وجودك الأجمل الله يحفظك
بالنسبة القسم الأول :
نعم التكامل بين الأفرع العسكرية يُعد عامل أساسي في تحقيق النصر في الحروب الحديثة
العمليات العسكرية لم تعد تدار فقط بالقدرات القتالية التقليدية بل أصبحت تقوم على ما يسمى بـ”القتال الشبكي”
(Network-Centric Warfare) وهو مفهوم يركز على دمج جميع القدرات في منظومة متكاملة تحقق الوعي الكامل
بساحة المعركة (Situational Awareness) وتمكن من اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة وبالتالي التفوق على العدو.
بالنسبة القسم الثاني :
نعم الحروب في القرن الماضي كانت تُخاض غالبًا بشكل مستقل من قبل كل ذراع عسكري فالجيش له معركته
والاستخبارات تعمل بمعزل والاتصالات في كثير من الأحيان كانت محدودة أو بدائية.
لكن ما تغير الآن هو طبيعة التهديدات وسرعة العمليات وتعقيد ساحة المعركة
بالإضافة إلى تطور التكنولوجيا.
اليوم بالفعل لم يعد من الممكن خوض اي حرب ناجحة دون تكامل محكم بين جميع الأذرع العسكرية , لأن المعركة أصبحت لحظية
والرد يجب أن يكون في ثوان وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عبر منظومة تواصل فورية واستشعار دقيق ومعلومات استخباراتية حية
وتنسيق مشترك بين الجو والبر والبحر والفضاء وحتى الفضاء السيبراني أن وجد.
السبب الحقيقي بالنسبة للقسم الثاني هو تطور التكنلوجيا وتزايد مكانتها في الحروب على حساب تراجع العامل البشري
في وقت الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة كانت التكنلوجيا غير متقدمة بحيث يمكن تعويض النقص التكنلوجي بالجانب الفني والتكتيكي على سبيل المثال الطيران المنخفض لتجنب الرادار وتسلل طائرة كاميكازي خلف اسراب الطائرات الامريكية العائدة فلا يتم اكتشافها ثم تشن هجومها المباغت او المناورة الحادة لتجنب صاروخ سبارو عبر كسر اغلاقه او المناورة باتجاه قرص الشمس لتضليل صاروخ حراري وبالمثل في افغانستان لاحظ طيار مروحية سوفياتي اطلاق صاروخ حراري نحوه فقام باطفاء المحرك والانحراف وبالفعل مر الصاروخ بجانبه ولم يصبه وبالمثل اطفاء محطة رادار لتجنب ضربة صاروخ مضاد للاشعاع او وضع العديد من محطات الرادار والراديو بالقرب من بعضها فيتشوش باحث الصاروخ ويسقط في الخلاء
اليوم العديد من هذي الحركات لم يعد يمشي وقدرات الاستطلاع والاستهداف تطورت والاتصالات والتنسيق الفوري على المستوى التكتيكي اصبح متاحا لهذا اي سلاح يقاتل بشكل منفرد او معزول سيكون عرضة لهجوم منسق ومتكامل
التعديل الأخير: