شيخ الأزهر: لن نسمح يوماً بالتشيع.. ومصر متمسكة بمذهب أهل السنة
اضغط للتكبير
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
12/8/2011 5:25:00 PM
كتب – هاني ضوَّه :
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: "إن الأزهر الشريف وهو الصَّرح العلمي التاريخي والمرجعية الكبرى لأهل السُّنَّة والجماعة الجامع – في الوقت نفسه - بين الالتزام الشرعي، والولاء الروحي الحق لآل البيت الكرام، ليؤكِّد مرَّة أخرى أنه بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوَحْدَة الدينية والنسيج الروحي لشعبنا المسلم في مصر وبخاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلى مزيد من الوَحْدَة والوعي والتنبه للمخططات التي تريد بذر عوامل الفتنة والصراع بين أبناء الوطن الواحد".
وأكد أن الأزهر الشريف لن يسمح قَطُّ في يوم من الأيام باصطناع النزعات التي تتخذُ التشيُّعَ المزعوم لآل البيت غطاءً يحمى أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية، وتَدَّعِى المحبَّة لآل البيت، رضي الله عنهم الذين يبرأوون من دعَاوَى هذه الثقافة التي تجذر الكراهيّة والحِقْد على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأزواجه الأطهار.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر الشريف وقد أزعجته الظواهر الغربية التي أخذت تطل برأسها وتتجرأ على اقتحام المساجد والعبث بحرمتها يؤكد من جديد ضرورة اعتزاز الشعب المصري، والمسلمين في مصر بوحدة نسيجهم الدينى وتمسكهم على مدار تاريخهم بمذهب أهل السنة والجماعة وهو المذهب الذي عاشوا في ظله وتمسكوا بعقيدته السمحاء وفكره الوسطى الذى لا يُقدِّسُ الأشخاص ولا يعترفُ بالعِصْمة إلا للأنبياء وَحْدَهم، وقد حقق المسلمون المصريون في ظلِّ هذا المذهب أمجادهم التاريخية الخالدة، وحَمَوا من خلاله العالم الإسلامي كلَّه، حين ردت مصر بجنودها المرابطين كتائب المغول، وطردت الصليبيين من الأراضي المقدسة، واستعادت الحرم القدسي الشريف بقيادة صلاح الدين وخلفائه الأبطال الذين قاموا المذاهب الباطنية بالتصوف السني الصحيح .
وأكد شيخ الأزهر أن مصر في غنى عن هذه المذاهب التي تشيع الفرقة، وتروج لمعاداة أصحاب النبي وخلفائه بناء على أساطير متخلفة، ورؤى تاريخية عفى عليها الزمن، مشددا على أن الأزهر يتصدى بكل قوة للمحاولات الإجرامية الخبيثة التى تصدم العقل الصريح وترد النقل الصحيح، وتنقض أصول القياس عند جماهير العلماء والعقلاء من الناس.
وتأتي تصريحات شيخ الأزهر ردا على قيام مجموعة من اهل الشيعة بتنظيم احتفال امام المسجد الحسينى بمناسبة عاشوراء بدون اى تصريح مما تسبب فى وقوع تصادم مع المتواجديد بالمكان.