الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

تاريخ عنابة

تأسست بالأصل كمدينة فينيقية حيث أسست على يد الفينيقيين حوالي القرن ال12 ق.م تقريبا، وقد أسسها مستعمرون من مدينة صور اللبنانية، وعرفت باسم ''هيبون'' وكانت من مستعمراتهم الهامة وقد أعطت المدينة اسمها للخليج الذي كانت تقع عليه حيث عرف باسم(هيبونينسيس رجبان) وفي فترة لاحقة أسماها الرومان هيبو ريجيوس.

تحالفت هيبو مع قرطاج واتصلت بها بسهولة لقربها النسبي منها، وبذلك أصبحت من المدن البونيقية المهمة للغاية. وفي أثناء الحرب البونيقية الأولى (264 -241 ق.م) قام الملك (غايا) ملك قبيلة الماسيلي النوميدية باحتلال المدينة ولكن القرطاجيون استعادوها لاحقا.

و أصبحت المدينة من المقرات الرئيسية للملوك النوميديين وقد ُمنحت استقلالا بعد الحروب البونيقية (264-146ق.م)، ولذلك السبب أطلق الرومان عليها لقب "ريجيوس" والذي يعني "الملكي".

في القرون الثلاثة الأولى للميلاد كانت هيبو من أغنى مدن "أفريقيا الرومانية" وكان مينائها يعرف ب(الأفروديسيوم) نسبة للإلهة أفروديت (فينوس الرومانية) في البداية منحت هيبو حقوق المينيسيبيوم(حقوق جزئية في المواطنة الرومانية) ولكنها لاحقا منحت حقوق كولونيا (مستعمرة رومانية مع حقوق المواطنة الكاملة).

أصبحت هيبو ريجيوس مركزا للفكر المسيحي وقد عاش في المدينة واحدا من أعظم الشخصيات الدينية في العالم المسيحي ألا وهو القديس أوغسطين (354-430 م بطاغست سوق أهراس اليوم)، والذي كان أسقفا لها منذ عام 396، ويعتبر من رموز المدينة. نحن نعرف أسماء سبعة قديسيين مسيحيين من هيبو ريجوس القديمة ومنهم : (ثيوجينس) و(فيدينتيوس) الذين ماتا شهيدين حسب النصوص الكنسية، والقديس (ليونتيوس فاليريوس) الذي عين القديس أوغسطين، كما نجد الطبيب العظيم، بالإضافة إلى القديس اوغسطين نفسه الذي عرفت هيبو ريجوس في عهده وجود ثلاثة أديرة مسيحية في الأبرشية (الأسقفية) داخل الدير الأسقفي، كما عقدت في المدينة عهد أوغسطين ثلاث مجامع مسيحية في الأعوام(393 م، 395 م،426 م)

تعرضت هيبو لحصار الوندال الطويل الذي استمر أربعة عشر شهرا وقد دافع عنها الجنرال بونيفاكيوس، وسقطت بيدهم عام 431 بقيادة ملكهم "جينسيرك"، وخلال تلك الفترة مات القديس أوغسطين. فقط الكاتدرائية و"مكتبة القديس اوغسطين" نجتا من الدمار العام الذي لحق بالمدينة. وبعد الوندال أصبحت هيبو ريجيوس من أملاك البيزنطيين في عام 533 زمن الإمبراطور جوستنيان، إلى أن جاء العرب المسلمون وفتحوها عام 697.

وقد سماها العرب "عنابة" نسبة لأشجار العناب. ويذكر ان "مسجد سيدي بو مروان" الذي يعود للقرن ال 11 م بني بأعمدة من الآثار الرومانية تعود لهيبو ريجيوس.

احتلها الفرنسيون لعدة أشهر عام 1830، عادوا إليها العام 1832. بنيت المدينة الجديدة منذ العام 1870
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

تاريخ ولاية الشلف

بمجرّد وجودها في منطقة عبور، حيث تلتقي مؤثّرات وسط و غرب البلاد. قدّمت الولاية أهميّة استراتيجية و اقتصادية طوال تاريخ بلادنا. عمّرت منطقة شلف منذ القدم كما ترويه لنا اثاراث مختلفة لفترات ما قبل التاريخ. تأكّد قدم التعمير البربري بداية من النيوليتيك. اسّست منطقة تنس (kerten) في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.
تاثّرت النّاحية السّاحلية و السّهول بالنّفود القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الامازيغية و الماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، و هذا حتّى توحيد نوميديا من طرف ماسينيسا.
في القرن 33 قبل الميلاد، و قبل السيطرة المباشرة على المنطقة قام الرّومان مع الامبراطور اوغست أكتاف بتأسيس مستوطنة في تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرّومانية.
مع جوبا ، أصبحت ولاية شلف مصدرا فلاحيّا مهمّا لموريطانيا القيصرية. كانت السيطرة الرّومانية تظمّ السّاحل و السّهول لكنّ القبائل الجبلية للدّهرة و الورشنيس حافظت على استقلالها.
كانت مدينة شلف مقرّا عسكريّا لمراقبة هذه القبائل المتمرّدة و قد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران سان ريباراتي.
في القرن الخامس و السادس بعد الميلاد كانت الولاية تعتبر أهمّ جزء مكوّن للمملكة الامازيغية للورشنيس (الجدّار). مع بداية الفتحات الإسلامية، سيطر المسلمون على المنطقة بين 675 و 682 بعد الميلاد (53 – 62 هـ) تحت قيادة أبو المهاجر دينار.
بعد أن عمّرت من طرف قبائل زناتة و مغراوة، حكمت بالتوالي من طرف بنورستم، بني عبيد، بنو زيري، بنوحمّاد، المرابطين، الموحّدين ثمّ أخيرا من طرف بنوزيّان.
أصبحت تنس جمهورية مستقلّة مع قدوم مولاي بن عبد الله و حميد العبد من قبيلة السّواد، العربية و هذا حتّى احتلالها من طرف الأسبان ثمّ تحريرها من طرف الاخوة الأتراك : عرّوج و خير الدّين في 1517.
خلال الفترة التّركية، خضعت المنطقة و قسّمت إلى عدّة دوائر (دار السّلطان لتنس و السّاحل، بايلك الجهة الشرقية و الغربية مع خليفة شلف).
بعد 1830 خضعت المنطقة للإحتلال الفرنسي و هذا رغم المقاومة التي قام بها الأمير عبد القادر في السّهول و التي مثّلها الشريف محمّد بن عبد الله المدعو بومعزة في الدّهرة و الورشنيس. عرفت شعوب المنطقة عدّة مجازر قام بها قياد الاستعمار منهم (سان أرنو، بيليسي، كافانياك ...) بتدخين كهوف الدّهرة. هذه المشاهد خلّدت بفضل الّلوحات الزّيتية للمستعمرين.
خلال ثورة 1 نوفمبر 1954 ، كانت المنطقة تنتمي إلى الولاية الرابعة و قد ساهمت باستشهاد أبنائها، في تحرير البلاد و استقلالها.
و أخيرا يجب الإشارة إلى أن الولاية ساهمت بشكل كبير في إثراء الحضارة العربية الإسلامية بكتابات و مجلّدات العلماء و نذكر منهم : إبراهيم ابن يخلف بن عبد السّلام أبو عشاق التنسي – محمّد ابن عبد الجليل – أبو عبد الله التنسي – سيدي محمّد بن أبهلول – علي المجّاجي(940-1002 هجري) و مجّاجي عبد الرّحمان المجّاجي.
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

تبين البقايا المكتشفة في تـيغنيف بالغرب الجزائري, يعود تواجد الإنسان بالجزائر إلى حوالي 500.000 سنة و دلت الأحفوريات التي عثر عليها في الجزائر (طاسيلي والهقار) على تواجد الإنسان قبل أزيد من 500,000 سنة (العصر الحجري) وحسب الأحفوريات التي عثر عليها فقد شهد ذلك الوقت تطورا كبيرا قبل أن يندثر

وتتكون كهوف تسيلي من مجموعة من تشكيلات الصخور البركانية والرملية الغريبة الشكل والتي تشبه الخرائب والأطلال، وتعرف باسم "الغابات الحجرية". وتوجد الكهوف فوق هضبة مرتفعة تبلغ 500 م فوق سطح البحر ، يجاورها جرف عميق في منطقة تتواجد بها نسبة كبيرة من الكثبان الرملية المتحركة.

كيف تم الإكتشاف
في الواقع أن سبب يعود إلى الرحالة ( بربنان ) الفرنسى الذي اكتشف في عام 1938م كهوفا اعتبرها علماء الآثار من أعظم وأغرب ماتم كشفه. ثم كانت الزيارات في عام 1956م.. عندما قام الرحالة ( هنري لوت ) برفقة مجموعة كبيرة من العلماء بزيارة الكهوف وتصويرها فوتوغرافياً

تتنوع الصور الموجودة بين صور لعمليات رعي الأبقار وسط مروج ضخمة، وصور لخيول‏‏، ونقوش لانهار وحدائق غناء، وحيوانات برية، ومراسم دينية، وبعض الآلهة القديمة.

تطورت حضارات إنسانية بدائية مختلفة في الشمال: حضارة إيبيرية-مغاربية (13،000-8,000 ق.م) حسبما دلت عليه الآثار التي تم العثور عليها بالقرب من تلمسان، تلتها حضارة قفصية (نسبة إلى الفترة التي قامت فيها حضارات مشابهة في قفصة بتونس-7،500 إلى 4،000 ق.م-) بالقرب من قسنطينة، بالإضافة إلى حضارات أخرى في مناطق متفرقة الصحراء.

بعد ذلك أتت الحقبات القرطاجية، الرومانية و المملكات النوميدية

كانت شرشال مدينة فينيقية تسمى ب(إيول) وأزدهرت المدينة في عهد القرطاجيين ويعتقد الكثير من العلماء أن شرشال كانت مستعمرة مصرية في منتصف الألف الثانية ق.م(1500 ق.م) ربما قبل العهد الفينيقي وذلك يعود لأكتشاف تمثال مصري في شرشال عليه خرطوشة الفرعون تحتمس الأول(1493-1482 ق.م) موجود في متحف المدينة وهو تمثال منحوت من البازلت الأسود وجلسته جلسة الألوهية مصرية .

حيث في سنة 1250 قبل الميلاد وقاموا بتأسيس هيبون ( عنابة حاليا أي بونة ) وأوتيك

وفي سنة 510 قبل الميلاد معاهدة بين روما وقرطاجة، روما تعترف بالسيطرة التجارية لقرطاجة على غرب البحر الأبيض المتوسط

وبين سنة 348 و 306 قبل الميلاد كانت هناك معاهدات تجارية بين روما وقرطاج

وبين سنة 201 و 149 قبل الميلاد نشبت الحروب البونيقية

الحروب البونيقية هي سلسلة من ثلاث حروب دارت بين روما و قرطاج . و هي تعرف باسم البونيقية لأن اللفظ اللاتيني لكلمة قرطاجي كان بونيكي Punici .

وكان السبب الرئيسي للحروب البونيقية هو تصادم المصالح بين الإمبراطوريتين القرطاجية والرومانية الآخذتان في التوسع. اهتم الرومان في البداية بالتوسع في صقلية، والتي كانت تقع تحت سيطرة القرطاجيين. في بداية الحرب البونيقية الأولى كانت قرطاج هي القوة المهيمنة على البحر المتوسط بإمبراطورية بحرية متوسعة، في حين كانت قوة روما آخذة في الاستيلاء السريع على السلطة في إيطاليا. بحلول نهاية الحرب البونيقية الثالثة، وبعد مقتل مئات الآلاف من جنود الجانبين استولى الرومان على إمبراطورية قرطاج وهدموا المدينة، لتصبح الإمبراطورية الرومانية أقوى دولة في غرب البحر الابيض المتوسط. تزامن ذلك مع نهاية الحروب المقدونية وهزيمة الإمبراطور السلوقي أنتيوكوس الثالث العظيم في الحرب الرومانية السورية وإبرام (معاهدة أباميا ، 188 قبل الميلاد) في شرقي البحر المتوسط، مما أدى إلى بروز روما بوصفها القوة المهيمنة في البحر المتوسط وأقوى مدينة في العالم القديم. كانت تلك نقطة التحول التي أدت إلى مرور الحضارة المتوسطية القديمة من أفريقيا إلى أوروبا عبر روما.

يـــــــــــــــــــــــــــديا

نوميديا هي مملكة امازيغية قديمة قامت في غرب شمال افريقيا ممتدة من غرب تونس الحلية لتشمل الجزائر الحالية وجزء من المغرب الحالي, وكانت تسكنها مجموعتين كبيرتين, احداهما تسمى: المازيليون, في الجهة الغربية من مملكة نوميديا, وهم قبيلة تميزت بمحالفة الرومان والتعاون في ما بينهم ضد قرطاج, اما القبيلة الأخرى فكانت تسمى بالمسايسوليون وهم على عكس المازيليين كانوا معادين لروما متحالفين مع قرطاج وكان موطنهم يمتد في المناطق الممتدة بين سطيف والجزائر العاصمة ووهران الحالية. وكان لكل قبيلة منهما ملك يحكمها اذ حكم ماسينيسا/ماسينيزا على القبيلة المزيلية في حين حكم سيفاكس على المسايسوليين.

تاريخ تأسيس نوميديا. لا يعرف تاريخ تأسيس مملكة نوميديا على وجه التحديد, فبعض المصادر القديمة سواء المصرية الفرعونية او اللاتينية اشارت الى وجود ملوك امازيغ في شمال افريقيا, بحيث تروي بعض الروايات الأسطورية او التأريخية ان الأميرة الفنيقية أليسا المعروفة بديدو ابتسمت باغراء لأرضاء الملك الأمازيغي النوميدي يارباس ليسمح لها بالأقامة في مملكته, وهو ما رواه المؤرخ اللاتيني يوستينيوس نقلا عن غيره. كما اشارت بعض المصادر اللاتينية ان كلا من الملكين الأمازيغيين: يارباس ويوفاس رغبا في التزوج بالأميرة الفينيقية أليسا, كما اشار الشاعر فيرخيليوس الى ان يارباس كان يفرض زواجه على أليسا كما كان يقدم القرابين لأبيه جوبيتر-آمون في معابده الباهرة ليحقق له امنيته. غير ان هذه الأساطير ليست دقيقة فالأستاذ محمد شفيق يتساءل عما اذا كان المقصودون هنا هم زعماء القبائل. وحسب الأستاذ نفسه فأنه من المحقق انه كان هناك ملوك للأراضي النوميدية, وان جل المؤرخين يعتقدون ان أيلماس هو المؤسس لمملكة نوميديا, وللأشارة فان الملك ماسينيسا الذي ينتمي الى اسرة أيلماس كان يطالب باسترداد اراضي اجداده في حربه ضد قرطاج ومملكة موريطانيا الطنجية (شمال المغرب) مدعوما بروما.

نوميديا في عهد ماسينيسا.
يعتبر ماسينيسا اشهر الملوك النوميديين, اذ تميز بقدراته العسكرية بحيث تمكن من هزم خصمه الأمازيغي سيفاكس, كما تمكن من هزم حنبعل القرطاجي اعظم الجنيرالات التاريخيين, في معركة زاما بتونس الحالية سنة 202 قبل الميلاد. ولربما لأسباب عاطفية تكمن في تزوييج القرطاجيين خطيبته : صوفونيسا لخصمه المسايسولي سيفاكس, رافعا شعاره الشهير: افريقيا للأفارقة, متحالفا مع روما, عاملا على تأسيس دولة امازيغية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية. وفي عهده برزت نوميديا في ميادين عسكرية وثقافية متبعا التقاليد الأغريقية في ما يتعلق بالطقوس الملكية, ومتبنيا الثقافة البونيقية في الميادين الثقافية. كما جهز الأساطيل ونظم الجيش وشجع على الأستقرار وتعاطي الزراعة وشجع التجارة الشيء الذي جعله يعتبر ابرز الملوك الأمازيغ القدماء.

نوميديا بعد ماسينيسا ماسينيسا الذي بلغ من الكبر عتيا لم يأخذ بالحسبان المطلوب القوة الرومانية ، كما انه لم ينظم امور الملك, فبعد وفاته قامت صراعات بين ابنائه لحيازة العرش, فتدخل الرومان ووزعوا حكم نوميديا التي اصبحت الخطر القادم بعد انهيار قرطاج, على ثلاثة من ابائه, ونصبوا مسيبسا حاكما لنوميديا وعمل على مد جسور العلاقات الودية مع روما, في حين جعل اخوه غيلاسا قائدا للجيش, بينما جعل الأخ الثالث: ماستانابال القائد الأعلى في مملكة نوميديا, غير ان ميسيسا سينفرد بالملك بعد وفاة اخوته في وقت مبكر .

نوميديا بعد ميسيبسا.
بعد وفاة ميسيبسا سيندلع ايضا صراع بين أبنائه وهم: هيامبسل واذر بعل وابن أخيه يوغرطا الذي هو حفيد لماسينيزا, وعلى غرار التجربة الأولى عملت روما على التدخل لتوزيع مملكة نوميديا قصد إضعافها غير ان يوغرطا تميز بقوميته على غرار جده ماسينيسا حالما بإنشاء مملكة نوميدية امازيغية قوية, بعيدة عن تأثير القوة الرومانية.

نوميديا في عهد يوغرطا بعد الصراع بين ابناء ميسيبسا تمكن يوغرطا من القضاء عليهم, ومن مدينته سيرطا التي اختارها كمنطلق لحروبه ضد الرومان كبد روما خسائر كبيرة في جنودها حتى بدا وكأن الفوز سيكون لا محال من نصيب يوغرطا, غير انه وحسب الروايات المتداولة قام احد ملوك موريطانيا الأمازيغ التي وجدت في منطقة المغرب الحالي وهو بوشوس غدر به في فخ روماني, وبذلك تم القبض عليه وسجن الى تمكن منه الموت

نوميديا بعد هزيمة يوغرطا بعد هذه الهزيمة اصبحت شمال افريقيا غنيمة في يد الرومان, وبدل جعلها عمالة تابعة لروما, نصبوا ملوكا امازيغا على شرط قيامهم بمد روما بالثروات الأفريقية, وبذلك تم تقسيم مملكة نوميديا الى ثلاثة مماليك, استأثر فيها بوشوس بالجزء الغربي جزاء عمالته, في حين حصل غودا على الجزء الشرقي, اما ماستانونزوس فقد حصل على الجزء الأوسط من مملكة نوميديا الموزعة.

نوميديا في عهد يوبا الأول بعد خلفاء بوشوس الذين تميزوا باقامات علاقات ودية مع روما, ظهر ملك امازيغي نوميدي آخر, وهو حفيد ليوغرطا وكان اسمه يوبا الأول. هذا الآخير حلم على نهج اجداده يوغرطا وماسينيزا لبناء دولة امازيغية نوميدية مستقلة تكفيهم التدخلات الأجنبية. وفي سنة 48 قبل الميلاد بدت الفرصة سانحة لتحقيق هذا المأرب, ذلك ان صراعا قام بين بومبيوس وسيزر حول حكم روما. واعتقد يوبا الأول ان النصر سيكون حليفا لبوميوس وراهن على حلف بينهما غير ان النصر كان مخالفا لتوقعات يوبا الأول وتمكن سيزر من هزم خصمه بومبيوس. ففي سنة 48 قبل الميلاد تمكن الجنود الرومان وجنود كل من بوشوس الثاني وبوغود الثاني من تحقيق نصر مدمر ضد جيوش يوبا الأول وبومبيوس. وعلى الرغم من تمكن يوبا الأول من الفرار الى انه انتحر بطريقية فريدة دعا فيها احد مرافقيه من القادة الرومان الى مبارزة كان الموت فيها حليفا لكل منهما .

نوميديا كمقاطعة رومانية

بعد هزيمة يوبا الأول فقدت نوميديا استقلالها السياسي, وكانت نهايتهاعام 46 ق.م بعد مرور مائة سنة على ذكرى قرطاجةسنة 146 ق.م وبهذا دخلت نوميديا فترة جديدة وهي فترة الحكم الروماني.

سياسة روما وتعيين يوبا الثاني. يوبا الثاني هو ابن يوبا الاول.ولد عام 50 ق م .تبناه- يوليوس قيصر-وسماه يوبا إحياء لوالده أعطاه تربية رومانية ليكون في المستقبل صديقا للرومان .ولما توفي –يوليوس- وخلفه –أغسطس قيصر- اعتنى به هو الآخر ثم سلمه لآخته – اكطافية- زوجة انطونيوس- فملأت قلبه بحب الرومان فنشا رومانيا في روحه وسلوكه . تلقى العلوم والفنون في معاهد روما فنبغ في التاريخ والجغرافيا والعلوم الإنسانية...الخ. لقد اجلسه الرومان الدين ربوه على عرش آبائه بعد ان تم تزويجه من كليوباترة سيليني ) القمر( ابنة كليوباترة الملكة المصرية الشهيرة. لجعل إخلاصه للرومان متواصلا كما اتخذ من مدينة –يول - )شرشال( عاصمة له وكان يعيش في جو-هيليني- .اهمل يوبا ثاني رعيته ورماها في حماة العبودية من جهة .ومن جهة أخرى أراد ان يغرس فيها حب الرومان وثقافته لكن الثقافة تتنافى مع العبودية-, فلم يكن يدرك قيمة بلاده وقيمة رعيته ...-. لقد كان وضع البرابرة في عهد الاحتلال يرثى له مثله في دلك مثل أحفاده في الاحتلال الفرنسي .

ثورة تاكفريناس (17م-24م):

كان تاكفريناس س ضابطا في الجيش الروماني .فتحركت فيه عزة النفس بالرغم من رغد العيش وترفه الذي كان يعيشه في ظل الرومان .وهو يشاهد قومه كيف يستغلون و يستبعدون الأمر الذي د فعه إلى التمرد وإعلان الثورة على الاحتلال الروماني . انطلق من الأوراس بعد أن أعد العدة ودرب أنصاره هناك .معلنا ثورته عام 17م التي عمت تقريبا جميع بلاد المغرب من موريتانيا غربا إلى طرابلس شرقا .وقد كبد تاكفريناس الرومان عدة هزائم .هددت وجودهم في المنطقة ودفعتهم إلى تعبئة كل قوا تهم .وبينما كان تكفرينا س في شرق سور الغزلان .فجاءته قوات رومانية موريتانية .فدافع تاكفريناس دفاع الأبطال حتى سقط في ميدان القتال عام 23م.لتخمد بذلك ثورته .وتندلع ثورات أخرى للتخلص من الاحتلال الروماني.

*حكم بطليموس 23م-40م):

خلف بطليموس والده يوبا الثاني .وقد ذهب في زيارة ودية إلى روما في عهد الإمبراطور كاليقولا (37م-41م)"المعتوه الأحمق".وكان بطليموس قد ارتدى ثيابا فاخرة تفوق لباس الإمبراطور .فحقد عليه وأمر في الحال بإعدامه.عام 40م.وبموته انتهت مملكة موريتانيا .وحولت إلى ولايتين رومانيتين باسم موريتانيا القيصرية .وموريتانيا الطانجية .وبذلك سيطر الرومان على الشمال الإفريقي كله من طرابلس إلى طانجة . أما البلاد الداخلية فلم يتعدى نفوذهم إليه كثيرا واستمرت كمراكز .لانطلاق المقاومة الشعبية .حيث قامت ثورة أهالي وقبائل جبال بابور ما بين سكيكدة وقسنطينة عام 253م ولم تنته هذه الثورة في 262م .لتبدأ ثورات أخرى ببلاد القبائل الحالية من عام 269م إلى 298م.وفي عام 372م تبدأ ثورة النوميدي "ضد الرومان بجهات جرجرة لتستمر حتى عام 375م.
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

تيمقاد : مدينة تيمقاد مدينة أثرية رومانية كانت تسمّى thamugadi بُنيت سنة 100ميلادي في عهد تراجان ، و كانت في بداية الأمر تلعب دورًا دفاعيًا لتصبح فيما بعد مركزًا حضاريًا .

و هي مدينة كاملة بمختلف مرافقها ، بنيت على هيئة شبه مربّع طول أضلاعه 354×324م . بنيت بشكل لوحة شطرنج بواسطة طريقين رئيسيين شمال – جنوب cardo maximus) ) و شرق – غرب (documanus maximus) ثم طرق فرعية موازية للطريقين السابقين . و تشكّل عند تقاطعهما مربّعات طول أضلاعها 20م خصّصت لبناء المنازل . و مع مرور الوقت ازداد عدد سكان المدينة ، فهدمت الأسوار التي كانت تحيط بالمدينة ، و بنيت بها أحياء جديدة بشكل خاص في الجهة الشرقية للمدينة .

و مما يجعل مدينة تيمقاد مدينة فريدة من نوعها في العالم ، أنها لا تزال تحتفظ بتصميمها الأولي ، و بكل مرافقهاالعامة ممّا يجعلها المثال النموذجي للمدينة الرومانية .

التدهور الروماني وانتشار الديانة المسيحية:

كان الرومان وثنيين يعبدون الأوثان ويأهلون ا لشمس وغيرها من الأصنام لقد كانوا غارقين في ظلمات الإشراك بالله سبحانه وتعالى عما يشركون .ولما جاء الدين المسيحي أصبح لهم أنصار كما أصبح لهم أعداء .فما كادت روما تعشق الديانة المسيحية وتجعلها دينا رسميا .عام 312م.حتى أخذا البربر ينفرون من ذلك الدين ويأتمرون بأمر راهب بربري يدعى دونات الغربي .أو "دوناتوس"الذي أسس مذهبا إنشق عن الكنيسة المسيحية الموالية للحكم الروماني .وقد ظهرت الحركة الدوناتية سنة 313م.وكان ظاهرها دينيا وباطنها سياسيا .ترمي إلى تحرير المغرب من ظلم الرومان وجبروتهم .كان اليونانيون قد تعرضوا إلى مطاردة الرومان الذين اعتبروهم خارجين عن القانون.فالتف حولهم جميع المعارضين للسلطة الرومانية.

*نهاية الاحتلال الروماني:

كان دونات قد ألف جندا ظاهره نصرة المذهب الدوناتي .وباطنه تحطيم السلطان الروماني .فزرع هذا الجند بذور الثورة في كل بلاد المغرب .وكان النظام الاستعماري الروماني أكبر أسباب هذا ا لهيجان . انهزم الدوناتيون في عدة مواقع أمام الجند الروماني عبارة عن قلاقل وفتن و مذابح لا نهاية لها .وكان الوالي العام الروماني يومئذ يدعى الكونت"يونيفاس"وهو متزوج من إمراة وندالية قد خشي عزله من طرف سلطة روما .فأعلن عصيانه و انفصاله عنها عام 429م .واستقدم الو ندال الجرمانين المستقرين بإسبانيا .حيث زحفوا على إفريقيا عام 429م .بعد أن اتفق مع الوندال ليتركوا له الاحتفاظ بمملكة إفريقيا مقابل التنازل لهم عن بلاد الأقصى وأرض الجزائر.وهكذا انتهى الاحتلال الروماني للبلاد الذي استمر قرابة ستة قرون .لم يستفد منها البربر سوى البؤس والشقاء والتعذيب والتقتيل والتشريد .في حين عاش الرومان عيشة البذخ والترف .

نوميديا أثناء الاحتلال الوندالي
اصل الوندال:

الوندال قبائل من أصل جرماني كانت تقطن شمال أوروبا حول بحر البلطيق.بدأت تنتشر في جنوب ألمانيا خلال القرن الخامس ميلادي ثم تقدمت إلى بلاد غالية "فرنسا"ووصلت الى اسبانيا عام 409م.عندما اشتدت المؤامرات الداخلية ضد بونيفاس عام 422 م
كان الحاكم الروماني على افريقيا في مدينة سبتة قد كانت حكومته بعزله عام 427م فعصى امرها و استنجد بالوندال الذين كانوا يحكمون اسبانيا فلبوا طلبه وعبروا مضيق جبل طارق الى افريقيا عام 429م بقيادة "جزريق"حيث كان عدد جموعهم حوالي ثمانين الفا من بينهم خمسة عشر الف جندي ونزلت على الشواطئ المغربية بنواحي الغزوات لتواصل زحفهاشرقا فأتت على الأخضرواليابس أثناء زحفها حيث قامت بقطع الأشجار وإتلاف المزروعات وتقتيل الأبرياء من النساء و الأطفال والشيوخ ورجال الدين. وفي هذه المدة كان القديس أوغستين يسعى الى الصلح بين بونيفاس و الحكومة الرومانية بروما .فطلب بونيفاس بعد ان اعادتهروما الى ولايته من الوندال الرحيل عن افريقيا فاعلنوا عليه الحرب وهزموه وحاصروه حتى اخرجوه منها سنة431م

التوسع الوندالي و الحماية الرومانية:

استولى الوندال على نوميديا وما يليها غربا واتخذوابونةعاصمة مملكتهم.ولماينست روما من استرجاع مستعمراتهاعن طريق الحرب .جنحت للسلم مع الوندال فعقدت مع جزريق صلحا يقصي بالإعتراف بحماية الرومان عليهم ووقف نفوذالوندال عند حدود نوميديا شرفا ووضع هنريك بن رهينة عندها .ولكن لم يحترموا هذا الإتفاق طويلا.بل اغتنموا فرصة انشغال الرومان بمحاربة القوط وشنوا حملة كبيرة على مدينة قرطاجنة واستولوا عليها عام 439م ونقلوا اليها عاصمتهم واسسوادولة وراثية تداول الحكم عليها ستة ملوك :جزريق (429م-477)واخرهم جليمار (531-م534م) وقد استطاع الوندال ان يستولوا على جزر البليار وسردينيا وكورسيكا وصقلية.واحتلوا روما لمدة 15يوما عام 455م ثم رحلواعنها.

الثورات الشعبية:

قامت ثورات بربرية عديدة تطالب بتحرير البلاد .في الوقت الذي نشبت فيه خلافات بين الوندال انفسهم على السلطة .حيث كثرت الدسائس والمؤمرات ضد كل حاكم. لقد تبين للبرابرة ان الوندال مثل الرومان في القسوة والوحشة والاستغلال.وشملت الثورات.جميع المناطق من موريطانياغربا الى طرابلس شرقا .
وقد حاول جليمار –دون جدوى- القضاء على تلك الثورات الأهلية .في الوقت الذي قدم فيه الروم البيزنطيون الذين يعتبرون أنفسهم الوارث الشرعي للدولة الرومانية الى حرب جليمار .حيث استولوا على قرطاجنة عام 533م وظل جليمار يجمع الوندال ويحاول التحصن بالحبال الى ان استسلم الى الروم عام534م.وباستسلامه انتهى الاحتلال الوندالي الذي استغرق بالبلاد ما يزيد عن قرن .لم يترك من ورائه سوى الهدم وسفك الدماء ليخلفه كذلك في سياسة القتل و التدمير احفادالرومان .الذي لا يذكر لهم البرابرة سوى هذه الصور المظلمة القاتمة التي تعود اليهم من جديد.



وبين 533 إلى 646 م بيليساريوس، جنرال جستنيان الأول البيزنطي، يقضي على الوندال، و يلحق المنطقة بروما الشرقية.
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

ن 647 بعد الميلاد إلى 1830 بعد الميلاد

مراحل الفتح الإسلامي إلى 767

الفتح الأول:

لما تولى عثمان رضي الله عنه الخلافة امر اخاه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن ابي سرح العامري الذي كان ولاه واليا على مصر عام26هـ خلفا لعمرو بن العاص.
ان يتهيأ لفتح إفريقيا .وفعلا اذن له بذلك في شهر محرم من عام 27هـ(تشرين الأول)عام647م.
خرج عبدا لله بن ابي سرح من مصر الى افريقية في عشرين الفا من المجاهدين .وكان في جيشه من وجوه الصحابة اهل الشجاعة والتضحية في سبيل الله.مثل عبد الرحمان بن ابي بكر.ومروان بن الحكم.وعبد الله بن الزبيروعبدالله بن جعفروعبدالله بن عباس وعقبة بن نافع وعبد الله بن عمروابوذؤيب الهذلي. التقى المجاهدون بجرجير الذي خرج من سبيطلة بمائة وعشرين ألفا من الروم والبربردارت المعركة بين الفريقين حيث قتل جرجيرعلى يد عبدالله بن الزبير.واندفع المسلمون إلى عاصمة سبيطلة ففتحوها ثم إلى قفصة ثم إلى قصر الأجم. وعلى إثرهذا الإنتصار الكبيرطلب الأفارقة من أبي سرج الصلح مقابل دفع جزية سنوية فخرج عنهم وعاد إلى مصر بغنائم كثير.

الفـــــــتح الثــــــــانــــــي:

عندما إستشهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ووقعت الفتنة الكبرى.نفض البرابرة الصلح عام 33هـ (645م)في حين تكالب الروم على البلاد الإسلامية.فأرسل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه معاوية بن حديج الكندي لفتح إفريقيا عام 45هـ (666م) بجيش قوامه عشرة آلآف مجاهد منهم بعض الصحابة وكبار القادة مثل:عبد اللهبن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الزبيروعبد الملك بن مروان .وتم فتح جربة قرب خليج قابس وسوسة وبيروت وغزيت صقلية ثم رحل ابن حديج إلى مصر .إثر هذه المراحل الستكشافية.تبدأ مرحلة التأسيس و الإستقرارونشر الدين الإسلامي

الفتح الثالث:

ولاية عقبة بن نافع الفهري :في عام50هـ(670م)أرسل معاوية بن أبي سفيان .عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية فتوسع في الفتح وقام بتأسيس مدينة القيروان التي صارت قاعدة للجيوش الإسلامية وعاصمة لإفريقية ومركز للعلم و الحضارة في العالم الإسلامي .
أثناء ذلك فصل معاوية بن أبي سفيان ولاية أفريقية عن ولاية مصر فآرق ابن حديج على مصر وولي افريقية عقبة بن نافع الفهري الذي عمل على إخضاع البربر وتثبيت الفتح و الاستقرار إلى أن تم استدعاؤه إلى المشرق عام55هـ (675م).
ولاية أبي المهاجر دينار:واصل أبو المهاجر دينار الفتح .فأسس أسوة بعقبة مدينة أخرى إلى جانب القيروان سماها "تكروان"ثم اتجه بعد ذلك إلى الجهات الغربية حبث الجزائر الحالية ومر بمدينة بسكرة ونواحيها وقاتل بعض رؤساء القبائل واتخذ مدينة ميلة مركز للعمليات العسكرية .ثم تقدم إلى تلمسان حيث حفر عددامن الآبار للشرب و السقي ما تسمى إلى اليوم "عيون أبي المهاجر".
وكان من أمراء البربر أميرا يدعى كسيلة .الذي كانمن الموالين للروم .حيث عرض عليه أبو المهاجر الإسلام فرفض الإستجابة كان كسيلة قد جمع جموعه من البربر و الروم فاصطدم جيشه بالفاتحين المسلمين بقيادة أبي المهاجر دينار.فاسفرهذا الاصطدام عن انتصار ساحق للمسلمين وهزيمة منكرة لقبيلة "أوربة"ولقائدها كسيلة الذي وقع أسيرا في يد المسلمين .بالرغم من تفوق جيش كسيلة في العدة والعدد وفي قرية من مراكز الإمداد.مما يبين بجلاء وعد الله الذي لايخلف الميعاد.قوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم )).
كان كسيلة قد أضهر الإسلام.فقبل أبو مهاجر ذلك منه وكان يستصحبه في حله وترحاله.
ولاية عقبة بن نافع مرة ثانية :لما تولى يزيد بن معاوية الخلافة أعاد تولية عقبة بن نافع على ولاية أفريقية عام 62هـ(682م).قام بتجنيد بناء مدينة القيروان التي استخلف عليها زهير بن قيس البلوي.واتجه إلى المناطق الغربية لمواصلة الفتح ونشر دعوة الإسلام .وصحب معه أبا مهاجر وصديقه كسيلة مقيدين .كما يذكر بعض المؤرخين كما كان موقفه تجاههما صارما مثلما يذكر البعض الآخر.
استطاع عقبة بن نافع أن يفتح باغاية قرب خنشلة وحارب الروم في قلعة لامبيس وأخرج الروم والفرنجة من الحصون والقواعد التي كانوا يملكونها و التي كانوا يشنون منها الغارات على المسلمين لقد قام بمسح عام وواسع لمعظم مناظق المغرب الأوسط و الأقصى حتى طنجة.حيث لم يبق أمامه إلامياه المحيط الأطلسي.فقيل إنه اقتحمها بفرسه ورفع يده إلى السماء بأعلى صوته قائلا:<اللهم فأشهد أني قد بلغت ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل في سبيلك حتى لا يعبد أحد دونك >ولم يقف عند هذا الحد بل اخذ يتوسع في الفتح حتى اقتحم إقليم السوس الأقصى وأخضع المصادمة في جبل درن.
وبدأت الدعوة الإسلامية تنتشر.حيث بدأ الناس يقبلون عليها بصدر رحب بعدما آمنوا واقتنعوا بما جاءت به من رحمة و هداية و عدالة وأخوة ومساوات بين الناس.حيث لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.أي أن عنصر المفاضلة في الإسلام ليس المال و الجاه أو الأصل وإنما هو التقوى.
استشهاد عقبة بن نافع ومن معه من أصحابه :لما توالت الهزائم على الروم والبربر.لجأ من بقى منهم إلى الحصون و المعاقل التي لم يتم محاصرتها .وبعد فتح طنجة .اعتزم عقبة الرجوع إلى القبروان فأمر جنده أ ن يسبقه هناك ولم يبق معه إلا حوالي ثلاثمائة من أصحابه وفيهم أبو مهاجر دينار .واتجه بهم نحو "تهودة"في بلادالزاب جنوب جبال أوراس قريبا من بسكرة كان كسيلة يضطغن على عقبة .فاحتال في مراسلة الروم لانتهاز الفرصة لقتل عقبة وأصحابه فلحق بهم جيش كثيف من الروم والبربر.فاستشهد عقبة ومن معه جميعا في أواخر سنة 63هـ(683م).
ولا شك أن خيانة كسيلة وردته أدت إلى هذه المجزرة الرهيبة التي هي في الحقيقة شهادة في سبيل الله عزوجل.إنما طبيعة المنافقين تظل هي نفسها في كل زمان ومكان كلما أتيحت لهم الفرصة خدعوا وغدروا بالمسلمين.
لقد ضحى عقبة بن نافع وأصحابه بحياتهم في سبيل إرساء قواعد الإسلام في هذه البلاد.فحق أن يعدوا في قوائم الشهداء الأبرار كشهداء بدرو أحد بيد أن كسيلة لم يجن شيئا لصالحه وإنما كان المستفيد الأول هم حلفاؤه من الروم الذين أخذوا في كسب المواقع الجديدة وتحصين مراكزهم.
في هذه الأثناء كان كسيلة قد وصل إلى القيروان عام64هـ(684م)وإستولى عليها و أخرج منها زهير بن قيس البلوى الذي تراجع إلى برقة.
ولاية زهير بن قيس البلوى :وبدون ترددعين الخليفة عبد الملك بن مروان زهير بن قيس البلوى عام69هـ(689م)وأمده بجيش كامل العدة جهزها من مصر وأختارله أمهر القادة في فن القتال
سار زهير إلى القيروان فإذا كسيلة قد جمع جيوش كثيفة من الروم والبربر الموالين له ونشبت المعركة فقتل كسيلة وإنهزمت جيوشه على كثرة عددها.وآثر زهير الرجوع إلى برقة فأغار الروم على سواحل برقة بأسطول كبير مشحون بجيوش كثيفة وأكثروا هنالك القتل و الأسر و النهب ووافق تلك الغارة وصول زهير بن قيس فدخل المعركة منجدا .ولكن الروم من الكثرة بحيث لم تكن المعركة ن\متكافئة .فاستشهد زهير وكثرون ممن كانوا معه عام69هـ (689م)وكان استشهاد زهير في الفجيعة كمقتل عقبة من قبل.
ولاية حسان بن النعمان:بدأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان يولي أهمية مباشرة ـــ بعد استشهاد زهير ـــ لشؤون أفريقية.فجهز جيشا ضخما بقيادة حسان بن النعمان وعين رجالا أكفاء كقادة ومسؤولين عن هذا الجيش الذي قدر عدده بأربعين ألفا دخل حسان أفريقية عام74هـ(693م)ومضى يسترد مدنها واحدة تلو الأخرى فدخل القيروان ثم إلى قرطاجة فحاصرها وقاتل الروم الذي كانوا متحصنين بها وهدم أسوارها وخربها فلم يبق أي أمل إلا الفرار منها فتم فتحها .كما أنزل بهم الهزيمة بمدينة بنزرت التونسية و كذا بباجة في حين فرت البقية إلى مدينة بونة (عنابة)الجزائرية .
كان البربر قد اجتمعوا بعد مقتل كسيلة على امرأة من بني جروة من البتر التي اتخذت مقرها بجبل الأوراس اسمها "دهيا" وتعرف بالكاهنة لادعائها معرفة الأمور الغيبية الأمر الذي يفسر ربما التفاف الناس من حولها لاحتجاب الحق عن بصرهم وخلو قلوبهم من الإيمان بالله عزوجل. ولسوء رأي المرأة.كانت قد اضطهدت الكثير من النصارى و الأفارقة.حيث خرج ضدها الكثير مستغثين بالمسلمين .ولما علمت بقدوم حسان اتجهت نحوة بلدة باغاية وعسكرت بها ثم انتقلت إلى بلدة مسكيانة.أما حسان فقد عرج على الشمال الشرقي عبر وادي مسكيانة بين العين البيضاء وتبسة وجرت معركة كبيرة انتهت بتراجع حسان وجيوشه نحو برقة .حيث كاتب الخليفة عبد الملك بما حصل فرد عليه بأن ينتظر هناك حتى تصل تعليمات أخرى جديدة وخلال هذا الانتظار قامت الكاهنة .ظنا منها أن المسلمين .إنما قدموا من أجل الأموال والغنائم .بتخريب المدن وقطع الزرع و الشجر.وتطبيق سياسة إحراق الأراضي فكان هذا العمل التخريبي قد زاد من سخط البرابرة عليها وعلى تصرفاتها الحمقاء .وغاب عن ذهنها أن الفتح الإسلامي إنما جاء استجابة للباعث الروحي بهدف نشر الدعوة الإسلامية وعمل الكاهنة لا تأثير له على هذا الباعث ((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)).
لقد باتت كل الأسباب مهيأة للمسلمين لتحقيق الإنتصار على الكاهنة بعد وصول المدد من الشام عام81هـ(700م).فرحب البرابرة بالفاتحين بعدما ذاقوا كل أنواع الظلم الذي مارسته الكاهنة ضدهم و كذا الروم من قبلهم .وجد حسان في مطاردة الكاهنة التي تخلى عنها أكثر قومها حيث استطاع أن يقضي عليها ومن بقى معها في جبل الأوراس في موضع عرف فيما بعد ببئر الكاهنة .وكان مقتلها عام 82هـ (701م).ثم أمن حسانالبربر فأرسى قواعد النظام الإسلامي في هذا البلد بعد أن أطلع الناس على فضائله ومبادئه القائمة على أساس الأخوة و العدالة و المساواة ولافرق بين عربي وأعجمي لا بالتقوى .ثم بعد ذلك توجه إلى العناية بالعمران فأعاد بناء القيروان وشجع الناس على البناء فاتسعت بذلك المدينة وصارت تستقطب الناس من كل النواحي.
ولاية موسى بن نصير:أوفد الوليد بن عبد الملك القائد الإسلامي موسى بن نصير .بعد أن تم استدعاء حسان عام85هـ (704م).فقام بفتح زغوان بتونس ثم فتح عاصمة الزاب "طبنة" وأخضع قبائل هوارة وزناتة وكتامة .ثم اتجه نحوالمغرب الأقصى فوصل طنجة وكان لا يزال فيها بولبان الذي كان حاكما على مدينة سبتة .حيث شجعه على فتح الأندلس لقلب الحكم هناك بهدف اعادة صهره غطيشة الملك المخلوع وازالة الملك من لذريق وحزبه .غير انه قد غاب عن ذهنه أ، الفاتحين المسلمين إنما خرجوامن بلادهم للجهاد في سبيل الله ولم يكونوا ليجعلوا من دينهم أو من أنفسهم وسيلة لتحقيق أغراض قوم آخرين "لأن الذين اشتروا الآخرة بد نياهم لا يمكن أن يبيعوا آخرتهم برد الدنيا إلى غيرهم".


الجزائر في ظل الحكم الإسلامي مابين 767 ميلادي و 1556 ميلادي

المملكة الرستمية مابين 776 و 909 ميلادي

تاهرت/تيهرت (اليوم: تيارت).
مؤسس السلالة، عبد الرحمن بن رستم (ذو أصول فارسية) كان منذ 758 م واليا على القيروان من قبل الخوارج. فر بعد عودة ولاة العباسيين إليها إلى تاهرت، تمت مبايعته إماما على الجماعة (776-784 م). أتم الرستميون السيطرة على مناطق وسط الجزائر أثناء عهد ابنه عبد الوهاب (784-823 م) ثم وضع نفسه نفسه تحت حماية الأمويين حكام الأندلس. الشيء الذي مكنه من إقامة علاقات جيدة (تجارية) مع الأندلس. توطدت الدولة و ساد الاستقرار في عهد أبو سعيد الافلح (823-868 م) ثم أبو حاتم ويسف (868-894 م) من بعده. أصبحت تاهرت عاصمة الخوارج الثقافية و الفكرية في الشمال الإفريقي. سنة 908 م قام الداعية الشيعي أبو عيبد الله الشيعي صاحب الفاطميين بالقضاء على دولتهم. تحول بقايا الإباضيين نحو الجنوب الجزائري، واستقروا في منطقة وادي ميزاب، من أهم مدنهم اليوم غرداية.

المملكة الفاطمية بين 908 و 972 ميلادي



الفاطميون سلالة مسلمة شيعية، تنتسب للفرقة الإسماعيلية من الشيعة، حكمت تونس، ومصر، والشام وعلى فترات في ليبيا و الجزائر، والمغرب والجزيرة العربية و صقلية وكان لها نفوذ قوي ببلاد النوبة عبر إمارة الكنوز، بين عامي 909 و1171 م.
يرجع غالبا الفاطميون لقبهم الى ((فاطمة بنت محمدعبد الله)) رسول الإسلام، انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، يرى غالب المؤرخين أن نسبهم كان منحولاً بفعل الحملة التي شنّها العباسيون ضدّهم، لوقف انتشار دعوتهم في البلدان التي كانت خاضعة للخليفة العباسي في بغداد.
المؤسس عبيد الله المهدي (909-934 م) نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة، معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته كتامة البربرية، ثم اختطّ مدينة المهدية بتونس وجعل منها عاصمة له، إلا أن الفاطميين وحلفاءهم بعد ذلك زحفوا إلى المشرق وااسسوا القاهرة مع رابع خلفاء الفاطميين المعز لدين الله الفاطمي ، ولم يتبق منهم في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق الجزائر، ثم تونس، ثم ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م استولى المعز (953-975 م) على مصر وبنى مدينة القاهرة. بقيادة جوهر الصقلي.


حكم الزيريين من 972 إلى 1148 ميلادي

الزيريون او بنو زيري ، : سلالة امازيغية من قبيلة صنهاجة الامازيغية حكمت في شمال إفريقيا :تونس و شمال الجزائر مابين 971-1152م.

كان بنو زيري و كبيرهم "زيري بن مناد" من أتباع الفاطميين منذ 935م. تولى الأخير سنة 971م الحكم في قلعة آشير (الجزائر). تمتع ابنه من بعده بلكين بن زيري (971-984 م) باستقلالية أكبر عندما حكم بلاد تونس و الشمال الجزائري (شرق اليلاد ابتداءا من قسنطينة)، تمكن من أن يمد في دولته غربا حتى سبتة. دخل الزيريون بعدها في صراع مع أبناء عمومتهم.


حكم الحماديين من 1007 إى 1152 ميلادي

الحماديون، بنو حماد، الصنهاجيون: سلالة أمازيغية حكمت في الجزائر، مابين 1007/15-1152 م.

المقر: القلعة: 1015-1090 م، بجاية: منذ 1090 م.

الحماديون فرع من الزيريين حكام إفريقية. أسس دولتهم حماد بن بلكين (1007-1028 م) تولى عمل آشير (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام تونس. بنى مقره القلعة عام 1007 م ثم أعلن الدعوة العباسية سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء في النهاية باستقلال دولة الحماديين.

في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود المغرب (مع دخول فاس)، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت تونس والقيروان، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء الأمراء حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهما منذ سنة أوجها الثقافي. منذ 1104 م و مع دخول أعراب بنو هلال (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر الحماديين يحيى (1121-1151 م) بعد دخول الموحدين بجاية سنة 1152 م.


حكم الموحدين 1121 إلى 1235 ميلادي

تأسست الدولة على يد قبيلة مصمودة من المغرب وزناتة من الجزائر,لكن سرعان ما اطاحت زناتة بمصمودة واستأثرت بالحكم بدعم من حكام الدولة, أطلق عليهم تسمية "الموحدين" لكون أتباع هذه المدرسة كانوا يدعون إلى توحيد الله توحيدا قاطعا مما جعلهم ينكرون أسماء الله الحسنى باعتبارها أسماء لصفات مادية و هو الحق سبحانه ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون الله بإسمه المفرد الله . قاد محمد بن تومرت (1080-1130 م)، وبعده عبد المؤمن بن علي الذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق بن تومرت عام 1118 م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنمل -على جبال الأطلس - مقرا له. استطاع خليفته عبد المؤمن (30/1133-1163 م)(ينحدر من قبيلةالكومة من تلمسان) أن يستحوذ على السلطة في المغرب (سقوط مراكش عام 1146 م) و من تم على كامل إفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160 م) و الأندلس (1146-1154 م).و بعد نجاح عبد المومن بن علي في اقامة دولته بأفريقية اتجه إلى الاندلس و عمل على تقويتها و صد هجمات القشتاليين عنها.و لكنه توفى عام 1163م ليتولى ابنه يوسف مكانه فاستكمل سياسة أبيه، ووطّد نفوذه في الأندلس، وبعث إليها بالجيوش وتقوية إماراتها.أقام الخليفة "يوسف بن علي"المشروعات في إشبيلية، مثل بناء القنطرة على نهر الوادي الكبير، و جامع إشبيلية الأعظم عام (567 هـ= 1172م)، ثم أتمّ ابنه المنصور مئذنته الكبيرة سنة 1188م، ولا تزال هذه المئذنة قائمة وتعرف باسم "لا خيرا لدا" ويبلغ ارتفاعها 96 مترًا. وفي إحدى غزواته في الاندلس سنة (579 هـ= 1183م) أصيب بسهم عند أسوار شنترين، فرجع إلى مراكش مصابًا، و مات بها.
وبلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف السابق ذكره (1163-1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور(1184-1199 م) و الذى تلقب بالمنصور و عمل على النهوض بالمغرب و الاندلس علميا و ثقافيا و كان قائدا ماهرا و سياسى قدير استطاع عقد الصلح مع ممكلة قشتالة و لكن نقضهم للصلح اضطرته لقتالهم في موقعة الارك مع بناء العديد من المدن الجديدة وتشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195 م والتي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين. في عهد الناصر (1199-1213 م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية،و بعد موقعة الارك عقدت هدنة بين ملك قشتالة الفونسو الثامن و المسلمين و لكن الفونسو استغل الهدنة في تقوية بلاده و محالفة امراء النصارى و حين وجد نفسه مستعدا اغار على بلاد جيان وبياسة وأجزاء من مرسية فاضطر الملك الناصر "محمد بن يعقوب" الذي خلف والده المنصور إلى الذهاب إلى الاندلس لغزو قشتالة فعبر البحر و ذهب إلى اشبلية لتنظيم جيشه و منها اتجه إلى قلعة "شلطبرة" إحدى قلاع مملكة قشتالة و استولى عليها بعد حصار 8 شهور و لكن الملك الفونسو الثامن دعا البابا أنوسنت الثالث" بروما إلى اعلان الحرب الصليبية ضد الاندلس و كان من نتاج ذلك ان اجتمع للاسبان 124553 مقاتل انطلقو ليستولوا على حصن رباح و الارك و غيرها و قام المسلمون بجمع جيش مماثل و التقى الجيشان عند حصن العقاب إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب (1212 م) - لم تقم للمسلمين بعد هذه المعركة قائمة-. بعد سنة 1213 م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوط الأندلس في أيدي النصرانيين (بعد 1228 م)، و تونس في أيدي الحفصيين والجزائر في أيدي بني عبد الواد -الزيانيون- (1229-1236 م). حكم بين سنوات 1224-1236 م فرعين أحدهما في المغرب والثاني في الأندلس. منذ 1244 م تعرضوا لحملات المرينيين، ثم فقدوا السيطرة على المغرب وانتهى أمرهم سنة 1269 م بعد أن قضى عليهم المرينيون نهائياً.

حكم الزيانيين من 1235 إلى 1556 ميلادي

الزيانيون، بنو زيان أو بنو عبد الواد سلالة بربرية زناتية حكمت في غرب الجزائر بين 1236 و 1554 م. مقرهم تلمسان. وفي رواية أخرى أنهم من نسل القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر جد الشرفاء الأدارسة.

شغلت الدّولة الزيانية إقليم المغرب الأوسط (اقليم دولة الجزائر حاليا)، و عمل حكامها بدءًا بجدّهم يغمراسن بن زيان على توسيع حدودها و تثبيت قواعدها و ضم القبائل إلى سلطتهم. [1] وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، و صار الحد الفاصل بينه و بين دولة بني مرين بالمغرب الأقصى وادي ملوية، كما امتدّ نفوذه إلى مدينة وجدة وتاوريرت وإقليم فجيج في الجنوب الغربي.

حدودها كانت تمتد من تخوم بجاية و بلاد الزاب شرقا إلى وادي ملوية غربًا، و من ساحل البحر شمالاً إلى إقليم توات جنوبًا، و بقيت هذه الحدود في مد وجزر بسبب هجمات بني مرين غربًا و بني حفص شرقًا و كانت العاصمة مدينة تلمسان.

لم تكن حدود الدّولة الزيانية ثابتة و مستقرّة، بل كانت بين مد وجزر تبعًا للظروف السياسية و الأخطار الخارجية، و كانت لا تتجاوز في بعض عهودها أسوار العاصمة تلمسان، مثلما حصل أيام الحصار المريني لها سنة 699 هـ إلى 706 هـ/1299 – 1307م، بل اختفت معالمها نهائيا عندما هاجمها أبو الحسن المريني سنة 737 هـ/1337م، إلى غاية إحيائها من جديد على يد أبي حمو موسى الثاني سنة 760 هـ/1359م.

يرجع أصل بنو عبد الواد أو بنو زياد إلى قبيلة زناتة البربرية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال الجزائر.

كان بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين إستقل أبو يحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة و مركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 و الـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة و بلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني (1359-1389 م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م و بسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد.
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

السيطرة العثمانية مابين 1518 و 1830 ميلادي




إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.



دخل الإسبان على الجزائر من وهران سنة 1504 بقيادة غونزالو سيسنيروز، كاردينال الملوك الكاثوليك، فاستنجد سكان بجاية و جيجل بالاخوة عروج، حيث قاما، باربروسة عروج وخير الدين، بوضع بلاد الجزائر تحت سيادة الدولة العثمانية، وجعلا من سواحل البلاد قاعدة لعملياتهم البحرية على الأساطيل المسيحية.

بلغت هذه النشاطات ذروتها سنة 1600 م، (أطلق على مدينة الجزائر اسم دار الجهاد).

تعرضت مدينة الجزائر خلالها، لهجوم الملك شارل الخامس في 1535 بعد سيطرته على مدينة تونس، التي لم تدم طويلا.

في سنة 1827 م قام الداي حسين (حاكم الجزائر) بإهانة القنصل الفرنسي. بعد حصار طويل قامت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830م.


الآن سنقوم بالدخول في مراحل الحكم العثماني

من 1534 إلى 1587 ميلادي عرفت هذه المرحلة بحكم البايات حيث تداول 23 بايا عن الحكم

معركة بروزة سنة 1538 ميلادي

معركة بروزة أو بريفيزا معركة وقعت في 4 جمادى الأولى 945 هـ/28 سبتمبر 1538 م وفيها انتصر الأسطول العثماني على تحالف أوروبي (الحلف المقدس ). دارت المعركة بالقرب من ميناء بريفيزا Preveza في غرب اليونان.

كانت المعركة معركة هائلة تحركت لها أوروبا استجابة لنداء البابا في روما فتكونت حملة صليبية من 600 سفينة تحمل نحو ستين ألف جندي من إسبانيا والنمسا والبندقية، ويقوده قائد بحري من أعظم قادة البحر في أوروبا هو أندريا دوريا من جنوة. أما القوات العثمانية فتكونت من 122 سفينة تحمل اثنين وعشرين ألف جندي.

التقى الأسطولان في بروزة وفاجأ بارباروسا خصمه قبل أن يستعد للقتال، فتفرقت سفنه من هول الصدمة، وهرب القائد الأوروبي من ميدان المعركة التي لم تستمر أكثر من خمس ساعات والتي حسمت لمصلحة العثمانيين.

أثار هذا النصر الفزع والهلع في أوروبا، وأعاد للبحرية العثمانية هيبتها في البحر المتوسط، في الوقت الذي استقبل فيه السلطان سليمان القانوني أنباء النصر بفرحة غامرة، وأمر بإقامة الاحتفالات في جميع أنحاء دولته


من 1587 إلى 1659 وعرفت هذه المرحلة بحكم الباشوات حيث توالى 40 باشا على الحكم

من 1659 إلى 1671 وعرفت هذه المرحلة حكم الآغوات حيث تداول على الحكم 4 آغوات


وهم

خليل آغا (1659-1660)
رمضان آغا (1660-1661)
شعبان آغا (1661-1665)
علي آغا (1665-1671)

من 1671 إلى 1710 وعرفت هذه المرحلة حكم الدايباشات حيث تداول 11 دايا على الحكم وهم

الحاج محمد (1671-1681)
بابا حسن (1681-1683)
الحاج حسين باشا المسمى "ميتسو مورتو" (1683-1688)
إبراهيم خوجة (1688)
الحاج شعبان (1686-1695)
الحاج احمد (1695-1698)
حسن شاوش المسمى قارا بارلي (1698-1700)
الحاج مسطفى (1700-1705)
حسين خوجة (1705-1707)
محمد بقطاش (1707-1710)

... وتميزت أيضا بمقاومة الجزائر للهجمات الفرنسية و الإنجليزية (1678،1680،1682 ،1688)


من 1710 إلى 1830 .. وعرفت هذه المرحلة حكم الدايات وتداول 18 دايا الحكم


الهجوم الإنجليزي عام 1816 وقنبلة الجزائر العاصمة



أما الدايات الذين تداولوا على الحكم فهم

دالي إبراهيم (1710)
علي شاوش (1710-1718)
محمد بن حسن (1718-1724)
كرد عبدي (1724-1732)
بابا إبراهيم (1732-1745)
إبراهيم كوشوك (1745-1748)
محمد بن بكر (1748-1754)
بابا علي المسمى "بو-اصبع" (1754-1766)
محمد بن عثمان خوجة (1766-1791)
حسن (1791-1798)
مصطفى باشا (1798-1805)
احمد خوجة (1805-1808)
علي الغسال (1808-1809)
الحاج علي (1809-1815)
محمد خزناجي (1815)
عمر اغا (1815-1817)
علي بن احمد المسمى "علي خوجة" أو "علي لوكو" (1817-1818)


وختاما

الداي حسين باشا (1818-1830)



هو حسين بن الحسن آخر دايات الجزائر,ولد في مدينة أزمير التركية حوالي عام 1773 كان أبوه ضابطا في سلاح المدفعية ولهذا كان ميالا إلى العمل العسكري تلقى تكوينا خاصا وبعدها أرسل إلى القسطنطينية لمزاولة دراسته في مدرسة خاصة كجندي بسيط. كما أنه مارس تجارة التبغ في إحدى مراحل شبابه حتى أنه لقب باسم خوجة التي تعني بالعثمانية تاجر.بعدها تدرج في العسكرية من درجة جندي بسيط إلى متخصص في المدفعية وكان على دراية كبيرة بفنون الحرب كما اشتهر منذ صغره بميولاته الدينية فكان على قدر كبير من الثقافة الإسلامية كحفظه للقرآن والتزامه بأحكام الشريعة المحمدية .
بعد ذلك سمحت له الظروف من التجنيد في ميليشيا الجزائر كجندي في الحامية العثمانية ,ونظرا لتدينه الكبير كان محل احترام السكان وهذا ما أهله أن يكون إماما إلى أن نصبه الداي عمر باشا أمينا للإيالة وأعطاه إدارة كل أملاك الدولة باعتباره خوجة الخيل و أصبح بعدها عضوا في الديوان . لقد اعترف القنصل الأمريكي وليام شلر بالجزائر ما بين 1816 و1824 ,أن الداي حسين كان محترما جدا من طرف الرعية وعلى أخلاق عالية ,ومن الشهادات كذلك حوله أنه لايصدر أي حكم إلا بالعودة إلى العلماء .
كان توليه الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر باشا قبل وفاته في فبراير عام1818 وكان صهر عمر باشا السيد الحاج مصطفى بن مالك هو الذي أخبر الداي حسين بالوصية أمام جمع كبير من الأعيان والعلماء. بعد ذلك تمت مبايعته من طرف الوزراء و الأعيان والعلماء والأشراف وشاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وكان ذلك في 1 مارس 1818 ليتم بعدها مراسلة الباب العالي رسميا وكان الرد بالقبول من طرف السلطان العثماني محمود الثاني الذي أرسل فرمان التعيين.
وبهذا التعيين الرسمي باشر الداي حسين مهامه في بناء إيالة الجزائر من خلال تنظيم الإدارة وإصلاح الجيش خاصة الأسطول البحري حيث بنى دارا لصناعة السفن وزودها بكل الاحتياجات الضرورية ،كما عرفت الحياة الاقتصادية تحسنا ملحوظا إلى جانب اهتمامه بالحياة الثقافية والاجتماعية. هذه القوة المتنامية دفعت الدول الأوروبية للتفكير في ضرب الجزائر وتحطيم قوتها بعد ضعف الدولة العثمانية وبذلك كانت الجزائر الدولة العربية المستهدفة في حوض المتوسط وبذلك كانت فرنسا سباقة في احتلالها الجزائر عام 1830 وهو ما أدى بالداي حسين إلى اختيار منفاه فمكث في مدينة ليفورن الإيطالية ثلاث سنوات مابين 1830 و1833 وبعدها استقر نهائيا في الإسكندرية ابتداء من سبتمبر 1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ وفاته
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

أمر مضحك أن يحاول البعض رفع شأن تاريخ بلده عبر تقزيم الآخرين و كأنه لا يعتقد في صحة ما تم تلقينه له عن تاريخه لم يبق لصلاح سكير إلا أن يقول أن المقاومة الجزائرية هي من ساهمت في فتح مكة ...
أصغر مقاوم عندكم فعل ما لم تفعله المقاومة المغربية كلها ...جميل أن تفضح نفسك أمام القراء...جاهل.
حتى الفرنسيون لم يقولوا أنهم خرجوا بسلام من البلاد التي احتلوها و كل تخاريفك لا ترقى إلى مستوى نقاش محترم
لااله الا الله محمد رسول الله
اي انسان دخله هذا الدين لما يقراء سيرة نبيه وصحبه الكرام
يتمنى ان يرجع به الزمن ليكون معهم
وياليت لو كنا مع خير الانام اثناء فتحه لمكة المكرمة
وبما ان النبي طرد اليهود
ماريك لو نعمل مقاومة شاملة في كل المغرب العربي لطرد الخبثاء اليهود ورميهم في المحيط الاطلسي
وانا اظمن لك انو كل المشكال راح تزول من المنطقة
وماريك ان نحيي هذه السنة النبوية الشريفة الموجودة في هذا الرابط

http://www.google.dz/#hl=ar&q=+%D8%B7%D8%B1%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84+%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF&oq=+%D8%B7%D8%B1%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84+%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF&aq=f&aqi=&aql=&gs_sm=s&gs_upl=24012l34469l0l37840l23l14l0l0l0l0l0l0ll0l0&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.,cf.osb&fp=49b77bae428da068&biw=1024&bih=629
:ANSmile04[1]:
 
التعديل الأخير:
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

تاريخ وحظارة رائعة لبلد عريق
همسة للبعض

أخواني هذا أرث وحظارة مشتركة للجميع فلا داعي للحزازيات فتاريخكم هو تاريخنا وتاريخنا هو تاريخكم .
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

الرد بالاخضر و الكلام بالمصادر
خزعبلات ؟؟ أنا وضعت لك بالدليل و الرابط و من مصادركم حتى لا تقول كلاما آخر
و المصدر واضح يقول انه إستقر لبعض الوقت في بجاية ///// مع أن أمره لا يهمني فليس المهم في الحكاية
المهم هو عبد المؤمن بن علي الندرومي التلمساني الجزائري
و إنسى حكاية تلمسان تابعة للمغرب فلو إعتمدنا على مبدأك لكانت نصف المغرب تابعة لنوميديا و نوميديا هي الأسبق و الأحق

اي دليل واي كلام فارغ انا لم ارى سوى روابط ويكبيديا التي لا تعتبر ابدا مصدرا لكون اي شخص يمكنه التعديل عليها.
ولكن بخصوص عبد المومن فهو من تلمسان مولدا فقط وليس نسبا .
عبد المومن اصلا كان سنب نفسه لقيس عيلان او ينسبه المؤرخون الموحدون لها .
an3m1.com_13248857001.png

هنا في كتاب في تلخيص اخبار المغرب للمؤرخ الموحدي الشيخ أبو محمد عبد الواحد المراكشي وهو واحد من اهم المراجع الموجودة عن العصر الموحدي بحكم ان كاتبه عاش في العصر الموحدي.

نرى انه كان مضريا وليس جزائريا كام تدعي:bleh[1]: لانه يا صديقي في تلك الفترة كانت تلك المناطق كلها شعب واحد عبارة عن ابناء عمومة لم تحددهم منطقة وضلوا يترحلون ويتنازعون الى ان جائت الدول التي جمعتهم.

ومصدر اخر هو تاريخ ابن خلدون ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من دوي الشأن الاكبر .
an3m1.com_13248876311.png

يشير بن خلدون الى هذه المسألة اي ان مؤرخي الموحدين نسبوا عبد المؤمن الى مضر رغم ان ابن خلدون يختلف معهم في النسب الى مضر ولكن نرى انهم اتفقوا على انه تلمساني المولد فقط وليس النسب .
أنا أتكلم معك بمصادر فرد علي بمصادر و دع عنك كلام الاطفال
بخصوص دولة بني مرين فاصلهم ونسبهم يعود الى زناتة والتي حسب المورخين استوطنت ليبيا والمغرب الاوسط والمغرب الاقصى واصلهم مختلف فيه فهناك من يقول انهم عرب وهناك من يقول ان جدهم هو بن حام بن نوح وهناك من ينسبهم الى كنعان.
ويقول بن خلدون في نسب بني مرين لزناتة في كتاب تاريخ بن خلدون
an3m1.com_13248844722.png

وهنا نرى ان بن خلدون نسبهم الى زناتة والتي نسبها يشتت تقريبا بين شمال افريقيا.
an3m1.com_13248844724.png

وهنا يؤكد ابن خلدون اسقترار الامر لبني مرين في المغرب الاقصى.

ويؤكد ذلك ابن ابي الزرع في كتابه الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية و هو عايش فترة المرينيين .
an3m1.com_13248855841.png

ثم يؤكد بن ابي الزرع انهم قبل ان يحلوا بالمغرب كانوا قبائل رحل لا يستقرون بارض ولا يخضعون لسلطان رغم انهم استطونوا منطقة زاب افريقية في فترة من فترات ترحلهم .
an3m1.com_13248889201.png

واثناء استيطانهم لمنطقة الزاب ضلوا حريصين على الترحال صوب المغرب حتى نشأت حرب بينهم وبين بني عبد الوادى فنزلوا المغرب نهائيا.

اي ما معناه يا صديقي ان بني مرين اسوطنوا منطقة الزاب في فترة وليست هي اصلهم وذلك بالمصادر التاريخية التي امامك.
و الصحراء الغربية لمن كانت تابعة في ذلك الوقت ؟؟

تلك الخريطة التي وضعت كان ابان تفكك دولة الوطاسيين ونشاة دول السعدين وساعتها كانت الدولة في بداية التجمع والقوة كما يحدث مع اي دولة في العالم وكانت قبائل الصحراء ساعتها تحت حكم اعيانها الذي اعتادوا على تقديم البيعة لسلاطين المغرب ثم بعد ذلك وبعد تقوية الدولة استطاع السعديون من جديد استرداد الاراضي التي كانت لهم واستطاعوا في عهد السلطان احمد المنصور الذهبي استرداد جل الاراضي الصحراوية الى غاية مالي حاليا .
العناد من اجل العناد و فقط أم ماذا ؟؟؟ المعاهدات كانت تتم بإسم الجزائر و لها ميزانتيها و جيشها الخاص وضع الجزائر كان مشابه لوضع مصر في عهد الخلافة العثمانية

مهما حاولت ان تقول فلن تستطيع ان تزور او ان تمحوا ان الجزائر حاليا كانت خاضعت للعثمانيين وجزء لا يتجزأ منهما ؟؟

حينما يدكر المؤرخون الدولة العثمانية فانهم يدكرون الجزائر كجزء منها ولا يذكرون الجزائر كدولة مستقلة كما تدعي .
ومع ذلك احب ان اسئل لمن كانت تخضع الصحراء الجزائرية في ذلك الوقت ؟؟؟؟:walw[1]::dunno[1]:
تعلمني المقاومة يا رجل ارضك محتلة من الإسبان منذ 6 قرون ؟؟ إستغفر ربك ؟؟ أصغر مقاوم جزائري قام بما لم يقم به المغرب مجتمعا ...التاريخ شاهد
انت وغيرك عندما تحشرون بالزاوية لا تجدون سوى قصة سبتة ومليلية ولكني ساجيبك كما اجيب اصحابك بانها ارضنا ونحن احرار فيها وخلاص.
وكيف أعلمك المقاومة وانت تتكلم وكانك أنت من حرر الانسانية ؟؟ يارجل انت تتثير سخرية الناس منك بهكذا كلام لا أكثر.
اما الجملة بالاحمر فهي لا تدل سوى على جهلك العميق والعميق جدا جدا.
و اصلا نحن كمغاربة غير مهتمين برأي حضرتك ولتسأل اين كان يتدرب ابطال مقاومتك في وجدة وجرادة وبركان وكرسيف وماذا قدم لهم المرحوم محمد الخامس .

الجواب بخصوص معركة وادي المخازن
متى كانت روابط المنتديات مصدرا ؟؟

اخيرا هذا اخر رد لي في هذا الموضوع لان النقاش اصلا عقيم والحمد لله التاريخ مكتوب وموثق والكل يمكنه الاضطلاع عليه دون تحريفات تثير السخرية.
 
التعديل الأخير:
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

اي دليل واي كلام فارغ انا لم ارى سوى روابط ويكبيديا التي لا تعتبر ابدا مصدرا لكون اي شخص يمكنه التعديل عليها.

انا تعمدت وضع رابط ويكبيديا من تاريخ المغرب (( تاريخ بلدك)) إذا كان لا يعجبك قم بتعديل يا بطل

ولكن بخصوص عبد المومن فهو من تلمسان مولدا فقط وليس نسبا .
عبد المومن اصلا كان سنب نفسه لقيس عيلان او ينسبه المؤرخون الموحدون لها .
an3m1.com_13248857001.png

هنا في كتاب في تلخيص اخبار المغرب للمؤرخ الموحدي الشيخ أبو محمد عبد الواحد المراكشي وهو واحد من اهم المراجع الموجودة عن العصر الموحدي بحكم ان كاتبه عاش في العصر الموحدي.

نرى انه كان مضريا وليس جزائريا كام تدعي:bleh[1]: لانه يا صديقي في تلك الفترة كانت تلك المناطق كلها شعب واحد عبارة عن ابناء عمومة لم تحددهم منطقة وضلوا يترحلون ويتنازعون الى ان جائت الدول التي جمعتهم.

ومصدر اخر هو تاريخ ابن خلدون ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من دوي الشأن الاكبر .
an3m1.com_13248876311.png

يشير بن خلدون الى هذه المسألة اي ان مؤرخي الموحدين نسبوا عبد المؤمن الى مضر رغم ان ابن خلدون يختلف معهم في النسب الى مضر ولكن نرى انهم اتفقوا على انه تلمساني المولد فقط وليس النسب .

لا تتعب رأسك معي الكتاب و قرأت بعضا منه
الكاتب نسبه إلى كومية ثم ذكر رواية أنه كان ينسب نفسه إلى مضر (( حكاية الامازيغ الأشراف إن كنت تسمع بها )) فهو
عبد المؤمن بن علي بن المهدي بن خفرت الكومي نسبة إلى قبيلة كومية بندرومة بتلمسان الجزائر
بخصوص دولة بني مرين فاصلهم ونسبهم يعود الى زناتة والتي حسب المورخين استوطنت ليبيا والمغرب الاوسط والمغرب الاقصى واصلهم مختلف فيه فهناك من يقول انهم عرب وهناك من يقول ان جدهم هو بن حام بن نوح وهناك من ينسبهم الى كنعان.
ويقول بن خلدون في نسب بني مرين لزناتة في كتاب تاريخ بن خلدون
an3m1.com_13248844722.png

وهنا نرى ان بن خلدون نسبهم الى زناتة والتي نسبها يشتت تقريبا بين شمال افريقيا.
an3m1.com_13248844724.png

وهنا يؤكد ابن خلدون اسقترار الامر لبني مرين في المغرب الاقصى.

ويؤكد ذلك ابن ابي الزرع في كتابه الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية و هو عايش فترة المرينيين .
an3m1.com_13248855841.png

ثم يؤكد بن ابي الزرع انهم قبل ان يحلوا بالمغرب كانوا قبائل رحل لا يستقرون بارض ولا يخضعون لسلطان رغم انهم استطونوا منطقة زاب افريقية في فترة من فترات ترحلهم .
an3m1.com_13248889201.png

واثناء استيطانهم لمنطقة الزاب ضلوا حريصين على الترحال صوب المغرب حتى نشأت حرب بينهم وبين بني عبد الوادى فنزلوا المغرب نهائيا.

اي ما معناه يا صديقي ان بني مرين اسوطنوا منطقة الزاب في فترة وليست هي اصلهم وذلك بالمصادر التاريخية التي امامك.
بالله عليك أنت تتخبط يا ماروكو هههه
قبيلة زناته هي قبيلة بربرية كبيرة في شمال إفريقيا تعود إليها معظم القبائل البربرية من بنومرين و بنوزيان و بنويفرن و مغراوة .......الخ و غيرها
ابن خلدون إعتبرها فرعا قائما بذاته عن سائر البربر، ونسبها إلى البربر البتر -- و كأنك تريد الرجوع إلى أبو البشرية سيدنا آدم عليه السلام لتنكر جزائريتي خخخخ :a030[2]:
نحن نتحدث عن الفرع بنو مرين و هم قبائل جزائرية عاشت بزاب الكبير بين جبال الاوراس و المدية ((وسط الجزائر))
تلك الخريطة التي وضعت كان ابان تفكك دولة الوطاسيين ونشاة دول السعدين وساعتها كانت الدولة في بداية التجمع والقوة كما يحدث مع اي دولة في العالم وكانت قبائل الصحراء ساعتها تحت حكم اعيانها الذي اعتادوا على تقديم البيعة لسلاطين المغرب ثم بعد ذلك وبعد تقوية الدولة استطاع السعديون من جديد استرداد الاراضي التي كانت لهم واستطاعوا في عهد السلطان احمد المنصور الذهبي استرداد جل الاراضي الصحراوية الى غاية مالي حاليا .

جيد هل توجد خريطة سعدية تشمل الصحراء الغربية ؟؟


مهما حاولت ان تقول فلن تستطيع ان تزور او ان تمحوا ان الجزائر حاليا كانت خاضعت للعثمانيين وجزء لا يتجزأ منهما ؟؟

حينما يدكر المؤرخون الدولة العثمانية فانهم يدكرون الجزائر كجزء منها ولا يذكرون الجزائر كدولة مستقلة كما تدعي .
ومع ذلك احب ان اسئل لمن كانت تخضع الصحراء الجزائرية في ذلك الوقت ؟؟؟؟:walw[1]::dunno[1]:
و انت مهما حاولت الإنكار ستصدمك ذاكرة التاريخ ....ستجد الجواب في الأسفل

انت وغيرك عندما تحشرون بالزاوية لا تجدون سوى قصة سبتة ومليلية ولكني ساجيبك كما اجيب اصحابك بانها ارضنا ونحن احرار فيها وخلاص. حيلة الضعفاء:bleh[1]:
وكيف أعلمك المقاومة وانت تتكلم وكانك أنت من حرر الانسانية ؟؟ يارجل انت تتثير سخرية الناس منك بهكذا كلام لا أكثر.
اما الجملة بالاحمر فهي لا تدل سوى على جهلك العميق والعميق جدا جدا.
و اصلا نحن كمغاربة غير مهتمين برأي حضرتك ولتسأل اين كان يتدرب ابطال مقاومتك في وجدة وجرادة وبركان وكرسيف وماذا قدم لهم المرحوم محمد الخامس .

بالعكس تماما أنا رددت على مقاتل الصحراء الغربية الذي دعاني لتعلم المقاومة على يدي المغربيين ؟؟؟ هل هناك حرب إستقلال للمغرب و انا لا اعلم ؟؟ حرب و ليست مسيرة ...
بالنسبة مقرات تدريب أبطال ثورتنا فإن كنت تتحدث عن الأرض فألف شكر يا جاري لك و لتونس أما إنت كنت تقصد المدربين فهم كانو جزائريين يا صديقي و أحيانا مدربين من أشقائنا المصريين و السوفييت لعمليات النوعية
و لاتنسى أيضا أن الثورة الجزائرية كانت سببا في إمضاء فرنسا لإستقلال العديد من الدول الإفريقية في عام واحد 1956 سنتين بعد قيام الثورة الجزائرية
متى كانت روابط المنتديات مصدرا ؟؟

اخيرا هذا اخر رد لي في هذا الموضوع لان النقاش اصلا عقيم والحمد لله التاريخ مكتوب وموثق والكل يمكنه الاضطلاع عليه دون تحريفات تثير السخرية.


الرد بالأخضر في إنتظار التتمة
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

تاريخ ابن خلدون
الجزء الثالث
من185 إلى 258

mardi 23 mai 2006
كــومــيــة ( أصل ندرومة)

وهم المعروفون قديماً بصطفورة إخوة لماية ومطغرة وهم من ولد فاتن كما قدمنا ولهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم وقبائلهم وهي ندرومة وصغارة وبنو يلول‏:‏ فمن ندرومة نغوطة وحرسة وفردة وهفانة وفراتة‏.‏ ومن بني يلول‏:‏ مسيفة ووتيوة وهبيئة وهيوارة ووالغة‏.‏ ومن صغارة ماتيلة وبنو حياسة‏.‏ وكان منهم النسابة المشهور هاني بن مصدور بن مريس بن نقوط هذا هو المعروف في كتبهم‏.‏ وكان مواطن كومية بالمغرب الأوسط لسيف البحر من ناحية أرشكول وتلمسان‏.‏ وكان لهم كثرة موفورة وشوكة مرهوبة‏.‏ وصاروا من أعظم قبائل الموحدين لما ظاهروا المصامدة على أمر المهدي وكلمة توحيده‏.‏ وربما كانوا رهط عبد المؤمن صاحبه وخليفته فإنه كان من بني عابد أحد بيوتاتهم وهوعبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى بن مروان بن نصر بن علي بن عامر بن الأمير بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن ورنيغ بن صطفور وهكذا نسبه مؤرخو دولة الموحدين إلى صطفور‏.‏ ثم يقولون صطفور بن نفور بن مطماط بن هودج بن قيس غيلان بن مضر‏.‏ ويذكر بعضهم أنه منقول من خط أبي محمد عبد الواحد المخلوع ابن يوسف بن عبد المؤمن فأما انتسابهم في قيس غيلان فقد ذكرنا أنه غير صحيح‏.‏ وفي أسماء هذا العمود من نسب عبد المؤمن ما يدل على أنه مصنوع إذ هذه الأسماء ليست من أسماء البربر وإنما هي كما تراه كلها عربية والقوم كانوا من البرابرة معروفون بينهم‏.‏ وانتساب مطغور إلى مطماط تخليط أيضاً فإنهما أخوان عند نسابة البربر أجمع وعبد المؤمن بلا شك منهم والله أعلم بما سوى ذلك‏.‏ وكان عبد المؤمن هذا من بيوتاتهم وأشرافهم وموطنهم بتاكرارت وهو حصن في الجبل المطل على هنين من ناحية الشرق‏.‏ ولما نجم عبد المؤمن فيهم وشب ارتحل في طلب العلم فنزل بتلمسان‏.‏ وأخذ عن مشيختها مثل ابن صاحب الصلاة وعبد السلام التونسي وكان فقيهاً صالحاً وهو ضجيع الشيخ أبي مدين في ترتبه‏.‏ ولما هلك عبد السلام هذا ولم يحذق تلميذه بعد في فنونه وكان شيخ عصره في الفقه والكلام‏.‏ تعطش التلميذ بعده إلى القراءة وبلغهم خبر الفقيه محمد بن تومرت المهدي ووصولهم إلى بجاية‏.‏ وكان يعرف إذ ذاك بالفقيه السوسي نسبة إلى السوس‏.‏ ولم يكن لقب المهدي وضع عليه بعد‏.‏ وكان في ارتحاله من المشرق إلى المغرب قد أخذ نفسه من تغيير المنكر الذي شأنه وطريقته نشر العلم وتبيين الفتاوى وتدريس الفقه والكلام‏.‏ وكان له في طريقته الأشعرية إمامة وقدم راسخة وهو الذي أدخلها إلى المغرب كما ذكرناه وتشوق طلبة العلم بتلمسان إلى الأخذ عنه وتفاوضوا في ذلك وندب بعضهم بعضاً إلى الرحلة إليه لاستجلابه وأن يكون له السبق بإتحاف القطر بعلومه‏.‏ فانتدب لها عبد المؤمن على مكانه من صغر السن بنشاطه للسفر لبداوته فارتحل إلى بجاية للقائه وترغيبه في نزوله تلمسان فلقيه بملالة وقد استحكمت بينه وبين العزيز النفرة وبنو ورياكل متعصبون على إجارته منهم ومنعه من إذايته والوصول إليه‏.‏ فألقى إليه عبد المؤمن ما عنده من الترغيب وأدى إليه رسالة طلبة العلم بتلمسان فوعاها وشأنه غير شأنهم‏.‏ وعكف عبد المؤمن على التعليم والأخذ عنه في ظعنه ومقامه‏.‏ وارتحل إلى المغرب في صحابته وحذق في العلم وآثره الإمام بمزيد الخصوصية والقرب بما خصه الله به من الفهم والوعي للتعليم حتى كأنه خالصة الإمام وكبير صحابته‏.‏ وكان يؤمله لخلافتة لما ظهر عليه من الشواهد المدونة بذلك‏.‏ ولما اجتازوا في طريقهم إلى المغرب بالثعالبة من بطون العرب الذين ذكرناهم قبل في نواحي المدينة‏.‏ قربوا إليه حماراً فارهاً يتخذه له عطية لركوبه فكان يؤثر به عبد المؤمن ويقول لأصحابه اركبوه الحمار يركبكم الخيول المسومة‏.‏ ولما بويع فه بهرغة سنة خمس عشرة وخمسمائة واتفقت على دعوته كلمة المصامدة وحاربوا لمتونة نازلوا مراكش‏.‏ وكانت بينهم في بعض أيام منازلتها حرب شديدة هلك فيها من الموحدين الألف فقيل للإمام إن الموحدين قد هلكوا‏.‏ فقال لهم ما فعل عبد المؤمن‏.‏ قالوا‏:‏ هو على جواده الأدهم قد أحسن البلاء‏.‏ فقال ما بقي عبد المؤمن فلم يهلك أحد‏!‏ ولما احتضر الإمام سنة اثنتين وعشرين عهد بخلافته في أمره لعبد المؤمن واستراب من العصبية بين المصامدة فكتم موت المهدي وأرجأ أمره حتى صدع الشيخ أبو حفص أمير هنتانة وكبير المصامدة لمصاهرته‏.‏ وأمضى عهد الإمام فيه فقام بالأمر واستبد بشياخة الموحدين رخلافة المسلمين‏.‏ ونهض سنة سبع وثلاثين إلى فتح المغرب فدانت له غمارة‏.‏ ثم ارتحل منها إلى الريف ثم إلى بطوية ثم إلى بطالسة ثم إلى بني يزناسن‏.‏ ثم إلى مديونة ثم إلى كومية وجيرانهم ولهاصة وكانوا يلونهم في الكثرة فاشتد عضده بقومه ودخلوا في أمره وشايعوه على تمكين سلطانه بين الموحدين وخلافته‏.‏ ولما رجع إلى المغرب وافتتح أمصاره واستولى على مراكش استدعى قومه للرحلة إليها والعسكرة عليه فخف جمهورهم إلى المغرب واستوطن مراكش لحمل سرير الخلافة والقيام بأمر الدعوة والذب عن ثغورهم والمدافعة فاعتضد بهم عبد المؤمن وبنوه سائر الدولة وكانوا بمكانتهم فاتحة الكتاب وفذلكة الجماعة‏.‏ وأنفقهم الملك في الفتوح والعساكر وأكلتهم الأقطار في تجهيز الكتائب وتدويخ الممالك فانقرضوا وبقي بمواطنهم الأولى بقايا منهم‏:‏ بنو عابد وهم في عداد القبائل الغارمة قد أثقلت زناتة كاهلهم فحملوا المغرم والعسف ونهوضهم بالتكاليف‏.‏ ونظموهم مع جيرانهم ولهاصة في سوم الخسف والذل واقتضاء الخراج بالنكال والعذاب والله مبدل الأمر ومالك الملك سبحانه‏.‏ زواوة وزواغة الخبر عن زواوة وزواغة من بطون ضريسة من البرابر البتر والإلمام ببعض أحوالهم هؤلاء البطون من بطون البرابرة البتر من ولد سمكان بن يحيى بن ضري بن زحيك بن مادغيس الأبتر‏.‏ وأقرب ما يليهم من البرابر زناتة لأن أباهم أجانا هو أخو سمكان ابن أبيه فلذلك كانوا ذوي قربى لهم‏.‏ زواوة فأما زواوة فهم من بطونهم وقد يقال إن زواوة من قبائل كتامة ذكر ذلك ابن حزم‏.‏ ونسابة البربر إنما يعدونهم من ولد سمكان كما قلناه والصحيح عندي ما ذكره ابن حزم‏.‏ ويشهد له الموطن ونحلة الشيع مع كتامة لعبيد الله‏.‏ وعد نسابة البربر لهم بطوناً كثيرة‏:‏ بنو مجسطة وبنو مليكش وبنو كوفي ومشدالة وبنو زريقف وبنو كوزيت وكرسفينة ووزلجة وخوجة وزكلاوة وبنو مرانة ويقال إن بني مليكش من صنهاجة والله أعلم‏.

الملـتـقى الوطني الأول حول ندرومة و نواحيها
ندرومة أيام: 28-29 أكتوبر 1987
الأستاذة/ بوبة مجاني

جامعة قسنطينة
المحاضرة:
مكانة قبيلة كومية في الدولة الموحدية
لعبت قبيلة زناتة دورا سياسيا وحضاريا بارزا في تاريخ المغرب الإسلامي و ذلك منذ الفتح حتى مجيء العثمانيين . و من القبائل الزناتية التي قامت بهذا الدور في القرنين السادس و السابع الهجريين ، قبيلة كومية، أيام حكم الموحدين . وعلى يد أحد أبنائها و هو عبد المؤمن بن علي خليفة المهدي بن خمرت. و بفضل عبقريته السياسية و العسكرية تم نقـل الدعوة إلى مرحلة الدولة و تمّ بناء حضارتها.و سنحاول في هذا العرض إبراز مكانة هذه القبيلة في الدّولة الموحدية.
ينتمي الخليفة عبد المؤمن بن علي إلى قبيلة زناتة البترية، التي كان معظمها يسكن المغرب الأوسط حتى أنه ينسب إليهم و يعرف بهم فيقال وطن زناته [1] . ومن بين قبائل زناته التي سكنت منطقة تلمسان و التي سوف نختصر عرضنا هذا عليها،قبيلة كومية،قبيلة عبد المؤمن بن علي،من بني فاتن بن ضريسة ومن فروعها التي سكنت هذه المنطقة إلى جانب كومية ، مطغرة و لماية و صدينة و طيونــــــــــة و مغيلة و مطماطة و مبزوزة و مكناسة و دونة [2] . كما سكنتها كذلك نفزاوة و ولهاصة التي هي فرع من ورفحومة [3] الساكنة بالمغرب الأدنى. و على عهد الموحدين كانت ولها زمة و نفزاوة أوزاع بين القبائل بعد أن خطّت ريح الخارجية ودخلت ولهاصة مع كومية وعد منهم بالنسب و الخلط [4] . كما أن مطفــرة أخو كومية التي فجّرت الثورة في المغرب سنة 122هـ و قادها ضد الولاّة الأومويين بمنطقة طنجة ميسرة المطغرى. و بعد أن أخطت هذه الثورة افترق جمعهم و جرت عليهم الدول اذيالبة واندرجوا في عمّال البربر الغارمين(...) بتلول المغرب...

و صحرائه فمنهم ما بين فاس و تلمسان أمم يتصلون بكومية و يدخلون حلفهم ، و اندرجوا من لدن الدعوة الموحدية [1].
و من القبائل الزناتية التي سكنت منطقة تلمسان(طيونة وهم من تلمسان ما بين جبل راشد (...) إلى الجبل المعروف بهم قبلة وجدة يتقلبون بظواعنهم في ضواحيه...[2] و جاورهم في سكنى هذه المنطقة (بنو يلومي، بنو يفرن في قبلهم يجاورونهم من ناحية الشرق، و مكناس من ناحية الغرب و كومة و ولهاسة من جهة الساحل)[3] . أما بنو يفرن فلقد كانوا في الظهور في نفس الفترة التي ظهرت فيها مطغرة، و هم الذين اختطوا مدينة تلمسان[4]
و من القبائل الزناتية التي كانت تدين بالمذهب الخارجي، و كانت تقيم بمنطقة تلمسان مغيلة[5] . كما كان بنو مرين و بنو عبد الواد مقيمين بها في العهد الموحدي، بعد أن ارتحلوا من مناطقهم ما بين المسيلة و تهرت بسبب سيطرت كل من كتامة ثم صنهاجة على هذه المنطقة. فالتجئوا إلى إخوتهم في منطقة تلمسان.
أمّا قبيلة كوميه فهم المعروفون قديما كما يذكر ابن خلدون" بصطفورة إخوة لماية و مطفرة، و هم من ولد فاتن (...) و لهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم و قبائلهم و هي ندرومة و صغارة و بنو يلول : فمن ندرومة مغوصة و ما يتله و بنو حياسة[6].


[1] ابن خلدون:نفس المصدر السابق 11 /242 و يذكر في نفس الجزء ص 239أن مطغرة شاركت مع العرب الفاتحين في فتح الأندلس و استقرّوا به و كانوا كثيرين . و عن ثورة ميصرة –انظر: الرفيق القيرواني،تاريخ إفريقيا و المغرب-109 ابن عذارى:
في تاريخ بلاد المغرب في القرون الثلاثية الأولى للهجرة / 59- 61.و

[2] ابن خلدون نفس المصدر السابق 11 /256

[3] نفسه 11 / 256

[4] نفسه 13 / 24. دانة مغيلة في عهد الدولتين الزيرية و الحمادية بالولا. للدولة الأموية.

[5] الإدريسي: القرة الإفريقية و جزيرةالأندلس/ 158.

[6] ابن خلدون: نفس المصدر السابق 11 / 257


و يعد لهم الهرغي صاحب المقتبس من كتاب الأنساب خمسة و عشرون فخدا و هم "بنو مجبر،بنو يزيد ، بنو ورسوس، كومية القصبة، فنتروسة،فزاره و هم فخدان بنوخلاد و بنو عمران، كزنناية، مطغرة، زغارة الساحل، و بنو يا نجاسن منهم و منهم بنو أبي قرار، مديونة و هم فخذين تكيرة وتافسرة بنو فرهك، بنو يلول مسيغة و هم من بني يلول بنو منان المنشار، أهل القارية ندرومة والهاصة الجبل ولهاصة الوطاء، بنو مسكن العرب ."[1]
غير أن قائمة الهرغي هذه و التي يذاكرها عندما يتعرض لترتيب القبائل الموحدية، تضم قبائل ليست من كومية، و إنما انضمت إليها بعد فشلها، كمطغرة و ولهاصة و مديونة فهم إخوة لكومية من أبناء فاتن بن ضريسة و ليسوا فرعا منها.
أما مواطن كومية فهي كما حددها ابن خلدون "بالمغرب الأوسط لسيف البحر من ناحية ارشكول و تلمسان و كانت كـموفورة العدد مرهوبة و أصبحت من أعظم الموحدين عندما ظاهروا المصامد على أمر المهدي و كلمة توحيده"[2]. و كان عبد المؤمن حسب رواية ابن خلدون من بني عابد و كان موطن هذه القبيلة بمدينة تاكرارت وهو"حسن في الجبل المطل على هنين من ناحية الشرق"[3] . كما يذكران الذي اختط هذه المدينة هو الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين بعد غزوه لتلمسان في سنة 473 هـ و قضى فيها على مغراوة الساكنة في هذه المنطقة[4] .
أما عبد الواحد المراكشي فيذكران عبد المؤمن من قارية تاجرا و كان بها مولده[5] . أما ندرومة التي هي فرع من كومية و المدينة الحالية أخذت اسمها من اسم القبيلة التي كانت تسكنها . فإن تاريخ تأسيسها نجهله كما أنه لا يوجد شيء يثبت أن الرومان سكنوها[6]. و في الفترة الإسلامية فإن أقدم مصدر يتعرض لها بالذكر هو أبو عبيد البكري(ت 487 هـ) و من المعروف أن البكري لم يزر المغرب بل كتب عنه و هو مقيم بالأندلس، معتمدا في ذلك على محمد بن يوسف الوراق المعاصر.

[1] الهر غي: المقتبس في كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب / 44

[2] العبر: 11 / 257.

[3] نفسه 11 /253. يذكر rene basset في كتابه nedroumah et les traras
ص 2 أن بني عابدا ما زالوا موجودين إلى الآن بالمنطقة

[4] العبر 13 / 49 و يذكران تاكرارت هي التي صارت مع تلمسان القديمة أكادير بلد واحدا

[5] المعجب / 114
[6] . 4 . p,cit .op;rene basset





للدولة الفاطمية (292 – 363 هـ) و الذي ألف كتابه بطلب من الخليفة الأموي الحكم. كما أن الرحالة الشيعي ابن حوقل (ت منتصف 4 هـ) و المعاصر للوراق زار المغرب في العهد الفاطمي غير أنه لا يتعرض بالذكر لمدينة ندرومة بالرغم من أنه يتحدث عن المنطقة و يذكر كثيرا من الحصون بها. و من الجغرافيين الذين وصفوا مدينة ندرومة الشريف اإدريسي(ق 6 هـ) كما كتب عنها في القرن العاشر الهجري (16 م ) حسن الوزان المعروف بليون الإفريقي. و سوف نعود إلى الحديثعن التأسيس فيما بعد .
إن البكرى عندما يتعرض لمنطقة تلمسان بالوصف و لجزئها الساحلي يذكر مدينة ءاسلن التي تقع شرقي مدينة ارشكول و كانت تسكنها قبيلة مغيلة الزناتية. و كانت هذه المدينة قد خضعت للأمويين أيام حكم الخليفة عبد الرحــمن الناصر[1]، و هو الذي بناهاو حددها[2]. و كانت تقع على الطريق التجاري الذي كان يربط القيروان بأرشكول[3].
أما مدينة ندرومة التي تقع على طرف جبل تاجرا يصفها البكرى بأنها مصورة حواليها من الشمال و الغرب بسائط و مزارع بها جميع الثمار و مرساها الذي يقع على واد ماسين به حصنان ورباط[4] . و كانت مزارعها تسقى من واديها الذي يقع في شرقها، و مزارعها كثيرة. و كانت المدينة مصورة وبها سوقا[5] . و كانت ندرومة تشتهر بكثرة زراعة الخروب و انتاج العسل[6] . أما على الصناعات بها فلقد كان صناع المنسوجات بها كثيرون نظرا لزراعة القطن بالمنطقة بكثرة [7] .
و من المدن التي كانت تسكنها كوميا مدينة هنين التي تبعد عن ندرومة ب 13 ميلا . و كان هذا المرسى من أكثر حصون ساحل تلمسان بساتينا و ضروبا للثمار. فلقد كان يغرس بها القطن بكثرة، و كان سكانها يعملون في صناعة القطن و المنسوجات[8] و كان التجار البنادق يترددون عليها كثيرا للمتاجرة مع تجار تلمسان و كانوا يحصلون كل

[1] المغرب في ذكر بلاد إفريقيا و المغرب / 79

[2] ابن حوقل صورة الأرض / 79 وهي عنده واسلنن

[3] البكرى: نفس المصدر السابق / 79

[4] نفسه / 80

[5] الإدريسي: نفس المصدر السابق / 254 . و يذكر حسن الوزان أن أسوارها لا تزال على حالها / 385

[6] حسن الوزان: وصف إفريقيا / 384

[7] نفسه / 385

[8] نفسه / 386


سنة على أرباح طائلة، و لم ينقطع ترددهم إلا بعد سقوط مدينة وهران في يد الإسبان[1] . و يصفها الإدريسي "مدينة حسنة صغيرة في نحر البحر و هي عامرة عليها صور متقن و أسواق بيع و شراء و خارجها زراعات كثيرة و عمارات متصلة "[2]
لم تقتصر كومية على سكنى مدينتي ندرومة و هنين فابن خلدون يحدد مواطن إقامتها قائلا: "و كان موطن كوميه بالمغرب الأوسط لسيف البحر من ناحية أرشكول و تلمسان..."[3] و تقع مدينة أرشكول على واد تافنة " مصورة و بها جامع حسن فيه سبع بلاطات و في صحنه جب كبير و صومعة متقنة البناء و فيها حمامان أحدهما قديم . و لها من الأبواب باب الفتوح غرب و باب الأمير قبلي و باب مرنيسة شرقي..."[4] و اشتهرت ارشكول في إنتاج المواشي[5] و كان سكانها من التجار[6] .
و من مدن كوميمة كذلك مدينة ترنانا التي كانت تبعد عن ندرومة ب ثمانية أميال و كان الفرع الذي سكنها من كومية بنو تلول و كانت هي الأخرى مصورة لها مسجد جامع وبساتين كثيرة[7].
و من القبائل التي دخلت مع كومية و انتسبت إليها كما ذكرنا في السابق مطغرة، التي كانت تسكن مدينة تابحريت الساحلية و التي تبعد عن مدينة ترنانا بعشرة أميال. و هي ساحل مدينة وجدة مصورة لها أسواق جامعة و هي محط للسفن و مقصد لقوافل سجلماسة و غيرها..." [8] . و مدينة وجدة تقع على طريق المارّة و الصّادرة من بلاد المشرق إلى سجلماسة و غيرها من بلاد المغرب [9]. و يصفها الإدريسي بأنها" حصن حصين حسن، عامر آهل و له مرسى مقصود[10]. وتبعد عن هنين على البحر احد عشر ميلا، ومنها إلى تلمسان في البر

[1] حسن الوزان / 386

[2] القارة الإفريقية و جزيرة الأندلس/ 254. يذكر صاحب الاستفسار(ق 6 هـ) ص 65 أن تلمسان كانت دار مملكة زناتة و حواليها قبائل كثيرة الخيرات من زناتة، وغيرهم من البربر.

[3] العبر 11 /257

[4] المغرب / 77

[5] ابن حوقل: / 79

[6] البكرى / 77

[7] نفسه / 80

[8] تبعد عن مدينة وجدة بأربعين ميلا. البكرى / 87

[9] نفسه / 88 و وجدة هي الأخرى كانت لقبيلة زناتة

[10] القارة الإفريقية / 254
أربعون ميلا[1]، و تبعد عن ندرومة باثني عشرة ميلا[2].
أما دن الصناعات و الحرف في هذه المدينة فإن جل سكانها كانوا يشتغلون حاكه ، كما أنها كانت تنتج الخروب و العسل بكثرة كندرومة[3]. و بصفة عامة كانت كومية "أصحاب فلاحة ورعاة و أصحاب أسواق يبيعون بها اللبن و الحطب و سوى ذلك من سقط المتاع[4]" . و هذا قبل أن تتولى السلطة في العهد الموحدي.
و كذا نرى أن منطقة تلمسان بمدنها الساحلية و الداخلية، كانت لقبيلة زناتة، ومنها كومية. و القبائل التي دخلت معها أو انتسبت إليها نتيجة أوضاع سياسية معينة فأصبحت منها. و كانت هذه القبائل تشتهر بإنتاجها الزراعي و بإنتاج المواشي من أغنام و خيول. و منطقة تلمسان كانت من المناطق المشهورة في المغرب الإسلامي بإنتاج الأغنام و الأبقار إلى جانب بلاد غمارة و منطقة فاس و تادلا و السهول الساحلية الغربية و السّوس . كما أنها من المناطق التي اشتهرت بإنتاج الخيول[5]، " فكان الفارس يتجهز من تلمسان[6] " . و لم يعرف عن بلاد الأندلس وجبل درن أنها مناطق منتجة للخيول، و ربما بهذا يفسر " اتجاه عبد المؤمن إلى فتح تلمسان قبل فتح مراكش لأنها منطقة الخيول الأساسية في البلاد الغربية، كما يفسر حرص الموحدين على إفريقية وتلمسان على الرغم مما واجههم من صعاب، لأن الخيول كانت جزءا أساسيا في خراجها و أسهامها في حملات الموحدين على الأندلس التي تفتقر إلى الخيول حتى أن تلمسان قد فرض عليها سنة 580 هـ 700 فرس معونة للأندلس[7] " و يذاكر ابن أبي زرع أن أكثر جيش الموحدين في عهد المهدي كان يركب من الخيل المرابطين التي كانوا يغنمونها في حروبهم[8] .

[1] الإدريسي / 254

[2] حسن الوزان / 385. يذكر البكرى/ 97 أنه تم تجديدها بعد 420 هــ.

[3] حسن الوزان / 385

[4] المراكشي : المعجب / 251

[5] عز الدين أحمد موسى : النشاط الإقتصادي في المغرب الإسلامي خلال القرن السادس الهجري / 189

[6] ابن سعيد المغربي : المغرب في حولي المغرب ج . 2 / 246

[7] عز الدين أحمد موسى نفس المرجع السانق / 199 ، 200

[8] روض القرطاس/ 36 ظهر.
و إلى جانب العامل الاقتصادي هناك العامل السياسي، ودو رغبة عبد المؤمن في التقوى على المص مودة قبيلة المهدي و أنصاره الأوائل بقبيلته كوميه، ويرخص دولته بالعصبية. أضف إلى ذلك أهمية المنطقة استراتيجيا، حيث كانت بوابة إفريقية إلى المغرب الأقصى، هذا بالإضافة إلى تحكمها في الطرق التجارية التي تربط كل من المغرب الأدنى و المغرب الأوسط بالمغرب الأقصى و سجلماسة و بلاد السودان.
أما عن التبعية السياسية للمنطقة قبل الموحدين، فلقد كانت بعد الفتح و أثناء الدعوة الخارجية بالمغرب موطنا للخوارج الصفرية، فمن هذه المنطقة انطلقت أول ثورة خارجية ضد الولاة الأمويين، و كان زعيمها كما ذكرنا في السابق ميسرة المطغري سنة 122 هـ . ثمّ حكمها بنو يفرن السفريين كذلك كان زعيمهم عند بداية الحكم العباسي للمغرب أبو قرة. و في نفس هذه الفترة و عند مجيء إدريس بن عبد الله فارا من المشرق بعد موقعة فخ 169هـ، أصبحت هذه المنطقة موطنا للأدارسة . فلقد غزاها الإدريس الأول سنة 174 هـ و دخل في طاعته حاكمها محمد ابن خزر بن صولات المغراوي الزناتي أمير تلمسان[1]. ثمّ لحق به إخوة سليمان فنزل تلمسان وولي أمرها من طرف إدريس. و طلت تحت حكم آل سليمان في عهد إدريس الثاني. و اليعقوبي الذي زار المغرب في القرن الثالث الهجري يذكران تلمسان كانت لمحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان. و كانت هناك قرية تعرف بالعلويين يحكمها هي الأخرى ولد محمد بن سليمان و تمتد مملكة أبناء محمد بن سليمان حتى مدينة فالوسن الزناتية التي هي الحد الغربي لمملكة أبناء سليمان[2] . ثم خضعت بعد ذلك للشيعة الفاطميين إلى أن أعلنت تبعيتها للأمويين على عهد الخليفة عبد الرحمـن الناصر و الحكم المستنصر ، ثم استقلت بها مغراوة على يد زيري بن عطية، الذي كان يدين بالولاء للأمويين الأندلس . ثم بعد ذلك خضعت للمرابطين ثمّ الموحدين.

[1] ابن خلدون : 13 /157 – 158. السلاوي: 1 / 172 – 173 .

[2] البلدان / 356 – 357.








كومية و دورها القوي في الدولة الموحدية
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

ومن الأدلّة على استقلالية الجزائر في سياستها الخارجيّة وارتباطها الشّكلي بالخلافة العثمانيّة كما هو حال دول الكومنولث اليوم وبريطانيا على سبيل المقارنة، أنّ معاهدات السلام والاتفاقيات التجارية مع الدول الكبرى آنذاك والتي تجاوز عددها المائة (منها حوالي سبعين مع فرنسا، و18 مع انكلترا) لم تكن تُبرم، خلافا للولايات العثمانيّة الأخرى، بترخيص مسبق من الباب العالي أو تُنفّذ بعد تصديقه عليها. إنّ الدِّيوان (وهو مجلس الشّورى) كان "يتّخذ القرارات بكلّ سيادة، فيعلن الحرب ويعقد السّلم ويمضي معاهدات ويقيم أحلافا بدون أن يتساءل عمّا إذا كانت تلك القرارات المتّخذة موافقة أو غير موافقة لسياسة الباب العالي" (1). وفي النصف الثّاني من القرن السابع عشر، كانت المعاهدات المبرمة مع فرنسا تُمضى بعنوان مملكة الجزائر (معاهدة سلام بين مملكة فرنسا ومدينة الجزائر ومملكتها في 17 مايو 1666)

  • وفي القرن الموالي أُمضيت أيضا مع دول أوروبا والولايات المتّحدة الأمريكية باسم جمهورية الجزائر؛ ولو لم تكن الدّولة الجزائريّة قائمة الذّات ككيان مستقلّ، لما كانت في مقدِّمة الدّول الّتي اعترفت على التّّوالي بجمهوريّة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في 1776 وعقدت معها معاهدة سلم وصداقة في 1795، وبالجمهوريّة الفرنسيّة الأولى في 1793 وجدّدت معها صلاحية المعاهدات السّابقة كما منحتها قرضا ومعونة غذائيّة لدفع البؤس والمجاعة عنها ومساعدتها على فكّ الحصار الّذي ضربته عليها جاراتها خوفا من انتقال عدوى الثورة على الإقطاع ‬إليها ‬
  • إنّ هذا الواقع دفع بوزير الحرب الفرنسي كليرمو طونيرفي تقرير بتاريخ 14 أكتوبر 1827، أي قبيل الغزو بثلاث سنوات، إلى الاستنتاج بـ "أن الدّاي لا يمثّل اليوم بالنسبة للسّلطان، سوى تابع كبير له من الاستقلال ما يجعل معاهداتنا مع الباب العالي تمنحنا حقّ إعلان الحرب على هذا الدّاي دون أن يرى الباب العالي في ذلك استفزازا له، أو يشعر بواجب التحرك لنصرته" (2)، وهي نفس النّتيجة التّي توصّل إليها المورِّخ الألماني سيميونوف حين كتب: "إنّ دايات الجزائر لم يكونوا ملوكا وراثييّن، بل كانوا رؤساء جمهوريّة عسكريّة لم يبق لها قبل آخر عهدها إلاّ مجرّد علاقة اسميّة بإسطنبول" (3)، وهذا الرّأي أخذ به بعض المعاصرين الآخرين ممّن رأوا "أنّ الجزائر كانت دولة مستقلّة سنة 1830، وأن تبعيّتها للإمبراطورية العثمانية، وإن كانت نظرية صرفة،إلاّ أنّها لم تعد تتماشى مع الواقع" (4)، وجزم آخرون: "إنّ ‬الجزائر ‬كانت ‬دولة ‬بحدود ‬واضحة،- ‬تتمتّّع ‬بالسيادة، ‬وكانت ‬لها‬ حياة ‬وطنية ‬ودولية ‬معترفا ‬بها ‬منذ ‬مدّة ‬طويلة- ‬من ‬طرف ‬عدّة ‬دول"‬ (‬5)‬

[FONT=&quot]المراجع[FONT=&quot]:[/FONT][/FONT]​


[FONT=&quot]1)- Ed. Jourdain Alger 1885, H.de Grammont: Histoire d'Alger sous la domination turque [/FONT]​

[FONT=&quot]2)- M.Kaddache: L'Algérie et les Algériens, EDIF Alger 2000 p44.[/FONT]​

[FONT=&quot]3) - نقلا عن مولود قاسم،ج1 ص83[/FONT]​

[FONT=&quot]4)- Y. Lacoste, A.Nouschi,.Prenant: L'Algérie, passé et présent, Ed. Sociales, Paris 1960, p180[/FONT]​

[FONT=&quot]5)- C.F.Jeanson: l'Algérie hors-la-loi, Ed. [FONT=&quot]ANEP, Alger 2006, p. 28[/FONT][/FONT]​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

مدينة زرهون المغربية هي من أولى المدن العربية في منطقة شمال أفريقيا، إذ اتخذها المولى إدريس الأكبر، مؤسس دولة الأدارسة عاصمة لدولته بعد سنة 788 ميلادية، لتمثل بذلك هذه المدينة الصغيرة بحجمها، والكبيرة بتاريخها، عاصمة لأول دولة إسلامية بالمغرب، مستقلة عن المشرق.
800px-Moulay_Idriss_2.jpg

و البعض أيضا يريد تغيير أشياء واضحة
أول دولة أعترفت بأمريكا هي المغرب
http://www.youtube.com/watch?v=E8d-jAVxwA0
http://www.youtube.com/watch?v=lfHjV6bVfKc
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

مدينة زرهون المغربية هي من أولى المدن العربية في منطقة شمال أفريقيا، إذ اتخذها المولى إدريس الأكبر، مؤسس دولة الأدارسة عاصمة لدولته بعد سنة 788 ميلادية، لتمثل بذلك هذه المدينة الصغيرة بحجمها، والكبيرة بتاريخها، عاصمة لأول دولة إسلامية بالمغرب، مستقلة عن المشرق.
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 800 * 565.

و البعض أيضا يريد تغيير أشياء واضحة
أول دولة أعترفت بأمريكا هي المغرب

اولا لا اعرف ما دخل هدا بالموضوع
ثانيا اول مدينة عربية تبني بالمغرب العربي هي المنستير ،
كانت المنستير أول مدينة عربية اسلامية تبنى في افريقية و في شمال افريقيا كانت تضم تونس الحالية وجزءا من الجزائر وقد اصبحت سنة 665 ميلادية (السنة 45 من الهجرة) معقلا خارجيا لحماية العاصمة القيروان.

ثالثا اول دولة اسلامية بالمغرب العربي استقلت عن المشرق هي الدولة الرستمية نشأت في المغرب الأوسط ـ الجزائر حاليا ـ على يد الإمام عبد الرحمن بن رستم (160-296هـ/ 777-909م)
من أشهر مدن الدولة الرستمية : مدينة " تيهرت " العاصمة ، ومدينة " و هران " ومدينة " شلف " ومدينة " الغدير " والمدينة " الخضراء "

معلومة تيهرت هي ولاية تيارت بالجزائر
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

الله على هذا البلد
عريق في تاريخه وحاضره
تحياتي لجميع اخواني الجزائريين بهذا المنتدى
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

الله على هذا البلد
عريق في تاريخه وحاضره
تحياتي لجميع اخواني الجزائريين بهذا المنتدى

شكرا لك أخي خالد الله يحفظك و يحفظ أرض الحرمين و شعبها الشقيق
بتوفيق في الإختبارات يا غالي
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

الرد بالأخضر في إنتظار التتمة

انا تعمدت وضع رابط ويكبيديا من تاريخ المغرب (( تاريخ بلدك)) إذا كان لا يعجبك قم بتعديل يا بطل
ومن قال لك ان وكبيديا تهمني كي أذهب لاعدل فيها ..... ثم انا لست مثل البعض أصنع تاريخي عبر التعديل في روابط ويكيبييا :bleh[1]::bleh[1]:
يا رجل تاريخ المغرب مدون من قبل المؤرخين ومحفوض بوثائق من تلك العصور وباثار خالدة وليس بروابط ويكيبديا.
واصلا في ويكبيديا عشرات الصفحات التي تجدها تختلف في المضمون وتتلاقى في العناوين بسبب كثرث التعديلات عليها.
لا تتعب رأسك معي الكتاب و قرأت بعضا منه
الكاتب نسبه إلى كومية ثم ذكر رواية أنه كان ينسب نفسه إلى مضر (( حكاية الامازيغ الأشراف إن كنت تسمع بها )) فهو
عبد المؤمن بن علي بن المهدي بن خفرت الكومي نسبة إلى قبيلة كومية بندرومة بتلمسان الجزائر
هل تعرف ان لقب الكومي نسبة الى أمه وليس الى ابيه .
an3m1.com_13250333481.png

من كتاب المعجب للمراكشي الذي عاش في عصر الموحدين :
يقول ان نسبة الكومي الى امه الكومية ويقول انه يقال كلما ذكرت كومية عنده يقول هم الاخوال .

وهنا بن خلدون يعيد نفس النسب الذي نقله المراكشي رغم انه يشكك به
an3m1.com_13250332752.png

يعني غير الذي نشره مؤرخو الموحدين لا يوجد مصدر واحد موثوق يؤكد نسب عبد المومن الامازيغي.
زد على هذا ولكي ننهي المسألة فان سلمت لك انه تلمساني النسب وانه جزائري (لا وجود لهذا الاسم ساعتها) فهذا لا يعني ان للجزائر الفضل في تاسيس الدول المرينية ولكن الفضل لقبائل المغرب الاوسط والفضل في تكونيها وقوتها لسواعد ابنائها والذي نتشارك في تاريخهم (كون دولة الموحدين كانت على جزء من اراضي ما يعرف بالجزائر حاليا). لانه ببساطة لو قسنا على هذا المقياس فيمكنني ان اقول ان الرئيس الجزائري الحالي مغربي لكونه ولد بوجدة وان الفضل للمغرب في حققه بوتفليقة (تدعون انه افضل رئيس مر عليكم) كونه ولد فيها وهكذا من المقاسات العجيبة الغريبة التي لا تدخل في بال احد.
ثم يا صاحبي لم يكن لعبد المومن ان يفعل ما فعل لولم يهيىء له بن تومرت الضروف وهذا ما معناه ان فضل التاسيس يتقاسمه ابن تومرت وعبد المومن بمساعدة عدة قبايل ومنها كومية والتي لم انكر انها كانت جزءا من التاسيس ولكن هذا لا يعني ابدا انها هي التي لها الفضل في ذلك ولكن كان هناك ما يعرف بالاربعينية وكانت تضم عشرات القبائل والتي ساهمت في نصرة بن تومرت .

ثم اصلا فان بن تومرت وعبد المومن لا يهمونني ابدا لانهم كانوا متشبعين بالفكر الشيعي الاعوج ولولا الله ثم السلطان يعقوب المنصور لا صبح المغرب شيعيا .

المهم من هذا كله الدولة الموحدية دولة مغربية وانتهى :bleh[1]:.
بالله عليك أنت تتخبط يا ماروكو هههه
قبيلة زناته هي قبيلة بربرية كبيرة في شمال إفريقيا تعود إليها معظم القبائل البربرية من بنومرين و بنوزيان و بنويفرن و مغراوة .......الخ و غيرها
ابن خلدون إعتبرها فرعا قائما بذاته عن سائر البربر، ونسبها إلى البربر البتر -- و كأنك تريد الرجوع إلى أبو البشرية سيدنا آدم عليه السلام لتنكر جزائريتي خخخخ
a030%5B2%5D.gif

نحن نتحدث عن الفرع بنو مرين و هم قبائل جزائرية عاشت بزاب الكبير بين جبال الاوراس و المدية ((وسط الجزائر))
بالله عليك من الذي يتخبط انا ام انت الذي كلما ولد احد في اراضي الجزائر حاليا تنسبه اليها متجاهلا نسبه على اساس ان النسب بالمولد ولو ولد لهذا الشخص اولاد بغير ارض الجزائر حاليا تنسبه لابيهم على اساس ان نسبهم لابيهم من الجزائر وهكذا .
an3m1.com_13250332751.png

هنا يتحدث ابن خلدون على استيطان زتانة لمنطقة الزاب وصحراء المغرب الاقصى وهو ما معناه انهم لم يكونوا ومنهم القبائل المتفرعة منها ومنهم بنو مرين بها من قبل.
an3m1.com_13250332753.png

وهنا يتحدت انهم بعد ان استطونوا تلك المنطقة قد ملكوا المنطقة ما بين ملوية وارض الزاب اي انهم استوطنوا حتى المنطقة التي تقع حاليا في المغرب المعروفة حاليا بسهول ملوية والتي تمتد على طول وادي ملوية و منطقة فكيك.
an3m1.com_13250332754.png

ثم يعود بن خلدون ليقول انه بعدما ملكوا تلك المنطقة (من تلك القبائل بنو مرين)عادوا لينجلوا عنها ويعودوا الى اوطانهم بعدما انهزموا وحدد بن خلدون اوطانهم في صحراء المغرب الاوسط والتي نجد انه حددها من مصاب وجبل راشد الى غاية ملوية وفكيك والتي تقع في المغرب حاليا اي انهم استطنوا جميع تلك المنطقة وليس فقط الجزائر حاليا وابن خلدون يدخل مناطق من المغرب حاليا في تسمية المغرب الاوسط.

نستنتج ان قبائل بني مرين استوطنت تلك المنطقة كما سبق استطونت في منطقة ملوية وفكيك وانها فرع لقبائل زناتة التي استطونت العديد من المناطق في شمال افريقية وبالتالي فان استطيانهم في فترة ما وان كانت لمدة طويلة لا يمنحك الحق في ان تقول انهم ملك لسيادتك ولدولتك الحالية ولكن هم جزء لا يتجزأ من تاريخ مشترك نتشاركه من ليبيا الى اقصى المغرب.

جيد هل توجد خريطة سعدية تشمل الصحراء الغربية ؟؟
هناك خرائط موثقة في المتحف الملكي لتاريخ وفي مكتبه القرويين وفي المعهد الملكي للاثار والتاريخ وسانشرها ان تسنى لي الوقت لذهاب لطلب نسخة منها .
وهنا نسخة من خريطة موثقة نشرها بيرنار لوكان لتركة السعديين التي حصل عليها العلويين بعد توحيد المغرب مجددا في القرن 17 و 18

an3m1.com_13250332755.png

و انت مهما حاولت الإنكار ستصدمك ذاكرة التاريخ ....ستجد الجواب في الأسفل
لا يوجد جواب كله كلام بدون مصادر اريد مصدر موثق كمراسلة لحاكم الجزائر تتبث استقلاليته او لاتفاقية امضيت باسم الجزائر وليس باسم الدولة العثمانية
(وثيقة وليس مجرد كلام) اريد دليل موثق على ان الجزائر لم تكن تابعة للعثمانيين وهذا طبعا غير صحيح لانها كانت جزء لا يتجزأ من امبراطوريتهم وولاية من ولاياتهم.
حينما تقول لي ان الجزائر اعترفت بشكل مستقل بالولايات المتحدة فكيف يعقل انه لا يوجد في ارشيف الولايات المتحدة شيىء يدل على ذلك وانما ما يوجد يدل على الامبراطورية العثمانية وولاية الجزائر وليس الجزائر ككيان مستقل.
حيلة الضعفاء
بل حيلة العقلاء فكيف نفتح جبهة في الشمال ولدينا من يتربص بنا بالجنوب ؟؟؟
ثم كيف نواجه في الوقت الحالي اسبانيا وحلف الاطلسي وهم اقوى قوة عسكرية على وجه الارض حاليا بينما ليس لدينا حلف قوي يدعمنا من اخواننا العرب والمسلمين؟ مع العلم ان منهم من سيدعم الاطلسي بشكل مؤكد.
فهل هذا ضعف ام عقلانية :walw[1]:.
بالعكس تماما أنا رددت على مقاتل الصحراء الغربية الذي دعاني لتعلم المقاومة على يدي المغربيين ؟؟؟ هل هناك حرب إستقلال للمغرب و انا لا اعلم ؟؟ حرب و ليست مسيرة ...
بالنسبة مقرات تدريب أبطال ثورتنا فإن كنت تتحدث عن الأرض فألف شكر يا جاري لك و لتونس أما إنت كنت تقصد المدربين فهم كانو جزائريين يا صديقي و أحيانا مدربين من أشقائنا المصريين و السوفييت لعمليات النوعية
و لاتنسى أيضا أن الثورة الجزائرية كانت سببا في إمضاء فرنسا لإستقلال العديد من الدول الإفريقية في عام واحد 1956 سنتين بعد قيام الثورة الجزائرية
يا صديقي ان كنت لا تعلم فقل لا اعلم ولا تتكلم في ما لا تعلم فيكفيك ان تكتب في غوغل جيش التحرير المغربي لتعرف هل كانت لنا حرب تحرير ام لا او اكتب المقاومة المغربية ضد الاحتلال لتشهد على معارك عديدة جعلت المحتل يتعجب ومنها معركتين مازالتا يضرب بهما المثل الى اليوم في العالم وهما معركة انوال ومعركة لهري لموحا او حمو الزياني وغيرهما الكثير من النضال المسلح الذي خاضه المغاربة.
اما بخصوص الثورة الجزائرية فيكفيني شهادة بعض كبار الثوار الجزائريين بمساعدة المغرب لهم بالارض والسلاح والتدريب والمتطوعين ايضا ولا يهمني رأيك ابدا.


 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

لا يوجد جواب كله كلام بدون مصادر اريد مصدر موثق كمراسلة لحاكم الجزائر تتبث استقلاليته او لاتفاقية امضيت باسم الجزائر وليس باسم الدولة العثمانية(وثيقة وليس مجرد كلام) اريد دليل موثق على ان الجزائر لم تكن تابعة للعثمانيين وهذا طبعا غير صحيح لانها كانت جزء لا يتجزأ من امبراطوريتهم وولاية من ولاياتهم.
حينما تقول لي ان الجزائر اعترفت بشكل مستقل بالولايات المتحدة فكيف يعقل انه لا يوجد في ارشيف الولايات المتحدة شيىء يدل على ذلك وانما ما يوجد يدل على الامبراطورية العثمانية وولاية الجزائر وليس الجزائر ككيان مستقل.

اخذت أيـالـة الجزائر شكلها الأخير في عهد الباشاوات و الدايات وصار يوجد في المركز إلى جانب الولاية ديوان هو عبارة عن مجلس للشورى وكان أهم أعضائه المتألف من خمس موظفين هو المسئول عن الخزينة والناظر لشؤون المالية ، ويأتي بعده المكلف بالشؤون البحرية ، و يسمى وزير البحرية . وكان يقوم بمهمة كتابة الديوان أربعة كُتَّاب ، اما خوجة الخيل فكان يشكل حلقة وصل بين الحكومة و الشعب.كما أدى استحداث نظام التشريفات مع نهاية القرن 18 اثر في توفير الاستقرار و الهدوء للسلطة بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت الدايات .كما ظهر في هذه الفترة اللبنات الأولى لجهاز تنفيذي يشبه مجلس الوزراء وهي الهيئة التي كان يطلق عليها اسم الديوان أو مجلس الداي السري و في داخلها تبلوت عدد من المصالح الإدارية.
قسمت الولاية إلى ثلاثة أقاليم – إقليم الشرق و الغرب و التيطري- بالإضافة إلى الإقليم المركزي الذي يدعى دار السلطان ، وكان يوجد على رأس كل واحد من هذه الاقاليم ما يُسمَّى بالباي.
أما أمن البلاد في الداخل فكان تؤمنه القبائل المعفاة من الضرائب والمتمتعة بالامتيازات ، إذ كانت وظيفة هذه القبائل المسماة بالمخزن هي فرض الطاعة على القبائل الأخرى الملزمة بدفع الضرائب.
ومن مظاهر استقلال الجزائر قبل هذه الفترة و خلالها هو ان الداي كان:
- يعقد الاتفاقيات الدولية.
- يستقبل البعثات الديبلوماسية –القناصل-
- و يعلن الحرب و يبرم معاهدات السلام.

علاقات الجزائر الخارجية:
لقد ارتكزت الدبلوماسية الجزائرية في علاقاتها مع الدول الأوربية خلال الثلث الأول من القرن التاسع عشر على جملة من المبادئ الأساسية تعود إلى القرن السادس عشر نوجزها فيما يلي:
-/ التعاقد المتكافئ مع أي طرف كان: لم تعقد الجزائر مهما كانت الظروف أي اتفاقية في حالة ضعف.
-/ الوفاء بالعهد و التقيد بالالتزام بشروط الاتفاقيات.
- / اعتبار حالة السلم هي الحالة الطبيعية في العلاقات الدولية و الحرب هي حالة استثنائية و المساواة في التعامل مع جميع الدول على حد سواء ، والالتزام بسياسة الحياد في الصراعات الأوربية منذ القرن 17.
و مع ذلك واجهت الجزائر ظروفا جد حرجة بسبب الصراع المتأجج في أوربا ، و خاصة منذ سنة 1800 حين قامت الجزائر بإبرام هدنة مع فرنسا وقد كانت في حالة حرب معها بسبب غزوها لمصرفي 1798.
لقد أثارت هذه الهدنة ردود فعل معادية من قبل كل من انجلترا و الدولة العثمانية . لقد هددت انجلترا باستعمال القوة لإجبارها على إلغاء هذا الاتفاق مع فرنسا إلا أنها اضطرت إلى التراجع.
إن تمسك الجزائر بمبدأ الحياد في الصراع الأوربي – الانجليزي الفرنسي بالخصوص –كان احد الأسباب التي دفعت انجلترا إلى العمل من اجل الانتقام منها، عندما أتيحت لها الفرصة بعد انتهاء الحرب الأوربية سنة 1814.
تحسنت العلاقات الجزائرية – رغم ما سبق- كثيرا في عهد الداي علي خوجة الذي جاء قبيل الداي حسين، حيث تحسنت العلاقات الجزائرية التونسية و انطفأت نار الفتنة وكذلك مع المغرب و طرابلس، بدليل التبرعات التي أرسلها سلطان المغرب مولاي سليمان و المراكب التي بعث بها يوسف باشا باي طرابلس و هي التبرعات التي جاءت إلى الجزائر بعد اعتداء الكسومث .
كانت العلاقات مع الدول الأجنبية تتباين من دولة لأخرى : فالعلاقات الجزائرية الفرنسية كانت تتأرجح بين التوتر و الهدوء خاصة بين سنوات 1808 – 1814 ،بسبب الديون و تحصين المراكز التجارية في الشرق الجزائري التي أصبحت تعرف بالباستيون . أما الانجليز و الهولنديين فقد اتضح موقفهما
بعد الاعتداء الثنائي على مدينة الجزائر سنة 1816 بقصفها لمدة أكثر من 9 ساعات بمدافع أكثر من خمسين قطعة بحرية ، ستة منها هولندية. كانت الخسائر الانجليزية معتبرة 883 قتيل و 1500 جريح و أضرار جسيمة لحقت بسفينة القيادة – الملكة شارلوت-. أما الجزائر فرغم الدمار الشبه كلي للأسطول الجزائري اثر هذا العدوان المباغت إلا أن دبلوماسيتها لم يعرها أي تخاذل أو ضعف ، بسبب تبرعات الدول الصديقة و المجهودات المحلية حيث جمعت قبل سنة 1820 قوة بحرية تفوق تلك التي دمرها الانجليز.
برز الموقف الروسي بجلاء في مؤتمر لندن الذي سبق مؤتمر اكس لاشابيل حيث قدم المندوب الروسي مذكرة وزعت على المندوبين الأوربيين تطالب بضرورة استعمال القوة البحرية و البرية معا لكي يتحقق هدف التحالف الأوربي و المتمثل في تصفية وجود الدولة الجزائرية في البحر المتوسط.
كانت الدولة الوحيدة التي تحضى باحترام الحكومة الجزائرية هي الولايات المتحدة الأمريكية
من خلال احترام السفن الأمريكية المبحرة في المنطقة و ذلك بعد المفاوضات الناجحة التي قام بها السيد شالر مع الحكومة الجزائرية و التي انتهت بتعيينه من قبل بلاده سفيرا في الجزائر في 31 جوان 1815.
لقد بادرت أوربا فى "مؤتمر فيينا "1814 - 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر " فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر".
و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافارين" سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على الحوض الغربي
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)

اخذت أيـالـة الجزائر شكلها الأخير في عهد الباشاوات و الدايات وصار يوجد في المركز إلى جانب الولاية ديوان هو عبارة عن مجلس للشورى وكان أهم أعضائه المتألف من خمس موظفين هو المسئول عن الخزينة والناظر لشؤون المالية ، ويأتي بعده المكلف بالشؤون البحرية ، و يسمى وزير البحرية . وكان يقوم بمهمة كتابة الديوان أربعة كُتَّاب ، اما خوجة الخيل فكان يشكل حلقة وصل بين الحكومة و الشعب.كما أدى استحداث نظام التشريفات مع نهاية القرن 18 اثر في توفير الاستقرار و الهدوء للسلطة بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت الدايات .كما ظهر في هذه الفترة اللبنات الأولى لجهاز تنفيذي يشبه مجلس الوزراء وهي الهيئة التي كان يطلق عليها اسم الديوان أو مجلس الداي السري و في داخلها تبلوت عدد من المصالح الإدارية.
قسمت الولاية إلى ثلاثة أقاليم – إقليم الشرق و الغرب و التيطري- بالإضافة إلى الإقليم المركزي الذي يدعى دار السلطان ، وكان يوجد على رأس كل واحد من هذه الاقاليم ما يُسمَّى بالباي.
أما أمن البلاد في الداخل فكان تؤمنه القبائل المعفاة من الضرائب والمتمتعة بالامتيازات ، إذ كانت وظيفة هذه القبائل المسماة بالمخزن هي فرض الطاعة على القبائل الأخرى الملزمة بدفع الضرائب.
ومن مظاهر استقلال الجزائر قبل هذه الفترة و خلالها هو ان الداي كان:
- يعقد الاتفاقيات الدولية.
- يستقبل البعثات الديبلوماسية –القناصل-
- و يعلن الحرب و يبرم معاهدات السلام.

علاقات الجزائر الخارجية:
لقد ارتكزت الدبلوماسية الجزائرية في علاقاتها مع الدول الأوربية خلال الثلث الأول من القرن التاسع عشر على جملة من المبادئ الأساسية تعود إلى القرن السادس عشر نوجزها فيما يلي:
-/ التعاقد المتكافئ مع أي طرف كان: لم تعقد الجزائر مهما كانت الظروف أي اتفاقية في حالة ضعف.
-/ الوفاء بالعهد و التقيد بالالتزام بشروط الاتفاقيات.
- / اعتبار حالة السلم هي الحالة الطبيعية في العلاقات الدولية و الحرب هي حالة استثنائية و المساواة في التعامل مع جميع الدول على حد سواء ، والالتزام بسياسة الحياد في الصراعات الأوربية منذ القرن 17.
و مع ذلك واجهت الجزائر ظروفا جد حرجة بسبب الصراع المتأجج في أوربا ، و خاصة منذ سنة 1800 حين قامت الجزائر بإبرام هدنة مع فرنسا وقد كانت في حالة حرب معها بسبب غزوها لمصرفي 1798.
لقد أثارت هذه الهدنة ردود فعل معادية من قبل كل من انجلترا و الدولة العثمانية . لقد هددت انجلترا باستعمال القوة لإجبارها على إلغاء هذا الاتفاق مع فرنسا إلا أنها اضطرت إلى التراجع.
إن تمسك الجزائر بمبدأ الحياد في الصراع الأوربي – الانجليزي الفرنسي بالخصوص –كان احد الأسباب التي دفعت انجلترا إلى العمل من اجل الانتقام منها، عندما أتيحت لها الفرصة بعد انتهاء الحرب الأوربية سنة 1814.
تحسنت العلاقات الجزائرية – رغم ما سبق- كثيرا في عهد الداي علي خوجة الذي جاء قبيل الداي حسين، حيث تحسنت العلاقات الجزائرية التونسية و انطفأت نار الفتنة وكذلك مع المغرب و طرابلس، بدليل التبرعات التي أرسلها سلطان المغرب مولاي سليمان و المراكب التي بعث بها يوسف باشا باي طرابلس و هي التبرعات التي جاءت إلى الجزائر بعد اعتداء الكسومث .
كانت العلاقات مع الدول الأجنبية تتباين من دولة لأخرى : فالعلاقات الجزائرية الفرنسية كانت تتأرجح بين التوتر و الهدوء خاصة بين سنوات 1808 – 1814 ،بسبب الديون و تحصين المراكز التجارية في الشرق الجزائري التي أصبحت تعرف بالباستيون . أما الانجليز و الهولنديين فقد اتضح موقفهما
بعد الاعتداء الثنائي على مدينة الجزائر سنة 1816 بقصفها لمدة أكثر من 9 ساعات بمدافع أكثر من خمسين قطعة بحرية ، ستة منها هولندية. كانت الخسائر الانجليزية معتبرة 883 قتيل و 1500 جريح و أضرار جسيمة لحقت بسفينة القيادة – الملكة شارلوت-. أما الجزائر فرغم الدمار الشبه كلي للأسطول الجزائري اثر هذا العدوان المباغت إلا أن دبلوماسيتها لم يعرها أي تخاذل أو ضعف ، بسبب تبرعات الدول الصديقة و المجهودات المحلية حيث جمعت قبل سنة 1820 قوة بحرية تفوق تلك التي دمرها الانجليز.
برز الموقف الروسي بجلاء في مؤتمر لندن الذي سبق مؤتمر اكس لاشابيل حيث قدم المندوب الروسي مذكرة وزعت على المندوبين الأوربيين تطالب بضرورة استعمال القوة البحرية و البرية معا لكي يتحقق هدف التحالف الأوربي و المتمثل في تصفية وجود الدولة الجزائرية في البحر المتوسط.
كانت الدولة الوحيدة التي تحضى باحترام الحكومة الجزائرية هي الولايات المتحدة الأمريكية
من خلال احترام السفن الأمريكية المبحرة في المنطقة و ذلك بعد المفاوضات الناجحة التي قام بها السيد شالر مع الحكومة الجزائرية و التي انتهت بتعيينه من قبل بلاده سفيرا في الجزائر في 31 جوان 1815.
لقد بادرت أوربا فى "مؤتمر فيينا "1814 - 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر " فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر".
و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافارين" سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على الحوض الغربي

التقرير الذي أرسله ممثل بريطانيا في الجزائر إلى وزير خارجيته "اللورد غرينفيل"بتاريخ 13/ 07/1791 والذي جاء فيه على الخصوص:"توفي داي الجزائر، محمد عثمان،يوم 12 يوليو بين السابعة والثامنة صباحا، مأسوفا عليه كثيرا من رعاياه، وقد خلفه حسن الخزناجي ،دايا جديدا، في ظرف نصف ساعة من دون شغب".

مع العلم أن الممثل البريطاني المذكور كان من أكثر الممثلين الأوربيين سعيا لإقناع الحكومة الجزائرية بالتخلي عن الثورة الفرنسية والانضمام إلى أوربا في محاربتها ،على غرار ما فعل السلطان سليمان خان الثاني ومن بعده السلطان أحمد خان الثاني، وفي ذلك حجة دامغة على استقلال الجزائر عن الباب العالي في اتخاذ ما يحلو لها من قرارات .وتقول سجلات التاريخ إن محمد عثمان ومن بعده حسن داي قد رفضا كل الإغراءات وظلا يقدمان المساعدات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية للشعب الفرنسي ولثورته كما سنبين ذلك في الصفحات التالية .
وعندما توفي محمد عثمان في الثاني عشر يوليو1791 خلفه ساعده الأيمن حسن داي أو باباحسن الذي يقال، أيضا ، إنه كان حفيده أو ابن أخيه أو أخته. لكن المهم هو أنه كان خير خلف لخير سلف.ترك مآثر كثيرة في مجال العمران من أهمها جامع كتشاوه الذي شيده مباشرة بعد توليه الحكم والذي " أنفق عليه أموالا طائلة وبذل في إتقانه وإتيانه وفق مراده الجهود الفائقة ، وجلب له من مواد البناء الجيدة من جهات قاصية ولا سيما صواريه الرخامية التي أمر بصنعها في إيطاليا، واستخدم فيها مهرة الحرفيين والصناع من المسلمين ومن الأسرى المسيحيين ".ويقول الشيخ الجليل عبد الرحمان الجيلالي في الجزء الثالث من تاريخ الجزائر العام إنه اطلع بنفسه على" وثقة الوقف المخصص لصيانته وهي ممضاة بخط يد الداي ومختومة بخاتمه ومؤرخة بأواسط شعبان سنة 1210 ،وفيها ثبت حافل ومفصل لذكر الأماكن والعقار المحبسة مع بيان صرف الوقف وتعيين وظائف القيمين وعددهم سبعة وأربعون موظفا مع تقدير مرتباتهم".
وإلى جانب هذا المسجد الفخم،فإن حسن داي أو حسن باشا كما يسميه بعضهم،أو بابا حسن كما هو معروف في الوقت الحاضر، قد شيد،سنة 1797، مسجد بئر خادم والقصر القائم إلى اليوم بجوار جامع كتشاوة وهو ذات القصر البديع الذي كانت الإدارة الكولونيالية قد اتخذت منه مقرا شتويا للوالي العام . ومن جهة أخرى يسجل لهذا الحاكم حبه للطبيعة وعنايته الفائقة بفن البناء والتعمير وتزيين الحدائق بغراسة الأزهار الزاهية كما يشهد له بذلك " جنان الباي" في حي باب الوادي حيث يوجد "مستشفى مايو" حاليا .
أما عن العلاقات الدولية، فتجدر الإشارة، إلى حرص الملك الفرنسي على تواصل الود والتفاهم بين الدولتين،تدل على ذلك رسالة لويس السادس عشر المؤرخة في 16/09/1791 والتي حملها بالغ شعوره بالأسى "أمام فقدان صديقنا القديم سلفكم المعظم"،وتهانيه الصادقة عن"تعيينكم خلفا له".
ولمن يعود إلى سجلات التاريخ ،اليوم، فإنه سيتأكد بنفسه من أن الود المشار إليه ظل متواصلا منذ القرن السادس عشر،عندما "كانت الأمة الفرنسية مهددة من شارل الخامس الإمبراطور الألماني،ملك إسبانيا وهولندا وأمريكا اللاتينية،وحل خير الدين بربروس رئيس الدولة الجزائرية ،على رأس جزء كبير من قواته البحرية، بمرسيليا يوم 05/07/1543 وكان ذلك بطلب من الملك الفرنسي "فرانسوا الأول". وبعد وفاة هذا الأخير استنجد نجله "هنري الثاني" بالبايلرباي "صالح رايس " الذي أنجده سنة 1552 ضد "فليب الثاني" ابن شارل الخامس .ودون مغادرة القرن السادس عشر ،تجدر الإشارة إلى ما جاء في كتاب السيد"مارسيل إغرتوا" الموسوم:Réalité de la nation Algérienne ،ص41 حول "استنجاد الملك هنري الرابع سنة 1591 بحيدر داي طالبا مساعدته على تحرير مرسيليا من العصبة المقدسة". وفي سنة 1689 استنجد " الملك الشمس " لويس الرابع عشر بالداي شعبان. يقول عن ذلك Léon Galibert :"وفي تلك الظروف المضطربة ،طلبت فرنسا من الداي شعبان حمايتها من هولندا وإنكلترا ".
إن الاستنجاد بالجزائر لم يكن مقتصرا على المجال العسكري، بل إن فرنسا، لم تتوقف، خاصة في وقت الشدة، عن اللجوء إلى الحكومات الجزائرية المتعاقبة تلتمس المساعدات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية.وإذا كنا لا نستطيع،في هذه العجالة، التعرض بالتفصيل لكل تلك المساعدات،فإننا لا يمكن أن نسكت عن أحداث العام 1793 التي طغى عليها تكتل الدول الأوربية ضد النظام الجمهوري الذي كانت الجزائر هي الدولة الوحيدة التي اعترفت به وأعلنت،على رؤوس الملإ، أنها تسانده وتتولى حمايته والدفاع عنه باعتباره صادرا عن الإرادة الشعبية .
لم تراع الجزائر،في ذلك،حتى انضمام السلطان الغازي سليم خان الثالث إلى التكتل الأوربي، وقد قدرت الجمهورية الفرنسية الموقف الجزائري حق قدره،إذ نقرأ في الرسالة المؤرخة بيوم 03/05/1793 والصادرة عن المجلس التنفيذي المؤقت للجمهورية الفرنسية إلى "المبجل المعظم سيدي حسان، داي الجزائر" :" إننا نعبر لكم،بواسطة قنصلنا العام، عن تقديرنا المطلق وعن رغبتنا الصادقة في إعطائكم الدليل على ذلك كلما كانت الفرصة سانحة،وعن إرادتنا في الحفاظ على تواصل الانسجام الكامل القائم،من حسن الحظ، بين الأمتين".
أما في الميدانين المالي والاقتصادي ، فإن الداي حسن قد استجاب ،في بحر سنة 1793 ،لطلب حكومة الجمهورية الفرنسية فأفادها بقروض لشراء القموح ومختلف المواد الغذائية من الجزائر، تشهد على ذلك الرسالة المؤرخة في 28/08/1794 الموجهة من باريس إلى "سيدي حسن ،الصديق الحليف القديم للأمة الفرنسية"،والتي جاء فيها:C’est ainsi que nous avons appris les facilités que tu as accordeés à nos bâtiments pour l’extraction des blés de ton pays et le prêt que tu nous as avancé pour cet objet…Il appartient à des cœurs généreux comme le tien de s’intéresser en faveur de la cause qui a pour elle la raison,la justice et la gloire.Aussi sommes nous flattés de ton amitié, jaloux de la conserver et de te donner des preuves de la notre .Nous désirons qu’elle soit éternelle.
 
رد: الجزائر قديما (مملكة نوميديا)


ومن قال لك ان وكبيديا تهمني كي أذهب لاعدل فيها ..... ثم انا لست مثل البعض أصنع تاريخي عبر التعديل في روابط ويكيبييا :bleh[1]::bleh[1]:
يا رجل تاريخ المغرب مدون من قبل المؤرخين ومحفوض بوثائق من تلك العصور وباثار خالدة وليس بروابط ويكيبديا.
واصلا في ويكبيديا عشرات الصفحات التي تجدها تختلف في المضمون وتتلاقى في العناوين بسبب كثرث التعديلات عليها.

ويكبيديا إن قمت بالتعديل عليها و لم تضع مصدر قوي يحذف بعد 24 ساعة ...لا يهم هذا شأنك

هل تعرف ان لقب الكومي نسبة الى أمه وليس الى ابيه .

كنت أظن أن اليهود فقط من ينسبون إلى أمهم :ANSmile04[1]:

an3m1.com_13250333481.png

من كتاب المعجب للمراكشي الذي عاش في عصر الموحدين :
يقول ان نسبة الكومي الى امه الكومية ويقول انه يقال كلما ذكرت كومية عنده يقول هم الاخوال .

في البداية كنت تقول ان نسب إلى مولده فقط و الآن صرت تقول نسب إلى أمه هههه تقدم ملحوظ:bleh[1]:

وهنا بن خلدون يعيد نفس النسب الذي نقله المراكشي رغم انه يشكك به
an3m1.com_13250332752.png

جيدا جدا و هذا ما وضعته انا و إبن خلدون لم يشكك به فقط بل نفاه بالحجة و البرهان

يعني غير الذي نشره مؤرخو الموحدين لا يوجد مصدر واحد موثوق يؤكد نسب عبد المومن الامازيغي.

و إبن خلدون ؟؟؟؟؟

زد على هذا ولكي ننهي المسألة فان سلمت لك انه تلمساني النسب وانه جزائري (لا وجود لهذا الاسم ساعتها) فهذا لا يعني ان للجزائر الفضل في تاسيس الدول المرينية

ما دخل الدولة المرينية في عبد المؤمن :close_tema[1]:

ولكن الفضل لقبائل المغرب الاوسط (المغرب الأوسط الذي هو الجزائر )والفضل في تكونيها وقوتها لسواعد ابنائها والذي نتشارك في تاريخهم (كون دولة الموحدين كانت على جزء من اراضي ما يعرف بالجزائر حاليا). لانه ببساطة لو قسنا على هذا المقياس فيمكنني ان اقول ان الرئيس الجزائري الحالي مغربي لكونه ولد بوجدة وان الفضل للمغرب في حققه بوتفليقة (تدعون انه افضل رئيس مر عليكم) كونه ولد فيها وهكذا من المقاسات العجيبة الغريبة التي لا تدخل في بال احد.

ما دخل مكان المولد بما قلت ؟؟ انا أتحدث عن النسب فقط

ثم يا صاحبي لم يكن لعبد المومن ان يفعل ما فعل لولم يهيىء له بن تومرت الضروف وهذا ما معناه ان فضل التاسيس يتقاسمه ابن تومرت وعبد المومن بمساعدة عدة قبايل ومنها كومية والتي لم انكر انها كانت جزءا من التاسيس ولكن هذا لا يعني ابدا انها هي التي لها الفضل في ذلك ولكن كان هناك ما يعرف بالاربعينية وكانت تضم عشرات القبائل والتي ساهمت في نصرة بن تومرت .

ثم اصلا فان بن تومرت وعبد المومن لا يهمونني ابدا لانهم كانوا متشبعين بالفكر الشيعي الاعوج ولولا الله ثم السلطان يعقوب المنصور لا صبح المغرب شيعيا .
نعم بفضل يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن الكومي الندرومي الجزائري :p30[1]:

المهم من هذا كله الدولة الموحدية دولة مغربية وانتهى :bleh[1]:.

كلام إنشائي كبير بدون فائدة و لا مصدر واحد و لا دليل = هذا يعني أنك تتخبط يا ماروكو:yahoo[1]:
سأكرر من كتاب إبن خلدون و ألون لك الجزء المهم ليسهل لك الفهم

تاريخ ابن خلدون
الجزء الثالث
من185 إلى 258


كــومــيــة ( أصل ندرومة)

وهم المعروفون قديماً بصطفورة إخوة لماية ومطغرة وهم من ولد فاتن كما قدمنا ولهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم وقبائلهم وهي ندرومة وصغارة وبنو يلول‏:‏ فمن ندرومة نغوطة وحرسة وفردة وهفانة وفراتة‏.‏ ومن بني يلول‏:‏ مسيفة ووتيوة وهبيئة وهيوارة ووالغة‏.‏ ومن صغارة ماتيلة وبنو حياسة‏.‏ وكان منهم النسابة المشهور هاني بن مصدور بن مريس بن نقوط هذا هو المعروف في كتبهم‏.‏ وكان مواطن كومية بالمغرب الأوسط لسيف البحر من ناحية أرشكول وتلمسان‏.‏ وكان لهم كثرة موفورة وشوكة مرهوبة‏.‏ وصاروا من أعظم قبائل الموحدين لما ظاهروا المصامدة على أمر المهدي وكلمة توحيده‏.‏ وربما كانوا رهط عبد المؤمن صاحبه وخليفته فإنه كان من بني عابد أحد بيوتاتهم وهوعبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى بن مروان بن نصر بن علي بن عامر بن الأمير بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن ورنيغ بن صطفور وهكذا نسبه مؤرخو دولة الموحدين إلى صطفور‏.‏ ثم يقولون صطفور بن نفور بن مطماط بن هودج بن قيس غيلان بن مضر‏.‏ ويذكر بعضهم أنه منقول من خط أبي محمد عبد الواحد المخلوع ابن يوسف بن عبد المؤمن فأما انتسابهم في قيس غيلان فقد ذكرنا أنه غير صحيح‏.‏ وفي أسماء هذا العمود من نسب عبد المؤمن ما يدل على أنه مصنوع إذ هذه الأسماء ليست من أسماء البربر وإنما هي كما تراه كلها عربية والقوم كانوا من البرابرة معروفون بينهم‏.‏ وانتساب مطغور إلى مطماط تخليط أيضاً فإنهما أخوان عند نسابة البربر أجمع وعبد المؤمن بلا شك منهم والله أعلم بما سوى ذلك‏.‏ وكان عبد المؤمن هذا من بيوتاتهم وأشرافهم وموطنهم بتاكرارت وهو حصن في الجبل المطل على هنين من ناحية الشرق‏.‏ ولما نجم عبد المؤمن فيهم وشب ارتحل في طلب العلم فنزل بتلمسان‏.‏ وأخذ عن مشيختها مثل ابن صاحب الصلاة وعبد السلام التونسي وكان فقيهاً صالحاً وهو ضجيع الشيخ أبي مدين في ترتبه‏.‏ ولما هلك عبد السلام هذا ولم يحذق تلميذه بعد في فنونه وكان شيخ عصره في الفقه والكلام‏.‏ تعطش التلميذ بعده إلى القراءة وبلغهم خبر الفقيه محمد بن تومرت المهدي ووصولهم إلى بجاية‏.‏ وكان يعرف إذ ذاك بالفقيه السوسي نسبة إلى السوس‏.‏ ولم يكن لقب المهدي وضع عليه بعد‏.‏ وكان في ارتحاله من المشرق إلى المغرب قد أخذ نفسه من تغيير المنكر الذي شأنه وطريقته نشر العلم وتبيين الفتاوى وتدريس الفقه والكلام‏.‏ وكان له في طريقته الأشعرية إمامة وقدم راسخة وهو الذي أدخلها إلى المغرب كما ذكرناه وتشوق طلبة العلم بتلمسان إلى الأخذ عنه وتفاوضوا في ذلك وندب بعضهم بعضاً إلى الرحلة إليه لاستجلابه وأن يكون له السبق بإتحاف القطر بعلومه‏.‏ فانتدب لها عبد المؤمن على مكانه من صغر السن بنشاطه للسفر لبداوته فارتحل إلى بجاية للقائه وترغيبه في نزوله تلمسان فلقيه بملالة وقد استحكمت بينه وبين العزيز النفرة وبنو ورياكل متعصبون على إجارته منهم ومنعه من إذايته والوصول إليه‏.‏ فألقى إليه عبد المؤمن ما عنده من الترغيب وأدى إليه رسالة طلبة العلم بتلمسان فوعاها وشأنه غير شأنهم‏.‏ وعكف عبد المؤمن على التعليم والأخذ عنه في ظعنه ومقامه‏.‏ وارتحل إلى المغرب في صحابته وحذق في العلم وآثره الإمام بمزيد الخصوصية والقرب بما خصه الله به من الفهم والوعي للتعليم حتى كأنه خالصة الإمام وكبير صحابته‏.‏ وكان يؤمله لخلافتة لما ظهر عليه من الشواهد المدونة بذلك‏.‏ ولما اجتازوا في طريقهم إلى المغرب بالثعالبة من بطون العرب الذين ذكرناهم قبل في نواحي المدينة‏.‏ قربوا إليه حماراً فارهاً يتخذه له عطية لركوبه فكان يؤثر به عبد المؤمن ويقول لأصحابه اركبوه الحمار يركبكم الخيول المسومة‏.‏ ولما بويع فه بهرغة سنة خمس عشرة وخمسمائة واتفقت على دعوته كلمة المصامدة وحاربوا لمتونة نازلوا مراكش‏.‏ وكانت بينهم في بعض أيام منازلتها حرب شديدة هلك فيها من الموحدين الألف فقيل للإمام إن الموحدين قد هلكوا‏.‏ فقال لهم ما فعل عبد المؤمن‏.‏ قالوا‏:‏ هو على جواده الأدهم قد أحسن البلاء‏.‏ فقال ما بقي عبد المؤمن فلم يهلك أحد‏!‏ ولما احتضر الإمام سنة اثنتين وعشرين عهد بخلافته في أمره لعبد المؤمن واستراب من العصبية بين المصامدة فكتم موت المهدي وأرجأ أمره حتى صدع الشيخ أبو حفص أمير هنتانة وكبير المصامدة لمصاهرته‏.‏ وأمضى عهد الإمام فيه فقام بالأمر واستبد بشياخة الموحدين رخلافة المسلمين‏.‏ ونهض سنة سبع وثلاثين إلى فتح المغرب فدانت له غمارة‏.‏ ثم ارتحل منها إلى الريف ثم إلى بطوية ثم إلى بطالسة ثم إلى بني يزناسن‏.‏ ثم إلى مديونة ثم إلى كومية وجيرانهم ولهاصة وكانوا يلونهم في الكثرة فاشتد عضده بقومه ودخلوا في أمره وشايعوه على تمكين سلطانه بين الموحدين وخلافته‏.‏ ولما رجع إلى المغرب وافتتح أمصاره واستولى على مراكش استدعى قومه للرحلة إليها والعسكرة عليه فخف جمهورهم إلى المغرب واستوطن مراكش لحمل سرير الخلافة والقيام بأمر الدعوة والذب عن ثغورهم والمدافعة فاعتضد بهم عبد المؤمن وبنوه سائر الدولة وكانوا بمكانتهم فاتحة الكتاب وفذلكة الجماعة‏.‏ وأنفقهم الملك في الفتوح والعساكر وأكلتهم الأقطار في تجهيز الكتائب وتدويخ الممالك فانقرضوا وبقي بمواطنهم الأولى بقايا منهم‏:‏ بنو عابد وهم في عداد القبائل الغارمة قد أثقلت زناتة كاهلهم فحملوا المغرم والعسف ونهوضهم بالتكاليف‏.‏ ونظموهم مع جيرانهم ولهاصة في سوم الخسف والذل واقتضاء الخراج بالنكال والعذاب والله مبدل الأمر ومالك الملك سبحانه‏.‏ زواوة وزواغة الخبر عن زواوة وزواغة من بطون ضريسة من البرابر البتر والإلمام ببعض أحوالهم هؤلاء البطون من بطون البرابرة البتر من ولد سمكان بن يحيى بن ضري بن زحيك بن مادغيس الأبتر‏.‏ وأقرب ما يليهم من البرابر زناتة لأن أباهم أجانا هو أخو سمكان ابن أبيه فلذلك كانوا ذوي قربى لهم‏.‏ زواوة فأما زواوة فهم من بطونهم وقد يقال إن زواوة من قبائل كتامة ذكر ذلك ابن حزم‏.‏ ونسابة البربر إنما يعدونهم من ولد سمكان كما قلناه والصحيح عندي ما ذكره ابن حزم‏.‏ ويشهد له الموطن ونحلة الشيع مع كتامة لعبيد الله‏.‏ وعد نسابة البربر لهم بطوناً كثيرة‏:‏ بنو مجسطة وبنو مليكش وبنو كوفي ومشدالة وبنو زريقف وبنو كوزيت وكرسفينة ووزلجة وخوجة وزكلاوة وبنو مرانة ويقال إن بني مليكش من صنهاجة والله أعلم‏.

دعك من عبد المؤمن قليلا نعود إلى قبيلة كومية الجزائرية و دورها و مكانتها في الدولة الموحدية
إقرأ جيدا يا ماروكو:bleh[1]: بالمراجع و الأدلة المتنوعة

الملـتـقى الوطني الأول حول ندرومة و نواحيها

ندرومة أيام: 28-29 أكتوبر 1987

الأستاذة/ بوبة مجاني



جامعة قسنطينة


المحاضرة:
مكانة قبيلة كومية في الدولة الموحدية
لعبت قبيلة زناتة دورا سياسيا وحضاريا بارزا في تاريخ المغرب الإسلامي و ذلك منذ الفتح حتى مجيء العثمانيين . و من القبائل الزناتية التي قامت بهذا الدور في القرنين السادس و السابع الهجريين ، قبيلة كومية، أيام حكم الموحدين . وعلى يد أحد أبنائها و هو عبد المؤمن بن علي خليفة المهدي بن خمرت. و بفضل عبقريته السياسية و العسكرية تم نقـل الدعوة إلى مرحلة الدولة و تمّ بناء حضارتها.و سنحاول في هذا العرض إبراز مكانة هذه القبيلة في الدّولة الموحدية.
ينتمي الخليفة عبد المؤمن بن علي إلى قبيلة زناتة البترية، التي كان معظمها يسكن المغرب الأوسط حتى أنه ينسب إليهم و يعرف بهم فيقال وطن زناته [1] . ومن بين قبائل زناته التي سكنت منطقة تلمسان و التي سوف نختصر عرضنا هذا عليها،قبيلة كومية،قبيلة عبد المؤمن بن علي،من بني فاتن بن ضريسة ومن فروعها التي سكنت هذه المنطقة إلى جانب كومية ، مطغرة و لماية و صدينة و طيونــــــــــة و مغيلة و مطماطة و مبزوزة و مكناسة و دونة [2] . كما سكنتها كذلك نفزاوة و ولهاصة التي هي فرع من ورفحومة [3] الساكنة بالمغرب الأدنى. و على عهد الموحدين كانت ولها زمة و نفزاوة أوزاع بين القبائل بعد أن خطّت ريح الخارجية ودخلت ولهاصة مع كومية وعد منهم بالنسب و الخلط [4] . كما أن مطفــرة أخو كومية التي فجّرت الثورة في المغرب سنة 122هـ و قادها ضد الولاّة الأومويين بمنطقة طنجة ميسرة المطغرى. و بعد أن أخطت هذه الثورة افترق جمعهم و جرت عليهم الدول اذيالبة واندرجوا في عمّال البربر الغارمين(...) بتلول المغرب...


و صحرائه فمنهم ما بين فاس و تلمسان أمم يتصلون بكومية و يدخلون حلفهم ، و اندرجوا من لدن الدعوة الموحدية [1].

و من القبائل الزناتية التي سكنت منطقة تلمسان(طيونة وهم من تلمسان ما بين جبل راشد (...) إلى الجبل المعروف بهم قبلة وجدة يتقلبون بظواعنهم في ضواحيه...[2] و جاورهم في سكنى هذه المنطقة (بنو يلومي، بنو يفرن في قبلهم يجاورونهم من ناحية الشرق، و مكناس من ناحية الغرب و كومة و ولهاسة من جهة الساحل)[3] . أما بنو يفرن فلقد كانوا في الظهور في نفس الفترة التي ظهرت فيها مطغرة، و هم الذين اختطوا مدينة تلمسان[4]
و من القبائل الزناتية التي كانت تدين بالمذهب الخارجي، و كانت تقيم بمنطقة تلمسان مغيلة[5] . كما كان بنو مرين و بنو عبد الواد مقيمين بها في العهد الموحدي، بعد أن ارتحلوا من مناطقهم ما بين المسيلة و تهرت بسبب سيطرت كل من كتامة ثم صنهاجة على هذه المنطقة. فالتجئوا إلى إخوتهم في منطقة تلمسان.
أمّا قبيلة كوميه فهم المعروفون قديما كما يذكر ابن خلدون" بصطفورة إخوة لماية و مطفرة، و هم من ولد فاتن (...) و لهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم و قبائلهم و هي ندرومة و صغارة و بنو يلول : فمن ندرومة مغوصة و ما يتله و بنو حياسة[6].



[1] ابن خلدون:نفس المصدر السابق 11 /242 و يذكر في نفس الجزء ص 239أن مطغرة شاركت مع العرب الفاتحين في فتح الأندلس و استقرّوا به و كانوا كثيرين . و عن ثورة ميصرة –انظر: الرفيق القيرواني،تاريخ إفريقيا و المغرب-109 ابن عذارى:

في تاريخ بلاد المغرب في القرون الثلاثية الأولى للهجرة / 59- 61.و


[2] ابن خلدون نفس المصدر السابق 11 /256



[3] نفسه 11 / 256



[4] نفسه 13 / 24. دانة مغيلة في عهد الدولتين الزيرية و الحمادية بالولا. للدولة الأموية.



[5] الإدريسي: القرة الإفريقية و جزيرةالأندلس/ 158.



[6] ابن خلدون: نفس المصدر السابق 11 / 257




و يعد لهم الهرغي صاحب المقتبس من كتاب الأنساب خمسة و عشرون فخدا و هم "بنو مجبر،بنو يزيد ، بنو ورسوس، كومية القصبة، فنتروسة،فزاره و هم فخدان بنوخلاد و بنو عمران، كزنناية، مطغرة، زغارة الساحل، و بنو يا نجاسن منهم و منهم بنو أبي قرار، مديونة و هم فخذين تكيرة وتافسرة بنو فرهك، بنو يلول مسيغة و هم من بني يلول بنو منان المنشار، أهل القارية ندرومة والهاصة الجبل ولهاصة الوطاء، بنو مسكن العرب ."[1]

غير أن قائمة الهرغي هذه و التي يذاكرها عندما يتعرض لترتيب القبائل الموحدية، تضم قبائل ليست من كومية، و إنما انضمت إليها بعد فشلها، كمطغرة و ولهاصة و مديونة فهم إخوة لكومية من أبناء فاتن بن ضريسة و ليسوا فرعا منها.
أما مواطن كومية فهي كما حددها ابن خلدون "بالمغرب الأوسط لسيف البحر من ناحية ارشكول و تلمسان و كانت كـموفورة العدد مرهوبة و أصبحت من أعظم الموحدين عندما ظاهروا المصامد على أمر المهدي و كلمة توحيده"[2]. و كان عبد المؤمن حسب رواية ابن خلدون من بني عابد و كان موطن هذه القبيلة بمدينة تاكرارت وهو"حسن في الجبل المطل على هنين من ناحية الشرق"[3] . كما يذكران الذي اختط هذه المدينة هو الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين بعد غزوه لتلمسان في سنة 473 هـ و قضى فيها على مغراوة الساكنة في هذه المنطقة[4] .
أما عبد الواحد المراكشي فيذكران عبد المؤمن من قارية تاجرا و كان بها مولده[5] . أما ندرومة التي هي فرع من كومية و المدينة الحالية أخذت اسمها من اسم القبيلة التي كانت تسكنها . فإن تاريخ تأسيسها نجهله كما أنه لا يوجد شيء يثبت أن الرومان سكنوها[6]. و في الفترة الإسلامية فإن أقدم مصدر يتعرض لها بالذكر هو أبو عبيد البكري(ت 487 هـ) و من المعروف أن البكري لم يزر المغرب بل كتب عنه و هو مقيم بالأندلس، معتمدا في ذلك على محمد بن يوسف الوراق المعاصر.


[1] الهر غي: المقتبس في كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب / 44



[2] العبر: 11 / 257.



[3] نفسه 11 /253. يذكر rene basset في كتابه nedroumah et les traras

ص 2 أن بني عابدا ما زالوا موجودين إلى الآن بالمنطقة


[4] العبر 13 / 49 و يذكران تاكرارت هي التي صارت مع تلمسان القديمة أكادير بلد واحدا



[5] المعجب / 114

[6] . 4 . p,cit .op;rene basset





للدولة الفاطمية (292 – 363 هـ) و الذي ألف كتابه بطلب من الخليفة الأموي الحكم. كما أن الرحالة الشيعي ابن حوقل (ت منتصف 4 هـ) و المعاصر للوراق زار المغرب في العهد الفاطمي غير أنه لا يتعرض بالذكر لمدينة ندرومة بالرغم من أنه يتحدث عن المنطقة و يذكر كثيرا من الحصون بها. و من الجغرافيين الذين وصفوا مدينة ندرومة الشريف اإدريسي(ق 6 هـ) كما كتب عنها في القرن العاشر الهجري (16 م ) حسن الوزان المعروف بليون الإفريقي. و سوف نعود إلى الحديثعن التأسيس فيما بعد .
إن البكرى عندما يتعرض لمنطقة تلمسان بالوصف و لجزئها الساحلي يذكر مدينة ءاسلن التي تقع شرقي مدينة ارشكول و كانت تسكنها قبيلة مغيلة الزناتية. و كانت هذه المدينة قد خضعت للأمويين أيام حكم الخليفة عبد الرحــمن الناصر[1]، و هو الذي بناهاو حددها[2]. و كانت تقع على الطريق التجاري الذي كان يربط القيروان بأرشكول[3].
أما مدينة ندرومة التي تقع على طرف جبل تاجرا يصفها البكرى بأنها مصورة حواليها من الشمال و الغرب بسائط و مزارع بها جميع الثمار و مرساها الذي يقع على واد ماسين به حصنان ورباط[4] . و كانت مزارعها تسقى من واديها الذي يقع في شرقها، و مزارعها كثيرة. و كانت المدينة مصورة وبها سوقا[5] . و كانت ندرومة تشتهر بكثرة زراعة الخروب و انتاج العسل[6] . أما على الصناعات بها فلقد كان صناع المنسوجات بها كثيرون نظرا لزراعة القطن بالمنطقة بكثرة [7] .
و من المدن التي كانت تسكنها كوميا مدينة هنين التي تبعد عن ندرومة ب 13 ميلا . و كان هذا المرسى من أكثر حصون ساحل تلمسان بساتينا و ضروبا للثمار. فلقد كان يغرس بها القطن بكثرة، و كان سكانها يعملون في صناعة القطن و المنسوجات[8] و كان التجار البنادق يترددون عليها كثيرا للمتاجرة مع تجار تلمسان و كانوا يحصلون كل


[1] المغرب في ذكر بلاد إفريقيا و المغرب / 79

[2] ابن حوقل صورة الأرض / 79 وهي عنده واسلنن

[3] البكرى: نفس المصدر السابق / 79

[4] نفسه / 80

[5] الإدريسي: نفس المصدر السابق / 254 . و يذكر حسن الوزان أن أسوارها لا تزال على حالها / 385

[6] حسن الوزان: وصف إفريقيا / 384

[7] نفسه / 385

[8] نفسه / 386


سنة على أرباح طائلة، و لم ينقطع ترددهم إلا بعد سقوط مدينة وهران في يد الإسبان[1] . و يصفها الإدريسي "مدينة حسنة صغيرة في نحر البحر و هي عامرة عليها صور متقن و أسواق بيع و شراء و خارجها زراعات كثيرة و عمارات متصلة "[2]
لم تقتصر كومية على سكنى مدينتي ندرومة و هنين فابن خلدون يحدد مواطن إقامتها قائلا: "و كان موطن كوميه بالمغرب الأوسط لسيف البحر من ناحية أرشكول و تلمسان..."[3] و تقع مدينة أرشكول على واد تافنة " مصورة و بها جامع حسن فيه سبع بلاطات و في صحنه جب كبير و صومعة متقنة البناء و فيها حمامان أحدهما قديم . و لها من الأبواب باب الفتوح غرب و باب الأمير قبلي و باب مرنيسة شرقي..."[4] و اشتهرت ارشكول في إنتاج المواشي[5] و كان سكانها من التجار[6] .
و من مدن كوميمة كذلك مدينة ترنانا التي كانت تبعد عن ندرومة ب ثمانية أميال و كان الفرع الذي سكنها من كومية بنو تلول و كانت هي الأخرى مصورة لها مسجد جامع وبساتين كثيرة[7].
و من القبائل التي دخلت مع كومية و انتسبت إليها كما ذكرنا في السابق مطغرة، التي كانت تسكن مدينة تابحريت الساحلية و التي تبعد عن مدينة ترنانا بعشرة أميال. و هي ساحل مدينة وجدة مصورة لها أسواق جامعة و هي محط للسفن و مقصد لقوافل سجلماسة و غيرها..." [8] . و مدينة وجدة تقع على طريق المارّة و الصّادرة من بلاد المشرق إلى سجلماسة و غيرها من بلاد المغرب [9]. و يصفها الإدريسي بأنها" حصن حصين حسن، عامر آهل و له مرسى مقصود[10]. وتبعد عن هنين على البحر احد عشر ميلا، ومنها إلى تلمسان في البر

[1] حسن الوزان / 386

[2] القارة الإفريقية و جزيرة الأندلس/ 254. يذكر صاحب الاستفسار(ق 6 هـ) ص 65 أن تلمسان كانت دار مملكة زناتة و حواليها قبائل كثيرة الخيرات من زناتة، وغيرهم من البربر.

[3] العبر 11 /257

[4] المغرب / 77

[5] ابن حوقل: / 79

[6] البكرى / 77

[7] نفسه / 80

[8] تبعد عن مدينة وجدة بأربعين ميلا. البكرى / 87

[9] نفسه / 88 و وجدة هي الأخرى كانت لقبيلة زناتة

[10] القارة الإفريقية / 254
أربعون ميلا[1]، و تبعد عن ندرومة باثني عشرة ميلا[2].
أما دن الصناعات و الحرف في هذه المدينة فإن جل سكانها كانوا يشتغلون حاكه ، كما أنها كانت تنتج الخروب و العسل بكثرة كندرومة[3]. و بصفة عامة كانت كومية "أصحاب فلاحة ورعاة و أصحاب أسواق يبيعون بها اللبن و الحطب و سوى ذلك من سقط المتاع[4]" . و هذا قبل أن تتولى السلطة في العهد الموحدي.
و كذا نرى أن منطقة تلمسان بمدنها الساحلية و الداخلية، كانت لقبيلة زناتة، ومنها كومية. و القبائل التي دخلت معها أو انتسبت إليها نتيجة أوضاع سياسية معينة فأصبحت منها. و كانت هذه القبائل تشتهر بإنتاجها الزراعي و بإنتاج المواشي من أغنام و خيول. و منطقة تلمسان كانت من المناطق المشهورة في المغرب الإسلامي بإنتاج الأغنام و الأبقار إلى جانب بلاد غمارة و منطقة فاس و تادلا و السهول الساحلية الغربية و السّوس . كما أنها من المناطق التي اشتهرت بإنتاج الخيول[5]، " فكان الفارس يتجهز من تلمسان[6] " . و لم يعرف عن بلاد الأندلس وجبل درن أنها مناطق منتجة للخيول، و ربما بهذا يفسر " اتجاه عبد المؤمن إلى فتح تلمسان قبل فتح مراكش لأنها منطقة الخيول الأساسية في البلاد الغربية، كما يفسر حرص الموحدين على إفريقية وتلمسان على الرغم مما واجههم من صعاب، لأن الخيول كانت جزءا أساسيا في خراجها و أسهامها في حملات الموحدين على الأندلس التي تفتقر إلى الخيول حتى أن تلمسان قد فرض عليها سنة 580 هـ 700 فرس معونة للأندلس[7] " و يذاكر ابن أبي زرع أن أكثر جيش الموحدين في عهد المهدي كان يركب من الخيل المرابطين التي كانوا يغنمونها في حروبهم[8] .

[1] الإدريسي / 254

[2] حسن الوزان / 385. يذكر البكرى/ 97 أنه تم تجديدها بعد 420 هــ.

[3] حسن الوزان / 385

[4] المراكشي : المعجب / 251

[5] عز الدين أحمد موسى : النشاط الإقتصادي في المغرب الإسلامي خلال القرن السادس الهجري / 189

[6] ابن سعيد المغربي : المغرب في حولي المغرب ج . 2 / 246

[7] عز الدين أحمد موسى نفس المرجع السانق / 199 ، 200

[8] روض القرطاس/ 36 ظهر.
و إلى جانب العامل الاقتصادي هناك العامل السياسي، ودو رغبة عبد المؤمن في التقوى على المص مودة قبيلة المهدي و أنصاره الأوائل بقبيلته كوميه، ويرخص دولته بالعصبية. أضف إلى ذلك أهمية المنطقة استراتيجيا، حيث كانت بوابة إفريقية إلى المغرب الأقصى، هذا بالإضافة إلى تحكمها في الطرق التجارية التي تربط كل من المغرب الأدنى و المغرب الأوسط بالمغرب الأقصى و سجلماسة و بلاد السودان.
أما عن التبعية السياسية للمنطقة قبل الموحدين، فلقد كانت بعد الفتح و أثناء الدعوة الخارجية بالمغرب موطنا للخوارج الصفرية، فمن هذه المنطقة انطلقت أول ثورة خارجية ضد الولاة الأمويين، و كان زعيمها كما ذكرنا في السابق ميسرة المطغري سنة 122 هـ . ثمّ حكمها بنو يفرن السفريين كذلك كان زعيمهم عند بداية الحكم العباسي للمغرب أبو قرة. و في نفس هذه الفترة و عند مجيء إدريس بن عبد الله فارا من المشرق بعد موقعة فخ 169هـ، أصبحت هذه المنطقة موطنا للأدارسة . فلقد غزاها الإدريس الأول سنة 174 هـ و دخل في طاعته حاكمها محمد ابن خزر بن صولات المغراوي الزناتي أمير تلمسان[1]. ثمّ لحق به إخوة سليمان فنزل تلمسان وولي أمرها من طرف إدريس. و طلت تحت حكم آل سليمان في عهد إدريس الثاني. و اليعقوبي الذي زار المغرب في القرن الثالث الهجري يذكران تلمسان كانت لمحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان. و كانت هناك قرية تعرف بالعلويين يحكمها هي الأخرى ولد محمد بن سليمان و تمتد مملكة أبناء محمد بن سليمان حتى مدينة فالوسن الزناتية التي هي الحد الغربي لمملكة أبناء سليمان[2] . ثم خضعت بعد ذلك للشيعة الفاطميين إلى أن أعلنت تبعيتها للأمويين على عهد الخليفة عبد الرحمـن الناصر و الحكم المستنصر ، ثم استقلت بها مغراوة على يد زيري بن عطية، الذي كان يدين بالولاء للأمويين الأندلس . ثم بعد ذلك خضعت للمرابطين ثمّ الموحدين.

[1] ابن خلدون : 13 /157 – 158. السلاوي: 1 / 172 – 173 .

[2] البلدان / 356 – 357.








بالله عليك من الذي يتخبط انا ام انت الذي كلما ولد احد في اراضي الجزائر حاليا تنسبه اليها متجاهلا نسبه على اساس ان النسب بالمولد ولو ولد لهذا الشخص اولاد بغير ارض الجزائر حاليا تنسبه لابيهم على اساس ان نسبهم لابيهم من الجزائر وهكذا .
an3m1.com_13250332751.png

هنا يتحدث ابن خلدون على استيطان زتانة لمنطقة الزاب وصحراء المغرب الاقصى وهو ما معناه انهم لم يكونوا ومنهم القبائل المتفرعة منها ومنهم بنو مرين بها من قبل.
an3m1.com_13250332753.png

وهنا يتحدت انهم بعد ان استطونوا تلك المنطقة قد ملكوا المنطقة ما بين ملوية وارض الزاب اي انهم استوطنوا حتى المنطقة التي تقع حاليا في المغرب المعروفة حاليا بسهول ملوية والتي تمتد على طول وادي ملوية و منطقة فكيك.
an3m1.com_13250332754.png

ثم يعود بن خلدون ليقول انه بعدما ملكوا تلك المنطقة (من تلك القبائل بنو مرين)عادوا لينجلوا عنها ويعودوا الى اوطانهم بعدما انهزموا وحدد بن خلدون اوطانهم في صحراء المغرب الاوسط والتي نجد انه حددها من مصاب وجبل راشد الى غاية ملوية وفكيك والتي تقع في المغرب حاليا اي انهم استطنوا جميع تلك المنطقة وليس فقط الجزائر حاليا وابن خلدون يدخل مناطق من المغرب حاليا في تسمية المغرب الاوسط.

نستنتج ان قبائل بني مرين استوطنت تلك المنطقة كما سبق استطونت في منطقة ملوية وفكيك وانها فرع لقبائل زناتة التي استطونت العديد من المناطق في شمال افريقية وبالتالي فان استطيانهم في فترة ما وان كانت لمدة طويلة لا يمنحك الحق في ان تقول انهم ملك لسيادتك ولدولتك الحالية ولكن هم جزء لا يتجزأ من تاريخ مشترك نتشاركه من ليبيا الى اقصى المغرب.

قلت لك دعك من زناته فهي من البربر البتر أي مصدر أغلب قبائل شمال إفريقيا


ينتمي الخليفة عبد المؤمن بن علي إلى قبيلة زناتة البترية، التي كان معظمها يسكن المغرب الأوسط حتى أنه ينسب إليهم و يعرف بهم فيقال وطن زناته [1] . ومن بين قبائل زناته التي سكنت منطقة تلمسان و التي سوف نختصر عرضنا هذا عليها،قبيلة كومية،قبيلة عبد المؤمن بن علي،من بني فاتن بن ضريسة ومن فروعها التي سكنت هذه المنطقة إلى جانب كومية ، مطغرة و لماية و صدينة و طيونــــــــــة و مغيلة و مطماطة و مبزوزة و مكناسة و دونة [2] . كما سكنتها كذلك نفزاوة و ولهاصة التي هي فرع من ورفحومة [3] الساكنة بالمغرب الأدنى. و على عهد الموحدين كانت ولها زمة و نفزاوة أوزاع بين القبائل بعد أن خطّت ريح الخارجية ودخلت ولهاصة مع كومية وعد منهم بالنسب و الخلط [4] . كما أن مطفــرة أخو كومية التي فجّرت الثورة في المغرب سنة 122هـ و قادها ضد الولاّة الأومويين بمنطقة طنجة ميسرة المطغرى. و بعد أن أخطت هذه الثورة افترق جمعهم و جرت عليهم الدول اذيالبة واندرجوا في عمّال البربر الغارمين(...) بتلول المغرب...



و صحرائه فمنهم ما بين فاس و تلمسان أمم يتصلون بكومية و يدخلون حلفهم ، و اندرجوا من لدن الدعوة الموحدية [1].

و من القبائل الزناتية التي سكنت منطقة تلمسان(طيونة وهم من تلمسان ما بين جبل راشد (...) إلى الجبل المعروف بهم قبلة وجدة يتقلبون بظواعنهم في ضواحيه...[2] و جاورهم في سكنى هذه المنطقة (بنو يلومي، بنو يفرن في قبلهم يجاورونهم من ناحية الشرق، و مكناس من ناحية الغرب و كومة و ولهاسة من جهة الساحل)[3] . أما بنو يفرن فلقد كانوا في الظهور في نفس الفترة التي ظهرت فيها مطغرة، و هم الذين اختطوا مدينة تلمسان[4]
و من القبائل الزناتية التي كانت تدين بالمذهب الخارجي، و كانت تقيم بمنطقة تلمسان مغيلة[5] . كما كان بنو مرين و بنو عبد الواد مقيمين بها في العهد الموحدي، بعد أن ارتحلوا من مناطقهم ما بين المسيلة و تهرت بسبب سيطرت كل من كتامة ثم صنهاجة على هذه المنطقة. فالتجئوا إلى إخوتهم في منطقة تلمسان.
أمّا قبيلة كوميه فهم المعروفون قديما كما يذكر ابن خلدون" بصطفورة إخوة لماية و مطفرة، و هم من ولد فاتن (...) و لهم ثلاث بطون منها تفرعت شعوبهم و قبائلهم و هي ندرومة و صغارة و بنو يلول : فمن ندرومة مغوصة و ما يتله و بنو حياسة[6].



[1] ابن خلدون:نفس المصدر السابق 11 /242 و يذكر في نفس الجزء ص 239أن مطغرة شاركت مع العرب الفاتحين في فتح الأندلس و استقرّوا به و كانوا كثيرين . و عن ثورة ميصرة –انظر: الرفيق القيرواني،تاريخ إفريقيا و المغرب-109 ابن عذارى:

في تاريخ بلاد المغرب في القرون الثلاثية الأولى للهجرة / 59- 61.و


[2] ابن خلدون نفس المصدر السابق 11 /256



[3] نفسه 11 / 256



[4] نفسه 13 / 24. دانة مغيلة في عهد الدولتين الزيرية و الحمادية بالولا. للدولة الأموية.



[5] الإدريسي: القرة الإفريقية و جزيرةالأندلس/ 158.



[6] ابن خلدون: نفس المصدر السابق 11 / 257

أي موطنهم الأصلي بين المسيلة و تيارت (وسط قلب الجزائر)

13427.jpg



هناك خرائط موثقة في المتحف الملكي لتاريخ وفي مكتبه القرويين وفي المعهد الملكي للاثار والتاريخ وسانشرها ان تسنى لي الوقت لذهاب لطلب نسخة منها .
وهنا نسخة من خريطة موثقة نشرها بيرنار لوكان لتركة السعديين التي حصل عليها العلويين بعد توحيد المغرب مجددا في القرن 17 و 18
an3m1.com_13250332755.png

برنارد لوكان المخزني لا تعليق
يا صديقي انت لا تكلم أطفال هنا:bleh[1]:

لا يوجد جواب كله كلام بدون مصادر اريد مصدر موثق كمراسلة لحاكم الجزائر تتبث استقلاليته او لاتفاقية امضيت باسم الجزائر وليس باسم الدولة العثمانية
(وثيقة وليس مجرد كلام) اريد دليل موثق على ان الجزائر لم تكن تابعة للعثمانيين وهذا طبعا غير صحيح لانها كانت جزء لا يتجزأ من امبراطوريتهم وولاية من ولاياتهم.
حينما تقول لي ان الجزائر اعترفت بشكل مستقل بالولايات المتحدة فكيف يعقل انه لا يوجد في ارشيف الولايات المتحدة شيىء يدل على ذلك وانما ما يوجد يدل على الامبراطورية العثمانية وولاية الجزائر وليس الجزائر ككيان مستقل.

وضعت لك نص مدعم بخمسة مصادر منها 4 أجنبية و لا تريد التصديق

ومن الأدلّة على استقلالية الجزائر في سياستها الخارجيّة وارتباطها الشّكلي بالخلافة العثمانيّة كما هو حال دول الكومنولث اليوم وبريطانيا على سبيل المقارنة، أنّ معاهدات السلام والاتفاقيات التجارية مع الدول الكبرى آنذاك والتي تجاوز عددها المائة (منها حوالي سبعين مع فرنسا، و18 مع انكلترا) لم تكن تُبرم، خلافا للولايات العثمانيّة الأخرى، بترخيص مسبق من الباب العالي أو تُنفّذ بعد تصديقه عليها. إنّ الدِّيوان (وهو مجلس الشّورى) كان "يتّخذ القرارات بكلّ سيادة، فيعلن الحرب ويعقد السّلم ويمضي معاهدات ويقيم أحلافا بدون أن يتساءل عمّا إذا كانت تلك القرارات المتّخذة موافقة أو غير موافقة لسياسة الباب العالي" (1). وفي النصف الثّاني من القرن السابع عشر، كانت المعاهدات المبرمة مع فرنسا تُمضى بعنوان مملكة الجزائر (معاهدة سلام بين مملكة فرنسا ومدينة الجزائر ومملكتها في 17 مايو 1666)


  • وفي القرن الموالي أُمضيت أيضا مع دول أوروبا والولايات المتّحدة الأمريكية باسم جمهورية الجزائر؛ ولو لم تكن الدّولة الجزائريّة قائمة الذّات ككيان مستقلّ، لما كانت في مقدِّمة الدّول الّتي اعترفت على التّّوالي بجمهوريّة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في 1776 وعقدت معها معاهدة سلم وصداقة في 1795، وبالجمهوريّة الفرنسيّة الأولى في 1793 وجدّدت معها صلاحية المعاهدات السّابقة كما منحتها قرضا ومعونة غذائيّة لدفع البؤس والمجاعة عنها ومساعدتها على فكّ الحصار الّذي ضربته عليها جاراتها خوفا من انتقال عدوى الثورة على الإقطاع ‬إليها ‬
  • إنّ هذا الواقع دفع بوزير الحرب الفرنسي كليرمو طونيرفي تقرير بتاريخ 14 أكتوبر 1827، أي قبيل الغزو بثلاث سنوات، إلى الاستنتاج بـ "أن الدّاي لا يمثّل اليوم بالنسبة للسّلطان، سوى تابع كبير له من الاستقلال ما يجعل معاهداتنا مع الباب العالي تمنحنا حقّ إعلان الحرب على هذا الدّاي دون أن يرى الباب العالي في ذلك استفزازا له، أو يشعر بواجب التحرك لنصرته" (2)، وهي نفس النّتيجة التّي توصّل إليها المورِّخ الألماني سيميونوف حين كتب: "إنّ دايات الجزائر لم يكونوا ملوكا وراثييّن، بل كانوا رؤساء جمهوريّة عسكريّة لم يبق لها قبل آخر عهدها إلاّ مجرّد علاقة اسميّة بإسطنبول" (3)، وهذا الرّأي أخذ به بعض المعاصرين الآخرين ممّن رأوا "أنّ الجزائر كانت دولة مستقلّة سنة 1830، وأن تبعيّتها للإمبراطورية العثمانية، وإن كانت نظرية صرفة،إلاّ أنّها لم تعد تتماشى مع الواقع" (4)، وجزم آخرون: "إنّ ‬الجزائر ‬كانت ‬دولة ‬بحدود ‬واضحة،- ‬تتمتّّع ‬بالسيادة، ‬وكانت ‬لها‬ حياة ‬وطنية ‬ودولية ‬معترفا ‬بها ‬منذ ‬مدّة ‬طويلة- ‬من ‬طرف ‬عدّة ‬دول"‬ (‬5)‬

[FONT=&quot]المراجع[FONT=&quot]:
[/FONT]​




[FONT=&quot]1)- Ed. Jourdain Alger 1885, H.de Grammont: Histoire d'Alger sous la domination turque [/FONT]​



[FONT=&quot]2)- M.Kaddache: L'Algérie et les Algériens, EDIF Alger 2000 p44.[/FONT]​



[FONT=&quot]3) - نقلا عن مولود قاسم،ج1 ص83[/FONT]​



[FONT=&quot]4)- Y. Lacoste, A.Nouschi,.Prenant: L'Algérie, passé et présent, Ed. Sociales, Paris 1960, p180[/FONT]​



[FONT=&quot]5)- C.F.Jeanson: l'Algérie hors-la-loi, Ed. [FONT=&quot]ANEP, Alger 2006, p. 28[/FONT][/FONT]​


[/FONT]

لا علينا هذه نصوص الإتفاقيات بين الجزائر و الولايات المتحدة

Treaty with Algeria September 5, 1795


Treaty of Peace and Amity, signed at Algiers September 5, 1795 (21 Safar, A. H. 1210).





ARTICLE 1st
From the date of the Present Treaty there shall subsist a firm and Sincere Peace and Amity between the President and Citizens of the United States of North America and Hassan Bashaw Dey of Algiers his Divan and Subjects the Vessels and Subjects of both Nations reciprocally treating each other with Civility Honor and Respect
ARTICLE YE 2d

All Vessels belonging to the Citizens of the United States of North America Shall be permitted to enter the Different ports of the Regency to trade with our Subjects or any other Persons residing within our Jurisdiction on paying the usual duties at our Custom-House that is paid by all nations at Peace with this Regency observing that all Goods disembarked and not Sold here shall be permitted to be reimbarked without paying any duty whatever either for disembarking or embarking all naval & Military Stores Such as Gun-Powder Lead Iron Plank Sulphur Timber for building far pitch Rosin Turpentine and any other Goods denominated Naval and Military Stores Shall be permitted to be Sold in this Regency without paying any duties whatever at the Custom House of this Regency.
ARTICLE 3d

The Vessels of both Nations shall pass each other without any impediment or Molestation and all Goods monies or Passengers of whatsoever Nation that may be on board of the Vessels belonging to either Party Shall be considered as inviolable and shall be allowed to pass unmolested.
ARTICLE 4th

All Ships of War belonging to this regency on meeting with Merchant Vessels belonging to Citizens of the United States shall be allowed to Visit them with two persons only beside the rowers these two only permitted to go on board said vessel without obtaining express leave from the commander of said Vessel who shall compare the Pass-port and immediately permit said Vessel to proceed on her Voyage unmolested All Ships of War belonging to the United States of North America on meeting with an Algerine Cruiser and Shall have seen her pass port and Certificate from the Consul of the United States of North America resident in this Regency shall be permittd to proceed on her cruise unmolested no Pass-port to be Issued to any Ships but such as are Absolutely the Property of Citizens of the United States and Eighteen Months Shall be the term allowed for furnishing the Ships of the United States with Pass-ports.
ARTICLE 5th

No Commander of any Cruiser belonging to this Regency shall be allowed to take any person of whatever Nation or denomination out of any Vessel belonging to the United States of North America in order to Examine them or under presence of making them confess any thing desired neither shall they inflict any corporal punishment or any way else molest them.
ARTICLE 6th

If any Vessel belonging to the United States of North America shall be Stranded on the Coast of this Regency they shall receive every possible Assistance from the Subjects of this Regency all goods saved from the wreck shall be Permitted to be Reimbarked on board of any other Vessel without Paying any Duties at the Custom House.
ARTICLE 7th

The Algerines are not on any presence whatever to give or Sell any Vessel of War to any Nation at War with the United States of North America or any Vessel capable of cruising to the detriment of the Commerce of the United States.
ARTICLE YE 8th

Any Citizen of the United States of North America having bought any Prize condemned by the Algerines shall not be again captured by the Cruisers of the Regency then at Sea altho they have not a Pass-Port a Certificate from the Consul resident being deemed Sufficient untill such time they can procure such Pass-Port.
ARTICLE YE 9th

If any of the Barbary States at War with the United States of North America shall capture any American Vessel & bring her into any of the Ports of this Regency they shall not be Permitted to sell her but Shall depart the Port on Procuring the Requisite Supplies of Provision.
ARTICLE YE 10th

Any Vessel belonging to the United States of North America, when at War with any other Nation shall be permitted to send their Prizes into the Ports of the Regency have leave to Dispose of them with out Paying any duties on Sale thereof All Vessels wanting Provisions or refreshments Shall be permitted to buy them at Market Price.
ARTICLE YE 11th

All Ships of War belonging to the United States of North America on Anchoring in the Ports of ye Regency shall receive the Usual presents of Provisions & Refreshments Gratis should any of the Slaves of this Regency make their Escape on board said Vessels they shall be immediately returned no excuse shall be made that they have hid themselves amongst the People and cannot be found or any other Equivocation.
ARTICLE YE 12th

No Citizen of ye United States of North America shall be Oblidged to Redeem any Slave against his Will even Should he be his Brother neither shall the owner of A Slave be forced to Sell him against his Will but All Such agreements must be made by Consent of Parties. Should Any American Citizen be taken on board an Enemy-Ship by the Cruisers of this Regency having a Regular pass-port Specifying they are Citizens of the United States they shall be immediately Sett at Liberty. on the Contrary they having no Passport they and their Property shall be considered lawfull Prize as this Regency Know their friends by their Passports.
ARTICLE YE 13th

Should any of the Citizens of the United States of North America Die within the Limits of this Regency the Dey & his Subjects shall not Interfere with the Property of the Deceased but it Shall be under the immediate Direction of the Consul unless otherwise disposed of by will Should their be no Consul, the Effects Shall be deposited in the hands of Some Person worthy of trust untill the Party Shall Appear who has a Right to demand them, when they Shall Render an Account of the Property neither Shall the Dey or Divan Give hinderence in the Execution of any Will that may Appear.
ARTICLE 14th

No Citizen of the United States of North America Shall be oblidged to purchase any Goods against his will but on the contrary shall be allowed to purchase whatever it Pleaseth him. the Consul of the United States of North America or any other Citizen shall not be answerable for debts contracted by any one of their own Nation unless previously they have Given a written Obligation so to do. Shou'd the Dey want to freight any American Vessel that may be in the Regency or Turkey said Vessel not being engaged, in consequence of the friendship subsisting between the two Nations he expects to have the preference given him on his paying the Same freight offered by any other Nation.
ARTICLE YE 15th

Any disputes or Suits at Law that may take Place between the Subjects of the Regency and the Citizens of the United States of North America Shall be decided by the Dey in person and no other, any disputes that may arise between the Citizens of the United States, Shall be decided by the Consul as they are in Such Cases not Subject to the Laws of this Regency.
ARTICLE YE 16th

Should any Citizen of the United States of North America Kill, wound or Strike a Subject of this Regency he Shall be punished in the Same manner as a Turk and not with more Severity should any Citizen of the United States of North America in the above predicament escape Prison the Consul Shall not become answerable for him.
ARTICLE YE 17th

The Consul of the United States of North America Shall have every personal Security given him and his houshold he Shall have Liberty to Exercise his Religion in his own House all Slaves of the Same Religion shall not be impeded in going to Said Consul's House at hours of Prayer the Consul shall have liberty & Personal Security given him to Travil where ever he pleases within the Regency. he Shall have free licence to go on board any Vessel Lying in our Roads when ever he Shall think fitt. the Consul Shall have leave to Appoint his own Drogaman & Broker.
ARTICLE YE 18th

Should a War break out between the two Nations the Consul of the United States of North America and all Citizens of Said States Shall have leave to Embark themselves and property unmolested on board of what Vessel or Vessels they Shall think Proper.
ARTICLE YE 19th

Should the Cruisers of Algiers capture any Vessel having Citizens of the United States of North America on board they having papers to Prove they are Really so they and their property Shall be immediately discharged and Shou'd the Vessels of the United States capture any Vessels of Nations at War with them having Subjects of this Regency on board they shall be treated in like Manner.
ARTICLE YE 20th

On a Vessel of War belonging to the United States of North America Anchoring in our Ports the Consul is to inform the Dey of her arrival and She shall be Saluted with twenty one Guns which she is to return in the Same Quanty or Number and the Dey will Send fresh Provisions on board as is Customary, Gratis.
ARTICLE YE 21st

The Consul of ye United States of North America shall not be required to Pay duty for any thing he brings from a foreign Country for the Use of his House & family.
ARTICLE YE 22d

Should any disturbance take place between the Citizens of ye United States & the Subjects of this Regency or break any Article of this Treaty War shall not be Declared immediately but every thing shall be Searched into regularly. the Party Injured shall be made Repairation.
On the 21st of ye Luna of Safer 1210 corrisponding with the 5th September 1795 Joseph Donaldson Junr on the Part of the United States of North America agreed with Hassan Bashaw Dey of Algiers to keep the Articles Contained in this Treaty Sacred and inviolable which we the Dey & Divan Promise to Observe on Consideration of the United States Paying annually the Value of twelve thousand Algerine Sequins (1) in Maritime Stores Should the United States forward a Larger Quantity the Over-Plus Shall be Paid for in Money by the Dey & Regency any Vessel that may be Captured from the Date of this Treaty of Peace & Amity shall immediately be deliver'd up on her Arrival in Algiers.
Sign'd VIZIR HASSAN BASHAW
JOSEPH DONALDSON Jun
To all to whom these Presents shall come or be made known.
Whereas the Underwritten David Humphreys hath been duly appointed Commissioner Plenipotentiary, by Letters Patent under the Signature of the President and Seal of the United States of America, dated the 30th of March 1795, for negotiating & concluding a Treaty of Peace with the Dey and Governors of Algiers; Whereas by Instructions given to him on the part of the Executive, dated the 28th of March & 4th of April 1795, he hath been farther authorized to employ Joseph Donaldson Junior on an Agency in the said business; whereas by a Writing under his hand and seal, dated the 218$ of May 1795' he did constitute & appoint Joseph Donaldson Junior Agent in the business aforesaid; and the said Joseph Donaldson Junior did, on the 5th of September 1795, agree with Hassan Bashaw Dey of Algiers, to keep the Articles of the preceding Treaty sacred and inviolable.
Now Know ye, that I David Humphreys, Commissioner Plenipotentiary aforesaid, do approve & conclude the said Treaty, and every article and clause therein contained, reserving the same nevertheless for the final Ratification of the President of the United States of America, by and with the advice and consent of the Senate of the said United States.
In testimony whereof I have signed the same with my hand and seal, at the City of Lisbon this 28th of November 1795.
[Seal] DAVID HUMPHREYS.
(1) Or $21,600.



Treaty with Algieria June 30 And July 3, 1815



Treaty of Peace, signed Algiers June 30 And July 3, 1815. Original in English. Submitted to the Senate December 6, 1815. Resolution of advice and consent December 21, 1815. Ratified by the United States December 26,1815. As to the ratification generally, see the notes. Proclaimed December 26, 1815.
Treaty of peace concluded between His United States of America and his Highness Omar Bashaw Dey of Algiers.

ARTICLE 1st

There shall be from the Conclusion of this treaty, a firm inviolable and universal peace and friendship between the President and Citizens of the United States of America on the one part, and the Dey and Subjects of the Regency of Algiers in Barbary, on the other, made by the free consent of both parties and upon the terms of the most favored nations; and if either party shall hereafter grant to any other nation, any particular favor or privilege in navigation or Commerce it shall immediately become common to the other party, freely when freely it is granted to such other nation; but when the grant is conditional, it shall be at the option of the contracting parties to accept, alter, or reject such conditions, in such manner as shall be most conducive to their respective interests.
ARTICLE 2d

It is distinctly understood between the Contracting parties, that no tribute either as biennial presents, or under any other form or name whatever, shall ever be required by the Dey and Regency of Algiers from the United States of America on any pretext whatever.
ARTICLE 3rd

The Dey of Algiers shall cause to be immediately delivered up to the American Squadron now off Algiers all the American Citizens now in his possession, amounting to ten more or less, and all the Subjects of the Dey of Algiers now in the power of the United States amounting to five hundred more or less, shall be delivered up to him, the United States according to the usages of civilized nations requiring no ransom for the excess of prisoners in their favor.
ARTICLE 4th

A just and full compensation shall be made by the Dey of Algiers to such citizens of the United States, as have been Captured, and detained by Algerine Cruizers, or who have been forced to abandon their property in Algiers in violation of the 22d article of the treaty of peace and amity1 concluded between the United States and the Dey of Algiers on the 5 September 1795.
And it is agreed between the contracting parties, that in lieu of the above, the Dey of Algiers shall cause, to be delivered forthwith into the hands of the American Consul residing in Algiers the whole of a quantity of Bales of Cotton left by the late Consul General of the United States in the public magazines in Algiers; and that he shall pay into the hands of the said Consul the sum of ten thousand Spanish dollars.
ARTICLE 5th

If any goods belonging to any nation with which either of the parties are at war should be loaded on board of vessels belonging to the other party, they shall pass free and unmolested, and no attempt shall be made to take or detain them.
ARTICLE 6TH.

If any Citizens or subjects belonging to either party shall be found on board a prize vessel taken from an Ennemy by the other party, such Citizens or subjects shall be liberated immediately, and in no case or on any presence whatever whatever shall any American Citizen be kept in Captivity or Confinement, or the property of any American Citizen found on board of any vessel belonging to any nation with which Algiers may be at War, be detained from its lawful owners after the exhibition of sufficient proofs of american Citizenship, and American property, by the Consul of the United States residing at Algiers.
ARTICLE 7TH.

Proper passports shall immediately be given to the vessels of both the Contracting parties, on condition that the vessels of war belonging to the Regency of Algiers on meeting with Merchant Vessels belonging to Citizens of the United States of America, shall not be permitted to visit them with more than two persons besides the rowers; these only shall be permitted to go on board without first obtaining leave from the (commander of said vessel, who shall compare the passports and immediately permit said vessel to proceed on her voyage; and should any of the subjects of Algiers insult or molest the Commander or any other person on board a vessel so visited, or plunder any of the property contained in her, on complaint being made to the Consul of the United States residing in Algiers, and on his producing sufficient proofs to substantiate the fact, the Commander or Rais of said Algerine ship or vessel of war, as well as the offenders shall be punished in the most exemplary manner.
All vessels of war belonging to the United States of America, on meeting with a Cruizer belonging to the Regency of Algiers, on having seen her passports, and Certificates from the Consul of the United States residing in Algiers shall permit her to proceed on her Cruize unmolested, and without detention. No passport shall be granted by either party to any vessels but such as are absolutely the property of Citizens or subjects of the said contracting parties, on any pretence whatever.
ARTICLE 8TH.

A Citizen or subject of either of the contracting parties having bought a prize Vessel condemned by the other party, or by any other nation, the Certificates of Condemnation and bill of sale shall be a sufficient passport for such vessel for six months, which, considering the distance between the two countries is no more than a reasonable time for her to procure passports.
ARTICLE 9TH.

Vessels of either of the contracting parties putting into the ports of the other and having need of provisions, or other supplies shall be furnished at the market price, and if any such Vessel should so put in from a disaster at sea and have occasion to repair, she shall be at liberty to land, and reembark her Cargo, without paying any customs, or duties whatever; but in no case shall she be compelled to land her Cargo.
ARTICLE 1OTH.

Should a vessel of either of the contracting parties be cast on shore within the Territories of the other all proper assistance shall be given to her, and to her crew; no pillage shall be allowed. The property shall remain at the disposal of the owners, and if reshipped on board of any vessel for exportation, no customs or duties whatever shall be required to be paid thereon, and the crew shall be protected and succoured until they can be sent to their own Country.
ARTICLE 11TH.

If a vessel of either of the contracting parties shall be attacked by an ennemy within Cannon shot of the forts of the other, she shall be protected as much as is possible. If she be in port she shall not be seized, or attacked when it is in the power of the other party to protect her; and when she proceeds to sea, no Ennemy shall be permitted to pursue her from the same port within twenty four hours after her departure.
ARTICLE 12TH.

The Commerce between the United States of America and the Regency of Algiers, the protections to be given to Merchants, masters of vessels, and seamen, the reciprocal right of establishing Consuls in each country, the privileges, immunities and jurisdictions to be enjoyed by such Consuls, are declared to be upon the same footing in every respect with the most favored nations respectively.
ARTICLE 13TH.

On a vessel or vessels of war belonging to the United States of America anchoring before the City of Algiers, the Consul is to inform the Dey of her arrival when she shall receive the Salutes, which are by treaty or Custom given to the ships of war of the most favored nations on similar occasions, and which shall be returned gun for gun: and if after such arrival so announced, any Christians whatever, Captives in Algiers make their escape and take refuge on board of the said ships of war, they shall not be required back again, nor shall the Consul of the United States, or commander of the said Ship be required to pay anything for the said Christians.
ARTICLE 14th.

The Consul of the United States of America shall not be responsable for the debts Contracted by the Citizens of his own Country unless he gives previously written obligations so to do.
ARTICLE 15TH.

As the Government of the United States of America has in itself no character of enmity against the laws, religion, or tranquility of any nation, and as the said States have never entered into any voluntary war, or act of hostility, except in defence of their just rights on the high seas, it is declared by the Contracting parties that no pretext arising from religious opinions shall ever produce an interruption of Harmony between the two nations; and the Consuls and agents of both nations, shall have liberty to Celebrate the rights of their respective religions in their own houses.
The Consuls respectively shall have liberty and personal security given them to travel within the territories of each other, both by land, and by sea, and shall not be prevented from going on board of any vessel they may think proper to visit; they shall likewise have the liberty of apointing their own Dragoman, and Broker.
ARTICLE 16TH.

In Case of any dispute arrising from the violation of any of the articles of this Treaty no appeal shall be made to arms, nor shall war be declared, on any pretext whatever; but if the Consul residing at the place where the dispute shall happen, shall not be able to settle the same, the Government of that country shall state their grievance in writing, and transmit the same to the government of the other, and the period of three months shall be allowed for answers to be returned, during which time no act of hostility shall be permitted by either party; and in case the grievances are not redressed, and war should be the event, the Consuls, and Citizens, and subjects of both parties respectively shall be permitted to embark with their families and effects unmolested, on board of what vessel or vessels they shall think proper. Reasonable time being allowed for that purpose.
ARTICLE 17TH.

If in the Course of events a war should break out between the two nations, the prisoners Captured by either party shall not be made slaves, they shall not be forced to hard labor, or other confinement than such as may be necessary to secure their safe keeping, and they shall be exchanged rank for rank; and it is agreed that prisoners shall be exchanged in twelve months after their Capture, and the exchange may be effected by any private individual, legally authorized by either of the parties.
ARTICLE 18TH.

If any of the Barbary powers, or other states at war with the United States shall Capture any american Vessel, and send her into any port of the Regency of Algiers, they shall not be permitted to sell her, but shall be forced to depart the port on procuring the requisite supplies of provisions; but the vessels of war of the United States with any prizes they may capture from their Ennemies shall have liberty to frequent the ports of Algiers for refreshment of any kinds, and to sell such prizes in the said ports, without paying any other customs or duties than such as are customary on ordinary Commercial importations.
ARTICLE 19TH.

If any Citizens of the United States, or any persons under their protection, shall have any disputes with each other, the Consul shall decide between the parties, and whenever the Consul shall require any aid or assistance from the Government of Algiers to enforce his decisions it shall be immediately granted to him. And if any dispute shall arise between any citizens of the United States, and the citizens or subjects of any other nation having a Consul or agent in Algiers, such disputes shall be settled by the Consuls or agents of the respective nations; and any dispute or suits at law that may take place between any citizens of the United States, and the subjects of the Regency of Algiers shall be decided by the Dey in person and no other.
ARTICLE 20TH.

If a Citizen of the United States should kill wound or strike a subject of Algiers, or on the Contrary, a subject of Algiers should kill wound or strike a Citizen of the United States, the law of the country shall take place, and equal justice shall be rendered, the consul assisting at the tryal; but the sentence of punishment against an american Citizen, shall not be greater or more severe, than it would be against a Turk in the same predicament, and if any delinquent should make his escape, the Consul shall not be responsable for him in any manner whatever.
ARTICLE 21st

The Consul of the United States of America shall not be required to pay any customs or duties whatever on any thing he imports from a foreign Country for the use of his house & family.
ARTICLE 22d

Should any of the citizens of the United States die within the Regency of Algiers, the Dey and his subjects shall not interfere with the property of the deceased, but it shall be under the immediate direction of the Consul, unless otherwise disposed of by will; should there be no Consul the effects shall be deposited in the hands of some person worthy of trust until the party shall appear who has a right to demand them, when they shall render an account of the property; neither shall the Dey or his subjects give hindrance in the execution of any will that may appear.
Done at Algiers on the 30th day of June A. D. 1815.
(Signed) OMAN BASHAW (L. S.)
Whereas the undersigned William Shaler a Citizen of the United States, and Stephen Decatur Commander in chief of the U. S. naval forces now in the medeterrenean, being duly appointed Commissioners by letters patent under the signature of the President, and Seal of the U. S. of America, bearing date at the City of Washington the 9th day of April 1815 for negotiating and concluding a treaty of peace between the U. S. of America, and the Dey of Algiers.
Now Know Ye that we William Shaler and Stephen Decatur commissioners as aforesaid, do conclude the foregoing treaty, and every article, and clause therein contained, reserving the same, nevertheless for the final ratification of the President of the United States of America, by and with the advice and consent of the Senate
Done on board of the United States Ship Guerriere in the bay of Algiers on the 3d day of July in the year 1815 and of the independence of the U. S. 40th.



(Signed) WE SHALER
STEPHEN DECATUR.



Treaty with Algieria December 22 and 23, 1816


Treaty of Peace and Amity, with Article Additional and Explanatory, signed at Algiers December 22 and 23, 1816. Original In English. Submitted to the Senate January 7, 1822. (Message of December 30, 1821.) Resolution of advice and consent February 1, 1822. Ratified by the United States February 11, 1822. As to the ratification generally, see the notes. Proclaimed February 11, 1822. Following the English text is a reproduction of the Turkish translation or summary, and thereafter is an English translation of the Turkish, made in 1930.
Treaty of Peace and Amity, concluded between the United States of America and the Dey and Regency of Algiers.

The President of the United States and the Dey of Algiers being desirous to restore and maintain upon a stable and permanent footing, the relations of peace and good understanding between the two powers; and for this purpose to renew the Treaty of Peace and Amity 1 which was concluded between the two States by William Shaler, and Commodore Stephen Decatur, as Commissioners Plenipotentiary, on the part of the United States and His Highness Omar Pashaw Dey of Algiers on the 30th of June 1815.
The President of the United States having subsequently nominated and appointed by Commission, the above named William Shaler, and Isaac Chauncey, Commodore and Commander in chief of all the Naval Forces of the United States in the Mediterranean, Commissioners Plenipotentiary, to treat with His Highness the Dey of Algiers for the renewal of the Treaty aforesaid; and they have concluded, settled, and signed the following articles:
ARTICLE 1st.

There shall be from the conclusion of this Treaty, a firm, perpetual, inviolable and universal peace and friendship between the President and Citizens of the United States of America on the one part, and the Dey and subjects of the Regency of Algiers in Barbary on the other, made by the free consent of both parties, and on the terms of the most favoured Nations; and if either party shall hereafter grant to any other Nation, any particular favor or privilege in Navigation, or (commerce, it shall immediately become common to the other party, freely, when freely it is granted to such other Nations, but when the grant is conditional, it shall be at the option of the contracting parties, to accept, alter, or reject such conditions in such manner as shall be most conducive to their respective interests.
ARTICLE 2d

It is distinctly understood between the contracting parties, that no tribute, either as biennial presents or under any other form, or name whatever, shall be required by the Dey and Regency of Algiers from the United States of America on any pretext whatever.
ARTICLE 3rd

Relates to the mutual restitution of prisoners & subjects and has been duly executed.
ARTICLE 4th

Relates to the delivery into the hands of the Consul General of a quantity of Bales of Cotton &c and has been duly executed.
ARTICLE 5th.

If any goods belonging to any Nation with which either of the parties are at War, should be loaded on board vessels belonging to the other party, they shall pass free and unmolested and no attempt shall be made to take or detain them.
ARTICLE 6th.

If any citizens or subjects belonging to either party shall be found on board a prize-vessel taken from an enemy by the other party, such citizens or subjects shall be liberated immediately and in no case, or on any presence whatever shall any American citizen be kept in captivity or confinement, or the property of any American citizen found on board of any vessel belonging to any Nation with which Algiers may be at War, be detained from its lawful owners after the exhibition of sufficient proofs of American citizenship and American property by the Consul of the United States, residing at Algiers.
ARTICLE 7th.

Proper passports shall immediately be given to the vessels of both the contracting parties on condition that the vessels of War belonging to the Regency of Algiers on meeting with Merchant vessels belonging to the Citizens of the United States of America shall not be permitted to visit them with more than two persons besides the rowers; these only shall be permitted to go on board, without first obtaining leave from the Commander of said vessel, who shall compare the passports and immediately permit said vessel to proceed on her voyage; and should any of the subjects of Algiers insult or molest the Commander or any other person on board a vessel so visited, or plunder any of the property contained in her, on complaint being made to the Consul of the United States residing in Algiers, and on his producing sufficient proofs to substantiate the fact, the Commander or Rais, of said Algerine ship or vessel of War, as well as the offenders, shall be punished in the most exemplary manner.
All vessels of War belonging to the United States of America on meeting a cruiser belonging to the Regency of Algiers, on having seen her passports, and certificates from the Consul of the United States residing in Algiers; shall permit her to proceed on her cruize unmolested and without detention.
No passport shall be granted by either party to any vessels but such as are absolutely the property of citizens or subjects of the said contracting parties, on any presence whatever.
ARTICLE 8th

A citizen or subject of either of the contracting parties, having bought a prize vessel condemned by the other party or by any other Nation, the Certificates of condemnation, and bill of sale, shall be a sufficient passport for such vessel for six months, which considering the distance between the two Countries, is no more than a reasonable time for her to procure passports.
ARTICLE 9th

Vessels of either of the contracting parties, putting into the ports of the other, and having need of provisions or other supplies shall be furnished at the Market price, and if any such vessel should so put in from a disaster at sea, and have occasion to repair, she shall be at liberty to land and reembark her cargo, without paying any customs or duties whatever; but in no case shall be compelled to land her cargo.
ARTICLE 10th

Should a vessel of either of the contracting parties be cast on shore within the territories of the other, all proper assistance shall be given to her and her crew; no pillage shall be allowed. The property shall remain at the disposal of the owners, and if re-shipped on board of any vessel for exportation, no customs or duties whatever shall be required to be paid thereon, and the crew shall be protected and succoured until they can be sent to their own country.
ARTICLE 11th.

If a vessel of either of the contracting parties shall be attacked by an enemy party within cannon-shot of the forts of the other, she shall be protected as much as is possible. If she be in port she shall not be seized or attacked when it is in the power of the other party to protect; her; and when she proceeds to sea, no enemy shall be permitted to pursue her from the same port within twenty four hours after her departure.
ARTICLE 12th

The commerce between the United States of America and the Regency of Algiers, the protections to be given to Merchants, Masters of vessels, and seamen, the reciprocal rights of establishing consuls in each country, the privileges, immunities, and jurisdictions to be enjoyed by such consuls, are declared to be on the same footing in every respect with the most favoured nations respectively.
ARTICLE 13th

The Consul of the United States of America shall not be responsible for the debts contracted by the citizens of his own country, unless he gives previously, written obligations so to do.
ARTICLE 14th.

On a vessel or vessels of War belonging to the United States, anchoring before the city of Algiers the consul is to inform the Dey of her arrival when she shall receive the salutes which are by Treaty, or custom given to the Ships of War of the most favoured nations on similar occasions and which shall be returned gun for gun; and if after such arrival so announced, any Christians whatever, captives in Algiers, make their escape and take refuge on board any of the said ships of war, they shall not be required back again, nor shall the Consul of the United States or Commander of the said ship be required to pay any thing for the said Christians.
ARTICLE 15th.

As the Government of the United States has in itself no character of enmity against the laws, religion, or tranquillity of any Nation, and as the said states have never entered into any voluntary War or act of hostility, except in defence of their just rights on the high seas, it is declared by the contracting parties, that no pretext arising from Religious Opinions shall ever produce an interruption of the Harmony between the two Nations; and the Consuls and Agents of both Nations shall have liberty to celebrate the rites of their respective religions in their Own houses.
The Consuls respectively shall have liberty and personal security given them to travel within the territories of each other by land and sea and shall not be prevented from going on board any vessel they may think proper to visit; they shall likewise have the liberty to appoint their own Drogoman and Broker.
ARTICLE 16th

In case of any dispute arising from the violation of any of the articles of this Treaty, no appeal shall be made to arms, nor shall War be declared on any pretext whatever. But if the Consul residing at the place where the dispute shall happen, shall not be able to settle the same, the Government of that country, shall state their grievance in writing and transmit the same to the Government of the other, and the period of three months shall be allowed for answers to be returned, during which time, no act of hostility shall be permitted by either party; and in case the grievances are not redressed and a War should be the event, the Consuls and Citizens and Subjects of both parties, respectively shall be permitted to embark with their effects unmolested, on board of what vessel or vessels they shall think proper, reasonable time being allowed for that purpose.
ARTICLE 17th.

If in the course of events a War should break out between the two Nations the prisoners captured by either party, shall not be made slaves; they shall not be forced to hard labour or other confinement than such as may be necessary to secure their safe-keeping, and shall be exchanged rank for rank; and it is agreed that prisoners shall be exchanged in twelve months after their capture and the exchange may be effected by any private individual, legally authorized by either of the parties.
ARTICLE 18th

If any of the Barbary powers or other States at war with the United States shall capture any American vessel and send her into any port of the Regency of Algiers, they shall not be permitted to sell her; but shall be forced to depart the Port on procuring the requisite supplies of provisions; but the vessels of War of the United States with any prizes they may capture from their enemies shall have liberty to frequent the Ports of Algiers for refreshment of any kind, and to sell such prizes in the said Ports, without paying any other Customs or duties than such as are customary on ordinary commercial importations.
ARTICLE 19th.

If any of the Citizens of the United States or any persons under their protection, shall have any disputes with each other, the Consul shall decide between the parties, and whenever the Consul shall require any aid or assistance from the Government of Algiers to enforce his decisions it shall be immediately granted to him: and if any disputes shall arise between any citizens of the United States and the citizens or subjects of any other Nations having a Consul, or Agent in Algiers, such disputes shall be settled by the Consuls or Agents of the respective nations; and any disputes or suits at law, that may take place between any Citizens of the United States and the subjects of the Regency of Algiers, shall be decided by the Dey in person and no other.
ARTICLE 20th.

If a citizen of the United States should Kill, wound or strike a subject of Algiers, or on the contrary, a subject of Algiers, should kill, wound or strike a citizen of the United States, the law of the country shall take place and equal justice shall be rendered, the consul assisting at the trial; but the sentence of punishment against an American citizen shall not be greater, or more severe, than it would be against a Turk, in the same predicament, and if any delinquent should make his escape, the Consul shall not be responsible for him in any manner whatever.
ARTICLE 21st

The Consul of the United States of America, shall not be required to pay any customs or duties whatever on any thing he imports from a foreign country for the use of his house and family.
ARTICLE 22d

Should any of the Citizens of the United States of America die within the Regency of Algiers, the Dey and his subjects shall not interfere with the property of the deceased, but it shall be under the immediate direction of the Consul, unless otherwise disposed of by Will. Should there be no Consul, the effects shall be deposited in the hands of some person worthy of trust, until the party shall appear who has a right to demand them, when they shall render an account of the property; neither shall the Dey, or his subjects give hindrance in the execution of any will that may appear.
ARTICLE ADDITIONAL & EXPLANATORY

The United States of America in order to give to the Dey of Algiers a proof of their desire to maintain the relations of peace and amity between the two powers upon a footing the most liberal; and in order to withdraw any obstacle which might embarrass him in his relations with other States, agree to annul so much of the Eighteenth Article of the foregoing Treaty, as gives to the United States any advantage in the ports of Algiers over the most favoured Nations having Treaties with the Regency.
Done at the Palace of the Government in Algiers on the 22d day of December 1816. which corresponds to the 3d Of the Moon Safar Year of the Hegira 1232.
Whereas the undersigned William Shaler a (citizen of the State of New York and Isaac Chauncey, Commander in chief of the Naval Forces of the United States, Stationed in the Mediterranean, being duly appointed Commissioners by letters patent under the signature of the President and Seal of the United States of America, bearing date at the City of Washington the twenty fourth day of August A. D. 1816. for negotiating and concluding the renewal of a Treaty of Peace between the United States of America, and the Dey and subjects of the Regency of Algiers.
We therefore William Shaler and Isaac Chauncey, Commissioners as aforesaid, do conclude the foregoing Treaty, and every article and clause therein contained, reserving the Same nevertheless for the final ratification of the President of the United States of America, by and with the advice, and consent, of the Senate of the United States.
Done in the Chancery of the Consulate General of the United States in the City of Algiers on the 23d day of December in the Year 1816 and of the Independence of the United States the Forty First


[Seal] Wm SHALER
[Seal] I. CHAUNCEY

هل إكتفيت يا ماروكو:p30[1]:

بل حيلة العقلاء فكيف نفتح جبهة في الشمال ولدينا من يتربص بنا بالجنوب ؟؟؟
ثم كيف نواجه في الوقت الحالي اسبانيا وحلف الاطلسي وهم اقوى قوة عسكرية على وجه الارض حاليا بينما ليس لدينا حلف قوي يدعمنا من اخواننا العرب والمسلمين؟ مع العلم ان منهم من سيدعم الاطلسي بشكل مؤكد.
فهل هذا ضعف ام عقلانية :walw[1]:.

لا لا هذا عقلانية :a020[2]: تصدق أنك أقنعتني :0126[1]:


يا صديقي ان كنت لا تعلم فقل لا اعلم ولا تتكلم في ما لا تعلم فيكفيك ان تكتب في غوغل جيش التحرير المغربي لتعرف هل كانت لنا حرب تحرير ام لا او اكتب المقاومة المغربية ضد الاحتلال لتشهد على معارك عديدة جعلت المحتل يتعجب ومنها معركتين مازالتا يضرب بهما المثل الى اليوم في العالم وهما معركة انوال ومعركة لهري لموحا او حمو الزياني وغيرهما الكثير من النضال المسلح الذي خاضه المغاربة.

ما هو ملون بالأخضر
:d046[1]::d046[1]::d046[1]::d046[1]::d046[1]::d046[1]:
معركتان فقط صدقت عندما قلت لك
أصغر مقاوم جزائري قام بما لم يقم به المغرب مجتمعا ...التاريخ شاهد

اما بخصوص الثورة الجزائرية فيكفيني شهادة بعض كبار الثوار الجزائريين بمساعدة المغرب لهم بالارض والسلاح والتدريب والمتطوعين ايضا ولا يهمني رأيك ابدا.

:rolleyes[1]::rolleyes[1]::rolleyes[1]: لا تضف من عندك يا جاري عيب
المجاهدون إتخذوا تونس و المغرب كقاعدة خلفية صحيح و المقابل كان إستقلالهما
و لا تنسى
[
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى