سردية "الخليج ليس له تاريخ"

الشرق

عضو جديد
إنضم
7 فبراير 2025
المشاركات
112
التفاعل
163 31 0
الدولة
Egypt

أصل السردية وهدفها​

سردية "الخليج ليس له تاريخ" هي تعبير يحمل أبعادًا سياسية وثقافية تهدف إلى التقليل من مكانة دول الخليج وإنجازاتها. تُستخدم هذه العبارة غالبًا في النقاشات التي تتسم بالتنافس أو الصراع، للإيحاء بأن دول الخليج تعتمد فقط على ثرواتها النفطية دون إرث حضاري يضاهي الحضارات العربية الأخرى. الهدف الأساسي هو تحجيم الإنجازات الخليجية، سواء في الاقتصاد، التكنولوجيا، أو الثقافة، عبر تصوير هذه الدول ككيانات "حديثة النشأة" بلا جذور تاريخية.تظهر هذه السردية بشكل خاص في لحظات الضعف أو الانتقاد، حيث يُحاول البعض التقليل من إنجاز خليجي بالقول إن "المال لا يعوض غياب التاريخ". على سبيل المثال، عندما تُبرز دولة مثل الإمارات إنجازات مثل إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ أو بناء مدن ذكية، قد يُرد عليها بأن هذه الإنجازات لا تُعوض "نقص التاريخ"، وهو رد يهدف إلى إثارة شعور بالدونية.

تسلل السردية إلى العقل الخليجي​

الأخطر من استخدام هذه السردية خارج الخليج هو تسللها إلى الوعي الخليجي نفسه. بسبب تكرار هذه الفكرة في النقاشات العربية، بدأ بعض الخليجيين يردون على هذه السردية بانفعال أو بمحاولة إثبات "وجود التاريخ"، مما يعكس تأثيرًا نفسيًا عميقًا. في بعض الحالات، قد يقبل البعض هذه السردية ضمنيًا، ظنًا منهم أن تاريخ الخليج فعلاً أقل وضوحًا مقارنة بالحضارات النهرية مثل مصر أو العراق. هذا الاعتقاد خاطئ تاريخيًا، لأن الخليج شهد حضارات عريقة مثل حضارة المقر، العُبيد، ثمود، مملكة ديدان، مملكة كندة، مملكة الأنباط في السعودية، وحضارة دلمون، تيلوس، وأوال في البحرين، وحقب جبل حفيت، أم النار، ووادي سوق في الإمارات، والإمبراطورية العمانية. هذه الحضارات، التي تمتد لآلاف السنين، تُظهر أن الخليج ليس مجرد "صحراء نفطية"، بل مركزًا حضاريًا وتجاريًا عبر التاريخ.

هذا التسلل إلى العقل الخليجي يُضعف الثقة بالنفس ويدفع البعض إلى الدفاع عن إرثهم بطريقة انفعالية، مما يمنح السردية قوة أكبر مما تستحق. بدلاً من ذلك، يجب مواجهة هذه السردية بالوعي التاريخي والثقة بالإنجازات الحديثة كجزء من استمرارية حضارية.

الاستخدام في النقاشات العربية​

في النقاشات الشعبية، تُستخدم هذه السردية كأداة للتفوق الثقافي أو الفكري. العربي غير الخليجي قد يلجأ إليها للإيحاء بأن الخليجي، مهما حقق من تقدم، يظل "ناقصًا" بسبب افتقاره إلى تاريخ حضاري طويل أو مؤسسات سياسية قديمة. هذا الخطاب يتحول إلى سلاح نفسي يُبقي الخليجي في موقف دفاعي، حيث يُجبر على الرد على اتهامات بعدم وجود تاريخ بدلاً من مناقشة إنجازاته الفعلية. على سبيل المثال، قد يُقال: "نعم، السعودية تستضيف قمة G20، لكن أين تاريخها مقارنة بمصر؟" هذا النوع من الردود يهدف إلى تحويل النقاش من الإنجازات إلى جدل حول "الشرعية التاريخية".

الارتباط بالفكر البعثي والناصري​

جذور هذه السردية يمكن ربطها جزئيًا بالفكر العربي القومي، خاصة التيارين البعثي والناصري، اللذين سيطرا على المشهد الفكري والسياسي العربي في منتصف القرن العشرين. هذان التياران، اللذان ركزا على فكرة "الوحدة العربية" و"النهضة"، كانا يميلان إلى التركيز على الدول ذات التاريخ الحضاري الطويل (مثل مصر، العراق، وسوريا) كمركز للأمة العربية. في المقابل، كانت دول الخليج، التي كانت في تلك الفترة لا تزال في مرحلة التأسيس الحديث أو تعتمد على اقتصاديات تقليدية، تُنظر إليها كـ"هامش" حضاري.

الفكر الناصري، على وجه الخصوص، كان يميل إلى التقليل من أهمية الأنظمة الملكية في المنطقة العربية، معتبرًا إياها "تقليدية" أو "رجعية" مقارنة بالجمهوريات القومية. هذا المنظور ساهم في خلق صورة نمطية عن دول الخليج ككيانات تعتمد على النفط والعلاقات مع الغرب، وليس على إرث ثقافي أو تاريخي. هذه الصورة النمطية تطورت لاحقًا إلى السردية الحالية التي تُستخدم كأداة للنقد في النقاشات.

نقد السردية: التاريخ الخليجي العريق​

على عكس ما تدعيه هذه السردية، فإن دول الخليج تمتلك تاريخًا غنيًا يمتد لآلاف السنين. من بين الأدلة التاريخية:

  • حضارة المقر (السعودية): واحدة من أقدم الحضارات في الجزيرة العربية، تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
  • حضارة العُبيد (السعودية والبحرين): حضارة تجارية بحرية ازدهرت بين 5500-4000 قبل الميلاد.
  • حضارة ثمود ومملكة ديدان وكندة (السعودية): ممالك عربية قديمة كانت مراكز تجارية وثقافية.
  • مملكة الأنباط (السعودية الأردن): امتد نفوذها إلى شمال الجزيرة العربية، وكانت مركزًا للتجارة والفنون.
  • حضارة دلمون، تيلوس، وأوال (البحرين): مراكز تجارية بحرية ربطت الخليج بالهند والصين.
  • حقب جبل حفيت، أم النار، ووادي سوق (الإمارات): حضارات تعود إلى العصر البرونزي (3000-1300 قبل الميلاد) تُظهر تطورًا معماريًا وتجاريًا.
  • الإمبراطورية العمانية: سيطرت على سواحل شرق إفريقيا وأجزاء من آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر.
  • وغيرها و غيرها
هذه الحضارات تُظهر أن الخليج كان مركزًا للتجارة البحرية، الثقافة الشفهية، والمساهمات الدينية والفكرية، حتى لو كانت طبيعة تاريخه مختلفة عن الحضارات النهرية.
 
شكرا على مجهود الفيس الضاحك على الموضوع اهل الخليج اكثر ناس واثقين بنفسهم بهذا الموضوع ما يحتاج نتشكك الاسلام خرج من ارضنا وقبل الاسلام الحضارات معروفة مثلا السعودي يعرف جده الى ابراهيم عليه السلام يا شيخ نستقبل قادة الدول العظمى ببيوت الشعر وحنا من الاغنياء وتقول لي نتشكك من كلام عالم تطلع من استعمار وتدخل باستعمار

الخليج اهتم بالعلم والعلم والعلم ليأتي الوقت الي يخرج به الاجيال التي تعلمت وترد على هذه الاكاذيب وتعري مطلقينها وجا الوقت
 
شكرا على مجهود الفيس الضاحك على الموضوع اهل الخليج اكثر ناس واثقين بنفسهم بهذا الموضوع ما يحتاج نتشكك الاسلام خرج من ارضنا وقبل الاسلام الحضارات معروفة مثلا السعودي يعرف جده الى ابراهيم عليه السلام يا شيخ نستقبل قادة الدول العظمى ببيوت الشعر وحنا من الاغنياء وتقول لي نتشكك من كلام عالم تطلع من استعمار وتدخل باستعمار

الخليج اهتم بالعلم والعلم والعلم ليأتي الوقت الي يخرج به الاجيال التي تعلمت وترد على هذه الاكاذيب وتعري مطلقينها وجا الوقت
انت شكلك فهمت طرحي خطأ انا طرحي هو لإظهار هذه السردية و نقدها ليس لدعمها او لإظهار انها حقيقة انها سردية مبنية لشعوب حتى تخفف عن نفسها انه صحيح الخليج اكثر تطورًا و ازدهارًا و هكذا ولكن نحنا عندنا التاريخ و هم لا يملكوه وهذه بحد ذاتها عبارة مضحكة
 
يكفي ارض الجزيرة العربية بكل اطرافها وأجزاؤها تخضبت وروت بدماء أبناءها عل مر سنين دفاعا عندها .

دماء وأشلاء الاتراك والعجم والانجليز والبرتغال والهولنديين وغيرهم يعرفون تاريخ هذه الأرض المباركة .
 
عودة
أعلى