غير صحيح اتاتورك لم يكن المسؤول عن فلسطين
#أتاتورك باع فلسطين ليأخذ عرش تركيا :
ثم يقول أردوغان بأن أتاتورك ناضل من أجل فلسطين رغم أن أتاتورك أجرم بحق فلسطين وتركيا ولكن أردوغان يزور التاريخ في سبيل تمجيد أتاتورك.
كان أتاتورك مكروهاً من الاتحاديين فيما عدا صلته بجمال باشا الذي يجمعه به كراهيتهما للألمان، ولما كثر نقده للاتحاديين أبعدوه ملحقاً عسكرياً في صوفيا.
ولما اندلعت الحرب الأولى طلب أتاتورك من أنور أن يوليه قيادة إحدى الجبهات، وبعد طلبه عدة مرات تولى قيادة القطاع الجنوبي في شبه جزيرة (غاليبولي) ، فأبدى شجاعة فائقة وانتصاراً كبيراً، وبعد انسحاب الحلفاء من (غاليبولي) رجع مزهواً بالنصر منتفخاً بالغرور .
ثم ارسل الى فلسطين فالخلافة العثمانية كانت تهتم اهتماماً كبيراً بهذه المنطقة لكونها مقدسة، فكان فيها حامية عثمانية كبيرة، وقد لاحظنا أنها أفردت لها جيشاً خاصاً كبيراً في الحرب العالمية الأولى، وكانت دائماً تعين عليها حاكماً تركياً كبيراً ...كان وقتها أتاتورك متواجداً في نابلس بصفته قائد جيش يلدرم وقائد الجيش السابع العثماني و هنا تتجلى خيانته في النقاط التالية :
*** رغم السقوط المدوي للقدس لم يتحرك أتاتورك لإنقاذها أو تحريرها ، على الرغم من تواجده في نابلس بقيادة جيش كبير عثماني ، و المسافة بين نابلس والقدس فقط 50 كم ، رغم أن الجيوش البريطانية توقفت عند القدس حوالي 9 أشهر، وهذه ال9 أشهر كافية ليقوم أتاتورك بإعداد الخطط وتجهيز الجيوش لتحرير ما تم إحتلاله، ولكن للأسف هذا لم يحدث، فقد بقي أتاتورك متوقفاً لمدة 9 أشهر .
*** لم يكن وضع أللنبي العسكري بحالة تمكنه من هذا النصر الساحق . يقول لورانس: "لقد قال لي أللنبي في ٥ أيار سنة ١٩١٧ م: إن كلينا مرغم على البقاء حيث هو والدفاع عن هذا البقاء بأي ثمن ، إن مصيرنا كله على كف عفريت "
** هل تعلم بأن أتاتورك بصفته قائد الجيش العثماني في فلسطين دعى كافة الفلسطينيين لعدم المقاومة كي لا تكون مقاومة غير مدروسة، ودعاهم للقدوم والتجمع في نابلس لترتيب الجبهة للعودة وتحرير القدس، فكان هذا العمل في إطار تخدير الفلسطينيين.
*** هل تعلم بأنه عندما تقدمت الجيوش البريطانية باتجاه نابلس في سبتمبر 1918م وبدأت معركتين في نفس اليوم بنابلس و مجدو ، انسحب مصطفى من موقعه الحصين وهو شرق نابلس الوعرة، وقد تمالانسحاب في نفس الليلة التي دخل فيها أللنبي وهي ليلة 1918/09/19م ، وقم تم الانسحاب من نابلس إلى شرق الأردن فدمشق فحلب فجبال طوروس، وقد كان الانسحاب فجائياً بسرعة البرق ، حينما إنسحب أتاتورك و سلم نابلس بنفسه ، و مع ذلك صمد الجيش العثماني في مجدو حتى 1918/10/01م، لكن الهزيمة كانت مسألة وقت نتيجة الفوضى التي دخلوا بها مقابل القوات البريطانية المنظمة المتقدمة ، يقول الجنرال التركي ـ مؤلف كتاب الرجل الصنم ـ: "وهنا يتفق مصطفى كمال مع القائد الإنجليزي الجنرال أللنبي سراً وبانسحاب فجائي يحرم الجيش التركي من ذراعي الاستناد، ويؤدي بذلك إلى وقوع الجيش بيد الأعداء" ، ويقول ضابط تركي مشارك في تلك الأحداث : "كان رفقائي في السلاح في جبهة فلسطين يذكرون أن الخيالة الإنجليز قاموا باختراق جبهة الجيش الذي كان تحت إمرة مصطفى كمال، وأنهم بذلك وصلوا إلى مؤخرة أربعة جيوش عثمانية حيث تمت الكارثة التي لا يتحملها العقل والخيال" .
***** فكان قيام أتاتورك بتسليم فلسطين لبريطانيا من المهام التي بسببها استلم أتاتورك عرش تركيا، ثم يأتي الرئيس التركي أردوغان في عيد النصر التركي ليزور التاريخ ويقول بأن أتاتورك ناضل من أجل فلسطين، وهذا في إطار التجارة بفلسطين هذه التجارة التي امتهنها الكثيرون رغم أن فلسطين لا فضل لصمودها وبقائها إلا للفلسطينيين أنفسهم في ظل تخلي كافة العرب وكافة المسلمين عنهم بل و خيانهم لهم و المتجارة بدمائهم .
*** المصادر:
1) التاريخ المعاصر أوروبا من الثورة الفرنسية إلى الحرب العالمية الثانية، عبد العزيز نوار وعبد المجيد نعنعي
2) العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، محمد سهيل طقوش
3) تاريخ العرب الحديث والمعاصر، عبد الرحيم عبد الرحمن
4) فلسطين بعد الحرب الكبرى، خليل السكاكيني
5) لماذا يهيمن الغرب اليوم؟، يان موريس
6) مذكرات جمال باشا، جمال باشا
7) المؤرخ تامر الزغاري
7) مصطفى كمال أتاتورك ودوره في هدم الخلافة الإسلامية - المجلد 1 - الصفحة 33 - جامع الكتب الإسلامية