Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
@*الــمُــعـــآوي* وش فيك قلبت وغيرت رأيك ١٨٠ درجه
وين التسامح والاشقاء والتوجهه الواحد وأن الأختلاف لا يفسد للود قضيه
حين تنسحب القوات بهدوء، يكون الصراع قد دخل مرحلة أخطر. ما يكشفه التحقيق هو أن إعادة انتشار القوات المدعومة من السعودية في جنوب اليمن ليست خطوة تكتيكية عابرة، بل مؤشر على تصدع عميق داخل المعسكر المناهض للحوثيين.
الأطراف الرئيسية باتت واضحة: السعودية التي تسعى إلى احتواء الانقسام والحفاظ على وحدة اليمن، مقابل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الذي يوسّع نفوذه العسكري والإداري شرقاً وجنوباً.
الدور الإماراتي يظهر بوصفه محركاً للتصعيد لا ضامناً للاستقرار.
فالتوسع في حضرموت والمهرة، والسيطرة على مفاصل الطاقة والموانئ، وبناء هياكل إدارية ودينية موازية، يشير إلى مشروع انفصالي منظم يتجاوز الذرائع المعلنة عن مكافحة الفساد أو الإرهاب.
الأدلة التي يعرضها التقرير تتمثل في تحركات عسكرية منسقة، وتجاهل متكرر لقرارات السلطة الشرعية، ومحاولات لفرض أمر واقع دائم.
في المقابل، تعكس خطوة السعودية رغبة في تجنب صدام داخلي مدمر بين حلفاء الأمس، مع التشديد على دعم القبائل والمرجعيات المحلية والمؤسسات المعترف بها دولياً.
النتيجة المباشرة هي فراغ تملؤه قوات المجلس الانتقالي، ونتيجة أعمق تتمثل في تعميق التشظي وتحويل الجنوب إلى ساحة نفوذ متنازع عليها.
الخلاصة أن اليمن يواجه اليوم صراع رؤيتين: وحدة قابلة للإنقاذ مقابل تفكيك ممنهج يخدم مصالح إقليمية، ومع استمرار هذا المسار تتضاءل فرص التسوية الشاملة.