انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

1- أخي الكريم لم يتهمك أحد بالجهل ....
2- صحيح أن سب الصحابة لايخرج من الأسلام ولكن تأمل معي كيف أنهم يطعنون في الصحابة بشكل غريب عندما يذكرون أصحاب الحسين رضي الله عنه يترضون عنهم ويمدحونهم ولايقبلون المساس بهم ولكن أصحاب محمد صلى الله علية وسلم لايترضون عنهم ويكفرون أبا بكر وعمر وعثمان بشكل صريح ولاداعي للأنكار وأذكرك بدعاء صنمي قريش ويقصدون بذلك أبو بكر وعمر . أن سب الصحابة يعني أن رسول الله لم يحسن تربيتهم وتعليمهم ولم يؤثر فيهم وهذا أنتقاص وذم لرسول الله . عندما يشككون في الصحابة فهم يشككون في من نقل هذا الدين الي الأجيال التي بعدهم وأنت تعرف ماذا يعني ذلك .
3- الأخباريون الذين تحدثت عنهم لا وجود لهم حالياً بل يسيطر الأمامية الأثني عشرية على التشيع ...
4- تحريف القرآن عندهم يتم بعدة طرق ولايلزم الزيادة والنقصان وقد وضعت موضوع بألسنتهم في هذا القسم وقد أقفل وأتمنى فتحة ليرى الناس الحقيقة ....
4- أنت تحاول تلميع صورتهم فيما يخص عائشة رضوان الله عليها وأنهم فقط يطعنون فيها ولايتهمونها بالفاحشة ولكني أقول لك من هذا الساقط الذي يرضى بالطعن في أمة فما بالك وهم يطعنون في أم المؤمنين هذا أن كانوا يعترفون بأنها أم لهم .....
5- هم يكفرون أهل السنة بعدة مسميات وسمونا الوهابية والسلفية والنواصب والبكريين لكي يختلط الفهم على الشيعة من العامة ....
6- أنا أتفق معك أن الكافر هو من يخلد في النار فقط ولكن هل رأيت ما يفعلة ويقولونه بألسنتهم من شرك وكفر حاول أن تنظر الى قول الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء) ...
7- أنت كثيراً ماتدعوا الى حسن الجوار معهم والعيش المشترك فهل تتكرم وتأتينا بقصص من أخلاقهم وعيشهم المشترك مع السنة أم أنك لاترى تقوقعهم في مدنهم وقراهم وعزل أبنائهم عن أهل السنة ..

8- لاتنسى الأسطورة المغيبة في السرداب التي يقوم عليها مذهبهم وصدقني هم ينتظرون المسيح الدجال ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي
1- شكرا جزيلا
2- بالنسبة لتكفيرهم للصحابة فأقول لك أن لهم فيها مشارب مختلفة فمنهم من يطعن دون تكفير ومنهم من يكفر وعلى كل ذكرنا لك أن حكم ذلك عند جمهور اهل العلم الفسق وليس الكفر واعرف أن الطعن بالصحابة رضوان الله عليهم عقيدة خطيرة ولكن أتكلم عن مسألة التكفير وكما قلنا فرأي أهل العلم أن هذا ليس بكفر.
3- هم قلة الآن ولكن ذكرت لك ذلك لأن معظم القائلين بالتحريف من الاخبارية.
4- أعرف ذلك أخي ولكن لا يتم تكفير شخص بموضوع تحريف الرآن الا ان صرح باعتقاد الزيادة والنقصان أو التصحيف فيه أما من قال ان معانية حرفت فهي عقيدة فاسدة ولكنها لا تصل لدرجة الكفر وعلى كل فحين تجري حكم الكفر والاسلام على أحد فعيك أخذ قوله الظاهري لا التنقيب في كتب كتبها غيره مثلا لو سألت شيعي هل تقول أن القرآن محرف أم كامل وقال لك انه كامل غير محرف فعليك قبول قوله حين تجري الجكم باسلامه أو كفره ففي تلك الأمور لم نؤمر أن نشق القلوب.
5- أنا لا ألمع صورتهم والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عقيدة فاسدة وخطيرة انما ذكرت لك الفرق بين الطعن في شرفها وهو عند جمهور أهل العلم كفر بمنزلة سب النبي صلى الله عليه وسلم وبين الطعن فيها دون المساس بعرضها وهو عند جمهور أهل العلم فسق بمنزلة سب الصحابة رضوان الله عليهم وان طعن أحد بأمي طبعا سأغضب وسأهشم وجهه ولكن لن أكفره ان لم يكن فعله يستوجب الكفر فالتكفير ليس بالتشهي.
6- أعرف ذلك وأقول لك منهم من يكفر السنة ومنهم من يفسقهم فقط ولكن هذا لا يلعب دور في اعتبارهم كفار أم لا لأن تكفير المسلمين ليست عقيدة تستوجب كفر صاحبها والا كان الخوارج أولى الناس بالتكفير.
7- الحمد لله أنك عرجت على تلك المسألة فأقول أن هناك خلاف بين السلفية من جهة وبين الأشاعرة والماتريدية من جهة أخرى فالسلفية يعدون ذلك طقوس شركية أما الأشاعرة والماتريدية والصوفية فانهم لا يعدون التوسل والاستغاثة شركا الا ان اعتقد الشخثص ان الأموات ضارين أو نافعين دون الله عزوجل ومع ذلك أقول أنا شخصيا أرجح رأي السلفية في الأمر وأراه الأقرب للحق بعد اضطلاعاتي على الأدلة في الأمر ولكن حتى السلفية لا يكفرون أحدا بذلك الى أن اقيمت عليه الحجة وغير ذلك فهم يعذروه بالجهل أو الشبهة واليك نقلا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
(( وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل، سبحانك هذا بهتان عظيم )). الدرر السنية (1/66)
من بعض رسائل الشيخ

(( وإذا كنا لا نقاتل من يعبد قبّة الكواز، حتى نتقدم بدعوته إلى إخلاص الدين لله، فكيف نكفر من لم يهاجر إلينا وإن كان مؤمناً موحداً )).
وطبعا هذا الحكم ينطبق سواء على عوام الشيعة وسواء على الجهال من أهل السنة الذين ابتلو بتلك المنكرات.
8- هناك كثير من القصص حصلت معي شخصيا وهي قصص مختلفة فمنهم من رأيت عدم امكانية التعايش معه(وبالأخص شيعة ايران) ومنهم من رأيت امكانية كبيرة لذلك(أخص شيعة لبنان) فقد رأيت في الغربة نماذج مختلفة منهم.
9- ما علاقة تلك المسألة بموضوع الحديث؟

 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

و عليكم السلام يا من طرحت السلام
يا إخوة التوبة مقبولة حتى خروج الشمس من المغرب
و لكن لا أرى ان الروافض يريدون صلح فكل يوم نسمع كلامهم و لا تغركم طيبتهم الممزوجة بالمكر, فتاريخهم و حاضرهم و مستقبلهم مليئ بالخيانة , و لا ننسى ما فعلوه ضد أهل السنة بالعراق, و بغير العراق و بمناسبة تكفيرهم يا اخ محب اضطلاع ... الشيخ ياسر ذا اول مرة اسمع فيه!
و لكن سأعطيك مقتطفات من أئمة الإسلام

قال القاضي ابو يعلى: "ومن قذف عائشة - رضي الله عنها - بما برَّأها الله منه كفر بلا خلاف".
قال القاضي أبو يعلى: "الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة: إن كان مُسْتَحِلاًّ لذلك فهو كافر" .
قال البخاري عمن يشتمون الصحابة : لايُسلم عليهم ولايعادون ولايناكحون ولايُشهدون ولاتؤكل ذبائحهم .
قال ابن حزم الظاهري الأندلسي فيمن يكفر الصحابة : هم طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر .
قال شيخ الإسلام بن تيمية فيمن يشتم الصحابة ويكفرهم : هذا لاريب في كفره ، بل من يشك في كفر مثل هذا فكفره متعين .


نحن نكره الشيعة أجل... و لكن نتمنى أن يرجعوا إلى الحق و ان يميلوا للصواب
و بالنسبة للداعية عائض فهو من أفضل الدعاة رغم ان أفضلهم لي خالد الراشد فك الله أسره
و اتمنى الا يتطاول أحد عليه فلن نبلغ جميعنا ما بلغه من العلم أقول و بكل صدق!
و لا تجعلوا الشجار من سماتكم يا إخوة هناك زوار يرون مشاركاتنا بارك الله فيك
تقبلوا رأي أخوكم المتواضع
أخي الكريم بالنسبة للشيخ ياسر برهامي فهو من اكبر شيوخ السلفية في مصر واليك معلومات عنه

http://ar.wikipedia.org/wiki/ياسر_برهامى

أما ما نقلته من نقولات فأنا لا أنكر أن هناك من العلماء من كفرهم قديما وحديثا ولكن الجمهور على عدم كفرهم وبامكاني اتيانك بنقولات لأئمة الاسلام أيضا
في حاشية ابن عابدين 5/11 : ) وأنت خبير بأن الصحيح في المعتزلة والرافضة وغيرهم من المبتدعة أنه لا يحكم بكفرهم وإن سبوا الصحابة أو استحلوا قتلنا بشبهة دليل كالخوارج الذين استحلوا قتل الصحابة ... وبه ظهر مراد البحر : غير الكافر منهم , ولذا شبهه بالكافر وبه سقط اعتراض النهر بأن الرافضي الساب للشيخين داخل في الكافر وكذا ما أجاب به بعضهم من أن مراد البحر المفضل لا الساب فافهم )
في حاشية ابن عابدين 4/236 : ( وذكر في فتح القدير : أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة
وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون , قال ابن المنذر : ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء ...
نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون بل من غيرهم ولا عبرة بغير الفقهاء والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا اه
وكذا نص المحدثون على قبول رواية أهل الأهواء فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم بناء على تأويل له فاسد )
وفي غمز عيون البصائر لابن نجيم 1/291 : ( وفي السراج أيضا : إن سب الصحابة كبيرة , ونظر فيه بعض الفضلاء بأنه يشعر بأنه ليس بكفر مع أنه كفر انتهى
وفيه أن الكبيرة لا تنافي الكفر بل تجامعه كما في الإشراك بالله فمن أين جاء الإشعار غاية الأمر أنه ساكت عن ذلك , على أنه ذكر في الاختيار في فصل الخوارج والبغاة إن سب أحدا من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل فإن عليا رضي الله عنه لم يكفر شاتمه حتى لم يقتله )
وفي حواشي الشرواني10/235 : ( قوله ( وإن سب الصحابة الخ ) وقع في أصل الروضة نقلا عن صاحب العدة وأقراه : عد سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الكبائر وجزم به ابن المقري في روضه وأقره عليه شارحه غير متعقب له وجزم به بعض المتأخرين ...)
وأحمد بن حنبل عنه روايتين منها رواية عدم التكفير وهي وفي فتاوى السبكي 2/580 : ( قال أحمد بن حنبل فيمن سب الصحابة : أما القتل فأجبن عنه ولكن أضربه ضربا نكالا )الشاهد أنه لو رأى سب الصحابة كفرا لكان حكم بقتل الساب ردة.
قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدردير 4/312 : ( ومثل السب تكفير بعضهم ولو من الخلفاء الأربعة بل كلام السيوطي في شرحه على مسلم المسمى بالإكمال يفيد عدم كفر من كفر الأربعة وأنه المعتمد فيؤدب فقط خلافا لقول سحنون أنه يرتد ) اه
ونحو ذلك في بلغة السالك للصاوي 4/231
قال الغزالي في فضائح الباطنية ص 149 : ( لا نحكم بكفره وإنما نحكم بفسقه وضلاله ومخالفته لإجماع الأمة وكيف نحكم بكفره ونحن نعلم أن الله تعالى لم يوجب على من قذف محصنا بالزنا إلا ثمانين جلدة ونعلم أن هذا الحكم يشتمل كافة الخلق ويعمهم على وتيرة واحدة وأنه لو قذف قاذف أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بالزنا لما زاده على إقامة حد الله المنصوص عليه في كتابه ولم يدعوا لأنفسهم التمييز بخاصية في الخروج عن مقتضى العموم )
قال ابن حجر في الصواعق المحرقة 1/132 بأن : ( شرط الكفر بجحد الضروري أن يكون ضروريا عند الجاحد حتى يستلزم جحده حينئذ تكذيبه وليس الرافضي يعتقد تحريم لعن أبي بكر فضلا عن كونه يعتقد أن تحريمه ضروري وقد ينفصل عنه بأن تواتر تحريم ذلك عند جميع الخلق يلغي شبهة الرافضي التي غلظت على قلبه حتى لم يعلم ذلك وهذا محل نظر وجدل وميل القلب إلى بطلان هذا العذر أي باعتبار ما ظهر للسبكي وإلا فقواعد المذهب قاضيه بقبول هذا العذر بالنسبة لعدم التكفير لأنه إنما يسب أو يلعن متأولا وإن كان تأويله جهلا وعصبية وحمية لكن باب الكفر يحتاط فيه كما هو مقرر في محله )
هذا عن الصحابة أما أمهات المؤمنين فالجمهور على أن من طعن في عرضهم كافر ومن طعن فيهم في غير العرض فاسق
قال الدردير في شرحه على خليل 4/312 وهو يعدد من لا يقتل : ( أو ) سب ( صحابيا ) إلا عائشة بما برأها الله به فيقتل لردته ) اه
قال الدسوقي في حاشيته عليه 4/312 : ( قوله ( بما برأها الله به ) أي منه وهو الزنا وقوله فيقتل أي فإذا سبها بما برأها الله منه بأن قال زنت فيقتل لردته لتكذيبه للقرآن , وأما لو سبها بغير ما برأها الله منه فإنه يؤدب فقط )

وطبعا لا اظنك جاهلا بهؤلاء الأعلام

 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

لا فض فوك يا أخي محب اضطلاع ... هذا هو الكلام .

بل و أزيد عليه ... أغلب العرب يرتبطون مع دول مسيحية بأفضل العلاقات و لنأخذ مثال أمريكا , من العرب من هو مصنف كحليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية و هذا البلد عدا أنه قيادةً و شعباً إما من المسيحيين أو اليهود فهو يعادي الإسلام و المسلمين و أطماعه في الوطن العربي واضحة وضوح الشمس بل أن أحد قادته قالها بملء الفم أنه يقود حملة صليبية جديدة ضد المنطقة و مع كل هذا يرتبط أغلب العرب بها (أي أمريكا) بعلاقات سياسية و عسكرية و استخباراتية و اقتصادية ... إلخ , و المثير أن دعاة العداء مع إيران بدواعي التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو نشر التشيع و غيره من هذا الكلام هم أنفسهم من يرتبطون بتلك العلاقات المتميزة مع أمريكا و من على شاكلتها .

فلماذا العلاقة مع أمريكا ممكنة و مع إيران غير ممكنة إذا افترضنا أن كلا الطرفين كافر و ذو أطماع في الدول العربية ؟؟؟؟ أجيبوني لأن هذا السؤال يحيرني ... و لن أتكلم عن العلاقات العربية الإسرائيلية .

و تحية خاصة جداً للأخ نبيل على هذا الموضوع ... و حبذا لو يكثر من هذه النوعية من المواضيع فما أحوجنا إليها .

أشكرك أخي القناص 11 على تحيتك وإن شاء الله نكثر من هكذا مواضيع فقط لكي تطلع أنت وبقية الإخوان على الخطاب الذي يقوله أهل السنة والجماعة وتقارنه مع الخطاب الذي يقوله الآخرون
إيران تدخلها واضح وضوح الشمس في الدول العربية واحتلالها العراق حقيقة واقعة لاينكرها منصف أما نشر التشيع فقد اعترفوا رسميا بان هذا الأمر هو غايتهم وهدفهم المعلن وغير المعلن
أما سؤالك عن المقارنة بين أمريكا وإيران فأسألك بالمقابل لماذا يعاقب المنافق يالدرك الأسفل من النار مع إنه أعلن الإسلام للملأ وقلبه غير مؤمن ؟؟؟أي إن عقوبة المشرك والكافر أقل من عقوبة المنافق وبالتدريج ؟؟
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

أشكرك أخي القناص 11 على تحيتك وإن شاء الله نكثر من هكذا مواضيع فقط لكي تطلع أنت وبقية الإخوان على الخطاب الذي يقوله أهل السنة والجماعة وتقارنه مع الخطاب الذي يقوله الآخرون
إيران تدخلها واضح وضوح الشمس في الدول العربية واحتلالها العراق حقيقة واقعة لاينكرها منصف أما نشر التشيع فقد اعترفوا رسميا بان هذا الأمر هو غايتهم وهدفهم المعلن وغير المعلن
أما سؤالك عن المقارنة بين أمريكا وإيران فأسألك بالمقابل لماذا يعاقب المنافق يالدرك الأسفل من النار مع إنه أعلن الإسلام للملأ وقلبه غير مؤمن ؟؟؟أي إن عقوبة المشرك والكافر أقل من عقوبة المنافق وبالتدريج ؟؟
أخي الكريم عقوبة المنافق عند الله أشد من الكافر لأن الله يدرك ما في قلبه اما في الدنيا فالمنافق تجري عليه أحكام الاسلام الظاهرية على قول أهل العلم.
ولذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم رغم أنه كان عن طريق الوحي يعرف بباطن عبد الله بن أبي سلول وجماعته الا أنه تركهم يحضرون الجماعات ولم يفرق بينهم وبين زوجاتهم المسلمات بعد وفاتهم قسم ميراثهم بين أقاربهم المسلمين.
ما أقصده أن المنافق يعامل في الدنيا من قبلنا على أنه مسلم أما عند الله فالله هو من يحاسبه كونه مضطلع على باطنه.
طبعا هذا على افتراض كونه منافق يبطن الكفر والا فان كان يبطن الايمان بالله والنبي صلى الله عليه وسلم واليوم الآخر وكان يخالط ايمانه عقائد فاسدة لا يجري عليه بشانها حكم الكافر فان حكمه حكم المبتدع وحكم المبتدع غير المنافق فهو قد يحاسبه الله وقد يغفر له وان عاقبه فلن يخلد في جهنم كالكافر أو المنافق(الذي يكون كافرا في الباطن ولكنه يظهر الاسلام).
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

شكرا على الموضوع أخي
والله ارى أمركم غريب جدا
تتركون أمريكا وإسرائيل
وتتهمون دائما إيران
أظن ان من في العراق اليوم ليس إيران بل أمريكا
يا إخواني عدو الإسلام واحد في العالم وهو معروف....ومن أهدافه تفرقة المسلمين وأظن أنه نجح بنسبة 80% وللأسف بعض الدول العربية والمسلمة مازالت تتواطىء مع هذا العدو.... و كأنها طفل صغير ترضخ لمطالبه و لو على حساب أشقائها المسلمين.
الله يهدينا جميعا

 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

أشكرك أخي القناص 11 على تحيتك وإن شاء الله نكثر من هكذا مواضيع فقط لكي تطلع أنت وبقية الإخوان على الخطاب الذي يقوله أهل السنة والجماعة وتقارنه مع الخطاب الذي يقوله الآخرون

أخي الكريم ... و هناك منهم من يتبنى نفس الخطاب و المبادئ لكن للأسف من ابتلى عقله بنظرية المؤامرة و الحقد الأعمى (المدفوع إلينا من الخارج) لم يعد يرى هؤلاء و عندما يراهم يقول هذا يدعي و يكذب لغاية في نفسه .

إيران تدخلها واضح وضوح الشمس في الدول العربية واحتلالها العراق حقيقة واقعة لاينكرها منصف أما نشر التشيع فقد اعترفوا رسميا بان هذا الأمر هو غايتهم وهدفهم المعلن وغير المعلن

و أمريكا كذلك و إسرائيل تدخلهم أوضح و أشد ... أما قولك "احتلال" إيران للعراق فيجب نقف عنده مطولاً فأمريكا -حليفة العرب- هي من احتلته و لا تزال تحتله و هي كانت المتسبب الرئيسي في تدميره و مقتل مئات الآلاف من أهله و النفوذ الإيراني الذي قوي و تعزز في العراق كان نتيجة لاحتلال أمريكا للعراق ... لذا لا يجب أن نحلط .

أما عن نشر اعترافهم الرسمي بخصوص نشر التشيع -حسب قولك- فأمريكا أيضاً و على لسان رئيسها جورج بوش قال أنه ينفذ إرادة الله و أن ما يحصل هو حرب صليبية جديدة على المنطقة ... فلماذا لا يعامل العرب أمريكا كما يعاملون إيران ؟


أما سؤالك عن المقارنة بين أمريكا وإيران فأسألك بالمقابل لماذا يعاقب المنافق يالدرك الأسفل من النار مع إنه أعلن الإسلام للملأ وقلبه غير مؤمن ؟؟؟أي إن عقوبة المشرك والكافر أقل من عقوبة المنافق وبالتدريج ؟؟

لا أنا و لا أنت عالمين بالغيب لنعرف الكاذب من الصادق و المنافق من غير المنافق ... أنا أحكم على الأمور مما أرى و ما أراه أننا نختلف مع إيران بأمور عديدة لكن نختلف مع أمريكا بأمور أكثر و أخطر فلماذا لا نتعامل مع الطرفين بمعايير واحدة ؟ (سؤال لا أزال أنتظر الإجابة عليه) هذا يا عزيزي و بناءً على دلائل ملموسة هو النفاق بعينه .
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

أخي الكريم بالنسبة للشيخ ياسر برهامي فهو من اكبر شيوخ السلفية في مصر واليك معلومات عنه

http://ar.wikipedia.org/wiki/ياسر_برهامى

أما ما نقلته من نقولات فأنا لا أنكر أن هناك من العلماء من كفرهم قديما وحديثا ولكن الجمهور على عدم كفرهم وبامكاني اتيانك بنقولات لأئمة الاسلام أيضا
في حاشية ابن عابدين 5/11 : ) وأنت خبير بأن الصحيح في المعتزلة والرافضة وغيرهم من المبتدعة أنه لا يحكم بكفرهم وإن سبوا الصحابة أو استحلوا قتلنا بشبهة دليل كالخوارج الذين استحلوا قتل الصحابة ... وبه ظهر مراد البحر : غير الكافر منهم , ولذا شبهه بالكافر وبه سقط اعتراض النهر بأن الرافضي الساب للشيخين داخل في الكافر وكذا ما أجاب به بعضهم من أن مراد البحر المفضل لا الساب فافهم )
في حاشية ابن عابدين 4/236 : ( وذكر في فتح القدير : أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة
وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون , قال ابن المنذر : ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء ...
نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون بل من غيرهم ولا عبرة بغير الفقهاء والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا اه
وكذا نص المحدثون على قبول رواية أهل الأهواء فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم بناء على تأويل له فاسد )
وفي غمز عيون البصائر لابن نجيم 1/291 : ( وفي السراج أيضا : إن سب الصحابة كبيرة , ونظر فيه بعض الفضلاء بأنه يشعر بأنه ليس بكفر مع أنه كفر انتهى
وفيه أن الكبيرة لا تنافي الكفر بل تجامعه كما في الإشراك بالله فمن أين جاء الإشعار غاية الأمر أنه ساكت عن ذلك , على أنه ذكر في الاختيار في فصل الخوارج والبغاة إن سب أحدا من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل فإن عليا رضي الله عنه لم يكفر شاتمه حتى لم يقتله )
وفي حواشي الشرواني10/235 : ( قوله ( وإن سب الصحابة الخ ) وقع في أصل الروضة نقلا عن صاحب العدة وأقراه : عد سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الكبائر وجزم به ابن المقري في روضه وأقره عليه شارحه غير متعقب له وجزم به بعض المتأخرين ...)
وأحمد بن حنبل عنه روايتين منها رواية عدم التكفير وهي وفي فتاوى السبكي 2/580 : ( قال أحمد بن حنبل فيمن سب الصحابة : أما القتل فأجبن عنه ولكن أضربه ضربا نكالا )الشاهد أنه لو رأى سب الصحابة كفرا لكان حكم بقتل الساب ردة.
قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدردير 4/312 : ( ومثل السب تكفير بعضهم ولو من الخلفاء الأربعة بل كلام السيوطي في شرحه على مسلم المسمى بالإكمال يفيد عدم كفر من كفر الأربعة وأنه المعتمد فيؤدب فقط خلافا لقول سحنون أنه يرتد ) اه
ونحو ذلك في بلغة السالك للصاوي 4/231
قال الغزالي في فضائح الباطنية ص 149 : ( لا نحكم بكفره وإنما نحكم بفسقه وضلاله ومخالفته لإجماع الأمة وكيف نحكم بكفره ونحن نعلم أن الله تعالى لم يوجب على من قذف محصنا بالزنا إلا ثمانين جلدة ونعلم أن هذا الحكم يشتمل كافة الخلق ويعمهم على وتيرة واحدة وأنه لو قذف قاذف أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بالزنا لما زاده على إقامة حد الله المنصوص عليه في كتابه ولم يدعوا لأنفسهم التمييز بخاصية في الخروج عن مقتضى العموم )
قال ابن حجر في الصواعق المحرقة 1/132 بأن : ( شرط الكفر بجحد الضروري أن يكون ضروريا عند الجاحد حتى يستلزم جحده حينئذ تكذيبه وليس الرافضي يعتقد تحريم لعن أبي بكر فضلا عن كونه يعتقد أن تحريمه ضروري وقد ينفصل عنه بأن تواتر تحريم ذلك عند جميع الخلق يلغي شبهة الرافضي التي غلظت على قلبه حتى لم يعلم ذلك وهذا محل نظر وجدل وميل القلب إلى بطلان هذا العذر أي باعتبار ما ظهر للسبكي وإلا فقواعد المذهب قاضيه بقبول هذا العذر بالنسبة لعدم التكفير لأنه إنما يسب أو يلعن متأولا وإن كان تأويله جهلا وعصبية وحمية لكن باب الكفر يحتاط فيه كما هو مقرر في محله )
هذا عن الصحابة أما أمهات المؤمنين فالجمهور على أن من طعن في عرضهم كافر ومن طعن فيهم في غير العرض فاسق
قال الدردير في شرحه على خليل 4/312 وهو يعدد من لا يقتل : ( أو ) سب ( صحابيا ) إلا عائشة بما برأها الله به فيقتل لردته ) اه
قال الدسوقي في حاشيته عليه 4/312 : ( قوله ( بما برأها الله به ) أي منه وهو الزنا وقوله فيقتل أي فإذا سبها بما برأها الله منه بأن قال زنت فيقتل لردته لتكذيبه للقرآن , وأما لو سبها بغير ما برأها الله منه فإنه يؤدب فقط )

وطبعا لا اظنك جاهلا بهؤلاء الأعلام


اعذرني يا أخي فأنا لا أعرف شيوخ مصر, و لكن القضية ليست مسألة تكفير أو عدم تكفير
رغم انك لو بحثت أكثر لوجدت ان تكفيرهم وارد اكثر

بالمناسبة اخي نسينا ان الروافض يقولون عن القرآن انه ناقص و ان القرآن السليم لديهم
و فوق هذا يكذبون الوحي و يشتمون بجبريل عليه السلام,
و أظل و أقل المسألة ليست تكفير أو لا فالحكم فيهم واضح ,
رغم انهم الخوارج الذين تحدث عنهم سلفنا الصالح و لكننا نقول عسى الله ان يشرح صدروهم للتوبة،
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني


اعذرني يا أخي فأنا لا أعرف شيوخ مصر, و لكن القضية ليست مسألة تكفير أو عدم تكفير
رغم انك لو بحثت أكثر لوجدت ان تكفيرهم وارد اكثر

بالمناسبة اخي نسينا ان الروافض يقولون عن القرآن انه ناقص و ان القرآن السليم لديهم
و فوق هذا يكذبون الوحي و يشتمون بجبريل عليه السلام,
و أظل و أقل المسألة ليست تكفير أو لا فالحكم فيهم واضح ,
رغم انهم الخوارج الذين تحدث عنهم سلفنا الصالح و لكننا نقول عسى الله ان يشرح صدروهم للتوبة،
ليس منا من يعرف كل شيء أخي الكريم
بالنسبة لموضوع اكثر أو أقل فالجمهور على عدم التكفير حسب قول المحققين
أما عن شتم جبريل عليه السلام فبصراحة لم أسمعه عنهم يوما ولم أقرأه في كتبهم اما عن تحريف القرآن فمنهم من يقول به وهذا يكفر بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع وغالبيتهم لا تقول ذلك القول الآن وكما تعلم فاننا نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر.
ولذلك ففي قضايا التكفير يجب التحوط.
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى.

أخي الكريم
لسنا هنا لنكفر بعضنا ولكن الحق واضح وضوح الشمس
أما إن لم تسمع عن شتم جبريل عليه السلام فهذا لايعني عدم وجود ذلك وانت قلت ليس منا من يعرف كل شئ وإسأل اي أحد ممن يقوم بضرب فخديه قبل انتهاء الصلاة (أي أثتاء الجلوس) (وعلى أن يثق بك !!!) عن معنى هذه الحركة فسيقول لك معناها خان الأمين !!!أي أعطى الرسالة الى سيدنا محمد ولم يعطها لسيدنا علي .
وأقترح عليك أن تقرأ عن عقائد الرافضة لكي تطلع أكثر وأكثر وخصوصا فيما يخص تحريف القرآن
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

ولكن من الممكن ان لم يمكن التقريبا التحاور معهم حول علاقات طيبة ومعيشة مشتركة وان نتعامل على مبدأ انا واخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب فان كان من الممكن التعايش الحسن والجوار الطيب مع النصارى المقيمين في البلاد الاسلامية فمن باب أولى أن يكون مع الشيعة.

هذا أفضل حديث سمعت به ...

لماذا نخلق أجواء توتر و مشاحنات بالعكس ...

إذا صار الجو إيجابي .. و النفوس مرتاحة و ما في ضغائن ..
و نؤجل تاريخنا قليلا ... تتفتح آفاقنا مما ينشئ لنا نوع من الحوار ...

نوع من الحوار الطيب و الحلو و الرائع و المفيد ..

أما إذا صار كله تشاحنات و تشاحنات .. ما يصير ..

يعني لو نشوف المسيحيين ... هناك كاثوليك و هناك أرذكود و ووو إلخ .
كلهم لا في عداوة و لا شي على سبيل المثال لا الحصر .

فأنا أستغرب كل الاستغراب من أفكار البعض التي تقول أشياء و كلام ما ينبغى ..


بالمناسبة اخي نسينا ان الروافض يقولون عن القرآن انه ناقص و ان القرآن السليم لديهم
و فوق هذا يكذبون الوحي و يشتمون بجبريل عليه السلام,
و أظل و أقل المسألة ليست تكفير أو لا فالحكم فيهم واضح ,
رغم انهم الخوارج الذين تحدث عنهم سلفنا الصالح و لكننا نقول عسى الله ان يشرح صدروهم للتوبة،

حنا يا أخي كلنا السنة و شيعة علاقات حميمة .. جيران و أصدقاء و ربع ...

أصلا ... من قال أنهوا ناقص ... (( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )) .
و هم يعتقدون بشيء آخر تماما ..... أنت قلبت السالفة عليهم 180 درجة .
هم يعتقدون أن الإمام الثاني عشر لهم فقط راح يعيد ترتيب السور ... أنا قرأتها رواية من مصادرهم بعيني .. حسب ما أذكر .
و يشتمون جبريل ... من أين لك هالأأقاويل ..

تبين قبل ما تصيب قوم بجهالة أخي العزيز ..
و مسألة أنهم يشتمون الصحابة .. مو عبث ... اسأل لماذا تشتمون الصحابة ... بيقولون ليه .. سواء اقتنعت بردهم أو لا ... لكن ما يعني أنك تنزلهم عن مقدار العطاء مع البشرية ... لأنك راح تكون إنسان مو طبيعي ..

الإنسان الطبيعي من يشارك الجو بروح تفاؤلية و إيجابية و حسن ظن و أخلاق و روية ....
كافي يجمعنا الله و النبي ....
و ترى كل السالفة الحين في المستقبل ...
مسألة أيضا أن إمامهم تقول سرداب و ما سرداب ... أيضا أكرر لك سؤالي .. من أين لك هذا الكلام ... ؟!!!!

إمامهم حي غائب سواء رضيت أم ما رضيت هذا ما يعني أنك تبعدهم على الأخوة !

انظر إلى النبي ... مشركييييييين عندما دخل الطائف .... و أدميت قدماه .. و آذوه .. (( اللهم اهد قومي .. اللهم اهد قومي )) هذا مشركيين و كفارر مرررة وحدة ..

أجل وشو بالك على إذا كانوا - مثلا - مسلمين ؟ !

إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. قول النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم ...
صدقني ابالله يقول لي واحد أنه والدته يوم تعلمه الصلاة تقريبا .. كانت تقول (( ترى ما في اختلاف بين صلاة الشيعة و السنة إلا أشياء بسيطة .. مش حالك )) .


المسألة تحتاج إلى بعد نظر و بعد أفق ...

و شكرًا
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

هذا أفضل حديث سمعت به ...

لماذا نخلق أجواء توتر و مشاحنات بالعكس ...

إذا صار الجو إيجابي .. و النفوس مرتاحة و ما في ضغائن ..
و نؤجل تاريخنا قليلا ... تتفتح آفاقنا مما ينشئ لنا نوع من الحوار ...

نوع من الحوار الطيب و الحلو و الرائع و المفيد ..

أما إذا صار كله تشاحنات و تشاحنات .. ما يصير ..

يعني لو نشوف المسيحيين ... هناك كاثوليك و هناك أرذكود و ووو إلخ .
كلهم لا في عداوة و لا شي على سبيل المثال لا الحصر .

فأنا أستغرب كل الاستغراب من أفكار البعض التي تقول أشياء و كلام ما ينبغى ..




حنا يا أخي كلنا السنة و شيعة علاقات حميمة .. جيران و أصدقاء و ربع ...

أصلا ... من قال أنهوا ناقص ... (( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )) .
و هم يعتقدون بشيء آخر تماما ..... أنت قلبت السالفة عليهم 180 درجة .
هم يعتقدون أن الإمام الثاني عشر لهم فقط راح يعيد ترتيب السور ... أنا قرأتها رواية من مصادرهم بعيني .. حسب ما أذكر .
و يشتمون جبريل ... من أين لك هالأأقاويل ..

تبين قبل ما تصيب قوم بجهالة أخي العزيز ..
و مسألة أنهم يشتمون الصحابة .. مو عبث ... اسأل لماذا تشتمون الصحابة ... بيقولون ليه .. سواء اقتنعت بردهم أو لا ... لكن ما يعني أنك تنزلهم عن مقدار العطاء مع البشرية ... لأنك راح تكون إنسان مو طبيعي ..

الإنسان الطبيعي من يشارك الجو بروح تفاؤلية و إيجابية و حسن ظن و أخلاق و روية ....
كافي يجمعنا الله و النبي ....
و ترى كل السالفة الحين في المستقبل ...
مسألة أيضا أن إمامهم تقول سرداب و ما سرداب ... أيضا أكرر لك سؤالي .. من أين لك هذا الكلام ... ؟!!!!

إمامهم حي غائب سواء رضيت أم ما رضيت هذا ما يعني أنك تبعدهم على الأخوة !

انظر إلى النبي ... مشركييييييين عندما دخل الطائف .... و أدميت قدماه .. و آذوه .. (( اللهم اهد قومي .. اللهم اهد قومي )) هذا مشركيين و كفارر مرررة وحدة ..

أجل وشو بالك على إذا كانوا - مثلا - مسلمين ؟ !

إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. قول النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم ...
صدقني ابالله يقول لي واحد أنه والدته يوم تعلمه الصلاة تقريبا .. كانت تقول (( ترى ما في اختلاف بين صلاة الشيعة و السنة إلا أشياء بسيطة .. مش حالك )) .


المسألة تحتاج إلى بعد نظر و بعد أفق ...

و شكرًا

أترك الكلام الأنشائي والتعبير وتحدث بالأدله
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

أخي الكريم ... و هناك منهم من يتبنى نفس الخطاب و المبادئ لكن للأسف من ابتلى عقله بنظرية المؤامرة و الحقد الأعمى (المدفوع إلينا من الخارج) لم يعد يرى هؤلاء و عندما يراهم يقول هذا يدعي و يكذب لغاية في نفسه .



و أمريكا كذلك و إسرائيل تدخلهم أوضح و أشد ... أما قولك "احتلال" إيران للعراق فيجب نقف عنده مطولاً فأمريكا -حليفة العرب- هي من احتلته و لا تزال تحتله و هي كانت المتسبب الرئيسي في تدميره و مقتل مئات الآلاف من أهله و النفوذ الإيراني الذي قوي و تعزز في العراق كان نتيجة لاحتلال أمريكا للعراق ... لذا لا يجب أن نحلط .

أما عن نشر اعترافهم الرسمي بخصوص نشر التشيع -حسب قولك- فأمريكا أيضاً و على لسان رئيسها جورج بوش قال أنه ينفذ إرادة الله و أن ما يحصل هو حرب صليبية جديدة على المنطقة ... فلماذا لا يعامل العرب أمريكا كما يعاملون إيران ؟




لا أنا و لا أنت عالمين بالغيب لنعرف الكاذب من الصادق و المنافق من غير المنافق ... أنا أحكم على الأمور مما أرى و ما أراه أننا نختلف مع إيران بأمور عديدة لكن نختلف مع أمريكا بأمور أكثر و أخطر فلماذا لا نتعامل مع الطرفين بمعايير واحدة ؟ (سؤال لا أزال أنتظر الإجابة عليه) هذا يا عزيزي و بناءً على دلائل ملموسة هو النفاق بعينه .
باختصار شديد
أميركا وإسرائيل عدو واضح
وإيران عدو خفي يدمر الإسلام بحجة الإسلام واعترفت مساعدة أميركا في احتلال أفغانستان والعراق على لسان مسؤوليهم
فمن الأخطر ؟؟
وقارن ذلك باستنتاج لماذا جعل الله عقوبة المنافق في الدرك الأسفل من النار .
اما عن التعامل بمعايير واحدة فنحن لسنا حكومات لكي تقيم علاقات ونقطع علاقات
وانما نحن من الشعب نحكم على الأمور كما نراها ونفهمها وكما قلت أنت بالضبط
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

منقول من منتدى متخصص في العقيدة الرافضية​

كبار علماء الرافضة الإمامية يقولون بتحريف القرآن:
<< إن الروايات التي تطعن في القرآن الكريم متواترة ومستفيضة >>

[الروايات المتواترة عند الشيعة في تحريف القرآن] [علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص] [بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة]

مقدمة:

إني لا أشك أنّ من الشيعة المخلصين من يستنكر اعتقاد التحريف و يستقبحه، غير أني أعتب عليهم التمسك بالموروث الذي نشأوا عليه فإنهم لا يتخلون عن مذهب نشأ عليه آباؤهم، و لا يتبرأون من مشايخ هذا المذهب الذين انتصروا لهذه الفكرة المخجلة و تحدثوا عنها بصراحة بالغة. فليس يكفي منهم مجرد استنكار هذه الفكرة في المذهب مع الإصرار على التمسك به، إذ أنّ الإصرار على البقاء على المذهب الخطأ إصرار على الخطأ، أليس كثير من النصارى يستنكرون عقيدة الثالوث و يعترضون على وثنيات الكنيسة و انحرافاتها و يرفضون فكرة تأليه الإنسان؟ و مع ذلك يبقون معتنقين لعقيدة غير مقتنعين بها مسايرة لما تركهم عليه الآباء و الأجداد.

إنّ استنكار عامة الشيعة لفكرة اعتقاد التحريف في القرآن أرغمت مشايخهم على إنكار صدور هذه الفكرة من أبرز علماء الشيعة و أركان مذهبهم حتى قال آغا برزك عن النوري ( قال شيخنا النوري في آخر أيامه : أخطأت في تسمية الكتاب و كان الأجدر أن يسمى بـ فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب لأني أثبت فيه أنّ كتاب الإسلام ( القرآن ) الموجود بين الدفتين المنتشر في بقاع العالم وحي إلهي بجميع سوره و آياته و جمله لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل و لا زيادة و لا نقصان و لا شك لأحد من الإمامية فيه ) ، الجدير بالذكر أنّ اسم كتاب النوري الذي أراد به إثبات تحريف القرآن هو ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) والذي ألحقه بكتاب ( الرد على كشف الارتياب ) كرد على كتاب ( كشف الارتياب ) لمؤلف شيعي آخر هاجم فيه كتابه ( فصل الخطاب )، فانظر إلى إصرار النوري على هذه العقيدة و دفاعه عنها بل و عدم اقتناعه بالردود عليه و انظر بالمقابل إلى هذا الذي يحاول جاهداً رفع الملامة عن شيخه و لو بالكذب عليه!!!

و لذلك يقال: لو كان علماء الشيعة صادقين في هذا الإنكار لاعترفوا أولاً بما اطلعوا عليه من الكتب القديمة التي لا تزال تطبع مراراً و تكراراً و تجد طريقها إلى العالم الإسلامي و لتبرئوا من كل طعن في القرآن الكريم كأمثال النوري و الطبرسي و باقي علماءهم، و لأصدروا فتواهم في كفر هؤلاء لطعنهم في الوحي الخالد الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )، فهل لعلماء الشيعة الجرأة اليوم على تكفير كبار علماءهم ( النوري ، الجزائري ، القمي ، الكاشاني )؟{ اسألوهم إن كانوا ينطقون }
التاريخ يجيبك بأن من يستنكرون نسبة القول بالتحريف إلى مذهبهم اليوم لم يقيموا حد الردة على آيتهم النوري لقوله بالتحريف و تأليفه كتاباً في الطعن في القرآن!!! و لم يحذروا منه و يكفّروه!!! بل لم يطردوه من بلادهم أو يسجنوه أو يحرقوا على الأقل كتابه!!! بل اعتبروا كتابه ( مستدرك الوسائل ) ثامن أهم كتب الحديث المعتمدة في مذهبهم و دفنوه بعد موته في مكان مقدس عندهم، يتمنى جُل الشيعة أن يُدفنوا هناك و لو ليوم واحد، ذاك هو بناء المشهد الرضوي بالنجف!!!

و إني لأعجب حقيقة من هؤلاء الذين يكفرون أصحاب رسول الله و يتفنون في شتمهم ليل نهار و يكفرون من لم يؤمن بإمامة الأئمة الإثنى عشر، كيف لا يكفرون من يطعن بالقرآن؟!!

إنّ علماء الشيعة اليوم يعلمون أنّ تكفيرهم لكبار علماؤهم القدماء يعني بطلان مذهب الشيعة، و ذلك لأنّ مذهب الشيعة لم يقم إلا بهؤلاء و بجهودهم في توثيق روايات الأئمة و جمعها و كتابتها و شرحها و توجيهها، و إنما يأتي الخوف من حيث أنّ من تجرأ على القرآن و افترى عليه و حرّفه كيفما يشاء، كم من السهل عليه أن يفتري على رسول الله و على الأئمة و على الصحابة و على الناس أجمعين.

يذكر أن الشيخ حسان إلاهي كان يلقي محاضرة في أحد المساجد في أميركا عن عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة فاعترض أحد الشيعة و قال أن الشيعة لا يعتقدون بذلك. عندها تحداه الشيخ حسان أن يحضر له فتوى من علماء الشيعة بولاية أميركية واحدة يكفرون فيها من يقول بتحريف القرآن. و كانت النتيجة أن عجز هذا الشيعي عن إحضار هذه الفتوى و لو من عالم شيعي واحد! و ننصحك أيضاً بقراءة كتاب الشيعة و تحريف القرآن.

1 - قال الشيخ المفيد :

" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91.

2 - أبو الحسن العاملي :

" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].

3 - نعمة الله الجزائري :

" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].

4 - محمد باقر المجلسي :

في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية " قال عن هذا الحديث :

" موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ [مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525] " أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

5 - سلطان محمد الخراساني :

قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].

6 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :

قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر" [( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126].

كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة

ومن هؤلاء العلماء :

1 - أبو الحسن العاملي : إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].

2 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين].

===============================================================
علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص :
===============================================================

نقلا عن كتاب : الشيعة وتحريف القرآن للشيخ : عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر. جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا.

( ‍1 ) علي بن إبراهيم القمي :

قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى : (( لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم )) (البقرة : 150) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : (( يا موسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم) (النمل : 10) يعنى ولا من ظلم وقوله : (( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ )) (النساء: 91) يعنى ولا خطأ وقوله : ((ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم )) (التوبة: 110) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.

قال في تفسيره أيضا ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) :

وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) (آل عمران : 110) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : (( خير أمة )) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : (( كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ومثله آية قرئت على أبي عبد اللــــه عليـه السلام ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) (الفرقان : 74) فقال أبو عبد الله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما. فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : (( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما )) وقوله : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) (الرعـد : 10) فقال أبو عبد الله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت (( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله )) ومثله كثير.

وقال أيضا في تفسيره ( ج1/37 دار السرور. بيروت ) :

وأما ما هو محرف فهو قوله : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) (النساء : 166) وقوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ( المائدة : 67 ) وقوله : (( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم )) (النساء : 168) وقوله : (( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون )) (الشعراء 227) وقوله : (( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت )) ( الأنعام : 93)

* ملاحظة : قامت دار الأعلمي - بيروت في طباعة تفسير القمي لكنها حذفت مقدمة الكتاب للسيد طيب الموسوي لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.

* أخي المسلم أنت تعلم أن كلمة (( في علي )) (( آل محمد )) ليستا في القرآن.

( ‌2 ) نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :

قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :

(( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ( يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).

نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل )).

(( والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها (- وهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى))).

ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97: ((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة)) (يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم) فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن )) عزيزي القارئ إن المقصود في نور القرآن هو فصل في كتاب الانوار النعمانية لكن هذا الفصل حذف من الكتاب في طبعات متأخرة لخطورته.

ويعزف الجزائري على النغمة المشهورة عند الشيعة بأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضوان الله عليه وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 :

(( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لاحاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام. وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف ، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها صلى الله عليه وسلم وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام. أما الذي كان يأتي به داخل بيته صلى الله عليه وسلم فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان ، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية)).
وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين عليه السلام (هذا الكلام من العالم الجزائري الشيعي هو جواب لكل شيعي يسأل نفسه لماذا لم يظهر علي رضى الله عنه القرآن الأصلي وقت الخلافة) على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.

وقال أيضا في ج 2/363 :

فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ( هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف).

( 3 ) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :

وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ".

قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13.

وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.

وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد
صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم )) - تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.

ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال : (( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي ـ رضي الله عنه ـ فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج )) تفسير الصافي 1/52 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.

( 4 ) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :

روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: (( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم )) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1.

ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء ، فبقيت القصص مكناة. يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعله تعالى ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين )) المصدر السابق 1/249.

ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن ، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه ، فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).

هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن ، وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه ، وذلك تمسكا بمبدأ ( التقية ) يقول : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.

ويقول في موضع آخر محذرا الشيعه من الإفصاح عن التقيه (( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل ، والكفر ، والملل المنحرفة عن قبلتنا ، وإبطال هذا العلم الظاهر ، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم ، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )) المصدر السابق 1/249.

( 5 ) محمــد باقــــر المجلســـــي :

والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشرص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران):

(( موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ )) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).

وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله )) بحار الانوار ج 89 ص 66 - كتاب القرآن.

( 6 ) الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد.

أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.

قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ))( اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).

وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91 ).

وقال ايضا (ذكرها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه آراء حول القرآن ص 133، دار الهادي - بيروت) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "( المسائل السرورية ص 78-81 منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد) ما قولك في القرآن. أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.

وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه. ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ما تعمد إخراجه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القرأن كله عندهم آحاد)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين.

(7) أبو الحسن العاملي :

قال في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 (وهذا التفسير مقدمه لتفسير " البرهان " للبحراني ط دار الكتب العلمية - قم - ايران.
· ملاحظة : قامت دار الهادي - بيروت - في طباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف) :

" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها ، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات ، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه الى أن وصل الى ابنه الحسن عليه السلام ، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام ، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه. ولهذا كما ورد صريحاً في حديث سنذكره لما أن كان الله عز وجل قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأعمال الشنيعة من المفسدين(يقصد الصحابه رضوان الله عليهم ) في الدين ، وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين ، حاولوا إسقاط ذلك أو تغييره محرفين. وكان في مشيئته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أوامر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف. لم يكتف بما كان مصرحاً به منها في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعها ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحاً بأحسن وجه وأجمل سبيل ويستبين صدق هذا المقال بملاحظة جميع ما نذكره في هذه الفصول الأربعة المشتملة على كل هذه الأحوال.

وقد جعل ابو الحسن العاملي الفصل الرابع من المقدمة الثانية رداً على من انكر التحريف. وعنوانها هو " بيان خلاصة اقوال علمائنا في تغيير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من انكر التغير حيث قال : اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها ، وكذلك شيخه على بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال رضي الله عنه في تفسيره : أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس}(- سورة آل عمران أية : 110)
فإن الصادق عليه السلام قال لقاريء هذه الآية : خير أمة : يقتلون علياً والحسين بن علي عليه السلام ؟ فقيل له : فكيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس : ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : تأمرون بالمعروف الآية ثم ذكر رحمه الله آيات عديد من هذا القبيل ثم قال: وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى : { لكن الله يشهد بما أنزل اليك }( سورة نساء آية : 166) في علي قال : كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ثم ذكر أيضاً آيات من هذا القبيل ثم قال : وأما التقديم فإن آية عدة النساء الناسخة التي هي أربعة أشهر قدمت على المنسوخة التي هي سنة وكذا قوله تعالى : { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}( سورة هود آية : 17) فإنما هو يتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى ثم ذكر أيضاً بعض آيات كذلك ثم قال وأما الآيات التي تمامها في سورة أخرى : { قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم } (سورة البقرة آية : 61). وتمامها في سورة المائدة {فقالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون} (سورة المائدة آية : 22) ونصف الآية في سورة البقرة ونصفها في سورة المائدة ثم ذكر آيات أيضاً من هذا القبيل ولقد قال بهذا القول أيضاً ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين ، كالعياشي ، والنعماني ، وفرات بن إبراهيم ، وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين، وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار ، وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع (هذا اعتراف من العالم الشيعي الكبير عندهم ان القول بالتحريف من ضروريات مذهب التشيع).
وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم وهم الصدوق(يقصد أبا جعفر محمد بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ويرميه بالوهم حين انكر التحريف) في هذا المقام حيث قال في اعتقاداته بعد أن قال(هنا ينقل كلام الصدوق الذي أنكر فيه التحريف) :
اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وأن من نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب وتوجيه كون مراده علماء قم فاسد ، إذ علي بن إبراهيم الغالي في هذا القول منهم نعم قد بالغ في إنكار هذا الأمر السيد المرتضي في جواب المسائل الطرابلسيات ، وتبعه أبو علي الطبرسي في مجمع البيان حيث قال أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانه.

وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة(يقصد أهل السنه الذين هم برءاء من الطعن في القرآن ) أن في القرآن تغييرا ونقصانا والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس روحه وكذا تبعه شيخه الطوسي في التبيان حيث قال : وأما الكلام في زيادته ونقصانه يعني القرآن فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا كما نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان من آي القرآن ، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، لكن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعناً على ما هو موجود بين الدفتين فإن ذلك معلوم صحته لا يعترضه أحد من الأمة ورواياتنا متناصرة بالحث على قرائته والتمسك بما فيه ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه وعرضها عليه فما وافقه عمل عليه وما يخالفه يجتنب ولا يلتفت إليه وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية لا يدفعها أحد أنه قال : " إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض" وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمر الأمة بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به ، كما إن أهل البيت ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه وترك ما سواه.
أقول(هنا بدأ العالم الشيعي أبو الحسن العاملي يرد على الصدوق ويبطل الأعذار التي اعتمدها الصدوق لاثبات أن القرآن ليس محرف) :
أما ادعاؤهم(يقصد إدعاء من أنكر التحريف) عدم الزيادة أي زيادة آية أو آيات مما لم يكن من القرآن فالحق كما قالوا إذ لم نجد في أخبارنا المعتبرة ما يدل على خلافه سوى ظاهر بعض فقرات خبر الزنديق في الفصل السابق وقد وجهناه بما يندفع عنه هذا الاحتمال ، وقد مر في الفصل الأول وفي روايات العياشي أن الباقر عليه السلام قال : إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت بها الكتبة وتوهمتها الرجال ، وأما كلامهم في مطلق التغيير والنقصان فبطلانه بعد أن نبهنا عليه أوضح من أن يحتاج إلى بيان وليت شعري كيف يجوز لمثل الشيخ (يقصد ( الطوسي ) الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة) أن يدعي أن عدم النقصان ظاهر الروايات مع أننا لم نظفر على خبر واحد يدل عليه ، نعم دلالتها على كون التغيير الذي وقع غير مخل بالمقصود كثيرا كحذف اسم علي وآل محمد صلى الله عليه وسلم وحذف أسماء المنافقين وحذف بعض الآيات وكتمانه ونحو ذلك وإن ما بأيدينا كلام الله وحجة علينا كما ظهر من خبر طلحة السابقة في الفصل الأول مسلمة ، ولكن بينه وبين ما ادعاه بون بعيد وكذا قوله رحمه الله " إن الأخبار الدالة على التغيير والنقصان من الآحاد التي لا توجب علماً" مما يبعد صدوره عن مثل الشيخ لظهور أن الآحاد التي احتج بها الشيخ في كتبه وأوجب العمل عليها في كثير من مسائله الخلافية ليست بأقوى من هذه الأخبار لا سنداً ولا دلالة على أنه من الواضحات البينة أن هذه الأخبار متواترة معنى ، مقترنة بقرائن قوية موجبة للعلم العادي بوقوع التغيير ولو تمحل أحد للشيخ بأن مراده أن هذه الأخبار ليست بحد معارضة ما يدل على خلافها من أدلة المنكرين ، فجوابه بعد الإغماض عن كونه تمحلا سمجاً ما سنذكره من ضعف مستند المنكرين ومن الغرائب أيضاً أن الشيخ ادعى امكان تأويل هذه الأخبار وقد أحطت خبراً بأن أكثرها مما ليس بقابل للتوجيه ، وأما قوله : ولو صحت إلخ فمشتملة على أمور غير مضرة لنا بل بعضها لنا لا علينا إذ:

منها عدم استلزام صحة أخبار التغيير والنقص ، الطعن على ما في هذه المصاحف ، بمعنى عدم وجود منافات بين وقوع هذا النوع من التغيير وبين التكليف بالتمسك بهذا المغير ، والعمل على ما فيه لوجوه عديدة كرفع الحرج ودفع ترتب الفساد وعدم التغيير بذلك عن إفادة الأحكام ونحوها وهو أمر مسلم عندنا ولا مضرة فيه علينا بل به نجمع بين أخبار التغيير وما ورد في اختلاف الأخبار من عرضها على كتاب الله والأخذ بالموافق له.

ومنها استلزام الأمر بالتمسك بالثقلين وجود القرآن في كل عصر ما دام التكليف كما أن الإمام عليه السلام الذي قرينه كذلك ولا يخفى أنه أيضاً غير ضار لنا بل نافع إذ يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعاً كما أنزل الله مخصوصاً عند أهله أي الإمام الذي قرينه ولا يفترق عنه ووجود ما احتجنا اليه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام الذي هو الثقل الآخر أيضا كذلك لا سيما في زمان الغيبة فإن الموجود عندنا حينئذ أخباره وعلماؤه القائمون مقامة اذ من الظواهر أن الثقلين سيان في ذلك ثم ما ذكره السيد المرتضي لنصرة ما ذهب إليه أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت حداً لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته ، الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلفوا فيه من إعرابه وقرائته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد وذكر أيضاً أن العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه والمازني مثلآً فإن أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها حتى لو أن مدخلاً أدخل في كتاب سيبويه مثلآً باباً في النحو ليس من الكتاب يعرف ويميز ويعلم أنه ليس من الكتاب إنما هو ملحق ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء ، وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على استدلالات المرتضى التي جاء بها لكي ينكر التحريف): أنا لا نسلم توفر الدواعي على ضبط القرآن في الصدر الأول وقبل جمعه كما ترى غفلتهم عن كثير من الأمور المتعلقة بالدين ألا ترى اختلافهم(يقصد اختلاف الصحابه رضى الله عنهم) في أفعال الصلاة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكررها معهم في كل يوم خمس مرات على طرفي النقيض ؟ ألا تنظر إلى أمر الولاية وأمثالها ؟ وبعد التسليم نقول إن الدواعي كما كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين(يقصد الصحابه رضوان الله عليهم) للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهو أهم والتغيير فيه إنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما.

وأيضاً إن القرآن الذي هو الأصل الموافق لما أنزل الله سبحانه لم يتغير ولم ينحرف بل هو على ماهو عليه محفوظ عند أهله وهم العلماء(يقصد الائمة الاثنى عشر) به فلا تحريف كما صرح به الإمام في حديث سليم الذي مر من كتاب الاحتجاج في الفصل الأول من مقدمتنا هذه وإنما التغيير في كتابة المغيرين إياه وتلفظهم به فإنهم ما غيروا إلا عند نسخهم القرآن فالمحرف إنما هو ما أظهروه لأتباعهم والعجب من مثل السيد(يقصد السيد المرتضى) أن يتمسك بأمثال هذه الأشياء(أي الدلائل على حفظ القرآن) التي هي محض الاستبعاد بالتخيلات في مقابل متواتر الروايات فتدبر.

ومما ذكر أيضاً لنصرة مذهبه طاب ثراه أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعاً مؤلفاً على ماهو عليه الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وإن كان يعرض على النبي ويتلى ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث وذكر أن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.

وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على السيد المرتضى الذي أنكر التحريف):
أن القرآن مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه الآن غير ثابت بل غير صحيح وكيف كان مجموعاً وإنما كان ينزل نجوماً وكان لايتم إلا بتمام عمره ولقد شاع وذاع وطرق الأسماع في جميع الأصقاع أن علياً عليه السلام قعد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته أياماً مشتغلاً بجمع القرآن وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون(أي الصحابة) ويختمون ما كان عندهم منه، لإتمامه ومن أعجب الغرائب أن السيد حكم في مثل هذه الخيال الضعيف الظاهر خلافه بكونه مقطوع الصحة حيث أنه كان موافقاً لمطلوبه واستضعف الأخبار التي وصلت فوق الاستفاضة عندنا وعند مخالفينا بل كثرت حتى تجاوزت عن المائة مع موافقتها للآيات والأخبار التي ذكرناها في المقالة السابقة كما بينا في آخر الفصل الأول من مقدمتنا هذه ومع كونها مذكورة عندنا في الكتب المعتبرة المعتمدة كالكافي مثلاً بأسانيد معتبرة وكذا عندهم في صحاحهم كصحيحي البخاري ومسلم مثلاً الذي هما عندهم كما صرحوا به تالي كتاب الله في الصحة والاعتماد بمحض أنها دالة على خلاف المقصود وهو أعرف بما قال والله أعلم.

ثم ما استدل به المنكرون بقوله : { إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }( - سورة فصلت آية 41) وقوله سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }(سورة الحجر آية 9) فجوابه(هنا يرد ابو الحسن العاملي على كل واحد أنكر التحريف ويقصد أن هاتين الآيتين لا تدلان على حفظ القرآن من التحريف) بعد تسليم دلالتها على مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أنزل الله عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي(- تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار - أبو الحسن العاملي ص 49 ، 50 ، 51).

(8) سلطان محمد بن حيدر الخرساني :
قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم وتأويل الجميع بأن الزيادة والنقيصة والتغيير إنما هي في مدركاتهم من القرآن لا في لفظ القرآن كلغة ، ولا يليق بالكاملين في مخاطباتهم العامة ، لأن الكامل يخاطب بما فيه حظ العوام والخواص وصرف اللفظ عن ظاهره من غير صارف ، وما توهموا صارفاً من كونه مجموعاً عندهم في زمن النبي، وكانوا يحفظونه ويدرسونه ، وكانت الأصحاب مهتمين بحفظه عن التغيير والتبديل حتى ضبطوا قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم.

فالجواب(هنا يرد الخرساني على من أنكر التحريف ورده يشبه رد العالم الشيعي أبو الحسن العاملي) عنه أن كونه مجموعاً غير مسلم ، فإن القرآن نزل في مدة رسالته إلى آخر عمره نجوماً ، وقد استفاضت الأخبار بنزول بعض السور وبعض الآيات في العام الآخر وما ورد من أنهم جمعوه بعد رحلته ، وأن علياً جلس في بيته مشغولاً بجمع القرآن ، أكثر من أن يمكن إنكاره، وكونهم يحفظونه ويدرسونه مسلم لكن الحفظ والدرس فيما كان بأيديهم ، واهتمام الأصحاب بحفظه وحفظ قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم كان بعد جمعه وترتيبه ، وكما كانت الدواعي متوفرة في حفظه ، كذلك كانت متوفرة من المنافقين(يقصد الصحابة ) في تغييره ، وأما ماقيل أنه لم يبق لنا حينئذ اعتماد عليه والحال أنا مأمورون بالاعتماد عليه ، واتباع أحكامه ، والتدبر في آياته ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وعرض الأخبار عليه ، لايعتمد عليه صرف مثل هذه الأخبار الكثيرة الدالة على التغيير والتحريف عن ظواهرها ، لأن الاعتماد على هذا المكتوب ووجوب اتباعه ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وأحكامه ، إنما هي للأخبار الكثيرة الدالة على ما ذكر للقطع بأن ما بين الدفتين هو الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من غير نقيصة وزيادة وتحريف فيه. ويستفاد من هذه الأخبار أن الزيادة والنقيصة والتغيير إن وقعت في القرآن لم تكن مخلة بمقصود الباقي منه بل نقول كان المقصود الأهم من الكتاب الدلالة على العترة والتوسل بهم ، وفي الباقي منه حجتهم أهل البيت ، وبعد التوسل بأهل البيت إن أمروا باتباعه كان حجة قطعية لنا ولو كان مغيراً مخلاً بمقصوده ، وإن لم نتوسل بهم أو يأمروا باتباعه ، وكان التوسل به ، واتباع أحكامه واستنباط أوامره ونواهيه ، وحدوده وأحكامه ، من قبل أنفسنا كان من قبيل التفسير بالرأي الذي منعوا منه ، ولو لم يكن مغيرا"( تفسير " بيان السعادة في مقامات العبادة " المجلد الأول ص19،20 - مؤسسة الاعلمي - بيروت).

(9) العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : الأخبار التي لا تحصى كثيره وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائده بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين(- يقصد أن أهل السنه يقولون بالتحريف ايضاً وهذا كذب وراجع آراء علماء أهل السنه بالقرآن في هذا الكتاب) وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل واجماع الفرقة (هنا يذكرالبحراني ان الشيعة وفي نظره هم الفرقة المحقة قد أجمعوا على القول بأن القرآن محرف) المحقة وكونه من ضروريات (هنا يذكر البحراني ان القول بان القرآن محرف هو من ضروريات مذهب الشيعة) مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم(مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبه العدنانيه - البحرين ص 126).

(10) العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني :
بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال :

" لايخفى ما في هذه الأخبار من الدلاله الصريحه والمقاله الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن الكريم) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعه (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لايخفى إذ الاصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقله ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور( يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن الكريم) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه على رضي الله عنه ) التي هي أشد ضررا على الدين " - الدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298.

* لاحظ أخي المسلم ان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لا يستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعه.

(11) النوري الطبرسي ( المتوفي 1320هـ ) وكتابه (فصل الخطاب) :

قد كانت روايات وأقوال الشيعه في التحريف متفرقة في كتبهم السالفة التي لم يطلع عليها كثير من الناس حتى أذن الله بفضيحتهم على الملأ ، عندما قام النوري الطبرسي - أحد علمائهم الكبار - في سنة 1292هـ وفي مدينة النجف حيث المشهد الخاص بأمير المؤمنين بتأليف كتاب ضخم لإثبات تحريف القرآن. سماه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد ساق في هذا الكتاب حشداً هائلاً من الروايات لإثبات دعواه في القرآن الحالي أنه وقع فيه التحريف .

وقد اعتمد في ذلك على أهم المصادر عندهم من كتب الحديث والتفسير ، واستخرج منها مئات الروايات المنسوبة للأئمة في التحريف. وأثبت أن عقيدة تحريف القرآن هي عقيدة علمائهم المتقدمين.

وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاث مقدمات وبابين .

المقدمة الأولى : عنون لها بقوله (في ذكر الأخبار التي وردت في جمع القرآن وسبب جمعه ، وكونه في معرض النقص ، بالنظر الى كيفية الجمع ، وأن تأليفه يخالف تأليف المؤمنين ).

المقدمة الثانية : جعل عنوانها ( في بيان أقسام التغيير الممكن حصوله في القرآن والممتنع دخوله فيه ).

المقدمة الثالثة : جعلها في ذكر أقوال علمائهم في تغيير القرآن وعدمه (فصل الخطاب : ص 1).

ولعل هذه العناوين تنبأ عما تحتها من جرأة عظيمة على كتاب الله الكريم بشكل لم يسبق له مثيل.

وسأعرض عن النقل من المقدمتين الأوليين ، حرصا على عدم الإطالة ، وأكتفي بنقل ما أورده الطبرسي في المقدمة الثالثة من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف. قال : "المقدمة الثالثة ( في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه) فاعلم أن لهم في ذلك أقوالا مشهورها اثنان :
الأول : وقوع التغيير والنقصان فيه وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي - شيخ الكليني - في تفسيره. صرح بذلك في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بألا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته.

ومذهب تلميذه ثقة الاسلام الكليني رحمه الله على مانسبه اليه جماعة ، لنقله الأخبار الكثيرة والصريحة في هذا المعنى.

وبهذا يعلم مذهب الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات... وهذا المذهب صريح الثقة محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني صاحب كتاب (الغيبة) المشهور ، وفي (التفسير الصغير) الذي اقتصر فيه على ذكر أنواع الآيات وأقسامها ، وهو منزلة الشرح لمقدمة تفسير علي بن إبراهيم.

وصريح الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) كما في المجلد التاسع عشر من البحار ، فإنه عقد بابا ترجمته (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشائخنا رحمة الله عليهم من العلماء من آل محمد عليهم السلام ) ثم ساق مرسلا أخبارا كثيرة تأتي في الدليل الثاني عشر فلاحظ.

وصرح السيد علي بن أحمد الكوفي في كتاب (بدع المحدثة) ، وقد نقلنا سابقا ما ذكره فيه في هذا المعنى..

وهو ظاهر أجلة المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل محمد بن مسعود العياشي ، والشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي ، والثقة النقد محمد بن العباس الماهيار ، فقد ملئوا تفاسيرهم بالأخبار الصريحة في هذا المعنى.

وممن صرح بهذا القول ونصره الشيخ الأعظم : محمد بن محمد النعمان المفيد :
ومنهم شيخ المتكلمين ومتقدم النوبختيين أبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الكتب الكثيرة التي منها (كتاب التنبيه في الإمامة ) قد ينقل عنه صاحب الصراط المستقيم. وابن أخته الشيخ المتكلم ، الفيلسوف ، أبو محمد،حسن بن موسى ، صاحب التصانيف الجيدة ، منها : كتاب (الفرق والديانات).

والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت صاحب كتاب (الياقوت) الذي شرحه العلامة ووصفه في أوله بقوله (شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم).

ومنهم إسحاق الكاتب الذي شاهد الحجة - عجل الله فرجه..

ورئيس هذه الطائفة الشيخ الذي قيل ربما بعصمته ، أبو القاسم حسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، السفير الثالث بين الشيعة والحجة صلوات الله عليه.

وممن يظهر منه القول بالتحريف : العالم الفاضل المتكلم حاجب بن الليث ابن السراج كذا وصفه في (رياض العلماء).

وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الجليل الأقدم فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح). وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن ) (فصل الخطاب : ص 25-26).

أما الباب الأول : فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على مازعمه من تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات المفتراه على أئمة آل البيت الطيبين(فصل الخطاب : ص 35).
أما الباب الثاني : فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب : ص 357 أو انظر كتاب الشيعة وتحريف القرآن للمؤلف محمد مال الله).

* يقول النوري الطبرسي في ص 211 من كتابه " فصل الخطاب " عن صفات القرآن.
( فصاحته في بعض الفقرات البالغة وتصل حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر ).

* ملاحظة مهمة : إن كتاب " فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب". للنوري الطبرسي لا ينكره حسب علمي أي عالم شيعي.

واليك أخي المسلم بعض العلماء والمؤلفين من الشيعة الذين ذكروا في مؤلفاتهم أن كتاب " فصل الخطاب " صاحبه هو العلامة النوري الطبرسي وهم :

1 - العلامة أغا بزرك الطهراني.. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة النوري الطبرسي.
2 - السيد ياسين الموسوي.. في مقدمة كتاب " النجم الثاقب للنوري الطبرسي ".
3 - رسول جعفر يان.. في كتابه " اكذوبة التحريف أو القرآن ودعاوي التحريف ".
4 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي.. في كتابه " حقائق هامة حول القرآن الكريم ".
5 - السيد علي الحسيني الميلاني.. في كتابه " التحقيق في نفي التحريف ".
6 - الاستاذ محمد هادي معرفه.. في كتابه " صيانة القرآن من التحريف ".
7 - باقر شريف القرشي.. في كتابه " في رحاب الشيعه ص 59 ".

(12) العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.

وهذا العالم عدد الأدلة الداله على نقصان القرآن ، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.

1 - نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214).
2 - نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).
3 - نقص بعد الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217).
ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه ، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين ، والمغيرين (المصدر السابق ص 219).

ثم قال هذا العالم الشيعي ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220).

(13) الميثم البحراني : قال : في الطعن على عثمان :
" انه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف ، وأبطل مالاشك انه من القرآن المنزل" (" شرح نهج البلاغه لميثم البحراني : ص 1 جـ11 ط ايران).

(14) ( أ ) السيد محسن الحكيم.
(ب) السيد ابو القاسم الخوئي.
(جـ) روح الله الخميني.
( د) الحاج السيد محمود الحسيني الشاهدوري.
(هـ) الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.
( و) العلامة السيد على تقي التقوى.

طعنهم بالقرآن بسبب توثيقهم لدعاء صنمي قريش الذي يحوى الطعن بالقرآن.

ونذكر مقدمه الدعاء " اللهم صل على محمد وأل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيها وافكيها وأبنتيهما اللذين خالفا أمرك وانكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك ، وقلبا دينك وحرفا كتابك .. اللهم العنهم بكل آية (وهذا الكلام طعن في القرآن الكريم والمقصودون في الدعاء هم ابو بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم) حرفوها (وقد ورد توثيق هؤلاء العلماء لهذا الدعاء في كتاب (تحفة العوام مقبول جديد) باللغه الاوردية لمؤلفه منظور حسين (ص442)).

(15) محمد بن يعقوب الكليني :1- عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الاكذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام ( أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284).
2 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق : ص 285).
3 - قرأ رجل عند أبي عبد الله { فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}( سورة التوبة : آية 105) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون فنحن المأمونون(- أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 492).

4 - عن أبن بصير عن ابي عبد الله "ع" قال : ان عندنا لمصحف فاطمه "ع" وما يدريك ما مصحف فاطمه "ع" ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمه "ع" ؟ قال : مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت هذا والله العلم (أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 295).

5 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله "ع" قال : ان القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية (أصول الكافي : جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597).

* ملاحظة : قارن أيها القارئ عدد الآيات في الرواية الخامسة مع عدد آيات القرآن الكريم وهو ستة آلاف تجد ان القرآن الذي تدعيه الشيعة أكثر من القرآن الحالي بثلاث مرات تقريبا أى المقصود مصحف فاطمة رضي الله عنها كما جاء في الرواية الرابعة.

(16) محمد بن مسعود المعروف بــ ( العياشي ) :

(1) روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال " لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا فيه مسمين(أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن)."( تفسير العياشي ج 1 ص 25 منشورات الاعلمي - بيروت ط 91)..

(2) ويروي ايضاً عن ابي جعفر " أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه ، ما خفى حقنا على ذي حجي ، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (المصدر السابق).

(17) أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار.

(1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار ( بصائر الدرجات ) ص 213 - منشورات الاعلمي - طهران).

(2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق).

(18) العالم الشيعي المقدس الأردبيلي :

" قال " " ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة. الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله مايرضيهم ويحذفا منه ماليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي " (حديقة الشيعة : للأردبيلي ص 118 - 119 ط ايران فارسي نقلا عن كتاب " الشيعه والسنه" للشيخ احسان الهى ظهير. ص 114).

(19) الحاج كريم الكرماني الملقب " بمرشد الأنام " قال :

" ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن ، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل " (" ارشاد العوام" ص 221 جـ3 فارسي ط ايران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115).

(20) المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب " بآية الله في العالمين "

قال : " وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجمله في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار"( " استقصاء الأفحام " ص 11 جـ1. ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنة : ص 115).

(21) ملا محمد تقي الكاشاني : قال :
" ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي ، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم ، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان "( " هداية الطالبين " ص 368 ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنة للشيخ احسان ص 94).

=======================================================
بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة.
=======================================================

وهم : أبو جعفر محمد الطوسي ، أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان ، والشريف المرتضي ، أبو جعفر بن بابويه القمي كما ذكرهم كبار علماء الشيعة، ومن العلماء الذين ذكروا هؤلاء هم :

1- النوري الطبرسي : إذ قال " القول بعدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله e هو الموجود بأيدى الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في فائدة والسيد المرتضي وشيخ الطائفة " الطوسي " في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم " [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 34 ].

2 - نعمة الله الجزائري : إذ قال : مع أن اصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها " أي أخبار التحريف " والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل [الانوار النعمانية ص 357 جـ2].

3 - عدنان البحراني : إذ قال " المنكرون للتحريف هم الصدوق والشيخ " الطوسي" والسيد " المرتضي" [مشارق الشموس الدرية ص 132].

ملاحظة : و كل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعة لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء ( الطوسي ، والطبرسي صاحب مجمع البيان ، والصدوق، والمرتضي ).

هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية ؟

انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-

1 - لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
2 - أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 - لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 - ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني [البيان للخوئي ص 228].

وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها [ثواب الأعمال ص 139].

(ب) الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن ، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :

1 - " عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا
أبالهب" [رجال الكشي ص 247].

2 - رواية " لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه " [المصدر السابق ص 10].
3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. [تهذيب الاحكام ج1 ص 57].

والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :

1 - لا إيمان لمن لا تقية له [أصول الكافي ج2 ص 222].

2- عن ابي عبد الله قال " يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له [المصدر السابق ص 220].

3 - قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله [المصدر السابق ص 225].

القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.

(1) نعمة الله الجزائري :

قال : " والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف] .

(2) النوري الطبرسي :

قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي].

(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " [" مشارق الشموس الدريه " ص 129].

(4) العالم الهندي أحمد سلطان :
قال : " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه " [" تصحيف الكاتبين " ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].

(5) أبو الحسن العاملي : فقد رد في كتابه " تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار " على من انكر التحريف في باب بعنوان " بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير" [راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن ].
 
التعديل الأخير:
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

وتتوالى الهدايا والأدله لدعاة التقريب والعيش المشترك على سطح المريخ
وصدقونى سيأتى أحدهم ويدافع عنهم مرة أخرى وكأنه لم يرى هذة الهدايا التي قدمت له بالمجان .....​
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=85189
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

..........................
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

أخي الكريم
لسنا هنا لنكفر بعضنا ولكن الحق واضح وضوح الشمس
أما إن لم تسمع عن شتم جبريل عليه السلام فهذا لايعني عدم وجود ذلك وانت قلت ليس منا من يعرف كل شئ وإسأل اي أحد ممن يقوم بضرب فخديه قبل انتهاء الصلاة (أي أثتاء الجلوس) (وعلى أن يثق بك !!!) عن معنى هذه الحركة فسيقول لك معناها خان الأمين !!!أي أعطى الرسالة الى سيدنا محمد ولم يعطها لسيدنا علي .
وأقترح عليك أن تقرأ عن عقائد الرافضة لكي تطلع أكثر وأكثر وخصوصا فيما يخص تحريف القرآن
اخي الكريم لماذا ترد علي بتحرير كتباتتي كمشرف ولا تقوم باقتباس مشاركتي والرد عليها أم انك ترى مشاركتي أصغر من أن يرد عليها.
ثانيا أين هو الحق الواضح وضوح الشمس ؟
لقد نقلت لك أقوال الأئمة وأثبتت لك أن تكفيرهم مسألة خلافية وعلينا التحوط في قضايا التكفير.
أما عن شتم جبريل فأثبت لي بالدليل وجود ذلك وليس بالقصص والحكايات فما تتحدث لي عنه أعرفه ربما قبل أن تبدأ أنت الكتابة في المنتديات وما يقوله الشيعة أنه أثناء ضرب فخذيهم يقولون الله أكبر ويقولون أن كلمة تاه الأمين مجرد فرية من أعدائهم وان كان لديك ما ينقض كلامهم فأرجو الاتيان بدليل من كتب فقههم أو بمقطع لصلاتهم نسمع فيه هذه الكلمة والا فان هذا يبقى اشاعة لا يجوز اقحامها في نقاش فقهي أم أنك في المرة الأخرة ستأتيني باشاعة ليلة الطفية وهي أيضا من الاشاعات المنتشرة عنهم.
أما عن القراءة عن عقائدتهم فلست أكذب عليك حين أقول أنني أمضيت سنوات في محاورتهم والرد عليهم بل وصلت للاشراف في اثنين من منتديات الرد عليهم ولذلك فما تقوله بالنسبة لي مكرر وبالنسبة لموضوع تحريف القرآن فما أعرفه أن بعض علماءهم يقولونه والباقي رد عليهم حتى أفحموهم ولذل تأولو روايات التحريف بتحريف المعنى وهي طبعا عقيدة فاسدة ولكنها تختلف عن عقيدة تحريف اللفظ المكفرة ولكن حين نجري أحكام الاسلام والكفر فعلينا قبول القول الظاهري للشخص لا أن نلزمه بما نستنبطه من كتب كتبها غيره فهل رأيت من منا بحاجة لمراجعة كتب الفقه؟
اعذرني على تلك اللهجة ولكنك تتكلم معي كما لو أني جاهل بعقائدهم.
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

الاخ هيرون أما ما اتيت به من روابط وهدايا فلن أناقشها لأنني أناقش أفكار وليس روابط لمواضيع طويلة من منتدى كنت عضوا فيه يوما ما وتركته ربما قبل أن تعرفه أنت ولذلك أئتنا بالأفكار بشكل مختصر وواضح لنرد عليها ولا داعي للدعايات لمنتديات أخرى ولكن سأتي على موضوع تحريف القرآن وأقول أنت تلزمهم بما تستنبط من كتبهم وبامكانهم هم أن ياتو بروايات عن رضاع الكبير من كتب السنة ويلزمونا بما يستنبطون هم من تلك الروايات لا بما فهمه أهل السنة أنفسهم ومن قال بتحريف القرآن وبأن الوحي كان يتنزل على فاطمة -رضي الله عنها- فلا شك في كفره ولا شك كذلك أن معظم الشيعة الإمامية ومحقيقهم على نفي تحريف القرآن ولهم تأويل في موضوع مصحف فاطمة وهو كما قرأت لهم أنه كان لكل صحابي مصحف يضع فيه وفي حواشيه التفسير الخاص به والأحاديث التي سمعها ولذا فقد كان من المصاحف المشهورة مصحف ابن مسعود ومصحف أبي بن كعب وغيرها حتى أحرقها جميعاً عثمان بن عفان لئلا تختلط بالمصحف الأصلي فلم يكن يعرف وقتها بعد علامات التنصيص والتشكيلات وعلامات الجمل الاعتراضية وغيرها مما نستعمله اليوم أما من قال بوجود مصحف آخر غير المصحف الذي بيدنا فلا شك في كفره.

القول بتحريف القرآن قول شاذ عند الشيعة كما حققه أهل العلم منهم طوال العصور وكتبوا فيها كتباً طويلة ومقالات عديدة -لا أدري لم لا تذكر لدى البعض- وأضع لك بعضاً من أقوالهم -وليس هذا نشراً لمذهبهم بل إتاحة الفرصة لهم للدفاع عن أنفسهم-:


1- قال الشيخ الصدوق (ت: 381هـ) في كتاب الاعتقاد :
«اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)هو ما بين الدفتين ، وليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب».

2- وقال الشيخ المفيد (ت:413هـ) في كتاب المقالات: "
"قال جماعة من أهل الإمامة : إنّه ـ أي القرآن ـ لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ، ولا من سورة ، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين(عليه السلام) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله".

3- وقال السيد المرتضى (ت:436هـ) بعدم النقيصة ، وأن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتدّ بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها. انظر رسائل الشريف المرتضى.

4- وقال الشيخ الطوسي (ت:460هـ):
"أما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً ، لانّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، والنقصان منه ، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا . وهو الذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر في الروايات ، غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن ، ونقل شيء منه من موضع الى موضع ، طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً ، والأولى الإعراض عنها".

5- وقال الشيخ الطبرسي (ت:548هـ) في مقدمة تفسيره:
"العلم بصحّة نقل القرآن كالعلم بالبلدان ، والحوادث الكبار ، والوقائع العظام ، والكتب المشهورة ، وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدّت ، والدّواعي توفرت على نقله ، وحراسته ، وبلغت إلى حدّ لم يبلغه فيما ذكرناه ، لأنّ القرآن معجزة النبوة ، ومأخذ العلوم الشرعية ، والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه ، وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه ، وقراءته ، وحروفه ، وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيراً ، أو منقوصاً مع العناية الصادقة ، والضبط الشديد ... الخ"

6- ويقول السيد الحلي (ت: 726 هـ) في "أجوبة المسائل المهناوية" حيثُ سُئل:
"ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز، هل يصحّ عند أصحابنا أنّه نقص منه شيءٌ، أو زِيد فيه، أو غُيِّر ترتيبه، أم لم يصحّ عندهم شيءٌ من ذلك؟"

فأجاب: "الحقّ أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه، وأنّه لم يزد ولم ينقص، ونعوذ بالله تعالى من أن يُعْتَقَد مثل ذلك وأمثال ذلك، فإنّه يُوجِب التطرّق إلى معجزة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المنقولة بالتواتر"


7- وقال السيد القاضي نور الله (ت:1019هـ) في كتابه مصائب النواصب :
"ما نسب الى الشيعة الإمامية من وقوع التغيير في القرآن ليس ممّا قال به جمهور الإمامية ، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم".

8- وقال الشيخ البهائي(ت:1031هـ) :
"وأيضاً اختلفوا في وقوع الزيادة والنقصان فيه ، والصحيح أ نّ القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادة كان أو نقصاناً ، ويدلّ عليه قوله تعالى : (وَإنّا لَهُ لَحافِظُون) وما اشتهر بين الناس من إسقاط اسم أمير المؤمنين(عليه السلام) منه في بعض المواضع ، مثل قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك في علي وغير ذلك ، فهو غير معتبر عند العلماء".

9- وقال الفيض الكاشاني (ت:1091هـ):
"قال عز وجل : ( وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) .
وقال : ( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ).
فكيف يتطرّق إليه التحريف والتغيير ؟!!
وأيضاً قد استفاض عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروى على كتاب الله ليعلم صحّته بموافقته له ، وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الذّي بأيدينا محرَّفاً فما فائدة العرض ، مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله ، مكذّب له ، فيجب ردّه ، والحكم بفساده".

10- وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء (ت: 1228 هـ) في "كشف الغطاء":
"لا ريب في أنّ القرآن محفوظٌ من النقصان بحفظ الملك الديّان، كما دلّ عليه صريح الفرقان، واجماع العلماء في جميع الاَزمان، ولاعبرة بالنادر، وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها، ولاسيّما مافيه نقص ثلث القرآن أو كثير منه، فإنّه لو كان كذلك لتواتر نقله، لتوفّر الدواعي عليه، ولا تّخذه غير أهل الاِسلام من أعظم المطاعن على الاِسلام وأهله، ثمّ كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه"

11- وقال السيد محمد الطباطبائي، المتوفّى سنة (1242 هـ) في "مفاتيح الاُصول":
"لا خلاف أنّ كل ما هو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه، وأمّا في محلّه ووضعه وترتيبه فكذلك عند محقّقي أهل السنة، للقطع بأنّ العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله، لاَنّ هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم، والصراط المستقيم، ممّا توفّرت الدواعي على نقل جمله وتفاصيله، فما نقل آحاداً ولم يتواتر، يقطع بأنّه ليس من القرآن قطعاً"

12- وقال الشيخ الآشتياني (ت: 1319هـ):
" والمشهور بين المجتهدين ، والأصوليَّين ، بل أكثر المحدّثين عدم وقوع التغيير مطلقاً بل ادّعى غير واحد الإجماع على ذلك" .

13- وقال الشيخ جعفر النجفي (ت: 1328هـ):
"المبحث السابع في زيادته :
لا زيادة فيه من سورة ، ولا آية من بسملة وغيرها لا كلمة ، ولا حرف .
وجميع ما بين الدفتين ممّا يتلى كلام الله تعالى بالضّرورة من المذهب بل الدين ، وإجماع المسلمين ، وأخبار النبي صلّى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين عليهم السلام وإن خالف بعض من لا يعتدّ به في دخول بعض ما رسم في اسم القرآن .

المبحث الثامن في نقصه :
لا ريب في أنه محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديّان كما دلّ عليه صريح القرآن ، وإجماع العلماء في جميع الأزمان ، ولا عبرة بالنادر" .

14- وقال الشيخ محمد جواد البلاغي، المتوفّى سنة (1352 هـ) في "آلاء الرحمن":
"ولئن سمعت من الروايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه، فلا تُقِم لتلك الروايات وزناً، وقلَّ ما يشاء العلم في اضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين، وفيما جاءت به في مروياتها الواهية من الوهن، وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شَبَه به"


15- وقال السيد محسن الأمين العاملي (ت: 1371هـ):
"ونقول : لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ، ولا حديثاً إن القرآن مزيد فيه ، قليل ، أو كثير فضلاً عن كلّهم ، بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه" .

16- وقال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (ت:1373هـ)في بيان عقيدة الشيعة:
"وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الّذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدّي ، وتمييز الحلال من الحرام ، وأنّه لا نقص فيه ، ولا تحريف ، ولا زيادة ، وعلى هذا إجماعهم" .

17- وقال السيد الشريف شرف الدين العاملي (ت: 1377هـ):
"والقرآن الحكيم الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه إنما هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفاً ، ولا ينقص حرفاً ، ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ، ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من حروفه متواتر في كلّ جيل تواتراً قطعّياً إلى عهد الوحي ، والنبوة ، وكان مجموعا على ذلك العهد الأقدس مؤلفا على ما هو عليه الآن ، وكان جبرائيل عليه السلام يعارض رسول الله صلّى الله عليه وآله بالقرآن في كل عام مرّة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين .
والصحابة كانوا يعرضونه ، ويتلونه على النبي (صلى الله عليه وآله) حتى ختموه عليه صلّى الله عليه وآله مراراً عديدة ، وهذا كلّه من الأمور المعلومة الضروريّة لدى المحققين من علماء الإمامية .

ثم يقول: "نسب إلى الشيعة القول بتحريف القرآن بإسقاط كلمات وآيات الخ .
فأقول : نعوذ بالله من هذا القول ، ونبرأ إلى الله تعالى من هذا الجهل ، وكلّ من نسب هذا الرأي إلينا جاهل بمذهبنا ، أو مفتر علينا ، فإنّ القرآن العظيم ، والذكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته ، وسائر حروفه ، وحركاته ، وسكناته ، تواتراً قطعياً عن أئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام ، لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه ؛ وأئمة أهل البيت كلّهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى ، وهذا أيضاً ممّا لا ريب فيه ، وظواهر القرآن الحكيم ـ فضلاً عن نصوصه ـ أبلغ حجج الله تعالى ، وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم الضرورة الأوّلية من مذهب الإمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ، وبذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها عملاً بأوامر أئمّتهم عليهم السلام" .

18- وقال السيد البروجردي (ت:1380هـ) حيث ألف بحثاً عن هذا الموضوع وكان مما قال:
"ثم العجب كل العجب من قوم يزعمون أن الأخبار محفوظة في الألسن ، والكتب في مدة تزيد على ألف وثلاثمائة سنة ، وأنّه لو حدث فيها نقص لظهر ، ومع ذلك يحتملون تطرق النقيصة إلى القرآن المجيد" .

19- وقال السيد محسن الطبطبائي (ت:1390هـ):
« وبعد : فإن رأي كبار المحققين ، وعقيدة علماء الفريقين ،ونوع المسلمين من صدر الإسلام إلى اليوم على أن القرآن بترتيب الآيات والسور ، والجمع كما هو المتداول بالأيدي ، لم يقولوا الكبار بتحريفه من قبل ، ولا من بعد" .

20- وقال السيد الميلاني (ت:1395هـ):
الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى .
« في جواب السائل : هل وقع تحريف في القرآن ؟!! » .
أقول : بضرس قاطع إنّ القرآن الكريم لم يقع فيه أيّ تحريف ، لا بزيادة ، ولا بنقصان ، ولا بتغيير بعض الألفاظ ، وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء ، وتوجيهات ، وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ ، والعبارات . وإذا اطلع أحد على رواية وظنّ بصدقها وقع في اشتباه وخطأ ، وإن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً .

21- وقال الشيخ محمد جواد مغنية (ت:1400هـ):
"ويستحيل أن تناله يد التحريف بالزيادة ، أو بالنقصان للآية : 9ـ الحجر : ( إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) وللآية 42 من فصلت : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) .
ونسب إلى الإمامية افتراء وتنكيلاً نقصان آيات من القرآن ، مع أن علماءهم المتقدمين ، والمتأخرين الذين هم الحجة ، والعمدة قد صرّحوا : بأنّ القرآن هو ما في أيدي الناس لا غيره" .

22- وقال السيد محمد حسين الطباطبائي (ت:1402هـ):
"أوضح دليل على أن القرآن الذي بأيدينا اليوم هو القرآن الذي نزل على النّبي الكريم ولم يطرأ عليه أي تحريف أو تغيير.
وقال :
من ضروريات التاريخ أنّ النبي العربي محمداً صلّى الله عليه وآله جاء قبل أربعة عشر قرناً ـ تقريباُ ـ وادعى النبوة ، وانتهض للدعوة وآمن به أمّة من العرب وغيرهم وأنّه جاء بكتاب يسمّيه القرآن وينسبه إلى ربّه متضمّن لجمل المعارف ، وكليّات الشريعة التي كان يدعو إليها ، وكان يتحدى به ويعده آية لنبوته ، وأن القرآن الموجود اليوم بأيدينا هو القرآن الّذي جاء به وقرأه على الناس المعاصرين له في الجملة بمعنى أنّه لم يضع من أصله بأن يفقد كله ثم يوضع كتاب آخر يشابهه في نظمه ، أو لا يشابهه ، وينسب إليه ، ويشتهر بين الناس بأنه القرآن النازل على النبي صلّى الله عليه وآله .
فهذه أمور لا يرتاب في شيء منها إلاّ مصاب في فهمه ، ولا احتمل بعض ذلك أحد من الباحثين في مسألة التحريف من المخالفين ، والمؤالفين.
ثم قال :
فقد تبين ممّا فصّلناه أن القرآن الذي أنزله الله على نبيّه صلّى الله عليه وآله ووصفه بأنه ذكر محفوظ على ما أنزل مصون بصيانة إلهية عن الزيادة والنقيصة والتغيير كما وعد الله نبيّه فيه .
وخلاصة الحجّة أن القرآن أنزله الله على نبيّه ووصفه في آيات كثيرة بأوصاف خاصة لو كان تغيير في شيء من هذه الأوصاف بزيادة أو نقيصة أو تغيير في لفظ ، أو ترتيب مؤثر فقد آثار تلك الصفة قطعا ، لكنّا نجد القرآن الّذي بأيدينا واجداً لآثار تلك الصّفات المعدودة على أتّم ما يمكن ، وأحسن ما يكون ، فلم يقع فيه تحريف يسلبه شيئاً من صفاته ، فالذي بأيدينا منه هو القرآن المنزل على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بعينه فلو فرض سقوط شيء منه أو إعراب ، أو حرف ، أو ترتيب وجب أن يكون في أمر لا يؤثر في شيء من أوصاف كالإعجاز وارتفاع الاختلاف ، والهداية ، والنورية ، والذكرية ، والهيمنة على سائر الكتب السماوية إلى غير ذلك ، وذلك كآية مكررة أو اساقطة ، أو اختلاف في نقطة أو إعراب ونحوها .

23- وقال السيد الخميني (ت:1409هـ):
(هذا الكتاب السماوي- الإلهي، الذي يمثل صورة حية موضوعية ومدونة بجميع الأسماء والصفات والآيات والبينات، الذي تقصر يدنا عن بلوغ مقاماته الغيبية، ويعجز البشر عن كشف أسراره، باستثناء الوجود المقدس الجامع لـ(مَن خوطب به) والذي تلقنه خُلَّصُ الأولياء العظام ببركة وتعليم تلك الذات المقدسة، واغترف من بحر إشراقه خلص العرفاء، ببركة المجاهدات والرياضات القلبية على قدر الاستعداد ومراتب السير والسلوك والذي وصلتنا صورته الخطية بدون تحريف أو زيادة أو نقصان ـ ولو حرف واحد ـ على لسان الوحي بعد اجتيازه للمراحل والمراتب، من الظلم أن يترك -هذا الكتاب- مهجوراً لا سمح الله).

24- وقال السيد الخوئي (ت:1413هـ) :
« ..إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة ، وخيال ، لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأميل ، أو من ألجأه إليه حب القول به ، والحب يعمي ، ويصم . وأما العاقل المنصف ، المتدبّر فلا يشك في بطلانه وخرافته"

25- وقال الشيخ لطف الله الصافي :
"ولنعم ما أفاده العلامة الفقيه ، والمرجع الديني السيد محمد رضا الكلبايكاني (ت:1414هـ) بعد التصريح بأن ما في الدفتين هو القرآن المجيد ، ذلك الكتاب لا ريب فيه ، والمجموع المرتب في عصر الرسالة ، بأمر الرسول صلّى الله عليه وآله بلا تحريف ، ولا تغيير ، ولا زيادة ، ولا نقصان ، وإقامة البرهان عليه :
إن احتمال التغيير زيادة ، ونقيصة في القرآن كاحتمال تغيير المرسل به ، واحتمال كون القبلة غير الكعبة في غاية السقوط لا يقبله العقل ، وهو مستقلّ بامتناعه عادة".

26- وقال السيد حسين مكي:
"نعتقد نحن الإمامية الاثني عشرية أن القرآن الّذي بأيدينا اليوم الّذي يقرأه العالم الإسلامي على ما هو عليه الآن هو القرآن الّذي أنزله الله تعالى شأنه على نبيَّه صلّى الله عليه وآله وسلم ، ولا نقص فيه ، ولا زيادة ، وقد صان الله تعالى شأنه عن أن يعتريه نقص ، أو تبديل لقوله تعالى شأنه :
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) .
وقد أجمعت كلمة علمائنا خصوصاً المحقّقين منهم على عدم النقص والزيادة فيه" .

27- وقال الشيخ لطف الله الصافي بعد كلام طويل عن إعجاز القرآن:
"هذا هو القرآن ، وهو روح الأمة الإسلامية ، وحياتها ، ووجودها ، وقوامها ، ولولا القرآن لما كان لنا كيان .
هذا القرآن هو كل ما بين الدفتين ليس فيه شيء من كلام البشر وكل سورة من سوره ، وكل آية من آياته متواتر مقطوع به ، ولا ريب فيه دلت عليه الضرورة ، والعقل ، والنقل القطعي المتواتر .
هذا هو القرآن عند الشيعة الإمامية ، ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلاً عن الزيادة سبيل ، ولا يرتاب في ذلك إلاّ الجاهل ، أو المبتلى بالشذوذ" .

وهذا مقال لأحد الشيعة ذكر أن هناك خمسين عالماً شيعياً على نفي التحريف:

http://www.balagh.com/mosoa/quran/ql0q63u1.htm

وهذا نقاش لأحد الإمامية لدعاوى تحريف القرآن بنقص أو زيادة منشور في مجلة التقريب:

http://www.taghrib.org/arabic/nashat...z/vagiz120.htm

ولم أرد تكثير الأقوال فهذا القول قال به عشرات العلماء الشيعة الإمامية وهم ينفون هذا القول نفياً قاطعاً وقد ذكر بعضها الدكتور القرضاوي في رسالته عن التقريب بين المذاهب.

والشاهد: أني هنا لست في موطن دفاع عنهم فأنا ابغض الكثير منهم ولكن "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى".

فمن قال منهم بالتحريف اللفظي للقرآن فلا شك في كفره ولكن رأينا رأي محققيهم أما التحريف التأويلي فهذا ليس بعقيدة مكفرة.
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

وامتداداً لموضوع تحريف القرآن:

فقد قرأت معظم حجة من قال إن الشيعة يقولون بالتحريف وها هنا جمع لذلك:

http://www.alburhan.com/articles.aspx?id=1172& title=0& page_size=15& links=Falsehttp://www.alburhan.com/articles.aspx?id=1172&page_id=0&page_size=20&links=False

وهنا أيضاً:

http://arabic.islamicweb.com/shia/quran.htm

ولكن الشيعة يردون عليها إجمالاً بما ملخصه هنا:

http://holy-quran.net/books/tahreef/5.html

وقد كتب الدكتور محمد إبراهيم زيدان ملخصاً جيداً عن هذا الموضوع هنا:

http://www.islamonline.net/servlet/...-Arabic-Daawa_Counsel/DaawaA/DaawaCounselingA

فالخلاصة: أنه شرط للتكفير إعلان الاعتقاد فمن نفى عن نفسه قبلنا منه.


ملحوظات بسيطة:

أ- كان مما نقلت عن الشيخ المفيد قولاً لا يفيد إلا التحريف التأويلي لا اللفظي.

ب- كان مما نقلت أخي الكريم عن السيد محسن الكاشاني قوله:

(( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم )) - تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.

وعند الرجوع للمرجع وجدنا أنه قال هذا الكلام بعد سرد الروايات التي تقول بوجود تحريف -وقد قال معظم محققيهم بضعفها وتأويلها- ولكنك أخي -أو بالأحرى من نقلت عنه- وقفت عند آخر كلامه هذا مع أن لكلامه بقية فقد قال بعده:

( ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن إذ على هذا يحتمل في كل آية منه أن يكون محرفاً ومغيراً ويكون خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلاً فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك ، وأيضاً قال الله تعالى : ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ وقال : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ فكيف يتطرق إليه التحريف والتغير ؟ وأيضاً قد استفاض من النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على الكتاب لتعلم صحته بموافقته له ، و فساده بمخالفته . فإن كان القرآن الذي بأيدينا محرفاً فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله ) .

وكلامه عن الكليني والقمي وغيرهما ونسبته التحريف لهم لأنهم رووا روايات ظاهرها التحريف:
** وصفه بأنه استظهار منه ولم يقل بأنه صريح قولهم.
** وصفه بالغلو.
** رد عليه بعضهم بأن مجرد روايتهم لهذه الروايات لا يدل على أن هذا مذهبهم فمن المعروف وجود الأحاديث المكذوبة والموضوعة والضعيفة في كتب السنة وليس هذا معناه أن من رواها يعتقد بها.
** قوله بعد قوله هذا مباشرة:
(والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى رضي الله عنه واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات .......إلخ كلامه) فالرجل برئ من هذا المذهب.
** كثير من المعاصرين يشككون في نسبة تفسير القمي لصاحبه وكذا كتاب الاحتجاج للطبرسي فالله اعلم.

وهكذا فكل ما جاء عنهم فله تأويل ظاهر أو ضعيف ولكن يبقى الإنصاف أولاً وثانياً الأخذ بالظاهر.

معظم الأقوال التي نقلتها في موضوع التحريف موجهة أصلاً وفيها غير الصريح أصلاً.

لو قرأت مثلاً هذا الكتاب وهو لشيعي يرد هذه التهم ويتنقص من يقول بها:

التحقيق في نفي التحريف:

http://www.rafed.net/books/olom-qura...ref/index.html

سلامة القرآن من التحريف:

http://www.rafed.net/books/olom-quran/salama/index.html

أكذوبة تحريف القرآن:

http://almasder.domainvalet.com/book7/book7137.zip

وهذا جمع كبير لأقوالهم في نفي التحريف:

http://www.ansarweb.net/special/not7reef/not7reef.htm

وهذا رد على بعض الشبهات:

http://www.fadak.org/quran/a1.htm

فقد ردوا على كل قول جاء في هذا الموضوع ولكننا في الحقيقة لا وقت لدينا لقراءة كتبنا فننسخها من المواقع كما هي دون مراجعة فما بالي أطالبك وأطالب غيرك بقراءة كتب غيرنا!!
ملخص أقوال الشيعة في موضوع تحريف القرآن:

1- هناك من قال بالتحريف اللفظي وهم شواذ ويسمون بالإخباريين وآرائهم مهجورة فهم "جامعو حطب" يروون الغث والسمين أما المحققين فلا يرون هذا أو قل غالبهم.

2- الروايات التي جاءت في التحريف معظمها ضعيف وقد تكلم عنها أثراً أثراً صاحب كتاب "التحقيق في نفي التحريف" الذي وضعت لك رابطه.

3- الروايات التي جاءت في التحريف وصحت أولوها -ولو فتحت رابطاً واحداً لرأيت دليلهم- بالتحريف التأويلي أو "تحريف الكلم عن مواضعه" وهذا بالطبع ضلال ولكنه ليس كالقول بالتحريف اللفظي.

3- من قال منهم بنقص القرآن فإنما يقصد ما تعارف عليه العلماء بنسخ التلاوة كآية الرجم وغيرها.
 
رد: انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة/د.عائض القرني

في الختام هنا ملحوظتان يجب وضعهما :


1- أنا لا أدافع عن الشيعة وبدعهم ولكن أقول إنهم فرقة إسلامية من الفرق الضالة ولكنها ليست خارجة عن الملة ولهم حقوق أهل القبلة والملة والإسلام وهي حقوق أقل -بكثير أو قليل- من حقوق أهل السنة -الفرقة الناجية-.

2- أنا لم انفي وجود من يكفر الشيعة من علماء أهل السنة ولم أنف قول بعض الشيعة بتحريف القرآن ولا شئ مما قد يحاول البعض أن يضعه في فمي!! إنما نفيت أن يكون هذا كله قول الجمهور منا ومنهم وفي النقاش شاهد ودليل.

وفي النهاية فان اجراء الأحكام يكون على الظاهر أما ان
كنا سنسير على هذا النحو -اقصد أنهم إن قالوا شيئاً حسناً قلنا "تقية" وإن قالوا شيئاً قبيحاً قلنا "بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر"- فلا نقاش إذاً لأننا سندور في دائرة مفرغة.

وبصراحة أقول لكم أن فترة طويلة أمضيتها في منتديات الحوار مع النصارى والملحدين علمتني أمور كثيرة فقد كانو يأتون بنصوص من الاسلام ويحاولون الزامنا بما يفهموه هم منها لا بما يفهمه المسلمون وقد يجدون لذلك تأييدا من بعض أقوال العلماء فاستنتجت بانه بامكان أي شخص أن يعامل فرقة دينية أخرى بنفس الأسلوب أن يأتي من نصوصهم الدينية بقطعة من هنا وقطعة من هناك ويفسرها برأيه(وقد يجد من علماء تلك الفرقة من فسرها كذلك) ويلزم أهل تلك الفرقة بمفهومه لا نصوصهم لا بما يفهموه هم ثم يجري الأحكام عليهم حسب عقيدتهم كما رسمها هو لهم لا كما يقولون أنهم يعتقدون .

ولم أكن أحب أن نأتي بقص ولصق وروابط ولكن وجدنا غيرنا ياتينا بهدايا فمن شرعنا أن رد الهدية واجب.

وأرجو أن لا يأتي من يتهمني بأني شيعي متنكر بلبس سني ويقوم بالتقية أو قد يبالغ البعض ويقوم بقذف عرضي واتهام أهلي بالمتعة ما حصل مع الكثيرين من الأخوة السنة الذين يتبعون قول جمهور العلماء بعدم تكفير الشيعة أم أنكم ستقولون عن ابن حجر الهيثمي وابن عابدين والغزالي بأنهم شيعة متنكرون بالتقية على هيئة سنة.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى