أتـــاتــورك....ذلك الذئـــب الأغـــبر
ولد مصطفى علي رضا عام 1881 بمدينة سالونيك اليونانية التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية وكان أبوه موظفا بسيطا، انخرط في البدء في مدرسة دينية تقليدية ثم دخل مدرسة حديثة فالمدرسة العسكرية العليا في عام 1893 وهو صبي صغير، وهناك لقبه أحد مدرسيه بكمال لنبوغه الدراسي فأصبح اسمه مصطفى كمال.
تخرج برتبة نقيب في العام 1905، ثم خاض حروبا عدة ضمن الجيش العثماني في ألبانيا وطرابلس وذلك قبل أن تشارك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور حيث برز نجم الضابط مصطفى كمال كقائد عسكري من طراز رفيع ليرقى إلى رتبة جنرال في عام 1916 وهو في الـ35 من عمره فقط.
قبل تلك الأحداث بسنوات وبعد تخرجه من المدرسة العسكرية مباشرة كان مصطفى كمال قد أنشأ خلال خدمته في دمشق خلية سرية أطلق عليها الوطن والحرية ضد ما يصفه مريدوه (استبداد السلطان العثماني)، وعلى الرغم من أنه لم يعرف لهذه المنظمة نشاط سياسي يذكر مثل جمعية الاتحاد والترقي، فإن التنظيمين ينطلقان من مبدأ واحد حتى قيل إن مصطفى كمال التحق فعلا بالجمعية الأخيرة بعد انكشاف أمر منظمته للسلطات.
وبغض النظر عن المرجعية السياسية للضابط الصاعد بقوة، فإن اسم مصطفى كمال عرف في إسطنبول واشتهر بعد ما حققه مع قواته في فلسطين وحلب وإنطاكيا خلال الحرب، لكن أهمية الجنرال مصطفى كمال تعاظمت بعد هذه الأحداث حينما انتهت الحرب العالمية الأولى بهزيمة بلاده واحتلال أجزاء واسعة منها من قبل جيوش الحلفاء، حينها قدر لهذا الضابط أن يمارس دور المحرر الذي كرسه بطلا قوميا في عموم الدولة العثمانية التي كانت لاتزال تستقطب عطف كثير من المسلمين.
تزعم مصطفى كمال ما سمي بحرب الاستقلال لتحرير الأناضول المحتل، وظهرت كاريزما الرجل بصورة واضحة حينما رفض أوامر السلطان بالتخلي عن الواجب والعودة إلى إسطنبول المحتلة من البريطانيين، فاستقال من الجيش ونظم منذ مايو/أيار عام 1919 قوات التحرير التي قاتلت اليونانيين والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين تحت قيادته، حتى تمكن قبل نهاية صيف عام 1922 من طرد القوات المحتلة من بلاده.
أكسبت هذه الانتصارات الجنرال مصطفى كمال شهرة ملأت أفاق العالم الإسلامي الذي نظر إليه كبطل لاسيما وأنه استعان بالرموز الدينية وعلماء الدين في حشد الناس للقتال معه، وانهالت عليه برقيات التهاني من البلدان الإسلامية، وتنبه إليه الغرب وكتب عنه الإعلام هناك ما زاده شهرة وتأثيرا.
خلال معارك التحرير وتحديدا في ربيع عام 1920 أسس مصطفى كمال المجلس الوطني العظيم في أنقرة من ممثلي القوى الشعبية المشاركة في حرب التحرير ليتحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثماني في إسطنبول، وفي عام 1921 أصدر المجلس ما سماه القانون الأساسي الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضي التركية في صيف عام 1922 وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة.
لطيفة ( زوجة أتاتورك ) كانت محجبة
في يوليو/تموز من عام 1923 وقعت حكومة مصطفى كمال معاهدة لوزان التي كرست قيادته لتركيا باعتراف دولي، فأعلن في 29 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام ولادة الجمهورية التركية وألغى الخلافة، وأعلن رئيسا وجعل أنقرة عاصمة للدولة الجديدة بدلا من إسطنبول وبدأ سلسلة إجراءات استمرت بضع سنوات، غير من خلالها وجه تركيا بالكامل.
بدأ مصطفى كمال إجراءاته بتغيير أشكال الناس، حيث منع اعتمار الطربوش والعمامة وروج للباس الغربي، منع المدارس الدينية وألغى المحاكم الشرعية، أزال التكايا والأضرحة وألغى الألقاب المذهبية والدينية، وتبنى التقويم الدولي، كتب قوانين مستوحاة من الدستور السويسري، وفي عام 1928 ألغى استخدام الحرف العربي في الكتابة وأمر باستخدام الحرف اللاتيني في محاولة لقطع ارتباط تركيا بالشرق والعالم الإسلامي.
تحولت تركيا خلال 15 عاما من حكم مصطفى كمال بشكل جوهري، ويذكر له الأتراك أنه أسس دولة قوية حديثة، لكن خصومه يشددون على أنه لم يكتف بإزالة آخر دول الخلافة الإسلامية لكنه حارب الدين والتدين من خلال النظام العلماني الذي شرعه في تركيا، بل إنه ربط تقدم البلاد وتطورها بالتخلي عن الهوية الإسلامية تاريخا وممارسة، ولذلك فالعلمانية الكمالية لم تكتف بفصل الدين عن الدولة لكنها سيطرت على الممارسة الدينية ومنعت كل مظاهر التدين بإجراءات قانونية تحميها مؤسسات الدولة وأبرزها الجيش.
توفي مصطفى كمال بعد مرضه في نوفمبر عام 1938، وبعد وفاته بخمسة أعوام، منحه البرلمان التركي لقب أتاتورك (أبو الأتراك) اعتزازا به وتخليدا له، وحتى اليوم ما زالت القواعد التي وضعها أتاتورك تحكم تركيا، لكن هذه القواعد ظلت موضع جدل داخلي معلن أو غير معلن لأنها مست التدين الذي يمثل جوهر روح المجتمع، كما أن هذه القواعد تعرضت للانتهاك أكثر من مرة، وهي اليوم تواجه تساؤلات جدية ببقائها مع انتشار التيار الإسلامي في تركيا.
بعد ستين عاما على وفاته وفي أكتوبر عام 1998 ألقت السلطات الأمنية التركية القبض على 14 شخصا وصفوا بالإسلاميين، وهم يحاولون القيام بعملية انتحارية لتفجير قبر أتاتورك في أنقرة خلال احتفالات تأسيس الجمهورية، وبينما قبع هؤلاء في السجن، ظل الكثيرون يجادلون فيما إن كان بالإمكان المحافظة على ميراث أتاتورك بمثل كفاءة المحافظة على قبره.
تخرج برتبة نقيب في العام 1905، ثم خاض حروبا عدة ضمن الجيش العثماني في ألبانيا وطرابلس وذلك قبل أن تشارك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور حيث برز نجم الضابط مصطفى كمال كقائد عسكري من طراز رفيع ليرقى إلى رتبة جنرال في عام 1916 وهو في الـ35 من عمره فقط.
قبل تلك الأحداث بسنوات وبعد تخرجه من المدرسة العسكرية مباشرة كان مصطفى كمال قد أنشأ خلال خدمته في دمشق خلية سرية أطلق عليها الوطن والحرية ضد ما يصفه مريدوه (استبداد السلطان العثماني)، وعلى الرغم من أنه لم يعرف لهذه المنظمة نشاط سياسي يذكر مثل جمعية الاتحاد والترقي، فإن التنظيمين ينطلقان من مبدأ واحد حتى قيل إن مصطفى كمال التحق فعلا بالجمعية الأخيرة بعد انكشاف أمر منظمته للسلطات.
وبغض النظر عن المرجعية السياسية للضابط الصاعد بقوة، فإن اسم مصطفى كمال عرف في إسطنبول واشتهر بعد ما حققه مع قواته في فلسطين وحلب وإنطاكيا خلال الحرب، لكن أهمية الجنرال مصطفى كمال تعاظمت بعد هذه الأحداث حينما انتهت الحرب العالمية الأولى بهزيمة بلاده واحتلال أجزاء واسعة منها من قبل جيوش الحلفاء، حينها قدر لهذا الضابط أن يمارس دور المحرر الذي كرسه بطلا قوميا في عموم الدولة العثمانية التي كانت لاتزال تستقطب عطف كثير من المسلمين.
تزعم مصطفى كمال ما سمي بحرب الاستقلال لتحرير الأناضول المحتل، وظهرت كاريزما الرجل بصورة واضحة حينما رفض أوامر السلطان بالتخلي عن الواجب والعودة إلى إسطنبول المحتلة من البريطانيين، فاستقال من الجيش ونظم منذ مايو/أيار عام 1919 قوات التحرير التي قاتلت اليونانيين والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين تحت قيادته، حتى تمكن قبل نهاية صيف عام 1922 من طرد القوات المحتلة من بلاده.
أكسبت هذه الانتصارات الجنرال مصطفى كمال شهرة ملأت أفاق العالم الإسلامي الذي نظر إليه كبطل لاسيما وأنه استعان بالرموز الدينية وعلماء الدين في حشد الناس للقتال معه، وانهالت عليه برقيات التهاني من البلدان الإسلامية، وتنبه إليه الغرب وكتب عنه الإعلام هناك ما زاده شهرة وتأثيرا.
خلال معارك التحرير وتحديدا في ربيع عام 1920 أسس مصطفى كمال المجلس الوطني العظيم في أنقرة من ممثلي القوى الشعبية المشاركة في حرب التحرير ليتحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثماني في إسطنبول، وفي عام 1921 أصدر المجلس ما سماه القانون الأساسي الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضي التركية في صيف عام 1922 وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة.
لطيفة ( زوجة أتاتورك ) كانت محجبة
في يوليو/تموز من عام 1923 وقعت حكومة مصطفى كمال معاهدة لوزان التي كرست قيادته لتركيا باعتراف دولي، فأعلن في 29 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام ولادة الجمهورية التركية وألغى الخلافة، وأعلن رئيسا وجعل أنقرة عاصمة للدولة الجديدة بدلا من إسطنبول وبدأ سلسلة إجراءات استمرت بضع سنوات، غير من خلالها وجه تركيا بالكامل.
بدأ مصطفى كمال إجراءاته بتغيير أشكال الناس، حيث منع اعتمار الطربوش والعمامة وروج للباس الغربي، منع المدارس الدينية وألغى المحاكم الشرعية، أزال التكايا والأضرحة وألغى الألقاب المذهبية والدينية، وتبنى التقويم الدولي، كتب قوانين مستوحاة من الدستور السويسري، وفي عام 1928 ألغى استخدام الحرف العربي في الكتابة وأمر باستخدام الحرف اللاتيني في محاولة لقطع ارتباط تركيا بالشرق والعالم الإسلامي.
تحولت تركيا خلال 15 عاما من حكم مصطفى كمال بشكل جوهري، ويذكر له الأتراك أنه أسس دولة قوية حديثة، لكن خصومه يشددون على أنه لم يكتف بإزالة آخر دول الخلافة الإسلامية لكنه حارب الدين والتدين من خلال النظام العلماني الذي شرعه في تركيا، بل إنه ربط تقدم البلاد وتطورها بالتخلي عن الهوية الإسلامية تاريخا وممارسة، ولذلك فالعلمانية الكمالية لم تكتف بفصل الدين عن الدولة لكنها سيطرت على الممارسة الدينية ومنعت كل مظاهر التدين بإجراءات قانونية تحميها مؤسسات الدولة وأبرزها الجيش.
بعد ستين عاما على وفاته وفي أكتوبر عام 1998 ألقت السلطات الأمنية التركية القبض على 14 شخصا وصفوا بالإسلاميين، وهم يحاولون القيام بعملية انتحارية لتفجير قبر أتاتورك في أنقرة خلال احتفالات تأسيس الجمهورية، وبينما قبع هؤلاء في السجن، ظل الكثيرون يجادلون فيما إن كان بالإمكان المحافظة على ميراث أتاتورك بمثل كفاءة المحافظة على قبره.
قيل عنه الكثير
انقل ما كتب
انقل ما كتب
بواسطة محمود عرفات (مصر)
من الموقع الرسمي للرئيس الراحل محمد أنور السادات أنقل هذه ألجمله:
[ورغم إعجاب السادات بغاندي إلا أنه لم يكن مثله الأعلى بل كان المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك ، حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة ، كما فعل أتاتورك في اقتلاع الحكام السابقين لتركيا .]
كذلك من نفس الموقع أنقل تلك ألجمله الأخرى:
[ عشقت ألبدله ألعسكريه من مصطفى كمال أتاتورك ]
..
إن التجارب التي تمر بالأمم لا تنتهي حتماً عند نجاحها أو فشلها بل تستمر حتى تصل إلى غيرها من الأمم الأخرى و الشعوب و تستمر معهم و تنتقل إلى الآخرين و هكذا دواليك حتى اللانهاية..
و لعل تجربة مصطفى كمال أتاتورك هي واحده من تلك التجارب التي لاقت إعجاباً كبيراً من كثير من الطبقات ألحاكمه في الشرق العربي..لم يكن مرجع الإعجاب بتلك التجربة على أخطاء عده شابتها فقط إنشاء دوله حديثه على الغرار الأوروبي في سنوات عده بل كان كذلك الدور العسكري الخالد الذي أداه أتاتورك في تركيا محققاً ما يشبه ألمعجزه في تحرير بلاده من احتلال قوات الحلفاء الأوروبية عبر عامين من القتال المتواصل..
كانت البلاد الشرقية بالكامل خاضعة لمشكلتين؛التخلف عن العصر و الاحتلال الأوروبي و بالتالي مع ظهور النموذج التركي كانت الطبيعي تحول ألطبقه ألحاكمه و الجيل الذي شهد صعود نجم الجمهورية التركية إليه كمثال يحتذي بهِ..
ومن رائي الشخصي انه شخصية اعادت الثقة لبلاده بغض النظر عن اراء التيار الاسلامي
أتاتورك..ذلك الذئب الأغبر*
بواسطة محمود عرفات (مصر)
لو نظرنا الى الشخصيات التاريخيه التى أثرت فى تاريخ الشرق الأوسط و العالم ، و القينا بالنظر الى من لم ينل حقه من التقدير لوجدنا أن على رأس القائمه الزعيم التركى ( مصطفى كمال أتاتورك )..الذى لم ينل حقه يوماً من التقدير فى منطقتنا العربيه و الاسلاميه و إن نالها فى العالم كله..و فى مقالى هذا أحاول سبر أغوار أغلب تلك التهم التى تُلقى كذباً عليه ،و الشائعات التى تحولت بفعل حواريى السمع دون القراءه الى حقائق بلا سند مُكونةً سد من الزيف الذى يلتصق بنا واضعاً تاريخاً غيرحقيقى ووعى زائف مبتور لا قيمة له و لا معنى..هكذا نحن العرب لدينا ثقافة السمع و نفقد ثقافة القراءه..لدينا غرام التشويه و لا نمتلك ميزة البحث و التقصى..و من ضحايانا التاريخ و المعرفه..فى الآتى مجموعه من الإتهامات التى دوماً ما نراها ملقاه على عاتق اتاتورك ، و قليلاً ما يكون عليها رد لأن أنصاره أغلبهم من غير العرب و لا يكتبون بلغة الضاد..و لكن من بين العرب من يعرف قيمة هذا الزعيم الراحل و يدرك حقه و مكانته ، أنا منهم..و لذا أتشرف بالدفاع عنه و عن حقيقته ، و فى نفس الوقت لا أُخطئ خطأهم و أكذب على التاريخ بل أكون منصفاً و ناقداً له فى مواضع خطاياه و التى اراها كثيره و قانعاً بأن الحقيقه بسيطه و لا تحتاج الى الزيف مثل ما يفعلون..حتى تبقى حقيقة.
*الإتهام الأول:أصل اتاتورك اليهودى:
حسب كتاب- الذئب الأغبر- يتهم الغالبيه من قراء المقاطع عبر منتديات الإنترنت أن( أتاتورك ) يهودى مدعى للإسلام بسبب أصوله اليهوديه و أهله..
*الرد:
أولاً هذا الكلام كذب لأننى قرأت كتاب- الذئب الأغبر- و لم يذكر مؤلفه حرف من هذا..فتلك كذبه الصقت بالكتاب و صدقها من لم يقرأ الكتاب..و هنا لا بد من ذكر أصل أتاتورك الحقيقى و هى كالآتى:…
أبوه علي ( رضا أفندى )،وأمه( زبيدة هانم )،وجده من طرف أبوه هو( حافظ احمد أفندي ) من المهاجرين من أقاليم قونيا وآيدن منذ مئات السنين والمستقرين في مقدونيا وهو من اصل الأتراك من الذين كانوا يعيشون على امتهان الحيوانات. وبالنسبة لامه ( زبيدة ) هانم فهي ابنة عائلة تركية قديمة استقرت في قصبة لانغازا بالقرب من مدينة سيلانيك…ثم لو قلنا أن( أتاتورك ) على افتراض صحة هذا الأصل فهو يعود الى اليهود الفارين من اسبانيا(الأندلس) و غادروا الى البلقان (كرواتيا،البانيا،صربيا،مقدونيا،سلوفينيا)..وعلى افتراض صحة هذا مع التأكيد على كذبه تماماً و إعتماده فقط على عبارات متفرقه لا أكثر و آراء شخصيه فإن أصوله اليهوديه تلك كانت فى العام 1492 حين سقطت الأندلس على الأقصى ، بينما وُلِدَ( أتاتورك ) فى العام 1881 أى أن الفارق الزمنى بين( اتاتورك ) و تلك الأصول المذكوره389 سنه أى أكثر من أبعة قرون..فهل نتصور أنه يهودى بعد أكثر من 12 جيل من المسلمين بينه و بين أصوله؟ومن جانب آخر ،تشكل يهود الدونمه بدأ من منتصف القرن ال17 و ( اتاتورك ) ولد فى نهايات القرن ال19 أى ان الفارق بينهما قرنين و هذا على افتراض أصلاً أن هذا الأصل حقيقى..و على كلٍ فأصول( اتاتورك ) من الاجداد الكبار للأجداد و الاب و الام كلهم مسلمون بل و عائلة الام تركيه اصيله مسلمه فالحديث هنا يبدو غير منطقى أن تتحدث عن أصول غير ثابته و لا تعيب أحد منذ مئات السنوات قبل ميلاد( اتاتورك )..و مع احترامى الشديد لو حاسبنا( أتاتورك ) بأصله لجاز لنا أن نشعر بالعار خاصةً أن أصولنا تعود لعباد تماثيل العجوه.
——————————————————————————————————-
*الإتهام الثانى:والدة أتاتورك كانت سيئة السمعه وولدته من أب غير (على رضا) ، لذا فهو ابن زنا.
الرد:
الغريب أن أكثر من يتهمون( أتاتورك ) بهذا هم الإسلاميون..و هذا قذف لشرف إمراه ميته لذا فعليهم و هم المطالبون باقامة الحدود أن يحضروا 4 شهود عدول رأوها تزنى أو حتى وثيقه من قاضى حكم عليها أو أنذرها أو أى شئ على الاطلاق..و إلا فليحمدوا الله اننا لا نقيم الحدود و إلا كانوا جُلِدوا 80 جلده و الغيت شهادتهم..إن هذا هراء و هزل لا قيمة له و طعن فى الأعراض لا دليل عليه و قذاره ما بعدها قذاره لا تتناسب مع أحد سواء مسلم متدين أو غير ذلك..و الغريب أن كل المؤلفات التى تناولت( اتاتورك ) و منها – الذئب الاغبر – و - ذئب الاناضول – و – كمال اتاتورك – و غيرهم أشارت الى تدين( زبيده ) الكبير لدرجة انها وضعت ابنها فى مدرسه دينيه منذ صغره و جعلته يحفظ القرآن و هو فى السابعه من عمره ليصير داعيه و لولا زواجها الثانى و إخراج زوجها الأول لإبنه من مدرسته الدينيه لظل ( اتاتورك ) هناك..إن هذه المرأه أجمعت كتب التاريخ على تدينها الا سفلة الناس هاتكى الاعراض ذوى الذقون الكثيفه التى يصنعوها بحجة سنة النبى عليه الصلاة و السلام و ينسون تعاليمه التى تنهى عن الخوض فى الاعراض .
——————————————————————————————————-
*الإتهام الثالث:أتاتورك كان شارب للخمر و زانى:
الرد:
هذا الجزء من حياة أى إنسان يسمى حياته الخاصه،و ليس لأحد الحق فى أن يتناولها طالما لم تؤثر على حكمه لدولته و لنا فى حياة كل الحكام مخازى و سلوك ردئ إلا أنهم زعماء كبار لم تؤثر شئونهم الشخصيه فى بلادهم،و أذكر هنا أن بعض الخلفاء كانوا شواذ و لم يعترض أحد و الكثر منهم كانوا شاربين للخمر و لم يعترض أحد و كانوا حكام للدوله الامويه إبان فتوحات افريقيه و أوروبا..و لو نظرنا للغرب فسنجد حكامهم كذلك و يقودون بلادهم خير قياده..فهل المشكله ان هناك حاكم يشرب الخمر و له علاقات نسائيه أم ان المشكله ان هذا الحاكم هو( أتاتورك )؟..عندما أثاروا هذا الامر ايام الإنتخابات النيابيه فى تركيا كان الرد بسيط:..مالنا و مال شأنه الخاص؟..و أكرر انا السؤال: مالنا و مال شأنه الخاص؟؟
——————————————————————————————————
الإتهام الرابع:أتاتورك كان علمانياً:
الرد:
لو طرحنا هذه النقطه على إنسان بالقرن ال21 لضحك..فهل العلمانيه تهمه اليوم؟..العلمانيه لمن لا يعلم ليست كفراً و حزب مثل الوفد كان يتزعم الأمه و هو علمانى ،( سعد زغلول ) و ( ويصاا واصف ) و( سينوت حنا ) و ( علم الدين ) و ( مصطفى النحاس ) و( مكرم عبيد ) كانوا علمانيين..ألا يجب أن يقرأ بعضهم عن العلمانيه قبل أن يكتبوا؟..لا حول و لا قوة إلا بالله.
لم نربط بين العلمانيه و الكفر و الإلحاد؟..أرجو ممن يعتبر العلمانيه تهمه أن يعود لقراءة معنى العلمانيه أصلاً..فعدم معرفة الآخر هو الحاكم هنا و سيد الموقف و مع احترامى للجميع إلا ان الربط بين رؤيه بشريه محلها الانسان و السياسه و بين الدين أمر مخجل..و مضحك.
————————————————————————————————————————
*الإتهام الخامس:أتاتورك عضو فى جمعية الإتحاد و الترقى و هى جمعيه يهوديه كريهه تكره الإسلام:
الرد:
من أجل هذا أطالب بأن نأخذ المعلومه كامله ..( أتاتورك ) بعد إنفضاح أمر جمعيته السريه - الوطن و الحريه - إنضم - للإتحاد و الترقى - بجمعيته الخاصه لكنه سريعاً ما غادرها دون الانفصال بمعنى تركه لنشطتها و معاداة اعضائها دون الانفصال عنها و تجميد عضويته كليةً حتى إنقلاب 1908 و كان السبب أنه منذ الشهر الثانى له فيها وجد أنها تهتم بقضايا اليهود و الأقليات فقط و لا تهتم بالمره بقضايا الاصلاح الدستورى فى تركيا و مشكلات الأتراك الفقراء وكذلك كان غالباً بعيداً عن نشاطاتها لدرجة ان علم بانقلاب 1908 كغيره من العثمانيين و كان وقتها بالشام و لم يشارك فيها الا بالعام 1909و كان دوماً مهاجماً إياها و مخاصماً أعضاءها لإختلافه الشديد معهم..و حتى وصوله للحكم كانت علاقته بكبارها ( أنور ) و ( عصمت ) و( جمال ) رديئه لأقصى درجه و أنور بالذات كان طوال الوقت من الد أعدائه..و الكثير من الوزراء فى تلك الجمعيه نفوه الى جبهة الشام إبان الحرب العالميه الأولى..و أحد كبار أعضائها اليهود ( جاويد ) خطط لقتله بعد وصوله للحكم و فشل فى العام 1926..و أثناء حرب التحرير قضى على الكثير من أعضاء هذه الجمعيه و أعاد تشكيل جمعيته الخاصه..كذلك فى مؤامرة 1926 أعدم من تبقى من - الاتحاد و الترقى – و حتى نكون منصفين( فأتاتورك ) كان ديكتاتوراً..و لكن ليس بخائن أو عميل.
—————————————————————————————————————————-
*الإتهام السادس: اتاتورك كافر لأنه قام بإلغاء الخلافه الإسلاميه:
الرد:
هل الخلافه جزء من الدين ؟..الخلافه نظام سياسى انتجه بشر و الغاه بشر..ليست الخلافه من أركان الدين بل هى نظام سياسى كان فى بدايته بالشورى ثم صار ملكياً وراثياً استبدادياً الغاه ( أتاتورك ) ليصنع دوله جمهوريه مدنيه حديثه بعد أن تفككت الخلافه تماماً و باتت كل الولايات مستقله و لا ترغب فى الخضوع للعثمانيين..الذى صنع الخلافه منذ بدايتها بشر و الذى الغاها بشر..الذى وضع قواعدها بشر و الذى الغاها بشر..فكيف تكون جزء من الدين؟؟…الكفر ليس بالغاء نظام سياسى صنعه بشر ، بل ان الكفر أمر متعلق بشئون العقيده و الخلافه أمر متعلق بشئون السياسه فكيف نعتبر أن أمر سياسى يؤدى للكفر؟…مصيبتنا كما قال ( د/ذكى نجيب محمود ) أننا نقدس التراث لأنه غامض و الغامض له رهبه و جمال..و الماضى هنا و هو الخلافه له جماله بغموضه و لأننا نقدس التراث و نعجب بالمجهول فمن الطبيعى ان يكون منا من يكفر مسلم لشأن سياسى بحت كإلغاء نظام سياسى و صنع آخر.
——————————————————————————————————-
الاتهام السابع:اتاتورك خان بلاده فى معركة جاليبولى 1913و تسبب فى هزيمة العثمانيين:
الرد:
-1-فى ديسمبر 1912 وصل( مصطفى كمال ) لإسطنبول قادماً من ليبياً التى تطوع فيها لقتال الاحتلال الايطالى موقعاً هزيمه كبيره ضد قواتهم فى طبرق .
-2-كانت الجيوش التركيه مهزومه بالكامل امام تحالف دول البلقان إذ هاجمتها القوات الصربيه من الشمال و إحتلت دوراز و موناستير و احتلت اليونان سالونيك و أسرت 25000 جندى تركى و البلغار اتجهوا مباشرةً الى اسطنبول عبر ادرنه التى حاصروها تمهيداً لإقتحامها و التوجه مباشرة الى اسطنبول.
-3-تم تعيين ( مصطفى كمال ) رئيس أركان حرب الفيلق العثمانى بجاليبولى.
-4-أعد ( اتاتورك ) التحصينات رافضاً الهجوم لأن معناه هزيمه ساحقه..و عبر 8 محاولات للقائد البلغارى( سوفا سافوف ) فشل فى اقتحام مواقع( مصطفى كمال ) متكبداً خسائر فادحه .
-5-تم عقد هدنه بشروط قاسيه وافق عليها العثمانيين و لكن القائد( أنور )أحد قادة - الاتحاد و الترقى - رفضها و قتل وزير الحربيه مستولياً على الحكم بالقوه .
-6-أعد القائد ( أنور ) خطه عسكريه بالهجوم لتحرير ادرنه حيث يتحرك الاسطول من الخليج الذهبى باتجاه الدردنيل تحت حماية المدفعيه و يبحر الفيلق العاشر الى شاه كوه شمال جاليبولى و تشن القوات المتمركزه فى جاليبولى حيث( مصطفى كمال ) هجوم على البلغار؛و تلتف قوات شاه كوى حولها و هكذا تصبح قوات البلغار محاصره و تتجه بعدها قوات جاليبولى و شاه كوى الى ادرنه و تحررها … و هو ما عارضه ( مصطفى كمال ) مؤكداً أن المهاجم سيتم سحقه سواء هم أو البلغار.
-7-أصر( أنور ) على الهجوم و تمت هزيمه منكره للجيش العثمانى و تدميرالفيلق العثمانى العاشره كليةً فى الثامن من فبراير 1913و خسرت الفرقتين التى كانتا تحت قيادة ( أتاتورك ) و ضباط آخرين 50% من قواتها مما إضطره للإنسحاب فوراً و إستولى البلغار على ادرنه .
-8-قبل ( أنور ) بشروط أسوأ من التى رفضها سابقاً حين استولى على الحكم
-9-اختلف التحالف البلقانى لتعلن بلغاريا الحرب على صربيا و اليونان فتسحب قواتها من ادرنه و يستغل( انور ) الفرصه و يهاجم أدرنه و يدخلها ببساطه
*يجب ملاحظة أن الحاكم هنا هو( أنور ) باشا..و هو الد أعداء( أتاتورك ) و سبق و قتل المشات من الضباط بالجيش من خصومه مستغلاً أخطاء لهم..فلو كان ( أتاتورك ) خان أو حتى أهمل لكان( أنور ) إستغل الفرصه و قتله..بمعنى آخر( أنور ) عدو ( أتاتورك ) و( أتاتورك ) لو خان بلاده لكان قد تم قتله كغيره من الضباط من المختلفين مع ( أنور ) باشا..من هنا يتضح أن إنسحاب ( أتاتورك ) كان مبرراً لتحطيم نصف قواته و هزيمة كل الجيوش العثمانيه فى المعركه..كذلك لم يكن انسحاب( اتاتورك ) سبب للهزيمه فكل الجيوش هزمت و هو انسحب لإنقاذ أرواح من تبقوا.
——————————————————————————————————-
*الإتهام الثامن:أتاتورك عميل انجليزى رتب مع انجلترا معارك وهميه فى الحرب العالميه الأولى و حرب التحرير ليبهر العالم الإسلامى و ينتحل صفة بطل و يخدعهم ثم يلغى الخلافه:
الرد:
هل عقدة الإضطهاد و الشعور بالمؤامره تحكمنا لهذه الدرجه؟..المخيف أن البعض يصدق هذالحديث و يعتقد بصحته..بل و يضعه ضمن الحقائق بينما هو حديث لا يرقى الى حديث موضوعى مستند للتاريخ ..و ردى هنا جانبين:
أولاً:
بعد الحرب العالميه الأولى و دخول الحلفاء تركيا سيطرت انجلترا على البوسفر و احتلت اسطنبول بقلاعها و مراكزها الإستراتيجيه التى تحكم الخناق على روسيا البلشفيه و كذلك ولاية سمسون ، و استولت ايطاليا على مونيا و اكشهير ، و استولت فرنسا على اضنه كلها ، و إحتشدت جيوش اليونان للدخول الى أزمير فى حين أمر السلطان كل قادته بالقاء السلاح و العوده لإسطنبول؟؟؟؟.فهل يُعقل أن تترك 4 دول كل هذه المواقع الحيويه الأخطر فى اسيا و المتحكمه فى اوروبا من اجل الغاء خلافه خليفتها يركع تحت أقدامهم و كل ولاياتها بالكامل دول مستقله بحكامها؟؟..و الهم كيف يسمح العقل بتصور أن تتخلى انجلترا عن اهم مضايق العالم ببساطه هكذا؟؟؟؟
ثانياً:
قبل أن نحكم على معارك ( أتاتورك ) بالحرب العالميه الأولى و حرب التحرير فلنطالع معاركه و نتائجها ثم نحكم:
*فى 22/11/1911 معركة طبرق بليبيا التى هُزم بها الجيش الايطالى البالغ 2000جندى امام 200جندى بقيادة ( اتاتورك ) و دفعت ايطاليا لزيادة قواتها الى 100الف جندى إثر هزيمتها هناك.
-1-معركه جاليبولى 1913 حيث عجز البلغار عن التقدم طوه الى داخل تركيا باتجاه اسطنبول و تكبدوا آلاف القتلى و الجرحى و بمرور الوقت إضطروا للإنسحاب خاصةً مع حدوث مشكلات فى بلادهم مخلفين كما ذكرت آلاف القتلى و آلاف الجرحى فى واقعه وصفها قائد قواتهم بآسيا بأنها أسوأ ضربه فى تاريخ بلغاريا قاطبةً.
-2-معركة الدردنيل (جاليبولى الثانيه)1915 ضد انجلترا وكان من قوادها( تشرتشل ) و أدت الى فشل كاسح لإنجلترا و فرنسا خلف 220.000 قتيل و 100000 جريح و غرق قائد قوات انجلترا البحريه بعدة قطع بحريه.
-3-معركة القفقاس 1917 حيث حرر عدة مدن مستغلاً خلل شديد فى القوات الروسيه..و حرر كل مدن تركيا المحتله.
-4-موقعة هارى تان ضد الإنجليز و أقوع فيهم آلاف القتلى و الجرحى .
-5-1920معركة أزمير و فيها طرد اليونانيين من أزمير موقعاً خسائر كبرى بين صفوفهم .
-6-تحرير كل من صاري قاميش(20 سبتمبر1920)، قارس(30 أكتوبر 1920) وغمرون (7 نوفمبر 1920)..و هى تفصيلات للنقطه التاليه.
-7-1920تحرير مرعش و أورفا حيث واجه فيها الفرنسيين موقعاً أكثر من ألفى قتيل على أقل تقدير مبيداً الحاميه كلها و أجبر الفرنسيين على الانسحاب من بوزنطى .
-8-1920إبادة كل القوات الإيطاليه على طول الطريق و كذلك إعتقال كل ضباط المراقبه التابعين للحفاء لمبادلتهم بأسرى الاتراك.
-9- 1920 إبادة الحاميه الانجليزيه فى أزميت و جيش السلطان المساند لها .
-10- عاد الفرنسيين بناء على معادة مبرمه من السلطان الى مرعش و اورفا فهاجمهم اتاتورك فى 1920و أفنى ما لا يقل عن 9000منهم و غطت جثثهم الطرقات ، و حاصر بوزنطى فهرب منها الفرنسيين ، ثم اتجه الى قونيه ثم أنطاليا و حاصرها فلم يجد الإيطاليين إلا الهروب نجاةً بأنفسهم.
-11- ديسمبر 1920 حصار إسطنبول و قطع الطريق عنها.
-12- 13/3/1921هاجم جيش( أتاتورك ) بقيادة( عصمت اينونو ) الجيش اليونانى الغازى فى منطقة اينونو موقعاً ما يقارب 13 الف قتيل و آلاف الجرحى فى أسوأ موقعه لليونانيين فى تاريخهم كله حتى ذلك الوقت.
-13- من 23/8/1921 الى 13/9/1921 معركة السخاريا التى سقط فيها 10000 قتيل من اليونانيين و 18000 جريح و و إضطروا للإنسحاب تماماً.
-14- من 26أغسطس الى 9 سبتمبر 1921 معركة دوملو بونار ضد بقايا اليونانيين التى أوقعت 13260 قتيل بين اليونانيين و 16000 جريح و 17000 مفقود و صار أغلب قواتهم فارين او جرحى.
——————————————————————————————————-
*الإتهام التاسع:اتاتورك إنسحب فى الشام 1918 و تركه للبريطانيين فهو عميل:
الرد:
نفس أسباب الخطأ فى النقطه السابقه هى أسباب الخطأ هنا، و حتى نريح أنفسنا اليكم تفاصيل المعركه لنحكم:
(أ/ ) وصل ( اتاتورك ) الى الجبهه بالشام 20/8/1918.
(ب/) كان تسليح الألمان و الاتراك 8طائرات و مدفعين بينما انجلترا لديها عشرات الطائرات و المدافع الجديده الثقيله و أضعاف أعداد الألمان و الاتراك.
(ج/) كانت كل الولايات العربيه مصر و السودان و الحجاز و امراء الشام متحالفين مع انجلترا ضد الأتراك و الألمان.
(د/ )فى 19/9/1918 هجم الإنجليز ليلاً على القوات المشتركه و كادوا يسحقوها بفضل قواتهم الجويه و كان الهجوم مركز فى جبهة الجيش الثامن و تم إختراق الجناح الأيمن لجبهة الأتراك و تم التقدم نحو الساحل و تم إكتساح الجيش الثانى و العشرين و الجيش الثامن بأكمله و كادوا يأسروا قائد القوات الألمانيه وسط هجوم عربى من الامير ( فيصل بن الشريف حسين ) و تأييد من سكان الشام للإنجليز ضد العثمانيين فإضطر ( أتاتورك ) وسط تلك الهزائم و إنعدام الامدادات للإنسحاب الى دمشق وسط قصف عربى و انجليزى ضده.
)ه/)وضع ( اتاتورك ) فى دمشق خطته لإنشاء خط دفاعى فى الرياق و بدأ عصمت فى إنشاء ذلك الخط لكن الأنباء جاءت بأن كل خط الساحل وقع فى يد الانجليز الذين دخلوا بيروت وسط تأييد من سكانها و بالتالى بات من المستحيل إنشاء خط الدفاع هناك و الا كان محاصراً من الجانبين.
(و/)وضع ( أتاتورك ) خطته على اساس الانسحاب حتى حلب لإستحالة الدفاع فى دمشق..و تحملها على مسئوليته الخاصه لأن الانجليز دخلوا بيروت و سيطروا عليها مما شكل ضروره لدى مطفى كمال للإنسحاب حتى حلب.
(ز/) فى حلب و هناك ثار عليه أهلها بتحريض من الإنجليز الذين اقتحموا المدينه وسط حماية الأمير ( فيصل بن الحسين ) ، فاضطر لمغادرة المدينه و الإنسحاب.
(ح/) فى 26/10/1918 هاجم الإنجليز قوات ( أتاتورك ) فواجههم و اوقع فيهم بين4/6 آلاف قتيل و جريح و إضطرهم للإنسحاب .
(ى/) فى 30/10/1918 أعلنت تركيا استسلامها و بالتالى لم يكن بيده إلا القاء السلاح مع البقاء فى منطقته لمنع الإنجليز من التقدم.
——————————————————————————————————-
* الإتهام العاشر:لوزان:
كثر الجدل حول لوزان و لكن تبقى حقيقه..لا اتفاقيه تعطى كل شئ لكل فرد و دوله..و لوزان حققت الآتى لتركيا:
انسحاب بواقى انجلترا و ايطاليا من تركيا../افعتراف بسيادة تركيا على اراضيها بما فيها الجزء الأوروبى من تركيا../الغاء معاهدة سيفر التى أبرمها السلطان مما أعطى كل مساحة تركيا لخمس دول اوروبيه بإستثناء 12000 كيلومتر تبقى تحت سيادة تركيا../التعهد بإحترام سيادة الدوله التركيه الى الأبد.
و على الطرف الاخر بالنتائج:
صنع نظام علمانى فى تركيا(هذا يتفق مع رؤية ( اتاتورك ) تماماً)../الغاء الخلافه و صنع جمهوريه(يتفق مع طموحات ( أتاتورك ) منذ أن كان ضابط صغير بالجيش)../التخلى عن حقوق تركيا بالدول العربيه(وافق ( أتاتورك ) ناظراً الى هذه الدول كمستعمرات لها الحق فى الاستقلال)..
و العجيب أننى دوماً أقرأ أساطير من نوعية شروط أربعه او طلبات أربعه من ( أتاتورك )..المهين حقاً أن المعاهده متاحه و لا أحد يقرأ نصوصها..هذا لينك للمعاهده فلنقرأه و لنبحث عن تلك الشروط الوهميه:
http://wwi.lib.byu.edu/index.php/Treaty_of_Lausanne
——————————————————————————————————-
*الاتهام الحادى عشر: العداء للدين:
لم يكن ( اتاتورك ) معادياً للدين بل كان علمانياً يريد إعادة تنظيم بلاده على اسس جديده مما تم تفسيره على انه عداء للدين..فمثلاً الغاء الحروف العربيه و ابدالها باللاتينيه لم يكن للكيد للدين بل من اجل ربط تركيا بالحضاره الغربيه التى يراها الحل لكل المشكلات../منع الصلاه بالعربيه من أجل تحقيق فصل تركيا عن الشرق العربى و لعل من فوائده زيادة ارتباط الاتراك بدينهم حينما ينطقوه بلغتهم و يفهموا معانيه.. /الغاء التكايا و التجمعات الوفيه ، حيث رآها منافيه للحضاره و العقل و الرقى بما فيها من تبرك بالمقابر و غيرها مما يراه لا يليق بدوله غربيه كتركيا../لذا فالعديد من النقاط هنا يمكن تفسيرها حسب ظروف عصرها و اصدارها و لا يجوز اخذها بدون معرفة ظروف تمامها..و هنا أذكر كذلك ان كل الثورات المسلحه ضده صدرت من إسلاميين سواء اكراد أو اتراك عاديين..لكن هنا لا بد من الانتباه الى أن ( أتاتورك ) لم يكن طورانياً عنصرياً بل كان متعصباً لأفكار القوميه التركيه التى طغت على كل انواع القوميات لديه بما فيها الاسلاميه ، كذلك تأثر بأفكار عده منها أفكار الطورانى السابقه ( ضيا كوك آلب ) فى كتابة – التركية والإسلامية والعصرنة - واعترف بأن صفة الإسلام هى التى تميز الأتراك عن غيرهم من الأمم ، ولكن ينبغى أن تترجم معانى القرآن وكذلك الآذان والأدعية إلى التركية حتى يكون الدين ملكا لكل تركى مسلم .
و ليس فى هذا تبرير له بل شرح .
——————————————————————————————————-
الاتهام الثانى عشر:أتاتورك عميل إنجليزى بدليل انه طلب قبل وفاته من السفير الانجليزى أن يخلفه فى الحكم:
هنا حاولت كثيراً الوصول الى إجابه أفضل؛لكننى لم أصل لأحسن من هذا الرد:
أقسم ردى لقسمين الأول فى مدى صحة الموضوع الثانى فى ماذا لو كان صحيحاً ثم تعقيب؛مع مراعاة ان هذا المقال بحثى متطور أضيف اليه و أحذف منه عبر إسهامات القراء و إضافاتهم:
(أ)-فى مدى صحة الموضوع:
الموضوع انه يُروى أنه بالعام 1968 نشرت - الاهرام - المصريه نقلاً عن - التايمز - الانجليزيه ان ( أتاتورك ) قبيل وفاته طلب السفير الانجليزى بأنقره و طلب ان يخلفه بعد وفاته؛و لكن السفير رفض و أرسل برقيه بهذا لوزارة الخارجيه البريطانيه فعثر ابن السفير بالعام 1968 على نص البرقيه فى اوراق ابيه و نشرها..
أولاً لم تقع البرقيه فى يدى أو رأيت صوره لها؛كذلك لم اطالع نص الموضوع فى - الاهرام – و لا - التايمز – ؛و بالتالى فالموضوع حتى الآن روايات عبر الانترنت لم تسقط أصلاً بيدى.
ثانياً لا يوجد أصل للبرقيه فى وزارة الخارجيه البريطانيه؛فإذا كانت البرقيه حقيقيه فأين النص الذى تمتلكه الوزاره و هو لم يعلن عنه أو يضاف لهم بأرشيفهم؟؟
(ب)-فى حالة صحة الموضوع:
المعروف أنه حسب البرقيه فقد كانت الزياره فى اواخر أيام ( أتاتورك ) و بالتحديد فى آخر7أيام قبل وفاته..و هو مات بتشمع الكبد؛و حسب البرقيه فقد كان يسقط فى غيبوبه ثم يفيق ليتحدث..فهل هذا إنسان يؤخذ على حديثه؟؟..إن مريض تشمع الكبد لا يكون مؤهل للمسئوليه و تظطرب وظائف الجسم و العقل؛مما يعد تفسيراً فى حالة صحة الروايه و هو أن مخاوف ( اتاتورك ) على بلاده هى من أنتجت هذا الموقف بغير ارادته و بعيداً عن قواه العقليه..بإختصار لم يكن فى كامل قواه العقليه بطبيعة حاله و مرضه؛و مخاوفه جعتله فى هذا الموقف الذى لو كان متمالكاً كامل صحته ما أنتجه أبداً.
تعقيب:
الطبيعى إستحالة هذه الروايه للأسباب التاليه:
-1-( أتاتورك ) يدرك أن أول شرط لرئاسة الدوله أن يكون الرئيس تركى الجنيسه و طبعاً ليس السفير هكذا.
-2-كان ( عصمت إينونو ) معروف بولائه التام و إتفاقه شبه الكامل مع ( أتاتورك ) و هو مصرف شئون البلاد منذ مايو1938؛و بالتالى يدرك ( أتاتورك ) أن بلاده فى يد أمينه بعد وفاته.
-3-ليس ( أتاتورك ) الذى حارب لإستقلال بلاده هوالذى يقبل ان يحكمه أجنبى أبدا.
-4-مريض تشمع الكبد فى أواخره يصاب باللامبالاه و يتحدث بلا قدره على التفكير؛مما يفسر الامر لو ثبتت صحته؛فهو لديه مخاوف انتجت هذا الموقف الشاذ دون ان يقصده او يريده.
إنتقاداتى على( أتاتور ك ):
(-1-)..( أتاتورك ) كان ديكتاتور لم يقم نظام ديموقراطى على الرغم من انه منذ العام 1933 و الفرصه سانحه للتعدديه؛إلا أن خوفه من إنتخاب إسلاميين دفعه للمحافظه على النظام الوحدوى الاستبدادى فلم ينشط تعدد الأحزاب أو يؤسس لدستور جديد ليبرالى أو يضع أى ملمح للدوله الديموقراطيه .
(-2-)..( أتاتورك ) كان دموياً عنيفاً بشكل لا يُصدق و لا يُعقل فى التعامل مع خصومه..أنا هنا لا أتكلم عن تعامله مع الأكراد فهو أمر منطقى ضد جماعات مسلحه تريد الإنفصال بالقوه عن الدوله و صناعة دوله خاصه بها..أنا هنا لا أتكلم عن تعامله مع الأكراد فهو أمر منطقى ضد جماعات مسلحه تريد الإنفصال بالقوه عن الدوله و صناعة دوله خاصه بها بالجنوب ، لكن الحديث عن الخصوم بالداخل و المعارضين السياسيين و غيرهم الذين تعددت وسائل التخلص منهم بين السجن أو النفى أو الاعدام أو الاقامه الجبريه .
(-3-)..الغى ( اتاتورك ) العمل بأحكام الشريعه لرأيه الخاص بلا إهتمام بالشعب بصوره استبداديه ، و هنا أجد أن الأمر الطبيعى هو تسيير الدوله بالنظام الديموقراطى بحيث يُحكم الشعب بإرادة الشعب..أما فرض رؤيه خاصه ( بأتاتورك ) على الشعب بالقوه فهذا أمر مرفوض كليةً.
(-4-)..حَكّم ( أتاتورك ) الجيش فى الدوله مدمراً حريته فى اختيار نظامه الخاص حيث لم يضعه فى الدستور كوزاره أو مؤسسه تتبع أحد بل حافظ على وضعه كمؤسسه تابعه له دون أن يضمها لأى جهاز بالدوله عمداً حتى يجعل الجيش حامياً و حارساً للنظام.
(-5-).( .أتاتورك ) لم يصنع نظام ديموقراطى بل رسخ الديكتاتوريه.خاتمه:كانت رغبة أتاتورك فى نظام غربى ديموقراطى كامله..لكن بكل أسف حكم رأيه الخاص فى عدم وصول أى نظام اسلامى للحكم ، كذلك أدخل رأيه فى الحكم ناسفاً أى أمل فى نظام ديموقراطى..كذلك لم يوازن بين آماله و أفكاره و بين رغبة الشعب و حريته.كان ( أتاتورك ) إنسان له ما له و عليه ما عليه..فقط.
—————————————————-
الإتهام الثالث عشر: أتاتورك كان طورانياً متطرفاً عنصرياً:
يخلط الكثير من الناس بين رؤية (مصطفى كمال) القائمه على أسس القوميه التركيه و بين الطورانيه على الرغم من التباين الفادح بين القوميه التركيه التى تبناها و بين الطورانيه التى تصادم معها بقوه ، الطورانيه التى رفضها تماماً هى فكره متبناه رسمياً منذ العام 1870 عبر عسكريين و مثقفين أتراك عثمانيين منفيين أو هاربين فى المانيا و داخل الدوله العثمانيه كذلك و نظمتها جمعية – الاتحاد و الترقى- لتكون سياسه للحكم تسير على نهجها منذ إنفرادها بالحكم فى العام 1913 و تقوم فكرتها الأساسيه على الإتحاد بين أبناء العرق التركى كاملاً بحيث تمتد من جبال التاى الى البسفور…و أجزاء من أوروبا مثل المجر و البلطيق و إقامة نظام سياسى موحد من التاى الى البسفور يجمع أبناء العرق ، بينما كان إتجاه ( مصطفى كمال ) للقوميه التركيه وحدها أى وحدة أبناء الشعوب التركيه من اكراد و أتراك و غيرهم فى حدود تركيا وحدها بحيث لا شأن لهم إطلاقاً بفرد واحد خارج حدود جمهورية تركيا ،فنستطيع القول أن الفارق جوهرى فى حدود الدوله و الخاضعين لها ، لذا كان الصدام حتمى بين ( أتاتورك ) و بين الطورانيين مثل (خالده اديب ) و ( رضا نور الدين ) و ( عدنان ) و غيرهم بسبب الغاؤه للخلافه التى مثلت لديهم إمكانيه تحقيق لحلم التوحيد للعرق التركى لأن الخلافه تمتد رسمياً لتلك الأراضى من الجبال للبوسفر فنجد رضا نور الدين فى مذكراته يرفض الغاء الخلافه مثلاً لحلمه الطورانى المتطرف ، أرجو الانتباه الى هذه النقطه ( فمصطفى كمال ) كان عدواً للطورانيه و لم يكن طورانياً أبداً بل قومياً تركياً فقط لا يؤمن بشئ عرقى أو لغوى خارج الحدود التركيه.
————————————————————————————————————————————–
*المقصود بالذئب الاغبر انه الاب لتركيا حسب الاسطوره القديمه التى اعتبرت الذئب الرمادى(الاغبر)هو أبو الاتراك.