من الناحية الاستراتيجية دولة الامارات تتحرك من منطلق مضاد لمشروع الفوضى الميليشياوية، بينما راهنت قطر على قوى فجّرت بنية الدولة الوطنية من الداخل في أكثر من ساحة. كما من يقلل من الإمارات أو يساويها بقطر في ليبيا يتجاهل تسلسل الأحداث: قرار الناتو، هندسة المشهد الميليشياوي، التمويل الإيديولوجي، ثم دخول قوى مضادة تحاول إعادة ضبط ميزان القوى. يمكن نقد سياسات الإمارات، لكن اختزال المشهد في أنها "تكمّل ما فعلته قطر" قفز على الوقائع وعلى اختلاف المشاريع أصلاً.
إذا أردنا احترام عقولنا، فالأجدر أن نناقش أدوار الناتو، وقطر، وتركيا، وروسيا، والإمارات جميعًا، بمنطق الأدلة لا بمنطق "لو" و"حتماً".