يوم الغضب مصر تثور

رد: يوم الغضب مصر تثور

ثورتنا مستمره حتى رحيل الكهل المريض فاقد الشرعيه
ودماء الشهداء لن تذهب هدرا

سنستمر فى الاحتجاجات حتى وان لم يرحل ...على الأقل لكى نحافظ على مكتسبات الثوره

نقطه أخرى بالنسبه للدستور
أولى مواد الدستور تنص على أن الشعب هو مصدر السلطات
والشعب اسقط النظام ورفع عنه الشرعيه وبالتالى فان لدينا شرعيه ثوريه تخول لنا تغيير الدستور لاننا اسقطنا من وضع هذا الدستور
فلا يتفلسف علينا أحد ويتحدث عن الشرعيه الدستوريه ...فكم خرقت تلك العصابه هذا الدستور فى السابق ويريدون من الشعب الأن ان يحترم الدستور الان

كفاكم نفاقا
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

ثورتنا مستمره حتى رحيل الكهل المريض فاقد الشرعيه
ودماء الشهداء لن تذهب هدرا

سنستمر فى الاحتجاجات حتى وان لم يرحل ...على الأقل لكى نحافظ على مكتسبات الثوره

نقطه أخرى بالنسبه للدستور
أولى مواد الدستور تنص على أن الشعب هو مصدر السلطات
والشعب اسقط النظام ورفع عنه الشرعيه وبالتالى فان لدينا شرعيه ثوريه تخول لنا تغيير الدستور لاننا اسقطنا من وضع هذا الدستور
فلا يتفلسف علينا أحد ويتحدث عن الشرعيه الدستوريه ...فكم خرقت تلك العصابه هذا الدستور فى السابق ويريدون من الشعب الأن ان يحترم الدستور الان

كفاكم نفاقا
+6 نقاط تقييم :ANSmile04[1]:
 
رد: يوم الغضب مصر تثور



الجيش يقيم مستشفى ميدانياً بـ«التحرير» لعلاج المتظاهرين وأفراد قواته

أقامت القوات المسلحة مستشفى عسكرياً ميدانياً بـ«ميدان التحرير» لعلاج الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية، ولتوفير الخدمة والرعاية الطبية للأفراد سواء من المتظاهرين بميدان التحرير أو من أفراد القوات المسلحة.


ووفرت إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة كافة الاحتياجات الطبية التي تحتاجها المستشفى من معدات طبية والعديد من سيارات الإسعاف لسرعة نقل الحالات الحرجة لمستشفيات القوات المسلحة، فضلاً عن قيام إدارة الخدمات الطبية بتوفير صيدليات متنقلة متوفرة بكافة المستلزمات الطبية والأدوية.

وقال قائد المستشفي الميداني بالتحرير : «إنشاء هذه المستشفى لتوفير الرعاية المتكاملة للقطاع المدني وكذلك للأفراد سواء من المتظاهرين بالميدان أو لأفراد القوات المسلحة، مشيراً إلى تواجد العديد من الأطباء وتوافر غرفة عمليات متكاملة متنقلة فضلاً عن توافر خدمة لإجلاء الحالات الحرجة إلى مستشفيات القوات المسلحة وفقاً لنوعية الحالة حيث يتم الإجلاء إلى مجمع مستشفيات المعادي ومستشفي الحلمية بالزيتون».

وأضاف مقدم طبيب باسم محمد : «نوفر هنا الرعاية اللازمة للمصابين والحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية سواء من المدنيين أو أفراد القوات المسلحة وتتوافر العديد من سيارات الإسعاف لسرعة إجلاء الحالات الحرجة وفقاً لحالتها وذلك بعد استشارة قائد المستشفى العسكري الميداني، فضلاً عن توافر مركز لنقل الدم للحالات التي تحتاج إلى نقل دم».

تحيه من كل قلبى الى الجيش المصرى العظيم الذى وقف بجانب شعبه وعمل على حماية بنى وطنه

كما أنه أقر بمشروعية مطالب شباب مصر
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

ضابط جيش مصرى يتضامن مع المتظاهرين
[ame]http://www.youtube.com/watch?v=BsL5RqhljCA[/ame]
 
رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )

رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )


( إن الرصاصة التى قتلت السادات , قتلت المعارضة المصرية فى الخارج فى نفس الوقت )
قائل هذه العبارة هو الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدنى فى مذكراته بالجزء الرابع , منددا بضعف المعارضة المصرية التى أثبتت الأحداث آنذاك أنها تتاجر بالقضية ولا تناضل
وفى محاولتنا لقراءة الأحداث على الساحة المصرية اليوم بنظرة تحليلية , وجدت نفسي أتذكر هذه العبارة وأترحم على السعدنى ..
ليس بالطبع لأن معارضة المصريين فى الخارج قتيلة , وهامشية , ومستغلة , كما كانت أيام اغتيال السادات , ولكن لأن العبارة تعبر اليوم عن تيار المعارضة الرسمية فى الداخل ! ,
وهو المسمى الوحيد للمعارضة المشبوهة المتمثلة فى الأحزاب الرسمية فى مصر وفى بعض الحركات السياسية العاجزة ,
فهذه الحركات والأحزاب جميعا فضحتها ثورة تونس أولا , ثم قضت عليها جموع الشباب المصري منذ يوم 25 يناير , ولا يمكننا قراءة أحداث مصر اليوم بغير إدراك عدد من الحقائق .. يمكن اعتبارها الرسائل التى أرسلها الطوفان المصري والتونسي لمختلف الجبهات ..


الرسالة الأولى : من هم أصحاب الثورة ؟!
أن ثورة تونس أصبحت المثل الذى قاد العرب وأولهم مصر بعدها , وهذا شرف حققه التونسيون لا يمكننا إلا نقف احتراما له , ليس فقط لأنهم أسقطوا النظام ,
كلا ..
بل الأهم أنهم حققوا المعادلة المستحيلة , وهى قيام ثورة شعبية حقيقية لأول فى العالم العربي الحديث منذ ثورة 1919 م فى مصر ,
وبدون أى قيادات ظاهرة على الإطلاق !
وهذه هى معجزة الثورة التونسية فى الواقع ,
فبعد أن نجح الإستعمار القديم والجديد فى تحطيم الروح المعنوية للشعوب وزرع على أنظمة الحكم العربية أنظمة عميلة ودعم نظمها الديكتاتورية لتحقيق مصالحه ,
قامت هذه الأنظمة بقتل أى قيادة معارضة حقيقية ذات ثقافة واعية , وألقت بهم خارج المسرح , وسمحت فقط بالمعارضة الرسمية التى تتكسب من المتاجرة بقضايا المواطنين , فى نفس الوقت الذى أقامت فيه هذه الأنظمة حربا شعواء على العلماء والمفكرين والمثقفين وشغلتهم بلقمة العيش حتى لم يعد باقيا على الساحة قائد واحد يستطيع الشباب أن يثقوا به فيتبعوه !


فظل بعض الشباب بلا قائد وانساق آخرون خلف مختلف التيارات التى على الساحة وهى كلها بلا استثناء تيارات مغرضة , تهادن السلطة وتتعايش معها , بل ويخدمونها من خلف الستار أيضا , بدليل أن كل القيادات الموجودة على الساحة عجزت عن تحقيق أدنى حركة حقيقية للإصلاح السياسي
وهكذا ثبت بالدليل القاطع أن كل هذه التيارات مكشوفة فعلا للواعين من أبناء الأمة ,
وهنا قام الشباب المثقفون من الجيل الثالث الذى سبق أن تحدثنا عنه
والذى يميزه أنه تيار مستقل عن جميع التيارات الدينية والسياسية القائمة ,
سواء من الأحزاب القائمة , أو السلفية أو الإخوان أو الناصرية أو الشيوعية , ...... إلخ
هذا الجيل الجديد الذى استقل عن كل الإنتماءات الضيقة المتعصبة , وانطلق إلى فضاء الإنترنت يبحث عن الحقيقة التاريخية مجردة من الهوى لأى نظام , وانطلق باحثا عن المستقبل دون اتباع أى تيار , بل اتبع الحق وحده
هذا الجيل الجديد هو الذى قاد الثورة التونسية ونجح بها هذا النجاح المذهل , ونجح من منع أى تيار من استثمار نجاحه لصالحه , ولم يعترف بقائد قط , بل كانت القيادة جماعية من هؤلاء الشباب فى معادلة مستحيلة ما كان أحد يتصور حدوثها أبدا


نفس هذا الجيل أيها السادة هو الذى يقود التغيير فى مصر منذ عشرة أعوام وحتى هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ الوطن ,
هذا الجيل الذى استجاب لنداء بعضه البعض بأننا لا نريد التغيير على ظهر دبابة وانقلاب عسكري , فقد جربنا الأنظمة والثورات العسكرية بما يكفي , ونريدها ثورة شعبية حقيقية يقودها المفكرون الشبان , وسبق أيضا أن تحدثنا عن هذا قبل سنوات

وتحدثنا عن طريقتنا فى المعارضة والإعتراض
جيل مثقف مستقل اتخذ الإنترنت وسيلة للمعرفة والتعبير , وخرج وحده رافضا كافة الإنتماءات فلا هم من جيل عبد الناصر ولا السادات , ولا هم من الإخوان ولا الشيوعيين , ولا العلمانيين
هم مثقفون وفقط , شباب حر بمعنى الحرية الحقيقية , يطلب الحق وحده , ويحترمه ولكن دون تقديس لأحد , فالعلماء والمفكرين على رءوسنا , لكن العصمة للكتاب والسنة وحدهما


ولأن عالمنا العربي بمختلف طوائفه اعتاد عدم الإهتمام بنا كشباب , وألقانا فى الدرك الأسفل من الإهتمام , فقد لجأت طوائف المفكرين الشبان وقوادهم وأفكارهم إلى اعتماد الإنترنت متنفسا لهم , وصبروا على السخرية والإتهامات , ليكونوا هنالك فى العالم الإفتراضي رأى عام جديد غير مسيس بسياسة معينة , وينطلق من إنتماء معتدل لثقافته الإسلامية والعربية ,
وهؤلاء بأنهم تحلوا بالصدق التلقائي , نجحوا فى إخراج الملايين فى مصر , وشارك فى الثورة ثمانية ملايين مصري لا يمكن لعاقل أن يتصور خروجهم بسبب تخطيط مسبق ,
ولهذا سقطت سريعا الإتهامات العنجهية التى قادها النظام ورموزه للإيحاء بوقوف جهات أجنبية خلفهم أو جهات داخلية , فالجهات الأجنبية والداخلية تفاجأت أيضا بوقوع الثورة , ويجرى حاليا تحقيق موسع فى المخابرات الأمريكية لمعرفة سبب فشلها فى استنباط مؤشرات الثورة , كما أن جماعة الإخوان التى يحلو للنظام تخويف الغرب بها , كانت من الذين لم يشاركوا بالثورة منذ بدايتها , وها هم الآن فصيل من فصائل الوطن الذى يعبر عن نفسه فى ميدان التحرير وفى كافة مدن مصر , وأعلنها الشباب صراحة أنهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلهم أحد ,
بدليل أن فصائل الأحزاب والجماعات التى تفاوضت مع النظام وقبلت الحوار معه لم تجد أى تجاوب من الثوار ولا زالوا يصرون على رحيل النظام بأكمله كشرط لفض الإعتصام والدخول فى المفاوضات ,


وكم صبرنا على الإتهامات السخيفة التى توجه بعض سدنة النظام عن تمويلات خارجية مضحكة , لم يحسن أصحابها تدبيرها , فقد اتهموا الشباب فى الميادين بالحصول يوميا على مائة يورو ووجبة كنتكاكى !
وهذه الإتهامات أمر طبيعى منهم لأن اللصوص يظنون دائما أن العالم يخلو من الأشراف ولا يمكنهم استيعاب وجود فئة شريفة حقا تخرج للحق والعدل والحرية ,
واتهامهم لنا بذلك يطبق المثل العربي الفصيح ( رمتنى بدائها وانسلت ) , لأن هؤلاء يتحدثون عن تجاربهم الشخصية فى الحزب الوطنى والذى يحشد أرباب السوابق وموظفي الحكومة بوجبة وحفنة من المال ليغنوا لمرشحيهم ,
ولهذا تصوروا الشعب المليونى الثائر خرج بنفس الأسلوب !
ولو أن هذه الإتهامات لا تستحق ردا عليها , إلا أن ما يلفت النظر فيها غباؤها المطلق !
فثمانية ملايين متظاهر منهم مليون فى ميدان التحرير وحده يحتاجون ثمانية مليارات يورو ! , فكيف ومن أين دخلت هذه الأموال ولم يتم رصدها من الأجهزة !!
ولو أن شركة كنتاكى حصرت عملها على مصر وحدها لما تمكنت من توفير ثمانية ملايين أو حتى مليون وجبة !
الأمر الآخر ,
أن المتظاهرين سقط منهم خمسة آلاف مصاب و300 شهيد فى الأحداث وآخرها موقعة ميدان التحرير التى أثارت غضب العالم كله , فمن هذا الذى سيضحى بنفسه فى سبيل المال ؟!


ناهيكم عن أن الإتهامات بالتدخل الخارجى تشي بالفعل أن النظام الحاكم ومريديه , يظنون أن المصريين مثلهم , !
وظهرت على شاشة قناة المحور فتاة تدعى أنها من شباب الثورة وأنها تلقت خمسين ألف دولار وتدربت فى قطر والولايات المتحدة على فن إحداث المظاهرات لقلب نظام الحكم !!!
ولست أدرى أين عقول من صاغوا مثل هذه الإفتراءات ؟!!
هل يوجد عاقل يتصور الولايات المتحدة بهذه الحماقة التى تعتمد فيها على شباب أغر وتظن أنهم قادرين على قيادة كافة الجماهير ؟!
بل أين هو من كان يتوقع فى العالم أجمع أن يخرج الشباب والشيوخ معا بلا أى قيادة ظاهرة ليثوروا فى وجه النظام ؟
وهؤلاء الذين يزعمون أنهم تدربوا على فن قيادة الجماهير , فلماذا لم يظهروا فى المظاهرات كزعماء لها ؟!
لماذا لم نر وجها واحدا من هؤلاء الشباب التف حوله المتظاهرون وكان يقود الجماهير قيادة فعلية ؟!
وأين هو الأحمق الذى يتخيل أن تقف فتاة تتهم نفسها بالتخابر مع دولة أجنبية على شاشة التلفاز ؟!
وأين كانت أجهزة المخابرات والمباحث من هذا كله , وهى التى كنت تعتقل الأبرياء فضلا على المتهمين ؟!
وهل كانت أجهزة المخابرات الأمريكية هى أيضا من تسببت فى الأسباب التى جعلت الملاين يخرجون للمظاهرات ,
فهل هى التى سرقت ونهبت أموال الشعب , وهى التى نشرت البطالة والفساد , وهى التى أورثت مصر كإقطاعية لرجال الأعمال ؟!
هذا الإتهام المضحك ,
يذكرنى باتهام التائبين من الممثلات بأنهم تلقوا أموالا بالملايين لكى يتوبوا ويرتدوا الحجاب الشرعي , فردت إحدى التائبات قائلة :
أرونى أين هذا الذى يدفع الملايين ليستر عرض نساء المسلمين حتى أقبل يده !


بالإضافة إلى أسئلة منطقية أخرى ..
فمن هم الذين استقدموا النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط ؟!
نحن أم النظام
ومن الذين مدوا الإسرائيليين بالدعم والغاز الطبيعى والمساعدة الأمنية لمطاردة عناصر المقاومة الفلسطينية ؟!
نحن أم النظام
ومن الذى حاصر غزة من جهته وهى تُضرب بالصواريخ من اليهود ورفض إنقاذهم بل واعتقل كل من حاول مد يد المساعدة لهم ؟!
نحن أم النظام
ومن الذى جعل من نفسه خادما للمصالح الأمريكية والإسرائيلية لدرجة أن إسرائيل اليوم تتدخل عبر تصريحات قادتها لإنقاذ مبارك وتصفه بالصديق الأكبر لها فى المنطقة ؟!
نحن أم النظام
ومن الذى فتح الباب للولايات المتحدة لتفرض معونتها وشروطها لقاء المعونة فتتدخل لمحاربة التعليم الدينى وتعديل المناهج ويقوم مبارك بالزيارة السنوية لتقديم فروض الطاعة والولاء للبيت الأبيض ؟!
نحن أم النظام
ومن الذى عاون الولايات المتحدة فى حربها على المسلمين والعرب بزعم محاربة الإرهاب ووضع أجهزة الأمن المصرية رهن خدمة نظيرتها الأمريكية لاستجواب الأسري ؟!
نحن أم النظام
وعلى من تدفقت أسلحة القمع وقنابل الغاز والرصاص المطاطى , ؟!
علينا أم على النظام


ويستخدمون وثائق ( ويكيليكس ) التى تتهم قطر باستخدام الجزيرة لضرب الإستقرار فى مصر , بعد أن يخرج المصريون للشارع
ومن دبر هذه الكذبة يبدو أنه دبرها على عجل , فلم ينتبه إلى أن موقع ويكيليكس يفرج عن وثائقه على اعتبار أنه تصرف غير حكومى لكن تسريبه هذا فضح المؤامرة وإذا بهذا الموقع يسرب الوثائق بعلم وتدبير الإدارة الأمريكية ,
وإلا لماذا خرجت هذه الوثيقة الآن بالذات ولم تخرج قبل الأحداث ؟!
هذا فضلا على أن وثائق نفس الموقع كانت تتحدث عن عجز الإدارة الأمريكية قبل شهور من توقع أحداث تونس , وما حدث فيها كان مفاجأة كاملة , كذلك ما حدث فى مصر ,
فكيف ومتى عرف وتنبأ الأمريكيون بأن الشعب المصري كله سيخرج للشارع بهذا الزخم حتى يكلفوا الجزيرة بتغطية الأحداث ودفعها إلى السخونة ؟!
لا سيما وأن مبارك نفسه ونظامه والعالم أجمع , بل وحتى المتظاهرون أنفسهم ما توقعوا هذا النجاح المذهل لثورتهم !


وهو اتهام أجوف آخر , لأن نفس ما غطته الجزيرة من أحداث قامت به كل القنوات الفضائية العالمية مثل البي بي سي والعربية والحرة والسي إن إن والمستقلة وغيرهم ,
فهل تحالف الإعلام العالمى كله ضدكم الآن وأنتم الذين كنتم تتخذونه مرجعية كإعلام حر فيما مضي ؟!
ولو أنهم سيقبلون حديث الوثائق فسيخسرون حتما ,
وإلا أخرجنا لهم وثائق حرب العراق , ومذكرات قادة الجيش الأمريكى التى تحدثت عن دور مبارك وحكام المنطقة , فضلا على وثائق حرب الإرهاب التى قادها جورج بوش وكشفها بوب وودورد فى كتابه ( خطة الهجوم ) ,
وغير ذلك من آلاف الوثائق التى تفضح عهد مبارك بأكمله وتشي بمدى استجابته للسياسة الأمريكية وطلباتها ,


فهذه الأنظمة وأذنابها هم من يقومون على خدمة الغرب الذي يشكون من تدخله الآن , وكانوا بالأمس القريب يشيدون بالحكمة الأمريكية والصداقة الأمريكية ؟!
والآن يرمون بالتهمة على الشباب الذي دفع ثمن أخطائهم وعانى فى ظل أنظمتهم من العجز والقهر والإستغلال
وصدق النبي عليه الصلاة والسلام إذ قال ( إن لم تستح فاصنع ما شئت )





الهوامش :

ـ

ـ

ـ -..
 
رد: رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )

لماذا نصر على إسقاط النظام ؟!

خرجت بعض الدعوات تدعو المتظاهرين لفض المظاهرات والاكتفاء وقتيا بما قدمه مبارك فى الأيام السابقة , والمطالبون بذلك لا يدركون مدى عمق ثقافة الشباب وإدراكهم التام لأهدافهم المتمثل فى النقاط التالية ..

* هذا النظام لو كان الأمر بيده لأباد الثمانية مليون متظاهر عن بكرة أبيهم , وعقلياتهم لا يمكن أن تتغير , فهم لا يستجيبون للمنطق أبدا ولا للعدالة بل يستجيبون للضغط والقوة فحسب ,
والدليل أن مبارك استخدم القوة المفرطة فى البداية وأباد ثلثمائة قتيل وخمسة آلاف جريح ومفقود , ولما أدرك عجز الشرطة وهزيمتها أمام صمود الشباب تنازل جزئيا بإقالة الحكومة , ثم عاد وقدم تنازلا تلو الآخر تحت الضغط ,
ولو أن المظاهرات خفت لحظة واحدة لما بادر بتقديم التنازلات بنظام التقسيط , وهو على عادته يراهن على عامل الوقت حتى ينجو بنظامه ,
وما دامت المظاهرات مستمرة والضغط قائم , فالتنازلات ستتوالى , وستتوقف فور انتهاء المظاهرات ,
وما قدمه النظام يثير السخرية حقا , فتغيير الحكومة تبعه الإحتفاظ بعدد من الوزراء من الحكومة السابقة ماضين على نفس النهج , ومنهم وزير الإعلام والبترول والتضامن وغيرهم ,
وكان أقبحهم وجها هو وزير الإعلام الذى بادر إلى إغلاق مكتب الجزيرة وهدد مكاتب بقية القنوات المستقلة واتهمها بنشر معلومات كاذبة , وتآمرت على مصر ,
وكأن قناة الجزيرة كانت تعرض صور فوتو شوب للمظاهرات , وليست صورا وأحداثا حقيقية ,
وكأن قناة الجزيرة ومن خلفها هم من أوقعوا مصر فى التحكم واستعباد الناس وسرقوا ثرواتهم ؟!
وكل ما فعلته الجزيرة والعربية والبي بي سي , هى أنها نقلت بأمانة واقع الأحداث بعيدا عن المزايدات والتزييف
بينما وزارته وجهازه التليفزيونى هو الأجدر بهذا الإتهام بعد أن شوه صورة الثوار , وأوهم الناس بأن مصر تخلو من المظاهرات , ثم عاد واتهم المظاهرات بأنها من صنع الإخوان , والآن يدير حملة للترويج بأن الثورة تستغلها عناصر خارجية !
فكيف يمكن أن نثق مبارك وقد أبقي على هذا الطــبّال فضلا على أنه عرض الوزارة على رشيد محمد رشيد وبعض من رجال الأعمال فضلا على يوسف بطرس غالى وزير الجباية , لكنهم رفضوا الوزارة ,
والآن يعلن النظام أنه جمد حساباتهم ويستعد للتحقيق معهم ,
فكيف عرضت عليهم الدخول فى التغيير الوزارى ثم جئت تتهمهم الآن ؟!
فهذا أكبر دليل على أنه كان ينوى الإكتفاء بتغيير الوزارة فقط , والإبقاء على سائر النظام
كما أنه لم يعتذر عن الضحايا التى سقطت بل كانت الطامة الكبري أنه فى الخطابين الأخيرين يحملنا مسئولية التخريب الذى وقع , وكأن الشباب هم من أطلقوا السجون وأحرقوا أقسام الشرطة فى وقت واحد , وقتلوا الأبرياء بالشوارع بالرصاص الحى !!


* الأمر الثانى , أنه فى نفس الوقت الذى يدعى فيه نظام مبارك أنه قد تغير , نجد الإعلام الحكومى فى التليفزيون والصحف لا زال على نفس استخفافه بالمشاهدين بدرجة تثير السخرية !
فمن نداءات النفاق باعتبار مبارك هو الرئيس الشرعي , إلى تجاهل تغطية المظاهرات فى أنحاء البلاد إلى تسيير المظاهرات مدفوعة الأجر التى تنادى ببقاء مبارك , إلى قطع الإتصالات والإنترنت , إلى استمرار الإعتقالات للناشطين ومنهم أنصار البرادعى , ثم يخرج رئيس الحكومة الجديدة ليبرر ذلك بأنهم اعتقلوا أنصار رجل يسبب لهم القلق !!
سبحان الله على هذه العقول ,
كيف تعدون بالإصلاح ولا زال جهاز أمن الدولة يعتقل ويراقب معارضيكم , فى نفس الوقت الذى تعجز فيه أجهزة الأمن عن حفظ الأمن وهو مهمتها الرئيسية , ولا تظهر البراعة إلا أمام دعاة الإصلاح !
كل هذه الأساليب لم تتوقف ولن تتوقف مما يفقدنا أدنى أمل فى نوايا هذا النظام !


* لا زال الخطاب الرسمى إلى اليوم من مبارك نفسه ومن عمر سليمان ـ الرجل الصحيح فى التوقيت الخطأ ـ يردد نفس الأسطوانة المتخلفة التى تنادى بأن هناك تمويلا خارجيا لحركة التظاهر !
وهو أمر فى منتهى الغرابة أن يدعى النظام شرعية مطالب المتظاهرين وأنه مع شباب 25 يناير ومطالبهم , ويستجيب لبعضها ثم يصر على دعواه بإلقاء الإتهامات على كاهل الثوار !
فلو كنتم واثقين حقا أن هؤلاء الشباب ينفذون أجندة خارجية , فدلونا على هذه الجهات الخارجية التى تدفعكم لتحقيق الإصلاحات واحدا بعد الآخر حتى نتقدم لها بالشكر بعد أن تسببت فى تنفيذكم لبعض مطالب الإصلاح !
ويصر النظام كذلك على أسلوب التعامل الفوقي مع الناس عندما يعلن مبارك أنه أصلا لم يكن ينتوى الترشيح أو ترشيح ابنه , وكأن الثورة لو لم تقم لما ترشح مبارك أو جمال للرياسة !
فضلا على ترويجه لنظرية أنه حامى الإستقرار وأن رحيله يعنى الفوضي !
نفس النظرة الفوقية وتضخم الذات ومنتهى الغرور والإستخفاف بالناس , ونحن ما عرفنا الفوضي إلا مع هذا النظام


وحتى عندما خرج بخطاب مؤثر , وكاد الناس يتفاعلون معه فعلا , فإذا ببعض عناصر الحزب الوطنى تروج لمظاهرات مدفوعة الأجر فى عدة مناطق قاموا بتكوينها ـ وفقا لمصادر النظام نفسه ـ من أنصار رجال الأعمال التابعين للحزب الوطنى , فى تمثيلية سخيفة انتهت بمجزرة دامية فى ميدان التحرير عندما تم دفع عناصر البلطجية للإحتكاك بالمتظاهرين هناك وأسفرت عن آلاف المصابين و11 قتيلا
وعندما انكشف الأمر ,
لم يستطع الإعلام الحكومى أن يتراجع فخرجت جريدة المساء القاهرية بمقال لرئيس تحريرها يعلن أن الملايين من شعب مصر خرجت لتأييد الرئيس مبارك والاعتذار له !!
ورؤساء تحرير الصحف الحكومية المنافقة تلك , هم أول من يجب تحويلهم للمحاكمة العسكرية بتهمة التضليل بعد أن افتضح أمرهم فى العالم أجمع وأصبحوا مثار سخرية الناس


كما صدرت بعض الدعوات مؤداها أن إهانة الرئيس مبارك لا تليق !
وكأن المظاهرات التى تطالبه بالرحيل هى إهانة للرجل الذى خدم مصر على حد قولهم , وينسي هؤلاء الكتبة أن الإهانة الحقيقية لحقت بمصر لأجل رجل واحد هو مبارك ,
وأصبحت مصر فى عهده إحدى الولايات الأمريكية , واستعبدت السلطة الغاشمة مواطنيها , وأهانت المواطنين وأساتذة الجامعات فى أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة , وأهانت القضاة فى الشوارع ولجان الإنتخابات دون أن يحدثنا أحد ساعتها عن الكرامة والإهانة !
أم هل نسيتم ذلك القاضي الشاب الذى ركله ضباط أمن الدولة على رصيف نادى القضاة وكسروا ذراعه وظهر على شاشات التلفاز وهو يبكى قهرا وكمدا ,
ونسيتم القاضي الذى مزق ضابط شرطة إثبات شخصيته وطرده خارج لجان الإنتخابات فى الإنتخابات الماضية ؟!

ويتحدث اللواء عمر سليمان على أن الجيش لن يسمح بإهانة أحد قادة أكتوبر
سبحان الله يا مدير المخابرات السابق ورجل الأمن العبقري الذى شهدنا له مرارا بالبراعة ,
هل نسيت سريعا ما لاقاه الفريق أول سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب أكتوبر , والرجل الأول فيها , وكيف أن مبارك أهانه وأطلق عليه كلاب الصحف القومية تنهشه ونزعوا عنه كل تكريم , وألقوه بالسجن الحربي بحكم باطل أثبت بطلانه رجال القضاء العادل , وقضي فى السجن فترة الحبس ليخرج منزويا عن الأضواء
فمبارك أهان قائده نفسه , فلماذا سكت الجيش عندئذ ؟!

ونسيتم عشرات بل مئات الضحايا الذين تم هتك عرضهم فى مقار أمن الدولة , فمنهم من قتلوه ومنهم من أخرجوه مقتول الكبرياء والكرامة والآدمية !
وهؤلاء الذين يتناسون دماء الشهداء قديما وحديثا , ما كان لهم أن يتفوهوا بهذه الأقوال لو أن لهم ضحية بين الضحايا , لكنهم يتكلمون بهذا الكلام ويتحدثون عن الإحترام وهو يجلسون على مقاعدهم الوثيرة فى انتظار المكاسب على أى مائدة !


* يدعى النظام أن تمسكه ببقاء مبارك , ضرورى للتعديلات الدستورية , وهذا أمر مردود عليه أن إحالة التعديلات لمجلس الشعب المزور أمر غير دستورى ,
فكيف يمكن اعتماد التعديلات التى تطالب بها الجماهير من مجلس شعب اعترف النظام نفسه أنه مجلس غير شرعي وصدر ضده 1050 حكما قضائيا ببطلان 95% من مقاعده ؟!
وهل يمكن لعاقل أن يقبل بأن يشرف فتحى سرور ترزى القوانين على التعديلات التى تطلبها الجماهير ؟!
لا سيما وأنه عبد المأمور , ولا يتحرك إلا بالأوامر , ولم يستح هذا الرجل الذى كان يردد حتى أيام قليلة قبل الثورة أن مجلس الشعب سيد قراره , وأن المجلس شرعي مائة فى المائة , وعندما صدرت الأوامر قلب منهجه إلى النقيض فى لحظة واحدة وأعلن أن مجلس الشعب يحترم أحكام القضاء وسيتم النظر والفصل فى صحة العضوية بناء على أحكام القضاء بلا تأخير !!
لهذه الدرجة يهين المرء نفسه ويجعلها فى زمرة عبيد الحاكم بلا أدنى كرامة !!


والقول بأن الدستور يمنع تنازل الرئيس لنائبه عن كل اختصاصاته بما فيها طلب تعديل الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى أمر مردود عليه بأنه فى استطاعة مبارك أن يقوم هو بحل مجلس الشعب والشورى ثم يستقيل من منصبه ويكلف نائبه بالفترة الإنتقالية التى يعمل من خلالها النائب على إنشاء لجنة دستور مستقلة من كبار القضاة المستقلين كما دعا المستشار زكريا عبد العزيز , وهذه اللجنة تتولى صياغة التعديلات ويتم إجراء الإنتخابات البرلمانية الصحيحة برقابة دولية
بل ويمكن تأجيل التعديلات إلى ما بعد إجراء الإنتخابات التشريعية التى يتولى مجلس الشعب بعدها تعديل الدستور
بل ويمكن أيضا تجاوز الدستور الحالى بكل بنوده وتعديله عبر لجنة خاصة من الشخصيات المستقلة , لأن البلاد الآن فى حالة ثورية تتيح لها النزول على طلب الجماهير وتجاهل الدستور المعلب القائم ,
لا سيما وأن تمسك النظام بالدستور يبدو غريبا جدا على سوابقه فى هذا المجال , وهو النظام الذى ما احترم دستورا ولا حكما قضائيا فى تاريخه , ويأتى الآن يزايد علينا باحترام الدستور !
ومسألة تجاوز الدستور لصالح مطالب الجماهير ليست بدعة , فالدستور ليس قرآنا منزلا , فضلا على أن أكبر فقيه قانونى فى العالم العربي الدكتور عبد الرازق السنهورى أفتى بجواز تجاوز الدستور القائم من رجال ثورة يوليو لأنهم أقاموا شرعية جديدة ثورية ولهم الحق فى هذا المجال ,
والرقيب هنا فى كافة الأحوال هو الشعب الثائر القابع فى الميادين , وهم الذين يراقبون ما يقوم به رجال القانون , ولهم حق قبول التعديلات أو رفضها وفق مطالبهم
وآخر القول ..
أن ما نطلبه فى تعديل الدستور ليس لغزا , ولا هو أمر بحاجة لبحث وتقصي , بل هى مطالب معروفة ولن يكون دور رجال القانون إلا صياغتها وفق مطالب الشعب ,
فالدساتير ـ وفق قول كل فقهاء القانون الدستورى فى العالم ـ لا يضعها أهل القانون , بل تضعها الشعوب , ويتولى أهل القانون صياغتها فحسب فى مواد قانونية , ولهذا يبدأ أى دستور فى العالم بكلمة ( نحن الشعب .... )


بالإضافة للنقطة الأهم ,
أن مطلبنا برحيل مبارك هو المطلب الأهم والأول , ويفوق فى الأهمية تعديل الدستور , والمتظاهرون قد يقبلوا التفاهم بإنهاء المظاهرات وانتظار تعديل الدستور بمجلس تشريعى جديد , لكنهم أبدا لن يقبلوا بقاء هذا النظام تحت أى ظرف
وهذا أمر منطقي لا إشكال فيه ,
فالتعديلات لا تعدو كونها مبادرة بإنشاء حياة دستورية جديدة , ونحن لا نأمن النظام القديم أن يشرف على هذه الحياة ولا نريد له أصلا أن تكون له يدا فيها بأى شكل من الأشكال


* أخطر نقطة تجعل الثوار يصرون على تنحى مبارك هو أن النظام الحاكم الآن قام باعتقال عدد من رموز الفساد فى نظامه تمهيدا لمحاكمتهم
ونحن نسأل هنا سؤالا منطقيا ,
عندما تتم المحاكمة التى نصر على علانيتها , ويقوم العادلى وأحمد عز وغيرهم من رموز نظام مبارك باتهام هذا الأخير أو نجله جمال مبارك بأنهم متورطون معهم فى كل الجرائم التى تم ارتكابها بحق الشعب ؟!
كيف سيكون متاحا محاكمة مبارك وجمال مبارك أو حتى استجوابهم لو ظلوا بمناصبهم ؟!
أم أن النظام الحاكم يصر على البقاء طمعا فى الهروب من التحقيقات ؟!


* الإدعاء المنتشر بأن المظاهرات تعطل البلد وتخربه ,
وهو إدعاء مضحك فى الحقيقة , فمتى شهدت مصر فى عهدكم كله عمارا واستقرارا ؟!
فقد احتمل الشعب المصري ثلاثين عاما من الخراب وستين عاما من الديكتاتورية والفقر والنهب والسلب , فهل ستضيق الأرض بنا الآن لو صبرنا شهرا واحدا لننال كل حقوقنا ,


وثمة نقطة هامة لم ينتبه إليها المزايدون علينا لإنهاء المظاهرات ,
وهى أن أجيالهم السابقة هى التى تربت على ثقافة الإستعباد , وثقافة انتظار تفضل الحاكم عليهم بما يراه من مطالبهم ,
أما نحن الآن فنختلف عنهم , لأننا لم نقدم شهداءنا وقتلانا , ونقوم بهذا الإنجاز التاريخى ليظل النظام الحاكم على ظنه بأن الشعب لديه صبر على سياسة التقسيط فى الإستجابة للمطالب
فبعد ثلاثين عاما من القهر والاستعباد , وخراب الذمم , وسقوط الشرعية , ليس من حق النظام المزايدة علينا بآلام الفقراء فى ظل المظاهرات , فالفقراء عانوا طيلة ثلاثين عاما من الفقر والإضطهاد فى ظل حكم هذا النظام ,
ولو كان النظام يتسم بالصراحة حقا , لقال بأنه يخشي على نفسه من استمرار المظاهرات والضغوط , ولا يخشي على الشرعية الدستورية التى يتاجر بها الآن ,
فأين هى شرعيتكم التى تدعون حمايتها ؟!
وهل أبقي لكم الشعب شرعية بعد هذا الخروج الحافل لرفض نظامكم بأكمله ؟!
وأنتم الآن تتاجرون بالدستور الذى يمنع الإصلاح العاجل , فمنذ متى كنتم تحفلون بالدستور والقانون أو حتى بكتاب الله لتحقيق رغباتكم ومطالبكم ؟!
أم أنكم نسيتم أن رغبات مبارك السامية كانت تصدر فيتم تنفيذها فى لحظات ولا عزاء للدستور , والأمثلة أكثر من أن تحصي بداية من التعديلات السابقة للدستور وانتهاء بقانون الطوارئ ؟!
 
رد: رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )

الرسالة الثانية : الغائبون عن الوعى

كافة القادة والمتابعين من جميع التيارات , لا زالوا حتى هذه اللحظة لا يتفهمون هذه الحقيقة , وكل تيار يظن أن هؤلاء الثوار الشباب من أتباعه ,
فالنظام كان لا زال يأمل فى أن تكون هذه الإحتجاجات عبارة عن زوبعة فى فنجان ! ,
ثم أخيرا قرر اللجوء إلى نظرية كبش الفداء , فقالوا بمسئولية الإخوان , ثم أدركوا سخافة ما قالوه , فسمح النظام لبعض أقطابه بتحميل حكومة نظيف المسئولية , ومحاولة تبرئة الرئيس
وهؤلاء مغيبون كالعادة ,
ولا يدركون أنهم أمام جيل مثقف للغاية , جيل كانوا يهملونه ويتصورون أنه جيل مرفه , مشغول بالإنترنت , وجاهل بالواقع , فإذا بهم يرونه جيلا رفض كل ما قبلته الأجيال السابقة من الهوان !
وإذا بهم يرفضون الحرية الممنوحة من النظام , ويصرون على انتزاعها عنوة
ولهم رموز إعلامية مثل إبراهيم عيسي وعبد الحليم قنديل وحمدى قنديل , وشباب 6 إبريل وقادة كفاية , وغيرهم ممن أسسوا المعارف الحقيقية للشباب ففهموا أن فساد السمكة يبدأ من الرأس
والنظام يلجأ لطرق تضحك الثكلى لمقاومة الأحداث , فتارة يدعى أن المتظاهرين عشرات فى مواجهة ملايين , دون أن نرى تابعا واحدا للحزب الوطنى يقبل أن يتعرض للرصاص المطاطى أو القنابل المسيلة للدموع فى سبيل الحزب الوطنى ونظام مبارك !
ودون أن نرى ضحية واحدة سقطت من الشرطة وكانت تؤيد مبارك ؟!
بل رأينا عينة مؤيدى مبارك من البلطجية ورجال أمن الدولة وهم يتسببون فى مقتل المئات وإصابة العشرات من العزل الأبرياء


ولا يدرك هؤلاء أن الشباب يعبرون عن 90 % من الشعب المصري , وليس متصورا خروج الشعب بأكمله من أول يوم , لأن الغالبية منهم لا زالت تعيش ثقافة الخوف على أبنائهم وأنفسهم وعلى وظائفهم التى تخضع جميعها لرقابة الأمن , ويبدأ التنكيل بأى موظف إذا فكر فى الخروج لمظاهرة أو اعتصام
لكنهم مع المطالب المعلنة بدون أدنى شك
والنظام معذور ..
فوزارة الداخلية تلقي بالقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين , فلا تسيل دموعهم , بل تسيل دموع النظام الحاكم نفسه والذى بلغ حالة يرثي لها من الإضطراب


والرد على تلك النقطة الخاصة على أى جانب يقف الشعب المصري سهل وميسور
فقد خرج ثمانية ملايين مصري فى أنحاء مصر , لم يتظاهروا سلميا فقط , بل تولوا حماية أمن البلاد عندما قاد وزير الداخلية السابق حبيب العادلى حرب الإرهاب عن طريق إطلاق المساجين والبلطجية لينشروا الرعب فى أنحاء المدن المصرية حتى يخشي المصريون على حياة عائلاتهم فيفضوا المظاهرات ويذهبوا لحماية بيوتهم
لكنهم أصيبوا بالضغط والصدمة عندما شكل الشباب لجانا لحماية المدن , واستمر المتظاهرون بإصرار فى مقاومة النظام عبر المظاهرات وتمكنوا بمعاونة الجيش من حفظ أمن البلاد فى الوقت الذى هربت فيه شرطة النظام الذى صرف عليها 38 مليار جنيه سنويا لتسليحها
ولم يكتف الشباب بهذا ..
بل شكلوا لجانا لإعادة إعمار الميادين والمبانى التى تأثرت بأسلحة وتدمير الشرطة والبلطجية , وحماية أنفسهم فى الوقت نفسه


وينسي النظام وأعوانه أن الثمانية ملايين مصري خرجوا رغم حظر التجوال , وقطع الإتصالات التليفونية وقطع الإنترنت كى يعطلوا المسيرات الحاشدة ,
بالإضافة إلى قطع خطوط المواصلات وإيقاف حركة القطارات نهائيا , وإيقاف خطوط المترو عن تغذية خطوط وسط القاهرة ,
ولو كانوا واثقين أن فى الشعب من يؤيدهم , لما قاموا بهذا العزل المخيف
فتخيلوا أن ثمانية ملايين مصري يخرجون رغم كل هذه الإجراءات , فما هو الرقم المتوقع إذا لو لم يتبع النظام هذا الإرهاب والقهر ؟!
وينسي النظام أن شارل ديجول رئيس فرنسا الأسطورى , عندما أسس الجمهورية الخامسة , وقامت فى عهده مظاهرات تضم مئات الألوف فقط , قام من نفسه بمبادرة شخصية , بإجراء استفتاء شعبي على بقاء حكومته احتراما منه لرغبة المتظاهرين , وخرجت نتيجة الإستفتاء بنسبة 64 % لصالحه
ورغم ذلك استقال من منصبه لأن شعبيته ـ وفقا للإستفتاء ـ نقصت بمقدار عشرين فى المائة , ورغم أن هذا النقص لم يؤثر على أغلبيته إلا أنه احترم نفسه فاعتزل لمجرد أن ثلاثين بالمائة من الشعب طالبوا بتنحيه !
فأين هذا من شعبية وتصرفات مبارك الآن ؟!


وأضحكنى صفوت الشريف وأسامة سرايا وغيرهم , ممن يحاولون جميع شتاتهم بالحديث المعاد عن إنجازات الحكومة
وأن مصر تعانى فى الثلاثين عاما الأخيرة من تعثر شديد فى التنمية بسبب زيادة عدد السكان ونقص الموارد مع تثاقل الديون الخارجية
ونسي هذا المغيب مع من يتعامل ومن يخاطب ؟!
فبعض المعلومات كنا نتعامل معها كجماهير على اعتبارها معلومات غير قابلة للنقض .. فى حين أنها بلغة الأرقام تمثل صورة رهيبة من التغييب المتعمد للحقائق ..
والكارثة تتمثل فى أن المنادين بالإصلاح تغيب عنهم تلك الحقائق البسيطة بالرغم من توافرها مع أدنى بحث ممكن
ففيه حلقته عن الشأن المصري الجارى من برنامج مع هيكل فى سبتمبر 2004 م قدم المفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل صدمة حقيقية للرأى العام عندما أعلن سخريته المحرقة من إدعاء تعثر التنمية بسبب زيادة السكان وبسبب نقص الموارد وقام بتفنيد السببين قائلا :
بالنسبة لإدعاء زيادة عدد السكان فإنى سأتحدث معتمدا على أرقام معهد التخطيط القومى المصري ذاته وهو يعلن فى آخر تقرير له لعام 2004 م أن نسبة زيادة عدد السكان فى تناقص مستمر خلال العشر سنوات الأخيرة حيث انخفضت من 2.2 إلى 1.8
وبالتالى زيادة عدد السكان لا وجود لها !! وباعتراف الأرقام الرسمية للحكومة !!
وبالنسبة لإدعاء نقص الموارد فلن أتحدث مطلقا عن الموارد الداخلية كقناة السويس والغاز الطبيعى وموارد الطاقة كحقل المرجان وبلاعيم ,
بل سأتحدث بالأرقام عن التدفقات المالية الخارجية خلال الثلاثين عاما الماضية والتى أتت على شكل هبات أو مساعدات لا ترد أو دخول للعاملين بالخارج وهى تدفقات بلغت 150 مليار دولار على نحو جعل مصر أكثر دول العالم أجمع جلبا للعملة الأجنبية !
وأضاف هيكل ..
فأين ذهبت هذه الأموال ؟!
إننى أستطيع أن أضع يدى على شواهد تم الصرف عليها مثل البنية الأساسية وتكلفت ما بين 10 إلى 12 مليارا ومترو الأنفاق تكلف حوالى 6 مليارات دولار .. لكن خلاف ذلك أين هى مواضع الصرف التى استوعبت تلك المبالغ الفلكية ؟!


ما غاب عن ذهن أستاذنا الكبير هيكل معلومة تمثل ضربة أخرى من ضربات عدم المنطقية .. وهى أن الدولة لم تتكلف قرشا واحدا من المليارات الستة التى تم صرفها على مشروع مترو أنفاق القاهرة الكبري حيث قامت بالمشروع وتكاليفه شركة فرنسية وعمالة مصرية مشتركة بنظام عقود bot وهو النظام الحديث فى العقود الإدارية التى يمنح الشركات الأجنبية حقلا إقامة المشروعات القومية وتحمل تكلفتها نظير إدارتها والإنتفاع بها لمدد محددة سلفا " 15 ـ 20 " عاما ثم تعود ملكيتها للدولة دون أن تتحمل الحكومة أية نفقات

أما أمر الديون الذى خرجت به مصر مثقلة الكاهل من حرب أكتوبر فمعظم هذه الديون كانت ديون النفقات العسكرية للإتحاد السوفياتى وهى الديون التى تم جدولتها وإعادة النظر فيها وإسقاط رقم لا يستهان به منها
أما الديون العسكرية فى مرحلة ما بعد كامب ديفيد وهى الديون التى استحقت للولايات المتحدة الأمريكية فقد قامت الحكومة الأمريكية بإسقاط ديون الفترة ما بين 1982 م إلى عام 1989 م فضلا على أن عام 1989 م شهد اتفاقية جديدة فى برامج التمويل العسكري المصري الأمريكى منح مصر مساعدات غير قابلة للرد


وهنا ألا يستحق منا هذا الأمر سؤالا بديهيا فى ظل هذه الموارد الرهيبة التى لم تتوافر لبلد فى العالم كيف يمكن أن يبلغ حجم الدين العام لمصر حوالى 100 مليار جنيه مصري !!

 
رد: رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )

الجواب يتمثل فى ثروات أصحاب الحظوة من أمثال أحمد عز التى تجاوز رصيده أربعين مليار جنيه !
وعلى نفس الشاكلة هشام مصطفي ومحمد أبو العينين , وغيرهم من فراعنة الإقتصاد , هؤلاء الذين نهبوا البنوك والأصول والمعونات الخارجية , ودفعوا المقابل رشاوى هائلة بالملايين لكبار المسئولين , وفضائحهم فى هذا المجال معلنة وأكثر من أن تحصي ,
ويكفي حكم القضاء ببطلان عقد أرض ( مدينتى ) والتى اشتراها هشام مصطفي من الدولة بخمسين قرشا للمتر , ثم أسس المدينة السكنية بقروض البنوك وباع المتر بمئات الآلاف من الجنيهات
أى أن هشام مصطفي ـ وغيره بالعشرات ـ استثمروا أموال الدولة على أرض الدولة وخرجوا بالمليارات ليصرفوها على ملذاتهم , ولعل قضية هشام مصطفي كشفت عن الملايين التى بذلها لسوزان تميم كى يخدمها إعلاميا ,
هذا بخلاف المليارات التى يصرفها تليفزيون الدولة الرسمى على المسلسلات بأموال الشعب الذى لا يجد لقمة العيش , فإذا بخسائر التليفزيون العام الماضي فقط تبلغ 11 مليار جنيه بسبب إنتاجه لما يزيد عن ثمانين مسلسلا فى العام الماضي , معظمها فى رمضان , وكلها عبارة عن مهازل حقيقية ,
مسلسلات يتم إنتاجها من دم الشعب , ليصرفها أهل الملذات , وهى لا تخرج عن كونها مسلسلات تعرض حياة رجال الأعمال , أو مسلسلات تحكى قصص الممثلين أصحاب المسلسلات !!


ومن الفكاهيات حقيقة أن عادل إمام الذى قام بتمثيل دور البطل المصري أحمد الهوان فى مسلسل جمعة الشوان , هو واحد من أصحاب المليارات , وتقاضي أربعة ملايين دولار مؤخرا على إعلانه لشركة فودافون , أى عشرين مليون جنيه مصري على إعلان اشترط فيه عدم ذكر اسم الشركة , والحديث بعبارة واحدة فقط ,
وهذا فى مقابل عشرين مليون جنيه مصري ..
وهذا ما لم يحصل عليه بشري فى التاريخ نظير جملة واحدة يقولها بصوته فقط دون صورته ,
فيا ترى ,
هل يمكن لمحمد نصير رئيس شركة فودافون أن يدفع مثل هذا المبلغ الهائل لعادل إمام مقابل إعلان صوتى , لو أن هذا المال جاء من ربح منطقى أو حلال !
والله إن تجار المخدرات ليصعب عليهم التضحية بهذا المبلغ للإعلان عن صنف جديد من الحشيش !!
فى نفس الوقت الذى تقدم فيه أحمد الهوان ( البطل الأصلي ) بطلب للحصول على معاش دائم من الدولة , وعلاج مجانى وفشل فى ذلك , وهو الذى أعطى من التضحيات أحد عشر عاما من عمره , وهتك فيها المخابرات الإسرائيلية بما لا يستطيع جيش أن يفعله ,
وقس على هذا أبطال حرب أكتوبر , ورموز الأمة فى كافة المجالات , بعضهم يعمل فى وظائف وضيعة , وينتقل من سيئ إلى أسوأ وبعضهم انتقل إلى رحمة الله !


هذا بخلاف النهب الرسمى وعلى أوراق الدولة , من الوزراء والمسئولين الذين تصدر لهم قرارات علاج على نفقة الدولة بالملايين وكأنهم فى حاجة لهذا العلاج ؟!
وقبل شهرين , رفض أحمد نظيف رئيس الوزراء علاج الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق وعالم الحديث النبوى الشريف , وقال ( لماذا نعالجه بالخارج وهل لا يوجد علاج فى مصر ؟! )
بينما قبل هذه الواقعة بأيام كان يوافق رسميا على قرار علاج الممثل طلعت زكريا الذى قام بدور البطولة فى فيلم ( طباخ الرئيس ) لمجرد أن هذا الممثل حظى بمقابلة الرئيس مبارك
وبالطبع قامت هذه الفئة المنحرفة من الممثلين بخدمة النظام فى أزمته , فقام طلعت زكريا بالظهور مدافعا عن الرئيس , وكذلك حسن يوسف الذى صدعنا سابقا بإعلان توبته ثم جاء فى رمضان الماضي ليشارك الممثلة المنحرفة غادة عبد الرازق صاحبة أدوار الإغراء فى بطولة مسلسلها الجديد , ثم يخرج هكذا بلا حياء ليتهم المتظاهرين بأنهم ينفذون أجندات خارجية !
وكأن هؤلاء المتظاهرين هم الذين نفذوا خطط الغرب كاملة ووضعوا أنفسهم فى خدمة طواغيت الولايات المتحدة !
وقس على ذلك العديد من عواهر هذا المجال , والذين لن يجدوا لهم مكانا فى المجتمع ولا مكانا للنهب والسرقة لو سقط النظام , فالمسلسلات والأفلام التى يتم صرف ميزانية الإعلام عليها بخسائر مليارية , إنما يصرفها النظام عليهم ليكونوا فى خدمته وقت الحاجة


فنوعية هؤلاء الممثلين هى التى تحظى برعاية قادة الدولة , أما كبار العلماء ولو كانوا من أركان نظام الحكم نفسه , فهم فى غيابات الجب !!
هذا بخلاف الملايين المعدة لإعادة هدم وبناء محطات المترو , وإعادة بناء الأرصفة , وتجديد أسوار قصر القبة وغيره من المبانى , فى نفس الوقت الذين يسكن فيه أربعة ملايين مواطن فى المقابر وفى العشوائيات التى تتكون من علب صفيح تعيش فيها عائلات يتراوح عددها من خمسة إلى خمسة عشر فردا !
أما ثروات الدولة فى الداخل فهذه قصة أخرى , لا يمكن حصرها
فالغاز الذى يتدفق فى أرض مصر , وتصدره لإسرائيل وأسبانيا بسعر أقل من السعر العالمى بأضعاف مضاعفة
,ويعانى المصريون من زيادة أسعاره فى أنابيب البوتاجاز وتراجعت الحكومة مؤخرا عن قرارها برفع ثمن أسطوانة البوتاجاز من خمسة إلى خمسين جنيها !


وكل هذه المصائب , أمور معلنة , وأعلنتها المصادر الحكومية نفسها , فلنا أن نتخيل ما خفي من الكوارث ,
وبعد هذا يستنكر نظيف ( أبو مخ نضيف ) هذه المظاهرات ويتحدث الشريف عن انجازات الحكومة !!


والبرادعى الذى رشحه البعض كبديل مقبول جاء الآن لاستثمار ثورة الشباب التى لم يشارك فيها ولم يحضرها , ولولا تألقها ما فكر فى العودة السريعة إلى مصر ,
هذا فضلا على غيابه التام والكامل عن الأحداث منذ إعلانه كوجه مقبول جديد , ودائم السفر وعقد المؤتمرات فى الخارج , ويبدو أنه لا زال على ثقافة جيله المعروفة ,
وهى أن الرئيس فى مصر يجب أن يحظى بمباركة البيت الأبيض , ويخطئ البرادعى لو سار على هذا النهج , لأن الثورة القائمة لن تكون وقتية كثورة يوليو تسمح بمجئ نظام جديد يستبد كيفما شاء , بل سيظل النظام الجديد تحت عيون الشباب دائما , والدليل أن مظاهرات تونس لم تنفض بالرغم من رحيل بن على , ورغم محاولات الحكومة المؤقتة الإستجابة الكاملة للمطالب إلا أن الثورة مستمرة حتى التغيير الفورى الشامل
وقد تعرض البرادعى لانتقادات واسعة من شباب حملته أنفسهم لدرجة أن الآلاف انسحبوا من موقعه على الفيس بوك بعد قرار مشرف الموقع تجميد عضوية من ينتقده !
فتركوه بالطبع , لأنهم أصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار , فهذا الذى يسمح لمشرف موقعه أن يحذف عضويات المخالفين له فى الرأى , لا شك أن سيعتقلهم حال تسلمه الرياسة !


والإخوان ,
كانوا فى البداية كالأحزاب الرسمية , ورفضوا الإنضمام للمظاهرات , وعندما تألقت المظاهرات بأيدى الشباب المستقل وجهدهم وأفزعوا النظام فعلا , لم يجدوا بدا من المشاركة والدعوة لانتفاضة الغضب من جديد !
لا سيما أن النظام المصري لم يجد حلا إلا اتهام الإخوان بأنهم وراء المظاهرات الغير مسبوقة , لكى يتسنى له مواجهة الضغوط الأمريكية
وقادة الإخوان كعادتهم ـ رغم مميزاتهم ـ يفتقرون للصدق مع أنفسهم , ولا يتفهمون رغبات شبابهم أيضا , ويجبنون كثيرا فى كل المواجهات عن الإستمرار للدرجة التى أدت بهم إلى تقبل فكرة تنكيل النظام بهم منذ عام 1952 وحتى اليوم دون حركة حقيقية لمواجهة هذا القمع والذل !.
ولو كانوا مناضلين بحق , لقاموا على الأقل باستثمار تضحيات شبابهم وشيوخهم فى المعتقلات واستمروا فى الإنتفاضة تلو الأخرى , خاصة وأنهم فقدوا المئات على مر الخمسين عاما الماضية
وسمحوا للنظام أن يستغلهم كحجة يهدد الأمريكيين بها , ودخلوا فى توازنات سياسية وصفقات متعددة , وهذه هى طبيعة الفصائل السياسية التى تهدف فى الأصل لمصلحتها , ثم لا بأس أن تفكر فى الشعب بعد ذلك
فهم يريدون استنساخ تجربة ثورة يوليو عندما تحالفوا مع عبد الناصر باتفاق أن يتولوا هم الحكم بعد أن يمهد الجيش لهم الطريق , فوقعوا فى شر أعمالهم بعد أن فتك بهم عبد الناصر عقب استخدامه لهم لتحقيق أهدافه , فمطلبهم هو السلطة كبند أول , ثم الإصلاح بعد ذلك
وهو ما نرفضه نحن جيل اليوم ,
فنحن فضلا على كوننا مستقلين عن كل هذه التيارات , فعلى قادة الإخوان أن يدركوا أننا لا ننادى بالتغيير ليأتى إلينا فرعون جديد فى زى جديد !
ولو لم يعلم الإخوان أن عليهم المشاركة كبقية الشعب دون محاولة اتخاذ المكاسب لأنفسهم , فلن يتبعهم أحد , ولابد لهم أن يسقطوا نظرية الإصلاح الإخوانى الذى يبدأ وينتهى بمكتب الإرشاد
وأحد نواب الإخوان السابقين بمجلس الشعب قام فى المظاهرات الحالية داعيا الشباب للهدوء كى يتسنى له مخاطبتهم , فقامت جموع الشباب بإنزاله واستمروا فى هتافاتهم
وهى الحقيقة التى لم يدركها محمد بديع بعد , وتسببت فى ثورة شباب الإخوان أنفسهم على مكتب الإرشاد , مما اضطرهم لمواكبة الأحداث , وبدلا من أن يستمروا فى الإعلان عن عدم مشاركتهم الرسمية فى المظاهرات , أعلنوا أنهم مع الشعب بعد أحداث 25 يناير
ولابد لهم أن يدركوا المعادلة الجديدة وهى ( المسلمون إخوان ) وليس ( الإخوان المسلمين )
فالشعب المصري بقادته الشباب لن يتبع حزبا أو تنظيما بعد ذلك , بل سيحمل اسم الشعب وفقط


والعلمانيون وكتبة النظام فى الصحف القومية وغيرها ,
لا زالوا يغنون على نفس الوتر منذ ثلاثين عاما , وهو وتر محاربة الإسلام فى كافة صوره وحصره فى مفهوم الإرهاب , وهو ما يحقق لهم بالطبع البدلات والإمتيازات كلما رفعوا ألسنتهم بالتطاول على الإسلام وتراثه ,
وبالطبع حرضتهم الأنظمة على المزيد بزعم محاربة العنف , ولسنا ندرى أين هى علاقة العنف بالإسلام , وهؤلاء الذين تستروا بالإسلام للترويع , إن هم إلا عملاء أمثالكم
وهل ترويجكم لنفس أفكار الغرب يا ترى هو من قبيل الصدفة !
لقد كشفت الوثائق والأحداث الأخيرة كيف الرئيس التونسي زين العابدين بن علىّ قد نفذ توصيات فرنسا والولايات المتحدة حرفيا , فأغلق المساجد ووضع عليها بوابات تنظم الدخول والخروج ! , ومنع الحجاب للنساء رسميا واعتقل النساء المخالفات ! ومنع تعدد الزوجات وأباح المحرمات , وكل هذا بشكل علنى مفضوح ثم تستر تحت زعم محاربة التطرف الدينى !
وهذا ما حدث فى مصر ولكن بدرجة أقل نظرا لأن النظام لم يجرؤ على الحرب العلنية فى هذا المجال , وإن كان فعلها فى التعليم بشكل مستتر , والإعلام بشكل تدريجى
وبسبب مسلسلات وأفلام الداعرين من محترفي التمثيل أصبحت كل لحية عنوانا للإرهاب , وكل من يصلي متطرفا , وأصبح كتاب الله والسنة مصادر للثقافة ـ كما تقول الكتب المدرسية ـ وليست مصادر للتشريع , ووضع النظام على رأس وزارة الثقافة شخصا مختلا منذ عشرين عاما فتح أجهزة وزارته للقبح والدعارة بأقبح صورها للتعدى على كل الثوابت تحت زعم الفكر والتنوير
وهؤلاء يظنون أن لهم شعبية , وأثبت الشباب أنهم مسلمون وفقط , ينتمون للإسلام قلبا وقالبا ويتفهمون أن فى أوطانهم شركاء من المسيحية بمفهوم بسيط بعيدا عن الفتن التى خلقتها أقلام تجار الصحف وليس الشعوب ,
وقد شاهد الملايين على الفضائيات كيف اصطف آلاف المتظاهرين الشباب فى صفوف طويلة يؤدون الصلاة ويعلو هتافهم بالتكبير ,
والذين يقومون بحراستهم أثناء الصلاة شباب مسيحى , وكان الشباب المسلمون والمسيحيون هم من تولوا حراسة الكنائس عندما حدثت حالة الفراغ الأمنى من يوم جمعة الغضب ,
ولم يحدث أى اعتداء على أى كنيسة طيلة فترة الإنفلات الأمنى المدبر , وهو ما يدفعنا لمعرفة من هى الجهة الحقيقية التى تريد بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين , ومن هى الجهة التى تكتسب الغرب إلى صفها عندما تزعم حماية المسيحيين !


ولا شك أن مناظر الجموع التى تؤدى الصلاة فى جماعة فى الأوقات المختلفة أصاب النظام والغرب حتما بضغط الدم ,
فبعد أكثر من خمسين عاما من الحرب على الإسلام , عسكريا وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا , ورغم التضييق المذهل على الدين , ورغم فتح أبواب الفساد أمام الشباب بأعتى الصور, فوجئت الأنظمة بعكس المتوقع , وإذا بلا إله إلا الله قابعة فى القلوب


ولا زال رموز العلمانية مثل عادل حمودة وعماد الدين أديب , بمارسون نفس الدور القميئ فى محاربة الإخوان المسلمين , ولهذا غنوا على نفس الوتر باتهام الإخوان بأنهم وراء المظاهرات ,
دون أن يجيبوا على سؤال منطقي واحد ..
وهو كيف يسكت الإخوان فلا يستغلون هذه القدرة طيلة السنوات السابقة وهم يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل , ولو كان الإخوان يملكون تحريك هذه الملايين لما عجزوا عن ذلك فى الإنتخابات السابقة !
وسبب اتجاه العلمانيين لمحاربة الثورة معروف , وهو غيظهم الشديد من المشاهد التى نقلتها وسائل الإعلام لمئات الألوف من المتظاهرين وهم يصطفون لأداء الصلاة فى الميادين فى كل وقت !
 
رد: رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )

الرسالة الثالثة : إلى التيار السلفي

أما الذى أصيب برصاصة الرحمة فعلا , فهو التيار السلفي فى مصر وجماعة أنصار السنة , فبخلاف الدكتور وجدى غنيم كان موقف التيار السلفي من الأحداث موزعا على جانبين
موقف الصمت والتجاهل التام , وهذه هى الغالبية الساحقة ,
وموقف آخر مخزى فى الحقيقة , هو موقف تأييد الأنظمة الحاكمة ,
فجماعة أنصار السنة فى العام الماضي أخرج أحد قادتها تصريحا يزكى ترشيح جمال مبارك , وآخر منذ فترة قريبة أخرج تصريحا مضحكا بجواز قتل البرادعى لأنه خارج عن النظام وهو ما انتقدته القيادة الرسمية لأنصار السنة ,
ثم كانت الكارثة الكبري فى تصريح الشيخ محمد حسان بحرمة المظاهرات وأنها لا ترضي الله ! ثم عاد وقال إنها فتنة !


سبحانك ربي !
أين هى المفاهيم السلفية نفسها فى تصريح الشيخ حسان , وقد ضرب بهذا التصريح عرض الحائط كل ثوابت السلف الصالح والذين هم حجة عليه وعلى غيره ممن يدعوننا إلى السلف ,
وهى دعوة الصدق والحق بلا خلاف , ولكننا فى ميدان المظاهرات طبقنا مبادئ السلف الصالح عمليا بينما كان الشيخ حسان ومن تابعه يطبقوها فقط فى الفضائيات ,
أول مخالفات حسان بهذا التصريح تأتى لاستخدامه كلمة ( لا يرضي الله ) فى وصف أعمال التظاهر !
فهذه كلمة لا يمكن استخدامها إلا فى نطاق الثابت قرآنا وسنة , بشكل قاطع
وإمام السنة والسلف الصالح أحمد بن حنبل ما كان يجرؤ على وصف فعل يسأل عنه ــ من غير الأمور القاطعة الحل والحرمة ــــ بلفظ حلال أو حرام وإنما كان يستخدم لفظ يجوز أو لا يجوز تورعا منه أن يكون مخطئا فى التحريم فيقع تحت الآية الكريمة
[وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ] {النحل:116}
فكيف تصف المظاهرات بأنها لا ترضي الله , وهى التى أسقطت طاغية تونس بينما أنتم علماء ودعاة السلف لم تحاولوا ـ حتى مجرد محاولة ــ تحريض الأمة على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مجال فساد الحكام !
وطاغية تونس الذى ما ترك فرضا للإسلام إلا وهتك من يطبقه , من الصلاة إلى الحجاب إلى فريضة الحج ! , هل هذا هو الحاكم الذى يسكت الشعب عن انتقاده حتى بالتظاهر !
ثم نأتى للإشكالية والمغالطة الكبري التى تمثلت فى اتهام المتظاهرين بالخروج غير الجائز على الحاكم !!
ورغم أن هذا القول لا يحتاج عاقل للرد عليه , إلا أننا نسأل فقط ,
أين هو الخروج المسلح على الحاكم والذى حرمته الشريعة إلا فى حدود الكفر البواح ؟!
هل التظاهر فى الشوارع بلا أى سلاح والمطالبة بالحقوق المشروعة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تعتبر فى عرف السلف خروجا على الحاكم ؟!
وعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال مخاطبا الناس فى المدينة : ماذا تقولون إن ملت برأسي هكذا
فقال له أحد الجالسين : إذا نقول بسيوفنا هكذا
وهذا عمر بن الخطاب نفسه , يستمع لخروج بالسيف فيقره إن هو حاد عن الحق ومال عنه , فهل تراه لم يبلغه حكم الخروج الذى تروجون له الآن بالذات وتنسون كافة آيات القرآن وأحاديث السنة التى تحرض المؤمن على الغضب فى دين الله ؟
ونسأل أيضا ..
ألستم تدعون الناس لاتباع السنة , سبحان الله
أين أنتم من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة , ورجلٌ قام إلى حاكم ظالم فأمره ونهاه فقتله )
وأين أنتم من قوله عليه الصلاة والسلام ( خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )
ما لكم صرتم تدعون لطاعة الطواغيت , ولم نر منكم واحدا جهر بكلمة حق فى الشأن السياسي على شاشة الفضائيات التى ملأتم فضاءها بآلاف الأحاديث عن السنة والسلف الصالح !
لماذا لم نر واحدا منكم معتقلا مثل النشطاء السياسيين الذين طبقوا بحق مبادئ السلف فى الدفاع عن المجتمع ؟!
لماذا لا يرغب واحد منكم فى الذهاب شهيدا لكلمة الحق ضد نظام مبارك وبقية أنظمة الحكم العربي ؟!
لماذا سكتم عن علماء السلفية الحقيقيين الذين وقفوا وجهروا بكلمة الحق , فنالوا التعذيب والإضطهاد وأصروا على تجربتهم مثل الشيخ حمود العقلا الشعيبي وتلاميذه , ومثل الدكتور عبد الله النفيسي


أليس بن تيمية وبن حنبل وغيرهم من كبار العلماء هم رعاة السلف الصالح ؟!
وأنتم ـ يا شيوخنا الأجلاء ـ تدعوننا ليل نهار لاتباعهم , فأين أنتم من تجارب هؤلاء العلماء , الذين لم يحاربوا الباطل من الغرف المكيفة , بل حاربوه جنبا إلى جنب فى ساحة الجماهير , فتصدى بن حنبل لدعاة المعتزلة وحارب المأمون والمعتصم والواثق , وشبع ضربا وتنكيلا , ومات أحمد بن نصر الخزاعى فى نفس القضية ,
وبن تيمية , وهو المثل البارز الذين تحرضون الناس لقراءة كتبه , لماذا لم تقرءوا تجربته ؟!
ألم يمت بن تيمية شهيد رأيه فى المعتقل الذى كان جبا مظلما لا يعرف فيه ليلا من نهار ؟!
ألم يدخل بن تيمية على ملك المغول فى الشام , ودخل أبو حنيفة على أبي جعفر المنصور , والشافعى على الرشيد , وبن نصر على الواثق , فقالوا كلمة الحق غير هيابين ؟!
أين كلمتك يا شيخ حسان من تآمر أنظمة الحكم التى تدعى السلفية مع أعداء المسلمين ؟! وفى قهر الشعوب ونهب الثروات , وإشاعة الإنحلال
لماذا تنتقدون كل هذا من خلف ستار , ولا نسمع لأحدكم تصريحا يحمل اسم حاكم ظالم واحد ؟!
وظل الكثيرون منكم يعلمون كأبواق للحكام بالصمت , فينتقدون الصحفيين والوزراء ـ على قلة الإنتقاد ـ ولا ينتقدون من ولاهم ومنحهم الفرصة ليعتدوا على الإسلام والمسلمين


وقل لنا يا شيخ حسان ؟
أين تطبيقكم للولاء والبراء ؟!
سمعناكم تنهون المسلمين عن الشراء من تاجر نصرانى وتعتبرون هذا مخالفا للولاء والبراء , بينما تصمتون عن حكامنا فى مختلف الأقطار العربية ممن يتحالفون مع اليهود والصليبيين ويشترون منهم الأسلحة التى يقهرون بها الشعوب , بل ويعاونهم هؤلاء الحكام على غزو أرض المسلمين فى العراق وأفغانستان ..
فانطلقت القذائف والجيوش الأمريكية من أراضي المسلمين لتقصف أرض المسلمين وأنتم مشغولون بالرد على مصطفي حسنى وعمرو خالد !
أين حديث الولاء والبراء هنا ؟!
أين قول الله عز وجل ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )


كارثة ورب الكعبة ,
كارثة أن نحصي أربعة وستين ردا تليفزيونيا على مصطفي حسنى فى إثبات فرض النقاب ! , ولا نقرأ همسة واحدة من هؤلاء العلماء قادة الأمة تنعى تزوير إرادة الشعب فى الإنتخابات أو القهر السياسي أو التآمر مع الغرب !
كارثة أن يخرج بعض العلمانيين أنفسهم ليقودوا جموع الشعب فى المظاهرات طلبا للحرية , بينما يقبع دعاتنا ولا يكتفون بالصمت بل يحرضون الناس على عدم الخروج !
بل كانت المصيبة حقا , أن يستجيب الممثلون ــــ وهم أكبر الفئات المستفيدة من النظام المصري ــ فينظمون عبر نقابتهم مؤتمرا أعلنوا فيه إنضمام مائة وعشرين ممثلا إلى زمرة المتظاهرين والمطالبين بالإصلاح السياسي !
الممثلون يا سادة , استجابوا لنداء الواجب , وربما خشي بعضهم ردة فعل الجمهور على شعبيته فانضم لدعاة الإصلاح وصمت الباقون , أو انضموا لزمرة المؤيدين
بينما نطق دعاتنا .. وليتهم ما نطقوا !
فخشية من ماذا بالضبط وعلى ماذا ؟!
هل خوفا من التضييق على القنوات الفضائية , أم خوفا من اضطهاد الحكام ؟!
وللغرابة ..
صدر من البابا شنودة بابا الكنيسة المصرية تحذير لشبابهم من الخروج فى المظاهرات , وتزامن هذا مع تحذير شيوخنا الأجلاء ,
أليس عارا أن تتفق كلمة الطرفين على أمر واحد يا دعاة الأمة ؟!
ألستم أنتم أجدر الناس بقيادة الشعب إلى التغيير ؟!


إن التيار السلفي كله يعانى منذ خروجه , بأنه فى المجال السياسي يفتقر إلى أدنى مصداقية , ويتبع خط الحكام تحت أى ظرف , وهو ما جلب لأمة كوارث متعددة ,
رغم مساهمة التيار السلفي فى التصدى للتيارات الطائفية , والبدع وغيرها من مجالات الإصلاح الدينى , إلا أنهم فى المجال السياسي كانت الغالبية الساحقة منهم تعتزل المواجهة ولا تستأسد إلا على بعض الأذناب !
ومن أكثر الأزمات التى لاحظناها فى هذا الشأن أنهم فى بعض الأحيان يتسببون فى تحقيق أهداف العلمانيين وغيرهم عندما يتصدوا للرد على بعضهم , رغم هوان شأنهم ,
فتجد بعض دعاتنا يهتمون بنكرات لا تساوى شيئا فى عالم الإعلام , ولا يستحقون أن ينبرى العلماء الكبار لهم فيمنحوهم الشهرة التى يطلبونها , لأن الرد يجب أن يقتصر على كبار العلمانية وعلى من يمتلكون وسائل النشر والإقناع , فهؤلاء هم مصدر الخطر
كما أنهم يكررون الحديث ويضخمون بعض القضايا الهامة , فيخرجون بها من مفهوم بعض قضايا الإسلام إلى مفهوم آخر وهو كل قضايا الإسلام !
والدليل أننا نحصي مئات الخطب والدروس على وجوب فرض اللحية , وتحريم الغناء , وغيرها من فروض الإسلام التى تستحق التوجيه ,
لكنها أبدا لم تحتكر الشريعة !
وإذا بحثنا عن القضايا السياسية ودور الفرد المسلم فى مجتمعه والتى عالجها القرآن والسنة فى نصف النصوص التشريعية على الأقل لا تجد منهم إلا أحاديث طاعة الحكام !
فأين طاعة الله ورسوله عليه السلام , تلك الواجبة أولا على الحكام , وماذا تنتظرون من حكامنا بعد ستين عاما رموا فيها الأمة إلى حضيض الحضيض ! ؟!
وليت الأمر يحتاج إلى دراسة الوثائق السرية المتسربة عن نشاط حكام عالمنا العربي لنثبت لكل عاقل أنهم متواطئون بالجملة , بل يكفي جدا أن يتأمل كل منصف فى الأمور المعلنة والتى لا يستحى منها الحكام ليعرف أين موقع هؤلاء الذين يسميهم دعاتنا ولاة أمر الأمة ؟!


ومن أوجه التناقض العمياء فى المسألة السلفية , أنهم يحققون نفس النداء العلمانى القائل بفصل الدين عن الدولة ,
فإذا كان العلمانيون ينادون به قولا , فهؤلاء يطبقونه فعلا !
ولست أدرى هل ينتبهون لذلك أم لا ؟!
وإلا ما معنى انعزالهم التام والغريب عن أى نشاط سياسي ولو بالتوجيه ؟!


وهذا الأمر إن أثبت شيئا , فإنما يثبت للجميع أن الحل فى اتباع التيار المستقل عن كافة التيارات , تيار الشعب الحر الذى لا يقبل التصنيف تحت أى مسمى أيا كان إلا التسمية الواجبة كمسلم وعربي
وهؤلاء هم أهل السنة الحقيقيين , جموع الشعب ذاتها , وهى التى وصفها بن تيمية بأن أهل السنة هم الذين لم يندرجوا تحت مسمى معين , المسلمون البسطاء مطبقي الفرائض الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر , المطبقين لحديث النبي عليه الصلاة والسلام ( هلك المتنطعون )
هؤلاء الذين تبعهم علماء الأمة الجادين ,
فالشباب هو الذى اجتذب بعض علمائنا الكبار فتبعوهم فى مطالبهم الإصلاحية , مثل الدكتور يوسف القرضاوى وجبهة علماء الأزهر والتى خرج رموزها واستقال بعضهم من منصبهم الحكومى وهتفوا ضد النظام مع الشباب ,
والدكتور وجدى غنيم وغيرهم
فهؤلاء دعموا الشباب, فأيدوهم بكل قوة , لأن هؤلاء العلماء سبق لهم التعرض لمختلف القضايا السياسية جنبا إلى جنب مع القضايا الفقهية ,
ومن هؤلاء العلماء , من رهن عمره للإصلاح الحقيقي مثل الدكتور عبد الله النفيسي زعيم المعارضة الكويتية البارز والذى أدرك حقيقة دوره عندما رهن نفسه للتنبيه على فساد حكام المنطقة وضرورة المناداة السلمية للإصلاح بلا حدود وهو الذى قال فى محاضرة له بقطر
( ضعوا أعينكم على مصر .. فهى قائدة العالم العربي ومنها تنبع تيارات الإصلاح وهى التى صدرت الثورة والفكر )
وتحققت نبوءته التحليلية , وهذا هو الشعب العربي بأكمله يتقاطر للتغيير , وإن كان الشعب التونسي أخذ زمام المبادرة أولا ,
هذا هو المرجو من علماء الأمة , والذى نرجو أن يحرض دعاتنا السلفيون أتباعهم على فعله , وليتعلموا درس الشباب المصري والتونسي الذى أثبت حاجة هؤلاء الدعاة إلى موعظتهم

 
رد: رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )

الرسالة الرابعة : إلى الشباب العربي

جفت حلوقنا والله ..
ونحن ندعو مرارا وتكرارا إلى الإستقلال يا شباب الأمة ..
الإستقلال الفكرى عن أى تيار أيا كان نوعه , والإحتفاظ بالعقول مستقلة وليست مصادرة لحساب أحد ,
حتى لو كان الداعى لمصادرتها يدعو للجنة !
فالله عز وجل لم يجعل على الأمة حجة من الناس إلا النبي عليه الصلاة والسلام , وبعده كل ابن آدم يؤخذ من كلامه ويرد ..
فمتى يحين الوقت لتتجمعوا حول فكرة الإستقلال الحقيقي , والتى تمنحكم الفرصة الذهبية لرفض الوصاية , وتمنحكم الفرصة للاستفادة العلمية من كل عالم أو مفكر أو داعية
بلا أى تعصب لهذا أو ذاك ..
أوليس بن تيمية هو القائل ( ليس لأحد أن يتخذ من الأمة عالما بعينه يوالى ويعادى عليه )
فما هذا السخف الذى نجده فى بعض منتدياتنا لشباب طبقوا نظرية الخصخصة على الإسلام ,
فهذا يتبع الإخوان , ويعتبرهم خلفاء الله فى الأرض , وهذا يتبع السلفية أو تيارا معينا فيها , ويعتبر البقية كلها مبتدعة , وهذا يتبع كاتبا معينا ويعتبره قائده الروحى , ... وهلم جرا ..


إنى هنا أخاطب العقول أن تمنح نفسها فرصة ترك التعصب لدقائق معدودة , وتسأل نفسها ,
هل الدفاع عن علمائنا ودعاتنا معناه أن نتبعهم فى كل كبيرة وصغيرة حتى لو كانوا مخطئين ؟!
المشكلة أنك تجد الجواب بـ ( لا ) من أى شخص , ورغم هذا فما إن يري أحدهم رأيا ـ مجرد رأى ـ يخالف رأى شيخه المفضل أو تياره المنتقي إلا وينقلب رأسا على عقب !
فلماذا تدخلون لمعارك لا ناقة لكم فيها ولا جمل ؟!
قديما ..
انقسمت الأمة إلى ناصريين وإلى ساداتيين وأنفقوا العمر فى تلك الصراعات , حتى ضيعوا الأمة بأكملها , وكان من المستحيل أن تجد أحدا يؤيد عبد الناصر ولا يكره السادات أو يؤيد السادات ولا يكره عبد الناصر !
ولم نجد عاقلا واحدا يقيم التقييم الطبيعى لكل رئيس منهما ..
ورأينا فى التيارات الدينية , إخوان وسلفية وصوفية ,
ومن المستحيل أن تجد إخوانيا لا يعادى السلفية , أو سلفيا لا يعادى الصوفية أو صوفيا لا يعادى السلفية , حتى أصبح الأمر أشبه بملهاة مضحكة كملهاة فرق كرة القدم
ولم نجد شخصا أو تيارا يرفض جميع المسميات , ويرحب بالجميع , ويقبل الحق حيث كان , ويقدّر علماء الأمة جميعا دون تفريط أو إفراط ..
بل وجدنا العصبيات , ووجدنا ــ للغرابة ــ من الشباب من يدافع بحمية عن الأنظمة العربية تعصبا لجنسيته أو بلده , وليس لأنه يؤمن بصلاح ولى أمره !


التجربة القائمة فى مصر الآن , وفى تونس قبلها , لابد من فهمها حق الفهم , وتطبيقها التطبيق الأمثل , وهى السعي وراء الحق وحده , والرقابة عليه , والقدرة على الجهر بالقول فى كل زمان ,
فقد نجحت الأصوات المحبطة ـ سواء بقصد أو بغير قصد ــ فى مصادرة العقول من الشباب ودفعتهم إلى عبادة الحكام باعتبارهم ولاة الأمر , وقد حان الوقت لترك هذه النظريات ,
ومن ناحية أخرى ..
لابد أن نتعلم من درس التاريخ أن الحل الوحيد الذى يحقق الإصلاح كما بشر به النبي عليه الصلاة والسلام , يكمن فى الإستقلال عن التعصبات والحزبيات ,
ودرس التاريخ واضح ,
ففي مصر التى قادت تجربة الثورات العسكرية , رأينا كيف أن محمد علىّ جاء للحكم بمساندة فرنسية ــ وليس كما يزعم البعض برغبة الشعب المصري وقتها ـــ
ومن تلاه من حكام الأسرة العلوية جاءوا بمباركة إنجليزية ,
وقامت تجربة 23 يوليو , بمباركة أمريكية ودعم أمريكى استمر حتى عام 1956م , رأت فيه أمريكا وسيلة حقيقية لبسط نفوذها مكان إنجلترا فى الصراع على التركة الشرق ـــ أوسطية ,
وجميع هذه التجارب بلا استثناء , اتفقت فى أنها تجارب أضاعت الأمة بأكملها ومزقتها شر ممزق , وأفرزت حكومات ديكتاتورية لا زالت قائمة لليوم ,


وعليه فالدرس المستفاد من ذلك يتمثل فيما يلي ..

أولا : أن الثورات العسكرية والإنقلابات طريق للحكم الديكتاتورى دون أدنى شك , فلا يمكن أن يأتى الإصلاح الحقيقي والديمقراطى على متن دبابة !
ثانيا : أن الثورة الحقيقية تتمثل فى رقابة الشعب , واستعدادهم التام لتجديد المعارضة فى حالة نكوص أى حاكم جديد عن الديمقراطية ,
وبهذا الشكل وحده يأتى الحكام بإرادة الشعوب , لا بمباركة القوى السياسية فى الغرب , ويصبح الحاكم العربي لا يخشي بعد الله إلا رأى شعبه , وليس رأى البيت الأبيض !


ثالثا : وجوب إدراك أن افتراق الأمة الحقيقي إنما تسبب فيه الإعلام الملوث , والعصبيات الشبيهة بفرق كرة القدم , وأن الداعين لوحدة الأمة , لو أرادوا الوحدة حقا , لدعموا الإستقلال عن أى وجه من وجوه التعصب ,

هذه هى البذرة التى تم غرسها مؤخرا على أرضية الوعى ,
وكل ما نأمله أن نراها وقد أثمرت إن شاء الله

محمد جاد الزغبي ..
من مصر المحروسة


 
رد: يوم الغضب مصر تثور

اخر الاخبار وزير الداخلية السابق حبيب العادلى متهم رسميا فى حادثة كنيسة القديسين و تمت احالته الى نيابة امن الدولة
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

مرحبآ بعودة الأخ سالاموني وبقية الصحب المصريين الكرام
نورتوا المنتدى أيها الأشقاء الأحبة .
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

قناص يقتل 3 متظاهرين بعدما تعبوا من محاولة اخافتهم بالمولتوف و الحجارة





و يمكنك ان ترى الليز لتحديد الهدف و الزواية المرتفعه مما يوحى بمدى السلاح و هو شىء اكيد لا يوجد الا مع الشرطة لمن يقول ان القتلة ليسوا من الشرطة



شكرآ لك أخي العزيز سام بارك الله فيك
فديو مؤلم حقيقة وماسبق عرضه على صفحات الفيس بوك من إستهداف وقتل بدم بارد للشاب الإسكندراني ودهس الناس بالجملة بالسيارات
وما ستكشف عنه الأيام القادمة ، هذه الأنظمة التي لاتأبه لظلم شعوبها وتوفرالغطاء لمنسوبيها وتتسترعلى جرائمهم وتشجعهم
على الجور والطغيان ! وقد يختلف الإخوة فيما بينهم على أمور كثيرة ، لكننا تتفق جميعآ كبشر على نبذ العنف
وظلم الإنسان لأخيه الإنسان فما بالكم إن كان ظلمآ متعمدآ وبنية القتل وليس الإعاقة ومن أخ لأخيه
من نفس الوطن ومن ذات العرق ، هذه الأنظمة أيآ كانت هي التي لن يتوفر لها أي تقدير
أو إحترام ولاتسعد الشعوب بأي إنتماء يربطهم بها .
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

أعزك الله أخى أبو سامى أنت وجميع الأخوه الأعزاء الذين لاحظت عليهم القلق على جميع الأعضاء المصريين بعد أنقطاع النت فى هذه الفتره
وأن شاء الله نطمئن على باقى الزملاء الأعزاء
حفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

أعزك الله أخى أبو سامى أنت وجميع الأخوه الأعزاء الذين لاحظت عليهم القلق على جميع الأعضاء المصريين بعد أنقطاع النت فى هذه الفتره
وأن شاء الله نطمئن على باقى الزملاء الأعزاء
حفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين


الحمد لله على السلامة خي العزيز سلاموني .. وفي انتظار باقي الشباب ... هل هناك اخبار عن اي منهم لديك ؟؟ هل انت على تواصل مع بعضهم ؟؟؟ اتمنى التواصل على الخاص . تقبل تحياتي ودعائي .
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

عاجل
مبارك يحترف في صفوف الأتحاد والغريب في الخبر أن مبارك دفع للنادي 60 مليون ريال مقابل الجلوس على دكه الأحتياط

هههه فقط لتنفيس الهموم

352795275.jpg
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هيرون اضحك الله سنك يقولون بياخذ رقم حمزه ادريس ولا فشل مدرب المملكه بيحولون عليه بدل الجوهر هالمره

متى يشرق على اهل مصر اليوم الذي يفرح فيه شعبه برحيل دكتاتوره الظلم الجبار
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

الله يورينا يوم فيكم يامن ظلمتونا​




12968515682.jpg


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مش معقووووووول ... رهييييييب
اجمل و احلى تقيييييم
ههههههههههههه
 
رد: يوم الغضب مصر تثور

والله ياجماعة انا كون تاخضو رايي
يحكموه يقلعوه برشكلو كما هذاك المسمار المصدي الحاصل في مادريا
ويحنطوه ويحطوه في في ساحة الشهداء باش يبقى عبر لمن يعتبر
هذه احسن افار يديروها له
واش رايكم في العفسة شابة
 
عودة
أعلى