اللبراليه هي الحل

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
مخالفة العلمانيه لعقيده المسلمين

مخالفات العلمانية لعقيدة المسلمين

كتبه/ ياسر عبد التواب.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فالعلمانية فكرة نشأت في غير ديارنا، وسببُها الظلم والتسلط، والانحراف الذي ابتلي به الغرب بسبب سلوك الكنيسة وتحريفها لدين الله، وبسبب ما يُسمى بقرارات المجامع الكنسية التي أفسدت دينهم بدأً من ادعاء ألوهية المسيح، وانتهاء بتبرئة اليهود من دمه المزعوم!

وهو ما لم تمر به الأمة الإسلامية لا في الانحراف ولا في التسلط، لكننا ابتلينا بتسلط فرضه الغرب بقوة السلاح، أو بدهاء المحتل وبغزوه الفكري، فوجدنا من يروِّج لتلك العلمانية في بلادنا، ومن يراها الحل لمشاكلنا والمنهج لحياتنا؛ فيقطعون صلتنا بديننا الذي هو عصمة أمرنا، وحبل الله لنا الذي من تركه هوى، ومن حاد عنه ضل.

لذا فقد رأيت بإيجاز أن أذكر بعض المخالفات العقدية للفكر العلماني القائم على فصل الدين عن الحياة، ومن ذلك:

أ- مخالفة العلمانية لربوبية الله -تعالى-:

من معاني كلمة (رب) السيادة والملك، ومن تمام الملك أن ينفذ حكم (الملك) فيما يملك قال -تعالى-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(الفاتحة:1) أي سيد العالمين ومالكهم وخالقهم ورازقهم، ويقول -تعالى- بعد وصفه ليوم القيامة: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)(غافر:16).

وكما أن لله -تعالى- الخلق، فلا ينازعه في ذلك أحد بإدعاء الخلق، فإن له كذلك الأمر قال -تعالى-: (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(الأعراف:54)، فلِلَّهِ الأمرُ أي الحُكم، كما أن لله الخلق.

والأمر في الشرع يأتي بمعنيين:

1- أمر في تدبير الخلق ورزقهم: وهذا لا ينازع الله فيه أحد كمثل ما قال -تعالى-: (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(السجدة:5)

وكمثل ما قال -تعالى-: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ)(مريم:64) حكاية من الملائكة، وكمثل قول -تعالى-: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا)(الأحزاب:37)، (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا)(الأحزاب:38).

كمثل قوله -تعالى-: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(يس:82)، وكمثل قوله -تعالى- في حفظه للبشر: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)(الرعد:11)، أي بأمر الله.

2- الأمر الشرعي: أي ما يأمر الله به عبادة من الحلال والحرام، وسائر الشرائع، وذاك الذي تنازع فيه العلمانية، وكل من اتخذ إلهاً يعبده من دون الله؛ لذا فقد قال -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ . إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ)(هود:96-97)، فنازع فرعونُ في الحكم الشرعي، وما أتاهم بأمر رشيد.

وكمثل ما حكى الله -تعالى- في القرآن عن قوم صالح: (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ)(الأعراف:77).

وكمثل ما كره المنافقون التكاليف الشرعية: (حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ)(التوبة:48).

وقد قال -تعالى- عن اليهود والنصارى: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ)(التوبة:31). وجاء عدي بن حاتم -وكان نصرانياً-، وقال: يا رسول الله: إنا لسنا نعبدهم. فقال -صلى الله عليه وسلم-: (أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

وما أشبه الليلة بالبارحة! فكما كره هؤلاء التزامَ حكمِ الله، وامتثالَ أوامرِه، وبدلوها واتبعوا بذلك أهواءهم وما تشتهى أنفسهم؛ جَرْياً وراء مصالحهم ومُجاراة لنُظُمِهم؛ فإن العلمانية وأتباعها يفعلون الشيء نفسه.

فإذا جاءهم أمر الله وقيل لهم: (وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ . الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ)(الشعراء:151-152)، فإنهم ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، ويتبعون نِتاجَ عقول تختلف فيه الآراء، وتتباين فيه الأفهام، وتتضارب مصالح واضعي القوانين مع مصالح مستخدميه.

يتركون خطابَ الله لخطاب مخلوقاته ولقول القائل: (مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ)(غافر:29)، بل ويتبجحون بأن ما صاغوه لأنفسهم هو الحضارة والمدنية، وأن المؤسسات القائمة على تجاهل حكم الله هي مؤسسات (المجتمع المدني).

وفى المقابل فإن حكم الله تخلف ورجعية وأصولية، ويصمونه (بالثيوقراطية)، وحكم الحق الإلهي، أو الحكم الديني، بنفس المصطلحات التي تداولها قبلهم علمانيو الغرب، واصفين أحوال أحبارهم ورهبانهم الذين أذاقوهم ويلات التسلط باسم الدين، متناسين أو ناسين أن ليس للإسلام من ذلك من شيء.

فالإسلام يوجب على المسلم تحقيق توحيد الربوبية للذي قال له (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(الأعراف:54)، فيعلم أنه يجب عليه الإيمان بالله من أمر كوني تدبيري، وما له -تعالى- من أمر شرعي، فيكون بذلك قد أتى بالإيمان بربوبية الله على وجهها الصحيح (بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا)(الرعد:31)، (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُون)(الجاثية:18).

ب- مخالفة العلمانية لمفهوم ألوهية الله:

فمعنى الإله: المعبود.

والألوهية: العبودية.

قد جاء الأنبياء جميعاً لأقوامهم بقول واحد: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)(الأعراف:85)، وقال -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)(البينة:5).

وفى الحديث المتفق عليه من معاذ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مُعَاذُ، هَلْ تَدْرِى حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) متفق عليه.

فالعبادة هي حق الله على خلقه، والمطلوبُ فيها أن يؤدي العبد ما أمره الله -تعالى- مستحضراً كمال الحب مع كمال الذل والخضوع لله.

فيؤدي الشعائر التعبدية من الصلاة والصيام والزكاة والحج والدعاء والنذر وغير ذلك لله -تعالى-، كمثل ما أمر الله من غير زيادة ولا نقصان، مع كمال الحب وكمال الذل.

وكذلك يفرد الله بكمال الخضوع لأمره ونهيه، واتباعه فيما أحل وحرم، فإن أمر بجهاد جاهد، أو أمر بمعاداة الكفار والتبرؤ منهم فعل، أو أُمرت المرأة بحجاب امتثلت. وإن نُهي المسلمُ عن الربا والزنا والسرقة والفواحش بادر بالترك. وكل هذا من كمال العبودية لله.

والعلمانية لا تفعل ذلك بل هي: (حكم الشعب) فما رآه الشعب حسنا فعلوا، وإلا تركوه وراءهم من غير نظر لكون ذلك من أمر الله أم من غيره. والشعب في أغلبه تابع لكل ناعق، فأنى له أمر يهدي إلى هدى؟

أعمى يقودُ بصيراً لا أبا لكمُ قد ضلَّ من كانت العميانُ تهديه

قال -تعالى-: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(الأنعام:16).

فالانقياد لله -عز وجل- والتزام طاعته هو أحد ركني العبادة. فمن زعم حب الله وتصديقه، ولكنه رفض الطاعة له والانقياد لأمره، واختار لنفسه طريقاً آخر مضاداً للصراط المستقيم الذي شرعه الله وأمر باتباعه، واتخذ ذلك منهجاً ثابتاً، ودَيْدَناً مضطرِداً، يوالي عليه ويعادي عليه، فقد ضادَّ الله في أمره، وجعل نفسه ندا للذي خلقه.

وقد روى الحافظ ابن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (جَاءَتِ الْيَهُودُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا نَأْكُلُ مِمَّا قَتَلْنَا وَلاَ نَأْكُلُ مِمَّا قَتَلَ اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)(الأنعام:121). قال الألباني: صحيح، لكن ذكر اليهود فيه منكر، والمحفوظ أنهم المشركون.

قال ابن كثير: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)، أي: حيث عدلتم عن أمر الله لكم وشرعه إلى قول غيره، فقدمتم غيره عليه فهذا هو الشرك.

قال الله -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة:44).

وقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(المائدة:45).

وقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(المائدة:47).

وقال -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(المائدة:50).

وقال -تعالى-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(النساء:65).

وقد جاءت الشريعة مفصلة لذلك التحاكم، وأي متصفح لكتاب من كتب الفقه مثلاً سيجد العلاقة حتمية بين الحكم وبين الدين.

فَمَنْ الجهة التي ستتولى أخذ الزكاة وتوزيعها على مستحقيها كما أمر الشرع؛ أليس هذا تحاكم لشرع الله؟

كيف يستثمر المسلم أمواله، بحيث لا يقع في ربا أو في بيع محرم أو في صورة نهى عنها الشرع، كبيع العينة والعربون وغير ذلك، أليس في ضبط هذا وفق الشرع حتمية تلزم التحاكم التي شريعة الله؟

أين تذهب أبواب القصاص، والحدود والجنايات، والمواريث والديات؟ أنعطلها أم نؤولها أم ماذا نفعل فيها؟

أليس في تطبيقها على أرض الواقع إذعانٌ واجبٌ لحكم الله؟

وقـُلْ مثلَ ذلك في أبواب الزواج والأسرة وأحكامهما، والجهاد والعلاقات مع الأمم الأخرى، وضوابط العهود معها، ومن ذلك أيضاً العقيدة ومقتضياتها من إيمان بالله وكفر بما سواه، وولاء وبراء، ومحبة لأهل الإيمان، ومقتضيات ذلك، وبغض لأهل الكفر ومقتضيات ذلك.

فهل يعقل أن نقول لدين الله مرحباً بك في الأمور التعبدية كالصلاة والصيام والحج، أما غير ذلك مما أشرنا إليه فنعتذر على الالتزام به؟!

فنكون مثل اليهود الذين ذمهم الله لتركهم لبعض أحكام دينهم فقال عنهم: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون)(البقرة:85).

وعجباً لذلك الخزي الذي يلاحق أولئك الذين تَبَنَّوا العلمانية منهجاً في ديار المسلمين!!

خذ مثلاً: تركيا، التي استبدل حكامُها شريعة الله بشريعة الجاهلية، وقد كانت من قبل حاضرة العالم الإسلامي، وقائدة الخلافة التي كانت على ضعفها، ترهب الغرب، ويحسبون لها ألف حساب.

فإلى أي حال صارت تركيا بعد تنحية منهج الله والأخذ العلمانية؟ لقد صارت ضيفاً ثقيلاً يتسوَّل من أوروبا أن ينضم تحت لوائها، وتقدِّم القرابين كرهاً وطوعاً؛ عسى أن تنال رضا القوم، لكنهم -بنظرتهم العلمانية البرجماتية- يرفضون انضواءها تحت مسماهم، ويعلنونها صريحة أن السبب في كونها دولة مسلمة!!

وقل مثل ذلك في البلاد العربية التي تبنت نفس النهج، فآل أمرها إلى هزال سياسي، وفشل عسكري، وتسوُّل على موائد المعونات والمساعدات، والانصياع لأمر الغرب كرهاً وطوعاً أيضاً.

هذا والمخالفات العقدية لبدعة العلمانية:

يقول الأستاذ/ عبد الرحمن عبد الخالق: "ولا شك أن اللادينية أو العلمانية كفر، وخروج عن الإسلام؛ لأن حقيقتها أنه ليس لله أمر، ولا نهي، ولا حكم، وأن الأديان كلها سواء، وليس فيها حق وباطل، وأن من دان بالإسلام عقيدة كمن دان بالبوذية والهندوسية أو اليهودية بلا تفريق، وأنه لا جهاد ولا دعوة، ولا عمل لإعلاء كلمة الله في الأرض وكل هذا كفر وردة.

وقد ذكرنا العلمانية في مسمى البدع؛ لأن كثيراً من أهل الإسلام أصبح يدين بها. وكثير من هؤلاء يصلون ويصومون، ويزكون ويحجون.

ولكنهم يقولون: إن الحكم لا يجوز أن يكون دينياً، ولا أن تقوم حكومة على أساس الدين، وإنما يجب أن يفصل بين الدين والدنيا، فيكون الدين فقط في شئون الآخرة".

أما المعاملات الدنيوية والحياة فالبشر وحدهم -في نظر العلمانيين- هم الذين يختارون فيها ما يشاءون، ثم يظنون أن ذلك لا يتعارض مع الإسلام.

وفي سؤال إلى لجنة الفتوى بوزارة الأوقاف القطرية:

السؤال: هل العلماني كافر؟

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد،

العلماني هو المنسوب إلى العلمانية، وهي تعني اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وأن الدين يبقى بمعزل عن الدنيا وأمورها. فمن أعتقد أن الشريعة الإسلامية لا تصلح لأمور الدنيا، أو أنها كانت تصلح في فترة من الفترات، ثم تغيَّر الزمن، أو أن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف؛ فإنه يجب تعليمه إن كان جاهلاً، وإقامة الحجة عليه، فإن ثاب إلى رشده، وآمن بأحقية الإسلام وتقدمه وصلاحيته فذاك، وإلا ثبت كفره وارتداده عن الإسلام، وإن صلَّى وصام وزعم أنه مسلم. قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان)(البقرة:208)، وقال -عزَّ من قائل-: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(الشورى:13)، وقال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(آل عمران:85). والدين هو نظام الحياة في العبادات والسلوك والمعاملات والمعتقدات. فمن عَلِم أنه عبد، وأن الله ربه، فعليه أن يعلم أن الرب يأمر وينهى، وعلى العبد أن يطيع ولا يعصي؛ لأن الذي خلقه أرحم به، وأدرى بما يصلحه (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)(الملك:14). هذا والله أعلم.

فأهل العلم لا يكفِّرون إلا من أُقِيمت عليه الحجة من المعاندين المستحلين للكفر المستبدلين الشرائع .
 
بارك الله فيك

العلمانيه مرض خبيث ينهش في جسد الامه
 
للاسف وجدت عن بعض الاخوان مفاهيم خاطئه عن اللبراليه لذلك اردت ان اوضح لهم ما المقصود فيها لاناللبراليه السعوديه تعرضت الى تشويه متعمد ولعل الله يهدينا ويهديهم الى الطريق الصحيح

اولا اللبراليه ماخوذه من كلمة ليبر وهي كلمه يونانيه تعني الحر وهو عكس العبد
اللبراليه الاسلاميه تدعو الى جعل العبوديه لله وحده وليس للمخلوق ولكن للاسف البعض اراد ان يشوه واحده من اهم ميزات الاسلام السني وهي اللبراليه !ان واضع اللبراليه الحقيقيه هو الاسلام وليس الاغريق الاسلام السني هو من جعل العبوديه خالصه لله واعطى الحريه للنقاش حتى مع الصحابه عمر رضي اللع عنه عندما قال شئ وردت عليه امراه وهذا دليل ان المجتمع الاسلامي الاول حرية النقاش مسموحه والغى مصلح تقديس الاشخاص حتى ولوكانوا صحابه فهم بشر يصيبون ويخطئون ! مثال اخر واضح للبراليه الاسلاميه قول عمر (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرارا ) وهو يخاطب واحد من كبار الصحابه وولده في القصه المشهوره .
للاسف لما اتى الاسلام السني بعدم تقديس الميتين وقبورهم فمن باب اولى عدم تقديس الاحياء وهذا من اكبر الفروق بيننا وبين المسيحيه بل هو الميزه التي نناقش المسيحيين فيها انالمسيحية تعتمد على تقديس البابا وانه منزه وانه يغفر وهو بشر فهل يعقل ان الرب ان الرب يعطي العصمه والغفران لبشر مثلنا لا ينفع ولا يضر .
البعض يفهم اللبراليه خطا ويقول ان اللبراليين لا يتفقون فيما بينهم وهذا هو المطلوب !
اللبراليه ان يكون كل واحد له حرية الراي لانهم اذا اتفقوا كلهم على شئ واحد فليست لبراليه بل اصبحوا مذهب اخر سمه ما شأت!
قد يكون الشخص متدين جدا بل ياخذ احكام متشدده ولكن ياخذها لقناعته بها وليس لان فلان قال ذلك فهو لبرالي !
لللبراليون السعوديون يوجد هدفان
الهدف الاول : ان تكون العبوديه لله وحده وليس لاشخاص ولو كان اكبر الشيوخ
ليس ارباب متفرقون بل الله الواحد القهار .
عندما نرى الذين يفجرون انفسهم ويقتل السعوديين والعياذ بالله مع ان تحريم ذلك واضح وضوح الشمس لكن هو يعبد شيوخه وترك امر الله
عندما يسال في القبر لمذا عملت ذلك ودم اخوانه المسلمين من اكبر الحرمات هل سيرد بان الشيخ فلان قالي لي افعل كذا ! الشيخ فلان ما يقدر ينفع نفسه علشان ينفعك !
هذا لانه ليس لديه فكر لبرالي اسلامي حتى يرد على شيوخ التكفير (حتى لو كنت شيخ الحلال بين والحرام بين )
الهدف الثاني للبراليين السعوديين هو حب السعوديه الوطن : السعوديه مثل الام بالنسبه للبراليين اذا ارت ان تقترب منا فعليك ان تقدم السعوديه على كل ما سواها لا مناطقيه ولا عنصريه .ممكن تحتفظ بكل ارائك الدينيه حتى لو كانت عكس ارائنا لكن ما دامك تعمل وتخلص للسعوديه فانت منا .
البعض يقول اننا ندعو لسفورالنساء والتبرج ومحاربة الهيئه ! وهذا غير صحيح تستطيع ان تحتفظ بارائك في هذه المواضيع كما هي لكن الاهم من ذلك ان تتفق معنا على الاهداف الاثنان (عبودية الله وحده و وحب السعوديه ) واصل اللبراليه ان نكون مختلفين في الاراء ناس مع الهيئه وناس ضدها ولكن المهم ان يكون ذلك رائيك وليس تاثير غيرك لانك حر وليس تحت عبودية راي الاخرين
الوطن محتاج الى ابنائه يجب ان يكونوا مخلصين لو عاش احدكم في الخارج لعرف نعمة السعوديه عليه في الخارج كل شئ بثمن التعليم الصحه وتدفع ضرائب من نصف ماللك اخر السنه وبعضها يوجد تجنيد اجباري بينما السعوديه هي مالام تعطي ولا تاخذ بل لا تريد الا البر من اولادها .
وللاسف البعض منهم حاربوها لانهم عبدوا مشائخهم بل حاربوا السعوديه مع الحوثيين رغم اختلافهم بالمذهب ! اي جهل هذا ! لو كانوا لبراليين اسلاميين لردوا فتوة شيوخ التكفي لديهم! الوطن هي كلمة السر لكل لبرالي لكي يفتح قلبه كلما عزفت على وتر حب الوطن كلما احببك اللبرالي اكثر . وطن واحد مصير واحد والسعوديه فوق الجميع.
ولاسف الاخوان الشيعة رغم صداقتي لبعضهم الا ان المذهب الشيعي يلغي واحد من اهم ميزات الاسلام الا وهي تقديس الرب وليس العبد فمبدا ولاية الفقيه وعصمته هو مبدا مسيحي ماخوذ من مبدا البابا واحضره الخميني الى الشيعه من فرنسا عندما كان لاجئ هناك وهل يعقل ان اقدس بشر مثلي مثله . واختصه باموال خاصه كما القساوسه في الكنيسه .
نحن اللبراليين نتبع المذهب الاسلامي السني لانه هو المذهب الكامل الذي يحترم الانسان ويقدس اله واحد ويخرج الانسان من عبودية البشر الى رب البشر ويعطي الحريه للنقاش والعداله الاسلام السني اتى بتحريم تقديس الميتين فلا تشوهوه بتقديس الاحياء
اشكركم لقرائتكم واتقبل ارائكم ونقاشكم .
تحياتي
 
رد: اللبراليه هي الحل

والله يسعدني ان اكون اول من يرد عليك يا خي ستيف وعندي سؤالين

ممكن تعرفنا بثقافتك الشخصيه ؟


الطرف الاخر المعارض لفكر البراليه ماهيه تسميته ؟
 
رد: اللبراليه هي الحل

عزيزي لا يوجد شيء اسمه ليبرالية اسلاميه

يوجد معتقد ليبرالي و معتقد اسلامي فلا تخلط بينهم و تستخلص منهم مذهب خاص

الليبرالية الاسلامية مجرد عباءة للتغرير بالعقول و سحرهم بهذا الاسم

الدين قائم على اساس واضح على كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام

لا نقدس اي شيخ من الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ الى اصغر شيخ في الهيئة العليا فهم لهم قدرهم و احترامهم لكن ليس لديهم الحق في سلب عقولنا او استغلالنا
لدينا عقول نفكر بها و نعي ما هو الذي نريده من هذه الحياة قال تعالى :(و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون)

و بالنسبة لوجهة نظري في الليبراليين خاصة اللي في السعودية ارى انهم اخذوها على شكل موضة اي واحد صار شكله اهبل قال يلا نتلبرل وش ورانا و بدا يتفلسف لين ما يفضخ راسك بالكلام الفلسفي و يظن انه وصل للمريخ و بدا ينظر الينا باننا ظلاميين و ناس اعراب و جهلة ووخاصة اننا نهضم حقوق المرأة


من محاورتي لكثير منهم ما وجدت اسفه منهم و خاصة على قناتي باليوتيوب يدخل على صفحتي و ياخذ لفة على الفيديوهات وو بعدين يضع تعليق يقول ظلامي لماذا لاني حاط قران و مقاطع توعوية


باختصار الليبراليين السعوديين في رايي لا همهم حقوق مراة و لا حرية و لا اي شي من هذا الكلام



اعيد و اقول ديننا واضح و يكفل الحرية للجميع و لا نريد اسماء مستوردة لكي نقول عن الاسلام بانه دين حرية

تحياتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: اللبراليه هي الحل

إذا كانت أخي ستيف المشكلة فقط في التسمية بين الليبرالية والإسلام السني، كما أوردت.

لماذا لا تختار الأسم الأفضل (الإسلام السني) ؟!

تحياتي لك،،
 
رد: اللبراليه هي الحل

الليبرالية والإسلامية
شكرا لك على التوضيح، أن أفضل : "العلمانية الإسلامة"
أي إنسان مسلم في إطار نظام علماني :walw[1]:
 
رد: اللبراليه هي الحل

عزيزي لا يوجد شيء اسمه ليبرالية اسلاميه

يوجد معتقد ليبرالي و معتقد اسلامي فلا تخلط بينهم و تستخلص منهم مذهب خاص

الليبرالية الاسلامية مجرد عباءة للتغرير بالعقول و سحرهم بهذا الاسم

الدين قائم على اساس واضح على كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام

لا نقدس اي شيخ من الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ الى اصغر شيخ في الهيئة العليا فهم لهم قدرهم و احترامهم لكن ليس لديهم الحق في سلب عقولنا او استغلالنا
لدينا عقول نفكر بها و نعي ما هو الذي نريده من هذه الحياة قال تعالى :(و ما خلقت الجن و الانس الا لتعبدون)

و بالنسبة لوجهة نظري في الليبراليين خاصة اللي في السعودية ارى انهم اخذوها على شكل موضة اي واحد صار شكله اهبل قال يلا نتلبرل وش ورانا و بدا يتفلسف لين ما يفضخ راسك بالكلام الفلسفي و يظن انه وصل للمريخ و بدا ينظر الينا باننا ظلاميين و ناس اعراب و جهلة ووخاصة اننا نهضم حقوق المرأة


من محاورتي لكثير منهم ما وجدت اسفه منهم و خاصة على قناتي باليوتيوب يدخل على صفحتي و ياخذ لفة على الفيديوهات وو بعدين يضع تعليق يقول ظلامي لماذا لاني حاط قران و مقاطع توعوية


باختصار الليبراليين السعوديين في رايي لا همهم حقوق مراة و لا حرية و لا اي شي من هذا الكلام



اعيد و اقول ديننا واضح و يكفل الحرية للجميع و لا نريد اسماء مستوردة لكي نقول عن الاسلام بانه دين حرية

تحياتي


اخي
بل تعبدون المشائخ
اليس اذا حللوا شئ حللتوه واذا حرموا شئ حرمتوه دون وعي فتلك عبادتهم !
اعبدوا الله الواحد الاحد ولا تقديس لبشر
 
رد: اللبراليه هي الحل

اخي
بل تعبدون المشائخ
اليس اذا حللوا شئ حللتوه واذا حرموا شئ حرمتوه دون وعي فتلك عبادتهم !
اعبدوا الله الواحد الاحد ولا تقديس لبشر


لا نعبد احد سواء شيخ و الا ملك اي كان



حينما نسأل الشيخ عن امر من امور ديننا لا يعني اننا نتبعه بل نتبع ما جاء به رسول الله عليه الصلاة و السلام و لا يردف كلامه الا بدليل قراني او من الاحاديث الشريفة ركز على هذا الكلام

يعني امر من الله تعالى او من رسوله عليه الصلاة و السلام

الله عز وجل امرنا بان نسال اهل العلم في امور ديننا قال تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )

اذا هل تريد ان تقنعني باننا نعبد المشائخ و العياذ بالله؟

حقيقة اريد ان اقول لك شيئا

اذا كان هذا معتقدك فانت حر به لكن لا تلصقه بديننا الاسلامي
 
رد: اللبراليه هي الحل

اخي
بل تعبدون المشائخ
اليس اذا حللوا شئ حللتوه واذا حرموا شئ حرمتوه دون وعي فتلك عبادتهم !
اعبدوا الله الواحد الاحد ولا تقديس لبشر


من هذه المشاركة تدل على انك فقط تقلد كلام الغرب

هذا الكلام يقاله اللبراليون الغربيون للالمتدينون المسيحيون حيث ان الرهبان هم من يحللون ويحرمون

اما في الاسلام فالاحكام موجودة في القران والسنة ولا مجال للتشكيك او تفكير في امر
 
رد: اللبراليه هي الحل

ياخى الكريم الاسلام هو الحل ولاهذا ولا ذالك الاسلام كامل شامل صالح لكل مكان وزمان ......
 
رد: اللبراليه هي الحل

اما في الاسلام فالاحكام موجودة في القران والسنة ولا مجال للتشكيك او تفكير في امر
إنه لأمر خطير أن تقول أنه لامجال للتفكير في الأمر !
فالإسلام حرر العقل وطالب بالإجتهاد في النوازل لاكن مايقصد الأخ ستيف هم المشايخ الذين أقفلوا باب الإجتهاد وكأن الزمن توقف عند القرن الرابع هجري !!
الإسلام دين العقل والفكر والتحرر وأي شيء أجده لاينطبق مع المنطق فسأرفضه لأنه أكيد هو ليس من الإسلام وقد تم تحريفه أو وضعه كبعض الأحاديث الضعيفة
 
رد: اللبراليه هي الحل

إنه لأمر خطير أن تقول أنه لامجال للتفكير في الأمر !
فالإسلام حرر العقل وطالب بالإجتهاد في النوازل لاكن مايقصد الأخ ستيف هم المشايخ الذين أقفلوا باب الإجتهاد وكأن الزمن توقف عند القرن الرابع هجري !!
الإسلام دين العقل والفكر والتحرر وأي شيء أجده لاينطبق مع المنطق فسأرفضه لأنه أكيد هو ليس من الإسلام وقد تم تحريفه أو وضعه كبعض الأحاديث الضعيفة


اخي يجب ان نفرق بين اجتهادات العلماء التي تقبل الصواب او الخطأ وبين احكام القران والسنة النبوية التي لا تقبل التفكير في صحت احكامها
 
رد: اللبراليه هي الحل

الأخ الليبرالي Steph
كما يبدو أنك تسمع بالليبرالية فقط فأقسم لك بالله أنك في وادي والليبرالية في وادي آخر وهذا دليل حتى على كتابتك لهذا المصطلح الفاسد (اللبرالي) . أخي الكريم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم أن خير القرون قرني هذا ثم الذين يلونه حتى ذكر القرن الثالث وقيل الرابع ثم ما بعد هذه القرون وذكر بعض الصفات السيئة التي أتوقع أن هذه الصفات تنطبق عليك لأنك ذكرت أمور لم تكن في الدين الحنيف وقارنت الليبرالية بالله سبحانه وتعالى دون ذكر أداة الترتيب فقلت (عبودية الله وحده و وحب السعوديه ) بمعنى أنك أشركت حب السعودية مع الله مباشرة دون إستخدام أداة العطف التي تفيد الترتيب والتراخي (ثم) حتى لا تساوي بين المعبود والوطن لأن هذا اللفظ شركي ولايجوز.
أخي الكريم أتصور أن الحوار مع الليبراليين صعب لأنه يبدو أنه قد تم تغيير بعض المفاهيم لديهم بتركيب شرائح جديدة في أدمغتهم من أسيادهم الغرب الذين إستطاعوا أن يجلعوا الليبرالي يعبد الغرب ويتفاخر بإعتناق هذا المذهب الجديد الذي أحياناً في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب وهذا حسب تفسيرات الليبراليين عندما يتخذون التقية تشبهاً بالشيعة .
أخي الكريم تفسيراتك لما يسمى بالليبرالية والتفاصيل التي ذكرتها خلاف واقع هذه العقيدة الفاسدة ونعلم جيداً ما ترمي إليها حقيقة ولم نسمع بهذه التقسيمات التي ذكرتها والتي هي في الحقيقة إعتراف منك بفساد هذا العقيدة فأنت تقول أن هناك ليبرالية إسلامية وهناك ليبرالية أخرى بمعنى أن هذه الليبرالية غير إسلامية وهي بالتأكيد كفرية وهي محصورة في بعض عباراتك التي تتضمن توقيعك والتي تتضمن عدم الإعتراف بأولياء الله من العلماء والذين شملتهم الأيات الكريمة .
قال الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ فاطر
ويقول المولى عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
وهذه أوامر من الله بطاعته والتي ربطها بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر فهل تسمى هذه الطاعة عبادة للمخلوق دون الخالق . إتق الله يا أخي لايوجد في مذهب أهل السنة والجماعة من يعبد الخلق دون الخالق أما أشقائكم من عبدة القبور والأحياء من الروافض فهذا ديدنهم كما هو الحال بالنسبة لكم مع الغرب الذين إستطاعوا أن يغيروا من مفاهيمكم للحياة
والإسلام وإحترام علماء الأمة الذين إختارهم الله ليحفظوا الدين من جيل إلى آخر والمشكلة أن الحوار معكم ينتهي بدون نتيجة ولكن نسأل الله العلي القدير أن ينير قلوبكم لطريق الخير والصواب
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: اللبراليه هي الحل

إنه لأمر خطير أن تقول أنه لامجال للتفكير في الأمر !
فالإسلام حرر العقل وطالب بالإجتهاد في النوازل لاكن مايقصد الأخ ستيف هم المشايخ الذين أقفلوا باب الإجتهاد وكأن الزمن توقف عند القرن الرابع هجري !!
الإسلام دين العقل والفكر والتحرر وأي شيء أجده لاينطبق مع المنطق فسأرفضه لأنه أكيد هو ليس من الإسلام وقد تم تحريفه أو وضعه كبعض الأحاديث الضعيفة
لا ألومك على هذا الرد لجهلك بمصادر التشريع ولكن سأذكرها هنا وأتمنى أن تعيها جيداً ولا تكون كما يقال مع الخيل يا شقراء.
مصادر التشريع أربعة وهي:
1- الكتاب وهو القرآن الكريم
2- السنة
3- الإجماع
4- القياس
أعتقد أن الأمر واضح ولا يحتاج الأمر إلى فلسفة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: اللبراليه هي الحل

لا ألومك على هذا الرد لجهلك بمصادر التشريع ولكن سأذكرها هنا وأتمنى أن تعيها جيداً ولا تكون كما يقال مع الخيل يا شقراء.
مصادر التشريع أربعة وهي:
1- الكتاب وهو القرآن الكريم
2- السنة
3- الإجماع
4- القياس
أعتقد أن الأمر واضح ولا يحتاج الأم إلى فلسفة
أعتقد أنك بهذه الجملة تضع حدا لمناقشة الأمر أو التفكير فيه
هذا هو ما ذكرت سابقا : مصادرالتشريع كذا وكذا ... ولا تناقش .. إنتهى!
ما هذه الطريقة السلطوية ؟
 
رد: اللبراليه هي الحل

شكرا لك على التوضيح، أن أفضل : "العلمانية الإسلامة"
أي إنسان مسلم في إطار نظام علماني :walw[1]:
الرد عندك يا ابو الليبرالية (ستيف)

لكن سأرد رداً مختصراً على صاحب هذا الرد:

يقول المولى عز وجل في حــكــم الــحــاكــم بــغــيــر مــا أنــزل الــلــه :-

قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )

وقال تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )

وقال تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )

التعريف العام للعلمانية

تعريف العلمانية
فكر غربي يدعو الى اقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصله عن الدولة وحياة المجتمع وحبسه في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنه إلا في أضيق الحدود
لم نسمع أن هناك نوعين من العلمانية غيرعلمانية كفرية واحده تدعو إلى فصل الدين عن جميع مظاهر الحياة.
 
رد: اللبراليه هي الحل

الليبرالية ( مكائد شيطانية )



مفلح عشق المنفوري


1-2

لم يتفق صناع الليبرالية والمنظرين لها على تعريف يحدد بوضوح منهجها ، لكنهم أجمعوا على وصفها بالحرية المطلقة ولا يكاد يتفق فردين من أتباعها على سقف محدد لحريتهما ، إذ إنهم يرون أن لكل فرد منهم أن يحدد سقف حريته الشخصية بما يراه .

والحرية المطلقة المقصودة كما يروج لها صناع الليبرالية عبر تاريخها هي التحرر من كل القيود سواء كانت دينية أو سياسية أو غير ذلك من القيود المفروضة على حرية الفرد.

حتى أن بعض أتباع الليبرالية رفض الديمقراطية بحجة أنها صوت الأغلبية مما يحد من حرية الأقلية.

فإذا عجز الليبراليين أنفسهم عن تعريف مذهبهم . فلم يعجز شرع الله سبحانه عن تعريف من يدعو للتحرر من أحكام شرعه بحجة الحرية الشخصية المطلقة قال الله تعالى :( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَِ) الجاثية آية23

فمن يرى أن متطلبات حريته الشخصية مهيمنة على ما شرع الله من أحكام وأوامر ونواهي فهذا تأليه للهواء واتبعا للشيطان ، الذي قطع عهدا على نفسه بأن يغوي بني آدم إلا من اخلص منهم العبادة لله وحده ، قال الله تعالى: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَِ (82)إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَِ(83)قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُِ (84)لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَِ(85)) سورة ص


وينقسم دعاة الفكر الليبرالي إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : يؤمن بهذا الفكر جملة وتفصيلا ويدعي أنه المنقذ الوحيد للبشرية والطريق الصحيح لتقدمها ، وينبذ كل ما سواه من أفكار وتشريعات ومعتقدات مدعيا أنها تحد من حرية الفرد.
القسم الثاني: فئة مغرر بها من قبل القسم الأول مصدقة لكثير مما يطرح من فكر منفذة لأجندته لا ترى إلا ما يرى بحثا عن تحقيق أهدافه ( المزعومة ) إلا أنها تريد أن يبقى المعتقد مقدس دون تغيير ( ليبرالي إسلامي).
القسم الثالث : فئة تعرف أن هذا الفكر باطل جملة وتفصيلا ، لكن هذا لا يعني لها الشئ الكثير فهي تتبع أصحاب الصوت المرتفع ، طالبة للشهرة والمال أين كان مصدرهما فهي تركب كل مطية توصلها لمبتغاها ولو على حساب معتقدها وقيمها .
ونجح هذا الفكر كثيرا في الغرب ، مما شجعهم على اتخاذه سلاحا لتنفيذ مخططاتهم في البلدان الإسلامية .

إلا أن العائق الوحيد الصامد أمام هذا التيار هو دين الإسلام ، وذلك لقوة منهجه وترسخه في نفوس متبعيه وبلاغة حجته ، ولا ريب فهذا شرع الله تكفل بحفظه سخر لنصرته من يشاء من عباده .

فعلم القوم أن المواجهة مع الدين الإسلامي مباشرة، مواجهة خاسرة لا محالة، فما كان منهم إلا المكيدة بأتباعه ليهدموا دينهم بأيديهم.

واتخذوا لتنفيذ هذا النهج طرائق وأساليب عدة تتفاوت قوتها ودرجات نجاحها بتفاوت القدرة والفرصة المتاحة لمنفذيها
.

ومن أول المكائد :
الادعاء بأن الصراع ـ صرا ع بين التيار الليبرالي والتيار الإسلامي ، مدعين أن الهدف ليس الإسلام ولكن التيار الإسلامي وهذا الادعاء يعد من أقوى الاستراتيجيات لدعاة هذا الفكر

فهم عندما يصورون الصراع على أنه بين تيارين يريدون بذلك ما يلي:

إيهام المسلمين أن المقصود تيار معين وليس المسلمين والإسلام .

الإبقاء على خط الرجعة مفتوح في أي لحظة وذلك عندما تضعف حجتهم أمام الدليل الشرعي يدعوى أنهم لا يعارضونه ولكن يعارضون طريقة التيار المنفذ له .
كسب تعاطف اكبر عدد من العامة الذين لا يعلمون حقيقة الموجهة.

وللأسف الشديد فقد نجحت هذه المكيدة إلى حد كبير، فلم ينتبه بعض المواجهين لفكر التيار الليبرالي لخطورة هذه المكيدة.

فعندما يوضح مفتي عام المملكة للمسلمين خطورة ما تبثه بعض القنوات من مفاسد تضر بالعقيدة والأخلاق ، ترتفع أصوات الليبراليين مدعين أن التيار الديني هو الذي يرفض ما يعرض في هذا القنوات ، والحق أن الدين الإسلامي هو الذي يحرم كل ما يضر بمعتقد وأخلاق المسلم ، وليس هذا فكر تيار ديني (كما يزعمون) بل شرع الله الحكيم.

وقد الصق الليبراليين تهمة تفريخ الإرهاب بمناهج التعليم والمساجد وحلقات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية. موهمين عامة المسلمين أن من يقف وراء ذلك كله هو ما يسمى بالتيار الديني. مطالبين بإغلاق المراكز الصيفية وتحفيظ القرآن أو رفع يد المختصين في العلم الشرعي عنها و تغيير المناهج الشرعية وتقليصها كما وكيفا و حذف نصوص شرعية معينة تتعارض مع توجهاتهم.
وهذا الاتهام ليس عليه دليل، لا بل المعطيات تدل على بطلان هذا الاتهام ومنها:
من سمعنا اعترافاته في وسائل الإعلام من الفئة الضالة لم يذكر أن مصدر فكره كان من الجهات التي يتهمها الليبراليين بالإرهاب.
إن رجال الأمن الذين واجهوا الفئة الضالة في الميدان جميعهم درسوا هذه المناهج ومنهم من درس في مدارس تحفيظ القرآن والتحق بالمراكز الصيفية فهاهم يبذلون أرواحهم في سبيل نصرة الدين والوطن.
الدعاة والمشايخ الذين حاربوا فكر الفئة الضالة بالحجة البينة نهلوا من منهاج التعليم وكان بعضهم قائما على حلقات تحفيظ القرآن والمناشط الدعوية .
الدولة بذلت الأموال والأنفس في سبيل حفظ الأمن ورد كيد المعتدين ونجحت بفضل الله في ذلك ولا يشك عاقل أنها ستترك منابع الإرهاب ( كما يزعم الليبراليين) مفتوحة وهي تعلم أنها مصدر الخطر.

ولذا يجب أن تجلى القضية وأن توضع الأمور في نصابها بعدم قبول دعاوي الانتماء إلى ما يسمى تيار إسلامي أو ديني وأن تكون المواجهة اعم ويوضح للمسلمين أن اختزال المواجهة بين تيارين والبقية (جمهور يتبعون الغالب) ما هي إلا مكيدة يجب دحرها وفضح أهدافها .

فأنا مسلم انتمي للإسلام ولا انتمي لتيارات، وما يعارض الإسلام ارفضه مهما كان مصدره.

وإذا وقفت مدافعا فأني أدافع عن الإسلام وليس عن هذا التيار أو ذاك.

مكيدة التقليل من قدر العلماء:
يعلم الليبراليين أن المسلمين عبر تاريخهم يرجعون في تعلم شرع الله وتفسير أحكامه إلى العلماء الشرعيين الثقات ، وإن مصدر القوة المواجهة لفكرهم يكمن في قوة حجة العلماء الراسخين في العلم وثقة الناس بهم .

فكان لزاما عليهم أن يعملوا على سحب الثقة القائمة بين العلماء وعامة المسلمين ليسهل تنفيذ مخططهم.

فعمدوا إلى اتهام العلماء بأنهم يمارسون وصاية على الناس . وأن المسلمين كالقطيع يتبعون دائما العلماء .

وأن العلماء يحتكرون التفكير والاستنباط من النصوص الشرعية مدعين ( أي الليبراليين) إن هذا حق لكل فرد وليس خاص بالعلماء فقط
.

وتبطل هذه المكيدة بالتالي :
العلماء لم يلدوا من بطون أمهاتهم شراح كتب ومفسري نصوص بل وصولوا إلى هذه الدرجة من العلم بعد أن امضوا السنوات الطوال في دراسة وسبر أغوار العلم الشرعي على يد علماء راسخين في العلم سبقوهم في ذلك أخذين صفة التواتر من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد صحابته رضي الله عنهم .

وطلب العلم الشرعي ( بتخصص) ليس حكر على فئة دون أخرى ومن يريد أن يتعلمه فالباب مفتوح ولم يرد فليس له أن يخوض في ما لا يعلم.
والمسلمين ملزمين بفهم دينهم من مصادره الموثقة وليست القضية قضية وصاية بل تثبت في اخذ العلم من أهله.
فالإنسان عندما يداهمه المرض يسارع بالذهاب إلى الطبيب لأنه الأجدر بحكم تخصصه على التشخيص و العلاج ، فهل يمارس الطبيب وصاية على الناس .
وكذا من أشكل عليه شئ من أمور دينه فإنه يذهب للعالم لأنه الأجدر بحكم تخصصه على توضيح الإشكال ، فهل يمارس العالم وصية على الناس .
إن الناس هم الذين بحاجة للعلماء وليس العكس.


عجيب أن يتهم المسلمين عندما يعودوا إلى العلماء بالقطيع.
وإن سلمنا بتسمية كل من يتبع منهج معين بالقطيع.
فقطيع يتبع المنهج الحق أفضل واجل من قطيع يتبع المنهج الباطل.
فالليبراليين لا ينكرون على من اتبع رموز منهجهم بل يمجدوه على ما وصل إليه من رقي في الفكر (زعموا ) فلماذا لا يطلق على أتباع رموز الليبرالية قطيعا ؟




--------------------------------------------------------------------------------
 
رد: اللبراليه هي الحل

2-2
ومن المهم أن أوضح للجميع أنني عندما أتحدث عن هذه المكائد لدعاة الليبرالية فأنا اعني الليبرالية الداعية إلى الحرية المطلقة للفرد دون ضابط شرعي.

أما من ينسب نفسه لليبرالية و يدعي أنه لا يعارض تطبيق الشريعة الإسلامية فسوف يكون الموقف من ذلك في نهاية المقال.

· مكيدة قضية المرأة
كانت قضايا المرأة ولا تزال عند الليبراليين المحور الأساس في نشر فكرهم، متلبس دور المنقذ للمرأة من الظلم وضياع الحقوق متخذين أكثر من وسيلة لإبراز دورهم المزعوم في إنقاذها.

ومن ذلك على سبيل المثال: الحجاب
ومعلوم أن الحجاب للمرأة يعد من العبادات التي تتعبد به لربها سبحانه وتعالى امتثالا للنصوص الصريحة من الكتاب المنزل الكريم والسنة النبوية المطهرة .

وصفة الحجاب الشرعي على قولين من أقول أهل العلم الشرعي المعتبرين ، وليس هذا محل بسط الأدلة التي استند عليها كل قول وبيان الراجح والمرجوح منها ، لكن بالمختصر يرى أصحاب القول الأول ـ تغطية الوجه للمرأة عند غير محارمها ويرى أصحاب القول الثاني جواز كشف الوجه عند غير المحارم بشروط منها :

أ ـ أن تأمن الفتنة على نفسها .
ب ـ أن تتجنب الزينة التي تدعو للفتنة .

إلا أن الليبراليين يرون أن الحجاب من علامات التخلف ، ويمنعون في وسائل الإعلام المسيطرين عليها خروج المرأة متحجبة بالحجاب الشرعي .

بل الأمر يتعدى ذلك ، فعندما يطرحون قضية اجتماعية للنقاش في الإعلام ينتقون الضحية ( من النساء المحجبات حجابا شرعيا ) ثم يأتون بجوارها امرأة متبرجة تقوم بدور ( المثقفة ) أو المصلحة الاجتماعية ! ويهدفون من ذلك الفعل المتكرر أن ينقلوا صورة سيئة عن المحجبات مفادها أن المحجبة دائما ضحية للظلم وغير قادرة على أخذ حقوقها ، ولا تملك حتى القدرة على الرد لما يطرح من استفسارات المشاهدين وتفتقر للثقافة العامة ، وهذا قطعا يعد ظلما واحتقارا للمرأة من أصحاب دعاة تحرير المرأة من الظلم .

وقد كان ولا يزال لبعض المسلمات المحجبات إنجازات علمية عالمية ـ تحدث عنها العالم إلا إن الإعلام الليبرالي لم يشر حتى إشارة لهذه الانجازات وصاحباتها ، لأنهن فقط محجبات .

وما يختارون من مذيعات في قنواتهم، يفرضون عليها نزع الحجاب أو على اقل تقدير أن لا تغطي كامل رأسها بالحجاب وتبدي ما يدعو للفتنة والتميع في القول كسبا للجمهور.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم): ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء.( رواه البخاري ومسلم. وعند مسلم): فاتقوا الدنيا واتقوا النساء(
وما قضية البندري منا ببعيد، التي تعرضت للضرب ولإهانة من قبل مدير قناة صم الآذان مطالبا بحقوق المرأة ! فقط لأنها رفضت نزع حجابها .

فهل وجدت المرأة الحرية المطلقة عند من يدعيها ؟

تبطل هذه المكيدة بالتالي :

الليبراليين ظلموا المرأة في الغرب بجعلها دمية للرقص والاستعراض في ملاهيهم الليلية ومنصات عرض الأزياء ، ومادة إعلانية لترويج السلع التجارية . وجعلوا جسدها مقوم من مقومات السياحة هناك.

المرأة المسلمة تدين لله بارتداء الحجاب عبادة وليس عادة ولا تراه ظلما وتخلفا.

يوجد الكثير من الظلم وضياع الحقوق للمرأة في العالم الإسلامي بسبب تصرفات فردية أو منظمة بسبب غياب تطبيق تعاليم الدين الإسلامي. إلا أن الليبرالية ليست الحل لرفع الظلم عنها ورد حقوقها فكيف ننقل المرأة من ظلم إلى ظلم، بل الحل هو العودة إلى شرع الله الذي جعل للمرأة حقوق وعليها واجبات كما للرجل.

4ـ المرأة والرجل مختلفين في المقومات وفي الحقوق والواجبات في الدين الإسلامي وعندما يقوم كلا منهما بدوره المنوط به ، يعد ذلك تكاملا بديعا في المجتمع يسهم في رقيه المعنوي والمادي , والمساواة بينهما في الحقوق والواجبات يبطل التكامل ويضعنا أمام مجتمع من نصف واحد .
· مكيدة التخلف العلمي:
ادعى الليبراليين عبر تاريخهم منذ عصر الاستعمار في العالم الإسلامي ويدعون اليوم أن تطبيق الشريعة بشمولية في حياة الناس من أسباب تخلف الأمة الإسلامية، وقتل الإبداع وحرية التفكير. مستشهدين على ذلك بما يحدث في أوروبا من تقدم علمي بعد سقوط كهنوت الكنيسة .

ومتصنعين لصراع يطبلون له كل يوم بين العلم الشرعي والعلوم المادية ، موهمين الناس أنه لا تقدم في العلوم المادية إلا بتقليص العلوم الشرعية ، مدعين أن العقل يجب أن يكون وصيا على الدين ، يأخذ منه ما يوافقه ويفهمه ويترك ما سوى ذلك ، محتجين بأن الدين همش أهمية العقل
.

ويبطل كيدهم بالتالي:
إن الإسلام جاء شاملا لكل مناحي الحياة ، رحمة للعالمين مرشدا اياهم إلى كل ما يصلح حياتهم ومبينا لهم ما يضرهم ، مشجعا على طلب العلم النافع أي كان نوعه .

إن من الظلم أن يشبه علماء الإسلام المعتبرين بكهنوت الكنيسة ، فعلماء الإسلام يستندون في قولهم الشرعي إلى دليل صريح أو إجماع أو قياس صحيح ، وذلك بعد أن يصل العالم إلى درجة من العلم يحق له الاجتهاد والاستنباط ، وليس لعالم أين كان أن يدعي شيئا دون أن يوضح الدليل عليه ، بعكس ما يفعل أصحاب الكنيسة يقولون بالقول ولا يستطيع أحدا أن يطلب منهم الدليل بل على الجميع الانصياع والطاعة مستغلين بذلك مصالحهم بأخذ أموال الناس وتضييع حقوقهم بالباطل .
فهل هؤلاء مثل أولئك ؟ (إن هذا لبهتان عظيم ).

إن من الضروريات الخمس في الدين الإسلامي المحافظة على العقل وتحريم كل ما يعرضه للفساد والانحراف، ونص على إن من شروط التكليف للعبد أن يكون عاقلا ليدرك لما يقول وما يفعل.

ولن يجد العقل تكريما ولا مكانة وحفظا مثل ما يجد في ظل تطبيق شرع الله الحكيم.
وهناك فرق باين بين تكريم العقل وإعماله لصالح الفرد والمجتمع وبين تقديسه وعبادته .
4ـ لم يجلب الليبراليين للعالم الإسلامي طرقا نافعة ورؤية واضحة تدعم دعواهم بأن الحرية المطلقة هي من أوصل الغرب للتقدم العلمي المادي .

بل جاءوا يطالبون بفتح دور للسينما وفتحوا قنوات تنشر الانحلال الأخلاقي والعقدي ، وساهموا في تشتت الأسرة المسلمة من خلال زرع الفتنة بين أفرادها بحجة أن لكل فرد فعل ما يشاء متى شاء وإن ليس لأحد ولاية أو وصاية على أحد .
فهل هذا مشروع الليبراليين لإخراج الأمة الإسلامية من التخلف عن ركب الحضارة ؟

وهل هذه المعطيات هي التي ساهمة في وصول الغرب إلى ما وصل إليه من تقدم علمي مادي ؟

يدعو الليبراليين إلى حرية الاستنباط من الأدلة الشرعية لكل فرد أين كان ، وقد وافقوا في ذلك الفئة الضالة في هذه الفكرة ، فالفئة الضالة استنبطوا من الأدلة الشرعية من غير أهلية ولا علم وفهموا الدليل الشرعي على ما اشتهت أنفسهم فكان ذلك سببا رئيسيا في ما وصلوا إليه من التفجير والتكفير.
§إن ضابط الاجتهاد و الاستنباط من الأدلة الشرعية هو درجة أهلية الفرد لذلك، فمن لم يكن دارسا دراسة وافية للعلوم الشرعية ملماً بالأدلة قادرا على الجمع بينها فليس له حق الاجتهاد والاستنباط.

6 ـ إن من يحارب الإبداع والتفكير والتقدم العلمي التقني في العالم الإسلامي هم مخلفات الاستعمار وطغاة الغرب الذين أوصدوا كل باب يدعو لاستقلالية الدول الإسلامية ـ والدلائل على ذلك شاهدة عبر التاريخ منذ أن بسط المستعمر نفوذه العسكري على غالبية العالم الإسلامي .

وعندما عاد المحتل ، ترك وراءه من يرعى مصالحه ويخدم توجهاته ، وكل المنصفين والعقلا يعلمون بأنه متى كان للمسلمين استقلالهم الكامل كان التقدم والتميز حليفهم ، وهذا ما لا يريده أعداءهم .

السؤال العريض الآن: هل الليبراليين مطبقين فعلا لمنهج وفكر الليبرالية ؟
الجواب: حماة الليبرالية ورعاتها هم من قهروا الشعوب و نهبوا ثرواتها تحت وطئت الجيوش الجرارة .

دعاة الحرية المطلقة هم من منعوا الحجاب عن المسلمات في فرنسا وفي تركيا وفي تونس التي تصنف من ضمن بلاد الحريات وهي تحرم التعليم والعمل على من يلبس الحجاب من المسلمات ، هم الذين خطفوا الأطفال من إفريقيا وضحايا تسو نامي ليستعبدوهم و ليبيعوهم بأبخس الأثمان لمن يعبث بأعراضهم .

دعاة الحرية المطلقة يحتكرون الاقتصاد في العالم بالقوة ، فها هو السودان بعد ما اختار أن يقوم على منشأته النفطية شركات صينية ، قامت الدنيا ولم تقعد ، فأثاروا الفتنة بين أقطابه ولفقوا التهم حول صناع القرار فيه ، وذلك فقط لأنه اختار بنفسه قرارا بعيدا عن الهيمنة .

في فرنسا سنة القوانين لمنع التدخين في جميع الأماكن العامة في ظل الحرية المطلقة وامتثل الليبراليين لهذا القانون البشري ، فلما ينقمون علينا الامتثال للقانون الذي شرعه الله ورسوله .

أذا كان الغرب أختار لنفسه أن يعيش بحرية مطلقة فله ما فعل .

ونحن كمسلمين اخترنا بفضل الله حريتنا ضمن ضوابط شرع الله الحكيم، فهل لدعاة الحرية المطلقة أن يتركوا لنا اختيارنا من باب الحرية، أم أن الحرية التي يدعون أنهم أنصارها تقاس بمصالحهم ومطامعهم المادية و الاستبدادية في العالم الإسلامي ؟
بقي موقف من الذين ينتسبون لليبرالية بحجة أن في الليبرالية بعض الايجابيات التي تدعو للحرية و لا تتعارض مع الإسلام .
أولا : بإمكاننا أن نحصل على الايجابيات من أي فكر كان دون أن ننتسب إليه .
ثانيا : أبو جهل مشرك كافر لكنه يعترف بأن الله هو من خلق السموات والأرض وهذا الاعتراف يوافق ديننا الحنيف ، فهل نقر بهذه الايجابية مع بقاءنا على ديننا الصحيح أم يلزمنا أن نتبع سبيل أبى جهل لأن فيه بعض الايجابيات ؟
ثالثا : الله سبحانه وتعالى حرم الخمر والميسر لضررهما الطاغي على منفعتهما ، قال الحكيم العليم : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } (البقرة:219)

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَِ) المائدة آية 90
إن من المسلمين من أوغل في الشبهات حتى طاف القبور واستغاث بأهلها من دون الله، وهو يرى أنه لا يعارض شرع الله !

ومن المسلمين من أوغل في الشهوات حتى دعا إلى نزع حجاب المرأة بحجة أن المرأة عندما تتحجب لا يجد الشاعر جمالا يكتب فيه قصائده. وهو يرى أنه لا يعارض شرع الله!

فمن يدعو لحرية التفكير والإبداع للفرد والمجتمع ضمن حدود ما شرع الله ، فهذا ليس ليبراليا ، فكل مسلم حر عاقل يدعو لذلك لا يلزمه شرطا لهذه الدعوة إتباع منهج الليبرالية الباطل.


خاتمة:

هناك فرق بين كشف شبهات المنهج الباطل لكي يعلمه المسلمين ويحذروه وبين التعايش السلمي مع أهل ذلك الباطل على أن يكفوا باطلهم وما يعتقدون عن المسلمين.

وفي ظل الإسلام عاش اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم دون إذلال لهم ولا انتهاكا لحقوقهم، إن كفوا عن نشر ما هم عليه من باطل في أوساط المسلمين
.

ـــــــــــــــ

قال الله تعالى :( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَِ) الجاثية آية23
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى