يوسي ميلمان وإيتان هابر
كتاب : الجواسيس
المجد- خاص
يتحدث كتاب الجواسيس الذي ألفه يوسي ميلمان وإيتان هابر ويعرضه توفيق أبو بكر عمليات مختارة لجهاز الأمن الصهيوني (الشاباك) وجهاز المخابرات الخارجية الصهيونية (الموساد) حيث يتناول مجموعة من أشهر عمليات هذين الجهازين.
يعرض الكتاب قصة أكبر شبكة تجسس صهيونية في مصر، والتي عرفت باسم «فضيحة لافون»، وكان المتهم الرئيسي فيها الجاسوس الصهيوني ايفري جلعاد.
وهنا نلقي الضوء في 165 صفحة على تفاصيل عملية «تارميت» وأسرار أخرى كثيرة، والهدف من هذه الاطلالة هو أن يعرف القارئ العربي رواية «الآخر» من دون أن يكون النشر تأكيداً أو نفياً لصحة هذه المعلومات.
عملية الاستخبارات الصهيونية التي جرت في أوائل الخمسينيات في مصر، والتي كانت تهدف إلى زعزعة النظام المصري الفتي بقيادة جمال عبد الناصر، شكلت خيبة أمل كبرى لدولة الكيان في ميدان التجسس، ولا تزال في الذاكرة على الرغم من مرور خمسين عاماً عليها، إذ يكاد لا يخلو كتاب صهيوني من ذكر فضيحة لافون، وبطريقة أو بأخرى تركت هذه القضية بصماتها على الحكومات المتعاقبة في دولة الكيان، وهناك من لم يكف عن البحث في حيثياتها حتى الآن، آملاً في الوصول إلى استنتاجات جديدة، خاصة وأن القضية انتهت من دون دليل إدانة موجه ضد بطلها «ايفري جلعاد» الذي انتهت به الحال في مزرعة بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث نشر مذكراته من هناك، وتوفي في يوليو عام 1993.
وقد ظل يدعي حتى آخر يوم من أيام حياته بأنه بريء، وأنه سقط ضحية صراع قوي بين أشخاص ومجموعات في صفوف الأجهزة الاستخبارية الصهيونية.
هذا كله يطرح في الكتاب على الرغم من أن المحكمة أدانت جلعاد وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات قضاها كاملة في عزلة داخل سجن الرملة المركزي، ومع ذلك فليس من دليل قاطع على أن «جلعاد» هو الذي سلم أفراد شبكة التجسس الصهيونية للمخابرات المصرية.
حيث أشار القاضي في حيثيات قرار الحكم إلى أن «جلعاد» سلّم أعضاء الشبكة، على الرغم من عدم العثور على ما يدعم هذه الشكوك، وقد كان التوجه سائداً نحو معاقبة جلعاد بناء على توصية لجنة مشتركة للجيش الصهيوني والموساد، اتهمته بحيازة معلومات سرية بدافع المس بأمن دولة الكيان متعمداً والإعداد للقيام بمخالفات ضد أمنها مستقبلاً. وطوال ثلاثة عقود من الزمان حمل «جلعاد» تهمة الخائن الأكبر في تاريخ المخابرات الصهيونية، إلى حين ظهور قضية ماركوس كلينبرغ من المعهد البيولوجي في بلدة نيس تسيونا.
لتحميل الكتاب