تسعى تركيا لاحياء سكة حديد الحجاز لتجاوز قناة السويس

شعشاع

عضو
إنضم
2 أغسطس 2024
المشاركات
5,347
التفاعل
12,723 184 0
الدولة
Saudi Arabia
تدرس تركيا وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية خططًا لإحياء خط سكة حديد عمره قرن من الزمان كجسر عبر التحالفات المتغيرة وطرق التجارة الناشئة في غرب آسيا.



1759514984235.png



خطوط جديدة، تحالفات جديدة

يُعاد اليوم إحياء مشروع السكك الحديدية الطموح من قِبل تركيا وسوريا والأردن والسعودية.


لكن هذه المرة، تتجاوز الطموحات وراء إحيائه مجرد الرمزية.

ففي منطقة تواجه تحولات في التحالفات، وتنافساً متعدد الأقطاب، وحروب بنية تحتية، قد تخدم سكة حديد الحجاز كجسر استراتيجي عبر قلب غرب آسيا.


في 11 سبتمبر، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، خلال اجتماع ثلاثي في عمّان مع نظيريه السوري والأردني، أن “الخطوة الملموسة الأولى” قد بدأت لإعادة تفعيل سكة حديد الحجاز.


وبدعم من تركيا، توصلت الأطراف الثلاثة إلى اتفاق لاستكمال الجزء المفقود من البنية الفوقية والبالغ طوله 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية. كما ستُطلق جهود فنية مشتركة لتعزيز الوصول إلى الممرات الدولية للنقل عبر تركيا – وخاصة من خلال ميناء العقبة الأردني. وسيتولى الأردن تقييم القدرة الفنية على صيانة وتشغيل القاطرات.





تركيا، بصفتها الشريك الوحيد الذي يمتلك تقنية القطارات السريعة، تخطط أيضاً لدمج أجزاء من خطوطها الحديدية التقليدية القائمة ضمن المسار المقترح.



سيمتد الممر الكامل من إسطنبول إلى المدينة المنورة لمسافة تقارب 3,200 كيلومتر، سيتم بناء نحو 1,700 كيلومتر منها في المرحلة الأولى. أما الجزء الممتد من الأردن إلى المدينة المنورة، فيُعد له بروتوكول منفصل مع السعودية. ومن المتوقع أن يبدأ البناء في عام 2026.




 
تعرض تركيا تمويل إعادة بناء أجزاء من خط سكة حديد الحجاز الذي يربط سوريا بالأردن، ومنه جنوبًا باتجاه العقبة والخليج. لماذا؟ لأن هذا من شأنه أن يُمكّن أنقرة من تجاوز قناة السويس والوصول إلى أسواق الخليج

 
أعلنت تركيا وسوريا والأردن عن اتفاقية لإحياء خط سكة حديد الحجاز، في إطار جهودها الرامية إلى إعادة إحياء الوصلات البرية والسككية وتسهيل حركة التجارة بينها.


يُذكر أن خط سكة حديد الحجاز، الذي كان يربط دمشق بالمدينة المنورة، قد توقف عن العمل تقريبًا منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي.


ويُنظر إلى المشروع على نطاق واسع على أنه مشروعٌ من شأنه أن يعود بفوائد جمة على الدول الثلاث، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، وأن يُنشئ ممرات نقل جديدة في المنطقة.


إلا أن بعض النقاد يُجادلون بأنه يواجه تحدياتٍ عديدة، تتراوح بين صعوبات التمويل وتطوير الشبكة، وتساؤلات حول جدواه الاقتصادية مقارنةً بالمشاريع البديلة، بالإضافة إلى التهديدات الجيوسياسية والأمنية التي قد تُعيق تنفيذه.
 
في 11 سبتمبر/أيلول، توصلت تركيا وسوريا والأردن إلى اتفاق لإعادة تأهيل خط سكة حديد الحجاز.


تشمل المرحلة الأولى إصلاح جزء بطول 30 كيلومترًا في سوريا، مع تولي تركيا مسؤولية رئيسية عن التمويل والدعم الفني.



يفتح هذا المشروع آفاق إنشاء خط سكة حديد مباشر بين المدن التركية، وأبرزها إسطنبول، وميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر، البوابة البحرية الوحيدة للبلاد.



من الناحية الاقتصادية، يهدف المشروع إلى إنشاء مسارات جديدة لنقل الركاب والبضائع، وتنويع الخدمات اللوجستية، وتعزيز دور تركيا كمركز عبور بين أوروبا وآسيا.

ويُكمّل دمج سكة حديد الحجاز في شبكة أوسع من الممرات البرية الممر الأوسط، ويُعزز البنية التحتية الجنوبية.


ولن يقتصر هذا التوسع على السلع الاستهلاكية فحسب، بل سيشمل أيضًا تدفقات الطاقة.

البُعد السياسي لا يقل أهمية. فبالنسبة لأنقرة، تُمثل المبادرة وسيلةً لتعزيز حضورها في سوريا والأردن من خلال التعاون الاقتصادي، وتوظيف أدوات القوة الناعمة، وإظهار قدرتها على تنفيذ مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق.


ويعزز ربط المشروع بالعقبة، وربما يمتد إلى مدن الحج، المكانة الثقافية والدينية للمشروع، ويضيف إليه بُعدًا رمزيًا من التأثير.

ومع ذلك، تواجه المبادرة تحديات كبيرة، منها عدم الاستقرار السياسي في سوريا، وارتفاع تكاليف إعادة الإعمار، والحاجة إلى تنسيق التعرفة.


في الوقت الحالي، يجسد المشروع رؤية استراتيجية وأهمية رمزية أكبر من عوائده الاقتصادية الفورية.

في هذا السياق، يُضاهي مشروع سكة حديد الحجاز مشروعًا ضخمًا آخر، وهو مشروع "طريق التنمية"، المصمم لربط مدينة ماردين التركية بميناء الفاو العراقي.


من خلال الجمع بين طريق سريع وخط سكة حديد يمتد من الفاو إلى الحدود التركية، سيُنشئ هذا الطريق ممرًا متعدد الوسائط يربط المحيط الهندي بأوروبا، متجاوزًا قناة السويس.

بالنسبة لتركيا، يعني هذا تعزيز مكانتها كمركز عبور، وتعزيز نفوذها السياسي في العالم العربي، وتوسيع نطاق التواصل مع شرايين التجارة العالمية الرئيسية.

تتماشى هذه المبادرات مع مفهوم ممر زانجيزور للنقل. يُمثل زانجيزور حلقة وصل بين الممر الأوسط، وطريق الشمال-الجنوب، ومشاريع أنقرة في الشرق الأوسط.


يوفر خط سكة حديد الحجاز الوصول إلى بلاد الشام والبحر الأحمر، بينما يفتح طريق التنمية الطريق إلى الخليج العربي والمحيط الهندي.

من منظور استراتيجي، يُعزز هذا التطور الهيكلي دور تركيا كفاعل محوري في منافسة مبادرات النقل.


في الوقت نفسه، تتولى أذربيجان دور حلقة وصل، إذ تربط النقل من آسيا الوسطى ومنطقة بحر قزوين إلى تركيا، ثم غربًا وجنوبًا.


وهكذا، يتجاوز ممر زانجيزور وظيفته الأصلية كمشروع في جنوب القوقاز، ليصبح ركيزةً أساسيةً لربط الطرق التاريخية، مثل سكة حديد الحجاز، والطرق السريعة الحديثة مثل طريق التنمية. والنتيجة هي تكوين شبكة نقل متكاملة تمتد عبر أوراسيا والشرق الأوسط، تتمحور حول تركيا وأذربيجان.


 
لن يؤثر على قناة السويس لكن فائدته يوفر على تركيا تكاليف الشحن إلى الخليج برسوم عبور قناة السويس وكذلك أفضل لهم من النقل بالشاحنات
 
ممتاز هذا سياج حصار لاسرائيل وبديل افضل للخط الهندي وياليت يكمل طريقه حتى الوصول لحضرموت اليمنيه
 
عودة
أعلى