رد: مسلمو بورما .. يواجهون حرب إبادة !!
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه وثيقة مهمة حول الخطة المدبرة في الحادثة الأخيرة لإبادة المسلمين وتشريدهم المنظم ، وتقرير شامل عن بعض المدن في أراكان حسب الإحصائيات ، وللعلم أن هناك كثيرا من القرى لانعرف حالها نهائيا :
إخواني الأعزاء هذه الحملات جاءت من الحكومة لهدف إخلاء القرى وتصفية المسلمين من أهم المدن كمونغداو، بوثيدانغ، راسيدانغ وبخاصة من عاصمة أكياب الاقتصادية وضواحيها لما تمتاز هذه القرى بالنشاط الاقتصادي وهي لوجود الميناء، والتجارة الحرة فيها.
وقبل حادثة تونغو التي قُتل فيها عشرة من المسلمين، فإن العقيد زوتوى (Zowthay)، الأمين العام والمتحدث باسم الحزب USDP باللغة البورمية (شينغ كاينرى فوين فيورى فارتي) كتب في صفحته الخاصة على فيس بوك: باسم مونغ زاو؛ لإفساد الديمقراطية وتقليل محبي زعيمة حزب المعارضة أونغ سان سوكي (NLD) ولعرقلة التطورات والتغيرات القادمة ، وزراعة الفساد في بورما بأكمله لبيان أن الديموقراطية لا تصلح، فبالتالي يفرض حكم عسكري في أراكان أو يجعلها منطقة الطوارئ، فبالضغط على المسلمين تستطيع ان تقوم بحصاد النتائج في الانتخابات القادمة لصالح حرب الحكومة USDP، كما فعل في الانتخابات الماضية من وعود كاذبة ، فكتب الرجل الآنف ذكره في صفحته الخاصة:
(1) أن البنغاليون يأتون بالآلف إلى أراكان لأجل الديموقراطية واستفادة منها.
(2) عدد كبير لا يحصى من البنغاليون دخلوا أراكان بالسفن مع الأسلحة.
(3) المسلمون في أراكان يظلمون نساء راخين بالاغتصاب، وبالخصوص المرأة التي أغتصبت في قرية شيوكشونغ، بمنطقة شونغ نيمو اسمها: مآثيداتوى (Mathidathwe) التي ماتت نتيجة الاغتصاب بواسطة شابين من المسلمين وهذا حسبما كتب العقيد في صفحته ( وذكر أحد الإعلامين اسمه شوماثا في جريدة أراكان بوست (Arakan Post ) تصدر من داكا – بنغلاديش أن اسمها: كيغ إينوِى امرأة تشغل في الخياطة من قرية نافيغ شونغ). وهذا يدل على التضاد والتضارب في الأخبار وعدم صحتها، وغيرها الكثير من الاتهامات والافتراءات على المسلمين، فبتحريض للشعب راخين على المسلمين لإثارة الفتن فيما بين شعبين مسالمين لاستفادة من الموقف في الانتخابات القادمة.
فنتيجة من هذه الإثارات عن طريق وسائل الالكتروني غضب الشعب الراخين على المسلمين غضبا شديدا.
وفي أثناء هذه الإثارات قدم وفد من الدعاة من مركز جماعة التبليغ بالعاصمة القديمة رانغون، للدعوة إلى الله ففهموا بما يدعون لأنهم بورميون أصليون ولغتهم بورمية،
فتآمر واستشار العنصريون من راخين مع بعضهم فقالوا: جاؤوا لتحويل الناس إلى الإسلام كما حصل في ماليزيا وإندونيسيا؟،فاشتد غضبهم أكثر، وعند عودة الدعاة إلى رانغون اعترضوا في طريقهم عند بوابة جبل تونغو، اجتمع أكثر من 200 راخين ؟ فقتَّلوهم بأبشع صورة فكسروا عظامهم وأخرجوا لسانهم وهم أحياء كما هو الظاهر في صورهم.
وبعد هذا الحدث انتشر في العالم هذا الخبر، فسألت وسائل الإعلام منهم لما قتلتموهم؟ فأجابوا: لأنهم قتلوا امرأة منا بالاغتصاب، ولم يجدوا أي جواب إلا هذا!.
فهنا أتسأل لماذا هذا التأخير في الانتقام إذا كانت الحادثة قد وقعت؟ وحسب التقارير قالوا إنه لم يكن يعرف في مركز الشرطة هناك معاملة في هذا الشأن!.
فما هي إلا خطة مدبرة ومكيدة منهم لإثارة الفتنة، ومن ثم إبادة المسلمين، وتشريدهم، وإخلاء قراهم والاستيلاء عليها، كعادتهم على مر العصور وليس جديدا عليهم ،فإليك تلميح سريع حول المذابح الماضية وربطها بالأحداث الأخيرة الراهنة .
فمن الاستعمار البريطاني، بعد أن سمح الاستعمار البريطاني لبورما حريةً للسياسية الداخلية في عام:1938م فبدئوا مباشرة تصفية المسلمين في رانغون وفي المناطق الوسطى وفي جميع مناطق بورما عامة، فقُتل آلاف من المسلمين فيها، أما في أراكان التي فيها كثافة المسلمين اضطروا أكثر من 500,000 خمسمائة ألف مسلم للجوء إلى منطقة رونغفور في بنغلاديش وباكستان والسعودية وغيرها من الدول.
وبعد الاستقلال لما انسحب الجيش البريطاني من أراكان 1942م استغلت الحكومة الفرصة بالتعاون مع البوذيين العنصريين واستمروا في إبادة المسلمين شهر كاملا، فامتلأ بحرُ ليمرو بجثث المسلمين، فلما بدأ إبادة المسلمين في جنوب أراكان هربوا حتى وصلوا إلى كيوكتو، ولما حاول المسلمون التوجه إلى شمال أراكان وكان قوات بورما والعنصريون جلسوا يرصدون في جبل أفك لإبادتهم فقتلوا آلافاً منهم الرجال والمجروحين والنساء والأطفال والمسنين، حتى اشتهر أنهم يرمون الأطفال ويضع تحتهم السيوف فيقطعهم نصفين، وبقروا بطون المسلمات وقتلوا الجنين بنفس الطريقة، فقتلوا أكثر من 100,000 مائة ألف مسلم فتحول جنوب أراكان من الأكثر المسلمة إلى الأقلية.
ومن عام: 1948 – 1962م يسمى الدور الجمهوري تم إرسال خمس حملات عسكرية كبيرة لتصفية المسلمين، وفي عام 1962م قام جنرال نيوين بالاستيلاء على الحكم وفرض النظام الاشتراكي، ثم وضع خطة لعشرين سنة فحوَّل أملاك المسلمين من الأراضي والمواشي وغيرها إلى ملكية الحكومة وتم بإغلاق بيع العقارات والأراضي نهائيا، فتحول خلال هذه المدة يوما فيوم من قوتهم المادية والسياسية إلى ضعف شديد.
وفي عام 1978م قامت الحكومة الاشتراكية العسكرية ضد المسلمين بهجمات عسكرية باسم (King dragging Operation) وبالبورمية ناغا مين أوباريشن في المناطق التي فيها أغلبية مسلمة مثل أكياب عاصمة أراكان ومنغداو وبوثيدانغ وراسيدانغ، فأكثر من 300,000 ثلاثمائة ألف مسلم تم إجبارهم وتشريدهم إلى بنغلاديش المجاورة بادعاء أنهم بنغاليون، فعاش منهم من عاش فيها والكثير منهم انتشر إلى أنحاء العالم كالسعودية وباكستان وغيرها.
وبعد انقضاء الخطة عشرين عاماً 1982م مباشرة ألغى المواطنة للمسلمين الروهنجيا فقالوا: أنهم بنغاليون لا وطن لهم، وتم إخلاء كثيرا من قرى المسلمين وإحراق المساجد والمدارس واستئصالها، ونهب ممتلكاتهم،وأراضيهم وتم إسكان البوذيين فيها جابوا من مناطق أخرى.
وفي عام: 1991م تشكل حكومة عسكرية جديدة باسم (SLORC) فقام بهجمات ضد الروهنجيا باسم (غلونغ) فتم إخراج ما يقارب 300،000 ثلاثمائة ألف مسلم فمازالوا في مخيمات بنغلاديش بمنطقة أوكيا وتيكناف، رسميون وغير رسميون عند المفوضية لشئون اللاجئين ما يزيد على 50,000 خمسين ألف مسلم.
وفي عام 2001م الموافق 4/ فبراير في مدينة أكياب قامت الحكومة بتحريض شعب راخين المتشددين بالتعاون مع قوات خاصة مدربة أثارت فتنة جديدة بحجة أن المسلمون قاموا بضرب وإهانة أحد رجال دينهم البوذي، فقتلوا 800 ثمانمائة مسلم وجرحوا أكثر من مائتين مسلم فنهب المحلات والعقارات التجارية للمسلمين.
فاستغلت الحكومة العسكرية باسم الديموقراطية من حادثة تونغو الأخيرة بواسطة مؤظف رفيع المستوى في UNHCR بمنطقة موانغداو اسمه دكتور توِين أونغ (Dr.Tuin Aung) -مخطط ومدبر الحادثة الأخيرة- وبنته أيضا تشتغل فيها أسمها مرانين داوين (Mranen dawing) من مدينة تاموِى، رانغون يشتغلان في مدينة مونغداو وهو عضو لحزب الحكومة الحالية (USDP) وأحد رجالها فقام تحت غطاء (UNHCR) مع مخالفة أنظمة وتعليمات المفوضية (UNHCR) واعداً للمسلمين بتأييده وتعاونه فحرضهم للمظاهرات، فرد المسلمون نحن لا نستطيع نخاف الظلم والإبادة، فرد قائلا أنا أطلب لكم الإذن من العقيد بهامو أونغ جي (Aung Gee) مسئول منطقتي مونغداو وبوثيدانغ، فسمع هذا الخبر المرشد الديني للبوذيين في معبد أونغبالا كيان فاتصل مع العقيد بهامو فقال لا تأذن لهم بهذا لأنه يقع بذلك حرب طائفي وديني، فلم يرد بشيء، يبدو أنه مأمور ويعرف عن الخطة، وإضافة أنه لم يعين أي قواتٍ لأمن المنطقة، فبحسب الوثائق والشهود أن دكتور تُوِين أونغ استلم من حزب الحكومة (USDP) لتنفيد هذه الخطة مبلغاً قدره 200,000,000 مائتين مليون كيات بورمي، فمنها مائة مليون كيات للجنرال تايمو مونغ مونغ نائن، وللعقيد بهامو مسؤول منغداو خمسون مليون كيات وباقي خمسون مليون صرف على المتعاونين من الشباب العنصريين في إنجاح هذه الخطة.
ويوم الجمعة الموافق: 08/06/2012م اجتمعوا في منزل توين أونغ المستاجر في منغداو المؤظف بالمفوضية (UNHCR) واجتمعوا بعض النواب من حزب (USDP) مع بهامو مسئوول مدينة مونغداو؛ للبحث في آليات حول إنجاح هذه الخطة المدروسة، فاختاروا أكثر من 500 شباب مراهقين وعنصريين الذين لاعقل لهم وليسوا من سكان المنطقة الأصليين إنما جابوا من المناطق الأخرى وأسكنهم فيها؛ فاستعدوا كل الاستعداد، ومن جهة ثانية أمر المصلين للمظاهرة بعد الجمعة ولكن كانوا غير مستعدين لذلك فلم يحملوا ويطبعوا أي لافتات أو غير ذلك، فذهبوا كالعادة لأداء صلاة الجمعة، فلما خرجوا من المسجد مباشرة هجم شباب راخين المستعدون بالحجارة، وغير ذلك، ومع قرب وجود بهامو مسؤول مونغداو وقوات الأمن من المنطقة لم يقوموا بأي تصدي لهذا الفوضى والعنف!.
ولما اشتد الفوضى وكبرت المسألة جاءت قوات الأمن أخيراً، فقاموا مباشرة بإطلاق الرصاص والرشاشات إلى المسلمين فمات حالاً في الموقع رجلان من المسلمين أحدمها محمد فاروق (21) وقربان علي محمد ناغوميا(27) فلما أطلقوا الرصاص انتشر المسلمون فبدئوا بمطاردتهم وملاحقتهم، وقاموا بإحراق منزل عضو برلمان إم بي فضل مع عشرة منازل أخرى.
وفي اليوم الثاني عمت القتل وإحراق المنازل في المنطقة، وتم إحراق ثلاثة مساجد في المدينة، وتم إيواء جميع شعب راخين الساكنين في 11 قرية وعددهم ثمانية آلاف، وهم الذين تم إسكانهم على أراضي المسلمين وهم ليسوا من سكان المنطقة أصلا، وأثناء خروجهم إلى المأمن والملجأ في حراسة قوات الأمن، أضرموا النيران على بيوتهم بأنفسهم؛ لإلقاء اللوم على المسلمين، فالحكومة تُعرِّف هؤلاء البوذيين باللاجئين، واستقبال المساعدات لأجلهم.
وحاصر المسلمين باسم حظر التجوال حصارا مشددا حيث لا يسمح لهم التسوق وشراء المواد الغذائية اللوازمات اليومية، ومن جهة ثانية شعب راخين هم طلقاء يتجولون، يسلبون وينهبون ويقومون بملاحقة المسلمين وقتلهم واغتصاب المسلمات العفيفات.
وفي يوم إعلان حظر التجوال قام البوذيون بإحراق جميع المحلات التجارية للمسلمين ونهبها في مدينة مونغداو، وتم قتل طفلة صغيرة خرجت لبيع حبوب فاصوليا فقام بقتلها عميد قوات الأمن بنفسه وتم إطلاق الرشاشات على المسلمين فقتلوا منهم عشرة، وأحرق قرية بأكملها اسمها بومو فارا.
ومن خباثتهم أنهم جاؤوا ببعض شباب المسلمين فحلقوا رؤوسهم وألبسهم اللباس الديني للبوذيين، وألبس بعض شباب راخين لباس المسلمين فقاموا بقتل هؤلاء المزوَّرين فصوروهم للنشر في إعلامهم وفي الحقيقة هم مسلمون، فقلبوا الحقيقة بالتزوير والتمثيلة.
وكذا أنهم أعطوا بعض المسلمين السيوفَ وأجبروا بتمثيلية مطاردة البوذيين وقاموا بالتصور والنشر.
ففي منطقة مونغداو فقد قُتلوا ثلاثة آلاف شخص من المسلمين بشتى أنواع القتل، وأكثر من خمسة آلاف قبضوا عليهم وما ندري مصيرهم إلى الآن، وهم مستمرون على إلقاء القبض على الشباب الذين أعمارهم في حدود 15 إلى 50 سنة.
أما الذين قُتلوا من المسلمين هم أربع أنواع:
(1) بإحراقهم.
(2) وبإطلاق الرصاص عليهم.
(3) بالخوض على نهر ناف بالجالون خوفا من القتل، فقد لقي صيادو الأسماك في نهر ناف عشرات الجثث وقد روى ذلك شاهدو العيان.
(4) وأكثر أنواع القتل انتشارا هو الحصار وعدم السماح لهم للعمل أو التسوق، ولا يتم من قبل الحكومة توزيع المواد الغذائية أو غير ذلك.
وبعد ثلاثة أيام من استمرار العنف الموافق: 10/06/2012م بدأ الهجمات من قبل راخين العنصريين والمدربين في قرية سان تلي فدافع المسلمون حيث قتل في أيديهم 7 من راخين البوذ، فانسحب البوذيون خوفا على أنفسهم، فجاؤوا غاضبين وهدموا مسجدا جامعا قديما عمره أكثر من سبعمائة عام المعروف بـ (المسجد الكبير)، وقتل إمامه وخطيبه الشيخ ضياء الحق الذي يعمل منذ 35 عاما بهذه المهمة وكان عمره 65 سنة فقتله شر تقتيل.
وفي اليوم التالي بدأ هجمات البوذيين بالتعاون مع قوات الأمن بأمر من تايمو مونغ مونغ ناين مسئول أراكان بأكمله وانتشر الهجمات ضد المسلمين من إبادة جماعية وإحراق للمنازل ونهب للممتلكات وغير ذلك.
وهنا مختصر من الإحصائيات التي تبين مقدار الضر الذي لحق بالمسلمين وعدد الذين تم تشريدهم إلى العراء:
1- سان تلي : 1500 بيت 16,000 شخص.
2- زاليا فارا : 700 بيت 6500 شخص.
3- روهانجا فارا: 150 بيت 1200 شخص.
4- أملا فارا : 500 بيت 5500 شخص.
5- هندي خولا: 350 بيت 3200 شخص.
6- جلسة خانا : 200 بيت 1800 شخص.
7- ناظير فارا: مكون باثنتا عشرة قرية:
أ- فوكتلي،
ب- غويلار ديل،
ت- دكن ناظير فارا،
ث- ياسيننا فارا،
ج- كونسي فارا،
ح- ديروم فارا، وغيرها المجموع 5000 بيت 55000 شخص.
8- فولتن فارا: 200 بيت 1600 شخص.
9- بخار فارا: 150 بيت 1200 شخص.
10- بهار سرا: 1100 بيت 10000 شخص.
11- فوران فارا: 2500 بيت 23000 شخص.
12- وايرلس فارا: 350 بيت 3500 شخص.
13- هازاميا فارا: 250 بيت 2700 شخص.
14- دوا مرونغ: 500 بيت 4500 شخص.
15- مينغ زا فارا: 100 بيت 800 شخص.
وفي أثناء إخلاء هذه القرى دافع المسلمون عن ممتلكاتهم فقاموا بإطلاق الرشاشات عليهم كالأمطار عشوائيا وشرساً وباللامبالات حتى أصاب بعضهم البعض، فنتيجة عن ذلك ماتوا من المسلمين أكثر من 2000 شخص.
وروى شاهدو العيان لما اشتد القتل والإبادة خرج 2500 شخص بعشرين زورقاً للجوء إلى بنغلاديش فارين من همجية البوذيين العنصرين، ولما وصلوا عند ميناء أكياب (Point) هجمت قوات البحرية الموجودة في الميناء فأغرقت جميعها فما وصل إلى حدود بنغلاديش إلا أربعة قوراب، وعددهم ثلاثمائة شخص.
أما باقي المسلمين عددهم تقريبا 135,000 قادوا إلى جهة الغرب فتوزعوا ولجئوا في قرى المسلمين مثل:
1- ميستري فارا.
2- غوثية ديل.
3- غوايلار ديل.
4- أسادّا فارا.
5- ساكي فارا.
6- ليسو باغيزا فارا.
7- آم باغيزا فارا.
8- خوار ديل.
9- ناففونغ فارا.
10- تون تونغيا فارا. وفي غيرها.
وهناك 20,000 شخص ما وجدوا المكان للجوء فاجتمعوا في ميدان كبير، وحالهم مزري جدا، السماء سقفهم والأرض فراشهم فما يجدون شيئا يحمي أطفالهم الصغار عن الأمطار الغزيرة، ولا أقواتَ عندهم فيموتون يوميا عشرات الأطفال والشيوخ.
ذكر أن أحد تجار المسلمين بالعاصمة الذي علاقته طيبة مع الحكومة فارسل بعض المواد الغذائية برعاية الحكومة لهم، فلم يقسِّم المطلوب وإنما وزعوا ربع كيلو من الأرز مع خلط الرمال والأحجار الصغيرة.
وحاليا هم في شدة لا يعلمها إلا الله ، فلا توزع الحكومة شيئا من المواد الغذائية عليهم ولا تسمح لأحد بذلك، فنتيجة على ذلك يموت عشرات الأطفال والشيوخ والنساء جوعاً وعطشاً؛ فإلى الله المشتكى.
فالحصيلة الأخيرة في منطقة أكياب: أن المقتولين برا وبحرا ما يقارب 8,000 مسلماً، وفُقِدوا في السجون وإلى مصير مجهول 10,000 وأغلبهم القواد والأثرياء، وهي من أشد المناطق تضررا من ناحية الخسارة البشرية والمادية.
وأما بعض الأجزاء في قرية أملا فارا، وخوشاي فارا، ومولوي فارا تعذر عليهم إحراقها لاختلاط السكان بين المسلمين وراخين فحاصرتهم القوات منذ بداية الفتنة.
وفي يوم 3/7/2012 خرجت امرأة اسمها زهرة خاتون 35 لشراء بعض التموينات لأطفالها لما يعانون من طول الحصار باسم حظر التجوال؛ فضربوها حتى الموت.
ودليل هذه الحصيلة: أن 500 أطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم فوجدتهم القوات في العراء فجابوهم في منطقة مونغداو وقال: العقيد بهامو أونغ جي إن هؤلاء هم المواطنون الأصليون، فما ندري قصده ومصيرهم هل يتم تحويلهم إلى البوذية أم كيف؟.
وفي منطقة راسيدونغ قاموا بإخلاء خمس قرى للمسلمين البعيدة عن المدينة:
(1) أنوك فارنغ: 500 بيت يعادل 4500 شخص.
(2) سو فرانغ: 250 بيت يعادل 2000 شخص.
(3) كودو شونغ: 60 بيت يعادل 500 شخص.
(4) فرين دونغ: 200 بيت يعادل 1800 شخص.
(5) زيدي تونغ: 120 بيت 1000 شخص.
وفي منطقة فوكتو تم إخلاء قريتين:
(1) فوكتو نيافارا: 150 بيت 1200 شخص.
(2) فوكتو فوران فارا: 200 بيت 2000 شخص.
وعلى نفس الشاكلة يجري حاليا الحصار في منطقة أكياب والمدن المجاورة وفي أراكان عامة وكذا المداهمات في منازل المسلمين ونهب الممتلكات والمواشي والحلي والنقود والاغتصاب بالاشتراك مع قوات الأمن.
وفي مدينة كيوكتو أحرق بعض القرى وتم التشريد الآتي:
1- أفك فارا 250 بيت 2200 شخص.
2- سدير كول 200 بيت 1800 شخص.
3- آم باري فارا 220 بيت 2000 شخص.
4- هائي فارا 250 بيت 2100 شخص.
هذه وثيقة كبيرة وحقيقية تم جمع وترتيب من مخطوطات المفكرين والسياسيين، بعد جهود كبيرة ومتعبة من داخل أراكان، ومن أكبر المتعاونين لنا في جمع هذه الوثائق المرشد البوذي بمعبد كوكسبازار هو من كيوكتو من أراكان أصلا من السياسيين والمؤيدين للديموقراطية مع تنسيق بالمرشد البوذي في معبد أونغبالا بمدينة مونغداو الذي منع العقيد بهامو من الإذن للمسلمين للمظاهرة مدركا مدى الخطر على الديموقراطية ويدفع ثمنها الديموقراطيون رغم طول انتظارهم لها.
فأرجو من منظمات حقوق الإنسان، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يتدخلوا فورا ويمنحهم الأمن والأمان قبل إبادتهم جميعاً، فنخاطب المفوضية لشئون اللاجئين أن تمنع موظفها الرسمي وتعاقبه لتسببه في قتل المسلمين المسالمين بجريمة حرب. وهو أيضا سبب أساس في سجن جميع الموظفين المسلمين بالمفوضية في مكتبه بمونغداو مع بداية الفتنة.
وأخيرا أرجو من إخواني الأراكانيين إيصال هذه الوثيقة إلى وسائل الإعلام ونشره ، وأتمنى ترجمته بالإنجليزية في أقرب وقت ، ليتم إيصالها إلى الجهات المختصة، لتشكل ضغوط دولي وإقليمي فوري، لتنتهي من مجزرة إخواننا وفلذات أكبادنا.
كتبه: أبو فارس أراكاني
[email protected]
المشرف على (أخبار أراكان المسلمة – بورما) على فيس بوك، وتويتر.
بالتعاون مع الأخ : روح الأمين من قرية مامبرا.
وقد أخذنا الأخبار والإحصاءات باتصال مباشر من أكياب ومونغداو، وبتعاون عميق من رجلي الدين للبوذيين.
أرجو من المتعاونين إيصالها إلى كل من: قناة صفا ، وقناة الأوصال، والجزيرة، وغيرها من القنوات و الجرائد في أقرب وقب.