الأحاديث النبوية الشريفة

مَنْ قَالَ اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ/حديث نبوي شريف

مَنْ قَالَ اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ

حديث نبوي شريف




عَنْ سَلْمَانٍ الْفَارِسِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مَنْ قَالَ: اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأُشْهِدُ مَنْ فَي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ أَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُك مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ الله ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَاَلَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ الله ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أَعْتَقَ الله كُلَّهُ مِنَ النَّارِ ".

أخرجه الحاكم ( 1 / 523 ) وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة، 1/ 476).
 
مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ/حديث نبوي شريف

مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ

حديث نبوي شريف


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى دَفْنُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ أَحَدُهُمَا أَوْ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ.

أخرجه الطيالسي (ص 132 ، رقم 985) ، وأحمد (5/277 ، رقم 22438) ، ومسلم (2/654 ، رقم 946) ، وابن ماجه (1/492 ، رقم 1540) والطبراني فى الأوسط (1/175 ، رقم 554) ، وأخرجه أيضا : البخاري (1/26 ، رقم 47) ، والنسائي (8/120 ، رقم 5032) ، وابن حبان (7/350 ، رقم 3080) .

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي":
( فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ ) جَمْعِ قِيرَاطٍ أَيْ ضَيَّعْنَا قَرَارِيطَ كَثِيرَةً مِنْ عَدَمِ الْمُوَاظَبَةِ عَلَى حُضُورِ الدَّفْنِ. انتهى كلامه رحمه الله،

وقال الحافظ السيوطي في "شرح سنن النسائي":
أَفَادَتْ هَذِهِ الرِّوَايَة بَيَان وَجْه التَّمْثِيل بِجَبَلِ أُحُد وَأَنَّ الْمُرَاد بِهِ زِنَة الثَّوَاب الْمُرَتَّب عَلَى ذَلِكَ الْعَمَل.
 
أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله/حديث نبوي شريف

أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله

حديث نبوي شريف




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا وَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ ".

أخرجه أبو يعلى (11/8 ، رقم 6147) ، وابن عدي (4/ 103 ترجمة 953 ضمام بن إسماعيل) ، والخطيب (3/38) ، وابن عساكر (61/ 225) ، والرافعي (4/74) وأخرجه أيضا: ابن حمصة في " جزء البطاقة " ( ق 69 / 1 ) ، وحَسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 757).

علَّق العلامة الألباني رحمه الله على الحديث في السلسلة الصحيحة (باختصار):
والمراد ب مَوْتَاكُمْ: من حضره الموت لأنه ما يزال في دار التكليف وأما تلقينه بعد الموت فلا فائدة منه وهي بدعة لم تَرِد في السُّنَّة.
 
مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَال/حديث نبوي شريف

مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَال

حديث نبوي شريف




عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ ".

أخرجه الترمذي (5/493 رقم 3431) ، وابن ماجه ، وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (2/956 ، رقم 1056) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجة ، رقم 3892 ).

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ ) أَيْ مُبْتَلًى فِي أَمْرٍ بَدَنِيٍّ كَبَرَصٍ وَقِصَرٍ فَاحِشٍ أَوْ طُولٍ مُفْرِطٍ أَوْ عَمًى أَوْ عَرَجٍ أَوْ اِعْوِجَاجِ يَدٍ وَنَحْوِهَا , أَوْ دِينِيٍّ بِنَحْوِ فِسْقٍ وَظُلْمٍ وَبِدْعَةٍ وَكُفْرٍ وَغَيْرِهَا
( وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا ) أَيْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْقَلْبِ وَالْقَالَبِ
( كَائِنًا مَا كَانَ ) أَيْ حَالَ كَوْنِ ذَلِكَ الْبَلَاءِ أَيَّ بَلَاءٍ كَانَ
( مَا عَاشَ ) أَيْ مُدَّةَ بَقَائِهِ فِي الدُّنْيَا.
 
التعديل الأخير:
الدعاء والصدقة في ليلة القدر/أحاديث نبوية شريفة

الدعاء والصدقة في ليلة القدر

أحاديث نبوية شريفة



قال سبحانه وتعالى: { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }

قال صلى الله عليه وسلم: " تَحَرُّوا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان "

أخرجه أحمد (6/73 ، رقم 24489) ، والبخاري (2/710 ، رقم 1913) ، ومسلم (2/828 ، رقم 1169) ، والترمذي (3/158 ، رقم 792) وأخرجه أيضًا : البيهقي (4/308 ، رقم 8314).

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:
قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ "،
قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ".

أخرجه الترمذي (5/534 ، رقم 3513) ، وقال : حسن صحيح. وابن ماجه (2/1265 ، رقم 3850) ، والحاكم (1/712 ، رقم 1942) . وأخرجه أيضًا : أحمد (6/171 ، رقم 25423) ، والقضاعى (2/336 ، رقم 1476) .وصححه الألباني في "المشكاة" ( 2091 ).

نُذكِّر بالفوائد التالية:
1- ليلة القدر قد تكون إحدى ليالي 29،27،25،23،21 من رمضان.
2- العبادة فيها خير من ألف شهر كما ورد في السورة الكريمة، فالصلاة فيها بصلاة ألف شهر، وكذلك الصدقة فاحرصوا على الصدقة فيها يرحمكم الله فلعل الدرهم فيها يعدل عند الله ثلاثين ألفا.
3- تبدأ العبادة فيها من بعد صلاة المغرب إلى طلوع الفجر.
4- الإكثار فيها من الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والاستغفار وخصوصا الدعاء الذي ورد في الحديث أعلاه.

يجتهد الناس في ليلة القدر في الصلاة وقراءة القرآن وهناك أمر يغفلون عنه، ألا وهو الصدقة في هذه الليلة العظيمة.. فالصلاة فيها خير من صلاة ألف شهر أي ثلاثون ألف صلاة فيما نرجو الله وكذلك جميع الأعمال . فمن تصدق بدرهم في ليلة القدر كأنه تصدق بثلاثين ألف درهم فيما نرجو الله.. فينبغي للذي يتحرّى ليلة القدر في ليالي الوتر من رمضان أن يتصدق ولو بدرهم واحد في كل ليلة من هذه الليالي أي ليلة 21 وليلة 23 وليلة 25 وليلة 27 وليلة 29 من رمضان فإن تصدق في جميع هذه الليالي واجتهد في العبادة ضمن أجر ليلة القدر إن شاء الله.
 
مَن كَانَت الْآخِرَةُ أو الدُّنْيَا هَمَّهُ/حديث نبوي شريف

مَن كَانَت الْآخِرَةُ أو الدُّنْيَا هَمَّهُ

حديث نبوي شريف




عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ".

أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670).

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
( هَمَّهُ ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ.
( جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ
( وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ
( وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا ) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا
( وَهِيَ رَاغِمَةٌ ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا
( وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا
( جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ
( وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ
( وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.
 
مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ/حديث نبوي شريف

مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ

حديث نبوي شريف




عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"‏‏ مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ".

أخرجه الطيالسى (ص 4 ، رقم 12) ، وأحمد (1/47 ، رقم 327) ، والدارمي (2/379 ، رقم 2692) ، والترمذي (5/491 رقم 3428) وقال : غريب . وابن ماجه (2/752 ، رقم 2235) ، والطبراني (12/300 ، رقم 13175) ، والحاكم (1/721 ، رقم 1974) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/355) ، والضياء (1/296 ، رقم 186) وأخرجه أيضًا : عبد بن حميد (ص 39 ، رقم 28) ، والبزار (1/238 ، رقم 125) وحسَّنه الألباني في التعليق الرغيب ( 3 / 4 ).

( ألف ألف ): أي ما يسمى في هذه الأيام بـ "المليون"،

قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه ": ‏
قَوْله ( وَمَحَا عَنْهُ أَلْف أَلْف سَيِّئَة ): ‏أَيْ إِنْ كَانَتْ وَإِلَّا تُزَادُ فِي الْحَسَنَة بِقَدْرِ ذَلِكَ،

وجاء في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" للعلامة المباركفوري:
( يدَخَلَ السُّوقَ ) ‏‏قَالَ الطِّيبِيُّ : خَصَّهُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ مَكَانُ الْغَفْلَةِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالِاشْتِغَالِ بِالتِّجَارَةِ فَهُوَ مَوْضِعُ سَلْطَنَةِ الشَّيْطَانِ وَمَجْمَعُ جُنُودِهِ فَالذَّاكِرُ هُنَاكَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ وَيَهْزِمُ جُنُودَهُ فَهُوَ خَلِيقٌ بِمَا ذُكِرَ مِنْ الثَّوَابِ اِنْتَهَى. ‏‏
( قَدِيرٌ ) ‏‏تَامُّ الْقُدْرَةِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : فَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ فِيهِ دَخَلَ فِي زُمْرَةِ مَنْ قَالَ تَعَالَى فِي حَقِّهِمْ : { رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ }‏.
 
التعديل الأخير:
الدُّعَاء لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَة/حديث نبوي شريف

الدُّعَاء لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَة

حديث نبوي شريف




عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا ".

أخرجه أبو يعلى (6/353 ، رقم 3679) ، والضياء (4/391 ، رقم 1561) وقال : إسناده صحيح . وأخرجه أيضًا : الترمذى (5/576 ، رقم 3594) وقال : حسن . والنسائى (6/22 ، رقم 9896) ، وأحمد (3/155 ، رقم 12606) وصححه الألباني في المشكاة ( 671 ) ، والإرواء ( 244 ) ، وصحيح أبي داود ( 534 ).

قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
( بَيْن الْأَذَان وَالْإِقَامَة ): وَذَلِكَ لِشَرَفِ الْوَقْت.
 
لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ/حديث نبوي شريف

لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ

حديث نبوي شريف​


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ فِي دُعَائِهِ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَدْرُونَ بِمَا دَعَا اللَّهَ؟"
قَالَ: فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ،
قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ".

أخرجه ابن أبى شيبة (6/47 ، رقم 29361) ، وأحمد (1/230 ، رقم 13824) ، وأبو داود (2/79 ، رقم 1495) ، والترمذى (5/550 ، رقم 3544) ، وقال : غريب . والنسائى (3/52 ، رقم 1300) ، وابن ماجه (2/1268 ، رقم 3858) ، وابن حبان (3/175 ، رقم 893) ، والحاكم (1/683 ، رقم 1856) وقال : صحيح على شرط مسلم . والضياء (5/257 ، رقم 1885) قال الألباني: حسن صحيح (الروض النضير ، 133) .

قال الإمام الألباني في كتابه "التوسل أنواعه وأحكامه":
اضطرب الناس في مسألة التوسل، وحكمها في الدين اضطراباً كبيراً، وقد اعتاد جمهور المسلمين منذ قرون طويلة أن يقولوا في دعائهم مثلاً: "اللهم بحق نبيك أو بجاهه أو بقدره عندك عافني واعف عني" و"اللهم بجاه الأولياء والصالحين، ومثل فلان وفلان" .. الخ . ثم وضَّح في الفصل الثالث : "التوسل المشروع وأنواعه" بأن التوسل ثلاثة أنواع لا رابع لهما وما دون ذلك شرك بالله تعالى والعياذ بالله:

1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العليا (كما جاء في الحديث أعلاه).

2ـ التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي: كأن يقول المسلم: اللهم بإيماني بك، ومحبتي لك، واتباعي لرسولك اغفر لي.

3 - التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح: كأن يقول المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى، فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة، فيطلب منه أن يدعوا له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل عنه همه.​
 
العَيْن/أحاديث نبوية شريفة

العَيْن

أحاديث نبوية شريفة




عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ قَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ بِالعَيْنِ ".

أخرجه الطيالسي (ص 242 ، رقم 1760) ، والبخاري فى التاريخ الكبير (4/360) ، والحكيم (3/46) ، والبزار كما فى كشف الأستار (3/403 ، رقم 3052) . وأخرجه أيضا الديلمي (1/364 ، رقم 1467) ، وابن أبي عاصم (1/136 ، رقم 311) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 384)

وَعَنْ ‏‏أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ ‏قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ".

أخرجه النسائي فى الكبرى (4/381 ، رقم 7617) ، وابن ماجه (2/1160 ، رقم 3509) قال البوصيرى (4/71) : صحيح الإسناد. والطبراني (6/79 ، رقم 5574). وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق عن معمر فى الجامع (11/15 ، رقم 19766) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (7/527 ، رقم 11223) وصححه الألباني (المشكاة ، رقم 4562).



في الأحاديث خطورة العين وأنها قد تكون سببا في الوفاة بل إنها من أكثر أسباب الموت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم والسبب هو الخطأ الشائع الذي وقع فيه أكثر المسلمين اليوم وهو قولهم: "ما شاء الله" أو قولهم "اللهم صلّ على النبي" عند الإعجاب بشيء ولا أصل لها، بل ينبغي كما بين النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: "اللهم بارك" أو "تبارك الله"،
قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد":
والتبريك أن يقول: تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم بارك فيه"،
وقال ابن القيم: أمر العائن أن يقول: "اللهم بارك عليه" ليدفع تلك الكيفية الخبيثة بالدعاء الذي هو إحسان إلى المعين فإن دواء الشيء بضده.

.

 
مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ /حديث نبوي شريف

مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ

حديث نبوي شريف




عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ".

أخرجه أحمد (2/303 ، رقم 8014) ، وعبد بن حميد (ص 298 ، رقم 961) ، والبخاري (5/2137 ، رقم 5318) ، ومسلم (4/1992 ، رقم 2573).

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري:
قَوْله: " مِنْ نَصَب ": هُوَ التَّعَب،
" وَلَا وَصَب ": أَيْ مَرَض وَقِيلَ هُوَ الْمَرَض اللَّازِم،
" وَلَا أَذًى ": هُوَ أَعَمّ مِمَّا تَقَدَّمَ، وَقِيلَ: هُوَ خَاصّ بِمَا يَلْحَق الشَّخْص مِنْ تَعَدِّي غَيْره عَلَيْهِ،

وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ:
الْغَمّ يَشْمَل جَمِيع أَنْوَاع الْمَكْرُوهَات لِأَنَّهُ إِمَّا بِسَبَبِ مَا يَعْرِض لِلْبَدَنِ أَوْ النَّفْس.
 
ما مِن مُؤمنٍ يُعَزِّي أَخاه بِمُصِيبة/حديث نبوي شريف

مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَة

حديث نبوي شريف



عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
" مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".

أخرجه ابن ماجه (1/511 ، رقم 1601) ، والديلمي (4/27 ، رقم 6081) ، وأخرجه أيضًا : الرافعى (2/250) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجه، رقم 1301).

قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه":
قَوْله ( يُعَزِّي أَخَاهُ ) : أَيْ يَأْمُرهُ بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا بِنَحْوِ أَعْظَم اللَّه أَجْرك.
 
مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا/حديث نبوي شريف

مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا

حديث نبوي شريف




عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ".

أخرجه البخاري فى الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ، والترمذي (4/574 ، رقم 2346). وابن ماجه (2/1387 ، رقم 4141) . وأخرجه أيضًا: القضاعي (1/320 ، رقم 540) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (7/294 ، رقم 10362) وحسنة الألباني (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 826).

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ :
( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ ) أَيْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
( آمِنًا ) أَيْ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ عَدُوٍّ
( فِي سِرْبِهِ ) لِمَشْهُورِ كَسْرِ السِّينِ أَيْ فِي نَفْسِهِ , وَقِيلَ: السِّرْبُ الْجَمَاعَةُ, فَالْمَعْنَى فِي أَهْلِهِ وَعِيَالِهِ, وَقِيلَ بِفَتْحِ السِّينِ أَيْ فِي مَسْلَكِهِ وَطَرِيقِهِ, وَقِيلَ: بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فِي بَيْتِهِ.
( مُعَافًى ) أَيْ صَحِيحًا سَالِمًا مِنْ الْعِلَلِ وَالْأَسْقَامِ
( فِي جَسَدِهِ ) أَيْ بَدَنِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا
( عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ) أَيْ كِفَايَةُ قُوتِهِ مِنْ وَجْهِ الْحَلَالِ
( فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ ) مِنْ الْحِيَازَةِ وَهِيَ الْجَمْعُ وَالضَّمُّ
( لَهُ ) الضَّمِيرُ عَائِدٌ لِمَنْ رَابِطٌ لِلْجُمْلَةِ أَيْ جُمِعَتْ لَهُ
( الدُّنْيَا ) قَالَ الْقَارِي أَيْ بِتَمَامِهَا وَالْمَعْنَى فَكَأَنَّمَا أُعْطِيَ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا .اِنْتَهَى.

 
التعديل الأخير:
خَيْرُ الْأَصْحَابِ والْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّه/حديث نبوي شريف

خَيْرُ الْأَصْحَابِ والْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّه

حديث نبوي شريف




عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ ".

أخرجه أحمد (2/167 ، رقم 6566) ، والترمذى (4/333 ، رقم 1944) وقال: حسن غريب. وابن حبان (2/276 ، رقم 518) ، والحاكم (1/610 ، رقم 1620) وقال : صحيح على شرط الشيخين. والبيهقى فى الشعب (7/77 ، رقم 9541). وأخرجه أيضًا: سعيد بن منصور (2/184 ، رقم 2388) ، وعبد بن حميد (ص 136 ، رقم 342) ، والدارمى (2/284 ، رقم 2437) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/53 ، رقم 115) ، وابن خزيمة (4/140 ، رقم 2539) ، والقضاعى (2/224 ، رقم 1235) ، والديلمي (2/177 ، رقم 2887) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 162).

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ :
( خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ ) أَيْ أَكْثَرُهُمْ ثَوَابًا عِنْدَهُ
( خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ) أَيْ أَكْثَرُهُمْ إِحْسَانًا إِلَيْهِ وَلَوْ بِالنَّصِيحَةِ
( وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ ) أَيْ وَلَوْ بِرَفْعِ الْأَذَى عَنْهُ.
 
مَا بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُه/حديث نبوي شريف

مَا بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُه

حديث نبوي شريف




عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ:
اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الْأَسْدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ قَالَ: عَمْرٌو وَابْنُ أَبِي عُمَرَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا لِي أُهْدِيَ لِي، قَالَ:
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ:
" مَا بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ فَيَقُولُ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ فِي بَيْتِ أُمِّهِ حَتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إِلَيْهِ أَمْ لَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَنَالُ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةٌ تَيْعِرُ "
ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ ثُمَّ قَالَ:
" اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ " مَرَّتَيْنِ.

أخرجه أحمد (5/423 ، رقم 23646) ، والبخارى (6/2446 ، رقم 6260) ، ومسلم (3/1463 ، رقم 1832) ، وأبو داود (3/134 ، رقم 2946) . وأخرجه أيضًا : الدارمى (2/304 ، رقم 2493) ، وأبو عوانة (4/393 ، رقم 7066) ، والبيهقى (7/16 ، رقم 12953).

شرح الإمام النووي لصحيح مسلم:
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ: بَيَانُ أَنَّ هَدَايَا الْعُمَّالِ حَرَامٌ وَغُلُولٌ، لِأَنَّهُ خَانَ فِي وِلَايَتهِ وَأَمَانَتِه وَلِهَذَا ذَكَرَ فِي الْحَدِيث فِي عُقُوبَته وَحَمْله مَا أُهْدِيَ إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة كَمَا ذَكَرَ مِثْله فِي الْغَالّ وَقَدْ بَيَّنَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفْس الْحَدِيث السَّبَب فِي تَحْرِيم الْهَدِيَّة عَلَيْهِ وَأَنَّهَا بِسَبَبِ الْوِلَايَة بِخِلَافِ الْهَدِيَّة لِغَيْرِ الْعَامِل فَإِنَّهَا مُسْتَحَبَّة.
 
شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْر/حديث نبوي شريف

شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ

حديث نبوي شريف




عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ:
قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّتْ بِهِمْ جَنَازَةٌ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا شَرًّا فَقَالَ: وَجَبَتْ،
فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: فَقُلْتُ: وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
قَالَ قُلْتُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ "
فَقُلْنَا: وَثَلَاثَةٌ؟
قَالَ: " وَثَلَاثَةٌ "
فَقُلْنَا: وَاثْنَانِ؟
قَالَ: " وَاثْنَانِ "
ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ.

أخرجه أحمد (1/21 ، رقم 139) ، والبخاري (1/460 ، رقم 1302) ، والنسائي فى الكبرى (1/629 ، رقم 2061) ، وابن حبان (7/297 ، رقم 3028) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (3/47 ، رقم 11996) ، وأبو يعلى (1/135 ، رقم 145) ، والبيهقي (4/75 ، رقم 6978).
 
كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ/حديث نبوي شريف

كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ

حديث نبوي شريف



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا فَقَالَتْ:
هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ،
فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟ "
قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا،
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ ".

أخرجه أحمد (3/447 ، رقم 15740) ، وأبو داود (4/298 ، رقم 4991) والبيهقي (10/198 ، رقم 20628) ، والضياء من طريق الطبراني (9/483 ، رقم 466) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (5/236 ، رقم 25609) والخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 33 ). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 384).

قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
فِي الْحَدِيث أَنَّ مَا يَتَفَوَّه بِهِ النَّاس لِلْأَطْفَالِ عِنْد الْبُكَاء مَثَلًا بِكَلِمَاتٍ هَزْلًا أَوْ كَذِبًا بِإِعْطَاءِ شَيْء أَوْ بِتَخْوِيفٍ مِنْ شَيْء حَرَام دَاخِل فِي الْكَذِب.
 
التعديل الأخير:
بَراءَةٌ منْ النَّارِ وَبَراءَةٌ مِنْ النِّفَاق/حديث نبوي شريف

بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ

حديث نبوي شريف




عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ ".

أخرجه الترمذى (2/7 ، رقم 241) ، وأبو سعيد ابن الأعرابي في " المعجم " (ق 116 / 2) ، وابن عدي في "الكامل" (ق 103 / 2 و 116 / 1) ،
وأبو القاسم الهمداني في " الفوائد " (ق 197 / 1) والبيهقى فى شعب الإيمان (3/62 ، رقم 2875) ، وحسنه الألباني في "التعليق الرغيب" ( 1 / 151 ).


قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ:
( مَنْ صَلَّى لِلَّهِ ) أَيْ خَالِصًا لِلَّهِ
( يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى ) التَّكْبِيرَةُ التَّحْرِيمِيَّةُ مَعَ الْإِمَامِ
( بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ ) أَيْ خَلَاصٌ وَنَجَاةٌ مِنْهَا.
( وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ ) قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ يُؤَمِّنُهُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَ الْمُنَافِقِ وَيُوَفِّقَهُ لِعَمَلِ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ
وَفِي الْآخِرَةِ يُؤَمِّنُهُ مِمَّا يُعَذَّبُ بِهِ الْمُنَافِقُ, وَيَشْهَدُ لَهُ بِأَنَّهُ غَيْرُ مُنَافِقٍ يَعْنِي بِأَنَّ الْمُنَافِقِينَ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى.
 
أعْظَمُ الذُّنُوبِ عِنْدَ الله/حديث نبوي شريف

أعْظَمُ الذُّنُوبِ عِنْدَ الله

حديث نبوي شريف


عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا طَلَّقَهَا وَذَهَبَ بِمَهْرِهَا وَرَجُلٌ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا فَذَهَبَ بِأُجْرَتِهِ وَآخَرُ يَقْتُلُ دَابَّةً عَبَثًا ".


أخرجه الحاكم (2/198 ، رقم 2743) وقال : صحيح على شرط البخارى. والبيهقي (7/241 ، رقم 14173) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 736).

 
مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيه/حديث نبوي شريف

مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيه

حديث نبوي شريف




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ
لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ
".


رَوَاهُ البُخَارِيُّ (رقم 6053).
 
عودة
أعلى