اختلف تماما مع سياسة الامارات في دعم ميليشيات تحت قيادتها و من ضمنها الانتقالي.
اختلافي مع الامارات لا يجعل لي الحق في انكار دعمها الكبير لعاصفة الحزم. تحرير عدن كان قائما اساسا على اكتاف العدنيين (اكثر من السعودية والامارات) تم تجاهل هذا الامر في النقاش. السعودية قضت على امدادات صالح و فرضت تحريم جوي منع الشماليبن من الامداد و لكن داخل عدن اهل عدن ثاروا و قضوا على القناصة و الاستخبارات و جميع المؤيدين و طهروا عدن في ايام قلائل. تجاهلنا لهذا الدور غبن لاهل عدن الابطال. كان للامارات دور في تأمين عدن بعد التحرير و منها بدأت بتكوين الانتقالي و تكبيره.
الامارات كان لها دور كبير بدعم السعودية بمختلف الاسلحة وقت الحظر الغربي من مسيرات و امدادات و ذخائر. كان لها دور كبير في الزحف في الساحل وحصار الحديدة . بينما اسندت السعودية لنفسها الجزء الصعب و المنهك وهو القتال الجبلي في حاضنة الحوثيين.
تحرير اليمن اصطدم برغبة الغرب بابقاء اليمن جرح مستمر لاستنزاف السعودية و ابتزازها وهذا ما ادركته السعودية و الامارات تاليا. النصر المطلق مرفوض.
مافعلته السعودية هو الصواب الهدنة مع الضغط الاقتصادي و تحويل بوصلة الحوثي نحو الغرب و ابقاء كرت الرواتب بيد السعودية تؤدب به الحوثي اذا تمادى.
مستوى النقاش انحدر للاسف لمستويات لا تليق.
دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قد يختلف البعض مع بعض سياساتها، لا تنتهج أسلوب شراء الولاءات أو استخدام المال كأداة لكسب النفوذ؛ فالتجارب أثبتت أن الولاءات التي تُبنى على المصالح المادية تزول بزوالها، وأن من يُشترى بالمال يمكن أن ينقلب حين يتوقف العطاء.
كما لا تعتمد دولة الإمارات على منح الجنسيات لشيوخ القبائل لضمان ولائهم، إدراكًا منها بأن الولاء الحقيقي لا يُشترى، وأن من يُكافَأ بالمنفعة قد يتحوّل إلى مصدر تهديد إذا تبدّلت الظروف.
تتعامل دولة الإمارات مع الشعوب وفق فهم عميق لتطلعاتهم واحتياجاتهم، لا من منطلق الوصاية أو الهيمنة. وحين تواجدت دولة الامارات في جنوب اليمن، أدركت بوضوح أن أبناء الجنوب لا يثقون بالشماليين ويميلون إلى تحقيق استقلالهم الذاتي، ومن هنا كان الموقف الإماراتي الواضح: إما دعم تطلعات الجنوبيين بما يعزز استقرارهم وكرامتهم، أو الوقوف في موقع معاكس لرغباتهم المشروعة.
أما الدور السعودي خلال السنوات الماضية، فقد انصبّ أساسًا على محاولة دمج الجنوبيين في إطار الدولة اليمنية الموحدة، غير أن الواقع أثبت أن هذا المشروع يصطدم بتباينات جذرية في الهوية والانتماء، ما جعله هدفًا بعيد المنال.
كما لا تعتمد دولة الإمارات على منح الجنسيات لشيوخ القبائل لضمان ولائهم، إدراكًا منها بأن الولاء الحقيقي لا يُشترى، وأن من يُكافَأ بالمنفعة قد يتحوّل إلى مصدر تهديد إذا تبدّلت الظروف.
تتعامل دولة الإمارات مع الشعوب وفق فهم عميق لتطلعاتهم واحتياجاتهم، لا من منطلق الوصاية أو الهيمنة. وحين تواجدت دولة الامارات في جنوب اليمن، أدركت بوضوح أن أبناء الجنوب لا يثقون بالشماليين ويميلون إلى تحقيق استقلالهم الذاتي، ومن هنا كان الموقف الإماراتي الواضح: إما دعم تطلعات الجنوبيين بما يعزز استقرارهم وكرامتهم، أو الوقوف في موقع معاكس لرغباتهم المشروعة.
أما الدور السعودي خلال السنوات الماضية، فقد انصبّ أساسًا على محاولة دمج الجنوبيين في إطار الدولة اليمنية الموحدة، غير أن الواقع أثبت أن هذا المشروع يصطدم بتباينات جذرية في الهوية والانتماء، ما جعله هدفًا بعيد المنال.



