بطولات نسور القوات الجويه المصريه فى اكتوبر 1973
مقاتلات اعتراضية مصرية من طراز ميج ــ21 حلقت لمنع 8 طائرات اسرائيلية على تشكيلين من ضرب قاعدة جوية مصرية شمال الدلتا كانت الساعة الحادية عشر و النصف ظهرا يوم 11 اكتوبر تخلصت 3 طائرات معادية من حمولتها استعداداً للاشتباك و بقيت الرابعة من احد التشكيلين بحمولتها يقودها قائد التشكيل على ارتفاع منخفض لقصف القاعدة الجوية و حاولت الطائرات الثلاثة المعادية الابتعاد فطاردتها الطائرات المصرية لمنعها و الاشتباك معها و بقيت طائرة مصرية واحدة فى مواجهة قائد التشكيل المعادى الذى يرغب فى قصف القاعدة فتابعه و ضاعف السرعة حتى اقترب منه الى مسافة 300 متر ثم الى 100متر ثم الى 50مترا و ضغط على زر المدفع فانفجرت بكل حمولتها فى السماء و ناور الطيار المصرى ليبتعد عن منطقة الانفجار لكن شظايا حطمت مؤخرة طائرته فقفز بالمظلة و هبط وسط اهل القرية المجاورة للقاعدة الجوية التى دافع عنها.
يسقط ثلاث طائرات فى 24 ساعة
طيار مصرى عمره 24 سنة تخرج من الكلية الجوية 1968 كان مجموع ساعات طيرانه لا يتجاوز 600 ساعة فى صباح14 اكتوبر 1973 حينما اشتبك لاول مرة مع ثلاث طائرات فانتوم يقودها طائرون اسرائليون لا تقل ساعات طيران الواحد منهم عن 2000 ساعة و اسقط الطائرات الثلاث فى اقل من 24 ساعة..تفاصيل الاشتباك.. كان النسر ضمن تشكيل مصرى حلق لاعتراض هجوم معادى على قاعدة جوية شمال الدلتا شاهد طائرة فانتوم تستعد لقصف القاعدة اتجه نحوها فتنبه له العدو و القى حمولته بجوار القاعدة و استدار ليشتبك معه و معه طيار اخر يساعده جاء العدو من خلف الطائرة المصرية للقضاء عليها و بمناورة حاذقة احبط الطيار المصرى هجمة العدو ولاحقه بصاروخ اخطاه فكرر المناورة و اطلق صاروخا ثانيا اصاب الفانتوم اصابة مباشرة و فى طريقه الى القاعدة اكتشف الطائرة المعادية الاخرى فى لحظة انقضاضها عليه من اعلى فغير اتجاهه واستدار صاعدا للاعلى فاحبط الهجمة و عدل موقفه و طارد الطيار الاسرائيليى حتى بحيرة المنزلة و فى اللحظة المناسبة اطلق مدفعه الرشاش فاصاب جناح الفانتوم و سقطت فريسته فى نفس الطلعةو بعد 20 ساعة اقلع مع تشكيل لصد هجوم جوى فوق سماء مدينة المحلة الكبرى قوامه تشكيلين اسرائلين فاثر الاشتباك مع التشكيل الاعلى و اثناء مناورة الارتفاع اخطاه صاروخ معادى مر بالكاد بجوار طائرته فاستدار بسرعة وتعقب الطيار الاسرائيلى الذى رماه الصاروخ و اتجه الى البحر و طارده حتى بورسعيد و راه يناور للتسلق على بعد حوالى كيلومترين فاطلق عليه صاروخا اصاب طائرته الفانتوم اصابة مباشرة لم تتح للطيار المعادى فرصة النجاة بالمظلة .
يغطى انسحاب رجاله و يسقط طائرتين
جهز العدو تشكيلا من 12 طائرة ميراج لقصف بورسعيد يوم 20 اكتوبر فتصدى لها قائد تشكيل مصرى بطائرته الميج ــ21 فتمكن من اسقاط طائرة اسرائيلية وفرت الطائرات الباقية صوب البحر بدات الطائرات المصرية العودة الى القاعدة و استكشف قائد التشكيل المصرى الافاق الشرقية فوجد ان العدو يجدد الهجوم و الاهم من ذلك انه اكتشف ان وقوده اوشك على النفاذ و لا يكاد يكفى للعودة فاتخذ قرارا خطيرا لينقذ رجاله و طائراتهم حتى لا تتعقبهم الطائرات المغيرة و ترغمهم على اشتباك ليسوا مستعدين له بالوقود الكافى و حينئذ تكون الخسارة بحجم الكارثة فامر رجاله بالعودة و استبقى منهم طيارا و استدارا معا نحو سماء بورسعيد و نجحا فى اسقاط طائرتين معادتين و فرت الطائرات الباقية و لما نفذ الوقود قفز بالمظلة على ارض بورسعيد
بطولة انتحارية
كانت للعدو فى منطقة"بالوظة" شمال سيناء بطارية صواريخ مزعجة ووجدت القايدة المصرية انه لابد من اخراسها الى الابد فجردت لها مجموعة مقاتلات قاذفة لتدك الموقع الاسرائيلى و كان"هو" يقود احدى المقاتلات و بعد ان ادوا مهمتهم على اكمل وجه اصيبت طائرته و هو على ارتفاع منخفض جدا و ادرك انه لن يستطيع العودة مع زملائه و ان القفز بالمظلة ليس امنا فى هذه المنطقة فاتجه بطائرته الى قلب موقع المدفعية الصاروخية الاسرائيلية مندفعا بطائرته صاروخاً بشرياً محدثا فى الموقع المعادى خسائر فادحة مسجلا بطولة انتحارية لم يسمع عنها العالم منذ وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها و كف الانتحاريون اليابنيون عن ممارسة هذه الفدائية .
نسر اخر مصرى يتحين فرصة الثار من العدو ردا على ضربة الغدر للمطارات المصرية فى 1967 ولا يفتأ يبدى الاعجاب بالعمليات الانتحارية لليبانيين فى الحرب العالمية الثانية و قد اقلع النسر ضمن الرواد الاوائل الذين مهدوا للنصر بضرب مواقع العدو و حشوده و مطاراته فى سيناء واسقط حمولته فوق الهدف و تحول المطار الاسرائيليى الى كتلة جحيم مشتعلة ورد الدفاع الجوى المعادى بقذائف اصابته فى ذيل طائرته فاهتزت فى عنف لكنه واصل انقضاضه بعنف هاتفا "الله اكبر" واندفع بطائرته نحو ارض المطار فقضى على 6 طائرات رابضة فى المطار و حولها مع طائرته الى حطام
اصابته لا تمنعه عن القتال
انطلق بطلنا ضمن تشكيل مصرى للدفاع عن قاعدته الجوية ضد طائرات اسرائيلية مغيرة و اسقط هو وزملائه للعدو عدة طائرات لكن اصيبت طائرته بصاروخ فهبط بالمظلة قرب سور القاعدة و اكتشف انه مصيب بجروح فى صدره و كدمات بضلوعه لكنه راى ان هذه الاصابات لا تمنعه عن استئناف واجبه و ضمد جراحه بنفسه و طلب تجهيز طائرة ثم دلف اليها و حصل على اذن الاقلاع لاستئناف الدفاع و اشترك فى القتال بشراسة و تصميم بينما قيادة القاعدة تتقصى اخباره و تكتشف اخباره و ما كان منه و تترقب هبوطه بسلام بين تقدير القادة وحب الرفاق .
يسقط فانتوم بطائرته الهليكوبتر ! ! !
الساعة السادسة يوم 6 اكتوبر1973 بعد بدا العبور العظيم الى الضفة الشرقية للقناة تم تشكيل عدد من طائرات الهليكوبتر المصرية لعبور قناو السويس لابرار قوات الصاعقة خلف خطوط العدو فى عمق سيناء واذا بتشكيل معادى يعترض عملية الابرار قوامه 8 طائرات فانتوم و يسد خط الرجعة امام الطائرات المصرية و بذل نسورنا كل ما فى امكانهم من مناورات معقدة راسيا و افقيا لمواجهة الهجوم الاعتراضى و فجاة تظهر طائرة فانتوم فى مواجهة نسر مباشرة ولغا سبيل لتجنبها سوى اطلاق صواريخه المضادة للدبابات و العربات المدرعة وفعلا يطلقها و تنفجر الطائرة الفانتوم المعادية و تختفى زميلاتها من سماء المعركة ثم نجحت عملية الابرار علما ايها السادة ان هذه التجربة هى الاولى فى التاريخ العسكرى العالمى الذى يسقط فيها طيار هيلكوبتر طائرة فانتوم بصاروخ مضاد للدبابات .
الشهيد الحى
فى يوم 8 اكتوبر ظهرا هاجمت عدة تشكيلات مصرية من طراز ميج ـــ17 قيادة العدو فى "ام خشيب" و ما ان ادت مهمتها بنجاح اعترضتها طائرات معادية من طراز فانتوم فنشب بينهم قتال ضارى استمر لمدة 10 دقائق و انتهى بسقوط طائرة معادية اصابها قائد التشكيل المصرى انسحبت الطائرات المعادية من المعركة و طاردتها الطائرات المصرية و اسقط قائد التشكيل طائرة معادية اخرى غير ان طائرته اصيبت فى نفس الوقت بصاروخ مباشر وعادت طائرات العدو تطارده فى اصرار و نجح فى التملص منها بعشرات المناورات و المراوغات و بدات طائرته تنحدر فلاحقه طيار معادى بعدة طلقات من مدفعه الرشاش فحطم رجاج كبينة الطائرة و اصيب بجروح فى وجهه و لم ينفزع وواجه الموقف بقوة وثبات اعصاب لا مثيل لهما فقفز بالمظلة على ارتفاع منخفض ثم هبط على الارض بسرعة وجمع مظلته و دفنها بسرعة بين الرمال حتى لا يهتدى عدو اليه من السماء او الارض و بدا يتحسس جسمه فوجد انه مصاب بكسر فى ذراعه كان يعلم انه على بعد بعد 25 كيلومتر من القناة وعليه ان يقطع المسافة سيرا على الاقدام و من مكمنه المؤقا شاهد انتهاء الاشتباك و اتجاه الطيران المعادى للشرق و المصرى الى الغرب ولم يره الزملاء اثناء هبوطه بالمظلة فابلغوا عن استشهاده اما هو فقد راقب اتجاه الشمس و حدد اتجاه سيره و مو بجواره رتل دبابات معادى فاختبا خلف كثبان رملية و لما ابتعدت الدبابات واصل مسيرته حتى ارخى الليل سدوله فتوقف حتى الصباح خشية الخوض فى حقل الغام ثم استانف المسيرة عند بزوغ اول خيوط الضوء واذا به يسمع ضجيج معركة دبابات فتوقف حتى راى البقية الباقية من دبابات العدو تجر ذيول الهزيمة و تنسحب ثم سار على الدرب واذا به يسمع صوت حهورى يامره بالتوقف والافصاح عن هويته واكتشف انه جندى حراسة مصرى و انه وصل الى يد امينة.....ايدى رفاق السلاح .
يسقط ثلاث طائرات فى ثلاثة ايام
اقتنصت شبكة الرادار المصرى تشكيلا جويا معاديا متجها ناحية بورسعيد انبرى له على الفور تشكيل مصرى مقاتل من اربع طائرات ميج ــ21 حدث الاشتباك فى سماء بورسعيد ولم يكن قد سبق لبطلنا ان اوقع طائرة من قبل ولا تذوق لذة اصطياد الطائرات لكنهة كان مقاتلا جويا بالسليقة و ما ان وقعت عيناع على طائرة معادية مشاكسة حتى انفتحت شهيته ولاحظ ان قائده فى وضع حرج فانحدر ناحيته يحذره ثم اتخذ وضع الهجوم خلف الطائرة المعادية و انتهز فرصة مواتية اخطأ فيها الطيار المعادى التقدير فاطلق نيران مدفعه واصاب طائرته الفانتوم اصابة مباشرة وقفز قائدها بالمظلة وكانت بذلك اول طائرة يسقطها اما الطائرة الثانية فاسقطها فى اليوم التالى من ارتفاع ثلاث كيلومترات فى سماء" فايد" حيث كانت الطائرات المعادية تقصف المنطقة تحت حماية مظلة من ثمان طائرات ميراج اقترب التشكيل المصرى يبحث عن طائرات الحماية الميراج وراى بطلنا طائرتين معادتين تقتربان للايقاع باحد زملائه فمال عليه يحذره وانطلق يطارد احداهما و يناور الاخرى وسبب لها الارتباك فاخليتا له الجو بينما هما فى الواقه سلمتاه لطائرتين اخريتين لاصطياده فناورهما وافلت منهما ثم تعقب طائرة قائد تشكيل الميراج المعادى واقترب منه حتى وصل الى مسافة 80 مترا تقريبا و فتح عليه النار فاحترقت طائرة قائد التشكيل المعادى على ارتفاع ثلاثة كيلومترات اما الطائرة الثالثة فاسقطها يوم 23 اكتوبر فوق منطقة الجيش الثالث شرق القناة و كان فى مهمة قنص حر مع وميل اخر فاكتشف ان احدى عجلات طائرته مصابة بالتواء مما يتوجب معه العودة الى القاعدة لكنه شاهد فى نفس الوقت اربع طائرات معادية فارجا العودة لان لعابه سال من اجل افتراس طائرة او اكثر فناور مع وميله و انفصلا عن بعضهما ليقاتل كل منهما طائرتين وانقض بطلنا بالفعل على طائرتين فانفصلتا كل فى مسار فظل يناور حتى اتخذ وضعا مناسبا فى ذيل احداهما واطلق نيرانه فسقطت الطائرة الثالثة و اصبح بذلك شرها فى افتراس طائرات العدو لكن وقف اطلاق النار حرمه من تلك المتعة .
فرصة قتال اخر لحظة
كادت حرب العبور ان تنتهى واقترب الموعد المحدد لوقف اطلاق النار دون ان تتاح للطيار المصرى الشاب الفرصة للقتال و من حسن حظه ان القيادة توقعت ان يقوم العدو بعمليات مفاجئة يختتم بها الحرب ولذلك دفعت الى مسرح العمليات المتوقع اسرابا من الميج ـــ21 لردع طائرات العدو عندما تغير و كان بطلنا النسر الشاب يقود احدى طائرات الميج ــــ21 و كما توقعت القيادة المصرية اغار العدو على منطقة " فايد و البحيرات المرة" بقرابة 40 طائرة ميراج على ارتفاع يصل الى ستة كيلومترات وشاهد بطلنا المتلهف للقتال طائرات اخرى تحلق على ارتفاع اعلى منه وتهدد قائده فاتجه للاشتباك معها لحماية قائده من طائرة معادية خلفه ثم حذره وانفصل عن التشكيل بعد تأمينه وطارد طائرة معادية حيث اطلق عليها النيران لكنه اكتشف طائرات اخرى تتعقبه فاستدار لمواجهتها ومهجامتها فأحاطت به طائرتان معادتيان لكنه افلت منها بمناورة بارعة و اطلق النيران فاسقط طائرة قائد التشكيل المعادى واصاب طائرة اخرى .
وحفر ايها السادة ابطالنا بطولتهم فى التاريخ العسكرى مسجلين اورع البطولات والتضحيات و اجمع جميع المؤرخين العسكريين انه لو كان القتال استمر لمدة اطول من مدته و كان استمر على نفس ظروفه فى بدايته لسجل نسورنا الارقام القياسية فى اسقاط الطائرات المعادية و توفقوا على البارون الاحمر الالمانى الذى اسقط للحلفاء 80 طائرة فى الحرب العالمية الثانية لدرجة ان قيادة الحلفاء اقامت له عند قتله فى الحرب جنازة مهيبة سار فيها مندوبون من معظم اسراب الطيران البريطانى والفرنسى و التقطت للجنازة مئات الصور القى طيارين الحلفاء نسخاً منها خلف خطوط الالمان و والطيار بيشوب الانجليزى الذى اوقع للالمان 72 طائرة وغيرهم الكثير الا ان النسور المصريين اثبتوا للعالم انهم اكفا الطيارون على الاطلاق
اتمني اني قدمت ليكم بعض الصفحات المشرقه في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي.
منقول