بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

هناك بعض الاراء التى تنادى بضرورة ايجاد بديل لمياه نهر النيل

انا مع هذه الفكرة ولكن ليس الاستغناء عن مياه النيل ولكن ممكن اقامه سدود على فرعين النيل فى دمياط ورشيد وتحويل المياه التى تصب فىا لبحر الى بحيرات صناعيه مثل بحيره ناصر وخزان اسوان

وممكن كمان نعمل شبكة فروع صغيرة للنيل فى الصحراء الغربية ونستخدمها فى الزراعه وهتوفر كمان فرص عمل كتير فى الزراعه والاستثمار وهتزيد من حصة مصر فى مياه النيل لان الفائض فى البحر هيتوفر

اما بخصوص المشكلة الحالية فمصر تتجه الان لطريق اخر وهو التحكيم الدولى حتى اذا استنفذت جميع الطرق الدبلوماسية سيكون من حقها استخدام القوة

علمت «المصرى اليوم» أن الحكومة استعانت بعدد من الخبراء الأجانب المختصين فى القانون الدولى، لفحص الاتفاقيات التى أبرمتها الحكومة مع دول حوض النيل، سواء خلال فترة الاحتلال البريطانى أو بعد ثورة يوليو ١٩٥٢، فيما توقع خبراء أن تعد مصر ملفا فنياً عن الاتفاقيات التاريخية لمياه النيل لعرضه أمام التحكيم الدولى فى حالة قيام دول المنابع بتوقيع اتفاق منفرد لمياه النهر دون مصر والسودان.
وأكدت نتائج الفحص للجنة الخبراء الأجانب، طبقا لتقرير سرى تم عرضه على الحكومة وإحدى الجهات السيادية، أنه طبقا للقانون الدولى وقرارات محكمة العدل الدولية، فإن جميع الاتفاقيات القديمة لا يمكن إلغاؤها ولها شرعية دولية، وأن محكمة العدل الدولية أقرت عام ١٩٨٩ بأن اتفاقيات المياه تماثل اتفاقيات الحدود لا يجوز تعديلها إلا باتفاق جماعى من الأطراف المعنية بهذه الاتفاقيات.
واقترح خبراء فى المياه أن يُصدر الرئيس مبارك تكليفا للحكومة بتخصيص وزارة دولة تكون مهمتها التعاون مع دول حوض النيل، وحل مشاكل الاستثمار المشترك مع هذه الدول من ناحية، والتنسيق من ناحية أخرى مع مختلف الوزارات لتحقيق تفعيل أكبر للمشروعات المشتركة فى إطار التعاون الشامل مع دول الحوض للاستفادة من موارد النهر لصالح جميع دول المنبع والمصب.
وتقوم الحكومة حاليا بإعداد ملف كامل عن مفاوضات حوض النيل وأسباب فشل هذه المفاوضات، ودراسة تداعيات الأزمة مستقبلا من الناحية القانونية، مع تشكيل لجنة من الخبراء المصريين المعنيين بموضوعات اتفاقيات المياه، والاستعانة بخبراء من الحكومة البريطانية للحصول على مستندات أخرى من بريطانيا تعزز الموقف المصرى، حيث تحتفظ لندن بنسخ من كل ما يخص ملف اتفاقيات حوض النيل إبان احتلالها للمنطقة.
وأعدت الحكومة ردا على دعاوى بعض الجهات الإثيوبية بأنه لا توجد أى اتفاقيات موقعة بين القاهرة وأديس أبابا لتنظيم موارد النهر أو إقامة سدود عليه دون الرجوع إلى مصر، وتستند الحكومة إلى خطاب النوايا الذى أصدره رئيسا مصر وإثيوبيا عام ١٩٩٣، واعتمدته الأمم المتحدة باعتباره يدخل ضمن الاتفاقيات الدولية المعنية بالموارد المائية، خاصة أنه تضمن تعهد الجانب الإثيوبى بعدم إقامة مشروعات من شأنها التأثير على تدفق مياه النهر إلى مصر، ويكفل حصول مصر على حصتها من مياه النيل بشكل دورى فى إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وقال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى السابق، لـ«المصرى اليوم»، إن خطاب حسن النوايا يندرج ضمن الاتفاقيات الدولية، وله شرعية دولية ويعترف به المجتمع الدولى.
وتعكف جهة سيادية حاليا على مراجعة جولات المفاوضات بين مصر ودول حوض النيل، بحثاً عن أسباب فشل المفاوضات الأخيرة التى عقدت فى مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى، وفحص جميع محاضر الاجتماعات لتحديد أسباب الوضع الحالى للمفاوضات وأسباب حدوث الانتكاسة الأخيرة، بالإضافة إلى تحديد مسؤولية كل من الدكتور محمد نصرالدين علام والدكتور محمود أبوزيد عن نتائج المفاوضات التى جرت خلال العقد الأخير مع دول حوض النيل، تمهيداً لعرضه على الرئيس مبارك لاتخاذ القرار المناسب.
وأشارت مصادر حكومية رفيعة المستوى إلى أن الرئيس مبارك شدد على الحكومة بضرورة تفعيل التعاون مع دول حوض النيل فى جميع المجالات، وأن يحتل هذا الملف أولوية قصوى فى السياسة الخارجية لمصر.
من جانبه، قال الدكتور مغاورى شحاتة دياب، خبير المياه، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، إنه لا يجب الدعوة لعقد قمة لرؤساء دول حوض النيل فى الوقت الحالى لأنها ستكون انعكاساً لآراء وزراء المياه مما سيؤدى إلى فشل القمة فى التوصل إلى حلول للأزمة، مشيرا إلى أهمية أن يتميز الموقف المصرى بالهدوء.
وكشف دياب عن أنه لا يوجد قانون دولى ينظم الأنهار العابرة للحدود، وشدد على أنه فى حالة قيام دول المنابع بعقد اتفاقية منفردة بعيدا عن مشاركة مصر والسودان فيها، وفشل التوصل إلى حلول أو مشروعات تحافظ على الحقوق التاريخية لمصر من مياه النيل، فيجب أن نكون مستعدين للجوء للتحكيم الدولى للتأكيد على هذه الحقوق حفاظا على الأمن المائى المصرى.


 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

الى جميع الاخوة الكرام و خاصة صقر سعودي و
mr.vip
أنا أعذر الجميع لعدم ادراك قضية مياه النيل فهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي قيلت في هذا الموضوع
أولا بخصوص بديل لمياه النيل فتقريبا لا يوجد و القول بتحلية مياه البحر فهذا غير اقتصادي ولا توجد دولة تزرع بمياه البحر المحلاة لأنه ببساطة تصل تكلفة تحلية متر مكعب مياه البحر ما بين دولار و نصف الى دولارين فاذا كانت هذه هي تكلفة المياه فما هو سعر المحاصيل التي سوف تنتجها اذن حتى لا تحقق خسائر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و في مصر لاتختلف التكلفة كثير حيث تصل الى 8 جنيهات أو 10 جنيهات و يستخدم هذا الأمر في القرى السياحية فقط حيث الاستهلاك قليل و السياح يدفعون بالدولار.
و لي عودة لاكمال الموضوع
 
رد: انفراد مبارك بالمشير قبل مؤتمر دول حوض النيل نظرة شيطانية اخرى لشبراوى

لو كان هذا صحيحا فأنا لا أتفق أبدا مع وجهة نظر حكومتي هذه
فبهذا التصرف نحن نحاول القضاء على الخطر القادم من دول النيل بسبب اسرائيل بمساعدة الخطر الايراني القادم من الخليج!!!!!!!!!!!
ثم ان ايران كان لها دور بالفعل في تحريض هذه الدول ضدنا مثل اسرائيل.
أمامنا حماس أو على الأقل السماح للمهاجرين الأفارقة بالتسلل لاسرائيل و هم يشكلون خطر ديموغرافي عليها كما أنهم يحملون الأمراض كما قال أحد المسئولين الاسرائيليين.
لا يا اخى ايران وحلفائها منتظرين ولو اشاره من مصر لتكون بدايه تعاون وتوفيق مصالح .......فقبل حرب 2006 كانت العلاقات بين حزب الله ومصر وديه جدا حتى ان امين عام الحزب السيد نصرالله دعى لزياره القاهره ولكن الغيت بعد حدوث الحرب وتازم العلاقات ...............يا اخى ما يحرك الدول والمنظمات ..المصالح ...ثم المصالح...ثم المصالح
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

انا مع هذه الفكرة ولكن ليس الاستغناء عن مياه النيل ولكن ممكن اقامه سدود على فرعين النيل فى دمياط ورشيد وتحويل المياه التى تصب فىا لبحر الى بحيرات صناعيه مثل بحيره ناصر وخزان اسوان

على حساب التجمعات البشرية ؟؟ التكلفة ؟

وممكن كمان نعمل شبكة فروع صغيرة للنيل فى الصحراء الغربية

لا أظن التربة فى الصحراء الغربية تستطيع الاحتفاظ بالمياه

الحلول الأقرب للمنطق من وجهة نظرى .. التوسع فى معالجة مياه الصرف و استخدامها للزراعة .. التوعية بترشيد استهلاك المياه .. رفع اسعار المياه ( هههههه .. أنا عارف انه حل مش عملى ) .. التحلية .. و طبعا استغلال المياه الجوفيه
 
رد: انفراد مبارك بالمشير قبل مؤتمر دول حوض النيل نظرة شيطانية اخرى لشبراوى

اخى سوريا امدت حزب الله بصواريخ سكود بتوجيه من مصر وتلك لاتعتبر مساعدة قدر ماستقلق الاسرائيلين لانها خطر على الامن القومى الاسرائيلى مثلما تحاول اسرائيل المساس بامن مصر القومى عن طريق قضية المياه

اخى التقاء مصالح لا اكثر ولااقل ولن تغير من موازين القوة فى المنطقة
يا اخي اخبرتك مسبقا افق من الحلم ولنكن واقعيين هذا الكلام من سابع المستحيلات
 
رد: انفراد مبارك بالمشير قبل مؤتمر دول حوض النيل نظرة شيطانية اخرى لشبراوى

يا اخي اخبرتك مسبقا افق من الحلم ولنكن واقعيين هذا الكلام من سابع المستحيلات
أخي العزيز عزيز
السياسه أغرب من الخيال
نعم مصر لا تمد حزب الله بالصوريخ و لكن سوريا تفعل و مبارك يبارك ذلك
ألم تلاحظ إعلان حماس عن عمليات جديدة لخطف جنود الإحتلال قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس بشار الأسد لمصر لماذا تعلن حماس عن ذلك هل تريد أن تنبة إسرائيل لتإخذ حذرها
و بالإشارة إلي كلامك السابق عن العلاقة بين أجهزة المخابرات و أنها تحتاج إلي وقت كبير فجهود المصالحة بين مصر و سوريا لم تكن بالأمس
أضف إلي ذلك ما قاله مدير المخابرات المصريه - أثناء حرب أكتوبر في أحد البرامج - من أن رئاسة الجمهورية لا تملك التدخل في علاقات التعاون التي يعقدها جهاز المخابرات مع أي جهاز لدولة أخري حتي و لو كان هناك خلاف سياسي بين الدولتان
نعم يا أخي إسرائيل تحفر لمصر و مصر تحفر لإسرائيل
 
رد: انفراد مبارك بالمشير قبل مؤتمر دول حوض النيل نظرة شيطانية اخرى لشبراوى

يا اخي اخبرتك مسبقا افق من الحلم ولنكن واقعيين هذا الكلام من سابع المستحيلات
اخى انا لا احلم هناك امور تحدث من تحت الطولة ان اخبرتك بها لاتهمتنى بالجنون انا واقعى جدا اترك الايام تمضى وسيثبت لك صحة كلامى الفترة القادمة مهمة جدا وسترى امورا لم تكن تخطر لك على بال ولم تفكر بها اطلاقا
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

يا اخى فى جفاف فى النيل هذا موسوم مما ادى الى استخدام المخزون الاستراتيجى فى بحيرة ناصر

واصدار اوامر بخفض زراعة الالرز فى مصر فى بعض المحافظات
نعم لقد طال الامر المواطن البسيط فى هذه المحافظات هناك تذمر بل عدم اعتداد بالامر برغم التهديد بتوقيع غرامات ومخالفات 0هذا باختصار يظهر خطورة الموقف 0الان الجميع فى حالة ترقب فى انتظار القادم 0والاهم ان هذا الامر ياتى الان ومصر على مفترق طرق 0مبارك فى ايامه الاخيره 0نعم لايعلم ذلك الا الله لكن لله سنه ان لا بقاء الا له 0اذن هناك تركه ثقيله للقادم ايا كان 0اعتقد ان الايام القادمه ستكون فصيحه فى اظهارها للحقيقه 0حقيقة قوة مصر العسكريه ذلك طبعا اذا لم تفلح السياسه 0فالمشكك يترقب وكذلك الواثق0فمهما تحلى الانسان بالحكمه ياتى عليه اليوم لتختبر حكمته اى الحقيقه اى هل كان حكيما ام ان الامر كان مجرد وهم وحلم عاشه الكثير 000من كثرة عدم الاعتداد بمعنويات الناس وعدم التعاطى معها فان الكثير منهم يود فعل اى شئ لاى شئ فى اى مكان حتى لو كانت الحرب رغم بلاها العظيم فعندما يطفح الكيل يجنب العقل لتحكم المشاعر والتى تكون غالبا مشتعله اى دمار لكل شئ 000ان الاختبار قد بدا والممتحن مطالب بالنجاح على الاقل فى احلام الناس 00لقد عاش هذا البلد ثلاثة عهود عهد كان الانجراف وراء مشاعر الناس هو الحاكم فانتهى الامر بالهزيمه ببساطه لانه كان انجراف اعمى 0وعهد حمل عبء تصحيح الاخطاء ثم الانقلاب على كل شئ 0وعهد نا الحالى الذى يحكم فيه عدم الفهم او الادراك والتخبط فانت امام اثنين اما واثق لابعد حد واما يائس وناقم ايضا لابعد حد 00المشكله التى نحن بصددها هى بمثابة الصخره التى سيتم ضربها فاما ان تتحطم واما ان تفهم اشياء وتظهر حقائق ارجو من الله ان تكون عند ما نتمناه00000000000
 
رد: انفراد مبارك بالمشير قبل مؤتمر دول حوض النيل نظرة شيطانية اخرى لشبراوى

في الحلم يا اخي في الحلم
مصر تساعد سوريا بمد حزب الله بصواريخ سكود ؟؟؟ في الحلم ولا يحدث هذا نضرا للحساسية الشديدة بين حزب الله ومصر
الثابت فى السياسه ان لاثوابت
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

ياجماعه من وجهة نظرى ان مصر تعدم التعاون اكثر من دول الحوض
من جهه ومن ناحية اخرى نبدء فى بناء قاعدة عسكرية جوية فى جنوب السودان , وكذلك الصومال للرد على اى سدود تبنى من قبل اثيويبا او غيرها ويتم تدمير اى سد على الفور باطائراتنا , ولكن العملية محتاجة طائرات حديثة يمكنها المناورة ضد اى المضادات الاضية مثل طائرات السوخوى 35 او الميج 31
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

اثناء بحثي في منتديات الدراسات الإستراتيجية وقعت عيني على قضية من اهم القضايا والأخطار التي قد تواجه الأمة العربية وخصوصا مصر والسودان وهو عن حروب السيطرة على منابع المياه والأنهار التي قد تحدث حول حوض النيل ولاتنسوا تقييمي وتقبلوا تحياتي ولاتنسونا من صالح الدعاء في هذه الجمعه

المقدمة.
في عام 1929 أبرمت الحكومة البريطانية -بصفتها الاستعمارية- نيابة عن عدد من دول حوض النيل (أوغندا وتنزانيا وكينيا) اتفاقًا مع الحكومة المصرية يتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه‏ النيل، وإن لمصر الحق في الاعتراض (الفيتو) في حالة إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده، وتبع هذا اتفاقية مصرية سودانية عام 1959 تعطي لمصر حق استغلال 55 مليار متر مكعب من مياه النيل من أصل 83 مليار متر مكعب تصل إلى السودان ليتبقى للخرطوم 18 مليار متر مكعب من مياه النيل.


اعادة النظر فى الاتفاقيات القديمة.

ومنذ استقلال دول حوض النيل وهناك مطالبات متزايدة من جانب حكوماتها بإعادة النظر في هذه الاتفاقيات القديمة، بدعوى أن الحكومات القومية لم تبرمها ولكن أبرمها الاحتلال نيابة عنها، وأن هناك حاجة لدى بعض هذه الدول خصوصًا كينيا وتنزانيا لموارد مائية متزايدة؛ حتى إن دولة مثل تنزانيا أعلنت منذ استقلالها أنها ترفض هذه الاتفاقية من الأصل، ولا تعترف بها، بيد أن الرد المصري كان دومًا يطالب باحترام الاتفاقات التاريخية المبرمة كي لا تتحول القارة الأفريقية إلى فوضى.

التهديد بتنفيذ مشاريع سدود وقناطر.

وقد ظلت دول منابع النيل (خاصة تنزانيا وكينيا وأثيوبيا) تطالب دومًا بتعديل الاتفاقية، وتهدد بتنفيذ مشروعات سدود وقناطر على نهر النيل تقلل من كميات المياه التي ترد إلى مصر، بيد أن هذه التهديدات لم ينفذ أغلبها، وقابلتها القاهرة بمحاولات تهدئة وتعاون فني واقتصادي وأحيانًا تقديم مساعدات لهذه الدول خصوصًا أوغندا.

التحريض.

ويبدو أن ثبات كميات المياه وتزايد سكان دول حوض النيل، وزيادة المشاريع الزراعية، إضافة إلى تدخل جهات أجنبية بالتحريض (إسرائيل وأمريكا)، يدفع تدريجيًّا باتجاه كارثة مستقبلية في المنطقة؛ لأن دول مصب النيل (خصوصًا مصر التي تعتمد على النيل بنسبة 95% لتوفير المياه) تعتبر مياه النيل مصدر حياتها وترفض تغيير الاتفاقات القديمة بل وتطالب بزيادة حصتها من المياه، وبالمقابل تعتبر دول المنبع أن هذه المياه ملكًا لها، ولها الحق بالتالي ليس فقط في حجزها في سدود، ولكن في بيعها أيضًا لمصر والسودان.

صحيح أن مصر اتبعت إستراتيجية التعاون والتهدئة مع دول الحوض والسعي لمساندة هذه الدول في زيادة مواردها المائية وتنمية مشروعاتها الزراعية (بدون تأثير على حصة مصر)، كما حدث مع أوغندا بمساعدتها عام 1949 في إنشاء قناطر شلالات أوين لتوليد الكهرباء من بحيرة فكتوريا ثم تعليتها عام 1991، بيد أن تصاعد التهديدات من جانب كينيا وتنزانيا وأثيوبيا بتنفيذ مشاريع مستقلة على مجرى النيل، وبدء بعضها ذلك بالفعل أعاد فتح الملف مرة أخرى وسط مخاوف من أن تبدأ حروب المياه من حوض النيل.

المشاريع المستقلة تشعل حوض النيل.

فقد عادت المناوشات بين دول حوض النيل (عشر دول) للظهور مرة أخرى خاصة بين مصر وتنزانيا في أعقاب صدور تصريحات لوزير الثروة المائية التنزاني في فبراير 2004 قال فيها: إن بلاده ترغب في تزويدها بمياه بحيرة فيكتوريا عبر أنابيب تمتد بحوالي 170 كيلومترًا لتوصيلها إلى حوالي 24 قرية وأجزاء واسعة في الشمال الغربي لبلاده تتعرض -كما قال- لأزمة المياه والجفاف؛ الأمر المتوقع أن ترفضه مصر والسودان باعتبارهما من دول المصب لنهر النيل؛ لأنه سيؤثر على حصتهما من المياه.

وزاد الوزير التنزاني الأزمة اشتعالاً بقوله: إن الاتفاقيات المائية المبرمة في عهد الاستعمار (يقصد اتفاق 1929 بين مصر وبريطانيا لتنظيم استفادة مصر من بحيرة فكتوريا) التي تعطي الحق لمصر أن توافق أو لا توافق على أي مشروع يقترحه أي طرف من أطراف دول حوض النيل للاستفادة من المياه "لا تلزم بلاده"!! وإنها لن تلتزم بهذا الاتفاق وستمضي قدمًا في إنشاء مشاريعها دون استشارة مصر، مشيرًا إلى أن المشروع سيبدأ مارس 2004 لينتهي العمل فيه عام 2005 بتكاليف 7807 ملايين دولار!

وقد لوحظ أنه أعقب تصريحات الوزير التنزاني حالة من القلق المصري، وترأس الرئيس المصري مبارك اجتماعًا وزاريًّا ضم وزراء الدفاع والإعلام والخارجية والموارد المائية والداخلية تناول مشروعات التعاون بين دول حوض النيل عمومًا: (كينيا وتنزانيا ومصر وأوغندا والسودان وبورندي ورواندا والكونغو وأثيوبيا وأريتريا).

ولكن ظل التعامل المصري مع ذلك هادئًا، حيث تمت الموافقة خلال هذا الاجتماع على مذكرة وزير الموارد المائية المصري حول تقديم كل العون والتنسيق مع دول حوض النيل سواء داخل المبادرة أو خارجها في مجال التدريب أو تبادل الخبراء والمساعدة في إيجاد التمويل اللازم للمشروعات التي تعود بالفائدة على دول الحوض، وذلك "في إطار احترام حقوق حصص المياه التي حددتها الاتفاقيات القائمة"، كما تقرر أن يقوم وزير المواد المائية المصري محمود أبو زيد في مارس 2004 بجولة في أوغندا وكينيا وبوروندي.

وتعود الأزمة المائية بين مصر ودول الحوض إلى تاريخ إعلان استقلال "تنجانيقا"، ثم وحدتها مع "زنزبار" في دولة تنزانيا عام 1964، حيث أصدر الرئيس التنزاني في ذلك الوقت "نيريري" إعلانًا باسم "مبدأ نيريري" يقول بعدم الاعتراف بالاتفاقيات التي عقدتها الدولة الاستعمارية قبل إعلان الاستقلال ومن بينها اتفاقية 1929.

وقد انضمت إلى هذا المبدأ أوغندا وكينيا وطلبت الدول الثلاث من مصر التفاوض معها حول الموضوع، ثم وقعت تنزانيا مع رواندا وبوروندي اتفاقية نهر كاجيرا عام 1977 التي تتضمن بدورها عدم الاعتراف باتفاقات 1929، بل وطلبت حكومة السودان بعد إعلان الاستقلال أيضًا من مصر إعادة التفاوض حول اتفاقية 1929.

كذلك أعلنت أثيوبيا رفضها لاتفاقية 1929 واتفاقية 1959 في جميع عهودها السياسية منذ حكم الإمبراطور ثم النظام الماركسي "منجستو" وحتى النظام الحالي، بل وسعت عام 1981 لاستصلاح 227 ألف فدان في حوض النيل الأزرق بدعوى "عدم وجود اتفاقيات بينها وبين الدول النيلية الأخرى"، كما قامت بالفعل عام 1984 بتنفيذ مشروع سد "فيشا" -أحد روافد النيل الأزرق- بتمويل من بنك التنمية الأفريقي، وهو مشروع يؤثر على حصة مصر من مياه النيل بحوالي 0.5 مليار متر مكعب، وتدرس ثلاثة مشروعات أخرى يفترض أنها سوف تؤثر على مصر بمقدار 7 مليارات متر مكعب سنويًّا.

أيضًا أعلنت كينيا رفضها وتنديدها -منذ استقلالها- بهذه الاتفاقيات القديمة لمياه النيل لأسباب جغرافية واقتصادية، مثل رغبتها في تنفيذ مشروع استصلاح زراعي، وبناء عدد من السدود لحجز المياه في داخل حدودها.

ويقول الكينيون: إن بحيرة فيكتوريا هي أكبر مصدر للمياه العذبة في العالم، إلا أن كينيا لا تستطيع أن تستخدمها حتى لأغراض الزراعة بسبب بنود معاهدة حوض النيل، ويلقون باللوم على المعاهدة في أن 67% من الأراضي الزراعية الكينية غير قابلة للزراعة، على الرغم من أن الزراعة هي الدعامة الأساسية للاقتصاد الكيني؛ حيث تساهم فيه بنسبة 80%.

وقد صعّدت كينيا الأمر في 11-12-2003 بإعلان نيتها الانسحاب من معاهدة حوض النيل التي أبرمت أو وقع عليها عام 1929، ومرّر البرلمان الكيني بيانًا يطلب من الحكومة إعادة التفاوض على معاهدة حوض النيل؛ الأمر الذي علق عليه وزير الري والموارد المائية المصري محمود أبو زيد خلال اجتماعات مؤتمر وزراء الري الأفارقة في أثيوبيا في ديسمبر 2003 بوصفه بأنه "عمل خطير جدًّا من جانب طرف واحد.. إنه يرقى إلى إعلان حرب.. وبالقطع فإن خبراءنا القانونيين سيدرسون الرد المصري على ذلك".

وتساءل: "كيف يتسنى لكينيا أن تستفيد من وراء الانسحاب من المعاهدة؟ إن هذا التصرف سيضر ضررًا بليغًا بالتعاون، وإذا نظرت إلى هذا الأمر من وجهة قانونية فستعرف أنه عمل غير صائب". واستبعد أبو زيد مع ذلك نشوب حرب في حوض النيل بسبب المياه، معتبرًا أن ذلك أمر غير وارد على الإطلاق.



اسرائيل و إثارة الصراع على مياه النيل


المقدمة.
تمثل مشكلة ندرة المياه أكبر مشكلة قد تواجه العالم في الفترة القادمة، هذا ما قرره أكثر من خمسين عالمًا في تقريرهم للأمم المتحدة حيث اعتبروا أن تلك المشكلة هي الخطر المحدق بالبشرية مع مطلع القرن الجديد.
وتبرز مشكلة المياه بشكل قوي مع زيادة عدد السكان، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض في السنوات القليلة الماضية ما جعل كثيرًا من الخبراء يتوقعون أن تكون حروب المياه، هي حروب القرن القادم.
يقول الخبير الدولي في قضايا المياه إسماعيل سراج الدين: "إن معادلة قضية المياه بسيطة لكنها مهلكة، فلابد من توفير مياه لثلاثة بلايين شخص سوف يضافون إلى سكان العالم بحلول عام 2025".
ويؤكد سراج الدين أنه "لابد من توفير المياه عبر تحلية مياه البحر المالحة بحلول عام 2025، وإلا فإن البديل المحقق هو المجاعات والحروب بسبب النقص".
ولا يخفى على أحد صعوبة الأزمة التي قد تواجهها مصر في المستقبل المنظور؛ نظرًا لارتفاع عدد سكانها، إضافة إلى محاولات دول حوض النيل التقليل من حصة مصر من المياه، والتي مع فرض استمرارها فإنها خلال السنوات العشر القادمة لن تكفي مصر، وستضطر إلى تخفيض حصة الفرد من المياه، فإذا واكب ذلك تقليل حصتها من المياه فإذا ذلك يعني أن مصر ستواجه أزمة حقيقية. وهذا ما شعرت به القيادة السياسية المصرية فقد أشار الرئيس مبارك خلال اجتماعه مع اللجنة الوزارية للري والموارد المائية هذا العام، إلى أهمية المياه قائلاً: "إن قطرة المياه أغلى من البترول، لأنها ثروة مصر الحقيقية في الماضي والحاضر والمستقبل".
لذا أتى اجتماع وزراء الموارد المائية لدول حوض النيل والذي شهدته مدينة الإسكندرية يومي 27، و28 يوليو للتباحث حول الأزمة المائية بين دول الحوض والتي بدأت تطل برأسها في الفترة الماضية. وتشير عدد من التقارير أن هناك خيوطًا خفية تديرها أيادٍ يهودية لإثارة الصراع بين دول المنبع ودول المصب حول حصص كل منها من مياه النيل.

مشاريع صهيونية للحصول على مياه النيل:
ليس من الغريب أن يضع زعماء الحركة الصهيونية العالمية قضية المياه نصب أعينهم منذ التفكير في تأسيس دولة صهيونية وحتى اليوم، فمنذ أن كانت الدولة اليهودية مجرد حلم تقدم الصحفي اليهودي تيودور هرتزل ـ مؤسس الحركة ـ عام 1903م إلى الحكومة البريطانية بفكرة توطين اليهود في سيناء لاستغلال ما فيها من مياه جوفية وكذلك الاستفادة من بعض مياه النيل، وقد وافق البريطانيون مبدئيًا على هذه الفكرة على أن يتم تنفيذها في سرية تامة، ثم رفضت الحكومتان المصرية والبريطانية بعد ذلك مشروع هرتزل الخاص بتوطين اليهود في سيناء ومدهم بمياه النيل لأسباب سياسية تتعلق بالظروف الدولية والاقتصادية في ذلك الوقت.
ومع توطين اليهود في فلسطين واستغلالهم للمياه الفلسطينية والأردنية والجولان السوري المحتل إلا أن أعينهم ما زالت على مياه النيل،

فهناك عدد مشاريع يتطلع اليهود إلى تنفيذها بهدف استغلال مياه النيل منها:
1ـ ما أبدته "إسرائيل" في منتصف السبعينات من رغبة في الحصول على (10%) من إيراد نهر النيل وهو ما يمثل (8 مليارات م3) لحل مشكلة المياه في "إسرائيل".
2ـ ما اقترحه رئيس جامعة تل أبيب "حاييم بن شاهار" بأن تسعى "إسرائيل" إلى إقناع مصر بضرورة منحها حصة من مياه النيل لا تتجاوز نسبة (1%) تُنقل بواسطة أنابيب بهدف استخدامها في مشاريع التنمية الزراعية داخل قطاع غزة وخارجها.
3ـ أشار بعض خبراء المياه "الإسرائيليين" بأن تمد مصر قطاع غزة بما يُعادل (100 مليون م3) سنوياً من المياه، ويــرى الخبراء اليهـود أن وصول المياه إلى غزة يبقي أهلهـا رهينة المشروع لدى (إسرائيل) فتتهيب مصر من قطع المياه عنهم.
4ـ اقتراح بعض المهندسين "الإسرائيليين" إقامة مشروع ضخم لجلب مياه النيل إلى صحراء النقب الشمالي عبر ترعة الإسماعيلية وعن طريق أنابيب تحت قناة السويس.
غير أن معظم تلك الاقتراحات والمشاريع الصهيونية باءت بالفشل وقوبلت بالرفض من الجهة المصرية.

إسرائيل وإثارة الأزمات بين دول حوض النيل:
بعد فشل المحاولات الإسرائيلية في الحصول على حصة من مياه النيل بالتراضي مع الطرف المصري سعت إسرائيل إلى الضغط على مصر من خلال تحريض الدول الإفريقية المشتركة معها في مياه نهر النيل على إقامة المشاريع المائية والتي ستؤدي إلى تخفيض حصة مصر من المياه.
فقد قامت إسرائيل بإغراء دول المنبع بمشاريع وجسور وسدود بتسهيلات غير عادية تشارك فيها شركات أمريكية، بحيث تبدو الدولة الصهيونية وكأنها إحدى دول حوض النيل المتحكمة فيه أو بمعنى آخر هي الدولة "رقم 11" في منظومة حوض النيل.فالدولة الصهيونية تطمح في أن يكون لها بصورة غير مباشرة اليد الطولى في التأثيــر على حصة مياه النيل الواردة لمصر، وبدرجة أقل السودان؛ وذلك كورقة ضغط على مصر للتسليم في النهاية بما تطلبه إسرائيل. وهناك عشرات الوثائق الصهيونية التي ترصد هذا الدور الإسرائيلي في السعي لحصار مصر إفريقياً ومائياً والتحرك مع دول منابع النيل.
فقد كشف المحلل السياسي الأمريكي مايكل كيلو، مؤلف كتاب "حروب مصادر الثروة" أن "إسرائيل" لعبت دورًا كبيرًا مع دول حوض النيل لنقض المعاهدة الدولية التي تنظم توزيع مياه النيل، واعتبر أن هذا الأمر يأتي في إطار الإستراتيجية الصهيونية، وأوضح أن "إسرائيل" تلعب دورًا بين دول حوض النيل ضمن مخطط أمريكي يسعى لانتزاع النفوذ في تلك الدول من أوروبا عمومًا وفرنسا على وجه الخصوص؛ ولذلك فإن الإدارة الأمريكية توفر "لإسرائيل" كل سبل التأثير على دول مثل إثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا والكونغو، وذلك بهدف إبقاء مصر في حالة توتر دائم وانشغال مستمر، كما يؤكد الكاتب، وختم كيلو قائلاً: إن النيل سيصبح في السنوات القادمة قضية حياة أو موت وجوهر القضية أن 95% من موارد مصر النيلية تأتي من إثيوبيا.
يقول محمد سيد أحمد: "إن للخبراء الإسرائيليين لغة في مخاطبة السلطات الإثيوبية تتلخـص في ادعـــاء خبيث هو أن حصص المياه التي تقررت لبلدان حوض النيل ليست عادلة؛ وذلك أنها تقررت في وقـت سابــق على استقلالهــم، وأن (إسرائيــل) كفيلة أن تقدم لهذه الدول التقنية التي تملكها من ترويض مجرى النيل وتوجيهه وفقاً لمصالحها".
من أجل ذلك تتوارد الأنباء والأخبار عن مساعدات (إسرائيلية) لإثيوبيا لإقامة السدود وغيرها من المنشآت التي تمكنها من السيطرة والتحكم في مياه النهر.
فقد كشف الكاتب الأمريكي مايكل كيلو عن اجتماع عقد بتل أبيب بين أعضاء بالكنيست الصهيوني ووزراء إثيوبيين، تناولت بحث إقامة مشاريع مشتركة عند منابع نهر النيل، وقال في مقال مطول نشرته صحيفة "راندي ديلي ميل" الجنوب إفريقية: إن الأجندة الصهيونية تقوم على إقناع الوزراء الإثيوبيين باستكمال المشاريع المشتركة التي كانت قد توقف العمل بها، وأشار إلى أن هذه المشروعات تتضمن إقامة أربعة سدود على النيل لحجز المياه، وتوليد الكهرباء، وضبط حركة المياه باتجاه السودان ومصر، وذلك بهدف إشغال مصر في قضية تمس أمنها القومي وهي قضية المياه.
كما طالبت كينيا في الآونة الأخيرة بإعادة النظر في الاتفاقيات الإقليمية التي تحكم قضية توزيع المياه بين الدول المتشاطئة لحوض النيل، وفي أكثر من مناسبة صرح مسئولون كينيون بأنه لا ينبغي لمصر والسودان الاستفادة من مياه النيل الذي ينبع من الجنوب دون مقابل، وأنه لابد من إعادة تقسيم الحصص المائية بالتساوي بين دول الحوض، ويشكك العديد من الخبراء في أن إسرائيل هي المحرض الرئيس في هذه القضية، خصوصًا أن "إسرائيل"تربطها علاقات حميمة مع كينيا ولديها العديد من البرامج الثنائية في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.
كما أن تهديد الحكومة الأوغندية التي ترتبط هي الأخرى بعلاقات رسمية مع "إسرائيل"– بأنها ستحذو حذو كينيا في حالة عدم خضوع مصر لإعادة توزيع المياه، يشير إلى أن إسرائيل تخطط لتفكيك التجمع الإقليمي الذي يضم دول حوض النيل "العشرة" تحت اسم "دول الأندوجو" ، والذي عقد أول اجتماع له عام 1983 في الخرطوم.

الخلاصة.
ومهما كان من أمر فإن الخطر الإسرائيلي للحصول على حصة من مياه النيل قائم على قدم وساق، وما لم تنتبه دول حوض النيل لما ينتجه هذا الصراع فإن الخراب والدمار سيلحق الجميع، وتستطيع الدول المعنية عن طريق المفاوضات أن تجني المصلحة المشتركة دون تدخل من أطراف خارجية.



حلول مصرية للأزمة




وقد ردت مصر على كل ذلك بإعلان أن ما سبق من اتفاقيات (أثناء الاستعمار) يظل ساريًا طبقًا لمبدأ التوارث الدولي (وهو ما أقرته أيضًا منظمة الوحدة الأفريقية) إلى أن تحل اتفاقيات تفاوضية جديدة محل الاتفاقيات القديمة، وأن تكون هذه الاتفاقيات برضاء جميع الأطراف المعنية، وسعت لإنشاء آلية لفض المنازعات بين دول الحوض منعًا لتفاقم المشاكل.

كما طرحت مصر على لسان الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري -في الدورة الجديدة لوزراء مياه دول حوض النيل التي تعقد في نيروبي منتصف مارس 2004- فكرة استفادة دول الحوض بجزء من الفواقد المائية للتساقط المطري على حوض النيل، وإنشاء صندوق لتمويل المشروعات يلحق بالبنك الأفريقي للتنمية بصورة مؤقتة، وعقد اجتماع للجنة التفاوض المشتركة حول الإطار المؤسسي والقانوني لمبادرة آلية حوض النيل، وشددت رغم ذلك على التمسك بمبدأ الحقوق التاريخية لاستخدامات مصر لمياه النيل.

أيضًا من المتوقع أن تناقش قمة الاتحاد الأفريقي في سرت بليبيا (مارس 2004) بحضور رؤساء دول حوض النيل مشكلة المياه عمومًا في القارة السوداء، وأن تؤكد مصر على أن مسألة مياه النيل من الأمور "الإستراتيجية" بالنسبة لها، على اعتبار أن مصر بحاجة اليوم إلى 73 مليار متر مكعب من المياه لمشاريعها الزراعية التي تغطي 4% فقط من مساحة البلاد، ويقول خبراؤها إن هناك مع ذلك عجزا في المياه تعاني منه مصر بنحو 24 مليار متر مكعب.

كذلك سعت القاهرة لتلطيف الأجواء ونفي ما يثار عن بيع دول المنبع المياه لدول المصب، ومنها تصريح لوزير الري المصري محمود أبو زيد لصحيفة الأهرام المصرية الرسمية 15 فبراير 2004 أكد فيه -عقب عودته من اجتماعات خبراء ووزراء المياه والزراعة في أفريقيا- أن وزراء المياه في أوغندا وتنزانيا وكينيا أكدوا له أن ما يثار عن بيع المياه لمصر لا يعبر عن المواقف الرسمية للحكومات الأفريقية، ولا يتعدى كونه تصريحات صحفية لا تعبر بالمرة عن المواقف الرسمية وآراء الحكومات التي تلتزم بها.

ونقل الوزير المصري عن وزراء حوض النيل أن حكوماتهم جادة في دعم مبادرة آلية حوض النيل والرؤية الشاملة ومشروعات الأحواض الفرعية للنيل مع دعمها أعمال لجنة التفاوض التي بدأت اجتماعاتها في يناير 2004 بأديس أبابا.

وكانت دول الحوض قد اتفقت في اجتماعها الوزاري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا سبتمبر 2003 على "آلية جديدة لحل نزاعات دول حوض النيل" والاتفاق على حل أي نزاع مائي بين دول الحوض بالطرق الودية دون اللجوء إلى استعمال القوة، بحيث تساهم الصناديق الدولية والدول المانحة والغنية في تمويل هذه المشروعات لصالح شعوب دول الحوض.

كما اتفقوا على ضرورة عقد اجتماعات وطنية بكل دولة من دول الحوض للتعريف بأهمية مبادرة آلية "نهر النيل الجديدة"؛ وذلك لدرء أي محاولات للوقيعة بين شعوب وحكومات دول الحوض، وقرروا البدء في تنفيذ أول المشروعات المشتركة طبقًا للآلية الجديدة في بداية شهر أكتوبر المقبل، والممولة من الجهات الدولية المانحة بمبلغ 25 مليون دولار بهدف اقتسام مياه النيل.

وهذه المبادرة (مبادرة حوض النيل) التي تهدف إلى بناء الثقة بين دول النيل تتصل بمشروعات ذات منافع مشتركة، وتشمل بناء خزانات ومشروعات الربط الكهربائي، بالإضافة إلى تطوير الإدارة المبكرة للفيضانات والجفاف وأعمال الوقاية مثل مشروعات مكافحة التصحر والجفاف والمساقط لتوليد الطاقة الكهربائية في مواضع الخزانات المختلفة في أثيوبيا.

والحقيقة أن محاولات إبرام اتفاقات تعاون بين دول الحوض جرى تنشيطها في أعقاب إعداد التجمع البرلماني لجماعة دول شرق أفريقيا (كينيا وأوغندا وتنزانيا) تقريرًا في أغسطس 2003 حول اتفاقية ماء النيل عام 1929 بين مصر وبريطانيا انتهى للمطالبة بمراجعة نصوص الاتفاقية مع اقتراح بيع مياه البحيرات العظمى لمصر والسودان؛ وهو ما أثار أزمة كبيرة وبوادر حرب مياه في المنطقة.

وخلال شهر ديسمبر 2003 وفي مناسبة انعقاد مؤتمر وزراء مياه عموم أفريقيا، ثم المؤتمر الوزاري لدول حوض النيل العشر تفجر النقاش حول الموضوع في الصحافة المصرية، وقد ألقى الوزير المصري محمود أبو زيد محاضرة حول "السياسات المائية في دول حوض النيل" نشرتها صحف القاهرة في يناير 2004 تتضمن جوانب قانونية خاصة بمبدأ التوارث الدولي وجوانب سياسية وتنظيمية خاصة بالسياسة المصرية التي تتخذ أسلوب التعاون بدلاً من المواجهة؛ وهو ما أدى إلى النجاح في تجاوز أزمة نشبت في ذلك الوقت بين مصر وكينيا، أعقبها بدء طرح آلية التعاون وفض المنازعات.

ويوازي التحركات المصرية لتبريد أزمة المياه المشتعلة محاولات حثيثة لزيادة موارد مصر من مياه النيل، خصوصًا مع ترقب إبرام اتفاق تسوية سلمية للنزاع في جنوب السودان سوف يسهم في إحياء مشروع قناة جونجلي وتجفيف مستنقعات الجنوب لتحصل مصر والسودان على حوالي 8 - 10 مليارات متر مكعب إضافية من مياه النيل.

حيث بدأت أعمال حفر هذه القناة (بطول 360كم) عام 1978 وتوقفت عام 1984، أي بعد عام من اندلاع الحرب في الجنوب السوداني؛ بسبب غارة قام بها المتمردون على موقع العمل في هذا المشروع.

القضية بالتالي خطيرة رغم محاولات التخفيف منها، وربما تكون مبادرة حوض وآلية فض المنازعات المطروحة بين دول الحوض، إضافة إلى المبادرات المصرية بالتعاون مع دول منابع النيل كلها مسكنات ومهدئات للأزمة، ولكن المشكلة أن احتياجات كل دولة من المياه لمشاريع الزراعة تزداد، والتحريض الدولي أيضًا يزداد بسبب مطامع تاريخية صهيونية في المياه وثأر غربي تاريخي مع مصر، ومحاولات لاستغلال هذا الملف في الضغط عليها.


الخلاصة.
أما أخطر ما في الحلول المطروحة لحل مشكلة المياه في حوض النيل فهو أنها في الأساس مبادرات أوربية ودولية وليست نابعة من دول المنطقة؛ وهو ما يفتح الباب أمام التدخلات الدولية في المنطقة؛ ولهذا يبدو التحدي الأول أمام مصر والسودان لحل هذه المشكلة هو تقوية أواصر التعاون المباشر مع دول النيل والدخول في مشاريع تنمية مشتركة لدول الحوض.
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

الخلاصة.
أما أخطر ما في الحلول المطروحة لحل مشكلة المياه في حوض النيل فهو أنها في الأساس مبادرات أوربية ودولية وليست نابعة من دول المنطقة؛ وهو ما يفتح الباب أمام التدخلات الدولية في المنطقة؛ ولهذا يبدو التحدي الأول أمام مصر والسودان لحل هذه المشكلة هو تقوية أواصر التعاون المباشر مع دول النيل والدخول في مشاريع تنمية مشتركة لدول الحوض.
هذا اخى هو عين العقل والتفكير الصائب بارك الله فيك
 
رد: انفراد مبارك بالمشير قبل مؤتمر دول حوض النيل نظرة شيطانية اخرى لشبراوى

يا اخي اخبرتك مسبقا افق من الحلم ولنكن واقعيين هذا الكلام من سابع المستحيلات
أبو الغيط: سنقف مع سوريا ضد أى عدوان إسرائيلى

S10200913164732.jpg


أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن الرئيس السورى بشار الأسد مرحب به فى مصر، لافتاً إلى أن "من تابع اللقاءات بين الرئيس الأسد ورئيس الوزراء المصرى ووزير الخارجية المصرى فى سرت شعر أنها لقاءات دافئة والحديث طيب للغاية، وقد كانت مشاعره تجاه الرئيس محمد حسنى مبارك وما زالت مشاعر دافئة، وكان يسأل عن صحة الرئيس باهتمام شديد، وبالتالى فإن الرئيس الأسد مرحب به دائماً فى القاهرة"، مشدداً فى هذا السياق على أن "صحة مبارك جيدة للغاية، وهو يمارس الكثير من نشاطاته وأعماله وليست هناك أى مشكلة".

وكان أبو الغيط قد وصل إلى لبنان صباح اليوم والتقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريرى، مشيراً فى تصريحات صحفية إلى أن زيارته للبنان "هدفها التعبير عن دعم لبنان فى ظروف نرصد أنّها حسّاسة ولإجراء لقاءات مع كافة القيادات اللبنانية".

وحول قمة سورية مصرية سعودية، قال أبو الغيط: "لم يكن هناك ترتيب لمثل هذه القمة الثلاثية أو الثنائية، فمثل هذه القمم لا تحدث بين ليلة وضحاها، إنّما هى تحتاج لبعض التجهيز والوقت لكى تكون قمة ناجحة".

ورداً على سؤال حول إن كان يحمل تحذيراً إسرائيلياً للبنان، قال أبو الغيط: "نحن لا ننقل وجهة نظر إسرائيلية لطرف عربي، نحن الطرف العربى، وبالتالى عندما نستمع من إسرائيل لرؤية نردّ على هذه الرؤية فى لحظتها"، مشيرًا إلى أن حديثه عن صواريخ "السكود" هو "بمعرفة وثيقة"، وأضاف: "بالتالى عندما أقول إن هذا الصاروخ لا يمكن أن يتسرّب بقطع أو فى كتلة متكاملة، فإننى أعلم عمّا أتحدث، وهناك الكثير من التأويلات عند الجانب الإسرائيلى علينا أن نتابعها ونحلّلها وندقق بها ولكن لكل شىء حسابه"، وختم بردّه على سؤال حول ما إذا كان يتوقّع حربًا على لبنان: "إن شاء الله كلا".

وحول موقف مصر إذا شنت إسرائيل عدواناً على لبنان وسوريا، قال وزير الخارجية "سوف ندعم البلدين والشعبين"، وأضاف "نحن نقف مع لبنان وندعمه ضد أى عدوان".
المصدر:http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=218514
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

تتوقعو ان التحكيم الدولى هيجيب نتيجة
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

يا اخى التحكيم الدولى ديما ضد مصر على ما اعتقد ان مصر عمرها ما كسبت اى قضية فى تحكيم الدولى على طول بتخسر
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

يا اخى التحكيم الدولى ديما ضد مصر على ما اعتقد ان مصر عمرها ما كسبت اى قضية فى تحكيم الدولى على طول بتخسر

مصر لم تلجا للتحكيم الدولى الا فى قضية طابا والمعروف للجميع ان مصر قد كسبت هذه القضيه
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

يا اخى التحكيم الدولى ديما ضد مصر على ما اعتقد ان مصر عمرها ما كسبت اى قضية فى تحكيم الدولى على طول بتخسر
اخى العزيز الوضع يختلف عن اى قضية اخرى لانها اتفاقيات تاريخية بمثابة اتفاق حدود ولا يمكن تغييرها الا باتفاق جديد يوافق عليه جميع الاطراف
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

كينيا تطالب مصر بشراء مياه النيل

طالبت وسائل الإعلام الكينية، أن تدفع مصر ثمن استخدام مياه النيل إلى كينيا ودول المنبع فى حال إذا كانت ستواصل الاستفادة من مياه النيل.
وقالت صحيفة "جيما تايمز": إن الأغلبية الساحقة من دول حوض النيل في شرق أفريقيا، بما في ذلك كينيا، ترغب فى التوقيع على الاتفاقية الجديدة التي تحكم الاستخدام المستقبلى لمياه نهر النيل، وبما أن مصر ترفض التوقيع على هذه الاتفاقية، فإن معظم الكينيين يطلبون من مصر أن تشترى المياه من كينيا ودول الحوض الأخرى، إذا كانت تسعى لمواصلة الاستفادة من مياه نهر النيل ".
وكانت مصر رفضت التوقيع على الاتفاقية الاطارية التى تعتزم دول المنبع السبعة، بروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا، توقيعها فى 14 مايو المقبل.
وتحل الاتفاقية الاطارية الجديدة، التى تعتزم دول المنبع توقيعها يوم 14 مايو، محل اتفاقية عام 1929 التى وقعتها مصر وبريطانيا بالنيابة عن مستعمراتها دون مشاركة معظم دول حوض النيل واتفاقية 1959 بين مصر و السودان، التى تعطي لمصر حق استغلال 55 مليار متر مكعب من مياه النيل من أصل 83 مليار متر مكعب تصل إلى السودان ليتبقى للخرطوم 18 مليار متر مكعب من مياه النيل.
اتفاقية سابقة:
وترى دول المنبع أن الاتفاقيات السابقة "غير عادلة" وتريد التوصل إلى اتفاق لتقاسم المياه التي من شأنه أن يسمح لها بالمزيد من مشاريع الري والطاقة، لكن " سياسة مصر المائية تستند إلى محور جوهري يتمثل في عدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل وفقا للاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن ".
واقترح الكينيون أن تشترى دول المنبع السبعة النفط من مصر والسودان حسبما ذكرت وسائل الاعلام المحلية، مضيفة: إنه " بما أن دول شرق افريقيا تدفع مقابل شراء النفط، فإن مصر والسودان ينبغي عليهما ان تدفعا ثمن استخدام المياه، نظرا لان النفط والمياه من الموارد الطبيعية للدول المعنية ", على حد قولهم.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/04/24/98782.html
 
رد: بدا العد التنازلى لحرب المياه حوض النيل

انشاء الله مصر هتدفع ثمن مياه النيل رصاص مصرى ودم كينى
 
عودة
أعلى