"المسلمانى" يكشف أسرار فشل مشروع "هونج كونج- قناة السويس"
فجر الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى مقدم برنامج "الطبعة الأولى"، الأسباب الخفية وراء فشل مشروع "هونج كونج- قناة السويس" والذى كانت تسعى مصر لتنفيذه فى عام 1989م، وذلك بنقل فكرة مشروع الجزيرة الخدمى الذى تستطيع من خلاله تحقيق دخل قومى عالى بسبب التخطيط الجيد والأسلوب العلمى فى التنفيذ.
وأشار المسلمانى إلى أن الوزير الأسبق حسب الله الكفراوى، كشف له أسرار المشروع، وذلك عقب حديثه عن التقدم الذى وصلت إليه سنغافورة، حيث وصل متوسط دخل الفرد هناك إلى 62 ألف دولار فى السنة، فى الوقت الذى وصل دخل الفرد فى مصر إلى 1200 دولار فى السنة، بما يعنى ضعف دخل المواطن المصرى 50 مرة، وهى بلد صغير مساحته تعادل 9% من مساحة سيناء.
وأشار المسلمانى إلى أن الدكتور محمود عمارة أجرى دراسات علمية محترمة، تؤكد أن مصر لو تخلت عن دور الغفير الذى يراقب القناة ويحصل أجر زهيد من 4 إلى 5 مليارات جنيه فى السنة واستبدلنا ذلك بمركز خدمات يستطيع تحقيق 21 مليار دولار فى السنة، ولو قمنا بعمل تنمية تجارية اقتصادية سياحية شاملة فى قناة السويس سنحقق دخل سنوى يصل إلى 100 مليار دولار.
واستكمل المسلمانى، حديثة مشيراً إلى المكالمة الهاتفية عقب الحلقة التى أثارت فكرة "قناة السويس- سنغافورة" وكشف فيها الوزير الأسبق حسب الله الكفراوى أسرار توقف المشروع، قائلاً: إن مصر فكرت فى أواخر الثمانينات فى تنفيذ المشروع، وذلك فى عام 1989 عندما تخلصت هونج كونج من الحكم البريطانى وآثار الكلام عن عودتها إلى الصين، ومصر فكرت فى أن هونج كونج سيضيع عليها الوضع الاقتصادى والخدمى الذى تعيشه، ويمكن لمصر أن تستبدل بها قناة السويس لأداء نفس الدور، وتصبح قناة السويس محل هونج كونج عالمياً.
واستكمل المسلمانى نقلاً عن الكفراوى، أن مصر بدأت فى خطواتها، وذهب الكفراوى إلى هونج كونج عندما كان وزيراً، ورأى أنه من الممكن نقل المشروع إلى قناة السويس، لكنه لاحظ أن أغلب رجال الأعمال هناك يابانيون، وأغلب رأس المال يابانى، فقرر الذهاب إلى اليابان أفضل لأنهم من يديرون التنمية الموجودة فى هونج كونج، وهناك لقى ترحيباً كبيراً وتحمساً زائداً من قبل المسئولين اليابانيين بالمشروع واحلال قناة السويس محل هونج كونج عالميا، حيث اتفق الوزير الكفراوى على ذلك معهم ومن جانبهم قاموا باشعار سفيرهم بالقاهرة واسمه تاتا زاكى وطلبوا منه دعم المشروع.
وأضاف، جاء إلى القاهرة وفد يابانى من 400 مسئول ورجل أعمال فى طائرتين لدراسة المشروع، ومنح مصر قرض ممتاز على 40 سنه دون ان تدفع مصر أى مبالغ منه لمده 10 سنوات وبعد ذلك يبدأ الدفع بفائدة 1,3% سنوياً لعمل البنية التحتية لمشروع فى منطقة من الزعفرانة إلى بورسعيد.
وقال الكفراوى للمسلمانى، إن المشروع كان على وشك التنفيذ لولا تدخل علاء مبارك وإبراهيم كامل، وذلك عندما قام الكفراوى بالاستعداد لاستقبال الوفد اليابانى فى فندق رمسيس هيلتون لشرح المشروع بالخرائط والتصوير الجوى للطائرات الهليوكوبتر، قائلاً: "الناس انبهروا بالمشروع أكتر مما كانوا منبهرين به"، ولكن عندما دخل علاء مبارك وصديقة رجل الأعمال.. قلت لفاروق الباز وقتها طالما الاتنين دول جاءوا يبقى كل المجهود اللى عملناه ضاع".
واستكمل الكفراوى كلامه للطبعه الأولى، بأن السفير اليابانى قام فى اليوم التالى بدعوة وفد بلاده ومسئولى الجانب المصرى إلى فيلته بجاردن سيتى، ودخل مرة أخرى نجل مبارك وصديقه رجل الأعمال وبدأ العد التنازلى وتراجعت اليابان عن دعم مصر فى تنفيذ المشروع.
وقال الكفراوى يبدو أن نجل الرئيس طلب عمولات كبيرة جعلت اليابان تتراجع عن مشروعها فى مصر، ولما أفاقت مصر فى فترة حكومة عاطف صدقى – حسب وصف المسلمانى- وحاولت أن تصحح ما أفسده نجل مبارك أوفدت كمال الجنزورى إلى اليابان، إلا أنه لم يستقبل بشكل جيد ومات مشروع "هونج كونج- قناة السويس" إلى الآن.
http://www.youm7.com/news.asp?newsid=576656&
علاء واخوه لعنه على مصر
لعنات الله عليهم