لماذا فشلت الطائرة الكونكورد؟!

[al kanase]

أسباب توقف الطائرة الكونكورد
تعرضت الطائرة الكونكورد لمجموعة من الهزات العنيفة منذ البداية، فبعد الاختبارات الأولية اختلف شكل العالم ومعطيات السفر.
فالكونكورد فشلت تماما في تحقيق أهدافها التجارية. فدراسة الجدوي الأولية لتصنيع الطيارة الكونكورد توقعت بيع 350 طيارة لكن الأمر انتهي ببيع 14 طائرة فقط!

بشكل سريع هذه بعض المشاكل التي اتعرضت يها الكونكورد والتي أدت لوقف إنتاجها بشكل مبكر جدا وعدم بيعها وفي النهاية وقفها تماما.
أولا، الكونكورد كانت شديدة الاستهلاك للوقود. وفي ستينات القرن العشرين كان الطيران سلعة غالية غير متاحة لكل شخص فكان استهلاك الوقود الكبير عنصر غير مؤثر في اقتصاديات تشغيل الطيارة.
لكن قبل انتهاء تصميم الطائرة قامت حرب أكتوبر والتي كان من نتائجها حظر بيع البترول العربي وارتفاع أسعار البترول لأرقام غير مسبوقة، فسعر برميل البترول زاد تقريبا أربع أضعاف في الفترة حتي سنة 1980 وأصبح استهلاك الوقود العالي عنصر مؤثر في اقتصادايت تشغيل الطيارات.
ثانيا، سقوط منافسة الكونكورد االسوفيتية توبوليف 144 في يونيو 1973 في معرض باريس لا بورجيه للطيران عندما كانت التوبوليف 144 السوفيتية تقوم بعرض للطيران وفجأة انقسمت في الجو واصطدمت بالأرض أمام مئات المصورين وآلاف المتابعين. وسقوط الطائرة التوبوليف كان صدمة كبيرة في العالم وقتها أدت لإعادة النظر في جدوي وجود طيارة تجارية أسرع من الصوت بكم المخاطر التشغيلية المرتبطة بالطيران الأسرع من الصوت.

ثالثا، وبسبب الإزعاج خلال اختراق حاجز الصوت تم حظر الطيران فوق المناطق المأهولة بالسكان، أصبحت فعالية الكونكورد خلال طيرانها فوق المحيطات فقط. فأصبحت الكونكورد قادرة فقط علي الطيران فوق المحيطات وفقدت الميزة التسويقية في الوجهات الآسيوية والأفريقية.
رابعا، وبعد حادثة الطائرة الكونكورد التابعة للخطوط الفرنسية في رحلة رقم 4590 في يوليو سنة ٢٠٠٠م تم ايقاف جميع الأسطول وإجراء تعديلات على هيكل وعجلات الطائرة قبل عودتها للطيران بعد ١٤ شهر وبتكلفة عالية جدا، لكن قبل رجوع الطائرة للأجواء حصلت أحداث ١١ سبتمبر وتم تشديد إجراءات السلامة والقيود الأمنية وانخفضت أعداد المسافرين، وقل الطلب علي رحلات الطيارة الكونكورد واتحولت لعبئ اقتصادي كبير علي مشغلينها

 

[al kanase]

فشلت طائرة الكونكورد في تحقيق النجاح المستدام لعدة أسباب، أبرزها التكلفة العالية للتشغيل، والحوادث المتكررة، والضوضاء التي تصدرها، والآثار البيئية. بالإضافة إلى ذلك، تراجع الطلب على السفر عبر الكونكورد بعد حادث تحطمها عام 2000.

التكلفة الباهظة:

• كانت الكونكورد طائرة مكلفة جدًا في التشغيل، حيث كانت تستهلك كميات كبيرة من الوقود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكرها بشكل كبير.
  
  
• تطلبت الكونكورد صيانة مكلفة، مما أضاف إلى العبء المالي على شركات الطيران.
  
  
• بالمقارنة مع الطائرات الأخرى، كانت الكونكورد أقل كفاءة في استهلاك الوقود، مما جعلها غير اقتصادية.
  

الحوادث المتكررة:

• على الرغم من أن الكونكورد كانت تتمتع بسمعة جيدة فيما يتعلق بالسلامة لفترة طويلة، إلا أن حادث تحطمها في عام 2000 أثر بشكل كبير على صورتها.
  
  
• أظهر التحقيق في الحادث أن هناك عدة عوامل أدت إلى الكارثة، بما في ذلك مشاكل في الإطارات ومسارات الوقود.
  
  
• أدت الحادثة إلى تعليق رحلات الكونكورد لفترة وجيزة ثم توقفت عن العمل نهائيًا في عام 2003.
  

الضوضاء:

• تسببت الكونكورد في ضوضاء عالية جدًا أثناء الإقلاع والهبوط، مما أثار قلق المجتمعات المحلية.
• كانت الضوضاء أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت العديد من الدول إلى رفض استقبال الكونكورد.
• أدى تزايد الضوضاء إلى زيادة الضغط على شركات الطيران لتقليل عدد رحلات الكونكورد.

الآثار البيئية:

• استهلكت الكونكورد كميات كبيرة من الوقود، مما أدى إلى انبعاثات عالية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
  
  
• أدت السرعة العالية للكونكورد إلى توليد كميات كبيرة من الضوضاء، مما أثر على البيئة المحيطة بالمطارات.
  
  
• كانت الآثار البيئية للكونكورد مصدر قلق متزايد، مما أدى إلى تراجع الدعم لها.

تراجع الطلب:

• بعد حادث عام 2000، تراجع الطلب على السفر على متن الكونكورد بشكل كبير.
  
  
• أصبحت الكونكورد غير قادرة على المنافسة مع الطائرات الأخرى الأكثر كفاءة واقتصادًا.
  
  
• أدى تراجع الطلب إلى زيادة الضغط على شركات الطيران لإنهاء تشغيل الكونكورد.

باختصار، فشلت الكونكورد في تحقيق النجاح بسبب مزيج من العوامل الاقتصادية والبيئية والفنية، مما أدى في النهاية إلى إيقاف تشغيلها.