السيسي: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نهج إثيوبيا "غير المسؤول" بشأن مياه النيل

G3JiWuHWsAAYqx9
G3JiWZyWwAA2zoN





 
1760436984671.png


بعد تحذيرات السيسي لإثيوبيا.. هل يقترب ملف سد النهضة من الخيار العسكري؟​


تُعدّ قضية مياه النيل في مصر من أكثر القضايا حساسية على المستويين الداخلي والإقليمي، إذ ترفض القاهرة بشكل قاطع أيّ مساس بحصتها التاريخية من مياه النهر. وقد أعادت الإجراءات الإثيوبية الأخيرة بشأن سد النهضة إشعال المخاوف والغضب في الشارع المصري، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التأكيد على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج الذي تتبعه أديس أبابا، واصفاً إياه بغير المسؤول.

تصريحات السيسي جاءت في أعقاب تداول صور لغرق مناطق ريفية مصرية نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل، وفي ظل ما وصفته القاهرة بالإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا في إدارة السد. وقد أثارت هذه التطورات تساؤلات حول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد أم أن هناك نافذة دبلوماسية لا تزال قادرة على احتواء الأزمة.

الرئيس المصري حذّر بوضوح من تبعات تشغيل السد الإثيوبي دون تنسيق، مؤكداً أن بلاده ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحها المائية وأمنها القومي. وأشار إلى أن الإدارة غير المنضبطة للسد خلال الأيام الماضية تسببت في أضرار بدولتي المصبّ، مصر والسودان، بسبب تصريف المياه بشكل مفاجئ وغير منسّق.


اكتشاف المزيد
تجار الأسلحة الروسية
تدريب دفاع جوي
معدات حرب إلكترونية
أنظمة دفاع جوي
أمن سيبراني
بيع طائرات مقاتلة مستعملة
أبحاث دفاعية
أسلحة عسكرية
خدمات صيانة الأسلحة
رادارات عسكرية
وفي الداخل المصري، تداول المواطنون مشاهد مؤلمة لغرق مناطق ريفية، خصوصاً في محافظة المنوفية، نتيجة فيضان النيل وارتفاع منسوب المياه، ما أدى إلى تدمير منازل وأراضٍ زراعية. وقد أرجعت الحكومة المصرية سبب تلك الفيضانات إلى زيادة تصريفات سد النهضة الأحادية، ومخالفة إثيوبيا القواعد الفنية لتخزين المياه وتصريفها، الأمر الذي فاقم من حجم الكارثة.

وفي أعقاب تلك الأحداث، توجّه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى السودان، حيث التقى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في بورتسودان، وبحث معه ملفات التعاون المشترك، وعلى رأسها الأمن المائي. وأكد الجانبان وحدة الموقف بين دولتي المصب، ورفضا بشكل قاطع الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا.

أما السودان، فعلى الرغم من اعتياده على موسم فيضانات سنوي، فقد شهد هذا العام فيضانات استثنائية، خصوصاً في ولاية الخرطوم، تسببت في نزوح أكثر من 1200 أسرة. وقد تزامن ذلك مع ارتفاع غير مسبوق في منسوب النيل الأزرق، ما أثار جدلاً واسعاً حول دور سد النهضة في تفاقم الكارثة. في المقابل، تؤكد أديس أبابا أن السد ساهم في الحد من الأضرار، مشيرة إلى أن عمليات تصريف المياه جرت “بشكل منظم” لتفادي كوارث أكبر.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن في يوليو الماضي استكمال مشروع سد النهضة، مؤكداً أن السد لا يشكل تهديداً لمصر والسودان، بل يمثل “فرصة مشتركة للتنمية”.


وفي حديث لمدير تحرير صحيفة الأهرام، محمد أبو الفضل، لسكاي نيوز عربية، أوضح أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي خلال السنوات الماضية، لكنها ربما تتجه الآن نحو إجراءات أكثر حزماً وسرعة، سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة في السودان ثم في مصر أثبتت فشل الرواية الإثيوبية التي كانت تزعم أن السد مفيد لدولتي المصب.

وأضاف أبو الفضل أن المشاهد التي شهدناها مؤخراً في السودان ومصر تعكس خطورة استمرار إدارة السد بشكل منفرد، محذراً من أن الخسائر ستكون كارثية في حال حدوث جفاف، لا فيضان فقط، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن التشغيل والتصريف بين الدول الثلاث.

وأشار إلى أن خطاب الرئيس السيسي الأخير في مؤتمر المياه الدولي كان بمثابة ناقوس خطر للمجتمع الدولي، داعياً إلى التدخل الجاد لتفادي خروج الأزمة عن السيطرة، لافتاً إلى أن الدبلوماسية المصرية، رغم صبرها، تقترب من حدودها القصوى.

وفيما يتعلق بطبيعة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها القاهرة، استبعد أبو الفضل اللجوء إلى الخيار العسكري، مؤكداً أن مصر ستواصل تحركها ضمن الأطر القانونية والدبلوماسية والشرعية الدولية، من خلال الضغط على الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، اللذين أبديا استعداداً مؤخراً للانخراط مجدداً في ملف سد النهضة.


وأشار إلى أن تحسن العلاقات المصرية الأمريكية قد يسهم في حشد دعم دولي لموقف القاهرة، مذكّراً بتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، حين قال إنه لو كان مكان السيسي “لوجّه ضربة عسكرية للسد”، وإن كان ذلك الخيار حالياً غير مطروح.

وحول مدى تأخر الموقف المصري، أوضح أبو الفضل أن القاهرة سلكت جميع المسارات الممكنة منذ توقيع اتفاق إعلان المبادئ عام 2015 وحتى تشغيل السد في 2025، لكن الفارق اليوم هو أن الأضرار باتت ملموسة وواضحة للعيان، ما يعزز مصداقية الموقف المصري ويدعم تحركه على الساحة الدولية.

أما عن مستوى التنسيق مع السودان، فأكد أن التعاون في ملف النيل بات أكثر حيوية من أي وقت مضى، خصوصاً بعد أن عانت الخرطوم من الخسائر المباشرة جراء الفيضانات الأخيرة، ما أدى إلى تقارب الموقفين المصري والسوداني تجاه السلوك الإثيوبي. وأوضح أن إثيوبيا كانت قد نجحت في مراحل سابقة في استقطاب الخرطوم عبر وعود بمكاسب اقتصادية وكهربائية، لكنها لم تتحقق بالشكل الذي رُوِّج له.

واختتم أبو الفضل حديثه بالتأكيد على أن ما تطمح إليه القاهرة اليوم بعد اكتمال بناء السد هو التوصل إلى اتفاق واضح وملزم لعمليات التشغيل والتنسيق الفني، معتبراً أن مصر تمتلك خبرة فنية طويلة في إدارة السدود، كان من الممكن لإثيوبيا أن تستفيد منها بدلاً من اتخاذ موقف عدائي.


وشدّد في ختام اللقاء على أن القاهرة لم تعارض يوماً حق إثيوبيا في التنمية، لكنها ترفض أن تأتي هذه التنمية على حساب أمنها المائي وحقها التاريخي في نهر النيل، مؤكداً أن استمرار النهج الأحادي الإثيوبي يهدد الاستقرار الإقليمي برمّته.
 
حصان طروادة وسيسي مصر هما سبب دمار طروادة ومصر

آبي احمد فرعون النيل وامبراطور افريقيا لن يقبل نبرة تهديد من السيسي هو من يتحكم في مفاتيح اللعبة وهو من يستطيع أن يهدد مصر ويؤلمها.... الصوت العالي لن يجعله يرضخ لمطالب مصر الانانية

النظام المصري يعيش في غيبوبة ويعتقد أن الفهلوة هي حل لسد النهضة
 
عودة
أعلى