عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

كنا على علم بأننا أوشكنا على العودة إلى ديارنا. كان هذا بمثابة تباشير الاستقلال وكنا نملك مشاريع كثيرة، لكننا رغم ذلك لم نكن متلهفين للعودة ولم أملك تفسيرا لهذا الأمر بصراحة.
وفي شهر أكتوبر 1969 تلقينا أمرا بالتحضير لاستقبال اللواء الجديد، وهو اللواء الرابع الذي يقوده الرائد محمّد علاّهم. وجهّزنا خطة نقل اللواء والبعثات الأولى من وحدتي غادرت ليلا إلى القاهرة، حيث يعودون إلى الجزائر عبر طائرات "أنطونوف12". وبحسب القدوم والذهاب، على امتداد 20 يوما تقريبا، وصل قائد اللواء الجديد. وفي هذا الوقت كله، لم نكن نشعر بمرور الزمن بسبب انشغالنا بالأعمال اليومية. وكان يحدث بانتظام أن نتوجه إلى المخابئ، فالإسرائيليون الذين رأوا بالضرورة هذه التحركات كانوا "يحيّوننا" و"يسلمون" على الوافدين الجدد بطريقتهم الخاصة. وعندما كنا متواجدين أمام المخابئ، كنا نداعب بعضنا البعض من أجل تمضية الوقت، ولم نكن ندخل مخابئنا إلا إذا فهمنا بدافع الخبرة أن العبوات كانت تستهدفنا، وكنا نضحك عندما يرتمي القادمون الجدد على الأرض عند إطلاق الإسرائيليين العبوات، لأنهم لم يكونوا متعودين على الوضع.
وكان هذا أيضا هو الوقت المناسب للقيام بتعريف المصالح المصرية بالوافدين الجدد. وفي نفس المناسبة، كنا نشكر المسؤولين والضباط المصريين ونودّعهم متمنين لهم مزيدا من النجاح في عملهم.
وأعترف أنه بسبب تواجدي في مصر في تلك الفترة، تمكنت من تطبيق كل معارفي النظرية التي حصّلتها أثناء تربصي في قيادة الأركان بموسكو. وتمكنت بناء على هذا من استغلال هذه التجربة التي لا تقدّر بثمن لفائدة الجيش الجزائري، خاصة في تندوف، وعلى امتداد حياتي المهنية.
احتفظت بذكريات طيبة عن العميد مصطفى شاهين، رحمة الله عليه، فلقد كان رجلا من طراز عال، وحظي بالتقدير من طرف الضباط الذين عملوا تحت قيادته. كما كان العميد واقعيا، حيث أدرك حجم الهوة التي تفصل بين جيشه والجيش المقابل، ومع ذلك لم يدّخر جهدا ليسد هذه الفجوة. أنا جد ممتن له، لأنه اعتبرني دائما واحدا من أفراد فرقته، فكان يُشركني في كل اجتماعات الضباط ولا يخفي عني أدق التفاصيل حول ما يحدث في الجبهة. ومنذ الاجتماع الأول بمركز قيادة الفرقة، حينما تمت مناقشة كل المواضيع المتعلقة بالعمل وبدأ الحديث عن الأمور الداخلية كنت أتأهب للمغادرة فالتفت إليّ وقال لي بكل تواضع: "ابق معنا يا أخ خالد، لا يوجد شيء نُخفيه عنك". وفي أحد الأيام وضع تحت قيادتي وحدة حرس السواحل المنتشرة على امتداد البحيرة المرة. ولم يتوان عن تنبيهي إلى حادثة مزعجة وقعت لهم قبل ذلك، حيث قال: "احذر فقد فوجئوا من جهة السويس وقُتل حوالي 60 جنديا بالخناجر".
الحروب المتعاقبة في منطقة الشرق الأوسط:
1956: هزيمة عسكرية وانتصار سياسي
بعد الإطاحة بالملك فاروق، أعلن جمال عبد الناصر أمام الجماهير الثائرة تأميم قناة السويس. وشكّل هذا صدمة في كل القنصليات الأجنبية بمصر إلى درجة جعلت البعض لا يُصدّق ما قاله الرئيس المصري. لقد تفاجأت السفارات الغربية، لأنه لم يبق على انقضاء الامتياز الأجنبي سوى 13 سنة، فهل أدرك عبد الناصر مدى هذا القرار فعلا؟ في البداية، ظن كثيرون أن هذا مجرد فبركة إعلامية قبل أن تفهم الحكومات الأوروبية بأن إعلان التأميم لم يكن مجرد حيلة أو خدعة.
وفي تلك السنة، لم يكن الإسرائيليون مستعدين للدخول في حرب، لأنهم لم ينظروا إلى تأميم القناة بنفس المنظار الذي نظر به البريطانيون والفرنسيون، وكانت القضية حينها بحسب الفكرة الصهيونية قضية بقاء، وأدركوا أنهم غير مستعدين لمواجهة المصريين، جيرانهم "الأقوياء". وهذا رغم أنهم لم يُطيقوا الحصار الذي فرضته القاهرة على الخليج الذي كانوا يُصدّرون عبره المواد الأولية.
أما بالنسبة للجانب الأوروبي، فقد أرادوا جميعا قطع العلاقات مع عبد الناصر، حيث كانت بريطانيا المتضرر الأكبر من إعلان التأميم، لأنها كانت شريكة في القناة مع فرنسا ومصر، وكان 28 بالمائة من مجموع تنقلاتها ترتبط بذلك المكان. أما فرنسا، فقد أرادت الإجهاز على ألق "الرئيس" الذي بدأ يمتد إلى الدول العربية المجاورة، وخاصة الجزائر التي كانت في حرب معها. ولكي يتم تبني الحل العسكري، دفع الأوروبيون الوضع إلى التأزم السياسي، وتناسى الفرنسيون والبريطانيون المعارك التي خاضاها ضد بعضهما البعض في هذه المنطقة، خاصة بسبب القناة، وتحالفا ضد مصر وفق مخطط تم على ثلاث مراحل، كان الإسرائيليون هم أول من هاجم المصريين بغتة في 29 أكتوبر 1956، وقدّمت قوات التحالف الأخرى، وهي بريطانيا وفرنسا، إنذارا نهائيا إلى مصر مجددا بتاريخ 30 من نفس الشهر، قبل أن تشرع في هجمات جوية في 31 أكتوبر كمرحلة ثانية، لإعاقة الطيران المصري وتسهيل التوغل البري الإسرائيلي. وتمت المرحلة الثالثة بالإنزال الفرنسي والبريطاني بتاريخ 6 نوفمبر في بورسعيد. وأوقفت المساومة والضغط السياسي الأمريكي والسوفييتي تقدّم قوات التحالف، وهدد السوفييت باستعمال السلاح النووي في حين اعتبر الأمريكيون هذه الحرب استعمارية، خاصة وأنهم لم تكن لهم مصالح مباشرة للخوض في قضية قناة السويس.
وهكذا، صادقت الأمم المتحدة بصفة عاجلة على إنشاء قوة دولية تحل محل القوات الفرنسية والبريطانية في القناة، وخرج جمال عبد الناصر من هذه المغامرة التي استهدفت بلاده كبيرا في نظر المصريين، واستغلت إسرائيل الظرف لتحرير مضيق تيران، وهو ما منح سفنها حرية التحرك. ودمر الهجوم الإسرائيلي على سيناء، وهو الهجوم المدعوم أوروبيا، الجيش المصري، ولمدة طويلة. وتترّس جمال عبد الناصر بهذه الهزيمة العسكرية التي تحولت إلى انتصار سياسي، حيث كان همه الوحيد هو الاعتماد الشعبي الذي تمنحه له الجماهير المصرية والعربية، في حين أن أبرز وسائل دفاعه تحطمت لأكثر من عشرية.
1967حرب الستة أيام (05-10 جوان) العد التنازلي:
كانت الخطابات العربية الملتهبة تنبعث من كل مكان، وشارك فيها الجميع ابتداء من الرئيس المصري ومرورا ببومدين، نائب الرئيس ووزير الدفاع الجزائري، ووزير خارجية اليمن والمُشير عبد الرحمن عارف، رئيس العراق، وحافظ الأسد وزير الحرب السوري، إلخ.
في 02 جوان، جمع عبد الناصر قيادة أركانه ليُعلمهم أن هناك احتمالا كبيرا بقيام الإسرائيليين بهجوم في الأيام القادمة. لكن العمداء المصريين افترقوا بعد الاجتماع لينعموا بعطلة نهاية الأسبوع! واقترح مسؤولون إسرائيليون على وزير الدفاع العميد موشي دايان إلقاء قنبلة نووية لثني العرب عن القيام بأي هجوم، لكن دايان رفض هذا الاقتراح بحجة أن هذا الأمر سيسمم العلاقة المعقدة أصلا وقد يُفقده الدعم الثمين للولايات المتحدة. وتم إعلام الأمريكيين عبر ممثل الجالية اليهودية بأن الهجوم سيتم في أقل من 24 ساعة.
يوم الأحد 04 جوان 1967، تعذر الاتصال بأغلبية ضباط قيادة الأركان المصرية، ولم يكن على علم بقرب بداية الهجوم الإسرائيلي أحد من العرب سوى ملك الأردن، حيث تلقى المعلومة عن طريق سفير تركيا في عمّان. ويوما قبل ذلك، كانت القوات الإسرائيلية تعرف أن الهجوم العام سيبدأ صبيحة الغد على الساعة السابعة والنصف.
قامت الطائرات المصرية بإجراء دورية اعتيادية، خاصة منذ بداية الأزمة، على مقربة من الحدود وذلك بهدف الاحتياط من أي هجمة إسرائيلية. ولما حط الطيارون المصريون بطائراتهم لم يتخيلوا أن ما سيحدث يؤدي إلى تدمير سلاح الطيران. واستغل الإسرائيليون هذه الغفلة.
بدأت الموجة الأولى من الهجمات بـ191 طلعة جوية قامت بها طائرات "ميراج" و"ميستار"، ثم طائرات "فوتور" تتبعها "أوراغون"، وكان الهدف هو مطارات أبو صوير والكبريت وبير جفجافة وفايد والقاهرة غرب وبير التمد والمنصورة والعريش وجبل لبني. وأثناء هذا الهجوم الأول، تم تحطيم أكثر من نصف الطائرات المصرية، مقابل إصابة 19 طائرة إسرائيلية، 8 منها أسقطت.
معارك شرسة ضد الأردن
على الجبهة الأردنية، كانت مدينتا رام الله والقدس هما الهدف الإسرائيلي، وانتشر نبأ سقوط القدس انتشار النار في الهشيم. وانحازت أغلبية الوحدات القتالية الأردنية نحو جسور نهر الأردن. وهكذا قام الإسرائيليون بهجمات في اتجاه مدينتي جنين ونابلس، ولم يحتلاهما إلا بعد معارك ضارية. وفي 07 جوان، وصل الإسرائيليون إلى جسر نهر الأردن، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نفس اليوم.
احتلال الجولان السوري
قام السوريون بعمليات فردية مستقلة عن الهجمة الجوية التي أعاقت الطيران السوري عن التحليق منذ زوال 5 جوان واستهدفوا إسرائيل انطلاقا من هضبة الجولان التي تُشرف على بحيرة طبرية. وتلخصت هذه الهجمات في القصف المدفعي وكذا بعض المناوشات الجوية الضعيفة بين طائرات "ميغ" التابعة لسلاح الجو السوري، وطائرات "ميراج" الإسرائيلية. وفي 08 جوان، اقترح عبد الناصر على السوريين قبول وقف إطلاق النار الذي فاوض عليه هو بنفسه، لإنقاذ جيشه. وفي زوال نفس اليوم أمرت قيادة الأركان السورية بالانسحاب التدريجي إلى داخل البلد، فاغتنم الإسرائيليون الفرصة وهاجموا الجولان، خاصة بعد ما تم سحب الجنود من الجبهتين الأردنية والمصرية إضافة إلى الاستخبارات السورية أشارت إلى انسحاب جزئي من الجولان.
وهكذا تمكنت القيادة الإسرائيلية المكلفة بالتصدي للهجمات الآتية من الجولان بالاعتماد على 8 ألوية جديدة، 3 منها مدرعة وواحدة تتبع لوحدات المظليين. وخارت عزيمة الجنود السوريين لما سمعوا بسقوط القدس
وفي 9 جوان على الساعة 11 والنصف، بدأت الهجمات الإسرائيلية على الجولان بعد تهيئة جوية دامت 5 ساعات، وتمت الهجمات على مرحلتين: ففي نفس اليوم، تقدم الإسرائيليون على 3 محاور مسبوقة بالجرافات لتسوية الطريق، ودمرت كثير من مدرعاتهم أثناء هذه الهجمة. وعلى المحاور الثلاثة تمت معاينة معارك ضارية وكلفت الطرفين خسائر كبيرة، ومع حلول الليل تمكن الإسرائيليون من تثبيت الجيش السوري.
أما اليوم التالي (10 جوان)، فقد تم تخصيصه لإحكام السيطرة على الهضبة، ثم تنظيم الاختراق النهائي، وهكذا سقطت عين توفيق، ثم قرى فيق والعال، قبل أن يتوجهوا نحو البطمية ورفيد، ومقاطعات شمال القُنيطرة. وحاصرت الوحدات القادمة من الجنوب هذه المدينة نهائيا.
وإذا دافع الجنود السوريون في اليوم الأول ببسالة، فإن الجيش الإسرائيلي بدا في نزهة مع اليوم الثاني لاسيما بعد الاجتياح الكبير، وذلك أن القوات السورية انسحبت بكاملها ليلا.
وفي منتصف النهار، نُقل الإسرائيليون عبر المروحيات إلى قمة حرمون واستحوذوا على محطة المراقبة والتنصت، وعلى الساعة السادسة والنصف مساء في العاشر من شهر جوان أصبح وقف إطلاق النار ساري المفعول، وانتهت الحرب.
على امتداد هذه الحرب، لم تفلح الدبلوماسية، كالعادة، في الوصول إلى نتيجة، وهو ما منح الإسرائيليين الوقت لاستكمال "غزواتهم".
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

حرب 1973: عبور القناة

أثناء تواجدي بالمدرسة الحربية بباريس، حظيت بفرصة دراسة حرب "الغفران" انطلاقا من المعطيات المصرية والإسرائيلية. لم يكن عبور قناة السويس سوى علمية محدودة هدفت إلى معالجة التأزم السياسي بين مصر وإسرائيل. وأثبت العبور قدرة المصريين على التنفيذ المحكم لما تم التخطيط له مسبقا، كما أنها أثبتت من جهة أخرى ضعف قيادات الأركان والقيادات في توجيه العمليات الطارئة.
عندما قام فيرديناند دي ليسبيس بحفر قناة السويس التي تم تدشينها في عام 1869، وجد المصريون أمامهم لسوء حظهم، قرنا بعد ذلك، عائقا كبيرا شكلته الأتربة التي استخرجت بالحفر ووضعت على الجانب الشرقي للقناة. هذا العائق الذي سهل على الإسرائيليين وضع نقاط ارتكازهم على "خط بارليف" لم يكن من السهل على المصريين تجاوزه إلا بفضل عبقرية قائد الهندسة المصري الذي صمم مدفع ماء ـ كانت مياه القناة هي المصدر ـ تُمكن قوة رشه من خلق ثغرات يمر منها الجيش المصري. وأعتقد منذ تلك الفترة أن الضباط المصريين استخلصوا الدروس ليصبحوا اليوم البلد العربي الوحيد الذي يحظى بهذا النوع من الخبرة.
لقد تمكن الإسرائيليون من إنجاز استغلال عبور المصبّ للأسباب التالية: فالجيش الإسرائيلي استغل الوصلة بين الجيشين المصريين على ارتفاع النقطة التي تصب فيها مياه القناة في البحيرة المرة. وبما أن الوصلة تعتبر في كل الحروب مكانا هشا من الصعب الدفاع عنه، فإن التخطيط تم منذ فترة طويلة قبل العبور، وكانت التجهيزات والوسائل اللازمة موجودة حينها في سيناء.
وكانت فكرة المناورة الإسرائيلية تهدف إلى خلق توازن على الجبهة المصرية ودعم الجبهة السورية بأكبر قدر من القوات، لأنها كانت تشكل خطرا أكبر بالنظر إلى قربها الجغرافي. كانت المهمة تقضي بإيقاف السوريين بل وجعلهم يتراجعون عن طريق احتلال الجولان وتقدم الجيش إلى منطقة قريبة من دمشق. ولمّا تمكنوا من إحداث توازن على الجبهة السورية بأقل قدر من القوات، صار من السهل مواجهة الجبهة المصرية وجعلها محور ارتكاز رئيسي. وأثبت الجيش الإسرائيلي في هذه العملية مقدرة قيادات أركانه على الاستفادة من القوات والوسائل بأحسن طريقة.
وعلى الجبهة المصرية حدثت معركة كبيرة شاركت فيها مدرعات الجيشين الثاني والثالث في مواجهة الجيش الإسرائيلي. وتمكن المصريون من استرجاع الوصلة بين الجيشين، وهي نقطة الاستهداف الإسرائيلي، وتمكنت خمس ألوية مدرعة متحركة ومظلية من التقدم، محدثة الثغرة الشهيرة في المصب.
ومع نجاح التقدم، كان من السهل على الإسرائيليين إقحام الجيش الاحتياطي ومهاجمة الجيشين من الخلف بما فيها الجيش الثالث الذي كان متواجدا وراء القناة، وذلك عن طريق وحدات وصلت إلى الإسماعيلية شمالا والكيلومتر 101 جنوبا، والمتواجد في الطريق التي تربط مدينة السويس بالقاهرة.
إذا كان الإسرائيليون قد ربحوا الحرب، فإن ذلك يرجع إلى امتلاكهم لقيادات أركان تحضّر العمليات وتقودها حسب المتغيرات القتالية، وكذا بسبب تفوقهم التقني الساحق، إضافة إلى حجم وطبيعة قواتهم التي تفوق القوات المصرية.
وكانت القوات التي شاركت في المعارك كالتالي:
ــ شارك الإسرائيليون بـ37 لواء مدرعا متحركا يملك كل لواء فيها إمكانيات أكبر بكثير من الفرقة المصرية.
ــ كان الطيران الإسرائيلي الذي لعب دورا حاسما ورئيسيا في الانتصارات المتعاقبة متفوقا بشدة سواء من حيث نوع الأجهزة المستعملة أو من حيث المدة الزمنية اللازمة لاستغلالها من طرف الطاقم في الأرض؛ فتجهيز الطائرات لم يكن يتجاوز لكل طائرة 10 إلى 15 دقيقة، في حين أن نفس العملية كانت تستغرق 4 أضعاف ما تستغرقه عند الإسرائيليين، وهو ما أدى إلى أن توازي الطائرة الإسرائيلية 4 طائرات مصرية.
ــ كما أن القدرة على تكوين الطواقم وكذا نوعية التجهيزات المنقولة أكبر بكثير.
ــ مجموع الوحدات القتالية الإسرائيلية كانت مدرعة ومُجنزرة، ولم تستعمل المركبات ذات العجلات العادية سوى في الدعم اللوجستي فقط.
ــ كان للمصريين 3 جيوش لم تكن في حقيقة الأمر سوى فيالق، استعملت اثنان منها وكذا ضباط الاحتياط في المعارك، وبقي الثالث الذي لم يكن مجهزا كما ينبغي للدفاع عن العاصمة.
ــ كانت القوات المصرية الفاعلة متكونة من فرقتين مدرعتين لإسناد مختلف قطاعات الجيش، وكذا فرقة آلية مزودة بمركبات مدرعة من طراز "بي أم بي1" السوفييتية.
ــ كتيبة مدرعة للإسناد على مستوى كل لواء، ولواء مدرع لكل فرقة.
وهو ما يجعل مجموع القوات المشاركة في الحرب، تقريبا، كما يلي:
ـ 3 فرق مدرعة.
ـ فرقة آلية.
ـ 6 ألوية مدرعة.
- 18 كتيبة دبابات.
ـ مدفعية كبيرة من حيث الحجم لكنها لم تكن كافية من حيث الفعّالية.
أما بقية الوحدات المتكونة من المشاة والمظليين والقوات الخاصة، فكانت تستعمل في الغالب المركبات ذات العجلات العادية.
وفيما يخص التجهيزات:
ــ كانت الدبابات الإسرائيلية مجهزة بالليزر وبعضها كان يحوي صندوق رماية آلي وكذا نظاما واقيا من الصدمات للحفاظ على الطاقم.
ــ وكانت الذخيرة ذات المسار الموجه تملك قوة خرق كبيرة.
كانت المعطيات التقنية والتكتيكية للدبابات المصرية (طراز ت 54، ت 55 وت 62) مُتجاوزة، ونفس الأمر بالنسبة لذخيرتها. واعتبرت دبابة ت62 ذات رمي القتالي لا يتجاوز 1800 متر في تلك الفترة أفضل دبابة بالنسبة للمصريين، في حين اكنت الدبابات الإسرائيلية تحظى بمدى رماية يصل إلى 4000 متر، وكانت أحيانا تستهدف دبابات مصرية فتحطمها دون أن تتمكن هذه الأخيرة من معاينتها.
غير أن هذا التفوق العسكري لم يمنع المصريين من عبور القناة ومباغتة العدو، رغم "خط بارليف"، وكان هذا في حد ذاته إنجازا. وجعلت القوة الإسرائيلية المصريين يواجهون الحديد والنار، دون إغفال أن الإسرائيليين يحظون بحليف مؤكَّد (الأمريكيون) كان يشكل قاعدة دعم حقيقية.
خسائر الطيران العربي في اليوم الأول (5 جوان 1967)
الطائرات المدمرة في الأرض:
المقاتلات:
122ميغ 21، 86 ميغ 17، 21 هانتر، 17 ميغ 15، 12 ميغ 19، 12 سوخوي 7، 2 فامبير.
المقنبلات:
30توبوليف 16، 29 إليوشين 28.
طائرات النقل:
21إليوشين 14، 9 أنطونوف 12، 4 دوف، 1 هركول سي47.
الطائرات المروحية:
19مي 2، مي 4 ومي 6.
وهو ما مجموعه 385 طائرة، إضافة إلى 32 أخرى أسقطت في الجو، وبلغ المجموع العام 417 طائرة.
الخسائر الإسرائيلية:
9ميراج 3، 9 ميستار 4، 8 أوراغون، 6 أس أم بي2، 5 فوتور، 5 فوغا ماجيستر، بما مجموعه: 42 جهازا.






الى هنا ينتهي النقل ولا اعرف بعد هذا ما اذا كان أشباه المؤرخين من متصنعي الاهتمام بالتاريخ مصرين على القول دوما ان التجريدة الجزائرية كانت في الخلف[
التجريدة الجوية كانت بمطار حلوان
التجريدة البرية كانت تحت قيادة الفرقة 18 مشاة وكان اللواء 134 المصري ملحقا تحت القيادة الجزائرية وهو ما يفسر كلام احد الممثلين المصريين لا اذكر الان اسمه الله اعلم اسمه قابيل او شيئ من ذلك لما صرح أن قائده في الحرب كان جزائريا/COLOR]
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

والله اخي ولاس ردودك مميز وفيها الكثير من الادلة التي تثبت مشاركة الجنود الجزائريين في حرب الاستنزاف وهناك نقاط اخجل من مناقشتها مثل امور التموين الخاصة بالجيش الجزائري التي كانت تاتي كلها من الجزائر اضف الى ذالك فيما يخص البيانات المشكوك فيها التي كانت تعطى للوحدات الجزائرية وهناك امور عدة صعقت لما قرئتها
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

قامت المجموعة 73 مؤرخين باجراء حوارات عدة مع سيادة اللواء اركان حرب عبدالمنعم خليل (حاصل على نجمة الشرف العسكرية) قائد الجيش الثاني في حرب الاستنزاف و المسؤول عن القوات الجزائربية آنذاك و لم يتطرق او يذكر ابدا اي شيء عن ما يدعى انه بطولات جزائرية في الحرب لذلك انا اطالب واضع الموضوع بان ياتي بدليل على كلامه

اخي عبد الله اتمنى ان تحترم قوانين المنتدى يمنع الاشهار لمواقع اخرى اتمنى ان تاخذ تنبيهي بعين الاعتبار
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

العقيد المتقاعد حاليا محمد الطاهربوزغوب والذي كان الطيار الخاص بالرئيس كان هو المشرف على عمليات تموين الوحدات الجزائرية بواسطة رحلات بواسطة طائرات الفوكر والانطونوف 12 بعدل رحلتين اسبوعيا كل يوم ثلاثاء
التصرف الجزائري كان حرصا على عدم ارهاق الميزانية المصرية المرهقة انذاك رغم ان العرف العسكري يقضي بتحمل الدولة المضيفة لكامل نفقات ورواتب التعزيزات الاجنبية الواردة اليها
مرة أخرى وللمرة الألف
لسنا بقالين حتى نتحاسب كم اعطيتني وكم اعطيتك، الجزائر قامت بواجبها لا أكثر ولا يعني هذا انها حاربت بدلا عن مصر ولكنه لايعني ايضا ان جنودها كانوا في المناطق الخلفية في حال استجمام واسترخاء مع تماسيح البحيرات المرة
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

[quote=walas313;325902]العقيد المتقاعد حاليا محمد الطاهربوزغوب والذي كان الطيار الخاص بالرئيس كان هو المشرف على عمليات تموين الوحدات الجزائرية بواسطة رحلات بواسطة طائرات الفوكر والانطونوف 12 بعدل رحلتين اسبوعيا كل يوم ثلاثاء
التصرف الجزائري كان حرصا على عدم ارهاق الميزانية المصرية المرهقة انذاك رغم ان العرف العسكري يقضي بتحمل الدولة المضيفة لكامل نفقات ورواتب التعزيزات الاجنبية الواردة اليها
مرة أخرى وللمرة الألف
لسنا بقالين حتى نتحاسب كم اعطيتني وكم اعطيتك، الجزائر قامت بواجبها لا أكثر ولا يعني هذا انها حاربت بدلا عن مصر ولكنه لايعني ايضا ان جنودها كانوا في المناطق الخلفية في حال استجمام واسترخاء مع تماسيح البحيرات المرة[/quote]
بارك الله فيك وما تركته مكتوب بالاحمر هوا الجواب والرد المناسب لكل من يحاول ان يستثمر في العلاقات الاخوية بين الجزائر ومصر
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

مرة أخرى وللمرة الألف
لسنا بقالين حتى نتحاسب كم اعطيتني وكم اعطيتك، الجزائر قامت بواجبها لا أكثر ولا يعني هذا انها حاربت بدلا عن مصر ولكنه لايعني ايضا ان جنودها كانوا في المناطق الخلفية في حال استجمام واسترخاء مع تماسيح البحيرات المرة
بارك الله فيك وما تركته مكتوب بالاحمر هوا الجواب والرد المناسب لكل من يحاول ان يستثمر في العلاقات الاخوية بين الجزائر ومصر
[/quote]



وهذا مانعشم به اخوانى الافاضل...........
وهذا هو المطلوب توضيحه قبل طرح اى مواضيع مشابهه.............
وما نؤكد عليه محاوله تحرى المصادر المؤكده من جميع الاطراف........
مصادر المواضيع التاريخية تتسم بالخصوصيه فهى لا تكتفى بوثيقه خارجه من مورد اسلحه او معلومة من شركة مصنعه على الشبكة العنكبوتيه.......

هناك رواة للتاريخ .....رواه من طرفى الحدث ورواه يسردون القصه فقط بسرد تاريخى مجرد وعلينا طرح الروايات الثلاثة بموضوعيه وشفافية واستخلاص الناتج الاجمالى.......
وبالنسبه للفاضل والاس فسيشرفنى ان ترفق صور السكانر لى على البريد الخاص بترجمتك الشخصية ولا مشاكل اطلاقا.......
وليكن هدف الجميع الموضوعيه قبل اثبات الذات

خالص تحياتى ووافر تقديرى للجميع​
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

تشكر اخي ولاس فلقد فعلت ما كنت احاول ان افعله انا منذ مدة ولاكنني فوجئت بانتهاء نسخ الكتاب خالد نزار عندنا فاذا امكن يا اخي ان ترسلها لي بالرواية الفرنسية
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

اشكرك جزيلاً والاس على نشر تلك المذكرات
ولى سؤال هل هذا كل ما يتعلق بحرب الاستنزاف لسيادته ؟

ولى عوده قريبه انشاء الله




النسرالمصرى(المجموعه73)
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

ما تم نشره مقتطفات من الكتاب
بانتظار عودتك
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

هذا ما تم ترجمته الى الان الكتاب من القطع المتوسط
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

هذا ما تم ترجمته الى الان الكتاب من القطع المتوسط

ارجو ان تنتهى من ترجمته وتزيله فى اسرع وقت ...
وايضا ارفاق رابط للكتاب حتى ولو بالفرنسيه




النسرالمصرى(المجموعه73)

 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

العقيد المتقاعد حاليا محمد الطاهربوزغوب والذي كان الطيار الخاص بالرئيس كان هو المشرف على عمليات تموين الوحدات الجزائرية بواسطة رحلات بواسطة طائرات الفوكر والانطونوف 12 بعدل رحلتين اسبوعيا كل يوم ثلاثاء
التصرف الجزائري كان حرصا على عدم ارهاق الميزانية المصرية المرهقة انذاك رغم ان العرف العسكري يقضي بتحمل الدولة المضيفة لكامل نفقات ورواتب التعزيزات الاجنبية الواردة اليها
مرة أخرى وللمرة الألف
لسنا بقالين حتى نتحاسب كم اعطيتني وكم اعطيتك، الجزائر قامت بواجبها لا أكثر ولا يعني هذا انها حاربت بدلا عن مصر ولكنه لايعني ايضا ان جنودها كانوا في المناطق الخلفية في حال استجمام واسترخاء مع تماسيح البحيرات المرة

معك كل الحق فنحن لا نريد مقابلا او اجتماعا للمحاسبة بل فقط اعتراف اننا كنا في صفوف الجنود
واننا لم نطن جالسين فس الصفوف الخلفية بل قدمنا ماكان يجب ان يقدم فقط لاغير
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

حتى الان ما زلت اطالب بدليل مادي واحد فقط لا غير كي تثبتون هذه الخزعبلات التي تأتون بها من قصاصات تجدونها هنا و هناك و أظن انني اتكلم اللغة العربية التي تفهمونها جيدا و ان شئتم اذكروا لي باي لغة تودون ان اناقشكم و انا على استعداد لمخاطبتكم بها ان شاء الله

لن اجهد نفسي كل هذا الوقت في تكرار طلبي , اين الدليل المادي على هذه الترهات؟

هل لا تحترفون الا الكلام و البحث عن قصاصات اوراق الفها هذا او ذاك بلا اي سند؟

دليل مادي يا عالم فقط من اجل الحقيقة و ليس نكرانا لما فعلتم , سبحان الله العلي العظيم

هناك فرق شاسع بين ارسال قوات و بين ان تشارك هذه القوات في الحرب

والاس : اشباه المؤرخين و متصنعو الاهتمام بالتاريخ انت تعرفهم جيدا و لا داعي لأن أزيدك

و كما يقول الشاعر :

كذب يقال على المنابر دائما * أفلا يميل لما يقال المنبر​
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

فيما يخص الكتاب اظن انني وجدته تحت عنوان اللواء الجزائري المحمول الثاني في الحرب العربية الاسرائيلية بين 1968 و ... لا اذكر التاريخ الثاني
ووجدته باللغتين العربية والفرنسية بصدفة في احدى مكتبات البليلدة بصدفة بسعر 600 دج ورايت فيه صورا لظباط جزائريين ومصريين على الجبهة ولما عدت المرة الثانية لشراءه وجدت ان كل النسخ نفذت وان سياتي بنسخ اخرى على شهريين
هذا الكتاب من تاليف خالد نزار لدار النشر alfa edition
فارجوا ان امكن من احدكم لديه ان يرفعه او يدلني على مكتبة متوفرة على هذا الكتاب وشكرا
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

فيما يخص الكتاب اظن انني وجدته تحت عنوان اللواء الجزائري المحمول الثاني في الحرب العربية الاسرائيلية بين 1968 و ... لا اذكر التاريخ الثاني
ووجدته باللغتين العربية والفرنسية بصدفة في احدى مكتبات البليلدة بصدفة بسعر 600 دج ورايت فيه صورا لظباط جزائريين ومصريين على الجبهة ولما عدت المرة الثانية لشراءه وجدت ان كل النسخ نفذت وان سياتي بنسخ اخرى على شهريين
هذا الكتاب من تاليف خالد نزار لدار النشر alfa edition
فارجوا ان امكن من احدكم لديه ان يرفعه او يدلني على مكتبة متوفرة على هذا الكتاب وشكرا



تماما بالضبط هو الكتاب وقد اخبرتك اين يباع في العاصمة يوجد في مكتبة العالم الثالث الواقع بشارع العربي بن مهيدي وفي مكتبة المقام الموجودة برياض الفتح ماشي بعيد عليك فقط 50 كيلومتر طريق سريع

سانزل بعد ايام ان شاء الله تعالى ذكريات العقيد المتقاعد عبد الرزاق بوحارة والاخوة الجزائريين يعرفون جيدا مركزه الان فقد وعدني بنقل ذكرياته عن هذه الفترة بحكم كونه القائد العام للتجريدة الجزائرية انذاك والمفوض السياسي بما فيها ذكرياته عن لقاءاته مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وستليها ذكريات لشخصية هامة عسكرية ايضا لازالت تمارس عملها في الاطار السياسي
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

مذكرات السيد وزير الدفاع السابق عضو المجلس الاعلى للدولة ليست خزعبلات وهي من قبيل المذكرات المنشورة في موقعكم فاذا كانت الاخيرة خزعبلات فالاخرى كذلك
على العموم اذا كانت تزعجك فلست ملزما بقرائتها

:close_tema[1]:

حتى الان ما زلت اطالب بدليل مادي واحد فقط لا غير كي تثبتو
ن هذه الخزعبلات التي تأتون بها من قصاصات تجدونها هنا و هناك و أظن انني اتكلم اللغة العربية التي تفهمونها جيدا و ان شئتم اذكروا لي باي لغة تودون ان اناقشكم و انا على استعداد لمخاطبتكم بها ان شاء الله

لن اجهد نفسي كل هذا الوقت في تكرار طلبي , اين الدليل المادي على هذه الترهات؟

هل لا تحترفون الا الكلام و البحث عن قصاصات اوراق الفها هذا او ذاك بلا اي سند؟

دليل مادي يا عالم فقط من اجل الحقيقة و ليس نكرانا لما فعلتم , سبحان الله العلي العظيم

هناك فرق شاسع بين ارسال قوات و بين ان تشارك هذه القوات في الحرب

والاس : اشباه المؤرخين و متصنعو الاهتمام بالتاريخ انت تعرفهم جيدا و لا داعي لأن أزيدك

و كما يقول الشاعر :

كذب يقال على المنابر دائما * أفلا يميل لما يقال المنبر​
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

ليست اكاذيب اخي الكريم
كل هذا ليس أكاذيب
وخلال هذه السنوات تم التنازل عن مئات الدبابات والمدافع ومركبات القتال وقرابة مائة طائرة لصالح المصريين
مائة طائرة!!!؟؟؟

تجاوزت الوقاحة كل الحدود عندما أخبرني محمد علاهم، الذي كان يقود اللواء الذي استخلف لوائي، ما حصل لجهاز رادار كنت رأيته قبل شهرين مقاماً ضمن أجهزة الدفاع التابع للجيش الثالث. هذا الرادار الذي اقتنته حديثاً القوات المصرية أثار انتباه الإسرائيليين واهتمامهم إلى درجة أنهم شنوا عملية جريئة وخطرة من أجل الاستيلاء عليه والحصول على جميع المعطيات التقنية والتكتيكية بما يتيح لهم وضع القوات الإسرائيلية في منأى عن أي تهديد .
هذا الرادار ذو ثلاثة أبعاد كان قادراً على تحديد ليس فقط المسافة والاتجاه وإنما حتى مستوى ارتفاع الطائرات الإسرائيلية، مهما كان تحليقها واطئاً جداً. وهذا الرادار يسمح بالتقاط كل المعلومات الكفيلة بإدخال أي نوع من أنواع السلاح المضاد للطيران بفعالية. وكان من نوع p37 ويبدو حديث الصنع .​

عندما شاهدت مركز الكشف والمراقبة الذي سلب منه الرادار، أثناء زيارة لي للمنطقة، لم أكن أتصور أبداً أن يحدث له ما وقع. كان من المفروض أن تصنف الأهداف من ذلك النوع في خانة الأجهزة الحساسة وأن تحظى بعناية خاصة من قبل السلطات العسكرية. ولتوظيفه التكتيكي، كان يتعين على المركز أن يملك عدة أنظمة دفاعية، متحركة وغير متحركة، تحظى بدورها بتغطية من طرف سلاح أرضي وآخر مضاد للطيران .​

لكن هذا لم يحدث، لأن الإسرائيليين اكتشفوا ثغرات ذلك النظام وقاموا بمناورة تهدف في مرحلتها الأولى لعزل وتثبيت القوات على الأرض بالهجمات البرية والجوية، ثم بإنزال قوات المظليين المكلفة، في المرحلة الثالثة، بتفكيك وتجميد مختلف أجزاء الجهاز.

رجعت المروحيات الإسرائيلية على طريقها الجوي، وهي تجر الجهاز النفيس على أطراف حبالها. ومع زيادتها في الارتفاع، كان المصريون الذين تابعوا المعركة من بعيد مشدوهين يشاهدون جهازهم يبتعد شرقي القناة ويتبخر مثل السراب".​

وارجو ان تكون اكثر تهذيبا في محاورتك للاخرين

أخى الكريم .....أرجو منك أن يكون توجيه النصيحة لى أكثر أحتراما وأكثر أدبا من ذلك
 
رد: عمليات فدائية جزائرية في عمق سيناء

تجاوزت الوقاحة كل الحدود عندما أخبرني محمد علاهم، الذي كان يقود اللواء الذي استخلف لوائي، ما حصل لجهاز رادار كنت رأيته قبل شهرين مقاماً ضمن أجهزة الدفاع التابع للجيش الثالث. هذا الرادار الذي اقتنته حديثاً القوات المصرية أثار انتباه الإسرائيليين واهتمامهم إلى درجة أنهم شنوا عملية جريئة وخطرة من أجل الاستيلاء عليه والحصول على جميع المعطيات التقنية والتكتيكية بما يتيح لهم وضع القوات الإسرائيلية في منأى عن أي تهديد .
]]

للاسف هذه النقطه صحيحه تماما

وما صدم عبدالناصر اكثر........ان العمليه تم توثيقها اعلاميا وكانت مصدر فخر للاسرائيلين ...........والمقربين من عبدالناصر بهذا الوقت يمكنهم ان يصفوا بصورة اوصل درجه الغضب التى وصل لها الزعيم العربى لدى معرفته بهذه الاخبار.......

تحياتى

(بالمناسبه الرادار كان من احدث التقنيات الروسيه وقتها ولكنه لم يكن ثلاثى الابعاد )

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى