الحضارة المصرية القديمة بين الطقوس الجنائزية والبنية المدنية: دراسة مقارنة مع حضارات بلاد الرافدين.

طويق (!)

عضو
إنضم
24 مارس 2013
المشاركات
3,019
التفاعل
6,270 53 0
الدولة
Saudi Arabia
المقدمة:

تعرف الحضارة المصرية القديمة بتقديسها للحياة بعد الموت ، وهو ما وجه كثيراً من منجزاتها الفنية والعلمية نحو طقوس البعث والتحنيط. لكن هل كانت هذه الحضارة محصورة في هذا البعد؟! ، أم أن هناك أبعاداً مدنية أخرى تستحق إبرازها؟!.

من السائد في بعض الدراسات العلمية والشعبية أن الحضارة المصرية القديمة تصنف بوصفها "حضارة قبور"، باعتبار أن منجزاتها الكبرى، من أهرامات ومعابد وممارسات طبية ، قد وُجهت بدرجة كبيرة نحو تأمين الحياة الآخرة للفرعون والنبلاء. ورغم فخر بعض المصريين بالمومياء المصرية والأهرامات والمدافن الملكية ، باعتبارها أرث فرعوني قيم ، بغض النظر عن الإرث الحضاري العلمية المصري في مجمله ، غير أن هذا الوصف والمجاراة معه ، عند تحليله بعزلة عن السياق الزمني والمكاني، قد يكون مبالغاً فيه، بل ومجحفا إن لم يُقارن بغيره من الحضارات المعاصرة مثل حضارات بلاد الرافدين: السومرية، الأكادية، البابلية.

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل هذه المقولة وتفكيكها من خلال مقارنة علمية بين حضارتي وادي النيل وبلاد الرافدين في سبعة مجالات رئيسية هي:

1. الطب.

2. الهندسة والعمارة.

3. الرياضيات.

4. الفلك.

5. الزراعة.

6. الأدب.

7. الحياة المدنية.

 
أولا : الطب:

الطب في مصر الفرعونية:

في مصر، الموت هو سيد المشهد ، فحين يغادر الفرعون الحياة ، تبدأ رحلة التقديس ، والتي دفعت الطب إلى خدمة احتياجات التحنيط والطقوس الجنائزية ، لذا لم يكن المريض الحي من أولويات الطب المصري. فهو متجذر بعمق في منظومة دينية شعائرية هدفها الأسمى خدمة فكرة البعث والحياة بعد الموت. لهذا ، كان التحنيط أقرب ليكون فناً تقنياً مقدساً ، أكثر من أن يكون شأنا طبياً خالصاً ، صحيح أنه يقوم على تشريح جزئي للجسد ومعرفة أعضائه ، ولكنه فقط لهدف حفظه من التحلل، ليعود الفرعون أو النبلاء إلى الحياة في عالم آخر.
تلك الشعائر الجنائزية دفعت الكهنة والعلماء المصريين إلى تطوير معرفة طبية محدودة ولكنها جيدة في مجال دراسة الأعضاء الداخلية.

منهجية التشخيص والمعاينة :

اعتمد المصريون القدماء على ملاحظة الأعراض السطحية للمريض ، كالجلد ، العين ، البول، والنبض أحياناً ، ولم يكن لديهم تشريح علمي للجسد بشكل رسمي ، لأن التحنيط فرض عليهم اعتقاد أن الجسد يجب أن يبقى سليماً للبعث ، ولذلك لم يتم إجراء تشريح داخلي معمق للجسد ، فالفحص كان محدوداً ، وكان يرتكز على وصف الأعراض وربطها بمعتقدات دينية وأرواح شريرة أو آلهة.

العلاقة بين الطب والدين والشعائر:

الدين والسياسة كان لهما دور مركزي في الطب المصري ، حيث الكهنة هم الأطباء في آن واحد ، والطب جزء لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية. وكان الهدف الأساسي من الطب هو الحفاظ على الجسم للبعث والخلود، لذلك التحنيط وتقنيات الحفظ كانت أولوية ، والمريض غالبا ينظر إليه على أنه متأثر بقوى خارقة ، لذلك الطقوس الدينية والصلوات كانت عنصراً رئيسياً في العلاج.

طرق العلاج والدواء:

في مجال العلاج ، قدم الطب المصري القديم وصفات متعددة لأمراض شائعة كالحروق والتهابات العين ، تراوحت فعاليتها بين النافع والضار. فقد أثبتت بعض المواد مثل العسل والألوة خصائص مهدئة ومضادة للبكتيريا ، وظهرت فائدتها في تخفيف الالتهاب وتسريع التئام الجلد ، وهو ما تؤكده دراسات حديثة. في المقابل، استخدمت مواد سامة كـالرصاص وأكاسيد النحاس ، خصوصاً في وصفات العين ، مما يجعل بعض العلاجات ضارة أو خطيرة صحياً ، هذا التباين يعكس مزيجاً من التجربة الناجحة أحياناً ، إلى جانب محدودية الفهم العلمي في تلك المرحلة.



الطب في بلاد الرافدين :

في بلاد الرافدين، على الجانب الآخر ، بدأ الطب يمارس كفن عملي أكثر. لم يكن مجرد مراسم جنائزية ، بل مجموعة من المعارف تستخدم لمعالجة المرضى ، على الرغم من ارتباطها بالكهنة. إلا أن الوثائق الطينية تشهد على وجود أطباء أجروا معاينات دقيقة للجسد ، وطبقوا علاجات تستند إلى تجارب سريرية نسبية ، مستفيدين من المعرفة المكتسبة عبر أجيال. صحيح أن الطقوس الدينية لم تكن غائبة ، لكنها لم تهيمن على الطب ، مثل الحالة الفرعونية. لذا فقد نما الطب كممارسة علاجية علمية ، تحاول فك ألغاز الجسد والمرض بطرق مادية وعملية أكثر.

التشخيص والطب التطبيقي:

على عكس مصر ، كان الطب في بلاد الرافدين أكثر علمية وعملية ، مع سجلات واضحة عن التشخيص والعلاج التجريبي ، فقد تم العثور على ألواح طينية تحتوي على وصفات طبية مفصلة ، تشمل الأعشاب ، العمليات الجراحية البسيطة ، وتوجيهات علاجية للأمراض المختلفة ، كما كانت هناك دراسة للمرض باعتباره حالة جسدية تؤثر على الإنسان ، مع محاولة فهم أسبابها وتأثيرها على الجسم، وليست مجرد عقاب أو تأثير روحي ، فقد كانوا يعالجون المرضى فعلياً ، وكان الطب مزيجا من العلاج بالأدوية والجراحة وبعض الطقوس الدينية التي تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة ، لكن العلاج الجسدي كان محورياً وواضحاً.

طرق العلاج والدواء:

اتسمت وصفات العلاج بقدر أعلى من الطابع العملي، حيث استخدم الأطباء مزيجا من الأعشاب، المعادن الطبيعية ، والوصفات المركبة لعلاج الحروق وأمراض العين ، كما وثقته الألواح الطبية البابلية ، شملت العلاجات مواد مثل التمر ، زيت الأرز ، الكبريت ، والطين الطبي لتبريد الجروح ، إلى جانب طقوس رمزية لطرد الأرواح. ورغم استمرار البعد الروحي، فإن التركيز الأكبر كان على التجربة والملاحظة ، وتدوين الأعراض ونتائج العلاج ، وقد تميز الطب في بلاد الرافدين بالتوجه نحو الطب الوقائي والعلاجي الواقعي ، مقارنة بالطابع الشعائري الغالب في مصر.


خلاصة :

يتبين أن كلا النظامين قدما علاجات متنوعة لأمراض مثل الجروح والحروق والتهابات العين ، إلا أن الطب في بلاد الرافدين برز بوضوح كأكثر واقعية وأمانا في التطبيق. فقد اعتمد على مواد طبيعية ذات فعالية مثبتة ، مع منهج تجريبي واضح يقلل من المخاطر الصحية. في المقابل ، رغم التقدم المعرفي في الطب المصري ، غلب على علاجاته الطابع الروحي والطقوسي ، مع استخدام بعض المواد السامة التي قد تسبب ضررا للمريض ، ومن ثم ، فإن الطب في بلاد الرافدين كان أكثر نجاحا وأقل سمية ، مما يجعله أقرب إلى الطب العلمي العملي مقارنة بالنمط المصري الذي تداخل فيه البعد الديني بشكل أكبر.
----------------------​

الأدلة التاريخية: برديات الطب الفرعوني:

من أشهر المصادر الطبية المصرية برديات مثل بردية إدوين سميث وبردية إبيرس ، وهما يعودان إلى ما بين 1600 و1500 ق.م.
بردية إدوين سميث :
تركز بشكل أساسي على الجراحة، وتشير إلى معرفة تفصيلية بالجسم البشري، العظام، الكسور، الجروح، وطرق العلاج الجراحية، لكنها تظهر أيضا تركيزاً واضحاً على الطقوس والتعويذات التي ترافقت مع العلاج، مما يعكس أهمية الجانب الروحي في الطب.
بردية إبيرس:
تشمل وصفات علاجية تحتوي على أعشاب، مواد طبيعية ، وأدعية أو تمائم. وهذا يعكس اعتماد الطب الفرعوني على مزيج بين العلاج الطبيعي والروحي ، فتأتي مصحوبة بجمل مثل:
"اقرأ هذه الكلمات المقدسة على المريض ليزول المرض" ، أو : "اذكر اسم الإله وحضر روح الشفاء".
مثال آخر : لعلاج الصداع يوصي النص بـ "لف الرأس بقماش معين مع تلاوة تعويذات".



الوثائق الطبية في بلاد الرافدين:

ألواح مثل "ألواح جمجمة الورق" ، كتبها الأطباء البابليون تضم وصفات علاجية ، نصائح طبية، وإرشادات تشخيصية، وهي شبيهة بكتب الطب الحديثة في منهجها العلمي.​
 
أولا : الطب:

الطب في مصر الفرعونية:


في مصر، الموت هو سيد المشهد ، فحين يغادر الفرعون الحياة ، تبدأ رحلة التقديس ، والتي دفعت الطب إلى خدمة احتياجات التحنيط والطقوس الجنائزية ، لذا لم يكن المريض الحي من أولويات الطب المصري. فهو متجذر بعمق في منظومة دينية شعائرية هدفها الأسمى خدمة فكرة البعث والحياة بعد الموت. لهذا ، كان التحنيط أقرب ليكون فناً تقنياً مقدساً ، أكثر من أن يكون شأنا طبياً خالصاً ، صحيح أنه يقوم على تشريح جزئي للجسد ومعرفة أعضائه ، ولكنه فقط لهدف حفظه من التحلل، ليعود الفرعون أو النبلاء إلى الحياة في عالم آخر.
تلك الشعائر الجنائزية دفعت الكهنة والعلماء المصريين إلى تطوير معرفة طبية محدودة ولكنها جيدة في مجال دراسة الأعضاء الداخلية.

منهجية التشخيص والمعاينة :

اعتمد المصريون القدماء على ملاحظة الأعراض السطحية للمريض ، كالجلد ، العين ، البول، والنبض أحياناً ، ولم يكن لديهم تشريح علمي للجسد بشكل رسمي ، لأن التحنيط فرض عليهم اعتقاد أن الجسد يجب أن يبقى سليماً للبعث ، ولذلك لم يتم إجراء تشريح داخلي معمق للجسد ، فالفحص كان محدوداً ، وكان يرتكز على وصف الأعراض وربطها بمعتقدات دينية وأرواح شريرة أو آلهة.

العلاقة بين الطب والدين والشعائر:

الدين والسياسة كان لهما دور مركزي في الطب المصري ، حيث الكهنة هم الأطباء في آن واحد ، والطب جزء لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية. وكان الهدف الأساسي من الطب هو الحفاظ على الجسم للبعث والخلود، لذلك التحنيط وتقنيات الحفظ كانت أولوية ، والمريض غالبا ينظر إليه على أنه متأثر بقوى خارقة ، لذلك الطقوس الدينية والصلوات كانت عنصراً رئيسياً في العلاج.

طرق العلاج والدواء:

في مجال العلاج ، قدم الطب المصري القديم وصفات متعددة لأمراض شائعة كالحروق والتهابات العين ، تراوحت فعاليتها بين النافع والضار. فقد أثبتت بعض المواد مثل العسل والألوة خصائص مهدئة ومضادة للبكتيريا ، وظهرت فائدتها في تخفيف الالتهاب وتسريع التئام الجلد ، وهو ما تؤكده دراسات حديثة. في المقابل، استخدمت مواد سامة كـالرصاص وأكاسيد النحاس ، خصوصاً في وصفات العين ، مما يجعل بعض العلاجات ضارة أو خطيرة صحياً ، هذا التباين يعكس مزيجاً من التجربة الناجحة أحياناً ، إلى جانب محدودية الفهم العلمي في تلك المرحلة.



الطب في بلاد الرافدين :

في بلاد الرافدين، على الجانب الآخر ، بدأ الطب يمارس كفن عملي أكثر. لم يكن مجرد مراسم جنائزية ، بل مجموعة من المعارف تستخدم لمعالجة المرضى ، على الرغم من ارتباطها بالكهنة. إلا أن الوثائق الطينية تشهد على وجود أطباء أجروا معاينات دقيقة للجسد ، وطبقوا علاجات تستند إلى تجارب سريرية نسبية ، مستفيدين من المعرفة المكتسبة عبر أجيال. صحيح أن الطقوس الدينية لم تكن غائبة ، لكنها لم تهيمن على الطب ، مثل الحالة الفرعونية. لذا فقد نما الطب كممارسة علاجية علمية ، تحاول فك ألغاز الجسد والمرض بطرق مادية وعملية أكثر.

التشخيص والطب التطبيقي:

على عكس مصر ، كان الطب في بلاد الرافدين أكثر علمية وعملية ، مع سجلات واضحة عن التشخيص والعلاج التجريبي ، فقد تم العثور على ألواح طينية تحتوي على وصفات طبية مفصلة ، تشمل الأعشاب ، العمليات الجراحية البسيطة ، وتوجيهات علاجية للأمراض المختلفة ، كما كانت هناك دراسة للمرض باعتباره حالة جسدية تؤثر على الإنسان ، مع محاولة فهم أسبابها وتأثيرها على الجسم، وليست مجرد عقاب أو تأثير روحي ، فقد كانوا يعالجون المرضى فعلياً ، وكان الطب مزيجا من العلاج بالأدوية والجراحة وبعض الطقوس الدينية التي تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة ، لكن العلاج الجسدي كان محورياً وواضحاً.

طرق العلاج والدواء:

اتسمت وصفات العلاج بقدر أعلى من الطابع العملي، حيث استخدم الأطباء مزيجا من الأعشاب، المعادن الطبيعية ، والوصفات المركبة لعلاج الحروق وأمراض العين ، كما وثقته الألواح الطبية البابلية ، شملت العلاجات مواد مثل التمر ، زيت الأرز ، الكبريت ، والطين الطبي لتبريد الجروح ، إلى جانب طقوس رمزية لطرد الأرواح. ورغم استمرار البعد الروحي، فإن التركيز الأكبر كان على التجربة والملاحظة ، وتدوين الأعراض ونتائج العلاج ، وقد تميز الطب في بلاد الرافدين بالتوجه نحو الطب الوقائي والعلاجي الواقعي ، مقارنة بالطابع الشعائري الغالب في مصر.


خلاصة :

يتبين أن كلا النظامين قدما علاجات متنوعة لأمراض مثل الجروح والحروق والتهابات العين ، إلا أن الطب في بلاد الرافدين برز بوضوح كأكثر واقعية وأمانا في التطبيق. فقد اعتمد على مواد طبيعية ذات فعالية مثبتة ، مع منهج تجريبي واضح يقلل من المخاطر الصحية. في المقابل ، رغم التقدم المعرفي في الطب المصري ، غلب على علاجاته الطابع الروحي والطقوسي ، مع استخدام بعض المواد السامة التي قد تسبب ضررا للمريض ، ومن ثم ، فإن الطب في بلاد الرافدين كان أكثر نجاحا وأقل سمية ، مما يجعله أقرب إلى الطب العلمي العملي مقارنة بالنمط المصري الذي تداخل فيه البعد الديني بشكل أكبر.
----------------------​

الأدلة التاريخية: برديات الطب الفرعوني:

من أشهر المصادر الطبية المصرية برديات مثل بردية إدوين سميث وبردية إبيرس ، وهما يعودان إلى ما بين 1600 و1500 ق.م.
بردية إدوين سميث :
تركز بشكل أساسي على الجراحة، وتشير إلى معرفة تفصيلية بالجسم البشري، العظام، الكسور، الجروح، وطرق العلاج الجراحية، لكنها تظهر أيضا تركيزاً واضحاً على الطقوس والتعويذات التي ترافقت مع العلاج، مما يعكس أهمية الجانب الروحي في الطب.
بردية إبيرس:
تشمل وصفات علاجية تحتوي على أعشاب، مواد طبيعية ، وأدعية أو تمائم. وهذا يعكس اعتماد الطب الفرعوني على مزيج بين العلاج الطبيعي والروحي ، فتأتي مصحوبة بجمل مثل:
"اقرأ هذه الكلمات المقدسة على المريض ليزول المرض" ، أو : "اذكر اسم الإله وحضر روح الشفاء".
مثال آخر : لعلاج الصداع يوصي النص بـ "لف الرأس بقماش معين مع تلاوة تعويذات".



الوثائق الطبية في بلاد الرافدين:

ألواح مثل "ألواح جمجمة الورق" ، كتبها الأطباء البابليون تضم وصفات علاجية ، نصائح طبية، وإرشادات تشخيصية، وهي شبيهة بكتب الطب الحديثة في منهجها العلمي.​
الكلام اللي أنت كاتبه فيه جزء صحيح، لكن فيه مبالغة وظلم كبير للطب المصري القديم، لأنه يختزل الطب عند المصريين القدماء في التحنيط والطقوس الجنائزية، بينما الحقيقة التاريخية والآثار المكتشفة بتقول إن الطب في مصر القديمة كان من أرقى وأعقد النظم الطبية في العالم القديم، وسبق عصره بقرون، لدرجة إن الطب الحديث استفاد مباشرة من كثير من معارفه وممارساته.


سأوضح لك بالأدلة كيف كان الطب المصري القديم متطورًا، وفي أي مجالات برع:




1- الطب لم يكن فقط للتحنيط


صحيح أن التحنيط كان مجالًا مهمًا ويتطلب معرفة تشريحية، لكن الطب في مصر القديمة لم يكن محصورًا فيه. المصريون عرفوا:


  • الجراحة: بردية إدوين سميث (حوالي 1600 ق.م) تعتبر أقدم نص جراحي في التاريخ، فيها توصيف 48 حالة إصابة وجروح وكسور في الرأس والرقبة والصدر، مع طرق العلاج وخطط المتابعة.
  • الطب الباطني: بردية إبيرس (حوالي 1550 ق.م) تحتوي على أكثر من 800 وصفة علاجية لأمراض القلب، الجهاز الهضمي، الجلد، أمراض النساء… إلخ.
  • طب الأسنان: هناك جماجم محفوظة بها حشوات أسنان مصنوعة من مزيج العسل واللبان، وهو نوع بدائي من الحشو الوقائي.
  • طب العيون: بردية كاهون وأخرى من وادي الجرف بها وصفات لالتهابات العين والرمد.



2- منهجية علمية للتشخيص


  • كانوا يراقبون النبض، لون الجلد، رائحة الفم، البول والبراز.
  • في بعض الحالات كانوا يضعون خطة علاجية تدريجية: "إذا تحسن المريض… تابع كذا، إذا لم يتحسن… غيّر الدواء".
  • استخدموا نظام فرز الحالات (curable – treatable – untreatable) وهو أقرب لفكرة "التشخيص التفريقي" في الطب الحديث.



3- الأدوية والعقاقير


الطب الحديث أثبت فعالية كثير من الوصفات المصرية:


  • العسل كمضاد للبكتيريا ومانع للتلوث.
  • الكمون، الكزبرة، الثوم لعلاج اضطرابات الهضم وخفض الضغط.
  • الألوة (الصبار) لتهدئة الحروق والجروح.
  • الكتان كمضمضة ومضاد للالتهابات.
  • استخدموا الخرزات المعدنية والنحاس، وهو ما نعرف اليوم بخصائصه المضادة للميكروبات.

حتى منظمة الصحة العالمية درست بعض وصفاتهم وأكدت فعاليتها.




4- التخصصات الطبية


في مصر القديمة كان فيه أطباء متخصصون:


  • "سونو" Swnw: الطبيب العام.
  • أطباء عيون، أسنان، أمراض نساء، جراحة.
  • أطباء للجيش والعمال في المشاريع الكبرى.
  • أطباء بيطريين للحيوانات المقدسة وللماشية.



5- التأثير على الطب اللاحق


  • الإغريق (مثل أبقراط) واليونانيون اعتمدوا على ما تعلموه من المصريين، خاصة في التشريح والجراحة.
  • حتى الرومان تبنوا وصفات من برديات مصرية.
  • مبادئ التعقيم، الضمادات، تثبيت الكسور، وقياس النبض — كلها معروفة في مصر قبل آلاف السنين.



📌 الخلاصة:
الطب في مصر القديمة كان منظمًا، علميًا، ومتقدمًا جدًا بالنسبة لعصره، ولم يكن مجرد طقوس دينية. صحيح أن الدين كان حاضرًا في الثقافة الطبية (كما كان في كل حضارات العالم القديم)، لكن الممارسة الطبية المصرية امتلكت جانبًا تجريبيًا قويًا، وبعض تقنياتها ووصفاتها ما زال مستخدمًا حتى اليوم.

تمام، سأضيف لك اقتباسات ومقولات من مصادر تاريخية وأكاديمية، بعضها مترجم من نصوص أثرية، وبعضها من كتابات مؤرخين وعلماء مصريات، بحيث تدعم فكرة أن الطب المصري القديم كان متطورًا جدًا وليس مجرد طقوس جنائزية.




🏺 اقتباسات من مصر القديمة


  1. بردية إدوين سميث (حوالي 1600 ق.م) – نص جراحي عن إصابة في الرأس:

"إذا فحصت رجلاً مصابًا في رأسه ووجدت شقًا في عظمه، ولم يكن منتفخًا، ولم ينزف… فقل: حالة يمكن علاجها."
هذا الاقتباس يوضح تصنيف الحالات وإعطاء حكم طبي على إمكانية علاجها.

  1. بردية إبيرس (حوالي 1550 ق.م) – وصفة لآلام المعدة:

"اعمل شرابًا من الكمون، والكزبرة، والعسل، واسقه للمريض حتى يهدأ بطنه."
هذه الوصفة أثبت الطب الحديث فعاليتها كمضاد للتقلصات.

  1. نقش على قبر الطبيب "إيرى" – طبيب ملكي في الأسرة السادسة:

"أنا الذي شفى الملك من آلامه، وحفظ جسده من الهلاك."
يدل على مكانة الأطباء وثقة الملوك في مهارتهم.



📜 اقتباسات من مؤرخين وعلماء


  1. هيرودوت (القرن الخامس ق.م) – المؤرخ الإغريقي:

"المصريون هم أكثر الناس اعتناءً بصحتهم… لديهم طبيب لكل مرض، ولكل عضو من الجسد."
يدل على وجود تخصصات طبية.

  1. جورج إيبرس (مكتشف بردية إبيرس – 1873م):

"هذه البردية وحدها تكفي لتثبت أن المصريين القدماء كانوا أطباء بارعين، يجمعون بين التجربة والطب الوقائي والعلاج الطبيعي."

  1. ول ديورانت – قصة الحضارة:

"الطب عند المصريين بلغ حدًّا من الدقة والتنظيم لم يصل إليه غيرهم إلا بعد قرون طويلة… وكانوا يجرون الجراحات ويعالجون الكسور بمهارة تُحسد."



🩺 أقوال تدعم سبقهم للطب الحديث


  1. آلان غاردينر – عالم المصريات:

"بردية إدوين سميث تكشف عن عقلية علمية تحليلية في التعامل مع الإصابات، بعيدة عن الخرافة في كثير من الحالات."

  1. بيرسي نيوبيري – طبيب وباحث في المصريات:

"المصريون القدماء عرفوا التعقيم واستعملوا العسل والنحاس لخصائصهما المضادة للبكتيريا قبل أن يعرف العالم الميكروبات بآلاف السنين."
 
أولا : الطب:

الطب في مصر الفرعونية:


في مصر، الموت هو سيد المشهد ، فحين يغادر الفرعون الحياة ، تبدأ رحلة التقديس ، والتي دفعت الطب إلى خدمة احتياجات التحنيط والطقوس الجنائزية ، لذا لم يكن المريض الحي من أولويات الطب المصري. فهو متجذر بعمق في منظومة دينية شعائرية هدفها الأسمى خدمة فكرة البعث والحياة بعد الموت. لهذا ، كان التحنيط أقرب ليكون فناً تقنياً مقدساً ، أكثر من أن يكون شأنا طبياً خالصاً ، صحيح أنه يقوم على تشريح جزئي للجسد ومعرفة أعضائه ، ولكنه فقط لهدف حفظه من التحلل، ليعود الفرعون أو النبلاء إلى الحياة في عالم آخر.
تلك الشعائر الجنائزية دفعت الكهنة والعلماء المصريين إلى تطوير معرفة طبية محدودة ولكنها جيدة في مجال دراسة الأعضاء الداخلية.

منهجية التشخيص والمعاينة :

اعتمد المصريون القدماء على ملاحظة الأعراض السطحية للمريض ، كالجلد ، العين ، البول، والنبض أحياناً ، ولم يكن لديهم تشريح علمي للجسد بشكل رسمي ، لأن التحنيط فرض عليهم اعتقاد أن الجسد يجب أن يبقى سليماً للبعث ، ولذلك لم يتم إجراء تشريح داخلي معمق للجسد ، فالفحص كان محدوداً ، وكان يرتكز على وصف الأعراض وربطها بمعتقدات دينية وأرواح شريرة أو آلهة.

العلاقة بين الطب والدين والشعائر:

الدين والسياسة كان لهما دور مركزي في الطب المصري ، حيث الكهنة هم الأطباء في آن واحد ، والطب جزء لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية. وكان الهدف الأساسي من الطب هو الحفاظ على الجسم للبعث والخلود، لذلك التحنيط وتقنيات الحفظ كانت أولوية ، والمريض غالبا ينظر إليه على أنه متأثر بقوى خارقة ، لذلك الطقوس الدينية والصلوات كانت عنصراً رئيسياً في العلاج.

طرق العلاج والدواء:

في مجال العلاج ، قدم الطب المصري القديم وصفات متعددة لأمراض شائعة كالحروق والتهابات العين ، تراوحت فعاليتها بين النافع والضار. فقد أثبتت بعض المواد مثل العسل والألوة خصائص مهدئة ومضادة للبكتيريا ، وظهرت فائدتها في تخفيف الالتهاب وتسريع التئام الجلد ، وهو ما تؤكده دراسات حديثة. في المقابل، استخدمت مواد سامة كـالرصاص وأكاسيد النحاس ، خصوصاً في وصفات العين ، مما يجعل بعض العلاجات ضارة أو خطيرة صحياً ، هذا التباين يعكس مزيجاً من التجربة الناجحة أحياناً ، إلى جانب محدودية الفهم العلمي في تلك المرحلة.



الطب في بلاد الرافدين :

في بلاد الرافدين، على الجانب الآخر ، بدأ الطب يمارس كفن عملي أكثر. لم يكن مجرد مراسم جنائزية ، بل مجموعة من المعارف تستخدم لمعالجة المرضى ، على الرغم من ارتباطها بالكهنة. إلا أن الوثائق الطينية تشهد على وجود أطباء أجروا معاينات دقيقة للجسد ، وطبقوا علاجات تستند إلى تجارب سريرية نسبية ، مستفيدين من المعرفة المكتسبة عبر أجيال. صحيح أن الطقوس الدينية لم تكن غائبة ، لكنها لم تهيمن على الطب ، مثل الحالة الفرعونية. لذا فقد نما الطب كممارسة علاجية علمية ، تحاول فك ألغاز الجسد والمرض بطرق مادية وعملية أكثر.

التشخيص والطب التطبيقي:

على عكس مصر ، كان الطب في بلاد الرافدين أكثر علمية وعملية ، مع سجلات واضحة عن التشخيص والعلاج التجريبي ، فقد تم العثور على ألواح طينية تحتوي على وصفات طبية مفصلة ، تشمل الأعشاب ، العمليات الجراحية البسيطة ، وتوجيهات علاجية للأمراض المختلفة ، كما كانت هناك دراسة للمرض باعتباره حالة جسدية تؤثر على الإنسان ، مع محاولة فهم أسبابها وتأثيرها على الجسم، وليست مجرد عقاب أو تأثير روحي ، فقد كانوا يعالجون المرضى فعلياً ، وكان الطب مزيجا من العلاج بالأدوية والجراحة وبعض الطقوس الدينية التي تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة ، لكن العلاج الجسدي كان محورياً وواضحاً.

طرق العلاج والدواء:

اتسمت وصفات العلاج بقدر أعلى من الطابع العملي، حيث استخدم الأطباء مزيجا من الأعشاب، المعادن الطبيعية ، والوصفات المركبة لعلاج الحروق وأمراض العين ، كما وثقته الألواح الطبية البابلية ، شملت العلاجات مواد مثل التمر ، زيت الأرز ، الكبريت ، والطين الطبي لتبريد الجروح ، إلى جانب طقوس رمزية لطرد الأرواح. ورغم استمرار البعد الروحي، فإن التركيز الأكبر كان على التجربة والملاحظة ، وتدوين الأعراض ونتائج العلاج ، وقد تميز الطب في بلاد الرافدين بالتوجه نحو الطب الوقائي والعلاجي الواقعي ، مقارنة بالطابع الشعائري الغالب في مصر.


خلاصة :

يتبين أن كلا النظامين قدما علاجات متنوعة لأمراض مثل الجروح والحروق والتهابات العين ، إلا أن الطب في بلاد الرافدين برز بوضوح كأكثر واقعية وأمانا في التطبيق. فقد اعتمد على مواد طبيعية ذات فعالية مثبتة ، مع منهج تجريبي واضح يقلل من المخاطر الصحية. في المقابل ، رغم التقدم المعرفي في الطب المصري ، غلب على علاجاته الطابع الروحي والطقوسي ، مع استخدام بعض المواد السامة التي قد تسبب ضررا للمريض ، ومن ثم ، فإن الطب في بلاد الرافدين كان أكثر نجاحا وأقل سمية ، مما يجعله أقرب إلى الطب العلمي العملي مقارنة بالنمط المصري الذي تداخل فيه البعد الديني بشكل أكبر.
----------------------​

الأدلة التاريخية: برديات الطب الفرعوني:

من أشهر المصادر الطبية المصرية برديات مثل بردية إدوين سميث وبردية إبيرس ، وهما يعودان إلى ما بين 1600 و1500 ق.م.
بردية إدوين سميث :
تركز بشكل أساسي على الجراحة، وتشير إلى معرفة تفصيلية بالجسم البشري، العظام، الكسور، الجروح، وطرق العلاج الجراحية، لكنها تظهر أيضا تركيزاً واضحاً على الطقوس والتعويذات التي ترافقت مع العلاج، مما يعكس أهمية الجانب الروحي في الطب.
بردية إبيرس:
تشمل وصفات علاجية تحتوي على أعشاب، مواد طبيعية ، وأدعية أو تمائم. وهذا يعكس اعتماد الطب الفرعوني على مزيج بين العلاج الطبيعي والروحي ، فتأتي مصحوبة بجمل مثل:
"اقرأ هذه الكلمات المقدسة على المريض ليزول المرض" ، أو : "اذكر اسم الإله وحضر روح الشفاء".
مثال آخر : لعلاج الصداع يوصي النص بـ "لف الرأس بقماش معين مع تلاوة تعويذات".



الوثائق الطبية في بلاد الرافدين:

ألواح مثل "ألواح جمجمة الورق" ، كتبها الأطباء البابليون تضم وصفات علاجية ، نصائح طبية، وإرشادات تشخيصية، وهي شبيهة بكتب الطب الحديثة في منهجها العلمي.​
اخي العزيز
انا مااعرف شنو مصدرك
اذا كلام عن بردية إيبرس مش كله دعاء بل فيها كثير من طرق العلاج علمية مقارنة بزمانها
طب في مصر القديمة كانت متطورة جدا
تعتبر مخطوطة بردية إيبرس هي أكبر مخطوطة مصرية قديمة في الطب. فهي تحتوي على 108 من الأعمدة المكتوبة على ملفوفة بردي طولها 19 متر، وتصف عددا كبيرا من الحالات المرضية التي تتفرع حاليا إلى عدة تخصصات في الطب: طب النساء، الطب الباطني، طب الأسنان، طب الطفيليات، طب العيون، وطب الأمراض الجلدية.
هم اظن اول من اخترعوا اطراف صناعية !!
IMG_4947.jpeg
IMG_4949.jpeg
IMG_4946.jpeg
IMG_4948.jpeg
IMG_4950.jpeg
 
الكلام اللي أنت كاتبه فيه جزء صحيح، لكن فيه مبالغة وظلم كبير للطب المصري القديم، لأنه يختزل الطب عند المصريين القدماء في التحنيط والطقوس الجنائزية، بينما الحقيقة التاريخية والآثار المكتشفة بتقول إن الطب في مصر القديمة كان من أرقى وأعقد النظم الطبية في العالم القديم، وسبق عصره بقرون، لدرجة إن الطب الحديث استفاد مباشرة من كثير من معارفه وممارساته.


سأوضح لك بالأدلة كيف كان الطب المصري القديم متطورًا، وفي أي مجالات برع:




1- الطب لم يكن فقط للتحنيط


صحيح أن التحنيط كان مجالًا مهمًا ويتطلب معرفة تشريحية، لكن الطب في مصر القديمة لم يكن محصورًا فيه. المصريون عرفوا:


  • الجراحة: بردية إدوين سميث (حوالي 1600 ق.م) تعتبر أقدم نص جراحي في التاريخ، فيها توصيف 48 حالة إصابة وجروح وكسور في الرأس والرقبة والصدر، مع طرق العلاج وخطط المتابعة.
  • الطب الباطني: بردية إبيرس (حوالي 1550 ق.م) تحتوي على أكثر من 800 وصفة علاجية لأمراض القلب، الجهاز الهضمي، الجلد، أمراض النساء… إلخ.
  • طب الأسنان: هناك جماجم محفوظة بها حشوات أسنان مصنوعة من مزيج العسل واللبان، وهو نوع بدائي من الحشو الوقائي.
  • طب العيون: بردية كاهون وأخرى من وادي الجرف بها وصفات لالتهابات العين والرمد.



2- منهجية علمية للتشخيص


  • كانوا يراقبون النبض، لون الجلد، رائحة الفم، البول والبراز.
  • في بعض الحالات كانوا يضعون خطة علاجية تدريجية: "إذا تحسن المريض… تابع كذا، إذا لم يتحسن… غيّر الدواء".
  • استخدموا نظام فرز الحالات (curable – treatable – untreatable) وهو أقرب لفكرة "التشخيص التفريقي" في الطب الحديث.



3- الأدوية والعقاقير


الطب الحديث أثبت فعالية كثير من الوصفات المصرية:


  • العسل كمضاد للبكتيريا ومانع للتلوث.
  • الكمون، الكزبرة، الثوم لعلاج اضطرابات الهضم وخفض الضغط.
  • الألوة (الصبار) لتهدئة الحروق والجروح.
  • الكتان كمضمضة ومضاد للالتهابات.
  • استخدموا الخرزات المعدنية والنحاس، وهو ما نعرف اليوم بخصائصه المضادة للميكروبات.

حتى منظمة الصحة العالمية درست بعض وصفاتهم وأكدت فعاليتها.




4- التخصصات الطبية


في مصر القديمة كان فيه أطباء متخصصون:


  • "سونو" Swnw: الطبيب العام.
  • أطباء عيون، أسنان، أمراض نساء، جراحة.
  • أطباء للجيش والعمال في المشاريع الكبرى.
  • أطباء بيطريين للحيوانات المقدسة وللماشية.



5- التأثير على الطب اللاحق


  • الإغريق (مثل أبقراط) واليونانيون اعتمدوا على ما تعلموه من المصريين، خاصة في التشريح والجراحة.
  • حتى الرومان تبنوا وصفات من برديات مصرية.
  • مبادئ التعقيم، الضمادات، تثبيت الكسور، وقياس النبض — كلها معروفة في مصر قبل آلاف السنين.



📌 الخلاصة:
الطب في مصر القديمة كان منظمًا، علميًا، ومتقدمًا جدًا بالنسبة لعصره، ولم يكن مجرد طقوس دينية. صحيح أن الدين كان حاضرًا في الثقافة الطبية (كما كان في كل حضارات العالم القديم)، لكن الممارسة الطبية المصرية امتلكت جانبًا تجريبيًا قويًا، وبعض تقنياتها ووصفاتها ما زال مستخدمًا حتى اليوم.

تمام، سأضيف لك اقتباسات ومقولات من مصادر تاريخية وأكاديمية، بعضها مترجم من نصوص أثرية، وبعضها من كتابات مؤرخين وعلماء مصريات، بحيث تدعم فكرة أن الطب المصري القديم كان متطورًا جدًا وليس مجرد طقوس جنائزية.




🏺 اقتباسات من مصر القديمة


  1. بردية إدوين سميث (حوالي 1600 ق.م) – نص جراحي عن إصابة في الرأس:



  1. بردية إبيرس (حوالي 1550 ق.م) – وصفة لآلام المعدة:



  1. نقش على قبر الطبيب "إيرى" – طبيب ملكي في الأسرة السادسة:





📜 اقتباسات من مؤرخين وعلماء


  1. هيرودوت (القرن الخامس ق.م) – المؤرخ الإغريقي:



  1. جورج إيبرس (مكتشف بردية إبيرس – 1873م):



  1. ول ديورانت – قصة الحضارة:





🩺 أقوال تدعم سبقهم للطب الحديث


  1. آلان غاردينر – عالم المصريات:



  1. بيرسي نيوبيري – طبيب وباحث في المصريات:

حياك الله أخي الكريم ، وشكراً على مداخلتك القيمة ، والتي أقدرها وأجلها ، وأتفهم تماما الحماسة التي دفعتك للدفاع عن الطب المصري القديم ، لكن دعني أوضح أن ما كتبته لم يكن تقليلا من إنجازات مصر ، بل قراءة تحليلية مقارنة بين منظومتين طبيتين تشكلتا في سياقين مختلفين.
الطب المصري كان بالفعل متطورا في بعض جوانبه ، وامتلك معرفة مبكرة بالجراحة ، وتركت برديات مثل إدوين سميث وإبيرس أثراً مهماً في تاريخ الطب ، وقد ذكرت هذا بالفعل ، ولكن الدراسة ليست تفصيلية بالكامل ، إنما مجرد مقارنة بسيطة لكيفية أدارك المعرفة الطبية لكلا الحضارتين. ولكن المشكلة لم تكن في المعرفة ذاتها ، بل في الطريقة التي مورست بها ضمن منظومة فكرية ودينية مغلقة ، حيث كان الكهنة هم الأطباء في مصر ، والتشخيص مرتبطاً بتفسيرات روحانية ، والعلاج مشروطاً بالتعاويذ والطقوس ، نعم، كانوا يقيسون النبض ويراقبون الأعراض ، وهذا ما ذكرته صراحة في كلامي سابقاً ، وقد ذكرت عدد من العلاجات أيضاً ، لكن كل ذلك تم ضمن بنية فكرية ترى المرض أحياناً كعقاب إلهي أو تسلط أرواح شريرة ، وبالتالي ، لم يتم استثمار المعرفة التشريحية الناتجة عن التحنيط في تطوير جراحة داخلية أو دراسات تشريحية حقيقية ، وذلك بسبب قدسية الجسد وحرمة شقه بعد الموت ، وهذا أيضاً ما ذكرته سابقاً في ردي السابق ، في المقابل ، الطب في بلاد الرافدين ورغم تأثره أيضاً بالدين ، إلا أنه شهد انفصالاً وظيفياً بين الطبيب والكاهن ، فكان هناك "أشيبّو" الروحاني و"أسو" الطبيب ، وأغلب الألواح التي عثر عليها تظهر اهتماماً عملياً واضحاً بتشخيص الأمراض ، ملاحظات الأعراض ، وتحديد العلاجات بناء على تجارب ، لا على وصايا روحانية ، وقد اعترف فلاسفة ومؤرخون يونانيون بهذا الفارق ، مثل سيمبليكيوس الذي قال :
"الطب البابلي كان ذا طابع مادي ملموس، يسبق الزمن في تركيزه على الجسد وأعراضه".
وكذلك جالينوس، الطبيب الروماني الشهير، الذي قال:
"أخذ الإغريق من البابليين مبادئ التشخيص المبني على الملاحظة السريرية، وهو ما أسس لتطور الممارسة الطبية لاحقاً".
في حين وصف أبقراط بعض الممارسات الطبية المصرية بأنها "علاج ممتزج بالعبادة" ، ما يعكس نظرتهم إلى الطابع الشعائري المبالغ فيه في مصر ، إضافة إلى ذلك ، فإن المواد المستخدمة في العلاج بلاد الرافدين كانت غالباً آمنة ، تعتمد على أعشاب وزيوت معدنية ، مقارنة بالمواد السامة التي استخدمت في مصر مثل الرصاص وأكاسيد النحاس ، خصوصاً في وصفات العيون ، وعليه ، فإن التقييم الذي قدمته لا يحط من شأن الطب المصري ، بل يضعه في سياقه الثقافي والديني ، ويقارن بنيته المعرفية بمنظومة الرافدين التي كانت أكثر اقتراباً من المنهج العلمي الحديث ، الطب المصري كان مدهشا بقدر ما كان مقيدا بالعقيدة ، أما في بلاد الرافدين فقد بدأ يظهر اتجاه نحو الفهم المادي للأمراض وملاحظتها وتدوينها ، وهو ما يجعل الطب البابلي ، رغم قلة الاحتفاء به ، أقرب إلى العلم التجريبي من نظيره المصري الذي ظل ممتزجا بالطقوس إلى حد كبير ، لذلك فإن قولي بأن الطب في بلاد الرافدين أكثر واقعية وتجريبية ، لا يعني تجاهل إنجازات مصر ، بل الاعتراف بأن ظروف كل حضارة شكلت مسار طبها ، ومسار الطب العلمي الحديث بدأ من حيث توقفت التجريبية في بلاد الرافدين، لا من حيث توقفت الروحانية في مصر.

ابقى قريباً ، فأنا اتنفس مع النقاش والحوار ، فالموضوع لم يبدأ بعد.​
 
اخي العزيز
انا مااعرف شنو مصدرك
اذا كلام عن بردية إيبرس مش كله دعاء بل فيها كثير من طرق العلاج علمية مقارنة بزمانها
طب في مصر القديمة كانت متطورة جدا
تعتبر مخطوطة بردية إيبرس هي أكبر مخطوطة مصرية قديمة في الطب. فهي تحتوي على 108 من الأعمدة المكتوبة على ملفوفة بردي طولها 19 متر، وتصف عددا كبيرا من الحالات المرضية التي تتفرع حاليا إلى عدة تخصصات في الطب: طب النساء، الطب الباطني، طب الأسنان، طب الطفيليات، طب العيون، وطب الأمراض الجلدية.
هم اظن اول من اخترعوا اطراف صناعية !!
مشاهدة المرفق 805185مشاهدة المرفق 805186مشاهدة المرفق 805187مشاهدة المرفق 805188
مشاهدة المرفق 805190

كتبت اختصار ما كتب في البرديات المصرية ، من الكسور إلى العلاجات كلها ، وكل ماذكرته أنت مذكور ، ولكن الذي لم أذكره هو الطرف الصناعي الخشبي ، فشكراً على الإضافة.
 
حياك الله أخي الكريم ، وشكراً على مداخلتك القيمة ، والتي أقدرها وأجلها ، وأتفهم تماما الحماسة التي دفعتك للدفاع عن الطب المصري القديم ، لكن دعني أوضح أن ما كتبته لم يكن تقليلا من إنجازات مصر ، بل قراءة تحليلية مقارنة بين منظومتين طبيتين تشكلتا في سياقين مختلفين.
الطب المصري كان بالفعل متطورا في بعض جوانبه ، وامتلك معرفة مبكرة بالجراحة ، وتركت برديات مثل إدوين سميث وإبيرس أثراً مهماً في تاريخ الطب ، وقد ذكرت هذا بالفعل ، ولكن الدراسة ليست تفصيلية بالكامل ، إنما مجرد مقارنة بسيطة لكيفية أدارك المعرفة الطبية لكلا الحضارتين. ولكن المشكلة لم تكن في المعرفة ذاتها ، بل في الطريقة التي مورست بها ضمن منظومة فكرية ودينية مغلقة ، حيث كان الكهنة هم الأطباء في مصر ، والتشخيص مرتبطاً بتفسيرات روحانية ، والعلاج مشروطاً بالتعاويذ والطقوس ، نعم، كانوا يقيسون النبض ويراقبون الأعراض ، وهذا ما ذكرته صراحة في كلامي سابقاً ، وقد ذكرت عدد من العلاجات أيضاً ، لكن كل ذلك تم ضمن بنية فكرية ترى المرض أحياناً كعقاب إلهي أو تسلط أرواح شريرة ، وبالتالي ، لم يتم استثمار المعرفة التشريحية الناتجة عن التحنيط في تطوير جراحة داخلية أو دراسات تشريحية حقيقية ، وذلك بسبب قدسية الجسد وحرمة شقه بعد الموت ، وهذا أيضاً ما ذكرته سابقاً في ردي السابق ، في المقابل ، الطب في بلاد الرافدين ورغم تأثره أيضاً بالدين ، إلا أنه شهد انفصالاً وظيفياً بين الطبيب والكاهن ، فكان هناك "أشيبّو" الروحاني و"أسو" الطبيب ، وأغلب الألواح التي عثر عليها تظهر اهتماماً عملياً واضحاً بتشخيص الأمراض ، ملاحظات الأعراض ، وتحديد العلاجات بناء على تجارب ، لا على وصايا روحانية ، وقد اعترف فلاسفة ومؤرخون يونانيون بهذا الفارق ، مثل سيمبليكيوس الذي قال :
"الطب البابلي كان ذا طابع مادي ملموس، يسبق الزمن في تركيزه على الجسد وأعراضه".
وكذلك جالينوس، الطبيب الروماني الشهير، الذي قال:
"أخذ الإغريق من البابليين مبادئ التشخيص المبني على الملاحظة السريرية، وهو ما أسس لتطور الممارسة الطبية لاحقاً".
في حين وصف أبقراط بعض الممارسات الطبية المصرية بأنها "علاج ممتزج بالعبادة" ، ما يعكس نظرتهم إلى الطابع الشعائري المبالغ فيه في مصر ، إضافة إلى ذلك ، فإن المواد المستخدمة في العلاج بلاد الرافدين كانت غالباً آمنة ، تعتمد على أعشاب وزيوت معدنية ، مقارنة بالمواد السامة التي استخدمت في مصر مثل الرصاص وأكاسيد النحاس ، خصوصاً في وصفات العيون ، وعليه ، فإن التقييم الذي قدمته لا يحط من شأن الطب المصري ، بل يضعه في سياقه الثقافي والديني ، ويقارن بنيته المعرفية بمنظومة الرافدين التي كانت أكثر اقتراباً من المنهج العلمي الحديث ، الطب المصري كان مدهشا بقدر ما كان مقيدا بالعقيدة ، أما في بلاد الرافدين فقد بدأ يظهر اتجاه نحو الفهم المادي للأمراض وملاحظتها وتدوينها ، وهو ما يجعل الطب البابلي ، رغم قلة الاحتفاء به ، أقرب إلى العلم التجريبي من نظيره المصري الذي ظل ممتزجا بالطقوس إلى حد كبير ، لذلك فإن قولي بأن الطب في بلاد الرافدين أكثر واقعية وتجريبية ، لا يعني تجاهل إنجازات مصر ، بل الاعتراف بأن ظروف كل حضارة شكلت مسار طبها ، ومسار الطب العلمي الحديث بدأ من حيث توقفت التجريبية في بلاد الرافدين، لا من حيث توقفت الروحانية في مصر.

ابقى قريباً ، فأنا اتنفس مع النقاش والحوار ، فالموضوع لم يبدأ بعد.​
في انتظار انتهائك من جميع جوانب الموضوع اخي الكريم و ان شاء الله يبقي موضوع شيق نستفيد بيه و يخلي في نقاش هادف و متميز ان شاء الله
 
ثانيا: الهندسة والعمارة

مصر الفرعونية:


كانت الهندسة المعمارية في مصر الفرعونية مبهرة في دقتها وضخامتها ، إلا أن هذه العظمة كانت موجهة نحو غاية محددة ، بناء مقابر ضخمة و"فنادق للخلود" تليق بمكانة أبناء الآلهة من الفراعنة. لم تكن الأهرامات والمعابد مجرد أماكن للعبادة، بل كانت تجسيداً فنياً لفكرة الخلود ، وأداة لترسيخ السلطة الإلهية للحاكم ، وقد سخرت موارد الدولة والمجتمع بأكمله لإنجاز هذه المنشآت الرمزية ، ما أدى إلى تهميش احتياجات السكان العاديين ، حيث ظلت مساكنهم متواضعة وبسيطة ، دون أن تنشأ حضارة معمارية مدنية موازية تضاهي تلك الإنشاءات الجنائزية.

ورغم التقدم الهائل في التقنيات الهندسية ، خاصة في تشييد الأهرامات والمعابد الضخمة ، التي تعد من أعظم منجزات العمارة في العالم القديم ، فإن هذه المنشآت صممت أساساً لخدمة الطقوس الجنائزية وتخليد ذكرى الفراعنة ، فقد بنيت الأهرامات لتكون قبوراً عملاقة تحتوي أجساد الملوك المحنطة ، ومجهزة لضمان انتقالهم الآمن إلى العالم الآخر ، لذلك ، كانت الحسابات الهندسية دقيقة للغاية لتتماشى مع الاعتقادات الفلكية والدينية ، مثل توجيه الأهرامات نحو مواقع نجمية محددة.

مع ذلك ، لا يمكن إغفال بعض النماذج المعمارية المدنية التي ظهرت ، رغم محدوديتها ، فقد نشأت مدن مثل "دير المدينة"، التي خصصت لسكنى الحرفيين العاملين في وادي الملوك ، وتميزت بتنظيم واضح في توزيع البيوت والمرافق. كما أنشأ إخناتون مدينة "تل العمارنة" ، التي كشفت عن ملامح تخطيط حضري منظم ، من شوارع مستقيمة ومبان إدارية وسكنية ، لكن هذه النماذج بقيت استثناءات محدودة لم تغير من توجه الدولة ، التي واصلت استثمار مواردها الكبرى في العمارة ذات البعد الرمزي والجنائزي ، أكثر من تلك التي تخدم الاحتياجات اليومية لعامة السكان.

دوافع التطور:

كان دافع التطور الهندسي في مصر الفرعونية يتمثل بشكل رئيسي في الرغبة ببناء منشآت خالدة، تضمن للفرعون حياة أبدية بعد الموت ، وتحفظ مكانته الروحية ، مثل الأهرامات والمعابد الجنائزية.

الإنجازات:
تشييد الأهرامات العظيمة، لا سيما هرم خوفو في الجيزة (حوالي 2580 ق.م)، كأحد أبرز معالم العمارة القديمة.
بناء معابد ضخمة بأعلى معايير التوازن والدقة ، مثل معبد الكرنك ووادي الملوك.
تطوير أنظمة معمارية متقدمة، خاصة في استخدام الأعمدة والهندسة الرياضية الدقيقة.

الارتباط بالدين:

ارتبطت الهندسة المصرية ارتباطاً وثيقاً بالمعتقدات الدينية ، حيث خدمت العمارة طقوس البعث والخلود ، وعززت رمزية السلطة الروحية للفرعون ، إذ صممت المنشآت لتلبية متطلبات الجنائز والعالم الآخر.



بلاد الرافدين:

على النقيض من مصر، اتسمت الهندسة المعمارية في بلاد الرافدين بالتوازن بين الجانب الديني والمدني. فعلى الرغم من أن الزقورات كانت معابد دينية ضخمة ، إلا أنها لم تكن مخصصة كقبور ، بل بنيت كأبراج شامخة تعلو فوق المدن ، تجسد السعي للتقرب من الآلهة ، وتستخدم كمراكز دينية وتعليمية مفتوحة للجميع.

وقد شملت العمارة في بلاد الرافدين عناصر متعددة من الحياة المدنية ، إذ بنى البابليون مدناً بتخطيط واضح ، تميزت بوجود أسوار دفاعية ، وشبكات شوارع ، ومبان عامة ، إلى جانب أنظمة ري وقنوات لتحسين الزراعة ، مما ساهم في ازدهار الحضارة ومرونتها.

ما يميز النموذج المعماري في بلاد الرافدين هو أنه لم يسخر بالكامل لخدمة غرض فردي ديني أو جنائزي ، بل توزعت الجهود والموارد بين الوظائف الدينية والخدمية. فعلى الرغم من القدسية التي حملتها الزقورات ، إلا أنها لم تكن مخصصة لشخص معين ، بل كانت مؤسسات مركزية تؤدي وظائف دينية ، إدارية ، وتعليمية تخدم سكان المدينة ، على عكس العمارة المصرية التي خصصت لتخليد شخصية الفرعون وحده.

من الجدير بالذكر أيضاً ما كشفته الدراسات الأثرية من سمات مرونة وتجدد مستمر في عمارة بلاد الرافدين. فقد كانت المدن تهاجم وتهدم بفعل الحروب والصراعات المستمرة ، إلا أن السكان كانوا يعيدون بناءها مراراً. ويمكن ملاحظة ذلك في الطبقات المعمارية المتعاقبة التي تكشف عن بناء فوق بناء ، تعود إلى فترات مختلفة. هذا التراكم المعماري يدل على حيوية المجتمع ومثابرته على الاستمرار والنهضة رغم التحديات.

دوافع التطور:

جاء تطور الهندسة في بلاد الرافدين مدفوعاً بأهداف متعددة، منها ما هو ديني (كالزقورات)، ومنها ما هو مدني (مثل الأسوار، والقنوات، والمباني الخدمية).

الإنجازات:
بناء الزقورات، مثل زقورة أور (حوالي 2100 ق.م)، كمراكز دينية وتعليمية بارزة.
تطوير أنظمة ري متقدمة وقنوات للتحكم في المياه.
استخدام الطوب الطيني المجفف، وتطوير تصاميم معمارية وظيفية.

الارتباط بالدين:

على الرغم من الطابع الديني للزقورات ، إلا أن عمارتها لم تكن جنائزية ، بل خدمت المجتمع ككل، إلى جانب التركيز الأكبر على النهوض بالحياة المدنية من خلال مشاريع الري والحماية.
--------------------​

المصادر التاريخية:
الأهرامات والمعابد المصرية
أوضح باحثون مثل مارك لينر وزاهي حواس أن الأهرامات كانت في جوهرها مقابر ضخمة للفرعون ، ولم تكن منشآت ذات وظيفة مدنية.

الزقورات في بلاد الرافدين
وفقا لدراسات هارييت كروفورد ، فقد كانت الزقورات مبان دينية خدمية ، تمثل مراكز للحياة الروحية والمدنية في المدينة.

كتاب "عمارة ما بين النهرين" لـ سيتون لويد
يعرض تصوراً للعمارة في بلاد الرافدين بوصفها عملية ومتعددة الأغراض ، تجمع بين الدين والإدارة.

العمارة كأداة للخلود في مصر
أشار باحثان في دراسة منشورة عام 2019 (أوان وخالد جميل، دور الجغرافيا في تشكيل شخصية الحضارات) إلى أن العمارة في مصر القديمة خصصت لتعزيز النظام السياسي والطقوسي ، أكثر من تلبية احتياجات المجتمع.

العمارة المدنية السومرية والتخطيط الحضري
تبرز موسوعة بريتانيكا من خلال بحث لـ هارييت كروفورد ، أن السومريين كانوا أول من وضع أسس المدن المخططة ، بما يشمل شوارع منظمة، قنوات مياه ، أسواق وزقورات، مما يؤكد الطابع المدني العملي لعمارتهم مقارنة بالنموذج الطقوسي في مصر.
 
في انتظار انتهائك من جميع جوانب الموضوع اخي الكريم و ان شاء الله يبقي موضوع شيق نستفيد بيه و يخلي في نقاش هادف و متميز ان شاء الله

بل خذ راحتك في اعتراض أي شيء تراه ، أنا لا اغضب من الاختلاف ، ولا اعتراض على الرأي ، واقبل بالحوار بصورة لا تتصورها ، فقد أقرأ شيئا ، أو الحظ أمراً ، واغفل عن امور ، فمثلا ، امر إعادة البناء في أسوار وبنايات بلاد الرافدين ، أنا شاهدته في إحدى القنوات ، وقد يكون لمشاهدتك المباشرة لآثار الفراعنة أمر يثري الموضوع ويحسنه ، فأنا مع إثراء الموضوع.​
 
في انتظار انتهائك من جميع جوانب الموضوع اخي الكريم و ان شاء الله يبقي موضوع شيق نستفيد بيه و يخلي في نقاش هادف و متميز ان شاء الله
في الغالب عايز يقارن عشان يقول ان حضارة بابل كانت أكثر تطورا من الحضارة المصرية

انا بحب الموضوعات دي ،، خليه يكمل عشان نرد عليه مره واحده

تقطه استشاردية عشان يكون طرحك مكتمل في سرديته الخاطئة لا تنسى اسهامات
العرق الافريقي في بناء الحضارة المصرية وان مصر سرقت علوم الافارقة وزيفت التاريخ
وانتقلت العلوم من الموحدين الافارقة الي الوثنيه المصرية

عشان نرد على كل حاجه مره واحده
 
في الغالب عايز يقارن عشان يقول ان حضارة بابل كانت أكثر تطورا من الحضارة المصرية

انا بحب الموضوعات دي ،، خليه يكمل عشان نرد عليه مره واحده

تقطه استشاردية عشان يكون طرحك مكتمل في سرديته الخاطئة لا تنسى اسهامات
العرق الافريقي في بناء الحضارة المصرية وان مصر سرقت علوم الافارقة وزيفت التاريخ
وانتقلت العلوم من الموحدين الافارقة الي الوثنيه المصرية

عشان نرد على كل حاجه مره واحده

لا ياحبيبي ، أنا مش عايز اقارن عشان أقول ، أنا عايز أوضح ما هو موجود أصلا ، بالأدلة ، فإذا كنت تملك ذرة من العلم + أخلاق الحوار ، فهذا الميدان ينتظرك ، أما أسلوب العبط ، وأسلوب النظرة الفوقانية ، فهذه كلها مردودة لك ولأمثالك.
أما مسألة العرق الإفريقي ، فحسبه أنه خلق من خلق الله ، إن كان له شيء ، فهو من عطاء الله له ، ولكن ، ويبقى "اقل" الخلق يعتقدون أنهم مصطفون على الأخرين ، والمشكلة أنهم يستبعدون من يحتقرونه عن مجدهم ، ومن ثم يشاركون الناس في أمجادهم.
الموضوع مفتوح للجميع ، ومن أراد النقاش وإثراء الموضوع ، فهو ملك له ، وفي النهاية ، سيتم جمعه كله ، مع المداخلات الجيدة في موضوع واحد.​
 
وعلى ذكر العرق الإفريقي "الأسود" ، فقد ذكرني من يملك نفسا ضيقة في البحث هذا الأمر ، وإدراجه في الموضوع.
 
لا ياحبيبي ، أنا مش عايز اقارن عشان أقول ، أنا عايز أوضح ما هو موجود أصلا ، بالأدلة ، فإذا كنت تملك ذرة من العلم + أخلاق الحوار ، فهذا الميدان ينتظرك ، أما أسلوب العبط ، وأسلوب النظرة الفوقانية ، فهذه كلها مردودة لك ولأمثالك.
أما مسألة العرق الإفريقي ، فحسبه أنه خلق من خلق الله ، إن كان له شيء ، فهو من عطاء الله له ، ولكن ، ويبقى "اقل" الخلق يعتقدون أنهم مصطفون على الأخرين ، والمشكلة أنهم يستبعدون من يحتقرونه عن مجدهم ، ومن ثم يشاركون الناس في أمجادهم.
الموضوع مفتوح للجميع ، ومن أراد النقاش وإثراء الموضوع ، فهو ملك له ، وفي النهاية ، سيتم جمعه كله ، مع المداخلات الجيدة في موضوع واحد.​
الحمد لله لم يخب ظني بك
ردك بالشكل ده دليل قاطع انك فاتح موضوع مخصوص للانتقصاص من حضارة اجدادنا اللي بكل تأكيد بنفتخر بها ما لم يكن
فيها ما يغضب الله

عموما كمل كمل وبنشوف
 
وعلى ذكر العرق الإفريقي ، فقد ذكرني من يملك نفسا ضيقة في البحث هذا الأمر ، وإدراجه في الموضوع.
ما انا بقولك نقطه استرشادية عشان تدخلها في الموضوع
هو انا تايهه عن تفكير أمثالك

انا بساعدك اهوه .. يلا مستني تكلمه الموضوع عشان نبدأ نقاش
 
الحمد لله لم يخب ظني بك
ردك بالشكل ده دليل قاطع انك فاتح موضوع مخصوص للانتقصاص من حضارة اجدادنا اللي بكل تأكيد بنفتخر بها ما لم يكن
فيها ما يغضب الله

عموما كمل كمل وبنشوف

ياصبر الأرض على هذه النوعيات من البشر ، والمشكلة في اعتقاده أنه حفيد اخناتون بالتمام ، وأنه له الحق في الدفاع والمخاصمة على إرث جده ، ولم يشك ولو مرة ، أنه ولربما اتوا أجداده على جذع خشبة من المتوسط.
 
ما انا بقولك نقطه استرشادية عشان تدخلها في الموضوع
هو انا تايهه عن تفكير أمثالك

انا بساعدك اهوه .. يلا مستني تكلمه الموضوع عشان نبدأ نقاش

أهوه!!.
لو كنت تملك شيئاً من الفكر ، لما قلت مثل هذه الأمور ، ولكن هذه هي حدودك وتفكيرك ، وأنت مثال صارخ لعقلية المدافعين الفاشلين عن حضارة عظيمة.
 
كل حضاره ليها اسهاماتها و تطورها و مميزاتها شغل القول ان الحضاره الفلانيه افضل من غيرها ده نقاش لا أحبه بصراحه و غير عقلاني بالمره عموما نصبر و نشوف الموضوع هيخلص على ايه
في الغالب عايز يقارن عشان يقول ان حضارة بابل كانت أكثر تطورا من الحضارة المصرية

انا بحب الموضوعات دي ،، خليه يكمل عشان نرد عليه مره واحده

تقطه استشاردية عشان يكون طرحك مكتمل في سرديته الخاطئة لا تنسى اسهامات
العرق الافريقي في بناء الحضارة المصرية وان مصر سرقت علوم الافارقة وزيفت التاريخ
وانتقلت العلوم من الموحدين الافارقة الي الوثنيه المصرية

عشان نرد على كل حاجه مره واحده
 
بل خذ راحتك في اعتراض أي شيء تراه ، أنا لا اغضب من الاختلاف ، ولا اعتراض على الرأي ، واقبل بالحوار بصورة لا تتصورها ، فقد أقرأ شيئا ، أو الحظ أمراً ، واغفل عن امور ، فمثلا ، امر إعادة البناء في أسوار وبنايات بلاد الرافدين ، أنا شاهدته في إحدى القنوات ، وقد يكون لمشاهدتك المباشرة لآثار الفراعنة أمر يثري الموضوع ويحسنه ، فأنا مع إثراء الموضوع.​
ما انا اكيد هتناقش بس هصبر لغايت ما تنهي الموضوع ان شاء الله

بس انت باين ماشي على مهلك خالص 😅
 
ياصبر الأرض على هذه النوعيات من البشر ، والمشكلة في اعتقاده أنه حفيد اخناتون بالتمام ، وأنه له الحق في الدفاع والمخاصمة على إرث جده ، ولم يشك ولو مرة ، أنه ولربما اتوا أجداده على جذع خشبة من المتوسط.
زي ما انت متخيل انك حفيد الصحابه وانت ممكن تكون جاي من سلالة مسيلمة :cool: :cool:

بطل كلام بقى وكمل موضوعك بدل ما نقعد نتكلم في فرعيات
 
كل حضاره ليها اسهاماتها و تطورها و مميزاتها شغل القول ان الحضاره الفلانيه افضل من غيرها ده نقاش لا أحبه بصراحه و غير عقلاني بالمره عموما نصبر و نشوف الموضوع هيخلص على ايه

ليس شرطاً أن حبك أو بغضك للشيء يزيده أو ينقصه ياعزيزي ، والحضارات تقارن بزمانها وإمكانياتها وانتاجاتها ، وهنالك عشرات الكتب والموسوعات والأبحاث العالمية المقارنة والمحايدة بين الحضارات ، أمثال : توينبي ، ديورانت ، سيروس غوردون ، وغيرهم الكثير ممن كتب في هذا المجال ، وقارنوا وكتبوا وأشادوا أعطوا كل ذي حق حقه ، ولكن الحساسية الشديدة لديكم تمنعكم من القراءة أو التوسع في هذه الأمر ، وترون أي شيء يتكلم في شأنكم سب أو شتم لا بد أن يحذف أو يصادر ، أو تقوم عليه ثورة من الاتباع والمؤازرين ضد.
ببساطة ياعزيزي ، أنا اتنفس النقاشات ، ولا يهمني كثرة من يعارضني ، فقط ارجو أن لا يحف الموضوع ، كما حذف موضوع:
"هوليوود تحلم بفرعون ، ومصر تفرعن محمد رمضان."

وهذا الموضوع بالذات تكلم عنه المصريين أنفسهم ، وكتبوا أقسى مما كتبت ، يشكون مرارة الحال ، ولكن الغيبوبة لدى البعض لها شجن خاص ، لا يراد له أن ينقطع.​
 
عودة
أعلى