استراتيجيات الرسول صلى الله عليه وسلم في اعين الغرب

معن

عضو
إنضم
5 ديسمبر 2009
المشاركات
44
التفاعل
0 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم

وأنا أتصفح ألنت في وقت سابق وجدت مقاله للكاتب محمد المنشاوي واحببت ان انقلها لكم .
...........................................................

أثناء تجولي في أحد أكبر مكتبات بيع الكتب والمجلات لدوريات "بارنز أند نوبل" www.bn.comفي أحد ضواحي العاصمة الأمريكية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وقعت عيناي على غلاف مجلة عسكرية تاريخية متخصصة تحمل غلافا مرسوما علية صورة رجل يمتطي جوادا وسط مجموعة من المقاتلين ويشهر سيفه عاليا، وتحت الصورة كان العنوان الرئيسي هو "محمد" مما أثار لدي فضولا خاصة وأنا أحمل نفس الاسم. حملت المجلة وقرأت بقية العنوان، ولاأخفي أنه أثار في من المشاعر ما يتراوح بين الاندهاش وغضب ممزوج بالفضول، وقررت شراء المجلة.
دراسة مختلفة لعبقرية الرسول
عرضتالدورية التاريخية "فصلية التاريخ العسكري" Military History Quarterly "
دراسةرئيسية حملت عنوان "محمد. العقلية العسكرية الفذة للمتمرد الأول Muhammad. the Ingenious Military Mind of the First Insurgent"، والمقصود هنا رسول المسلمين صلىالله علية وسلم.
والدورية متخصصة في الدراسات العسكرية التاريخية، ويقومبقراءتها كبار رجال القوات المسلحة في الولايات المتحدة ممن لهم اهتمامات بالشئونالتاريخية وانعكاساتها على الشئون العسكرية المعاصرة. وتوزع الدورية 22,200 نسخة،وهي من أقدم الدوريات المتخصصة في الشئون العسكرية ويكتب بها نخبة المؤرخينالعسكريين الأمريكيين.
أما كاتب الدراسة فهو المؤرخ العسكري "ريتشارد جابريل Richard Gabriel " الذي عمل سابقا في جهات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة وخدمفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ، وله 41 كتابا، ويقوم الكاتب[/]SIZE][SIZE=5بتدريس التاريخ والسياسة في الكلية الملكية العسكرية بكندا[/SIZE] the Royal Military College of Canada.
تذكر الدراسة في مقدمتها أنه بدون عبقرية ورؤية الرسول محمدالعسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاة الرسول. وتذكر أيضا أنهوبرغم توافر الكثير من الدراسات العلمية عن حياة وإنجازات الرسول، إلا أنه لا توجددراسة تنظر للرسول كأول جنرال عسكري في الإسلام وكمتمرد ناجح First Insurgent علىحد التعبير الحرفي للدراسة.
وترى الدراسة أنا لولا نجاح الرسول محمد كقائدعسكري، ما كان للمسلمين أن يغزو الإمبراطورتين، البيزنطية والفارسية، بعدوفاته.
ومن رأي كاتب الدراسة فأن تأثير الرسول محمد يوجد اليوم بين أتباع الدينالإسلامي، الذي يدين به ما يقرب من 1.4 مليار نسمة، بصورة ملحوظة وظاهرة، كذلك يتمالاستعانة بأساليبه العسكرية من قبل القوى الراديكالية السنية على غرارالراديكاليين في السعودية وباكستان، والمتمردين السنة في العراق.
وتقول الدراسةإن النظر للرسول محمد كقائد عسكري هو شيء جديد للكثيرين، حيث أنه كان عسكريا منالطراز الأول قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة،والتخطيط ل38 عملية عسكرية محدودة.
وتذكر الدراسة أن الرسول أصيب مرتين أثناءمشاركته في المعارك. ولم يكن الرسول محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب، بل ترى الدراسةأنه كان "منظرا عسكريا" و"مفكرا إستراتيجيا" و"مقاتلا ثوريا". وتصف الدراسة الرسولمحمد بأول من أوجد "عمليات التمرد Insurgency Warfare وحروب العصابات Guerrilla Warfare ، وكذلك بأول من مارس وطبق هذه الإستراتيجيات".
إستراتيجيات الرسول العسكرية
استخدم الرسول طبقا للدراسةكل ما كان متاحا من وسائل من أجل تحقيق أهدافه السياسية، واستخدم في هذا الإطاروسائل عسكرية وغير عسكرية (مثل بناء تحالفات سياسية، ، واغتيال أعداء الإسلام وتقديم الأموال للمؤلفة قلوبهم وتوزيع الغنائم،والعفو، والإغراء الديني، butchery)، وضحى الرسولأحيانا بأهداف قصيرة المدى من أجل تحقيق أهداف طويلة المدى.
وتشيد الدراسة ب "أجهزة المخابرات" التي أنشأها وأدارها الرسول، والتي تفوقت على نظيراتها عند الفرسوالروم أقوى إمبراطوريتين آنذاك. وترى الدراسة أن استراتيجيات الرسول يمكن وصفهابأنها جمع بين نظريات "كارل فون كلاوزفيتس Carl von Clausewitz ونيقولاميكيافيلليNiccolò Machiavelli "وهما من أهم المنظرين العسكريين فيالتاريخ، حيث استخدم الرسول دائما القوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وتعزيالدراسة نجاح الرسول في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفاوسائدا في جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مرسل من عند الله، وتشير إلى أنه وبفضل ذلكنجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدةالإيديولوجية "الدين الإسلامي". مفاهيم مثل “الحرب المقدسة" و"الجهاد" و"الشهادة" من أجل الدين قدمها أولا وأستخدمها الرسول محمد قبل أي شخص أخر، ومن المسلمين اقتبسالعالم المسيحي "السلبي" مفهوم الحرب المقدسة، وباسمها شن الحروب الصليبية فيما بعدضد المسلمين أنفسهم.
وتري الدراسة أن الرسول شكل القوات العربية المسلحةالمتحدة التي بدأت غزواتها بعد عامين من وفاته، وكانت تلك القوات العربية المسلحةتجربة جديدة للجزيرة العربية ليس للعرب سابق عهد بها. وقدم الرسول طبقا للدراسةثمانية مناهج إصلاحية عسكرية على الأقل كان لها أثر كبير في تغيير نوعي وشكلي فيمنظومة القوات المسلحة العربية.
وتدعي الدراسة أن الرسول كان أول ثوري فيالتاريخ، وقائد عظيم لحروب العصابات، قاد بنجاح أول تمرد عسكري حقيقي. وهي حقيقةحاضرة وبقوة اليوم في فكر الحركات الإسلامية الراديكالية التي تري الدراسة أناقتباساتها من تراث الرسول محمد هو أحد مصادر قوة هذه الحركات، إضافة إلى كونهانوعا من الشرعية الدينية التي تحتاجها هذا الحركات.
وعلى العكس من القادةالعسكريين التقليديين، لم يسع الرسول محمد لهزيمة جيوش أعدائه، بل سعى بنجاح لتشكيلجيش عربي موحد تحت إمرته هو شخصيا من هذه الجيوش جميعها. ورغم أن الدراسة تدعي أنالرسول محمد بدأ حركه تمرده العسكرية بعدد قليل من المقاتلين تستخدم فقط “الكروالفر أو أسلوب اضرب وأجري hit and run “ إلا أن هذه الأعداد القليلة وصلت لما يقربمن 10 آلاف مقاتل بعد عقد من الزمان عندما تم غزو مكة كما تذكر الدراسة.
تكتيكات القيادة العسكرية للرسول
تدعي الدراسةأن القراء سيكون لديهم فضول لمعرفة تاريخ الرسول محمد كقائد لقوات حرب عصابات guerrilla warfare أو حركة تمرد insurgency ، إلا أن الكاتب يرى أن الرسول كاننموذجا ناجحا لما تقوم عليه إستراتيجيات قادة حركات التمرد في العصر الحديث. وتوفرتلتلك الإستراتيجيات ظروف مكنت من نجاح الرسول في نشر الإسلام في الجزيرة العربية. ومن أهم هذه الظروف:
- وجود زعيم يراه أتباعه كشخص "غير عادي person special " ويستحق أن يستمع إليه، ويستجاب لطلباته، وفي حالة الرسول، تدعي الدراسة أن إيمانالرسول أنه رسول الله، وإيمان أتباع الرسول بهذا جعل من طاعة الرسول مرادفا لطاعةالله نفسه.
- تطلب النجاح وجود أيديولوجية متكاملة تحل محل ما هو موجود من نظماقتصادية وسياسية واجتماعية قديمة، ويفضل في المنظومة الجديدة أن تكون أفضل، وأكثرعدلا، ومن عند الله. وترى الدراسة في الدين الإسلامي نظاما متكاملا حل بنجاح محل ماكان موجودا من نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية متخلفة في جزيرة العرب.
- أوجدالرسول كما ترى الدراسة مفهوم الأمة، "الأمة المؤمنة God’s Community of Believers “ لتحل محل الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة. ووفر مفهوم الأمة غطاء اجتماعياللمجتمع العربي الجديد. وترى الدراسة أن هذا هو أهم إنجازات الرسول.
- ترىالدراسة أن من متطلبات النجاح الأساسية وجود "النظام discipline" بين الأتباع. وتكون أتباع الرسول من مجموعات صغيرة من المؤمنين، وكان أفراد هذه المجموعات من ذويالمهارات الخاصة مثل خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح، كنماذج لقادة عسكريينماهرين. وقدم هؤلاء المقربون للرسول النصح الإستراتيجي. وترى الدراسة أن المقربينمن الرسول حصلوا على مناصب قيادية في حياته، وتصارعوا على النفوذ بعد وفاته.
- ترى الدراسة أن الرسول محمد أدرك أن حركة التمرد تتطلب لنجاحها قوات مسلحة قوية،وشعبا يدعم جيشه. وكان الرسول هو أول قائد في التاريخ يتبنى عقيدة سياسة خلاصتها "حرب الشعب. جيش الشعب People’s War, People’s Army " وذلك قبل تبني نفس العقيدة منقبل الجنرال الفيتنامي "فونجوان جياب" خلال حرب فيتنام. وترى الدراسة أن الرسول نجحفي أن يقنع أتباعه أن الله طالب كل المسلمين بتسخير كل مواردهم من أجل العقيدة ومنأجل ما يطلبه الرسول نفسه.
-يجب أن يتمتع زعيم حركة التمرد بحب وشعبية بينأتباعه، وتدعي الدراسة أن الرسول نجح بإقتدار في الحصول على الحب والشعبية، إذ تذكرالدراسة أن الرسول قام بخطوات دعمت من شعبيته مثل مخالفة ما كان معروفا وسائدا لدىالعرب من حصول زعيم القبيلة على ربع غنائم المعارك لنفسه، إلا أن الرسول أخذ فقطخمس الغنائم. كذلك لم يسمح الرسول للمقاتلين المسلمين بأخذ ما يحصلون عليه منغنائم، بل تم تجميع هذه الغنائم وتوزيعها على أفراد الأمة، مع مراعاة خاصة لليتامىوالأرامل وادراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد مل ممن قتل عائلهم في المعارك.


تعتقد الدراسة أن القراء سيكون لديهم فضول في معرفة تاريخ الرسول محمدكقائد لقوات ما وصفته بحرب عصابات guerrilla warfare أو حركة تمرد insurgency ، إلاأن الكاتب يرى أن الرسول كان نموذجا ناجحا لما تقوم عليه إستراتيجيات قادة حركاتالتمرد في العصر الحديث، وكانت إستراتيجية الرسول لنشر الإسلام في الجزيرة العربيةنموذج شديد النجاح من خلال تبني الرسول كل ما كان متاحا من اجل تحقيق غاياتهالسياسية.
تبني بعض الأساليب الإرهابية
ترى الدراسة أن الإرهاب وسيلة لا يمكنتجنبها من أجل نجاح أي عملية تمرد، لذا تدعي الدراسة أن الرسول محمد لم يكن استثناءمن هذه القاعدة، وتدعي الدراسة أن الرسول استخدم أسلوبين من الأساليبالإرهابية:
أولا: التأكيد على النظام والطاعة من إتباعه عن طريق أخذ العبرة ممنيرتدون أو يخالفون أوامره. وتدعي الدراسة أن الرسول أمر بإعدام بعض من خرجوا عنطاعته، وأمر بتنفيذ اغتيالات سياسية. وشملت بعض هذه الاغتيالات قتل شعراء ومطربينممن تعدوا حدودهم وهاجموا الرسول في شعرهم وأغانيهم.
ثانيا: زرع الرسول طبقاللدراسة الرعب في قلوب أعدائه خاصة القبائل اليهودية في جزيرة العرب، ونجح في هذابعد القيام بعمليات إرهابية كبيرة مثل الأمر بقتل كل رجال قبيلة "بني قينقاع" وبيعنسائهم وأطفالهم في سوق العبيد كما تدعي الدراسة.
وترى الدراسة أن طبيعة الدينالعنيفة واستخدام القتال والإرهاب لنشر الدين في مراحله الزمنية الأولى تنسي الناسهذه البداية وتجعلهم يركزون لاحقا فقط على طبيعة الدين ومبادئه وتعاليمه.
ثوريةالرسول محمد
تمتدح الدراسة كثيرا قدرة الرسول ونجاحه في إحداث تغيير ثوري فيالطريقة التي حارب بها العرب، فبدلا من مجموعات قتالية صغيرة ذات ولاءات قبليةمحدودة، تقوم بهجمات صغيرة من "كر وفر"، استطاع الرسول بدرجة عالية من الحنكة خلقأول جيش عربي موحد جمع جنوده من مختلف القبائل العربية، وكان الجيش ذا طبيعةتنظيمية واضحة وصارمة. وبدون هذا النجاح، ترى الدراسة أن الإسلام كدين ما كان لينجحفي الصمود والانتشار داخل الجزيرة العربية بعد وفاة الرسول. وتأخذ الدراسة حالة ردةبعض القبائل عن الدين الإسلامي بعد وفاة الرسول كنموذج لعبقرية جنرالات الجيش الذيأنشأه الرسول، إذ استطاعوا أن يهزموا المرتدين ويحافظوا على الدين الإسلامي بعدغياب الرسول.
وترى الدراسة أن الرسول نجح في دمج التشكيلات العربية المقاتلة التيانقسمت إلى فئتين، فئة جنود المشاة المكونة من رجال فقراء من سكان القرى الصغيرةوالواحات والتجمعات خارج المدن الرئيسية. وفئة الفرسان المكونة من رجال القبائل ممنلهم مهارات قتالية عالية يتوارثونها عبر الآباء، وكان بين الفريقين شكوك وحقدكبيران، إلا أن الرسول أكسب الجيش الجديد هوية جديدة ونظاما عسكريا صارما.
وترىالدراسة أن المقاتلين العرب قبل الإسلام كانوا فقط يهتمون بمصالحهم المباشرةوالمحدودة، فقد كان الهدف من القتال الحصول على غنائم مادية، لذا غاب عن العربمفهوم الجيوش النظامية. وكانت الحروب في الجزيرة العربية صغيرة محدودة متكررة. ولميكن هناك ضابط أو رابط لتوقيت المعارك، أو موعد تجمع المقاتلين، فقد كان ينضمالمقاتل وقد يغادر أرض المعركة قبل أن تنتهي إذا حظي بغنائم ترضيه. ومن أجل إصلاحهذه المعضلات، ترى الدراسة أن الرسول نجح في بناء منظومة عسكرية للقيادة والسيطرةللمرة الأولى في التاريخ العربي.
كذلك تدعي الدراسة أن الرسول أوجد للمرةالأولى في التاريخ مفهوم "الحرب النفسية"، وان الرسول استخدم الإرهاب والمذابح مناجل إضعاف إرادة أعدائه عند الحاجة على حد تعبير الدراسة.
وحدة العرب حولالرسول!
تدعي الدراسة أن الرسول نجح في خلق منظومة عسكرية متطورة هو شخصيامحورها الأساسي، إضافة إلى خلق هوية جديدة لا تفرق بين المواطن والمقاتل في إطارمفهوم "الأمة" الذي كان مفهوما ثوريا جديدا على القبائل العربية.
وترى الدراسةأن الرسول نجح في جعل الدين أهم مصدر للوحدة بين القوات العربية، وفاقت أهمية الدينأهمية عامل الدم والروابط القبلية المعرف أهميتها عند العرب. وفاقت أهمية الإيمانبالدين الجديد أهمية الروابط الأسرية للمرة الأولى في تاريخ العرب، مشيرة إلى أنهمن المعروف تاريخيا أن رابطة الدم هي أهم ما كان يوحد بين بعض قبائلالعرب.
وتدعي الدراسة أن الرسول محمد نجح في إقناع أتباعه أنهم ينفذون أوامرالله في الأرض وإنهم جند الله، وكانت تلك المرة الأولى في التاريخ التي يعتقد ويؤمنفيها جيش نظامي أنه ينفذ أوامر الله في الأرض، ومن هنا تطور مفهوم "الحروبالمقدسة". ويرى كاتب الدراسة أن نجاح الرسول في إقناع المقاتلين بالتضحية بحياتهممن اجل نصرة هذا الدين جعل المقاتل المسلم لا يهاب الموت ظنا منه بتمتعه بالجنة بعدوفاته كما تقول تعاليم الدين الإسلامي.
وترى الدراسة أن الرسول كطفل يتيم افتقدالتدريب العسكري الذي كان ينتقل من الآباء لأولادهم. وللتغلب على ما وصفه الكاتببالنقص المهاري، نجح الرسول في إحاطة نفسه بمجموعة من المحاربين المحنكين الذين كاندائما يستمع لنصائحهم العسكرية.
وترى الدراسة أن التاريخ لا يوفر مادة علميةتكشف كيف درب الرسول جيوش المسلمين على القتال، إلا أن الدراسة تؤكد أن الرسولوكبار قادته العسكريين قد قاموا بذلك.
الخلاصة
تنهي الدراسة عرضها للأساليبالعسكرية للرسول بالإشارة إلى مفهوم الجهاد. وترى الدراسة أن الجهاد في الإسلامجوهره الكفاح والتغلب على المصاعب، إلا أن المفهوم يساء تصنيفه في الغرب في زمنناالمعاصر، ويتمحور حول مفهوم "الحرب المقدسة" فقط.
وتدعي الدراسة أن الجهاد طبقاللتعاليم الإسلامية هو كفاح الإسلام ضد الكفار والملحدين، وأن الأمة الإسلاميةبقيادة الخليفة الإسلامي عليها واجب تطبيق قواعد الإسلام حتى يصبح العالم بأكملهمحكوما بالقانون الإسلامي. لذا فالتوسع الجهادي هو واجب على كل المسلمين، فالأرضالتي احتلها المسلمون تعرف بـ" دار الإسلام" والأراضي الأخرى تعرف بـ "دار الحرب".
وترى الدراسة أن هناك مفهوم "الجهاد الدفاعي" ويتمثل في حالة الهجوم على أي منأراضي المسلمين، وحينذاك ينبغي على المسلمين مقاومة المهاجمين، وينبغي على بقيةالمسلمين مساعدة من وقع عليه الهجوم من المسلمين. وفي حالة شن الجهاد، فإن كلالذكور البالغين يعتبرون أهدافا عسكرية مشروعة بدون تمييز بين عسكري ومدني، ماعداالعبيد ورجال الدين.
أما النساء والأطفال لا يمكن استهدافهم مباشرة إلا إذاتصرفوا كمحاربين.
وتشير الدراسة إلى أن الإسلام منع التمثيل بالجثث وحظر تعذيبالأسرى، على الرغم من اعتقاد الكاتب بأن تعريف التعذيب يحتوي على مشكلة حيث أنالرسول محمد فرض عقابا على بعض الأسري قد يقع تحت بند التعذيب بمعايير زمنناالمعاصر.
وترى الدراسة أنه وطبقا لممارسات الرسول، فلجهادي له حرية التصرف فيالأسرى من تنفيذ أحكام الإعدام أو طلب فدية أو حتى إطلاق الأسير.
وترى الدراسةأنه وطبقا للقوانين الإسلامية لا يوجد أي تسامح مع غير المسلمين، فالمرتدونوالبهائيون والملحدون، ومن يشكك في وجود الله، والسيخ ليس لهم أي اختيار سوي الدخولفي الإسلام أو الموت.
وترى الدراسة أنه مع القرن التاسع عشر، قام علماء المسلمينالمعاصرين بمراجعات فكرية لمفهوم الجهاد، وقال علماء السنة إن مفهوم الجهاد هو فقط "مفهوم دفاعي" ويقتصر الجهاد على حالات الدفاع عن النفس، وحالات خاصة إذا منعالمسلمين من ممارسة شعائر دينهم بحرية.
وترى الدراسة في النهاية أن المحافظينمثل الوهابيين في جزيرة العرب والمسلحين الجهاد يين في العراق وباكستان لا يزالونيتمسكون بمفهوم الجهاد التقليدي، وهم أكثر الفئات التزاما بميراث الرسول محمدالعسكري.
المصدر(http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=744&pagenum=2)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: استراتيجيات الرسول صلى الله عليه وسلم في اعين الغرب

جزاك الله خير وبارك فيك
 
عودة
أعلى