التطور التكنولوجي وأثره في أداء القوة الجوية
نحن اليوم أمام بيئة أمنية جديدة على صعيد عالمي تتسم بالكثير من المعايير. وفي ضوء هذه البيئة، ثمة تحول كبير أخذ يشق طريقه إلى مفاهيم الحرب، أو لنقل الحرب ما بعد الحديثة ، خصوصاً وأننا في العصر المتميز بثورة المعلومات والاتصال، والابتكارات التكنولوجية، القادرة على الإسهام في شؤون الحرب، وعلى تصنيع أسلحة "ذكية Smart Weapons، هذه النظم، التي تمثلت في الطائرات الخفية Stealth Fighters، والصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، وأنظمة القيادة والسيطرة الآلية، والأقمار الاصطناعية، ونظام تحديد المواقع على مستوى الكرة الأرضية Global Positioning System GPS، وطائرات الإنذار المبكر، والسفن الحربية ، بالإضافة إلى استخدام الإمكانات العسكرية لنظم إدارة المعلومات، ونظم الإخفاء والخداع، ونظم الحرب الإلكترونية، ومستشعرات فائقة الحساسية، ونظم تسليح قوات جوية متقدمة.فقد أصبح ميدان المعركة في الوقت الحالي أكثر ضراوة مما كان عليه الحال في ميادين معارك الحرب العالمية الثانية، بل وحتى حرب الخليج الثانية، حيث أصبحت الذخيرة ذات الإصابة الدقيقة هي المستخدمة في الميدان.
في الحرب العالمية الثانية مثلاً، تطلب الأمر القيام بألف طلعة جوية بالقاذفات B-17 وإلقاء ( 9000) قذيفة لتدمير هدف واحد. ولكن في الوقت الراهن يمكن للقوات الجوية القيام بطلعة جوية واحدة B-2 لإلقاء (16) قذيفة من القذائف الموجهة بأنظمة تحديد المواقع العالمية على 16هدفاً. ولقد فرضت الإستراتيجية الجوية نفسها بُعداً ثالثاً منذ ظهور وحدانية المعركة الجوية، وخاصة عند تطور القدرة على أداء مهام الطيران والاستطلاع والقصف في العمق، ومطاردة الطائرات المعادية، وتحقيق الاتصال بالقوات عبر الجو. وهكذا توطدت العلاقة شيئاً فشيئاً بين المفهوم الأصلي التقليدي للإستراتيجية التي بدأت برية، وبين الإستراتيجية الجوية،ولم يلبث المزج بين البعد البري للإستراتيجية وبعدها الجوي أن فرض نفسه على حساب البعد البحري، وذلك عندما أدركت الدول الكبرى أن البعد الثالث أي البعد الجوي للاستراتيجيات يحقق استمرارية شاملة في العالم بمحيطاته وقاراته، بعد أن كانت تلك الاستمرارية محصورة في البعدين البري والبحري.
وقد جاء في مذكرة لقيادة القوى الجوية الأميركية تحت عنوان "التأثير الشامل: آفاق القوى الجوية في القرن الحادي والعشرين"، أن دور القوى الجوية سوف يتعاظم إلى درجة كبيرة، لإسهامها بقسط كبير في تحقيق النظرية العملياتية الإستراتيجية الأساسية للقوات المسلحة الأميركية في القرن الحادي والعشرين.
ولقد أصبح الفضاء الخارجي مشحوناً بحشد هائل من أنواع مختلفة من الأقمار الاصطناعية التي تجوب أرجاءه الفسيحة، وذلك لتغطية مهام عديدة، منها:
-إدارة عمليات الاستطلاع الإستراتيجي.
- تأمين الاتصالات والسيطرة على القوات المنتشرة في جميع أنحاء العالم بوسائل اتصال على درجة عالية من الكفاءة توفرها أقمار الاتصالات.
- تأمين الملاحة للسفن والغواصات والطائرات.
- تأمين التوجيه للصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تنطلق من قواعد برية أو من الغواصات، للحصول على الدقة العالية في تدمير الأهداف الحيوية العامة.
- اعتراض وتدمير الأقمار الاصطناعية المعادية في مداراتها.
وبظهور هذا الحشد الهائل من الأقمار الاصطناعية أصبح الفضاء وسطاً جديداً ومسرحاً للتنافس العسكري المباشر والصراع المحتمل؛ فبعد أن كان القتال محصوراً على الأرض في الحروب البرية والبحرية والجوية، أضاف العلماء ومخططو الإستراتيجية بعداً جديداً إلى أبعاد الحرب والصراعات الدولية باستغلال الفضاء الخارجي في حرب الفضاء كمسرح عمليات جديدة تدور فيه معارك الحرب المقبلة.
تطور الرادارات المحمولة جواً
كان يتطلب الأمر القيام بألف طلعة جوية بالقاذفات B-17 وإلقاء ( 9000) قذيفة لتدمير هدف واحد ولكن في الوقت الراهن يمكن القيام بطلعة جوية واحدة بطائرة B-2 لإلقاء (16) قذيفة من القذائف الموجهة على 16هدفاً وفي سياق مواز، برزت أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا كاستجابة للمعطيات الجديدة للمعارك الجوية. فقد برزت أهمية الرادارات المحمولة نظراً للتطور السريع في وسائل الحرب الجوية، من حيث سرعة الطائرات وكبر مدى عملها وقدرتها على الطيران المنخفض، وهو ما منحها القدرة على تحقيق المفاجأة وجعل مهمة الإنذار أكثر صعوبة.
ويلعب الكشف الراداري المحمول جواً دوراً مهماً في استكمال عناصر منظومة الدفاع الجوي المتكاملة، وبخاصة بعد أصبح بالإمكان ربط الرادار المحمول جواً بإمكانات الحاسب الآلي، وهو ما أدى للتوصل لنظم القيادة والسيطرة والإنذار المبكر المحمولة جواً لتقوم بعدة مهام في آن واحد. فبالإضافة إلى تزويدها بوسائل حديثة للكشف الراداري للأهداف الجوية المرتفعة والمنخفضة، أصبح بإمكانها أيضاً إجراء الاستطلاع الراداري لكشف الأهداف الأرضية والبحرية، كما يمكنها العمل كمركز للسيطرة على أعمال توجيه المقاتلات والعمل في مجال الاستطلاع الإلكتروني والإعاقة الإلكترونية.
وأثناء التحضير لعملية "درع الصحراء" في حرب الخليج الثانية، بدأ استخدام أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا، وكلفت بالعمل ليلاً ونهاراً لاكتشاف التحركات العراقية. ونفّذت طائرات الإنذار المبكر ما مجموعه 682طلعة جوية بإجمالي يزيد على خمسة ألاف ساعة طيران، ووفرت معلومات الاستطلاع لأكثر من 120طلعة جوية للقوات الدولية، كما وفّرت معلومات عن موقف القوات العراقية، وعن نتائج القصف، وقادت 38عملية اعتراض جوي من إجمالي 40عملية نفذت أثناء الحرب. وللمرة الأولى في تاريخ الحرب الجوية، تم تسجيل كافة العمليات الجوية وذلك بفضل البيانات التي قامت أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا بتسجيلها.
وتمثل الطائرة إي- 3 المعيار العالمي لأنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا. وتفي هذه الطائرة باحتياجات كل من المراقبة جوا والقيادة والسيطرة لقوات الدفاع التكتيكية والجوية. وهي توفر منصة في غاية المرونة الحركية والقدرة على البقاء للمراقبة الجوية والقيادة والسيطرة. وتستخدم الطائرات إي- 3من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو والمملكة المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، كما تقوم اليابان بتشغيل أسطول من طائرات إي- 3.
تطور تكنولوجيا الطيران
من الاتجاهات الجديدة في تصميم الطائرات تقليل الوزن مع تحقيق أداء جديدة، بهدف تحقيق السرعة العالية والقدرة على المناورة الحادة وتقليل السطح العاكس رادارياً وحراريا لتقليل فرص كشفها ولم يكن التقدم في مجال تصنيع الطائرات أقل من ذلك، حيث شمل عدة اتجاهات، منها: تطوير جذري في الطائرات المستخدمة، بالإضافة لاستحداث أنواع جديدة من الطائرات تتميز بأشكال جديدة ونوعية المواد المستخدمة وتصميمات جديدة، بهدف تحقيق السرعة العالية والقدرة على المناورة الحادة وتقليل السطح العاكس رادارياً وحراريا لتقليل فرص كشفها بالمستشعرات المختلفة. وشمل التطور المعدات الإلكترونية بالطائرة، ومعدات الاستطلاع والإعاقة الإلكترونية، والرادار المتعدد المهام، ووسائل الاتصال والحاسبات الإلكترونية، والمشغلات الدقيقة التي تتحكم في أداء معظم المهام في الطائرة، وكذلك شاشات العرض والمعالجة الرقمية للإشارات.
ومن الاتجاهات الجديدة في محركات الطائرات تقليل الوزن مع تحقيق أداء جيد، وكان لهذا الاتجاه أثره في تصنيع الطائرات الموجهة دون طيار أو الصواريخ ذات الأداء المتميز، وهو ما سيتيح للطائرات أنواع حركة ومناورة متميزة، بما في ذلك إمكان الإقلاع والهبوط بشكل غير تقليدي. وهناك - بالإضافة إلى ذلك - اتجاهات لتصميم أنظمة رفع باستخدام الطاقة الشمسية أو الموجات القصيرة للحصول على طائرات تطير على ارتفاعات عالية جداً ولمدة طويلة جداً قد تمتد لأيام. وتتيح هذه الخصائص القيام بمهام، كالاستطلاع، والتجسس، والتصوير لمدة طويلة تصل إلى خارج نطاق الغلاف الجوي. وللوصول إلى طائرة بلا أعطال تم استخدام عدة مستشعرات ومشغلات مختلفة لتقليل احتمال الأعطال لأقل حد ممكن. ومن التطورات الهائلة في عالم الطائرات تلك التي تستبدل فيها النظم الهيدروليكية بنظم أخرى كهربية، وهو ما يوفر في الوزن والوقود وتكلفة التشغيل.
واتجه التطوير أيضاً إلى ابتكار طائرات قاذفة و حوامات لا يمكن رؤيتها بالرادار، وذلك باستخدام عدة تكنولوجيات تهدف إلى تقليل كل ما يمكن رصده وكل ما يمكن أن ينعكس من أشعة تسقط عليها. أما طائرة القرن X30 ذات السرعات الفائقة المعروفة باسم هايبرسونيك، فتصل سرعتها إلى ثمانية أضعاف أي طائرة تعمل بالدفع الهوائي، إذ تصل إلى 75 ضعف سرعة الصوت، ويمر ابتكارها بمراحل تكنولوجية متطورة جداً، وبخاصة في أساليب التحكم في الطيران والحرارة ونظم التبريد والمواءمة بين الإنسان والآلة. وبالعودة إلى وسائل القتال الجوي ذاتها،يمكن ملاحظة أن طائرات الهجوم الجوي الحديثة قد أصبحت تتمتع بقدرات متزايدة على العمل في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة، وأضحت قادرة على توجيه ضرباتها ضد الأهداف الحيوية عن بعد دون الحاجة للمجازفة في الدخول إلى عمق مناطق تأثير الدفاع الجوي، كما أصبحت قادرة على الطيران بارتفاعات منخفضة جداً بفضل رادارات تجنب التضاريس الأرضية (Terrain Following radar) مع استغلال التضاريس الأرضية كوسيلة حجب ضد وسائل الرادار في الدفاع الجوي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم تلك الطائرات بمهامها في ظل إجراءات الدعم الالكتروني المقدم من طائرات الحرب الالكترونية أو حتى باستخدام الأنظمة الخاصة بها، وذلك لغرض إرباك وعرقلة عمل وسائل الدفاع الجوي.
وعلاوة على ذلك، فان بإمكان طائرات خمد وسائل الدفاع الجوي SEAD المصاحبة أن تقدم الدعم السلبي، والدعم الإيجابي عن طريق استخدام التدابير الإلكترونية المضادة Counter Measures والصواريخ المضادة للإشعاع الراداري ARM. وبالإضافة إلى ذلك، فان الطائرات الثابتة الجناح، بما فيها القاذفات على الارتفاعات العالية والطائرات القائمة بإنزال المظليين، والطائرات الحوامة ازدادت تطوراً وأصبحت اليوم قادرة على العمل على ارتفاعات منخفضة في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً.
وفي تجارب قريبة لدور المعركة الجوية، المستندة إلى قوة صاروخية كثيفة وهائلة، نلحظ أن الهجمات الأميركية على العراق خلال حرب الخليج الثانية 43يوما، تبعتها أربعة أيام فقط من العمليات الأرضية. وفي البوسنة شمل القصف 300هدف تمت إصابتها، مقابل خسارة طائرتين وقتيلين، بعدما تكفل الحلفاء العمليات على الأرض. وفي كوسوفو دامت الحرب 78يوما، ولم تعترف وزارة الدفاع الأميركية إلا بخسارة طائرة "اف 117" ونحو 15طائرة من دون طيار. ويتفق الخبراء على أن القصف لم يدمر سوى 12أو 13دبابة، أي بالتحديد العدد الذي أعلنته القيادة اليوغوسلافية. بيد أن هؤلاء الخبراء يقرون بأن فعالية القصف تتحسن من تجربة إلى أخرى. وفي حرب أفغانستان، تم تطبيق النموذج نفسه لكن من خلال ملاءمته مع طبيعة الأرض وطبيعة القوى المتواجهة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد تمكنت من تصنيع الصاروخ الجوال توماهوك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتم اختباره وأصبح جاهزا للعمليات، إلا أنه لم يستخدم على نطاق واسع إلا في العام 1991خلال حرب الخليج الثانية، وبعد ذلك استُخدمت أعداد كبيرة من هذا الصاروخ في الحرب ضد أفغانستان، واستخدم أخيرا على نطاق واسع في الحرب الأميركية على العراق في العام 2003، حيث اعتمدت عليه القوات الأميركية بشكل كبير في تدمير الأهداف العسكرية والمدنية الحيوية داخل العراق، قبل إقحام القوات البرية في المعركة، وذلك بعد التأكد من شل قدرات الدفاع الجوى العراقي.
من جهتها، أثبتت الأهداف الخداعية فاعلية كبيرة هي الأخرى،وخلال حرب الخليج حيث تم في الـ 72ساعة الأولى من عاصفة الصحراء خداع الدفاعات الجوية العراقية. ويقدر أن أكثر من 100هدف جوي من التي أعلن العراق عن تدميرها كانت أهدافاً خداعية، فقد جذبت تلك الأهداف الخداعية صواريخ الدفاع الجوي العراقي كما أن بعضها قد تم اعتراضه بواسطة طائرات عراقية أيضاً.
تطور الأسلحة والذخائر ذات الدقة العالية
برزت أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا كاستجابة للمعطيات الجديدة للمعارك الجوية. نظراً للتطور السريع في وسائل الحرب الجوية وبالتوازي مع هذا التطور حدث تطور مماثل في الصواريخ الموجهة التي تطلق من الطائرات، سواءاً كانت جو- جو، أو جو-بحر، أو جو-أرض. ومعظمها موجهة إما توجيهاً سلبياً أو نصف إيجابي اعتماداً على الأشعة تحت الحمراء. كما طرأ تطور كبير على الصواريخ التي تطلق من الجو على أهداف جوية إذ تحسنت سرعتها وقدرتها على المناورة والقدرة على التمييز بين عدة أهداف، وتم تزويدها بباحث حراري متطور يوجه الصاروخ دون حاجة للتوجيه من الطائرة. وبالنسبة للصواريخ البالستية أحدث التطور التكنولوجي الكبير أثره فيها من نواح متعددة كالمدى والنظم المتكاملة للكشف والتوجيه، بحيث ازدادت بعشرات الأضعاف. وأما نظم الصواريخ مثل توماهوك فتمتاز بالقدرة على مطابقة الصور الرادارية للكونتورات مع الصور المحفوظة في ذاكرتها وتصحيح المسار ذاتياً، وهي صواريخ يمكن إطلاقها من البر والبحر على السواء، كما يمكن تزويد كل منها بعدة رؤوس متفجرة. أما المركبات المدارية فتطورت لتقوم بمهام التصوير والاستطلاع الراداري والحراري والكهروبصري، وذلك بفضل تطور المستشعرات ونظم الاتصالات ونظم المعالجة الرقمية.
ولقد اقتضى تطبيق نظرية "إطلاق إصابة" صنع أسلحة تعمل وفق مبادئ فيزيائية جديدة ويترتب على هذه الأسلحة أن تؤمن الجمع بين قوة العبوة القتالية (الحشوة)، والدقة في إيصالها إلى أقصى مدى الذي يسمح بالتأثير على الهدف المحدد بدقة، وفي أي وقت كان، وفي مختلف الأحوال والظروف الجوية والمناخية، ومهما ازدادت شدة مقاومة العدو، وبالطلقة الأولى وباحتمال إصابة لا يقل عن 0.5 - 0.8 والسلاح التكتيكي والعملياتي التكتيكي "غير النووي" الذي يستجيب لمثل هذه المتطلبات والشروط أطلق عليه اسم "سلاح الدقة العالية".
لقد جرى صنع أسلحة الدقة العالية عن طريق الاستفادة من أحدث ما توصل إليه العلم الحديث والتقنية المتقدمة من إنجازات ونجاحات في مضمار الأتمتة والإلكترونيات، والحوسبة، وتقصي فوائد أشعة الليزر والألياف البصرية، لكن الركيزة الأساسية لصنع هذه الأسلحة هي في استخدام الوسائط الإلكترونية الحديثة والمتطورة جداً للكشف والاستطلاع: المحطات الرادارية صغيرة الحجم والمحمولة على الوسائط القتالية، هوائيات الأنظمة، الخاصة بتوجيه الأسلحة والقذائف ووسائط التدمير ذات الفعالية العالية.
من أبرز الطائرات القتالية الغربية التي تحمل الأسلحة والذخائر ذات الدقة العالية الطائرات الأمريكية من الطرازات: F-14، F-15، F-16، F-17، A-10. والطائرات الفرنسية من الطرازات: ميراج، وميراج - 2000، والطائرات الأوروبية من طرازي: تورنادو وجاكوار.
ويدخل في تسليح الطيران التكتيكي للدول الغربية من أجل مهاجمة وضرب الأهداف البرية المعادية من فئة أسلحة الدقة العالية كل من: الصواريخ الجوية الموجهة (العادية)، والصواريخ المجنحة الجوية، والقنابل الجوية الموجهة، والحواضن الجوية الموجهة.
نحن اليوم أمام بيئة أمنية جديدة على صعيد عالمي تتسم بالكثير من المعايير. وفي ضوء هذه البيئة، ثمة تحول كبير أخذ يشق طريقه إلى مفاهيم الحرب، أو لنقل الحرب ما بعد الحديثة ، خصوصاً وأننا في العصر المتميز بثورة المعلومات والاتصال، والابتكارات التكنولوجية، القادرة على الإسهام في شؤون الحرب، وعلى تصنيع أسلحة "ذكية Smart Weapons، هذه النظم، التي تمثلت في الطائرات الخفية Stealth Fighters، والصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، وأنظمة القيادة والسيطرة الآلية، والأقمار الاصطناعية، ونظام تحديد المواقع على مستوى الكرة الأرضية Global Positioning System GPS، وطائرات الإنذار المبكر، والسفن الحربية ، بالإضافة إلى استخدام الإمكانات العسكرية لنظم إدارة المعلومات، ونظم الإخفاء والخداع، ونظم الحرب الإلكترونية، ومستشعرات فائقة الحساسية، ونظم تسليح قوات جوية متقدمة.فقد أصبح ميدان المعركة في الوقت الحالي أكثر ضراوة مما كان عليه الحال في ميادين معارك الحرب العالمية الثانية، بل وحتى حرب الخليج الثانية، حيث أصبحت الذخيرة ذات الإصابة الدقيقة هي المستخدمة في الميدان.
في الحرب العالمية الثانية مثلاً، تطلب الأمر القيام بألف طلعة جوية بالقاذفات B-17 وإلقاء ( 9000) قذيفة لتدمير هدف واحد. ولكن في الوقت الراهن يمكن للقوات الجوية القيام بطلعة جوية واحدة B-2 لإلقاء (16) قذيفة من القذائف الموجهة بأنظمة تحديد المواقع العالمية على 16هدفاً. ولقد فرضت الإستراتيجية الجوية نفسها بُعداً ثالثاً منذ ظهور وحدانية المعركة الجوية، وخاصة عند تطور القدرة على أداء مهام الطيران والاستطلاع والقصف في العمق، ومطاردة الطائرات المعادية، وتحقيق الاتصال بالقوات عبر الجو. وهكذا توطدت العلاقة شيئاً فشيئاً بين المفهوم الأصلي التقليدي للإستراتيجية التي بدأت برية، وبين الإستراتيجية الجوية،ولم يلبث المزج بين البعد البري للإستراتيجية وبعدها الجوي أن فرض نفسه على حساب البعد البحري، وذلك عندما أدركت الدول الكبرى أن البعد الثالث أي البعد الجوي للاستراتيجيات يحقق استمرارية شاملة في العالم بمحيطاته وقاراته، بعد أن كانت تلك الاستمرارية محصورة في البعدين البري والبحري.
وقد جاء في مذكرة لقيادة القوى الجوية الأميركية تحت عنوان "التأثير الشامل: آفاق القوى الجوية في القرن الحادي والعشرين"، أن دور القوى الجوية سوف يتعاظم إلى درجة كبيرة، لإسهامها بقسط كبير في تحقيق النظرية العملياتية الإستراتيجية الأساسية للقوات المسلحة الأميركية في القرن الحادي والعشرين.
ولقد أصبح الفضاء الخارجي مشحوناً بحشد هائل من أنواع مختلفة من الأقمار الاصطناعية التي تجوب أرجاءه الفسيحة، وذلك لتغطية مهام عديدة، منها:
-إدارة عمليات الاستطلاع الإستراتيجي.
- تأمين الاتصالات والسيطرة على القوات المنتشرة في جميع أنحاء العالم بوسائل اتصال على درجة عالية من الكفاءة توفرها أقمار الاتصالات.
- تأمين الملاحة للسفن والغواصات والطائرات.
- تأمين التوجيه للصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تنطلق من قواعد برية أو من الغواصات، للحصول على الدقة العالية في تدمير الأهداف الحيوية العامة.
- اعتراض وتدمير الأقمار الاصطناعية المعادية في مداراتها.
وبظهور هذا الحشد الهائل من الأقمار الاصطناعية أصبح الفضاء وسطاً جديداً ومسرحاً للتنافس العسكري المباشر والصراع المحتمل؛ فبعد أن كان القتال محصوراً على الأرض في الحروب البرية والبحرية والجوية، أضاف العلماء ومخططو الإستراتيجية بعداً جديداً إلى أبعاد الحرب والصراعات الدولية باستغلال الفضاء الخارجي في حرب الفضاء كمسرح عمليات جديدة تدور فيه معارك الحرب المقبلة.
تطور الرادارات المحمولة جواً
كان يتطلب الأمر القيام بألف طلعة جوية بالقاذفات B-17 وإلقاء ( 9000) قذيفة لتدمير هدف واحد ولكن في الوقت الراهن يمكن القيام بطلعة جوية واحدة بطائرة B-2 لإلقاء (16) قذيفة من القذائف الموجهة على 16هدفاً وفي سياق مواز، برزت أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا كاستجابة للمعطيات الجديدة للمعارك الجوية. فقد برزت أهمية الرادارات المحمولة نظراً للتطور السريع في وسائل الحرب الجوية، من حيث سرعة الطائرات وكبر مدى عملها وقدرتها على الطيران المنخفض، وهو ما منحها القدرة على تحقيق المفاجأة وجعل مهمة الإنذار أكثر صعوبة.
ويلعب الكشف الراداري المحمول جواً دوراً مهماً في استكمال عناصر منظومة الدفاع الجوي المتكاملة، وبخاصة بعد أصبح بالإمكان ربط الرادار المحمول جواً بإمكانات الحاسب الآلي، وهو ما أدى للتوصل لنظم القيادة والسيطرة والإنذار المبكر المحمولة جواً لتقوم بعدة مهام في آن واحد. فبالإضافة إلى تزويدها بوسائل حديثة للكشف الراداري للأهداف الجوية المرتفعة والمنخفضة، أصبح بإمكانها أيضاً إجراء الاستطلاع الراداري لكشف الأهداف الأرضية والبحرية، كما يمكنها العمل كمركز للسيطرة على أعمال توجيه المقاتلات والعمل في مجال الاستطلاع الإلكتروني والإعاقة الإلكترونية.
وأثناء التحضير لعملية "درع الصحراء" في حرب الخليج الثانية، بدأ استخدام أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا، وكلفت بالعمل ليلاً ونهاراً لاكتشاف التحركات العراقية. ونفّذت طائرات الإنذار المبكر ما مجموعه 682طلعة جوية بإجمالي يزيد على خمسة ألاف ساعة طيران، ووفرت معلومات الاستطلاع لأكثر من 120طلعة جوية للقوات الدولية، كما وفّرت معلومات عن موقف القوات العراقية، وعن نتائج القصف، وقادت 38عملية اعتراض جوي من إجمالي 40عملية نفذت أثناء الحرب. وللمرة الأولى في تاريخ الحرب الجوية، تم تسجيل كافة العمليات الجوية وذلك بفضل البيانات التي قامت أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا بتسجيلها.
وتمثل الطائرة إي- 3 المعيار العالمي لأنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا. وتفي هذه الطائرة باحتياجات كل من المراقبة جوا والقيادة والسيطرة لقوات الدفاع التكتيكية والجوية. وهي توفر منصة في غاية المرونة الحركية والقدرة على البقاء للمراقبة الجوية والقيادة والسيطرة. وتستخدم الطائرات إي- 3من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو والمملكة المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، كما تقوم اليابان بتشغيل أسطول من طائرات إي- 3.
تطور تكنولوجيا الطيران
من الاتجاهات الجديدة في تصميم الطائرات تقليل الوزن مع تحقيق أداء جديدة، بهدف تحقيق السرعة العالية والقدرة على المناورة الحادة وتقليل السطح العاكس رادارياً وحراريا لتقليل فرص كشفها ولم يكن التقدم في مجال تصنيع الطائرات أقل من ذلك، حيث شمل عدة اتجاهات، منها: تطوير جذري في الطائرات المستخدمة، بالإضافة لاستحداث أنواع جديدة من الطائرات تتميز بأشكال جديدة ونوعية المواد المستخدمة وتصميمات جديدة، بهدف تحقيق السرعة العالية والقدرة على المناورة الحادة وتقليل السطح العاكس رادارياً وحراريا لتقليل فرص كشفها بالمستشعرات المختلفة. وشمل التطور المعدات الإلكترونية بالطائرة، ومعدات الاستطلاع والإعاقة الإلكترونية، والرادار المتعدد المهام، ووسائل الاتصال والحاسبات الإلكترونية، والمشغلات الدقيقة التي تتحكم في أداء معظم المهام في الطائرة، وكذلك شاشات العرض والمعالجة الرقمية للإشارات.
ومن الاتجاهات الجديدة في محركات الطائرات تقليل الوزن مع تحقيق أداء جيد، وكان لهذا الاتجاه أثره في تصنيع الطائرات الموجهة دون طيار أو الصواريخ ذات الأداء المتميز، وهو ما سيتيح للطائرات أنواع حركة ومناورة متميزة، بما في ذلك إمكان الإقلاع والهبوط بشكل غير تقليدي. وهناك - بالإضافة إلى ذلك - اتجاهات لتصميم أنظمة رفع باستخدام الطاقة الشمسية أو الموجات القصيرة للحصول على طائرات تطير على ارتفاعات عالية جداً ولمدة طويلة جداً قد تمتد لأيام. وتتيح هذه الخصائص القيام بمهام، كالاستطلاع، والتجسس، والتصوير لمدة طويلة تصل إلى خارج نطاق الغلاف الجوي. وللوصول إلى طائرة بلا أعطال تم استخدام عدة مستشعرات ومشغلات مختلفة لتقليل احتمال الأعطال لأقل حد ممكن. ومن التطورات الهائلة في عالم الطائرات تلك التي تستبدل فيها النظم الهيدروليكية بنظم أخرى كهربية، وهو ما يوفر في الوزن والوقود وتكلفة التشغيل.
واتجه التطوير أيضاً إلى ابتكار طائرات قاذفة و حوامات لا يمكن رؤيتها بالرادار، وذلك باستخدام عدة تكنولوجيات تهدف إلى تقليل كل ما يمكن رصده وكل ما يمكن أن ينعكس من أشعة تسقط عليها. أما طائرة القرن X30 ذات السرعات الفائقة المعروفة باسم هايبرسونيك، فتصل سرعتها إلى ثمانية أضعاف أي طائرة تعمل بالدفع الهوائي، إذ تصل إلى 75 ضعف سرعة الصوت، ويمر ابتكارها بمراحل تكنولوجية متطورة جداً، وبخاصة في أساليب التحكم في الطيران والحرارة ونظم التبريد والمواءمة بين الإنسان والآلة. وبالعودة إلى وسائل القتال الجوي ذاتها،يمكن ملاحظة أن طائرات الهجوم الجوي الحديثة قد أصبحت تتمتع بقدرات متزايدة على العمل في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة، وأضحت قادرة على توجيه ضرباتها ضد الأهداف الحيوية عن بعد دون الحاجة للمجازفة في الدخول إلى عمق مناطق تأثير الدفاع الجوي، كما أصبحت قادرة على الطيران بارتفاعات منخفضة جداً بفضل رادارات تجنب التضاريس الأرضية (Terrain Following radar) مع استغلال التضاريس الأرضية كوسيلة حجب ضد وسائل الرادار في الدفاع الجوي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم تلك الطائرات بمهامها في ظل إجراءات الدعم الالكتروني المقدم من طائرات الحرب الالكترونية أو حتى باستخدام الأنظمة الخاصة بها، وذلك لغرض إرباك وعرقلة عمل وسائل الدفاع الجوي.
وعلاوة على ذلك، فان بإمكان طائرات خمد وسائل الدفاع الجوي SEAD المصاحبة أن تقدم الدعم السلبي، والدعم الإيجابي عن طريق استخدام التدابير الإلكترونية المضادة Counter Measures والصواريخ المضادة للإشعاع الراداري ARM. وبالإضافة إلى ذلك، فان الطائرات الثابتة الجناح، بما فيها القاذفات على الارتفاعات العالية والطائرات القائمة بإنزال المظليين، والطائرات الحوامة ازدادت تطوراً وأصبحت اليوم قادرة على العمل على ارتفاعات منخفضة في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً.
وفي تجارب قريبة لدور المعركة الجوية، المستندة إلى قوة صاروخية كثيفة وهائلة، نلحظ أن الهجمات الأميركية على العراق خلال حرب الخليج الثانية 43يوما، تبعتها أربعة أيام فقط من العمليات الأرضية. وفي البوسنة شمل القصف 300هدف تمت إصابتها، مقابل خسارة طائرتين وقتيلين، بعدما تكفل الحلفاء العمليات على الأرض. وفي كوسوفو دامت الحرب 78يوما، ولم تعترف وزارة الدفاع الأميركية إلا بخسارة طائرة "اف 117" ونحو 15طائرة من دون طيار. ويتفق الخبراء على أن القصف لم يدمر سوى 12أو 13دبابة، أي بالتحديد العدد الذي أعلنته القيادة اليوغوسلافية. بيد أن هؤلاء الخبراء يقرون بأن فعالية القصف تتحسن من تجربة إلى أخرى. وفي حرب أفغانستان، تم تطبيق النموذج نفسه لكن من خلال ملاءمته مع طبيعة الأرض وطبيعة القوى المتواجهة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد تمكنت من تصنيع الصاروخ الجوال توماهوك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتم اختباره وأصبح جاهزا للعمليات، إلا أنه لم يستخدم على نطاق واسع إلا في العام 1991خلال حرب الخليج الثانية، وبعد ذلك استُخدمت أعداد كبيرة من هذا الصاروخ في الحرب ضد أفغانستان، واستخدم أخيرا على نطاق واسع في الحرب الأميركية على العراق في العام 2003، حيث اعتمدت عليه القوات الأميركية بشكل كبير في تدمير الأهداف العسكرية والمدنية الحيوية داخل العراق، قبل إقحام القوات البرية في المعركة، وذلك بعد التأكد من شل قدرات الدفاع الجوى العراقي.
من جهتها، أثبتت الأهداف الخداعية فاعلية كبيرة هي الأخرى،وخلال حرب الخليج حيث تم في الـ 72ساعة الأولى من عاصفة الصحراء خداع الدفاعات الجوية العراقية. ويقدر أن أكثر من 100هدف جوي من التي أعلن العراق عن تدميرها كانت أهدافاً خداعية، فقد جذبت تلك الأهداف الخداعية صواريخ الدفاع الجوي العراقي كما أن بعضها قد تم اعتراضه بواسطة طائرات عراقية أيضاً.
تطور الأسلحة والذخائر ذات الدقة العالية
برزت أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوا كاستجابة للمعطيات الجديدة للمعارك الجوية. نظراً للتطور السريع في وسائل الحرب الجوية وبالتوازي مع هذا التطور حدث تطور مماثل في الصواريخ الموجهة التي تطلق من الطائرات، سواءاً كانت جو- جو، أو جو-بحر، أو جو-أرض. ومعظمها موجهة إما توجيهاً سلبياً أو نصف إيجابي اعتماداً على الأشعة تحت الحمراء. كما طرأ تطور كبير على الصواريخ التي تطلق من الجو على أهداف جوية إذ تحسنت سرعتها وقدرتها على المناورة والقدرة على التمييز بين عدة أهداف، وتم تزويدها بباحث حراري متطور يوجه الصاروخ دون حاجة للتوجيه من الطائرة. وبالنسبة للصواريخ البالستية أحدث التطور التكنولوجي الكبير أثره فيها من نواح متعددة كالمدى والنظم المتكاملة للكشف والتوجيه، بحيث ازدادت بعشرات الأضعاف. وأما نظم الصواريخ مثل توماهوك فتمتاز بالقدرة على مطابقة الصور الرادارية للكونتورات مع الصور المحفوظة في ذاكرتها وتصحيح المسار ذاتياً، وهي صواريخ يمكن إطلاقها من البر والبحر على السواء، كما يمكن تزويد كل منها بعدة رؤوس متفجرة. أما المركبات المدارية فتطورت لتقوم بمهام التصوير والاستطلاع الراداري والحراري والكهروبصري، وذلك بفضل تطور المستشعرات ونظم الاتصالات ونظم المعالجة الرقمية.
ولقد اقتضى تطبيق نظرية "إطلاق إصابة" صنع أسلحة تعمل وفق مبادئ فيزيائية جديدة ويترتب على هذه الأسلحة أن تؤمن الجمع بين قوة العبوة القتالية (الحشوة)، والدقة في إيصالها إلى أقصى مدى الذي يسمح بالتأثير على الهدف المحدد بدقة، وفي أي وقت كان، وفي مختلف الأحوال والظروف الجوية والمناخية، ومهما ازدادت شدة مقاومة العدو، وبالطلقة الأولى وباحتمال إصابة لا يقل عن 0.5 - 0.8 والسلاح التكتيكي والعملياتي التكتيكي "غير النووي" الذي يستجيب لمثل هذه المتطلبات والشروط أطلق عليه اسم "سلاح الدقة العالية".
لقد جرى صنع أسلحة الدقة العالية عن طريق الاستفادة من أحدث ما توصل إليه العلم الحديث والتقنية المتقدمة من إنجازات ونجاحات في مضمار الأتمتة والإلكترونيات، والحوسبة، وتقصي فوائد أشعة الليزر والألياف البصرية، لكن الركيزة الأساسية لصنع هذه الأسلحة هي في استخدام الوسائط الإلكترونية الحديثة والمتطورة جداً للكشف والاستطلاع: المحطات الرادارية صغيرة الحجم والمحمولة على الوسائط القتالية، هوائيات الأنظمة، الخاصة بتوجيه الأسلحة والقذائف ووسائط التدمير ذات الفعالية العالية.
من أبرز الطائرات القتالية الغربية التي تحمل الأسلحة والذخائر ذات الدقة العالية الطائرات الأمريكية من الطرازات: F-14، F-15، F-16، F-17، A-10. والطائرات الفرنسية من الطرازات: ميراج، وميراج - 2000، والطائرات الأوروبية من طرازي: تورنادو وجاكوار.
ويدخل في تسليح الطيران التكتيكي للدول الغربية من أجل مهاجمة وضرب الأهداف البرية المعادية من فئة أسلحة الدقة العالية كل من: الصواريخ الجوية الموجهة (العادية)، والصواريخ المجنحة الجوية، والقنابل الجوية الموجهة، والحواضن الجوية الموجهة.
التعديل الأخير: