مفاجأة.. إسرائيل توقع أول اتفاقية للمياه مع جنوب السودان.. جوبا تنقل المياه لتل أبيب مقابل تكرير الدولة العبرية النفط السودانى على أراضيها
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 - 14:08
محطة تنقية مياه إسرائيلية – صورة أرشيفية
وقعت إسرائيل وجنوب السودان أول اتفاقية للمياه بينهما فى حفل كبير أقيم فى الكنيست مساء أمس الاثنين، ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التجارى بينهما، وقعها كلٌّ من وزير المياه والطاقة الإسرائيلى عوزى لاندو ونظيره الجنوب سودانى أكيك بول مايوم.
وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشيت بيت" أن تل أبيب وجوبا وقعتا أيضًا على عدة اتفاقيات عسكرية يتم بموجبها تصدير هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية لجنوب السودان أسلحة ومعدات عسكرية، بجانب مساعدتها فى تنقية المياه، ونقلها لإسرائيل، وتحلية مياه البحر.
وأعرب لاندو عن سعادته البالغة بأن وزارته تعد المؤسسة العبرية الأولى التى تقدم على توقيع اتفاق مع الدولة الأفريقية الوليدة، مؤكدًا نية بلاده أن تقدم كل ما تملكه فى سبيل مساعدة جنوب السودان، معتبرًا إياها من الدول الصديقة.
من ناحيته أوضح وزير المياه لدولة جنوب السودان أكيك بول مايوم أن بلاده تواجه أوقاتًا صعبة على المستوى الاقتصادى خاصة فى ظل تعنت الخرطوم، ومنعها السماح بمرور الصادرات النفطية، موضحًا أن تلك الصادرات تعد المصدر الرئيسى لبناء الاقتصاد الجنوب سودانى خلال المرحلة المقبلة.
وفى المقابل اقترح الوزير الإسرائيلى على نظيره الجنوب سودانى أن يكون هناك تعاون ثنائى بين الجانبين يكون بمقتضاه نقل النفط الجنوب سودانى إلى معامل التكرير الإسرائيلية فى حيفا لتكريره هناك بجانب نقل المياه لتل أبيب، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لحل أزمة نقل نفط جوبا التى تعانى منها الدولة الوليدة.
وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الحكومة الإسرائيلية قد قامت بتوقيع تلك الاتفاقية لتصبح أول اتفاقية رسمية مع دولة جنوب السودان منذ تأسيسها العام الماضى، وذلك فى سبيل تحقيق التعاون حول مشروعات البنية الأساسية فى مجالات المياه والطاقة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الاتفاقية سوف تتضمن التعاون بين الجانبين فى عدة مجالات، من بينها الرى ونقل المياه لتل أبيب وتحلية مياه البحر بالإضافة إلى تنقية المياه.
وأضافت الصحيفة العبرية أن اللقاء قد تم بين المسئولين الإسرائيليين ونظرائهم من دولة الجنوب فى أجواء دافئة اتسمت بروح الصداقة التى تجمع بينهما، موضحة أن الوزير الإسرائيلى قد أبدى إعجابه الشديد بروح الحرية التى يلتزم بها شعب جنوب السودان، مؤكدًا تطلعه ورغبته فى أن يلتقى بهم، موضحًا أن هناك تقاربًا شديدًا بينهم وبين الشعب الإسرائيلى.
وأضاف الوزير الإسرائيلى أن كلاًّ من الشعب الإسرائيلى وشعب جنوب السودان قد كافحا من أجل الحفاظ على وجودهما، موضحًا أن إسرائيل لديها العديد من الخبرات فى هذا الإطار، حيث عانى شعبها العديد من الانتهاكات حيث فقد الشعب اليهودى ستة ملايين من أبنائه خلال الحرب العالمية الثانية، بينما خسر الشعب الجنوب سودانى 2.5 مليون شخص فى حربه الأهلية مع الخرطوم، مؤكدًا واجب الدولة العبرية فى أن تعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الأمور مرة أخرى.
وأوضح الوزير الإسرائيلى أن إسرائيل تمتلك خبرات واسعة فى مجال المياه، يمكن من خلالها المساهمة والمشاركة فى تنمية الدولة الأفريقية الوليدة، موضحًا أن هذا المجال قد يفتح الباب أمام تعاون مثمر بين الجانبين.
المصدر
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=739800&SecID=12&IssueID=168
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 - 14:08
محطة تنقية مياه إسرائيلية – صورة أرشيفية
وقعت إسرائيل وجنوب السودان أول اتفاقية للمياه بينهما فى حفل كبير أقيم فى الكنيست مساء أمس الاثنين، ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التجارى بينهما، وقعها كلٌّ من وزير المياه والطاقة الإسرائيلى عوزى لاندو ونظيره الجنوب سودانى أكيك بول مايوم.
وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشيت بيت" أن تل أبيب وجوبا وقعتا أيضًا على عدة اتفاقيات عسكرية يتم بموجبها تصدير هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية لجنوب السودان أسلحة ومعدات عسكرية، بجانب مساعدتها فى تنقية المياه، ونقلها لإسرائيل، وتحلية مياه البحر.
وأعرب لاندو عن سعادته البالغة بأن وزارته تعد المؤسسة العبرية الأولى التى تقدم على توقيع اتفاق مع الدولة الأفريقية الوليدة، مؤكدًا نية بلاده أن تقدم كل ما تملكه فى سبيل مساعدة جنوب السودان، معتبرًا إياها من الدول الصديقة.
من ناحيته أوضح وزير المياه لدولة جنوب السودان أكيك بول مايوم أن بلاده تواجه أوقاتًا صعبة على المستوى الاقتصادى خاصة فى ظل تعنت الخرطوم، ومنعها السماح بمرور الصادرات النفطية، موضحًا أن تلك الصادرات تعد المصدر الرئيسى لبناء الاقتصاد الجنوب سودانى خلال المرحلة المقبلة.
وفى المقابل اقترح الوزير الإسرائيلى على نظيره الجنوب سودانى أن يكون هناك تعاون ثنائى بين الجانبين يكون بمقتضاه نقل النفط الجنوب سودانى إلى معامل التكرير الإسرائيلية فى حيفا لتكريره هناك بجانب نقل المياه لتل أبيب، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لحل أزمة نقل نفط جوبا التى تعانى منها الدولة الوليدة.
وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الحكومة الإسرائيلية قد قامت بتوقيع تلك الاتفاقية لتصبح أول اتفاقية رسمية مع دولة جنوب السودان منذ تأسيسها العام الماضى، وذلك فى سبيل تحقيق التعاون حول مشروعات البنية الأساسية فى مجالات المياه والطاقة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الاتفاقية سوف تتضمن التعاون بين الجانبين فى عدة مجالات، من بينها الرى ونقل المياه لتل أبيب وتحلية مياه البحر بالإضافة إلى تنقية المياه.
وأضافت الصحيفة العبرية أن اللقاء قد تم بين المسئولين الإسرائيليين ونظرائهم من دولة الجنوب فى أجواء دافئة اتسمت بروح الصداقة التى تجمع بينهما، موضحة أن الوزير الإسرائيلى قد أبدى إعجابه الشديد بروح الحرية التى يلتزم بها شعب جنوب السودان، مؤكدًا تطلعه ورغبته فى أن يلتقى بهم، موضحًا أن هناك تقاربًا شديدًا بينهم وبين الشعب الإسرائيلى.
وأضاف الوزير الإسرائيلى أن كلاًّ من الشعب الإسرائيلى وشعب جنوب السودان قد كافحا من أجل الحفاظ على وجودهما، موضحًا أن إسرائيل لديها العديد من الخبرات فى هذا الإطار، حيث عانى شعبها العديد من الانتهاكات حيث فقد الشعب اليهودى ستة ملايين من أبنائه خلال الحرب العالمية الثانية، بينما خسر الشعب الجنوب سودانى 2.5 مليون شخص فى حربه الأهلية مع الخرطوم، مؤكدًا واجب الدولة العبرية فى أن تعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الأمور مرة أخرى.
وأوضح الوزير الإسرائيلى أن إسرائيل تمتلك خبرات واسعة فى مجال المياه، يمكن من خلالها المساهمة والمشاركة فى تنمية الدولة الأفريقية الوليدة، موضحًا أن هذا المجال قد يفتح الباب أمام تعاون مثمر بين الجانبين.
المصدر
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=739800&SecID=12&IssueID=168