رد: عاجل الخرطوم تقول إن قوات جنوب السودان سيطرت على أكبر حقولها النفطية
تشاؤم سوداني من عودة الحرب
تثار في الشارع السوداني تساؤلات عديدة حول مستقبل البلاد وما يمكن أن تصل إليه حالة التصعيد بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد اندلاع اشتباكات عسكرية في عدد من المواقع بجنوب كردفان والنيل الأزرق وهجليج، بما ينبئ بعودة الحرب بين الدولتين.
ولم يجد كثير من المواطنين غير الحديث عما قالوا إنها أخطاء حكومية، بينما اتجه آخرون للبحث عن إجابة عن سؤال أكثر إلحاحا من غيره وهو "ماذا يريد الجنوب بعد الانفصال؟".
وفي المقابل، وجدت فئة ثالثة نفسها متهمة بالتواطؤ أو التآمر مع من تطلق عليهم الحكومة السودانية "أعداء الوطن" وهو الأمر الذي يشير إلى أن مستقبلا مجهولا ينتظر الشعب السوداني حال استمرار أو تصاعد هذه الحرب.
نجيلة اعتبر أن قيام حرب انعدام للرشد السياسي بالدولتين (الجزيرة نت)
وتباينت وجهات نظر كثير من الفئات السودانية حول مستقبل السودان، مما يشير إلى أن المواطن السوداني أصبح أكثر عمقا في قراءته للأحداث وما يدور في بلده أو حولها.
ففي حين أعربت فئة من الشعب عن أملها في عدم عودة الحرب، مبررين ذلك بأنها لن تستثني أحدا بالدولتين الجارتين، رأت فئة أخرى أن على السودان خوض ما يُفرض عليه في سبيل حسمه ثم التفكير بالمستقبل.
أما فئة ثالثة فقد توقعت مستقبلا قاتما للبلاد في مجالاتها المختلفة، مشيرة إلى أن مشكلات الحرب السابقة لا تزال قائمة دون معالجة كاملة حتى الآن.
لكن الجميع بدا متفقا على ما يمكن أن تسببه الحرب من مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية، مؤكدين أنها "ربما تكون القشة التي تقصم ظهر الحكومتين معا".
فمن جانبه، اعتبر العقيد على المعاش علي حسن نجيلة أن قيام حرب بين الدولتين نوع من انعدام الرشد السياسي، مشيرا إلى أنهما بحاجة ماسة لتنمية بلديهما قبل الدخول في عملية استنزاف جديدة.
وقال للجزيرة نت إن أي حرب تعني أن الحكومتين سيواجهان خطر الثورة من شعبيهما "لأن الانفصال نفسه جاء لوقف الحرب" متوقعا معاناة الحكومة السودانية لأنها ستتواجه بعدد من الجبهات الداخلية الأخرى خاصة إذا ما تواصل العداء بينها وقوى المعارضة الداخلية.
وأضاف أن الحرب تعني تكريس كل إمكانات الاقتصاد لمواجهتها، وهو ما يعني تدهورا جديدا في معيشة المواطن، مشيرا إلى أن الطرفين بحاجة إلى إيجاد بدائل لما فقداه من عائدات البترول.
الجبهة الداخلية
أما طالب الدراسات العليا قاسم مردس، فأعرب عن تخوفه من عودة الحرب التي قال إنها ستشكل خطرا كبيرا على ما تبقى من أراض سودانية، وأكد أن الحل يكمن في توحيد الجبهة الداخلية والتخلي عن نظام الحزب الواحد.
شاع الدين: جوبا تقود حربا ضد الخرطوم نيابة عن إسرائيل (الجزيرة نت)
وأضاف للجزيرة نت أن احتلال جنوب السودان منطقة هجليج الحدودية "محاولة لتمكين بعض الحركات المتمردة في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان" وقال إن نجاح المحاولة يعني فرض حروب داخلية تدمر البلاد.
ومن جهته، أكد الصيدلي جماع بشير أن الشعب السوداني لن يرضى باستمرار الحرب إلى أمد بعيد، لأنه من سيدفع الثمن. وأضاف أن نسبة كبيرة من الشعب السوداني فقدت الثقة في الحكومة ومشروعاتها.
أما التاجر سعد شاع الدين فيرى أن جوبا تقود حربا ضد الخرطوم بالنيابة عن إسرائيل، مشيرا إلى أن تمسك السودانيين بمشروعهم سيساهم في التنمية والاستقرار مهما كانت الحرب.
وأكد أن تناسي الخلافات بين مكونات السياسة السودانية سيخفف من آثار الحرب، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلي إمكانيات السودان التنموية الكبيرة في حال توافق أبناء الوطن.
مصــــــــــــــــــــدر http://www.aljazeera.net/news/pages/66a04b6c-85d6-49cc-81e4-950d0b075188?GoogleStatID=21
تشاؤم سوداني من عودة الحرب
تثار في الشارع السوداني تساؤلات عديدة حول مستقبل البلاد وما يمكن أن تصل إليه حالة التصعيد بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد اندلاع اشتباكات عسكرية في عدد من المواقع بجنوب كردفان والنيل الأزرق وهجليج، بما ينبئ بعودة الحرب بين الدولتين.
ولم يجد كثير من المواطنين غير الحديث عما قالوا إنها أخطاء حكومية، بينما اتجه آخرون للبحث عن إجابة عن سؤال أكثر إلحاحا من غيره وهو "ماذا يريد الجنوب بعد الانفصال؟".
وفي المقابل، وجدت فئة ثالثة نفسها متهمة بالتواطؤ أو التآمر مع من تطلق عليهم الحكومة السودانية "أعداء الوطن" وهو الأمر الذي يشير إلى أن مستقبلا مجهولا ينتظر الشعب السوداني حال استمرار أو تصاعد هذه الحرب.
نجيلة اعتبر أن قيام حرب انعدام للرشد السياسي بالدولتين (الجزيرة نت)
وتباينت وجهات نظر كثير من الفئات السودانية حول مستقبل السودان، مما يشير إلى أن المواطن السوداني أصبح أكثر عمقا في قراءته للأحداث وما يدور في بلده أو حولها.
ففي حين أعربت فئة من الشعب عن أملها في عدم عودة الحرب، مبررين ذلك بأنها لن تستثني أحدا بالدولتين الجارتين، رأت فئة أخرى أن على السودان خوض ما يُفرض عليه في سبيل حسمه ثم التفكير بالمستقبل.
أما فئة ثالثة فقد توقعت مستقبلا قاتما للبلاد في مجالاتها المختلفة، مشيرة إلى أن مشكلات الحرب السابقة لا تزال قائمة دون معالجة كاملة حتى الآن.
لكن الجميع بدا متفقا على ما يمكن أن تسببه الحرب من مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية، مؤكدين أنها "ربما تكون القشة التي تقصم ظهر الحكومتين معا".
فمن جانبه، اعتبر العقيد على المعاش علي حسن نجيلة أن قيام حرب بين الدولتين نوع من انعدام الرشد السياسي، مشيرا إلى أنهما بحاجة ماسة لتنمية بلديهما قبل الدخول في عملية استنزاف جديدة.
وقال للجزيرة نت إن أي حرب تعني أن الحكومتين سيواجهان خطر الثورة من شعبيهما "لأن الانفصال نفسه جاء لوقف الحرب" متوقعا معاناة الحكومة السودانية لأنها ستتواجه بعدد من الجبهات الداخلية الأخرى خاصة إذا ما تواصل العداء بينها وقوى المعارضة الداخلية.
وأضاف أن الحرب تعني تكريس كل إمكانات الاقتصاد لمواجهتها، وهو ما يعني تدهورا جديدا في معيشة المواطن، مشيرا إلى أن الطرفين بحاجة إلى إيجاد بدائل لما فقداه من عائدات البترول.
الجبهة الداخلية
أما طالب الدراسات العليا قاسم مردس، فأعرب عن تخوفه من عودة الحرب التي قال إنها ستشكل خطرا كبيرا على ما تبقى من أراض سودانية، وأكد أن الحل يكمن في توحيد الجبهة الداخلية والتخلي عن نظام الحزب الواحد.
شاع الدين: جوبا تقود حربا ضد الخرطوم نيابة عن إسرائيل (الجزيرة نت)
وأضاف للجزيرة نت أن احتلال جنوب السودان منطقة هجليج الحدودية "محاولة لتمكين بعض الحركات المتمردة في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان" وقال إن نجاح المحاولة يعني فرض حروب داخلية تدمر البلاد.
ومن جهته، أكد الصيدلي جماع بشير أن الشعب السوداني لن يرضى باستمرار الحرب إلى أمد بعيد، لأنه من سيدفع الثمن. وأضاف أن نسبة كبيرة من الشعب السوداني فقدت الثقة في الحكومة ومشروعاتها.
أما التاجر سعد شاع الدين فيرى أن جوبا تقود حربا ضد الخرطوم بالنيابة عن إسرائيل، مشيرا إلى أن تمسك السودانيين بمشروعهم سيساهم في التنمية والاستقرار مهما كانت الحرب.
وأكد أن تناسي الخلافات بين مكونات السياسة السودانية سيخفف من آثار الحرب، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلي إمكانيات السودان التنموية الكبيرة في حال توافق أبناء الوطن.
مصــــــــــــــــــــدر http://www.aljazeera.net/news/pages/66a04b6c-85d6-49cc-81e4-950d0b075188?GoogleStatID=21