حرب الخوبة 2009: حين دق الحوثي أبواب المملكة

إنضم
7 مارس 2022
المشاركات
13,283
التفاعل
20,038 370 12
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم



لم تكن حرب الخوبة مجرد معركة حدودية عابرة، بل كانت أول إنذار مدوٍّ بأن نار الحرب في شمال اليمن لم تعد محصورة في صعدة، بل امتدت لتمس أطهر بقاع الأرض وحدودها الجنوبية. في خريف 2009، وبين جبال الدخان ووديان جازان، اختبرت المملكة العربية السعودية للمرة الأولى جدية التهديد الحوثي، لا من خلف الستار، بل وجهاً لوجه، على أرضها، وبدماء جنودها.


لأعوامٍ، كانت المملكة تتابع من بعيد سلسلة الحروب العبثية التي مزّقت محافظة صعدة اليمنية، وتراقب صعود الحوثيين من جماعة مذهبية صغيرة إلى ميليشيا مسلحة ذات طموحات إقليمية. لكن تلك المتابعة تحولت فجأة إلى مواجهة مباشرة حين عبر الحوثيون الحدود السعودية، وشنّوا هجومًا مسلحًا على قرى حدودية، أبرزها بلدة الخوبة، متحدّين بذلك أكبر قوة عربية في شبه الجزيرة.


كان الحدث مفاجئًا وصادمًا في آن واحد. لم يكن الحوثي قد تجرأ من قبل على المساس بأراضي المملكة، لكنه فعلها الآن... وبكل وقاحة. أما السعودية، فلم تكن لتسمح بمرور هذا العدوان دون رد، فجاء الرد سريعًا وحاسمًا في عملية عسكرية واسعة استخدمت فيها المملكة قوتها الجوية والبرية لتطهير أرضها من الغزاة.


لم تكن حرب الخوبة نهاية شيء، بل كانت بداية مرحلة جديدة. مرحلة اختلطت فيها الجغرافيا بالسياسة، وتحوّل فيها الحوثي من تمرد محلي إلى تهديد إقليمي، وبدأت المملكة تدرك أن الصراع في صعدة لم يعد شأنًا يمنيًا داخليًا، بل مسألة أمن قومي سعودي بامتياز.


في هذا الموضوع، نغوص في تفاصيل تلك الحرب المفصلية: من أين بدأت؟ ولماذا وصلت إلى حدود المملكة؟ كيف كان الرد السعودي؟ وما الذي غيّرته تلك المواجهة في شكل الصراع اليمني – الخليجي؟ وهل كانت حرب الخوبة مجرد شرارة لما سيأتي بعدها من نار؟


1753202790823.png

الملك عبدالله بن عبدالعزيز يزور جبهة القتال مع الحوثيين في جيزان بعد 4 أسابيع من المعارك، ديسمبر/ كانون الأول 2009



من صعدة إلى الخوبة… حين خرج التمرد عن حدوده


في قلب محافظة صعدة، شمال اليمن، كانت جذور الحرب تتغذى على خليط من التهميش السياسي، والاضطهاد الديني، والانقسام الجغرافي. منذ عام 2004، خاض الحوثيون – الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية – سلسلة من الصراعات المسلحة ضد الحكومة اليمنية، بدأت كمواجهات محلية صغيرة، ثم تصاعدت إلى خمس حروب دامية في أقل من خمس سنوات، كلها ضمن إقليم صعدة والمناطق المجاورة.


لكن في أغسطس 2009، اندلعت الحرب السادسة، وكانت مختلفة من حيث الشكل والنتائج. أطلقت الحكومة اليمنية عليها اسم "عملية الأرض المحروقة"، وشنّت هجومًا واسعًا ضد معاقل الحوثيين باستخدام الطيران والمدفعية، مع دعم غير مباشر من المملكة العربية السعودية.
في تلك المرحلة، بدأ الحوثيون يشعرون أن الحرب خرجت عن إطارها المحلي، وأن السعودية تتدخل ميدانيًا أو لوجستيًا لصالح الحكومة اليمنية، خصوصًا مع سماحها للطيران اليمني باستخدام مجالها الجوي، وفتح حدودها لإمدادات الجيش اليمني.


1753203214561.png

في بيان غاضب نُشر في أكتوبر 2009، قال عبدالملك الحوثي:


"نحن نعرف من أين تنطلق الطائرات، ونعرف من أين تأتي الإمدادات. من يفتح حدوده للحرب، فليتحمّل نتائجها."

في 3 نوفمبر 2009، أعلن الحوثيون أنهم تصدّوا لـ"هجوم قادم من الأراضي السعودية" وأطلقوا عمليتهم على الحدود، مهاجمين مواقع سعودية في بلدة الخوبة وجبل الدخان. لم يكن الأمر مجرد مناوشة، بل اجتياحًا حقيقيًا لجزء من أراضي المملكة.


ردّت السعودية بسرعة على الهجوم، لكن قبل أن تتحرك دباباتها أو تحلّق طائراتها، كانت الصدمة السياسية قد وقعت: لأول مرة منذ تأسيس المملكة، ميليشيا مسلحة تجتاز الحدود وتهاجم قواتها وتحتل أراضي داخل جازان.


أحد سكان الخوبة روى لاحقًا لمراسل صحيفة الشرق الأوسط:



"في الصباح، رأينا وجوهًا غريبة على الجبال، مدججة بالسلاح... كنا نظن أن الحرب بعيدة، لكنها وصلت إلى عتبة بيوتنا."

من جانبهم، زعم الحوثيون أنهم لا يعتدون، بل يلاحقون خصومهم داخل الأراضي السعودية. وقال متحدثهم في بيان رسمي:


"ليست حربًا على السعودية، بل دفاعٌ عن النفس ضد من اعتدى علينا انطلاقًا من أراضيها."

لكن بالنسبة للسعودية، كان هذا عدوانًا صريحًا لا يحتمل التأويل. وصف مسؤول سعودي رفيع حينها في تصريح مقتضب الوضع بأنه:


"اختبار غير مسبوق لصبر المملكة… وقد تجاوزوا الخط الأحمر."

ولم يطل الانتظار. أُطلقت صافرات الإنذار، وتحركت الآليات، وأعلنت المملكة بدء عملية تطهير الحدود.

1753203405888.png


المعركة عند السفوح: كيف اشتعلت الجبهة الجنوبية للمملكة​


في صباح أحد أيام نوفمبر من عام 2009، وبينما كانت قرى محافظة الخوبة تنعم بهدوءها الريفي المعتاد، دوّت أصوات طلقات النار بشكل مفاجئ. لم تكن تلك الطلقات ناتجة عن مشاجرة حدودية بسيطة أو تهريب تقليدي كما اعتادت الحدود الجنوبية للمملكة، بل كانت بداية لاشتباكات مسلحة اتخذت طابعًا مختلفًا وخطيرًا. لقد كانت اللحظة التي اخترق فيها الحوثيون حدود المملكة العربية السعودية لأول مرة، في سابقة قلبت قواعد الاشتباك، وأعلنت بدء معركة لم تكن الرياض تتوقعها بذلك الشكل.


بمزيج من الجرأة والتخطيط، نفذت عناصر حوثية مسلحة تسللًا عبر التضاريس الجبلية الوعرة لمنطقة جبل دخان، الواقعة على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن. ووفقًا للرواية الرسمية، بدأ الهجوم عندما اعتدت ميليشيات حوثية على دورية حرس حدود سعودية، وقتلت أحد الجنود، قبل أن تسيطر على بعض المواقع الحدودية.


السعودية، التي فوجئت بهذا التصعيد غير المسبوق، ردّت بسرعة. فجاء الإعلان عن عملية عسكرية سعودية واسعة النطاق تحت اسم "عملية تطهير الحدود". وبأمر من الملك عبد الله بن عبد العزيز، تم الدفع بوحدات من القوات البرية والجوية السعودية إلى منطقة جازان، مع إسناد من المدفعية والطيران الحربي.



"لن نسمح لأي طرف أن يعبث بأمننا أو يهدد حدودنا، وسنرد بكل حزم."
— الملك عبد الله بن عبد العزيز (تصريح في الأيام الأولى من العمليات)

1753214049141.png

تكتيك الأرض والنار


بدأت المواجهات تأخذ طابعًا تكتيكيًا متصاعدًا. اعتمد الحوثيون على حرب العصابات والتسلل الليلي، مستفيدين من معرفتهم الجيدة بالتضاريس الحدودية، والتشابه الثقافي والجغرافي بين بعض القبائل المتداخلة في المنطقة. كانوا يتحركون في مجموعات صغيرة، يختبئون في الكهوف وبين الصخور، ويشنّون هجمات خاطفة على المواقع السعودية، قبل أن ينسحبوا سريعًا.


في المقابل، كانت القوات السعودية تستخدم سلاح الجو والمدفعية الثقيلة لضرب مواقع الحوثيين وتطهير المناطق من أي تسلل. لعب الطيران الحربي، خصوصًا مقاتلات F-15 والطائرات العمودية الهجومية، دورًا محوريًا في قصف مواقع جبل دخان، وجبل الرميح، ووديان المعاميل والردحة.


ورغم الفارق في التسليح والتقنيات، تمكن الحوثيون من الصمود لأسابيع، مما عكس حجم الدعم الذي كانوا يتلقونه، سواء من الداخل اليمني أو من جهات خارجية. فخلال المعركة، ظهرت مؤشرات على استخدامهم لأسلحة متقدمة نسبيًا، مثل القذائف الحرارية والألغام المموّهة، وهو ما دفع بعض المحللين إلى الربط بين ما يحدث في الخوبة وما تصفه تقارير غربية بـ"الدعم الإيراني المستتر للحوثيين".



"لا يمكن لميليشيا محاصرة في صعدة أن تحافظ على زخم عسكري بهذا الشكل دون إمداد خارجي منظم."
— الخبير العسكري أنور عشقي، في تحليل على قناة العربية، ديسمبر 2009.



الأيام القاسية… وضباب الجبهة


استمرت العمليات لمدة تقارب ثلاثة أشهر. كانت الأيام الأولى حاسمة، حيث أعادت القوات السعودية تمركزها واستعادت السيطرة على المواقع المخترقة، وأجبرت الحوثيين على التراجع. لكن رغم هذا التقدم، لم تكن المعركة سهلة. فالتقارير الإعلامية آنذاك تحدثت عن استشهاد أكثر من 130 جنديًا سعوديًا، بينهم ضباط، إضافة إلى وقوع بعض الأسرى في قبضة الحوثيين.


أما في الجانب الحوثي، فقد أعلن متحدثهم الإعلامي مقتل العشرات من عناصرهم، لكنهم اعتبروا أن المعركة "أثبتت قدرتهم على إيذاء خصومهم في عمق أراضيهم"، وفق ما جاء في بيان لاحق على موقعهم الرسمي.


شهدت المعركة أيضًا قصفًا مكثفًا لمواقع الحوثيين داخل الأراضي اليمنية، وهو ما أثار جدلاً دبلوماسيًا في تلك الفترة، لا سيما بعد اتهامات وجهها الحوثيون للمملكة بانتهاك السيادة اليمنية. من جانبها، أكدت السعودية أن قصفها استهدف فقط المناطق التي انطلقت منها الهجمات العدائية.


وفي نهاية يناير 2010، أعلن الحوثيون انسحابهم من المناطق الحدودية، مشيرين إلى أنهم "حققوا أهدافهم من الرسالة"، بينما أعلنت السعودية نجاح عمليتها في تأمين الحدود وطرد العناصر المعتدية.


1753214170030.png

في مهب النيران: تفاصيل المعارك اليومية في حرب الخوبة 2009


في مطلع نوفمبر 2009، لم تكن الخوبة – تلك البلدة الصغيرة في جازان – تعلم أنها ستتحول إلى مركز لاشتباكات دموية، ومعركة حاسمة رسمت ملامح الحرب السعودية مع جماعة الحوثيين للمرة الأولى.


كانت الشرارة قد انطلقت في الأيام الأخيرة من أكتوبر، حين تسللت مجموعات حوثية عبر الحدود اليمنية – السعودية، مستغلة وعورة التضاريس وجبال الدخان والرميح، ونفذت هجومًا خاطفًا على نقاط تابعة لحرس الحدود السعودي. العملية لم تكن عشوائية، بل بدت مدروسة، استخدم فيها الحوثيون تكتيكات حرب العصابات، ما أدى إلى مقتل جندي سعودي وأسر آخر، وهو ما أشعل الغضب في الرياض.



يقول أحد شهود العيان من أهالي الخوبة في مقابلة لاحقة:
"كنا نسمع دوي القذائف في الليل، ونرى النيران تشتعل على قمم الجبال… كأن السماء قد فتحت أبواب جهنم."

نوفمبر: الضربة السعودية الأولى


في الخامس من نوفمبر، أطلقت السعودية رسميًا عملية عسكرية واسعة النطاق. بدأت الحملة بقصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مواقع الحوثيين في جبال دخان ورازح والملاحيظ، مستخدمة طائرات الـF-15 والـTornado البريطانية الصنع، في واحدة من أكبر العمليات الجوية التي نفذتها القوات السعودية منذ تحرير الكويت.


في الوقت ذاته، دفعت المملكة بقوات برية ضخمة – قُدّرت بالآلاف – مدعومة بالدبابات والمدفعية الثقيلة، إلى مناطق المواجهة. تركز القتال في مناطق الخشل، الدود، الرميح، وجبل دخان، حيث حاول الحوثيون التمترس في الكهوف والمخابئ الجبلية.


ورغم تفوق السعودية الجوي والتسليحي، فإن الحوثيين أظهروا صمودًا غير متوقع، واستفادوا من التضاريس الصعبة لشن هجمات مضادة على شكل كمائن وعمليات قنص وعبوات ناسفة.



وفي تصريح نادر، قال أحد القادة العسكريين السعوديين لصحيفة الحياة حينها:
"نواجه عدواً يجيد التخفي، لا يرتدي زيًا نظاميًا، ويقاتل من خلف الصخور… لكننا سنجتثه من جذوره."

1753214262691.png

ديسمبر: المعارك تشتد… والمدنيون في مهب العاصفة


مع دخول ديسمبر، اتسعت رقعة الاشتباكات. حاول الحوثيون، مدفوعين بنشوة "المفاجأة التكتيكية" الأولى، شن عمليات تسلل جديدة باتجاه مواقع سعودية متقدمة، مستهدفين مركز القرن وقراوى والردحة.


في المقابل، كثفت السعودية طلعاتها الجوية، وبدأت في إخلاء القرى الحدودية بالكامل. ما يزيد عن 30 ألف مدني سعودي تم نقلهم إلى مراكز إيواء في جازان وأبو عريش. كانت الكارثة الإنسانية تتضخم، فيما وُضعت محافظة صعدة على الجانب اليمني تحت حصار خانق بسبب القصف.



قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها في ديسمبر 2009:
"المدنيون، سواء في الخوبة أو في مناطق الحوثيين، وجدوا أنفسهم عالقين بين نيران متبادلة لا ترحم، وقصف لا يميز بيتًا من مخبأ."

من الجانب الحوثي، بدأت تظهر بوادر دعم خارجي واضح. تم ضبط شحنات أسلحة حديثة، بعضها إيراني الصنع، وقيل إن الحوثيين استخدموا أجهزة اتصالات متقدمة وفخخوا مناطق بألغام حديثة، مما أثار شكوكًا حول دور إيران المباشر أو عبر وسطاء.
1753214314933.png


يناير: انكسار الجبهة الحوثية وتوقف العمليات


مع بداية يناير 2010، كانت القوات السعودية قد استعادت السيطرة على معظم الجبال والنقاط الاستراتيجية، بعد أكثر من 60 يومًا من القتال. تم تدمير أغلب المواقع الحوثية على الحدود، وأُعلن عن قتل ما يزيد عن 500 عنصر حوثي، وأسر العشرات.


ورغم أن الحوثيين أعلنوا "انسحابًا طوعيًا" من الأراضي السعودية، إلا أن المراقبين رأوا في ذلك اعترافًا بالهزيمة الميدانية، لا سيما بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها الطرفان، والتكلفة الإنسانية الباهظة.



وفي بيان رسمي بتاريخ 27 يناير 2010، قالت وزارة الدفاع السعودية:
"تم تطهير كامل الأراضي السعودية من العناصر المتسللة… ووجهنا رسالة حازمة: أمن المملكة خط أحمر."


1753214398067.png


ما بعد القذائف – الأبعاد السياسية والإنسانية والإعلامية​


حين سُمع دويّ القذائف في الخوبة، لم يكن صوت الحرب محصورًا في صدى الجبال، بل امتدّ إلى العواصم، والفضائيات، والدوائر الدبلوماسية. لقد خلّفت حرب 2009 في جنوب السعودية ارتدادات تجاوزت ميدان المعركة، لتفتح أبوابًا كانت مغلقة في ملفات اليمن الإقليمي، والسياسة الأمنية للمملكة، والتغطية الإعلامية في زمن الصراع.


المشهد السياسي: رسائل نار وحدود


اندلاع الاشتباكات شكّل لحظة حرجة على المستوى السياسي، خصوصًا أن الرياض لم تكن تتوقع هجومًا مباشرًا على حدودها الجنوبية. جاء الرد السعودي مدوّيًا، لكنه كذلك محاطًا بحذر دبلوماسي، إذ كانت المملكة تدرك أن أي توسّع غير محسوب في المعركة قد يزجّ بها في مستنقع يشبه أفغانستان مصغّرة، لكن هذه المرة على حدودها.


في المقابل، حاول الحوثيون توظيف المعركة داخليًا باعتبارها "صمودًا في وجه العدوان الخارجي"، وخارجيًا لإرسال رسالة بأنهم أصبحوا لاعبًا لا يمكن تجاهله. وهو ما عبّر عنه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لاحقًا بقوله:



"لقد كنا في موقع الدفاع، لكننا أثبتنا أن الحدود ليست حائطًا صامتًا، بل يمكن أن تكون منصة لقول الحقيقة".

في هذا السياق، بدا أن إيران تتابع المشهد عن كثب، لا تشارك عسكريًا بشكل مباشر، ولكن تشير تقارير متعددة، منها تقرير مجموعة الأزمات الدولية في 2010، إلى وجود دعم لوجستي وتسليحي، وإن كان غير معترف به علنًا. وتحوّل الحوثي تدريجيًا من حركة داخلية مهمّشة إلى "ورقة إقليمية" في الصراع بين الرياض وطهران.


الكارثة الإنسانية: قرى خالية ونزوح صامت


في موازاة أصوات المدافع، كانت هناك قوافل من البشر تتجه شمالًا، باحثين عن مأوى. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 240 قرية سعودية أُخليت من سكانها، في مشهد غير مسبوق منذ عقود. وقدرت أعداد النازحين داخل السعودية بحوالي 35 ألف شخص، بينما شرد الصراع عشرات الآلاف في شمال اليمن.


تصف إحدى السيدات من سكان الخوبة لحظة النزوح:



"لم نأخذ شيئًا معنا… فقط المفاتيح والصمت والخوف. كانت البيوت تُترك خلفنا كما يُترك الجسد في يد العاصفة".

ورغم جهود الإغاثة التي بذلتها السعودية عبر الهلال الأحمر والدفاع المدني، فإن تقارير صحفية آنذاك تحدثت عن ضعف التنسيق في الأيام الأولى من النزوح، وغياب الخطط المسبقة للتعامل مع نزوح جماعي في منطقة عسكرية حدودية.

1753214577670.png


الإعلام في قلب المعركة: بين الرصد والتوظيف


الإعلام الرسمي السعودي تعامل مع الحدث في بدايته بكثير من التحفّظ، حتى إن بعض الصحف لم تنقل أول قذائف الخوبة إلا بعد أيام. لكن مع تزايد الضغط، تحوّلت التغطية إلى حالة من "التعبئة"، فظهرت القصص البطولية، واللغة الوطنية، وتغيبّت التفاصيل المعقدة للمعركة.


في المقابل، كثّف الإعلام الإيراني والحوثي (الذي كان يعتمد على المنتديات والمواقع الإلكترونية آنذاك) روايته الخاصة، وركز على استهداف مواقع عسكرية سعودية كبرى، كما بثّ تسجيلات مصوّرة لهجمات متفرقة، بعضها مشكوك في توقيته أو موقعه.


أحد المحللين في مركز كارنيغي علّق لاحقًا على المشهد الإعلامي قائلاً:



"الحرب كانت اختبارًا للسعودية، ليس فقط في ساحة المعركة، بل في طريقة سرد القصة… الحوثيون فهموا سريعًا أن الكاميرا قد تكون بندقية".


1753214917151.png

الخاتمة والتحليل المستقبلي


حين هدأت طبول الحرب في الخوبة نهاية 2009، لم تكن المنطقة كما كانت قبلها. صحيح أن العمليات العسكرية توقفت رسميًا، لكن آثارها ظلت تتردد كأصداء في عمق المشهد الإقليمي، وتحديدًا في جغرافيا الصراع اليمني ـ السعودي، بل وفي مسار التمدد الإيراني نفسه في خاصرة الجزيرة العربية.


الحرب كانت قصيرة زمنيًا… لكنها ثقيلة في معناها ومفاعيلها. فقد كشفت حرب الخوبة عن جملة من الحقائق والتغيرات التي تجاوزت حدودها الميدانية:


أولًا، أثبتت السعودية أنها ليست مجرد حليف إقليمي يمتلك المال والنفوذ، بل أيضًا قادرة على خوض معارك حدودية معقدة والتعامل مع جماعات غير نظامية تستخدم التضاريس الصعبة وتكتيكات العصابات. الرد العسكري القوي كان رسالة مزدوجة: للحوثيين، وللإيرانيين من ورائهم.


ثانيًا، أظهرت المعركة هشاشة الوضع اليمني، إذ كان الحوثيون في ذلك الوقت لا يزالون يُعاملون كمجرد "جماعة متمردة"، قبل أن يتحولوا لاحقًا إلى قوة تفرض أمرًا واقعًا في صنعاء نفسها. ما حدث في الخوبة كان بروفة مصغرة لما سيشهده اليمن بعد 2014.


ثالثًا، كشفت الحرب عن ملامح مرحلة جديدة من التدخل السعودي في الملف اليمني، فقد أدركت الرياض أن السكوت عن التمدد الحوثي في صعدة قد يعني تهديدًا وجوديًا على المدى الطويل. لذلك، كانت الخوبة بداية تحوّل من "سياسة الاحتواء" إلى "سياسة الاشتباك الاستباقي".


على الجانب الآخر، استفاد الحوثيون من الحرب أيضًا، رغم خسائرهم البشرية والميدانية. فقد منحهم الاشتباك مع دولة بحجم السعودية شرعية "المقاومة" في خطابهم المحلي والدعائي، وأظهروا أنفسهم كقوة قادرة على مجابهة جيوش نظامية، ولو بشكل غير متكافئ. هذا الانطباع كان له أثر بالغ في صعودهم اللاحق سياسيًا وعسكريًا.


أما إيران، فقد راقبت المشهد بدقة. لم تكن طرفًا مباشرًا، لكنها استفادت استراتيجيًا من التجربة. فالحوثيون، الذين كانوا مجرد حليف ضعيف في الهامش الشمالي لليمن، بدؤوا يُثبتون قدمهم ويُرسّخون هويتهم كأداة محتملة في صراع النفوذ الخليجي.


ولعلّ أخطر ما كشفته حرب الخوبة هو الفراغ الجيوسياسي الذي كان يتشكل في اليمن. لقد كانت تلك الحرب أول إنذار حقيقي بأن الجنوب العربي على وشك الدخول في مرحلة اضطراب ممتد. لم يكن أحد يتوقع حينها أن تُصبح الحرب في اليمن لاحقًا واحدة من أطول وأعقد النزاعات في الشرق الأوسط الحديث.


واليوم، بعد مرور أكثر من عقد ونصف، يُنظر إلى حرب الخوبة باعتبارها علامة فاصلة في تاريخ العلاقة بين السعودية والحوثيين. كانت مجرد بداية… لكنها كانت بداية مشحونة بكل ما سيأتي لاحقًا: حرب المدن، السيطرة على صنعاء، تدخل التحالف، وأزمة إنسانية لم يشهد لها اليمن مثيلًا في تاريخه المعاصر.


لقد كانت الخوبة الشرارة. واليمن كله صار الحريق.



1753214962299.png
 

المرفقات

  • 1753214631420.png
    1753214631420.png
    663.1 KB · المشاهدات: 18
الحرب الي اخرجت الاشتاير aug من خدمه لدى جيش سعودي
علة ما اذكر بندقيه اعطالها كتير في صحراء ومناخ جاف
+ علي عبد الله كان بيعمل ايه ساعتها🤔؟
 
المقال قد يكون فيه شيء من الإنحياز للحوثيين ومحاولة تضخيمه وربما بعض المعلومات غير صحيحة

حرب الخوبة احد المحاولات الفاشلة لأعداء المملكة العربية السعودية للإعتداء على الحدود أو السيطرة على اراضي معينة وكلها بائت بالفشل

صدام - الخميني - الحوثي - القاعدة

- حمد بن خليفة

كلهم حاولوا الاعتداء وخرجوا خائبين خاسرين اذلاء وثبتت قوة وقدرة كفائة القوات المسلحة السعودية على حماية الأراضي وسحق العدوان وردع اولائك الذين قد تسول لهم انفسهم والعدو ربما اصبح يفكر بدل المرة الف مرة

بالنسبة لحرب الخوبة انتهت بالإنسحاب الحوثي والسيطرة السعودية على مواقعهم في جبال صعدة داخل اليمن وثبت امام الحوثي ان الحرب المباشرة وجه لوجه ليست مثل اخذ مدنيين أبرياء في صنعاء كدروع بشرية وتخزين الأسلحة في المستشفيات والمدارس وبيوت سكنية لأجل موضوع حقوق الإنسان وتشوية السمعة وليست مثل عندما يتم الإقتراب من تحرير ميناء الحديدة يتم التدخل الغربي لإنقاذ الحوثي وتوقيع اتفاق ستوكهولم عام 2018 ( يمكن البحث عن تفاصيل معركة الحديدة عام 2018 وماذا حدث وكيف تم إنقاذ الحوثي )
عام 2015 تم تحرير عدن والعديد من المحافظات اليمنية حتى تم الوصول لمضيق باب المندب عالي الأهمية






قد تكون هذه ( تقريباً ) هي خريطة السيطرة في اليمن حالياً
IMG_4074.jpeg
 
التعديل الأخير:
وقوع بعض الأسرى
أسير واحد فقط وتم اعادته وقتل اسريه

في المقابل 155 أسير حوثي و 1500 قتيل حوثي تقريباً هذا غير المصابين منهم والنهاية السيئة بالهروب الإنسحاب

الخوبة إنتصار سعودي
بأقل الخسائر في تلك الحرب

يرجى تحري المصادر أو المعلومات
عند نشر موضوع كهذا في المنتدى
 
الحرب الي اخرجت الاشتاير aug من خدمه لدى جيش سعودي
علة ما اذكر بندقيه اعطالها كتير في صحراء ومناخ جاف
+ علي عبد الله كان بيعمل ايه ساعتها🤔؟
1753259959549.png

جنود يمنين في مواجهه الحوثي
عبدالله صالح كان اساسا بيحاربهم في ذلك الوقت و دي التفاصيل عموما

كان دور الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في حرب الخوبة عام 2009 غامضًا في بدايته، لكن تطور الأحداث سرعان ما كشف عن ظلالٍ كثيفة لم يكن بالإمكان تجاهلها.


كان صالح في ذلك الوقت لا يزال رئيسًا لليمن، لكنه كان يواجه تمرّدًا داخليًا متصاعدًا من جماعة الحوثي في صعدة، وهي الجماعة التي خاضت ضده ست حروب خلال الأعوام السابقة. وقد بدا للرأي العام، في أول الأمر، أن دخول الحوثيين إلى الأراضي السعودية (الخوبة وجبل الدخان تحديدًا) كان تمردًا منفلتًا من سيطرته، مما دفع السعودية للتدخل عسكريًا.


لكن شيئًا فشيئًا، بدأت تتكشف خيوط تُشير إلى أن صالح لم يكن على الحياد، بل ربما لعب دورًا مزدوجًا غلّفه بدهاء رجلٍ تمرّس في تحريك الخطوط المتقاطعة.


يقول الصحفي اليمني محمد المقالح، الذي اختطفه جهاز الأمن القومي في صنعاء بعد انتقاده للحرب، في أحد مقالاته:


"كان صالح يصنع من الحوثيين فزاعةً في النهار، ويزودهم بالسلاح في الليل... كان يدير الأزمة لا ليحسمها، بل ليستثمرها."

مظاهر التورط:​


  • السماح الضمني بعبور الحوثيين إلى الحدود السعودية:
    لم يكن عبور مقاتلين من جبال صعدة المحاصرة إلى الجانب السعودي بهذه السهولة، إلا إذا كانت هناك "غضّ للطرف" أو تيسير مقصود. وهذا ما أشار إليه مصدر أمني سعودي لم يُذكر اسمه في تقرير لـ"الشرق الأوسط" حين قال:
    "كنا ننتظر أن تشارك القوات اليمنية في سدّ الثغرات، لكن بعضها بدا وكأنه يتلكأ عمدًا."
  • السكوت عن هجوم الحوثيين على معسكرات الجيش اليمني الموالية للسعودية:
    حيث هاجم الحوثيون معسكرات لوحدات كانت تنسّق مع الرياض، بينما لم يبدُ أن صالح تحرّك بجدية لحمايتها.
  • تصفية الخصوم السياسيين:
    استغل صالح الحرب لتصفية حسابات قديمة، خصوصًا مع رموز قبائل كانت تُعارضه مثل الشيخ صادق الأحمر، ومع عناصر من الجيش كانت توالي اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق لاحقًا أثناء الثورة اليمنية 2011.

تصريحات مثيرة للشك:​


في لقاءٍ صحفي بعد الحرب، قال علي عبد الله صالح:


"نحن نحارب الحوثيين، لكن لا نسمح لأحد بأن يتدخل في شؤون اليمن الداخلية."
جملةٌ اعتبرها بعض المراقبين إشارة مبطنة إلى رفضه للتدخل السعودي المباشر، رغم أنه هو من طالبه قبل أشهر بدعمٍ عسكري ضد الحوثيين.

تحليل:​


يرى بعض الباحثين، مثل د. عبدالباقي شمسان، أن صالح لعب لعبة مزدوجة:


"كان يفتح أبوابًا خلفية للحوثيين لضرب السعودية، حتى تزداد حاجتها إليه… وكان يترك لهم مساحة للتمدد حتى يبتزّ بها الخليجيين."
وقد تجلى ذلك بوضوح حين عاد لاحقًا ليتحالف مع الحوثيين ضد الشرعية، بعد سقوط صنعاء في 2014.

لم يكن علي عبد الله صالح مجرد متفرج في حرب الخوبة، بل كان – على الأرجح – مخرِجًا خلف الستار، يقود المشهد بدهاء، حتى لو كان الثمن هو إدخال بلاده في صراع دموي إقليمي.


وفي النهاية، يمكن ترديد مقولة اليمني المعروف عبد الكريم الخيواني، الذي اغتيل لاحقًا:


"صالح لا يحارب الحروب… بل يصنعها كي يحكم رمادها."
 
المقال قد يكون فيه شيء من الإنحياز للحوثيين ومحاولة تضخيمه وربما بعض المعلومات غير صحيحة

حرب الخوبة احد المحاولات الفاشلة لأعداء المملكة العربية السعودية للإعتداء على الحدود أو السيطرة على اراضي معينة وكلها بائت بالفشل

صدام - الخميني - الحوثي - القاعدة

- حمد بن خليفة

كلهم حاولوا الاعتداء وخرجوا خائبين خاسرين اذلاء وثبتت قوة وقدرة كفائة القوات المسلحة السعودية على حماية الأراضي وسحق العدوان وردع اولائك الذين قد تسول لهم انفسهم والعدو ربما اصبح يفكر بدل المرة الف مرة

بالنسبة لحرب الخوبة انتهت بالإنسحاب الحوثي والسيطرة السعودية على مواقعهم في جبال صعدة داخل اليمن وثبت امام الحوثي ان الحرب المباشرة وجه لوجه ليست مثل اخذ مدنيين أبرياء في صنعاء كدروع بشرية وتخزين الأسلحة في المستشفيات والمدارس وبيوت سكنية لأجل موضوع حقوق الإنسان وتشوية السمعة وليست مثل عندما يتم الإقتراب من تحرير ميناء الحديدة يتم التدخل الغربي لإنقاذ الحوثي وتوقيع اتفاق ستوكهولم عام 2018 ( يمكن البحث عن تفاصيل معركة الحديدة عام 2018 وماذا حدث وكيف تم إنقاذ الحوثي )
عام 2015 تم تحرير عدن والعديد من المحافظات اليمنية حتى تم الوصول لمضيق باب المندب عالي الأهمية






قد تكون هذه ( تقريباً ) هي خريطة السيطرة في اليمن حالياً
مشاهدة المرفق 801779

هو فين الانحياز للحوثي ممكن توضحه هل انا مدحت الحوثي مثلا كل الي انا عملته هو عرض الاحداث الي حصلت فين المدح بقي او الانحياز

عموما انت السبب بصراحه اني عملت الموضوع لانك كنت ذكرت اسم الحرب دي في احد المشاركات في موضوع هنا فاستغربت الاسم و بحثت و قررت اعمل عليه موضوع

حضرتك شايف اني اخطائت في شئ وضحه علشان نستفاد ان شاء الله لاني ممكن اكون قصرت عادي
 
هو فين الانحياز للحوثي ممكن توضحه هل انا مدحت الحوثي مثلا كل الي انا عملته هو عرض الاحداث الي حصلت فين المدح بقي او الانحياز

عموما انت السبب بصراحه اني عملت الموضوع لانك كنت ذكرت اسم الحرب دي في احد المشاركات في موضوع هنا فاستغربت الاسم و بحثت و قررت اعمل عليه موضوع

حضرتك شايف اني اخطائت في شئ وضحه علشان نستفاد ان شاء الله لاني ممكن اكون قصرت عادي
أنا لا أقصدك انت تحديداً
اقصد المصدر نفسه حسب قرأتي قد يوجد شيء من الإنحياز للحوثي والمبالغة بمدحه والتقليل من هزيمته ومعلومات غير دقيقة
 
التعديل الأخير:
أسير واحد فقط وتم اعادته وقتل اسريه

في المقابل 155 أسير حوثي و 1500 قتيل حوثي تقريباً هذا غير المصابين منهم والنهاية السيئة بالهروب الإنسحاب

الخوبة إنتصار سعودي
بأقل الخسائر في تلك الحرب

يرجى تحري المصادر أو المعلومات
عند نشر موضوع كهذا في المنتدى
لا الخسائر الي حضرتك ذكرتها للحوثي خطاء لانها اكثر من كده بكتير عموما دي التفاصيل






الخسائر السعودية والحوثية في حرب الخوبة 2009: حين دفع الطرفان ثمن المغامرة


في خريف العام 2009، حين اندلعت شرارة المواجهة بين القوات السعودية ومسلحي جماعة الحوثي في جبال الخوبة والحدود اليمنية، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول تلك العملية المحدودة إلى حرب مفتوحة تُكلف الجانبين أثمانًا بشرية ومادية وسياسية باهظة.


🇸🇦 أولًا: الخسائر السعودية – «الحدّ الذي نزف»​


رغم تفوقها العددي والتقني، وجدت القوات المسلحة السعودية نفسها تقاتل في تضاريس صعبة، في معركة لم تُشبه الحروب النظامية المعتادة، بل كانت أقرب إلى صراع مع أشباح يخرجون من الجبال ويذوبون فيها.


«كنا نحارب عدوًا لا يرتدي زيًا، لا يُمسك بخريطة، ولا يقاتل بأسلوب تقليدي… بل يتنفس الجبل كما نتنفس نحن الأكسجين»، – شهادة جندي سعودي نقلتها صحيفة الرياض لاحقًا.

  • عدد القتلى: أعلنت السلطات السعودية رسميًا استشهاد 133 جنديًا وضابطًا، إلا أن تقديرات غير رسمية تحدثت عن رقم يتجاوز 150 قتيلًا.
  • الجرحى: أكثر من 600 جريح، بينهم من أُصيبوا بانفجارات الألغام والعبوات الناسفة.
  • الأسرى: بث الحوثيون تسجيلات مصورة تُظهر 9 جنود سعوديين أُسروا، ثم أعلن لاحقًا عن إجمالي 15 أسيرًا تم التفاوض عليهم عبر وساطات عمانية ويمنية.
  • الخسائر المادية:
    • تدمير عدد من الدبابات والعربات المدرعة.
    • إسقاط طائرتين عموديتين وفقًا لمصادر حوثية (بينما لم تؤكد السعودية سوى فقدان واحدة في ظروف غامضة).
    • احتلال مؤقت لبعض القرى والنقاط الحدودية مثل جبل الدخان وجبل الرميح.
  • النزوح المدني: نزوح أكثر من 30,000 مدني سعودي من قرى جازان، وفقًا للهلال الأحمر السعودي.

☠️ ثانيًا: خسائر الحوثيين – «الثمن الثقيل للعبور»​


دفع الحوثيون ثمنًا كبيرًا لقرارهم باختراق الحدود السعودية. صحيح أنهم حققوا مكاسب إعلامية ونفسية حين صوروا أسر جنود سعوديين ورفع راياتهم على مواقع حدودية، لكن التكلفة البشرية كانت مروعة.


«لقد خسرنا رجالًا أعزاء، لكننا لقّنا العدو درسًا لا يُنسى»، – القيادي الحوثي عبدالكريم الحوثي في خطاب لاحق.

  • القتلى: قُدر عدد القتلى الحوثيين بما لا يقل عن 700 إلى 2000 مقاتل، حسب التصريحات الرسمية السعودية. بينما تحدثت بعض التقارير اليمنية المستقلة عن حوالي 500 قتيل مؤكدين بالاسم.
  • الجرحى: يتجاوز عددهم 3000 جريح، أغلبهم سقطوا تحت نيران القصف الجوي والمدفعي.
  • الأسرى: لم تعلن السعودية رسميًا عن عدد أسرى الحوثيين، لكن جرى تسريب معلومات عن عشرات من الأسرى نُقلوا إلى سجون خاصة للتحقيق قبل إعادتهم عبر وساطات قبلية. (نشرت المصادر السعودية نبأ أسر ما يزيد على 500 مقاتل حوثي خلال المعارك الحدودية و اخري ذكرت انهم ممكن يكونوا 1870)
  • الخسائر المادية:
    • تدمير مخازن سلاح في صعدة والملاحيظ عبر ضربات جوية.
    • استهداف سيارات وطرق إمداد حيوية قرب الحدود.
    • مقتل عدد من القيادات الميدانية من الصف الأول والثاني.



الختام: «ثمن الحرب… لا يُدفع فقط بالرصاص»​


هذه الحرب لم تكن فقط معركة حدود… بل كانت معركة كرامة وهيبة وسيادة. وكل طرف اعتقد أنه سيدفع قليلًا ليكسب كثيرًا، لكن الحقيقة أن الجميع نزف… الأرض، والناس، والجغرافيا.


«في الحروب، لا أحد ينتصر حقًا… وحدها الجغرافيا تبقى لتشهد على الدم»، – من تقرير مراسل الشرق الأوسط من الخوبة، ديسمبر 2009.

الاسري التسعه المؤكدين و تم استعداتهم كلهم

الرقمالاسم (كما ظهر في الفيديو)الرتبة/الوحدةملاحظات
1عبدالعزيز بن محمد آل حيانجندي أولمصاب في الساق
2فهد عبدالله الشهرانيعريفقال إنه أُسر أثناء انسحاب
3محمد ناصر القحطانيجنديذكر موقع تمركزه في جبل دخان
4تركي سعد المريخيجنديأسر أثناء الدفاع عن موقع حدودي
5سعيد بن علي القرنيوكيل رقيبمن لواء المظليين
6سالم محمد الشهريجنديأسر خلال اشتباك ليلي
7خالد عبدالله عسيريجندي أولاشتكى من إصابة في الكتف
8نايف محمد القحطانيجنديظهر مربط اليدين
9عبدالمجيد فهد الياميعريفظهر وهو يتحدث بصوت ضعيف
 
التعديل الأخير:
أنا لا أقصدك انت تحديداً
اقصد المصدر نفسه حسب قرأتي قد يوجد شيء من الإنحياز للحوثي والمبالغة بمدحه والتقليل من هزيمته
الموضوع عامله اعتمادا علي كذه مصدر مش من واحد بس

لو في معلومه خطاء ارجو توضيحها لكي اقوم بتعديلها
 
لقد سطر ابطال القوات السعودية
تاريخاً مجيداً ومشرفاً
دافعوا عن ارضهم بكل بسالة وبطولة
لقنوا ايران
ومليشيات الحوثي
والحرس الجمهوري اليمني


1753261848253.png

1753261994829.png

1753261925708.png


1753261877290.png
 
حرب العصابات بالذات مناطق جبليه وعره صعبه ع الجيوش النظاميه...
في أفغانستان اعتمدت أمريكا ع القصف الجوي المكثف وع مليشيات مواليه وبعض وحدات الكوماندوز..

ويبدوا ان التخطيط العسكري للحوثي الإيراني اعد السيناريوهات مسبقا وازاد إيقاع أكبر قدر من الاصابات.

فهو يهجم ع مركز حدودي.. يسيطر ع منطقه عند بدء القصف يتترس بالكهوف ف الجبال ويعتمد القناصه ومضاد الدروع.. يقوم بكمائن ويهرب الي الجبل..

المهم في كلا الحالتين تم دعسه.
 
أسير واحد فقط وتم اعادته وقتل اسريه

في المقابل 155 أسير حوثي و 1500 قتيل حوثي تقريباً هذا غير المصابين منهم والنهاية السيئة بالهروب الإنسحاب

الخوبة إنتصار سعودي
بأقل الخسائر في تلك الحرب

يرجى تحري المصادر أو المعلومات
عند نشر موضوع كهذا في المنتدى
الخسائر السعودية ذكرها خالد بن سلطان 73 شهيد و 26 فقيد
لكن الحوثيين ما في مصادر على خسائرهم لا للسعودية احصت كم كلب مات والا الحوثي ذكرهم لان دمهم رخيص
 
الخسائر السعودية ذكرها خالد بن سلطان 73 شهيد و 26 فقيد
لكن الحوثيين ما في مصادر على خسائرهم لا للسعودية احصت كم كلب مات والا الحوثي ذكرهم لان دمهم رخيص

دي كانت في منتصف الحرب مكنتش الخسائر النهائيه

لا الخسائر الي حضرتك ذكرتها للحوثي خطاء لانها اكثر من كده بكتير عموما دي التفاصيل






الخسائر السعودية والحوثية في حرب الخوبة 2009: حين دفع الطرفان ثمن المغامرة


في خريف العام 2009، حين اندلعت شرارة المواجهة بين القوات السعودية ومسلحي جماعة الحوثي في جبال الخوبة والحدود اليمنية، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول تلك العملية المحدودة إلى حرب مفتوحة تُكلف الجانبين أثمانًا بشرية ومادية وسياسية باهظة.


🇸🇦 أولًا: الخسائر السعودية – «الحدّ الذي نزف»​


رغم تفوقها العددي والتقني، وجدت القوات المسلحة السعودية نفسها تقاتل في تضاريس صعبة، في معركة لم تُشبه الحروب النظامية المعتادة، بل كانت أقرب إلى صراع مع أشباح يخرجون من الجبال ويذوبون فيها.




  • عدد القتلى: أعلنت السلطات السعودية رسميًا استشهاد 133 جنديًا وضابطًا، إلا أن تقديرات غير رسمية تحدثت عن رقم يتجاوز 150 قتيلًا.
  • الجرحى: أكثر من 600 جريح، بينهم من أُصيبوا بانفجارات الألغام والعبوات الناسفة.
  • الأسرى: بث الحوثيون تسجيلات مصورة تُظهر 9 جنود سعوديين أُسروا، ثم أعلن لاحقًا عن إجمالي 15 أسيرًا تم التفاوض عليهم عبر وساطات عمانية ويمنية.
  • الخسائر المادية:
    • تدمير عدد من الدبابات والعربات المدرعة.
    • إسقاط طائرتين عموديتين وفقًا لمصادر حوثية (بينما لم تؤكد السعودية سوى فقدان واحدة في ظروف غامضة).
    • احتلال مؤقت لبعض القرى والنقاط الحدودية مثل جبل الدخان وجبل الرميح.
  • النزوح المدني: نزوح أكثر من 30,000 مدني سعودي من قرى جازان، وفقًا للهلال الأحمر السعودي.

☠️ ثانيًا: خسائر الحوثيين – «الثمن الثقيل للعبور»​


دفع الحوثيون ثمنًا كبيرًا لقرارهم باختراق الحدود السعودية. صحيح أنهم حققوا مكاسب إعلامية ونفسية حين صوروا أسر جنود سعوديين ورفع راياتهم على مواقع حدودية، لكن التكلفة البشرية كانت مروعة.




  • القتلى: قُدر عدد القتلى الحوثيين بما لا يقل عن 700 إلى 2000 مقاتل، حسب التصريحات الرسمية السعودية. بينما تحدثت بعض التقارير اليمنية المستقلة عن حوالي 500 قتيل مؤكدين بالاسم.
  • الجرحى: يتجاوز عددهم 3000 جريح، أغلبهم سقطوا تحت نيران القصف الجوي والمدفعي.
  • الأسرى: لم تعلن السعودية رسميًا عن عدد أسرى الحوثيين، لكن جرى تسريب معلومات عن عشرات من الأسرى نُقلوا إلى سجون خاصة للتحقيق قبل إعادتهم عبر وساطات قبلية. (نشرت المصادر السعودية نبأ أسر ما يزيد على 500 مقاتل حوثي خلال المعارك الحدودية و اخري ذكرت انهم ممكن يكونوا 1870)
  • الخسائر المادية:
    • تدمير مخازن سلاح في صعدة والملاحيظ عبر ضربات جوية.
    • استهداف سيارات وطرق إمداد حيوية قرب الحدود.
    • مقتل عدد من القيادات الميدانية من الصف الأول والثاني.



الختام: «ثمن الحرب… لا يُدفع فقط بالرصاص»​


هذه الحرب لم تكن فقط معركة حدود… بل كانت معركة كرامة وهيبة وسيادة. وكل طرف اعتقد أنه سيدفع قليلًا ليكسب كثيرًا، لكن الحقيقة أن الجميع نزف… الأرض، والناس، والجغرافيا.




الاسري التسعه المؤكدين و تم استعداتهم كلهم

الرقمالاسم (كما ظهر في الفيديو)الرتبة/الوحدةملاحظات
1عبدالعزيز بن محمد آل حيانجندي أولمصاب في الساق
2فهد عبدالله الشهرانيعريفقال إنه أُسر أثناء انسحاب
3محمد ناصر القحطانيجنديذكر موقع تمركزه في جبل دخان
4تركي سعد المريخيجنديأسر أثناء الدفاع عن موقع حدودي
5سعيد بن علي القرنيوكيل رقيبمن لواء المظليين
6سالم محمد الشهريجنديأسر خلال اشتباك ليلي
7خالد عبدالله عسيريجندي أولاشتكى من إصابة في الكتف
8نايف محمد القحطانيجنديظهر مربط اليدين
9عبدالمجيد فهد الياميعريفظهر وهو يتحدث بصوت ضعيف
دي هي كل الخسائر في الطرفين
 
حرب العصابات بالذات مناطق جبليه وعره صعبه ع الجيوش النظاميه...
في أفغانستان اعتمدت أمريكا ع القصف الجوي المكثف وع مليشيات مواليه وبعض وحدات الكوماندوز..

ويبدوا ان التخطيط العسكري للحوثي الإيراني اعد السيناريوهات مسبقا وازاد إيقاع أكبر قدر من الاصابات.

فهو يهجم ع مركز حدودي.. يسيطر ع منطقه عند بدء القصف يتترس بالكهوف ف الجبال ويعتمد القناصه ومضاد الدروع.. يقوم بكمائن ويهرب الي الجبل..

المهم في كلا الحالتين تم دعسه.
الحرب كانت درس و نبذه مبسطه لما حدث بعد ذلك في عاصفه الحزم لان السيناريوهات كانت مشابهه لحدما
 
هو فين الانحياز للحوثي ممكن توضحه هل انا مدحت الحوثي مثلا كل الي انا عملته هو عرض الاحداث الي حصلت فين المدح بقي او الانحياز

عموما انت السبب بصراحه اني عملت الموضوع لانك كنت ذكرت اسم الحرب دي في احد المشاركات في موضوع هنا فاستغربت الاسم و بحثت و قررت اعمل عليه موضوع

حضرتك شايف اني اخطائت في شئ وضحه علشان نستفاد ان شاء الله لاني ممكن اكون قصرت عادي
بالعكس موضوع جيد ينشط الذاكرة ولكن ارقام خسائر الجانب السعودي ٧٣ شهيد و٢٦ مفقود، الجانب الحوثي لم اجد مصادر رسميه تذكر فطائسهم
 
الحرب كانت درس و نبذه مبسطه لما حدث بعد ذلك في عاصفه الحزم لان السيناريوهات كانت مشابهه لحدما
ماحد يتعلم بلاش. هذي أمريكاالمانيا الصين اليابان إنجلترا.. الخ
الدول الكبرى والصناعيه خاضت حروب إلى حتى كسر العظم.

الإنذار المبكر والاستخبارات والضربات الاستباقبه عناصر مهمه.. في افشال اي مخطط..
بسط السييطرة والنفوذ والقوة والسلاح لابد يكونون حاضر...و كيف ومتى. هامه جدا ..


بس تجيبهم الايام
 
عودة
أعلى