قوة الصواريخ الإستراتيجية… الردع السعودي بين إسرائيل وإيران

حميد707 

﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ﴾
طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
6 مارس 2015
المشاركات
8,128
التفاعل
55,676 4,963 0
الدولة
Saudi Arabia
:بداية:


Royal_Saudi_Strategic_Missile_Force_Emblem.png


"من الثمانينيات إلى 2030: بناء إمبراطورية الصواريخ السعودية"


في عمق الصحراء، حيث يذوب الأفق في وهج الشمس، وحيث تتردد في الرمال أصداء معارك الماضي، نشأت قوة جديدة لم يعرف لها الخصوم مثيلاً في المنطقة. إنها قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية RSSMF، السلاح الذي يظل ساكناً في مخابئه المحصنة، صامتاً في قواعده، لكنه حاضر دائماً في حسابات الأعداء، مهيباً كرعدٍ صامت ينتظر إشارة الانطلاق.

لقد كانت رؤية القيادة السعودية أن زمن الحروب الحديثة لا يقتصر على الدبابات والطائرات، بل على القدرة على الردع البعيد، القادر على تغيير مسار أي معركة قبل أن تبدأ.

وكما قال الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – عن هذه القوة:

"إنها قوة ردع لتحقيق السلام الذي يدعو إليه الإسلام."


IMG_3119.jpeg



الخلفية التاريخية


M39-1_G (1).jpg


كانت الثمانينيات عقداً عاصفاً في الشرق الأوسط، حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران اشتعلت كعاصفة رملية تبتلع كل ما في طريقها. في تلك الفترة المليئة بالاضطرابات، وجدت المملكة العربية السعودية نفسها أمام تهديدات متشابكة، صواريخ سكود و الحسين والعباس العراقية التي طالت الأراضي الإيرانية وهددت حدود المملكة، الترسانة النووية الإسرائيلية الغامضة، والطموحات التوسعية الإيرانية. كان لا بد من حل استراتيجي يحمي المملكة ويحقق التوازن في معادلة الردع الإقليمي.

من هنا انطلق "مشروع الصقر"، الاسم الأول لبرنامج الصواريخ السعودي، الذي مثّل بذرة تأسيس قوة جديدة في المنطقة وفي رحلة سرية حملت ملامح الدراما السياسية، أوفدت القيادة السعودية الأمير بندر بن سلطان إلى بكين للتفاوض على صفقة تاريخية، انتهت بتوقيع الأمير خالد بن سلطان في عام 1986م على شراء صواريخ "رياح الشرق" (DF-3A) من الصين. كانت تلك الصفقة أول صفقة من نوعها في الشرق الأوسط، جعلت السعودية أول دولة في المنطقة تدخل الخدمة بصواريخ باليستية متوسطة المدى (MRBM)، خارج المظلة الغربية.

هذه الخطوة مثلت انقلاباً استراتيجياً بكل المقاييس؛ فبينما رفضت الولايات المتحدة بيع الرياض مثل هذه الأنظمة المتقدمة خشية اندلاع سباق تسلح، لجأت السعودية إلى الشرق البعيد، لتؤسس قوة الصواريخ الاستراتيجية رسمياً في عام 1986م كفرع خامس مستقل ضمن القوات المسلحة السعودية تحت إشراف وزارة الدفاع، قبل أن تأخذ اسمها الحالي عام 1987م.

ومنذ تلك اللحظة، وُصفت القوة بـ "الخدمة الصامتة"، حيث بُنيت قواعد محصنة تحت الأرض لإخفاء الصواريخ عن أعين الأقمار الصناعية، لتبقى ورقة ردع صامتة وحاضرة. وعندما اندلعت حرب الخليج الثانية عام 1990، أثبتت هذه القوة قيمتها الاستراتيجية في الردع ضد التهديدات العراقية، لتتحول مع مرور الزمن إلى ركيزة أساسية في عقيدة الدفاع السعودية، خصوصاً مع تصاعد التوترات مع إيران.


M38-1_G (1).jpg



التعريف بالقوة وتنظيمها


قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية (Royal Saudi Strategic Missile Force) هي فرع مستقل من فروع القوات المسلحة السعودية، وتتبع مباشرة لوزارة الدفاع، وتُعد المسؤول الأول عن تشغيل وإدارة منظومات الصواريخ الباليستية.


المقر الرئيسي: الرياض

450637440429.jpg



القائد الحالي للقوة: الفريق الركن جار الله العلويط


c5055896594210a1f2dd18229c669f52.jpeg



المهام: تأمين الردع الاستراتيجي للمملكة عبر نشر وتشغيل الصواريخ الباليستية.


عدد الأفراد: غير معلن رسميًا، التقديرات تشير إلى عدة آلاف من الضباط والفنيين والجنود


التدريب والتأهيل

الضباط:

يتخرجون من كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي في الطائف، حيث يتلقون برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في القيادة والسيطرة والأنظمة الصاروخية.

E4WT_BOWYAMrfAa (1).jpg


الأفراد:

يتم تدريبهم في مركز ومدرسة قوة الصواريخ الاستراتيجية بوادي الدواسر، حيث يتعلمون التشغيل والصيانة والإجراءات الفنية المرتبطة بالصواريخ.

139074_1370442447_5834.jpg



دور قوة الصواريخ الاستراتيجية في العقيدة العسكرية السعودية


منذ تأسيسها وحتى اليوم، لم تُصمم قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية لتكون مجرد ترسانة ساكنة، بل لتكون جزءاً متكاملاً من العقيدة الدفاعية الشاملة للمملكة ويمكن تلخيص دورها في المحاور التالية:

المحورالتوضيح
1 - الردع الاستراتيجيتمثل القوة الذراع طويلة المدى للمملكة، لردع أي تهديدات إقليمية أو بعيدة المدى تهدد العمق السعودي.
2 - حماية السيادة الوطنيةضمان عدم تمكن أي خصم من تهديد الأراضي السعودية دون مواجهة عواقب وخيمة.
3 - تعزيز الاستقلالية الدفاعيةتقليل الاعتماد على المظلة النووية أو الدفاعية للحلفاء (مثل ) وبناء قدرة ردع وطنية مستقلة.
4 - الاستجابة السريعة للأزماتبفضل جاهزيتها العالية وسرعة إطلاقها، تمثل أداة فاعلة للرد الفوري حال وقوع عدوان واسع.
5 - الرمزية الاستراتيجية والسياسيةتُظهر مكانة المملكة كقوة إقليمية كبرى وقادرة على حماية مصالحها الحيوية.
6 - تكامل الأسلحة المشتركةتعمل ضمن منظومة الدفاع الوطني مع القوات الجوية والدفاع الجوي لتحقيق مبدأ «الضربة المتكاملة».
7 - السرية والتمويه العملياتيتبني العقيدة على الحفاظ على الغموض حول مواقع وأنواع الصواريخ، لحرمان الخصم من استهدافها بشكل دقيق.

IMG_3113.jpeg



القواعد الصاروخية المعلنة


تنتشر قوة الصواريخ الاستراتيجية في عدة مواقع سرية، لكن بعض القواعد جرى الإعلان عنها أو ظهرت في تقارير ودراسات مفتوحة المصدر. وتمثل هذه القواعد مواقع استراتيجية تم بناؤها بطرق هندسية خاصة لتحصينها تحت الأرض وحمايتها من الضربات الجوية، بما يضمن بقاء القدرة الصاروخية فاعلة حتى في أسوأ ظروف المواجهة.

القواعد الصاروخية المعلنة

اسم القاعدة
الموقع الجغرافي
قاعدة 511
محافظة الحريق
قاعدة 522
محافظة السليل
قاعدة 533
رنية
قاعدة 544
الدوادمي
قاعدة 566
حائل
قاعدة النبهانية
محافظة النبهانية
قاعدة الإسناد والصيانة
الطائف


IMG_3222.jpeg



أنواع الصواريخ العاملة في قوة الصواريخ الاستراتيجية

شهب على رأس العدو لا تُصد *** وصواعق من سمٍّ زعاف لا تُرد

بهذا البيت الشعري يمكن وصف ما تمتلكه المملكة من قوة ردع صاروخية.

إذ يتسم هذا القطاع بقدر كبير من الغموض والسرية، فلا يُعرف على وجه الدقة عدد الصواريخ أو تنوعها، إلا أن بعض الأنواع قد أُعلن عنها أو جرى تسريبها عبر تقارير متعددة، وهي تمثل الركيزة الأساسية في ترسانة قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية.


الصاروخ
المدى (كم)
وزن الرأس الحربي (كغ)
الطول / القطر / الوزن الكلي
نوع الوقود
الصورة
DF-3A (MRBM)
2,800 – 4,000
2,500
24 م / 2.25 م / 64 طن
سائل
IMG_3159.png
DF-21C (MRBM)
1770 – 2,150
600 – 2,000
10.7 م / 1.4 م / 15 طن
صلب
IMG_3158.png
يٌعرف بـ Missile X

غير معروف لكن يتوقع بين
( 1,500 - 2,000 )
رأس MaRV (غير مؤكد)
حوالي 17 م / ≈ 1.35 - 1.5 م
صلب
IMG_3161.png
يُعرف بـ Missile Y
غير معروف لكن يتوقع بين
( 1,000 - 1,500 )
غير معروف لكن يتوقع بين
( 500 - 700 )
حوالي 14 م / ≈ 1.25 م
صلب
IMG_3160.png


IMG_3230.jpeg


مشروع "التمساح" مع الصين



ضمن مسار التحديث والتطوير المستمر لقدرات قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية، برز ما عُرف إعلاميًا باسم "مشروع التمساح"، وهو مشروع تعاون عسكري - صاروخي بين المملكة والصين.

يهدف المشروع إلى تزويد القوة بأنواع متطورة وحديثة من الصواريخ الباليستية، أكثر دقة وأطول مدى من النماذج السابقة، بما يواكب متطلبات الردع الاستراتيجي للمملكة في العقود المقبلة.

وقد ارتبط المشروع بسرية عالية، وهو يمثل خطوة طبيعية في مسار سعي المملكة إلى تنويع مصادر تسليحها وضمان استقلالية قرارها الدفاعي، مع تعزيز قدراتها على امتلاك جيل أحدث من الصواريخ الباليستية القادرة على فرض معادلات ردع إقليمية ودولية.

DF-17-b.jpg



صناعة الصواريخ الباليستية في المملكة


ضمن رؤية 2030، وضعت السعودية هدفاً استراتيجياً يتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، ومن أبرزها مجال الصواريخ الباليستية. ويُعد التعاون مع الصين حجر الأساس في هذا المشروع، سواء من حيث نقل التكنولوجيا أو بناء القدرات المحلية.

بدأت المؤشرات العلنية عام 2019 مع رصد صور أقمار صناعية لتوسعة قاعدة الدوادمي، حيث ظهر مصنع لإنتاج محركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب، وهو ما اعتبر دليلاً على بداية برنامج إنتاجي محلي بمساعدة صينية.

في ديسمبر 2021، كشفت تقارير أمريكية – أبرزها CNN – أن السعودية أصبحت "تعمل بنشاط على تصنيع صواريخها الباليستية"، مع صور أقمار صناعية لموقع قرب الدوادمي يضم "حفرة حرق" (burn pit) للتخلص من بقايا الوقود الصلب، وهي علامة مؤكدة على إنتاج صواريخ صلبة الوقود. وأكد خبراء من مركز جيمس مارتن أن التكنولوجيا المستخدمة صينية الأصل، وربما مرتبطة بتصاميم معدلة من صواريخ DF-21.

بحلول 2022، أشارت تقارير متخصصة إلى أن المملكة دخلت فعلياً مرحلة الإنتاج المحلي لصواريخ صلبة الوقود، مع استثمارات بمليارات الدولارات، وتوسع في شراكة استراتيجية مع الصين. ورغم تحفظات واشنطن، أكدت بكين أن التعاون لا ينتهك القوانين الدولية، باعتباره جزءاً من "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين.

وفي 2023، لمح وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير إلى هذا التعاون علناً بقوله إن "المملكة ستفعل كل ما يلزم لحماية شعبها"، في إشارة إلى حقها السيادي في تطوير قدراتها الباليستية.

أما في 20242025، فقد أظهرت صور أقمار صناعية جديدة توسعات كبيرة في البنية التحتية، منها منشأة تحت الأرض قرب النبهانية اكتمل معظمها بحلول مطلع 2024، إلى جانب تحديث قواعد أخرى مثل السليل والحريق. هذا التطور يؤكد أن البرنامج السعودي بلغ مرحلة النضج الصناعي، مع تركيز على صواريخ متوسطة المدى (1,500–3,000 كم)، دقيقة الإصابة وسريعة الإطلاق بفضل تكنولوجيا الوقود الصلب الصينية.

128571.jpg



سجل إطلاق الصواريخ والمناورات المشتركة


رغم الطبيعة السرية التي تحيط بقدرات قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية، إلا أن مشاركتها في المناورات العسكرية الكبرى أظهرت جزءًا من قدراتها التشغيلية ومدى تكاملها مع باقي أفرع القوات المسلحة.

في عام 2009، وخلال إحدى المناورات التعبوية المشتركة مع قوات الدفاع الجوي، تم تنفيذ تجربة إطلاق واسعة النطاق شملت إطلاق 8 صواريخ باليستية دفعة واحدة. وقد تمكنت أنظمة الدفاع الجوي من اعتراض 7 منها بنجاح بواسطة منظومات (Patriot)، في استعراض واضح لمستوى التنسيق العالي بين القوة الصاروخية والدفاعات الجوية.

عكس هذا التمرين صورة حقيقية عن قدرة المملكة ليس فقط على تشغيل صواريخها الباليستية ضمن سيناريوهات الردع، بل أيضًا على إدماجها في تدريبات ميدانية عملية، مما يمنحها مرونة تشغيلية ويعزز منظومة الدفاع الشامل للمملكة.

fe.jpeg


التوتر مع الولايات المتحدة (1988)


بحسب مذكّرات السفير الأمريكي لدى الرياض هيوم هوران، فإن العلاقات بين السعودية وواشنطن دخلت مرحلة توتر شديد أواخر الثمانينات بعد رفض الولايات المتحدة تزويد المملكة بالصواريخ التي تطلبها وردًا على ذلك، قام الأمير بندر بن سلطان بترتيب صفقة مع الصين لشراء صواريخ باليستية (DF-3) وصلت بالفعل إلى المملكة عام 1987 في سرية تامة، وهو ما شكّل صدمة كبيرة للأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء.

السفير الأمريكي أُمر بنقل مطالب واشنطن إلى الملك فهد بوقف تشغيل المنصات الصينية والسماح بتفتيش الصواريخ، لكن الملك رفض ذلك بشكل قاطع، مؤكداً أنها ليست نووية وأنه لن يسمح لأحد برؤيتها. وقد واجه السفير بغضب الملك فهد الذي انفجر في وجهه قائلاً إن التدخل الأمريكي مرفوض، قبل أن يقرر طرده من المملكة.

هذا الموقف السعودي الحازم، ورفض التفتيش الأمريكي، اعتُبر إعلانًا واضحًا بسيادة القرار العسكري للمملكة واستقلالها عن الضغوط الأمريكية، وانتهى الأمر برحيل السفير هوران عام 1988، ليصبح ذلك من أبرز محطات التوتر بين البلدين.




محاولة إسرائيل استهداف الصواريخ جنوب الرياض


في أواخر الثمانينيات، بعد وصول صواريخ "رياح الشرق" (DF-3A) إلى قواعد جنوب الرياض عام 1987، رأت إسرائيل في هذه الصواريخ تهديداً مباشراً لمستوطناتها ومدنها الرئيسية، مستذكرة ضربة أوسيراك العراقية عام 1981 خططت تل أبيب لعملية قصف سريعة باستخدام مقاتلات F-15 وF-16، مع اختراق جوي عبر الأراضي السعودية الشمالية، مستهدفة قاعدة السليل جنوب الرياض .

لكن الاستخبارات السعودية كانت سابقة لكل خطوة من خلال شبكة مراقبة متقدمة تشمل تحليل إشارات الرادار والاتصالات المشفرة ومصادر بشرية، رصدت الرياض تحركات المقاتلات الإسرائيلية في الشمال الغربي وبدأت التخطيط الدفاعي الاستباقي.

في قلب هذه الجهود، أمر الملك فهد ووزير الدفاع الأمير سلطان بتعزيز الرادارات، نشر مقاتلات F-15 سعودية مجهزة بصواريخ AIM-7، وتفعيل بطاريات الدفاع الجوي هوك على طول الحدود الشمالية ، مع تكثيف التدريب على سيناريوهات اعتراض سريعة لأي اختراق كما أُخفيت الصواريخ DF-3 في مرابض تحت الأرض، مع تجهيز فرق الصيانة والتشغيل لإطلاق سريع في حالة الهجوم.

في الوقت نفسه، عملت الدبلوماسية السعودية على إرسال رسائل تحذيرية إلى واشنطن، مما دفع الولايات المتحدة للضغط على تل أبيب لمنع أي تصعيد. أمام هذا الجدار الدفاعي واليقظة الاستخباراتية المحكمة، تراجعت إسرائيل عن تنفيذ خطتها، مكتفية بالمراقبة عن بعد، دون إطلاق أي صاروخ.

لقد أصبحت هذه الحادثة علامة فارقة، تُظهر كيف حوّلت السعودية الاستخبارات والقوات الجوية و الدفاع الجوي إلى سيف ردع حي، يحمي أراضيها ويبرز قوة الصواريخ الاستراتيجية كرمز للردع الذي أنقذ المملكة من كارثة محتملة، كل ذلك دون إطلاق رصاصة واحدة.




أخيراً


قد لخص الأمير خالد بن سلطان – أحد أبرز قادة القوة – حقيقة نشأتها بقوله:
"هذه القوة تم إنشاؤها بصمت فجاءت عملاقة، وتم تدريبها بخفية فانطلقت قدما، أذهل العالم نبؤها وأثار الرعب مولدها وتحقق الردع بوجودها."

إن قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية ليست مجرد سلاح في ترسانة المملكة، بل هي رمز سيادي واستراتيجي ورسالة ردع صامتة:
أن أي تهديد لأمن المملكة سيُقابل برد مزلزل، وأن أرض الحرمين الشريفين محمية بسيوف الماضي وصواريخ المستقبل.


IMG_3118.jpeg





- النهاية -


IMG_3218.gif
 
شكرا على الموضوع

DF 21 هو رأس الحربة الآن ال df3 اظن اغلبه يا مخزن يا خارج الخدمة

برأس حربي ضخم حوالي 600 كلغ و سرعة جنونية لدى ال re-entry 10 ماخ و تقنيات حديثة و ربما cep تم تطويرها ايضا

و نظرا لما فعلته صواريخ إيران في اليهود

اظن ال df21 لو قامت اسرائيل بأي حماقة سينكحها نكح لم يشهد له التاريخ مثيلا

df-21c2.jpg

df-21c4.jpg

chinadeploys.jpg



القوة ثم القوة لا بارك الله في الضعف
 
اذا لم تكن الاعداد بالالاف فان القبة الحديدية ستكون عائق كبير امامها للاسف... لم تنجح ايران في اختراق القبة الحديدية الا باغراقها باعداد ضخمة من الصواريخ
 
اذا لم تكن الاعداد بالالاف فان القبة الحديدية ستكون عائق كبير امامها للاسف... لم تنجح ايران في اختراق القبة الحديدية الا باغراقها باعداد ضخمة من الصواريخ
القبة الحديدية مخصصة لصواريخ الكاتيوشا
 
القبة الحديدية مخصصة لصواريخ الكاتيوشا
اتحدث عن النظام باكمله في العموم بطبقاته العديدة..و كلامك غير دقيق لان اسرائيل طورت القبة الحديدية بطبقتها الادني للتصدي للباليستي كما ظهر في بعض التصديات للصواريخ الايرانية
 
اذا لم تكن الاعداد بالالاف فان القبة الحديدية ستكون عائق كبير امامها للاسف... لم تنجح ايران في اختراق القبة الحديدية الا باغراقها باعداد ضخمة من الصواريخ

مع تنوع المنشآت وكثرتها كل فترة انا ان شاء الله مطمن اننا تجاوزنا الشراء الى التصنيع مع الشريك الصيني في هذا المجال
 
اذا لم تكن الاعداد بالالاف فان القبة الحديدية ستكون عائق كبير امامها للاسف... لم تنجح ايران في اختراق القبة الحديدية الا باغراقها باعداد ضخمة من الصواريخ

هناك صواريخ تركتها ايران للاخر لم تنجح معها الدفاعات الاسراىلية بتاتا رغم مثلا اطلاق صاروخين arrow or thaad مباشرة عليهم لست متأكد من المنظومة بينهم





 
اتحدث عن النظام باكمله في العموم بطبقاته العديدة..و كلامك غير دقيق لان اسرائيل طورت القبة الحديدية بطبقتها الادني للتصدي للباليستي كما ظهر في بعض التصديات للصواريخ الايرانية

القبة الحديدية تتصدى فقط للقذائف الصاروخية القذائف المدفعية و ليس الصواريخ البالستية

فرق مهول بينهم

حاولوا التعويض في اخر الحرب ك last resort بعد استنزاف اغلب مخزون الثاد و الارو لكنه خيار فشل و السبب واضح

Why the Iron Dome can't stop Iran's ballistic missiles

The Iron Dome is not responsible for intercepting the ballistic missiles that Iran is launching at Israel, explained Travis Hawley, a national security analyst and former U.S. Air Force intelligence officer.
“The Iron Dome actually was not designed to intercept ballistic missiles,” he told ILTV. “The Iron Dome is designed for shorter-range rockets and mortars. Think of the weaponry that Hamas shoots towards the homeland. That is more the Iron Dome's responsibility. However, the Iron Dome can step in as sort of a last resort to help shoot down some of these ballistic missiles.”
To stop ballistic missiles, Israel relies on its Arrow systems—Arrow II and Arrow III. If those systems fail to intercept, the Iron Dome may serve as a backup.

 
من الدروس المستفادة من الحروب الاخيرة خاصة حرب ايران وأسرائيل

يجب التركيز على الصواريخ الفرط صوتية سواء البالستية أو الكروز مثل ياخونت الروسي او كينجال

وأيضاً الصواريخ البالستية ذات الرؤوس العنقودية

كان لها تأثير مدمر لمنظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية المتطورة

أيضاً قبل ذالك كله لابد للسعودية من امتلاك غواصات قادرة على الردع الاستراتيجي

لأن مهما كان تسليحك متطور فلن تكون الرابح إذا ما وجه لك العدو ضربة استباقية شاملة
وكلنا نعلم حجم القدرات الاسرائيلية خاصة انها دوله مجاورة للسعودية

لذالك لابد من شيء يجعلها تفكر ألف مرة قبل شن ضربة استباقية

ولن يردعها شيء ألا لو كان لديك غواصات في أعماق البحار قادرة على توجية ضربة أنتقامية للعدو
 
يهدف هذا البحث إلى استعراض جميع أنواع الصواريخ الباليستية المرتبطة بالسعودية المعلنة وغير المعلنة شاملاً الصواريخ المستوردة (القديمة والحديثة) والصواريخ المطوَّرة محليًا نستعرض العلاقات الدولية للمملكة في هذا المجال، مثل تعاونها الصاروخي مع الصين وباكستان وأوكرانيا.

  • ثمانينيات القرن الـ20: بدأت نواة برنامج الصواريخ السعودي في منتصف الثمانينات ضمن مشروع سري عُرف في أوساط وزارة الدفاع باسم "مشروع الصقر"ar.wikipedia.org. في عام 1986، أُنشئت رسمياً قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية كفرع مستقل في القوات المسلحة. خلال هذه الفترة، سعت المملكة لامتلاك قدرة ردع صاروخية بعيدة المدى على خلفية الحرب الإيرانية–العراقية وتصاعد التهديدات الإقليمية من إيران وإسرائيلzh.wikipedia.org. وتجاوبت الصين مع هذا المسعى رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية آنذاك، ووافقت على تزويد المملكة بصواريخ باليستية دون شروط تقييدية. وفي عام 1987 وُقِّع اتفاق سري مع الصين بقيمة تُقدر بـ3.5 مليار دولار لشراء أول دفعة من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى نوع Dongfeng-3A (DF-3A) المعروفة أيضًا بـ"رياح الشرق"zh.wikipedia.org. وصلت هذه الصواريخ في عام 1988 بعد شراء نحو 36 صاروخًا و9 قواذف إطلاق ضمن ما سُمّي "مشروع رياح الشرق"zh.wikipedia.org. مثّل ذلك أول دخول فعلي للسعودية في عالم الصواريخ الاستراتيجية. ورغم امتلاكها، حرصت المملكة على السرية التامة؛ فلم يُعلن عن هذه الترسانة في حينها ولم يُجرَّب أي إطلاق اختبار لها على الأراضي السعودية طوال تلك الحقبةen.wikipedia.orgen.wikipedia.org.
  • التسعينيات: اتسمت هذه الفترة بالجمود النسبي في برنامج الصواريخ السعودي. فبعد صفقة DF-3 عام 1988، لم تسجَّل أي مشتريات معلنة أخرى من الصواريخ الباليستية. اعتمدت المملكة بشكل رئيس على التفوق الجوي وسلاح الجو كأداة الردع الرئيسية. لكن حرب الخليج 1991 أثبتت محدودية استخدام صواريخ DF-3 القديمة؛ إذ لم تتمكن السعودية من الرد على هجمات صواريخ سكود العراقية بها، لأن دقتها المنخفضة ورؤوسها التقليدية الثقيلة كانت ستسبب أضرارًا هائلة للمدنيين دون جدوى عسكرية تذكرar.wikipedia.orgar.wikipedia.org. نتيجة لذلك، بقيت صواريخ DF-3 كرادع نظري أكثر منه عملي طوال التسعينيات.
  • العقد الأول من الألفية الجديدة (2000–2010): في ظل استمرار التهديد الصاروخي الإيراني وتنامي البرنامج النووي لطهران، بدأ التفكير في تحديث الترسانة الصاروخية السعودية. ورغم التحالف الوثيق مع الولايات المتحدة، امتنعت واشنطن عن تزويد الرياض بصواريخ باليستية هجومية بسبب التزاماتها ضمن نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR)research.sharqforum.org. هذا الأمر دفع السعودية للبحث مرة أخرى عن بدائل لدى الصين. كشفت تقارير استخباراتية لاحقًا أن الرياض عقدت صفقة سرية عام 2007 مع بكين لشراء صواريخ باليستية متوسطة المدى أكثر تقدمًا من طراز Dongfeng-21 (DF-21)en.wikipedia.orgen.wikipedia.org. وقد تمت الصفقة بموافقة ضمنية من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) شريطة تعديل تلك الصواريخ لعدم حمل رؤوس نوويةen.wikipedia.orgar.wikipedia.org. التزمت المملكة الصمت حيال هذه المنظومة خلال السنوات التالية، ولم يظهر أي إعلان رسمي عن امتلاكها لهذه الصواريخ في تلك الفترة.
  • العقد الثاني من الألفية (2010–2020): برزت معالم التطور النوعي في البرنامج الصاروخي السعودي خلال هذه السنوات. في أبريل 2013 نشرت مصادر غربية صور أقمار صناعية كشفت قاعدة صواريخ باليستية جديدة في منطقة الوطاح جنوب غرب الرياض، مع منصات إطلاق يبدو أنها مُوجَّهة نحو كل من تل أبيب وطهرانar.wikipedia.orgar.wikipedia.org. وأشار محللو تلك الصور إلى وجود مركبات نقل وإطلاق قد تكون لمنظومات أحدث من صواريخ DF-3 التقليديةwashingtoninstitute.org. وفي 2014 فاجأت السعودية المراقبين بعرض صواريخها الباليستية علنًا لأول مرة خلال مناورة عسكرية؛ حيث ظهرت صواريخ DF-3 القديمة على ناقلاتها، وكذلك رُصدت منصات يُعتقد أنها لصواريخ DF-21 الأكثر تقدمًاwashingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org. اعتُبر ذلك رسالة ردع واضحة لكل من إيران والولايات المتحدة آنذاك، في خضم المفاوضات النووية مع إيرانar.wikipedia.orgar.wikipedia.org.
    في يناير 2019 كشفت صحيفة واشنطن بوست عن منشأة غامضة في منطقة الوطح تبين أنها مصنع محلي لتجميع وإنتاج الصواريخ الباليستية داخل المملكةwashingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org. أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود بنية تحتية لتصنيع وقود الصواريخ الصلب واختبار المحركات في الموقع. وقد تكهّن خبراء بأن التصميم الهندسي للموقع يُشابه منشأة باكستانية في خانبور أنشئت في التسعينات لتجميع صواريخ صينية من طراز M-11washingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org، مما أثار تساؤلات حول دور صيني أو باكستاني في المشروع السعودي. بنهاية العقد، تأكد عبر مصادر استخباراتية أمريكية أن السعودية بدأت فعليًا بإنتاج صواريخ باليستية محليًا بمساعدة الصينresearch.sharqforum.orgresearch.sharqforum.org، وهو تطور نوعي غير مسبوق في برنامج المملكة.
  • العقد الحالي (2020–حتى اليوم): تواصل المملكة مساعيها لتعزيز قدراتها الصاروخية وتوطين تقنياتها. في ديسمبر 2021 أكد تقرير لمحطة CNN – مستندًا إلى صور أقمار صناعية وتحليل استخباري – أن السعودية تقوم بالفعل بتصنيع صواريخ باليستية بمساعدة الصين داخل مصنع قرب مدينة الدوادمي غرب الرياضresearch.sharqforum.orgresearch.sharqforum.org. وظهر في الصور ما يُعرف بـ"حفرة حرق" وهي علامة مميزة على إنتاج وقود صلب للصواريخarmscontrol.org. وقد أثار هذا الكشف مخاوف من سباق تسلّح صاروخي جديد في الشرق الأوسطarmscontrol.orgarmscontrol.org. على صعيد آخر، استمرت الشراكة السعودية-الأوكرانية في تطوير صاروخ تكتيكي قصير المدى (Thunder-2) رغم التحديات، حيث كان من المخطط إجراء أول إطلاق تجريبي له في 2019 وتسليم أولى الوحدات للمملكة في 2022defence-blog.comdefence-blog.com. كما برز اهتمام السعودية بالتعاون مع باكستان في المجالات النووية والصاروخية على أعلى المستويات السياسية خلال هذه الفترةwashingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org. مجمل هذه التطورات يؤكد أن المملكة في عام 2025 تمتلك برنامجًا صاروخيًا باليستيًا أكثر تنوعًا ونضجًا مما كان عليه قبل عقدين – يجمع بين ترسانة مستوردة مجرّبة ومشاريع محلية طموحة في سبيل تحقيق توازن الردع مع خصومها الإقليميين.

الصواريخ الباليستية المستوردة في الترسانة السعودية​


ركزت المملكة تاريخيًا على استيراد منظومات صاروخية جاهزة لسد احتياجاتها الاستراتيجية العاجلة. أدناه أبرز الصواريخ الباليستية التي حصلت عليها السعودية من الخارج:


1. صواريخ DF-3 (CSS-2) الصينية


نبذة: يُعد صاروخ Dongfeng-3A (ويعرف اختصارًا DF-3A) أول صاروخ باليستي امتلكته السعودية. وهو صاروخ صيني متوسط إلى بعيد المدى (مصنف غربيًا CSS-2) أحادي المرحلة يعمل بالوقود السائل، دخل الخدمة لدى الصين في السبعيناتuscc.gov. قامت الرياض بشراء هذا الصاروخ سرًا عام 1987 ووصلت الشحنة الأولى عام 1988en.wikipedia.orgen.wikipedia.org. قدرت التقارير عددها بحوالي 30 إلى 50 صاروخًا مع 9–12 منصة إطلاق (TEL) ثابتةen.wikipedia.orgar.wikipedia.org.


المدى والحمولة: يبلغ مدى DF-3A الأقصى حوالي 4,000 كم (مع حمولة مخففة)، لكن عند تزويده برأس حربي ثقيل (~2 طن متري من المتفجرات التقليدية) ينخفض المدى لحدود 2,400–2,800 كمuscc.gov. هذا المدى وضع معظم أراضي إيران وإسرائيل ضمن نطاقه، ما حقق للسعودية قدرة ضرب استراتيجي إقليمية غير مسبوقة في ذلك الوقت. صُمم الـDF-3 أساسًا لحمل رؤوس نووية بقدرات تدميرية عالية (1–3 ميغاطن حسب بعض المصادر)ar.wikipedia.org، إلا أن النسخة التي امتلكتها السعودية كانت برؤوس شديدة الانفجار تقليدية (وزن ~2150 كجم)en.wikipedia.org.


التوجيه والدقة: يعتمد DF-3 على نظام توجيه قصوري داخلي (Inertial) من الجيل القديم. تبلغ دقته (نصف قطر الخطأ CEP) حوالي 1000 متر حسب تقييم الاستخبارات الجوية الأمريكيةuscc.gov، ما يعني انحرافًا واسعًا نسبيًا عن الهدف عند استخدام رأس تقليدي. ولهذا السبب اعتُبر الصاروخ منخفض الدقة وغير فعال ضد الأهداف الصغيرة أو العسكرية إذا تم تسليحه برأس تقليديar.wikipedia.orgar.wikipedia.org. كانت فعاليته الردعية تُستمد أساسًا من إمكانية حمله شحنة نووية (إن توفرت) لضرب مدن أو أهداف واسعة النطاقar.wikipedia.org. ونظرًا لغياب الرؤوس غير التقليدية لدى السعودية، بقيت هذه الصواريخ ورقة ردع نفسي أكثر من كونها سلاحًا حربيًا قابلًا للاستخدام المحدود.


حالة التشغيل: لم يُعلن مطلقًا عن أي تجربة إطلاق لصاروخ DF-3 داخل المملكةen.wikipedia.org، ويُعتقد أن جميع ما تم شراؤه ظل مخزنًا في قواعد مخصصة (قاعدة السليل وغيرها). تم عرض هذه الصواريخ لأول مرة علنًا في عرض عسكري عام 2014en.wikipedia.org، حيث ظهرت منصاتها الضخمة بلونها الأخضر المميز، ما أكد رسميًا امتلاك السعودية لها بعد 27 سنة من اقتنائها. يُرجح أن هذه المنظومة باتت متقادمة اليوم (تجاوز عمرها 35 عامًا)، وربما تحتفظ بها الرياض كرادع إستراتيجي رمزي أو للاستخدام كهدف خداعي، خاصة بعد إدخال منظومات أحدث. بعض التقارير تفيد بأن هذه الصواريخ أضحت “عديمة الجدوى” عمليًا في ظل دقتها المحدودة وتطور أنظمة الدفاع الصاروخي لدى الخصومnationalinterest.orgastronautix.com.


الدور والاستراتيجية: رغم محدودية القدرة التدميرية لرأسه التقليدي ودقته الضعيفة، شكّل DF-3 نقطة تحول في تفكير الردع السعودي. فامتلاكه أعطى المملكة قدرة ضرب في العمق الإقليمي دون الاعتماد على سلاح الجو الذي قد تُقيّده الاعتبارات السياسية أو التفوق الجوي المعادي. لقد مثّل رسائل ضمنية لإيران (خلال الحرب الإيرانية-العراقية وبعدها) بأن المنشآت الحيوية الإيرانية تقع ضمن مدى النيران السعوديةar.wikipedia.org. كما اعتبره البعض موجهًا أيضًا ضد إسرائيل في ذلك الزمن كعامل توازن نفسي إقليمي. وبشكل عام، أدى وجود DF-3 إلى ميلاد قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية وترسيخ فكرة امتلاك ذراع طويلة المدى كجزء من عقيدة الدفاع السعودية.


2. صواريخ DF-21 (CSS-5) الصينية


نبذة: مع مطلع الألفية الجديدة شعرت الرياض بضرورة تحديث قدراتها الصاروخية. وقع الاختيار على الصاروخ الصيني Dongfeng-21 (DF-21) وهو صاروخ متوسط المدى (حوالي 1,700 كم) يعمل بالوقود الصلب ومتحرك على منصات ناقلة (8x8 TEL)uscc.govuscc.gov. يُعد DF-21 أول صاروخ صيني يعمل بالوقود الصلب، دخل خدمة جيش التحرير عام 1991، ويمتاز بقدرته على الإخفاء والتحرك السريع مقارنة بصاروخ DF-3 القديم. اشترت السعودية عددًا غير محدد منه بشكل سري عام 2007 (قدّرت بعض المصادر أنه تم عبر صفقة ثلاثية تضمنت موافقة أمريكية سرية)uscc.govuscc.gov، لكنه لم يُكشف للعلن إلا في تقرير لمجلة نيوزويك عام 2014en.wikipedia.orgar.wikipedia.org. وحتى اليوم لم تعترف الرياض رسميًا بامتلاك DF-21، إلا أن ظهور منصاته في العرض العسكري عام 2014 وحسابات الخبراء أكد وجوده ضمن الترسانةen.wikipedia.orgar.wikipedia.org.


المدى والحمولة: يُصنّف DF-21 كصاروخ متوسط المدى (MRBM). يبلغ مداه الأقصى ~1,700 كمuscc.gov مما يضع كافة أهداف العمق الإيراني ضمن نطاقه انطلاقًا من غرب المملكة. بالمقارنة مع DF-3، فهذا المدى أقصر لكن كافٍ للاستراتيجية السعودية التي تركز على ردع إيران تحديدًا. يعمل DF-21 بوقود صلب ثنائي المراحل، ما يسمح بحمل رأس حربي أخف وزنًا (حوالي 500–600 كجم). النسخ الأصلية من هذا الصاروخ لدى الصين صممت لحمل رأس نووي انشطاري بقدرة تكتيكية، ولكن الصين عدّلت النسخة المصدَّرة للسعودية لتكون مزودة برؤوس تقليدية فقطuscc.govuscc.gov. ويمكن للصاروخ حمل أنواع مختلفة من الرؤوس التقليدية (شديدة الانفجار أو خارقة للتحصينات)، وقد ذكرت تقارير أن السعودية ربما بحثت خيار تعديل رأس الصاروخ لاحقًا لحمل سلاح نووي باكستاني عند الضرورةuscc.gov، رغم عدم وجود دلائل معلنة على ذلك حتى الآن.


التوجيه والدقة: تمثل الدقة العالية إحدى أهم مزايا DF-21 مقارنة بسابقه. الصاروخ مزود بنظام توجيه قصوري رقمي متطور، وعلى الأرجح مدعوم بمرحلة توجيه نهائية (Terminal Guidance) باستخدام باحث راداري أو كهروبصري في النسخ الحديثة. تقدر دقة الإصابة (CEP) لهذا الصاروخ بحوالي 300 متر أو أفضلuscc.govuscc.gov، وفق البيانات الأصلية للجيش الصيني. بعض المصادر تشير إلى أن نسخ DF-21C/D الأحدث تحقق دقة في حدود عشرات الأمتار فقط، حيث زعمت تقارير عام 2014 أن دقة الصواريخ لدى السعودية ربما تصل لنحو 30 مترًاar.wikipedia.orgar.wikipedia.org. هذه الدقة الممتازة (قياسًا على فئة MRBM) تعني قدرة السعودية على استهداف منشآت محددة (مثل قواعد جوية أو مقرات قيادية أو منشآت نووية معادية) بضرر موضعي محدود نسبيًا وفعالية أعلى. وقد وصفت نيوزويك امتلاك السعودية لـDF-21 بأنه نقلة تجعلها قادرة على ضرب “أهداف نوعية كالمجمعات أو القصور” بدقة عاليةar.wikipedia.org.


الدور والاستراتيجية: يمثل DF-21 عمود التحديث في قوة الصواريخ السعودية. فمع دخوله الخدمة، انتقلت المملكة من ردع غير دقيق واسع النطاق (متمثل في DF-3) إلى ردع دقيق موضعي. هذا الصاروخ موجّه بالأساس نحو إيران: فهو قادر على إصابة مواقع إطلاق الصواريخ الإيرانية أو منشآتها النووية بدقة أعلى، وبالتالي رفع كلفة أي هجوم إيراني محتمل. وقد قيل إن كشف امتلاك DF-21 في 2014 كان يهدف لإيصال رسالة ردع لطهران بعدم التعويل على تفوقها الصاروخيen.wikipedia.orgar.wikipedia.org. كما يمنح DF-21 السعودية قدرة رد على الميليشيات الإقليمية (مثل الحوثيين في اليمن) عبر استهداف مراكز ثقلهم الخلفية إذا لزم الأمر – بالرغم أن استخدامه ضد جماعات غير دول ذات طابع غير نظامي يبقى احتمالًا نظريًا. من زاوية أخرى، كانت صفقة DF-21 مؤشرًا على انفتاح استراتيجي على بكين كبديل تسليحي، وعلى استقلالية قرار الرياض عن واشنطن في هذا الملف الحساسuscc.govuscc.gov. ويمكن القول إن DF-21 أصبح ركيزة الردع الاستراتيجي السعودي حاليًا، في ظل تحديث إيران لترسانتها واستمرار الشكوك حول تطلعات طهران النووية.


3. منظومات أخرى محتملة


إلى جانب DF-3 وDF-21 المؤكد وجودهما، ثارت تكهنات أحيانًا حول حصول السعودية على منظومات باليستية صينية أخرى أكثر تقدمًا. مثلاً، أشار محللون إلى احتمال اهتمام الرياض بصاروخ Dongfeng-26 (DF-26) وهو صاروخ متوسط/بعيد المدى حديث (يصل ~4,000 كم) قادر على حمل رؤوس نووية وتقليديةodin.tradoc.army.mil. لكن لا توجد أدلة معلنة على إتمام صفقة كهذه، وربما يبقى الأمر ضمن إطار الدراسات والاهتمام فقط. كذلك، أوردت بعض التقارير الصينية أن السعودية قد تكون مهتمة بصواريخ عابرة للقارات مثل DF-31 أو DF-31A التي يتراوح مداها 6,000–11,000 كمar.wikipedia.orgar.wikipedia.org، بيد أن هذا يبدو غير مرجح سياسيًا، لأن امتلاك دولة شرق أوسطية لصواريخ بتلك المديات سيكون تطورًا دراماتيكيًا يستقطب معارضة دولية شديدة. حتى الآن، لم يظهر ما يؤكد اقتناء المملكة لأي صواريخ خارج إطار عائلة Dongfeng سالفة الذكر. وعليه، يظل عماد قوة الصواريخ المستوردة محصورًا في صواريخ DF-3A القديمة وDF-21 الحديثة، مع احتمالية تطوير نوع صيني آخر داخل المملكة نفسها كما سنرى أدناه.

أما على صعيد تقنية الصواريخ البحتة، فيُعتقد أن المهندسين الباكستانيين ربما قدموا العون في إنشاء مصنع الصواريخ السعودي الأخير، نظراً لأن منشأته مشابهة لمصنع Pakistani Khanpur الذي جُمّعت فيه صواريخ صينية سابقًاwashingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org. فباكستان اكتسبت خبرة في دمج التقنيات الصينية (مثل تصنيع صواريخ حتف-3 غزنوي المعادلة للصاروخ M-11 الصيني بمدى 300 كم). ولا يستبعد أن بعض تلك الخبرات انتقلت للسعودية لإنشاء خطوط إنتاج وتجميع آمنة. كما أن تعاونًا ثلاثيًا (سعودي–صيني–باكستاني) قد يكون جاريًا خلف الستار لضمان تكامل البرنامج السعودي: الصين تقدم الهيكل والمحركات، باكستان قد تساعد في تقنيات الرأس الحربي أو الإخفاء والتخزين بناءً على خبرتها في ظروف مماثلة.


على الرغم من عدم وجود صاروخ باكستاني بالاسم في الخدمة السعودية، إلا أن بصمة باكستان حاضرة استراتيجيًا. إذ تمثل باكستان العمق النووي الاستراتيجي المحتمل للسعودية، والضامن لمبدأ الرد بالمثل في حال امتلكت إيران سلاحًا نوويًاwashingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org. هذا الوضع الفريد (تمويل سعودي مقابل مظلة نووية باكستانية) يعني أن أي منظومة صاروخية سعودية حالية يمكن أن تتحول إلى ناقل محتمل لسلاح نووي على وجه السرعة، لو سمح الظرف السياسي بذلك. وبذلك تحققت معادلة ردع غير معلنة لكنها محسوسة في توازنات المنطقة.


يجدر بالذكر أن هناك تكهنات بأن السعودية ربما تكون مهتمة بصواريخ باكستانية متوسطة المدى مثل غوري (مدى ~1500 كم) أو شاهين-2 (حتى 2500 كم)ar.wikipedia.org، نظريًا لتزويدها برؤوس نووية باكستانية إذا دعت الحاجة. إلا أنه حتى الآن لا معلومات مؤكدة حول أي شحنة من هذه الصواريخ إلى المملكة، وربما لا توجد حاجة لها طالما أن الصواريخ الصينية تغطي المطلوب. إنما يبقى التعاون السعودي-الباكستاني في المجال الصاروخي قائمًا على تبادل المصالح الاستراتيجية أكثر منه تجارة سلاح تقليدية. وقد صرّح مسؤول أمريكي أن انكشاف عناصر هذا التعاون “يثير قلقًا كبيرًا” لأنه يشير إلى أن سباق تسلح إقليمي (خصوصًا نووي) لم يعد احتمالًا بعيدًاwashingtoninstitute.orgwashingtoninstitute.org.
 
اذا لم تكن الاعداد بالالاف فان القبة الحديدية ستكون عائق كبير امامها للاسف... لم تنجح ايران في اختراق القبة الحديدية الا باغراقها باعداد ضخمة من الصواريخ


الحل صواريخ رخيصة بمستوى صواريخ سكود وبأعداد عالية لاستنزاف القبة والدفاع الجوي


وهذه الصواريخ تطلق لاستهداف الاهداف الثمينة
 
اذا لم تكن الاعداد بالالاف فان القبة الحديدية ستكون عائق كبير امامها للاسف... لم تنجح ايران في اختراق القبة الحديدية الا باغراقها باعداد ضخمة من الصواريخ
صواريخ DF-17 و DF-21
برؤوس HGV و MaRV اهداف صعبة
لتلك الأنظمة الدفاعية
 
هل يوجد DF-21C ؟
يوجد DF-21 نعم حسب عدة مصادر تم تسليمه عام 2007

ويوجد ما هو اعظم منه في صفقة التمساح الأخيرة

فرع قوة الصواريخ الإستراتيجية الملكية السعودية يتم العمل عليه من الثمانينات بشكل غير معلن
 
التعديل الأخير:
الحل صواريخ رخيصة بمستوى صواريخ سكود وبأعداد عالية لاستنزاف القبة والدفاع الجوي


وهذه الصواريخ تطلق لاستهداف الاهداف الثمينة
اطلاق مدفعيه وراجمات من الحدود لاغراقها
لقرب المسافه
سكود صواريخ لاتستحق العناء
 
ماشاء الله موضوع مكتوب بماء الذهب .

وهل يوجد دليل عل قوة هذا السلاح مثل هذا التصريح الواضح.

Screenshot_20250911_222707_com_android_chrome_ChromeTabbedActivity.jpg
 
اتحدث عن النظام باكمله في العموم بطبقاته العديدة..و كلامك غير دقيق لان اسرائيل طورت القبة الحديدية بطبقتها الادني للتصدي للباليستي كما ظهر في بعض التصديات للصواريخ الايرانية
انت قاعد تخلط بين القبة الحديدية ومقلاع داؤود
 
اطلاق مدفعيه وراجمات من الحدود لاغراقها
لقرب المسافه
سكود صواريخ لاتستحق العناء
المشكلة الراجمات والمدفعيات مدياتها ما تتجاوز صحراء النقب هذا إذا نصبتها في الحقل

نحتاج نبحث عن حلول اخرى للإغراق مثل الطائرات الإنتحارية
 
عودة
أعلى