المنطقة العسكرية الأولى هي إحدى أهم المناطق العسكرية السبع في اليمن، ومقرها مدينة سيئون (وادي حضرموت). ظلت هذه المنطقة القوة العسكرية الوحيدة التي لم تتفكك أو تسقط في يد الحوثيين أو المجلس الانتقالي لسنوات طويلة، مما جعلها محوراً للصراع السياسي والعسكري. اتُهمت لسنوات بأنها الذراع العسكرية لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) نظراً لولاء قياداتها للجنرال علي محسن الأحمر.
ماهي المنطقة العسكرية الأولى؟
هي المنطقة العسكرية المسؤولة عن تأمين وادي وصحراء حضرموت، وهي مساحة جغرافية شاسعة وغنية بالنفط، وتمتد على حدود طويلة مع المملكة العربية السعودية.
- المقر القيادي: مدينة سيئون.
- النطاق الجغرافي: مديريات الوادي والصحراء (مثل سيئون، تريم، شبام، العبر، الوديعة).
- القوة العسكرية: تضم عدة ألوية ثقيلة ومهمة، أبرزها:
- اللواء 135 مشاة.
- اللواء 37 مدرع (من أقوى ألوية الجيش اليمني).
- اللواء 23 ميكا.
- اللواء 315 مدرع.
- التركيبة: عُرفت بأن غالبية أفرادها وقياداتها ينحدرون من المحافظات الشمالية، وهو ما جعلها نقطة احتكاك دائم مع المطالب الجنوبية بـ "حضرمة" الأمن والجيش.
تعتبر العلاقة بين المنطقة العسكرية الأولى وحزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) واحدة من أكثر القضايا جدلاً، وتتلخص في النقاط التالية:
- الولاء للجنرال علي محسن الأحمر: يُصنف القادة المتعاقبون على المنطقة (مثل اللواء الحليلي، ثم خلفه اللواء صالح محمد طيمس الذي عين في 2016، والعميد يحيى أبو عوجاء) بأنهم موالون تقليدياً للفريق علي محسن الأحمر (نائب الرئيس السابق)، الذي يُعد الزعيم العسكري المحسوب على تيار الإخوان في الجيش اليمني.
- الحاضنة السياسية: خلال سنوات الحرب، وفرت المنطقة العسكرية الأولى ملاذاً آمناً ونفوذاً سياسياً لحزب الإصلاح في الهضبة النفطية، خاصة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وسيطرة الانتقالي على عدن.
- اتهامات الانتقالي: يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المنطقة بأنها "مخزون بشري وعسكري" للإخوان، وأن قراراتها العسكرية كانت تخضع لأجندة الحزب وليس لوزارة الدفاع، مشيرين إلى قمعها للاحتجاجات الشعبية في سيئون وتريم.

