الأحاديث النبوية الشريفة

الِاسْتِخَارَة /حديث نبوي شريف

الِاسْتِخَارَة

حديث نبوي شريف



عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُعَلِّمُنَا ‏ ‏الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ لَنَا:
"‏ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ وَلْيَقُلْ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ
فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ
(يُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ الَّذِي يُرِيدُ ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي ‏ ‏وَمَعَادِي ‏ ‏وَعَاقِبَةِ أَمْرِي
فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ
اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهُ شَرًّا لِي مِثْلَ الْأَوَّلِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاقْدِرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ
" ‏ ‏
أَوْ قَالَ: " فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ".

أخرجه ابن أبى شيبة (6/52 ، رقم 29403) ، وأحمد (3/344 ، رقم 14748) ،
وعبد بن حميد (ص 328 ، رقم 1089) ، والبخارى (6/2690 ، رقم 6955) ،
وأبو داود (2/89 ، رقم 1538) ، والترمذى (2/345 ، رقم 480) وقال : حسن صحيح غريب .
والنسائى (6/80 ، رقم 3253) ، وابن ماجه (1/440 ، رقم 1383) ، وابن حبان (3/169 ، رقم 887).


فصّل أهل العلم كثيرا في شرح هذا الحديث ننقلها لكم باختصار:

* الإستخارة بأهمية القرآن في الصلاة في جميع الأمور الكبيرة
كالنكاح والطلاق والسفر والبيع والشراء.. إلخ. والأمور الصغيرة التي دل
الحديث على عدم الاستخفاف بترك الاستخارة فيها،
فرُبَّ أمر يستخف به فيقع ضرر كبير في الإٌقدام عليه أو في تركه

* الإستخارة تكون عند العزيمة على فعل الأمر وليس عند البدء بالتفكير بالأمر
كما يظن البعض، فتظهر بركة الدعاء بتيسير الأمر أو عرقلته

* يقال دعاء الإستخارة بعد التسليم من صلاة ركعتين من السنن غير الرواتب
(أي لا يقال بعد سنة الظهر أو المغرب ولا يقال بعد صلاة الفريضة نفسها).

(اقتبس الشرح المختصر من: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، عون المعبود شرح سنن أبي داود،
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، شرح سنن ابن ماجه للسندي).
 
مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُه/حديث نبوي شريف

مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُه

حديث نبوي شريف



عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ
وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ
".

أخرجه مسلم (3/1565 ، رقم 1977) ، والنسائي (7/212 ، رقم 4364)
وابن ماجه (2/1052 ، رقم 3149) . وأخرجه أيضًا : الشافعي (1/175) ،
والحميدي (1/140 ، رقم 293) ، والدارمي (2/104 ، رقم 1948) ،
وأبو عوانة (5/61 ، رقم 7787) ، والبيهقي (9/266 ، رقم 18820) .

قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقاته على سنن أبي داود:
أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ
مَعَ الضَّحِيَّة, فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه.
وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا: أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنِ الْغُلَام عَقِيقَته
" أَنْ يَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَل وَأَوْلَى,
وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.
 
أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا/حديث نبوي شريف

أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا

حديث نبوي شريف




عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ ".

أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 1128) قال الهيثمي (4/17) : رجاله ثقات ،
وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133).

( أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا ) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه
( أَيَّامُ الْعَشْرِ ) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله :
{ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر } ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام
كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان
لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه.
وقال ابن القيم:
الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة
أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان
إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
 
التعديل الأخير:
ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاج/حديث نبوي شريف

ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاج

حديث نبوي شريف




عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ
مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ

ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى
إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
}.

أخرجه أحمد (4/145 ، رقم 17349) ، والطبراني فى الكبير (17/330 ، رقم 913) ،
وفى الأوسط (9/110 ، رقم 9272) ، قال الهيثمي (10/245) : رواه الطبراني
فى الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصرى ، وهو ضعيف. والبيهقي فى
شعب الإيمان (4/128 ، رقم 4540) . وأخرجه أيضًا : الروياني (1/195 ، رقم 260) ،
والرافعي فى التدوين (1/279) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة (414).


ما أظلم من قرأ هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى قلبه،

قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":
( مِنَ الدُّنْيَا ) أي من زهرتها وزينتها
( مَا يُحِبُّ ) أي العبد من نحو مال وولد وجاه
( عَلَى مَعَاصِيهِ ) أي عاكف عليها ملازم لها
( اسْتِدْرَاجٌ ) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية
قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً.

قال إمام الحرمين:
إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على
خطر، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات
فإن تحتها غوامض الآفات.

وقال علي رضي الله عنه:
كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه،

وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال:
بالألطاف والكرامات { سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }.
 
التعديل الأخير:
مَنْ قَالَ خَيْراً وَمَنْ قَالَ شَرّاً

حديث نبوي شريف




عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ،
قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا،
وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ؟
قَالَ: " نَعَمْ ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً:
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
".


أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/123/10067)، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص75)،
وابن ناصر الدين في "خاتمة توضيح المشتبه" (9/282) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (7/495).

 
إِذَا سَبَّكَ رَجُلٌ فَلَا تَسُبَّهُ

حديث نبوي شريف



عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِذَا سَبَّكَ رَجُلٌ بِمَا يَعْلَمُ مِنْكَ فَلَا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ مِنْهُ فَيَكُونَ أَجْرُ ذَلِكَ لَكَ وَوَبَالُهُ عَلَيْهِ ".

أخرجه أحمد بن منيع كما فى إتحاف الخيرة المهرة للبوصيرى (7/413 ، رقم 7180)
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم 594).


قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":
( إِذَا سَبَّكَ ) أي شتمك
( بِمَا يَعْلَمُ مِنْكَ ) من النقائص والمعايب معيراً لك بذلك قاصداً أذاك
( بِمَا تَعْلَمُ مِنْهُ ) من ذلك يعني إذا شتمك وعيرك بما فيك فلا تكافئه
بشتمه ولا تعيره بما فيه وعلله بقوله
( فَيَكُونَ أَجْرُ ذَلِكَ ) السب
( لَكَ ) بتركك لحقك وعدم انتصارك لنفسك وكف عن مقابلته
بما يستحقه من إذاعة نقائصه ومواجهته بها واحتمل أذاه
( وَبَالُهُ ) أي سوء عاقبته في الدنيا والآخرة
( عَلَيْهِ )

{ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }.
 
أَدِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ

حديث نبوي شريف


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَدِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ".


حديث ابن عباس: أخرجه الطبراني فى الأوسط (4/139 ، رقم 3814) .
حديث جابر: أخرجه الطبراني فى الأوسط (5/170 ، رقم 4977) ،
والدارقطني فى الأفراد كما فى أطراف ابن طاهر (2/350 ، رقم 1569) .
وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 253).
 
دِينَارٌ أَنْفَقْته

حديث نبوي شريف




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" دِينَارٌ أَنْفَقْته فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ وَدِينَارٌ تَصَدَّقْت بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ
وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك
".

أخرجه أحمد (2/473 ، رقم 10123) ، ومسلم (2/692 ، رقم 995).

( فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) أي في الجهاد والحج وطلب العلم،
( وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ ) أي أعتقتها،
( وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك ) أي على زوجتك وعيالك، قيل: لأنه فرض، وقيل: لأنه صدقة وصِلَة.
 
1577183700770.png
 
عودة
أعلى