خناجر في الظهر: 20 خائناً غيّروا مجرى التاريخ الإسلامي

هل الخطأ - هذا إذا صحت الرواية أصلا - يقابل بالخيانة والغدر؟!.
هناك أشياء تمنعني حساسية البربر من قولها ، ولكن التاريخ يذكرها بكل وضوح ، وهي نقض بعض قبائل البربر للعهد والردة ، منذ البداية ، والخروج والقتال لأتفه الاسباب ، فهذا ميسرة العبدي ، ومن معه ، خرجوا على الوالي الأموي ، ومن اسباب الخروج ، هي المطالبة بتحرير العبيد بعد إسلامهم ، وهو مطلب لا يتوافق مع شرع الدين الإسلامي أساساً ، فليس كل عبد أسلم يجب تحريره ، والطلب الثاني وهو أخذ الجزية على بعض قبائل البربر ، لعدم اسلامهم في نظر الوالي ، وإسلامهم في زعم البربر ، ففتلوا مالا يعد ولا يحصى من المسلمين ، نهبوا واغتصبوا المحرمات ، ومطالبهم ، أما لا تصح شرعا ، وإما أن فيها نظر.
أما مسألة إسلام البربر ، فهي محل نظر وتفاوت في الروايات التاريخية ، إذ تشير مصادر عدة إلى عدم استقرارهم على الإسلام أو تقيدهم بأركانه بالشكل الصحيح ، وقد دون عدم التزامهم بالإسلام في كثير من المصادر ، من أبرز من تناول هذا الموضوع ابن خلدون ، الذي أشار إلى أن كثيرا من البربر لم يكن إسلامهم سوى ظاهريا ، وابن خلدون ، عاش في القرن 13 ، أي بعد 400 سنة من الحادثة ، وبعد 200 سنة أيضا من عهد ابن خلدون في القرن 16، وصف الرحالة الجغرافي الشهير حسن الوزان (ليو أفريكانوس) البربر : "يصلون أحيانا ، ولا يعرفون كيف يتطهرون ، ويخلطون بين عادات الجاهلية والإسلام".
أضف إلى ذلك ، ما عاناه المرابطون والموحدون ، وهم بربر مثلهم ، فقد أوردت المصادر في حينه، معاناتهم من بعض القبائل ، إذ كانوا في عهدهم ، في أحيان لا يصلون ، ولا يؤدون الزكاة ، ويجهلون أركان الدين ، ما يؤكد استمرار وجود تحديات في تطبيق الإسلام الحقيقي بين بعض القبائل البربرية ، ولكن هذه المرة ، الذي طبقها عليهم ، وعانى منهم ، هم البربر الموحدون والمرابطون.​
عقبة مات في صراع الكرسي كانو صراع بين القديم والجديد
لكن لايوجد مايدافع عنه فهو قتل مسلما من اجل السلطة
 
هل الخطأ - هذا إذا صحت الرواية أصلا - يقابل بالخيانة والغدر؟!.
هناك أشياء تمنعني حساسية البربر من قولها ، ولكن التاريخ يذكرها بكل وضوح ، وهي نقض بعض قبائل البربر للعهد والردة ، منذ البداية ، والخروج والقتال لأتفه الاسباب ، فهذا ميسرة العبدي ، ومن معه ، خرجوا على الوالي الأموي ، ومن اسباب الخروج ، هي المطالبة بتحرير العبيد بعد إسلامهم ، وهو مطلب لا يتوافق مع شرع الدين الإسلامي أساساً ، فليس كل عبد أسلم يجب تحريره ، والطلب الثاني وهو أخذ الجزية على بعض قبائل البربر ، لعدم اسلامهم في نظر الوالي ، وإسلامهم في زعم البربر ، ففتلوا مالا يعد ولا يحصى من المسلمين ، نهبوا واغتصبوا المحرمات ، ومطالبهم ، أما لا تصح شرعا ، وإما أن فيها نظر.
أما مسألة إسلام البربر ، فهي محل نظر وتفاوت في الروايات التاريخية ، إذ تشير مصادر عدة إلى عدم استقرارهم على الإسلام أو تقيدهم بأركانه بالشكل الصحيح ، وقد دون عدم التزامهم بالإسلام في كثير من المصادر ، من أبرز من تناول هذا الموضوع ابن خلدون ، الذي أشار إلى أن كثيرا من البربر لم يكن إسلامهم سوى ظاهريا ، وابن خلدون ، عاش في القرن 13 ، أي بعد 400 سنة من الحادثة ، وبعد 200 سنة أيضا من عهد ابن خلدون في القرن 16، وصف الرحالة الجغرافي الشهير حسن الوزان (ليو أفريكانوس) البربر : "يصلون أحيانا ، ولا يعرفون كيف يتطهرون ، ويخلطون بين عادات الجاهلية والإسلام".
أضف إلى ذلك ، ما عاناه المرابطون والموحدون ، وهم بربر مثلهم ، فقد أوردت المصادر في حينه، معاناتهم من بعض القبائل ، إذ كانوا في عهدهم ، في أحيان لا يصلون ، ولا يؤدون الزكاة ، ويجهلون أركان الدين ، ما يؤكد استمرار وجود تحديات في تطبيق الإسلام الحقيقي بين بعض القبائل البربرية ، ولكن هذه المرة ، الذي طبقها عليهم ، وعانى منهم ، هم البربر الموحدون والمرابطون.​

بعد وفاة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ارتدت كثير من قبائل العرب ، لن أتحدث عن من اتبع مسيلمة أو غيره من المتنبئين ، بل الحديث عن من امتنع عن تأدية الزكاة ، كان كل الصحابة ضد قتال هذه الفئة ، وقالوا لأبي بكر : أتقاتل من يقول لا إله إلا الله؟!، فقال أبو بكر: سوف أقاتل من يفرق بين الصلاة والزكاة ، لو منعوني عقال (حبل) بعير كانوا يؤدونه للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتهم عليه.
تبين للصحابة جميعا حجية رأي أبي بكر ، فقتلوا هؤلاء وسبوا أموالهم.
مالك بن نويرة ، زعيم قبلي من بني تميم ، مسلم يؤدي الفروض ويشهد أن لا إله إلا الله ، يصلي ويصوم ، لكنه امتنع عن تأدية الزكاة بحجة أن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، مات ، والزكاة تؤدى للرسول فقط ، وهذا هو سبب قتاله ، وتوجد شبهة تأويل في قضيته ، حيث لم يثبت أنه ارتد صراحة ، وهذا ما جعل عمر رضي الله عنه يعترض على قتل خالد له ، لكن أبو بكر دافع عن خالد وقال: "تأول فأخطأ، ولا أشيم سيفا سله الله".
أما كسيلة، فقد ارتد وخان المسلمين وعاهد الرومان وغدر وخان ، بإصرار وترصد ، فلِمَ يقبل عنه أي دفاع، وهو خائن صريح.
والسؤال : هل رأى أحد من بني تميم الآن يدافع عن مالك بن نويرة عصبية ، وهو كان يصلي ويصوم، فقط منع الزكاة؟! ، وكان قتله تأول من خالد رضي الله عنه؟!.​
 
عقبة مات في صراع الكرسي كانو صراع بين القديم والجديد
لكن لايوجد مايدافع عنه فهو قتل مسلما من اجل السلطة
صراع الكراسي ، المفترض ، كان بين ابو المهاجر دينار وعقبة بن نافع ، فالأول كان الوالي ، ونزع منه الثاني الولاية وحبسه وقيده ، وسيره معه مكبلا في الجيش ، وهما رغم صراعهما المفترض ، ماتا معا ضد من خانهما ، وأما كسيلة ، فخيانته صريحة ، والله وليه وحسيبه.​
 
التعديل الأخير:
بأحث في التاريخ @بأحث في التاريخ
لو كنت مكانك، لوضعت أبو رغال على رأس قائمة الخونة ، صحيح أنه لم يكن في العهد الإسلامي ، لكنه الوحيد من العرب الذي دل أبرهة وجيشه إلى الكعبة ، قبلة المسلمين ، بينما امتنع مشركو العرب عن هذا الفعل الدنيء.​
 
موضوع ممتاز

تعليق صغير
كان من باب اولى موضوع لكل شخصيه
لكل شخصيه نقاش ومصادر وتعليقات وتفاعلات
 
بسم الله الرحمن الرحيم

يا له من موضوع شائك يذكرنا بالمثل المعروف "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"! الحديث عن الخيانة في التاريخ الإسلامي يشبه فتح صندوق مليء بالمفاجآت والعبر.

القراءة المتأنية للتاريخ تُظهر أن الخيانة السياسية كانت في كثير من الأحيان "غصة" في حلق الأمة، لكنها أيضاً أصبحت محطات لإعادة تقييم المسار. كما يقول المثل "اللي ما يقتلك يزيدك قوة"، هذه الأحداث على مرارتها ساهمت في صقل التجربة السياسية الإسلامية ووضعت معايير أعلى للولاء والمسؤولية.

من المهم أن نذكر أن التاريخ لا يُقرأ بروح الانتقام بل بروح الاعتبار. النقد الموضوعي يتطلب أن نضع الأحداث في سياقها الزمني دون إسقاطات معاصرة. الخائن في حقبة قد يكون بطلاً في حقبة أخرى وفقاً لمعطيات ذلك العصر!

في النهاية، التاريخ ليس أسود أو أبيض بل هو مليء بتدرجات الرمادي. وعلينا أن نتعلم من دروسه دون أن نقع في فخ التمجيد أو الإلغاء. كما يقولون "الإنسان حفرة ملينة، لا تلقى فيها إلا اللي جواها"، فالأمم التي تتعلم من ماضيها هي التي تبني مستقبلها.

والله من وراء القصد.
 
ما فعله كسيلة ، إذا كان مسلماً حقاً ، والله أعلم بالسرائر ، يعد ردة صريحة ونوعا من الحرابة ، إذ نقض البيعة وتحالف مع عدو خارجي لقتل المسلمين ، وهم الرومان (بيزنطة) ، هذا التصرف ليس مجرد اختلاف سياسي ، ولا يصح أن يسمى بـ"انتقام" ، بل يتعداه إلى خيانة للأمة الإسلامية وشرعها ، وهو ما يجعل فعله من أكبر أسباب الفتن والصراعات في ذلك العصر ، وأمثاله في التاريخ كثير ، فإذا أخذتنا العاطفة في هذه الحالة ، فالجميع سيقول مثل هذا القول لعاطفة قبلية أو أسرية ، والشرع لا يبنى بالعاطفة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان".
هذا الحديث يدل على شناعة الغدر وعظم إثم الخيانة ، ويحذر من خطورة نقض العهود والتحالف مع أعداء الأمة ، خصوصا في أوقات الحرب والفتنة.
وقارنوا فعل كسيلة ، مع شخص ناله أسوأ مما نال كسيلة ، وهو أبو المهاجر بن دينار ، المسلم الثابت الذي لا يشك في إسلامه ، فإن كان كسيلة زعيما ، فأبو المهاجر والي أفريقيا ، الوالي الذي بفضل الله ثم بفضله فتحت على يديه مناطق واسعة في إفريقيا ، ومع هذا ، عزل وأسر وقيد ، وسيق في جيش عقبة مقيدا بالأغلال ، ومع ذلك كان نموذجا مضيئاً في الوفاء والصبر عند الفتن ، فقد بقي مخلصا لعهده ودينه ، وشارك في القتال إلى جانب المسلمين حتى استشهد ضد كسيلة ، مع العلم ، أنه يستطيع أن ينضم لكسيلة ، فهو صاحبه منذ البداية ، ولكنه عرف الحق من الباطل ، وطلب من عقبة أن يفك قيده ليشارك في رد العدوان ، لا بل قال لعقبة بن نافع حين فك قيده:
"أنج أنت وادعني هنا أقاتل حتى أستشهد" ، ورفض عقبة ، واقتلا معا ، نسأل الله لهما ومن معهما الشهادة.
وهذا يدل على علو همته وتضحيته في سبيل الدين، ورغبته الصادقة في نيل الشهادة ـ وتصرف المهاجر يمثل التقيد بالشرع الإسلامي في الثبات على العهد والوفاء حتى في أشد الظروف، وهو مثال يحتذى به في الإخلاص والوفاء ، والتقيد بالشرع ، وعدم التصرف بمايخالفه ، بأي حجة كانت.​

تعرف الفرق بينهما
سأوضحه لك بمثال وتشبيه حي
ابو المهاجر موظف
كسيلة ملك
عزل الموظف و اقالته و حتى محاكمته وحبسه ليست كجعل ملك خادما و طباخا. !!!!

ومعاملة عقبة لهما معاملة لا تصح لا شرعا و لا قانونا و لا عرفا !!!
 
بعد وفاة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ارتدت كثير من قبائل العرب ، لن أتحدث عن من اتبع مسيلمة أو غيره من المتنبئين ، بل الحديث عن من امتنع عن تأدية الزكاة ، كان كل الصحابة ضد قتال هذه الفئة ، وقالوا لأبي بكر : أتقاتل من يقول لا إله إلا الله؟!، فقال أبو بكر: سوف أقاتل من يفرق بين الصلاة والزكاة ، لو منعوني عقال (حبل) بعير كانوا يؤدونه للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتهم عليه.
تبين للصحابة جميعا حجية رأي أبي بكر ، فقتلوا هؤلاء وسبوا أموالهم.
مالك بن نويرة ، زعيم قبلي من بني تميم ، مسلم يؤدي الفروض ويشهد أن لا إله إلا الله ، يصلي ويصوم ، لكنه امتنع عن تأدية الزكاة بحجة أن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، مات ، والزكاة تؤدى للرسول فقط ، وهذا هو سبب قتاله ، وتوجد شبهة تأويل في قضيته ، حيث لم يثبت أنه ارتد صراحة ، وهذا ما جعل عمر رضي الله عنه يعترض على قتل خالد له ، لكن أبو بكر دافع عن خالد وقال: "تأول فأخطأ، ولا أشيم سيفا سله الله".
أما كسيلة، فقد ارتد وخان المسلمين وعاهد الرومان وغدر وخان ، بإصرار وترصد ، فلِمَ يقبل عنه أي دفاع، وهو خائن صريح.
والسؤال : هل رأى أحد من بني تميم الآن يدافع عن مالك بن نويرة عصبية ، وهو كان يصلي ويصوم، فقط منع الزكاة؟! ، وكان قتله تأول من خالد رضي الله عنه؟!.​

تصحيح
كسيلة لم يرتد عن الإسلام ومات عليه
انظر كتاب الدكتور عثمان سعدي الجزائر في التاريخ صفحة 192
 
كسيلة لم يكن خائن لاحد فحتى ابو دينار كان يعلم ان مافعله عقبة بسيد قوم لن تمر مرور الكرام ...و هذا ماحذره ابو دينار عقبة و هو ماحدث
كسيلة لم يقتل ابو دينار او عقبة الى ان هذا الاخير اردى يحتقره و ان يجعل ملك قوم خدما لخدما و هذا مرفوض شرعا ... فتوعد قومه بقتله فقاتله و انتهت القصة اين الخيانة ؟؟؟
خلاف مابين خدم لدولة عاثت في الارض فسادا باسم الاسلام و سيد قوم ....
 
تعرف الفرق بينهما
سأوضحه لك بمثال وتشبيه حي
ابو المهاجر موظف
كسيلة ملك
عزل الموظف و اقالته و حتى محاكمته وحبسه ليست كجعل ملك خادما و طباخا. !!!!

ومعاملة عقبة لهما معاملة لا تصح لا شرعا و لا قانونا و لا عرفا !!!

أنت تقارن ما لا يقارن ، فلا يجوز أن نقلل من شأن "الموظف" الذي يحمل السلطة الشرعية والسياسية مثل أبي المهاجر ، والذي فتح جزء لا بأس به من الأراضي ونشر الدين ، والمقلد من أعلى سلطة إسلامية (الخليفة) ، ويمثل النظام الإسلامي في أرض الفتح ، بمن يسمى بـ "الملك القبلي" ، وهو مجرد زعيم محلي أو راع قبلي في إطار تلك الولاية ، وهو بالأساس تحت حكم وأمر ذلك "الموظف" ، فأنت بالضبط تهين صاحبك ولا تعليه.
الفرق الشرعي والسياسي هو ما يحدد من له الحق في الأمر ومن عليه الطاعة ، وليس فقط مكانة الجاه أو نسب القبيلة.
أما بخصوص رواية "ذبح الشاه" فهي تبقى "رواية" غير مؤكدة ، وربما هي تبرير أو تهويل أو محاولة لـ"تبييض صفحة" لا يمكن تبريرها ، وحتى لو ثبت صحتها ، فهي لا تنفي حقيقة أن كسيلة خان وغدر وتحالف مع أعداء المسلمين ، وخالف الولاء للدولة الإسلامية التي يمثلها عقبة ، فهل يحق أن يغدر كل من أهين ويقتل المسلمين ، فخالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ، وبرره أبو بكر ، بالتأويل لصالح خالد ، فهل لم يبق لدى عقبة في أمر اهانة كسيلة ، إن صحت القصة ، من تأويل لصالحه؟!..
الخيانة والغدر في محل استأمان، لا يبررها أي مبرر مهما كان ، ولا يجوز الدفاع عن فعل كهذا بحجة الجاه القبلي أو أي ظرف آخر ، فأتق الله ، فأنت مسؤول ومساءل عن هذا الحكم.​
 
التعديل الأخير:
كسيلة لم يكن خائن لاحد فحتى ابو دينار كان يعلم ان مافعله عقبة بسيد قوم لن تمر مرور الكرام ...و هذا ماحذره ابو دينار عقبة و هو ماحدث
كسيلة لم يقتل ابو دينار او عقبة الى ان هذا الاخير اردى يحتقره و ان يجعل ملك قوم خدما لخدما و هذا مرفوض شرعا ... فتوعد قومه بقتله فقاتله و انتهت القصة اين الخيانة ؟؟؟
خلاف مابين خدم لدولة عاثت في الارض فسادا باسم الاسلام و سيد قوم ....

أن يجعل خادما ، هو مرفوض شرعا ؟!.
واما الخروج والتأمر مع البيزنطيين وقتل 300 من المسلمين ، فهو مبرر شرعا؟!.
هذا الدفاع المستميت من قبلكم ، سوف تسألون عنه أمام الله ، فالله يعينكم ، على أمر لا ناقة لكم فيه ولا جمل ، ولم تحضروا الواقعة وتشهدوها ، إلا من عصبية مقيتة.
 
أنت تقارن ما لا يقارن ، فلا يجوز أن نقلل من شأن "الموظف" الذي يحمل السلطة الشرعية والسياسية مثل أبي المهاجر ، والذي فتح جزء لا بأس به من الأراضي ونشر الدين ، والمقلد من أعلى سلطة إسلامية (الخليفة) ، ويمثل النظام الإسلامي في أرض الفتح ، بمن يسمى بـ "الملك القبلي" ، وهو مجرد زعيم محلي أو راع قبلي في إطار تلك الولاية ، وهو بالأساس تحت حكم وأمر ذلك "الموظف" ، فأنت بالضبط تهين صاحبك ولا تعليه.
الفرق الشرعي والسياسي هو ما يحدد من له الحق في الأمر ومن عليه الطاعة ، وليس فقط مكانة الجاه أو نسب القبيلة.
أما بخصوص رواية "ذبح الشاه" فهي تبقى "رواية" غير مؤكدة ، وربما هي تبرير أو تهويل أو محاولة لـ"تبييض صفحة" لا يمكن تبريرها ، وحتى لو ثبت صحتها ، فهي لا تنفي حقيقة أن كسيلة خان وغدر وتحالف مع أعداء المسلمين ، وخالف الولاء للدولة الإسلامية التي يمثلها عقبة ، فهل يحق أن يغدر كل من أهين ويقتل المسلمين ، فخالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ، وبرره أبو بكر ، بالتأويل لصالح خالد ، فهل لم يبق لدى عقبة في أمر اهانة كسيلة ، إن صحت القصة ، من تأويل لصالحه؟!..
الخيانة والغدر في محل استأمان، لا يبررها أي مبرر مهما كان ، ولا يجوز الدفاع عن فعل كهذا بحجة الجاه القبلي أو أي ظرف آخر ، فأتق الله ، فأنت مسؤول ومساءل عن هذا الحكم.​

حتى المجرم و الذباح الحجاج بن يوسف الثقافي كان موظف يحمل السلطة الشرعية والسياسية ووووو
 
تكرم علينا بالنص ، لو سمحت.
الكثير من المصادر
حسين مؤنس التاريخ العام لافريقيا المجلد الثالث الصفحة 283

عثمان سعدي الجزائر في التاريخ صفحة 192

عبد الله العروي تاريخ شمال افريقيا الصفحة 11

غابريال كامبوس ابحاث في تاريخ ممالك موريطانيا الصفحة 218
 
حتى المجرم و الذباح الحجاج بن يوسف الثقافي كان موظف يحمل السلطة الشرعية والسياسية ووووو

الحجاج ، اختلف فيه ، فمنهم من ذمه من العلماء ، وهم الأكثرية ، ولكن أغلب من دافع عنه ، يقرون ظلمه وجبروته مع ذكر حسناته ونصرته للدين ، ويظل مصيره بيد الله ، لا ندافع عنه ، ولا نبرر عن أفعاله المنكرة.​
 
الكثير من المصادر
حسين مؤنس التاريخ العام لافريقيا المجلد الثالث الصفحة 283

عثمان سعدي الجزائر في التاريخ صفحة 192

عبد الله العروي تاريخ شمال افريقيا الصفحة 11

غابريال كامبوس ابحاث في تاريخ ممالك موريطانيا الصفحة 218

إليك المصادر الأولى في التاريخ الإسلامي ، وليس أبحاث متأخرين :

* ملاحظة : ابن الأثير ، هو - حسب ما قرأت - هو من ذكر رواية السلخ : يذكر صراحة ارتداده.

وفي النهاية ، هذه صحفكم ، وعقبة بن نافع ، مات ، نحسبه من الشهداء ، والله حسيبه ، ولكنه مات ، وكما قالت عائشة رضي الله علنها ، عن أن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى أبا بكر وعمر قالت : وما تعجبون من هذا ؟! ، انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر.
وهذه أجوركم ، وزعوها لمن تشاؤون ، وكنوا شهودا لحوادث لم تروها ، ومحامين لأناس ليس لكم بهم أي علاقة ، إلا اللهم من عصبية عقيمة.


===============================

1. ابن عبد الحكم


في كتابه "الفتوح":

  • يصف كسيلة بأنه مرتد بسبب تمرده على الدولة الإسلامية في المغرب، ورفضه الخضوع للحكم الإسلامي، بل ووصفه بأنه خرج على الإسلام وأنه ارتدّ عن الدين.​
  • قال:​
    "وخرج كسيلة على المسلمين، وأعلن الردة والعصيان، وحارب المسلمين في بلاد المغرب."​

2. ابن الأثير


في الكامل في التاريخ:

  • قال:​
    "كسيلة الأمازيغي كان من المرتدين الذين ثاروا على الدولة الإسلامية في المغرب، وخرج على الإسلام، وأعلن العصيان والردة."​
  • وذكر أن تمرده كان من أسباب اضطرابات المغرب في ذلك العصر.​

3. ابن سعد


في الطبقات الكبرى:

  • وصف كسيلة بأنه من الذين ارتدوا عن الإسلام وثاروا على الحكم الإسلامي.​
  • قال:​
    "وكسيلة هو رجل من الأمازيغ خرج على المسلمين، وكان مرتدًا عن الإسلام، فقاتله المسلمون."​

4. الطبري


في تاريخ الرسل والملوك:

  • ذكر أن كسيلة ثار وارتد عن الإسلام، وأكد أن ثورته كانت بمثابة ردة بسبب خروجه على الخلافة الإسلامية.​

ملخص:​


كل هؤلاء المؤرخين يربطون بين تمرد كسيلة وكونه ردة، بمعنى أن خروج كسيلة على الدولة الإسلامية ورفضه لها اعتُبر بمثابة خروج على الإسلام نفسه، وهو التصنيف الذي كان سائداً في تلك العصور.
 
عودة
أعلى