انهيار الاتفاق البحري بين أثيوبيا وأرض الصومال بعد الضغط المصري

مصطفى حافظ

عضو جديد
إنضم
30 أغسطس 2025
المشاركات
343
التفاعل
528 2 1
الدولة
Egypt
ألقى الرئيس السابق لأرض الصومال موسى بيهي الضوء على سبب انهيار الاتفاق المثير للجدل الذي تم توقيعه مع إثيوبيا العام الماضي تحت الضغط الإقليمي والدولي، حسبما ذكرت صحيفة ديلي صومال.

وبحسب بيهي، فقد تعرضت أديس أبابا لضغوط شديدة من أطراف إقليمية ودولية، بما في ذلك تهديدات بإمكانية نقل مقر الاتحاد الأفريقي من العاصمة الإثيوبية إذا مضت الحكومة قدمًا في تنفيذ الاتفاق.

وفي مقابلة، قال بيهي إن مذكرة التفاهم التي أبرمت في يناير/كانون الثاني 2024 لمنح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر الأحمر عبر مياه أرض الصومال، لم تتحقق أبدا على الرغم من الاستعداد الأولي من جانب هرجيسا.

قال: "كان الأمر جاهزًا من جانبنا، لكن إثيوبيا لم تُحرِّكه. انحاز الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية بقيادة مصر، ومنظمة التعاون الإسلامي، جميعها إلى جانب الصومال".

كان الهدف من الاتفاق، الذي وقّعه رئيس الوزراء آبي أحمد وبيهي، هو تأمين إثيوبيا عقد إيجار لمدة 50 عامًا لشريط ساحلي بطول 20 كيلومترًا على خليج عدن. اعتبرت أديس أبابا هذا الاتفاق وسيلةً لتخفيف اعتمادها على جيبوتي، التي تُدير حوالي 90% من التجارة البحرية الإثيوبية، بينما رأى فيه بيهي فرصةً لتعزيز مساعي أرض الصومال الطويلة الأمد للحصول على الاعتراف الدولي.

بل أثار الاتفاق موجةً من المعارضة. ونددت مقديشو بمذكرة التفاهم واعتبرتها انتهاكًا لسيادة الصومال، في حين تضامنت المنظمات الإقليمية والدولية معها.
وأوضح أن "الدول العربية مارست ضغوطًا شديدة، وأجمعت منظمة التعاون الإسلامي على خطأ إثيوبيا. وهذا ما أدى إلى انهيار الاتفاق".

اعترف بيهي بأنه أخطأ في تقدير حجم رد الفعل العنيف. وقال: "لم ندرج هذا السيناريو في خططنا".

وتمثل تصريحات بيهي أوضح اعتراف حتى الآن من جانب أحد مهندسي الاتفاق الرئيسيين بأن خطة الوصول البحري لإثيوبيا عبر أرض الصومال فشلت في التقدم.

لم تكن الجهود المبذولة في ذلك الوقت عسكرية وأمنية فقط، بل لعبت الدبلوماسية المصرية دوراً محورياً في إفشال الاتفاق سواء من خلال تكوين جبهة رفض عربية وأفريقية موحدة أو إعلان مصر رسمياً دعمها الكامل للصومال على المستويات كافة، ليعزز ذلك الموقف الرافض للاتفاق ويزيد من مخاوف إثيوبيا بشأن عزلتها الإقليمية، الأمر الذي دفعها إلى الإسراع في ترميم علاقاتها مع مقديشو والجلوس معها للتفاوض برعاية تركية.




 
الاتفاقية ستتم بقيادة ابي احمد تمساح النيل
بعيداً عن التخاريف مدفوعة الثمن
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى