رد: ارجو الافادة؟؟
لا دري لما تغيرت الوصلة لكن هذا هو الموضوع و يخص اكثر الاطقم خبرة بالدبابات الاطقم العراقية
لا دري لما تغيرت الوصلة لكن هذا هو الموضوع و يخص اكثر الاطقم خبرة بالدبابات الاطقم العراقية
هكذا توصف من قبل المصادر الغربية حتى وقت قريب "سيئة التدريب والتأهيل" .. إنها أطقم الدبابات العربية ، وذلك بالحكم من خلال مقاييس سابقة ونتائج صراعات مر بها الشرق الأوسط . مصادر عربية ترجع الأمر لسوء الأدوات والتجهيزات التي كانت تقاتل بها قواتها ، بالمقارنة بالتجهيزات الغربية التي كان يتجهز بها الخصوم عادة .. ولإختصار الوقت عرضت دراسة أمريكية "الأطقم ومهارات التدريب" بعض نواحي القصور من خلال مقارنة بين أداء الأطقم العراقية والأطقم الأمريكية خلال حرب الخليج الأولى ، في وسيلة لتعزيز مفهوم وأهمية التمازج بين الآلة والإنسان لتحقيق النتائج المرجوة ، أو المقبولة على أقل تقدير .. ربما نتفق أو نختلف مع ما ذكره التقرير ، لكنه بالتأكيد تعرض لجزئية تستحق المتابعة
الاختلاف الأبرز بين عدد أفراد طاقم الدبابة m1a1 abrams والدبابة t-72m1 ural كان في افتقاد هذه الأخيرة للملقم البشري ، مما جعلها عملياً مع طاقم من ثلاثة أفراد بدل أربعة كما في الأبرامز . ما عدا ذلك وظائف الطاقم كانت متماثلة جداً . لقد كان هناك جدل طويل ودائم حول الرغبة في الاستعانة بمنظومات التلقيم الآلية autoloaders مقابل الملقمون البشر . لكن الجيش الأمريكي فضل المحمل البشري على دباباته لسببين . أولاً ، هناك بعض الفائدة للمحمل البشري على الملقم الآلي ، خصوصاً في اللحظات الخطرة والحاسمة الأولى لمعركة الدبابة ، حيث يستطيع الطاقم المدرب جيداً تحصيل الثلاثة قذائف الأولى خلال فترة زمنية لا تتجاوز 15 ثانية ، بالمقارنة إلى قذيفتين أو أقل مع ملقم الدبابة t-72m1 الآلي . ثانياً ، يعتقد الأمريكيون أن أفراد الطاقم الإضافيين ضروريين في ظروف القتال اليومي المتلاحقة ، وذلك بسبب المقدار الهائلة للعمل المتطلب لدعم وإعادة تموين الدبابة ، بالإضافة إلى توفير الحماية لها عند التوقف أو الاستراحة . أما بالنسبة لوجهة نظر المصممين السوفييت ، فإن استخدام الملقم الآلي يعني توفير مقدار أكبر من الحيز الداخلي internal volume ، مما سمح معه بإنتاج أبراج أصغر ودبابة أكثر انخفاضا وأخف وزنا . أيضاً الملقم الآلي يسمح بنسبة ثابتة أسرع من النيران ، وهذا ما يفتقده الملقم البشري .
لا يوجد معلومات مفصلة حول نمط تدريب أطقم الدبابات العراقية crew training قبل عملية عاصفة الصحراء ، على الرغم من الاستنتاجات العديدة الممكن تصورها بالنظر لأداء وحدات الدبابات العراقية القتالي . الجيش العراقي عانى كثيراً فيما مضى من المشاكل الشائعة لمنظومة الدول النامية ، حيث تشكلت معظم قواته من خلفيات ثقافية متنوعة diverse cultural ، تميز الكثير منها بمستويات تعليم محدودة ، حددت بدورها من قدرات التدريب والاندماج مع التقنية . وعلى الرغم من أن الدبابات كانت كثيرة الاستخدام ضمن كلتا الجيوش الإيرانية والعراقية في حربهم الطويلة 1980-1988 ، إلا أن معارك الدبابة مقابل الدبابة tank-versus-tank كانت محدودة جداً في هذا الصراع بسبب طبيعة الاستخدام التعبوي للطرفين . فقد حرص الطرفان على توظيف الدبابات بالدرجة الأولى لتوفير دعم ناري fire support للمشاة ، وهذه قادت إلى تخفيض مهارات الاشتباك والمشاغلة بين سلاح الدروع . الجيش العراقي من جانبه حارب بأسلوب دفاعي على نحو كبير في أواخر الثمانينات ، حيث قاتلت دباباته بانتظام من مواقع ثابتة fixed positions . هذا الأمر لم يشجع على تطوير المهارات والخبرات التكتيكية ، التي افترضت أن الدبابات يجب أن تكون مستخدمة أساساً في دور متحرك ومتنقل mobile role وليس دفاعي . الاستخدام العراقي الواسع والمكثف للدبابات في دورِ دعم المشاة أدى أيضاً إلى نسب استهلاك عالية نسبياً للأسلحة الرئيسة . قلة متانة سبطانات المدافع السوفيتية والنزعة العراقية للاختصار والاقتصاد في الصيانة ، عنيا بأن نسبة هامة من الدبابات كان عليها خوض معاركها مع الدبابات الغربية العام 1991 وهي مجهزة بمدافع بالية ومهترئة ، حددت فعلياً من قدراتها ودقتها
وفي الحقيقة فقد تحدث أطقم الدبابات الأمريكية مراراً وتكراراً حول نقص وضعف نيران الدبابات العراقية . فالأداء السيئ poor performance للأطقم العراقية كان مستحق ومتوقع ، ليس فقط نتيجة التدريب السيئ ، لكن بسبب التقييدات المتأصلة لفلسفة تصميم مدافع الدبابات السوفيتية . فلتقليل عامل الكلفة ، أسلحة الدبابات السوفيتية (والدبابات عموماً) مصممة بمتوسطات عمر منخفضة التوقع . عمر سبطانة المدفع d-81tm عيار 125 ملم الافتراضي لم يتجاوز حسب مصادر سوفييتية عدد 350 إطلاقه وفق معيار efc أو دون ذلك قبل الحاجة لتبديلها ، على النقيض تماماً من المدفع الأمريكي m256 عيار 120 ملم الذي يمكن أن يستمر أداءه حتى 1000 إطلاقه أو أكثر . ولتقليل تكاليف التشغيل زن السلم ، فإن تدريب أفراد المدفعية جداً محدود على الدبابات السوفيتية ، نموذجياً أقل من دزينة قذائف بالسنة لكل طاقم ، مقابل على الأقل 100 قذيفة لرماة الدبابات الأمريكية في السنة الواحدة لكل طاقم . هكذا يمكن الاستنتاج أن التقنية تؤثر على تدريب والتهيئة التي بدورها تؤثر على الأداء والقدرات القتالية combat performance . تدريب أطقم الدبابات العراقية استند بشكل رئيس حول تقنيات الدبابات السوفيتية وممارسات أو تطبيقات التدريب ذاتها ، التي كانت في الأصل على نحو مريع سيئة .
أما الأطقم الأمريكية فقد تركز تدريبها تقليدياً حول حصن نوكس fort knox ، حيث تتمركز مدرسة الدروع في مدينة كنتاكي kentucky منذ الحرب العالمية الثانية . بعد التدريب الأساس ، ترسل أطقم الدبابات الأمريكية إلى هناك للتدريب الاختصاصي . عقد الثمانينات شهد بداية ثورة تقنية حقيقية في أساليب التدريب . ففي الماضي كان التدريب على الصيانة المركزة والمكثفة على أسلحة مثل الدبابات محددة ومقيدة دائماً بالميزانية ، ناهيك عن أن التدريبات الميدانية دائماً ما تؤدي إلى استهلاك وتلف كبير للمعدات وإنفاق ذخيرة التدريب عالية المكلفة . لقد كان وصول الدبابات m1 abrams مصحوباً بوصول محاكيات التدريب training simulators المعتمدة على الحاسوب والبرمجيات . هذه ربما لا تغني عن التدريب الشخصي بالمعدات الحقيقية ، لكنها سمحت لأطقم الدبابات الأمريكية لممارسة المهارات التقنية الأساسية للقتال combat skills مراراً وتكراراً ، وفي أغلب الأحيان مع كلفة بسيطة لحد كبير .