رد: تغطية : الحج 1432 2011
خالد الفيصل لـ عكاظ: سنتعامل بجدية مع أي محاولة لاستغلال الحج في غير العبادة
نادر العنزي، ــ المشاعر المقدسة، صالح باهبري ـ مكة المكرمة
أكد لـ «عكـاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أنه لم يتم ضبط أية حالات تسييس أو رفع لشعارات مخالفة لتعليمات الحج، منوها إلى أنه سيتم التعامل مع أية محاولة لاستغلال الموسم لأغراض غير العبادة بكل جدية، مضيفا «حتى هذه اللحظة لم يرد إلى علمي شيء في الحقيقة وإذا وُجدت سيتم التعامل معها كما في الماضي، نحن نتعامل بجدية في أية محاولة لاستغلال الحج في أغراض غير العبادة وغير فريضة الحج».
وأوضح الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي عقد في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة في منى أمس، أن مشروع البناء في منى ما زال في طور الدراسة، وعند الانتهاء منه سيتم عرضه على خادم الحرمين الشريفين لتنفيذه.
وأعلن الأمير خالد الفيصل نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى مشعر منى دون أي حوادث تذكر.
ووصف رئيس لجنة الحج المركزية مشروع التخلص من النفايات بأنه مشروع كبير وتدرسه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحسين مستوى النظافة في المشاعر المقدسة، مفيدا أن المشروع الذي يدرس لم يبدأ التنفيذ به حتى الآن.
وأشاد أمير منطقة مكة المكرمة بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها جميع الجهات المعنية لخدمة الحجاج وخصوصاً رجال الأمن الذين يقفون موقفا رجوليا بهذه المناسبة، وجميع الإدارات الحكومية والأهلية وكافة المسؤولين والمواطنين الذين يسهمون في خدمة الحجيج لهذا العام.
ونقل رئيس لجنة الحج المركزية التهاني إلى جميع حجاج بيت الله الحرام باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، موضحا أنه «تم في هذا اليوم بفضل الله اكتمال صعود حجاج بيت الله إلى منى ولم تذكر ولله الحمد أي حوادث، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى».
وعند سؤاله حول عدد حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين، أجاب أمير مكة المكرمة «إلى الآن لا أعلم رقما خاصا لعدد الحجاج، لكنه في العادة أعداد المقيمين والسعوديين وبعض الأحيان غير النظاميين يفوق أعداد الحجاج الذين يأتون من الخارج».
واعتبر الأمير خالد الفيصل موضوع الافتراش بالمعقد وله جوانب عديدة منها الحج دون تصريح، ومخالفو نظام الإقامة في كثير من الأحيان، والجهل بالأنظمة والتعليمات «وتوجد مجموعة كثيرة من الناس يعتقدون أن الحج يجب أن يأتي بالمشقة، فلا بد أن يمشوا على أرجلهم ويفترشوا الأرض في المنام ولا يستخدموا الخدمات الموجودة والمتوافرة، وهذا اعتقادهم، وهذه المشكلة كانت في العام الماضي أخف من العام الذي قبله، ونرجو أن تكون هذا العام أخف من العام الماضي، وهذه الظاهرة ستأخذ وقتاً طويلاً للقضاء عليها، لكن نأمل إن شاء الله بالدراسات المقدمة في الأعوام المقبلة، أن يكون من نتائج الدراسات وتنفيذها القضاء على هذه الظاهرة».
وعزا أمير منطقة مكة المكرمة في رده حول الفرق بين أعداد الذين تمت إعادتهم في العام الماضي البالغ عددهم 36 ألف مقارنة بالعام الحالي وعددهم ستة آلاف مركبة، إلى دقة التنظيم ولوعي المواطنين والتقيد بالأنظمة، مشيرا إلى وجود متابعة للمتسليين على مراكز ونقاط التفتيش حول مكة والمشاعر المقدسة.
وحمل الأمير خالد الفيصل مسؤولية عدم توفر مقار للبعثات الإعلامية في موسم حج العام الجاري، قبل توفير الجهات الأمنية مخيمات، وزارة الثقافة والإعلام، بالقول «تلك مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام».
وكشف أمير منطقة مكة المكرمة عن تجهيز أسطول متكامل لنقل الحجاج، يضم ما يقرب من 20 ألف حافلة، تمثل 17 شركة ومؤسسة وطنية، تحت مظلة النقابة العامة للسيارات.
وبين أنه جرى توفير وسائط النقل الجماعية الحديثة والمتنوعة من قطارات وحافلات لتسهيل تنقلات الحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة، تتوافر فيها جميع اشتراطات السلامة، الراحة والأمان.
ونوه الأمير خالد الفيصل بدعم واهتمام القيادة بنقل الحجاج، كون نقل الحجاج أحد أهم الركائز الرئيسة لمنظومة خدمات الحج والحجاج، وقال «حظي هذا القطاع بتنفيذ بنيته التحتية الأساسية بشق الطرق والأنفاق، وإقامة خطوط السكك الحديدية والجسور والمحاور والطرق الدائرية في عموم مدن الحج والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها».
وأضاف أنه من منطلق حرص واهتمام الدولة واستشعارها بأهمية هذا القطاع المتعلق بخدمات الحجاج، فقد سبق أن صدر قرار مجلس الوزراء بتشكيل الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة وعضوية وزير الحج ووزير النقل ومدير الأمن العام لتتولى هذه الهيئة من خلال القرارات التى تصدرها، تنظيم وتطوير ومراقبة عمليات نقل الحجاج وإقرار اللوائح والأنظمة لتطوير هذا القطاع.
وبين أمير منطقة مكة المكرمة أنه ينبثق عن الهيئة العليا للنقل، لجنة تنفيذية لمراقبة نقل الحجاج، تتابع تنفيذ ما يصدر عن الهيئة من قرارات وتوجيهات، وتتابع الأعمال اليومية المتعلقة بهذا القطاع ومتابعة تطوير إجراءات وسبل وسائط نقل الحجاج، ودراسة تقارير اللجان الميدانية المنبثقة عنها، مشيرا إلى أنها لجنة مشكلة من كبار المسؤولين القياديين في الأجهزة المعنية بخدمات الحج ونقل الحجاج، وتضم في عضويتها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج، وكيل وزارة الحج رئيس اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج، وكيل وزارة النقل لشؤون النقل، مدير الإدارة العامة للمرور وأمين عام الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج. وثمن الأمير خالد الفيصل النمو الذي يشهده هذا القطاع، وقال «تجري سنويا زيادة عدد الحافلات المشاركة في نقل الحجاج من خلال تأمين حافلات جديدة»، مبينا أنه انضمت هذا العام شركتان جديدتان للعمل في نقل الحجاج إضافة إلى 120 حافلة جديدة، كما أمنت بقية الشركات ما يزيد عن ألف حافلة جديدة انضمت لأساطيلها لخدمة الحجاج هذا العام بالإضافة لتأمين خمسة آلاف حافلة جديدة خلال الثلاثة الأعوام الماضية لتحديث وتعزيز أسطولها من الحافلات.
وقال الأمير خالد الفيصل، إن «من المخطط له هذا العام نقل ما يزيد عن مليون وثمانمائة ألف حاج بواسطة حافلات شركات نقل الحجاج من مساكنهم في مكة المكرمة إلى مخيماتهم سواء في منى أو عرفات خلال مرحلة التصعيد للمشاعر المقدسة»، مبينا أن قطار المشاعر المقدسة الذي استكمل جميع مراحل تنفيذه يسهم هذا العام في نقل أكثر من 420 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، بينما يتم نقل باقي الحجاج بين المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات بأسلوب النقل بنظام الرد والردين ونظام النقل الترددي، موضحا بأنه جار العمل لاستكمال تصميم وتنفيذ المرحلتين المتبقيتين من مشاريع نقل الحجاج بالرحلات الترددية في أسرع وقت لتستكمل منظومة نقل كافة الحجاج في رحلة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بنظام الترددية وقطار المشاعر المقدسة.
وفي ما يخص خدمات نقل الحجاج والمعتمرين الأخرى التى تشرف على دراستها وتنسيقها وتنفيذها الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، أوضح بأن الهيئة والأجهزة التنفيذية التابعة لها تحرص على تقديم أفضل خدمات النقل للحجاج والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة،
من جهة أخرى، التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في مقر الإمارة في مشعر منى البارحة، وفد الكشافة المشاركين في موسم الحج لهذا العام 1432هـ.
وثمن الأمير خالد الفيصل جهود فريق الكشافة خلال فترة الحج، مشدداً على أن دورهم لا يقل أهمية عن بقية المشاركين في حج هذا العام من بقية القطاعات المشاركة.
وحث أمير منطقة مكة المكرمة فريق الكشافة على ضرورة التمسك بالقيم الإسلامية والإنسانية في تعاملاتهم مع حجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن فريق الكشافة يجب أن يضطلع بدوره في عكس صورة حقيقية وحسنة عن قيمهم ومبادئهم وآدابهم، وألا يتوانوا عن تقديم الخدمة لأي محتاج لها، خصوصاً أنهم ضيوف الرحمن.
شكرا لمجهودك
..............................................................................................................
أكملت مستشفيات مشعر عرفة التابعة لوزارة الصحة، كافة استعداداتها لتقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن خلال يوم عرفة، حيث تم تجهيز ثلاثة مستشفيات للعمل على مدار الساعة، هي مستشفيات: عرفات العام ونمرة وجبل الرحمة.
وتضم هذه المستشفيات كافة التخصصات الطبية، وتتوزع على أقسام العيادات الخارجية والطوارئ والتنويم والأشعة والمختبر، كما تم تجهيزها بكافة الأجهزة الطبية والفنية من مختبرات وأشعة، فيما يعمل بها كوادر طبية وفنية مؤهلة ومدربة للعمل في مثل هذه الظروف التي تتميز بضغط العمل والتواصل مع مرضى يتكلمون مختلف لغات العالم.
وتتوفر بمستشفى عرفات العام كافة التخصصات الطبية، ويضم العديد من الأقسام حيث تبلغ سعته السريرية 300 سرير إضافة إلى 28 سريراً بقسم العناية المركزة و 12 سريراً بقسم الطوارئ.
أما مستشفى جبل الرحمة فإنه يتسع لـ 140 سريراً موزعة على أقسام التنويم المختلفة، إضافة إلى 17 سريراً للعناية المركزة و 17 سريراً للطوارئ، فيما تبلغ السعة السريرية الإجمالية بمستشفى نمرة 90 سريراً، إضافة إلى 12 سريراً بقسم العناية المركزة، وستة أسرة بقسم الطوارئ.
واكتملت كافة الاستعدادات بأقسام الإسعاف والطوارئ بجميع المستشفيات واكتملت القوى البشرية المدربة العاملة بها، حيث تم تدريب جميع العاملين على خطط الطوارئ والإخلاء الطبي في حالات الكوارث، كما تمت مراجعة جميع إجراءات السلامة بالمستشفيات من مخارج للطوارئ وكاشفات للدخان والحرارة ووسائل الإطفاء وأجهزة إنذار.
وجهزت الوزارة وحدات تبريد وعلاج ضربات لمواجهة أي حالات طارئة للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس بين حجاج بيت الله الحرام، حيث تتوقع مصلحة الأرصاد العامة أن تشهد منطقة عرفة ارتفاعاً في درجة الحرارة خلال يوم 9/ 12، إضافة إلى ذلك فقد تم تجهيز مهبط الطائرات بمستشفى عرفات العام لاستقبال الحالات الطارئة التي تنقلها طائرات الإخلاء العمودية، وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر والقطاعات الصحية الأخرى العاملة بالحج.
أما بالنسبة لخدمات الرعاية الصحية الأولية فقد هيأت الوزارة 46 مركزاً صحياً للعمل على مدار الساعة لخدمة الحجيج خلال يوم عرفة تدعمها ستة مراكز صحية بمشعر مزدلفة.
من ناحية أخرى، استعدت مستشفيات المشاعر في منطقة عرفات لحج هذا العام بمواجهة الأمراض المعدية بتخصيص غرف العزل الخاصة للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بها، وتجهيزها بالأجهزة والكوادر التي ستديرها مباشرة.
ففي مستشفى عرفات العام أفاد مدير المستشفى، الدكتور أحمد الخروبي، أن المستشفى خصص للمصابين بهذه الأمراض قسماً للعزل طاقته الاستيعابية 56 سريراً، وتضم وحدة عناية للحالات المتوسطة، وغرف تنويم للرجال والنساء مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي والأكسجين والمحاليل الخاصة بها، إضافة إلى جهاز للتنفس الصناعي ذي تردد عال وفرته وزارة الصحة مؤخراً لمستشفيات المنطقة لخدمة حجاج هذا العام، مبيناً أن هذا الجهاز من أكثر الأجهزة تطوراً على مستوى العالم، فيما يشرف عليها اثنان من الأطباء الاستشاريون وستة أطباء أخصائيين، إضافة إلى كادر تمريض يزيد عن 20 ممرضاً وممرضة.
من ناحيته قال الدكتور عبدالحكيم بافرج مدير مستشفى نمرة بالمشاعر: إن المستشفى استعد بتوفير أقسام للعزل من إجمالي 90 سريراً أعدت لاستقبال الحالات بوجه العموم، إضافة إلى توفير الأجهزة المساندة لهذه الأقسام من أجهزة المتابعة للعلامات الحيوية وأجهزة التنفس الصناعي، وكذالك أجهزة التنفس ذي التردد العالي الحديثة، وتوفير كادر طبي مكون من استشاريي طب باطنة وأمراض معدية وعدد من أخصائيي الباطنة والعناية المركزة إضافة إلى طاقم تمريض متخصص.
وفي مستشفى جبل الرحمة أوضح مدير المستشفى الدكتور أحمد الفقيه أن المستشفى مجهز بغرف عزل خاصة بالمصابين بالأمراض المعدية بها 18 سريراً مجهزة بالكامل بأجهزة تنفس صناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية الحديثة، مبيناً أن كل سرير يحتوي على وحدة مخارج لهذه الأجهزة وأجهزة التنفس تستطيع إشغال سريرين بدل السرير الواحد في حاله الحاجة إلى مضاعفة العدد، لا قدر الله، إضافة إلى جهاز التنفس ذي التردد العالي، كما تم تأمين أجهزة تعقيم بلازما، وتأمين كابينة التحاليل المخبرية الآمنة لعمل التحاليل المطلوبة للأمراض المعدية والوبائية.
وأشار إلى أنه سيكون هناك كادر متكامل يتكون من استشاريين وأخصائيي تنفس صناعي وطاقم تمريضي متخصص، كما زُودت جميع المستشفيات بالأدوية المضادة للفيروسات بمختلف أنواعها وبكميات كبيرة.
وبيّن أن المستشفيات جميعها بدأت منذ وقت مبكر بتدريب كوادرها الطبية القائمة على هذه الأقسام على استخدام الأجهزة الحديثة، لاكتشاف ومقاومة هذه الأمراض، وذلك بإقامة دورات تدريبية مكثفة في هذا المجال قبل بدء الموسم في مشاعر عرفات الطاهر.