بوكغكسونغ-2 (KN-15)
Pukguksong-2 (KN-15)
بوكغكسونغ-2 (التسمية الأمريكية: KN-15) هو صاروخ باليستي كوري شمالي متوسط المدى مشتق من صاروخ بوكغكسونغ-1 الباليستي المُطلق من الغواصات.
الخاصية |
القيمة |
الأصل |
كوريا الشمالية |
الأسماء البديلة |
KN-15، بوكوكسونغ-2، بوكغيوكسيونغ-2، KN-11 Mod 1 |
يمتلكه |
كوريا الشمالية |
التصنيف |
صاروخ باليستي متوسط المدى (MRBM) |
القاعدة |
متحرك على الطرق، قاذفة متنقلة مجنزرة |
الطول |
9 أمتار |
القطر |
1.5 متر |
الحمولة |
رأس حربي واحد |
الدفع |
مرحلتان، وقود صلب، إطلاق بارد |
المدى |
1,200 – 2,000 كم |
الحالة |
جاهز للعمليات |
في الخدمة |
2018 – 2019 |
تطوير بوكغكسونغ-2
بوكغكسونغ-2 هو نسخة برية من صاروخ بوكغكسونغ-1 الباليستي المُطلق من الغواصات، وبدأ تطويره في وقت ما قبل عام 2014.
أجرت كوريا الشمالية أول تجربة طيران لصاروخ بوكغكسونغ-2 في 12 فبراير 2017 من قاعدة جوية في مقاطعة بيونغان الشمالية الغربية في البلاد. ووفقًا للسلطات الكورية الجنوبية، فقد طار الصاروخ لمسافة 500 كيلومتر وبلغ ارتفاعًا أقصى قدره 550 كيلومترًا قبل أن يسقط في بحر اليابان. وبينما اشتبهت كوريا الجنوبية في البداية بأن التجربة تضمنت صاروخ نودونغ أو موسودان معدل، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية بعد ساعات قليلة عن نجاح تجربة صاروخ بوكغكسونغ-2 بوصفه "نظام سلاح استراتيجي جديد على النمط الكوري".
في 21 مايو 2017، أطلقت كوريا الشمالية صاروخ بوكغكسونغ-2 ثاني من منطقة بوكشانغ، التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال بيونغ يانغ. حلق الصاروخ لمسافة 500 كيلومتر، وبلغ أقصى ارتفاع له 560 كيلومترًا، وسقط في بحر اليابان. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الإطلاق بأنه آخر اختبار تطويري للصاروخ، مدعية أن السلطات قد وافقت على بدء إنتاجه التسلسلي ونشره.
دخل صاروخ بوكغكسونغ-2 الخدمة القتالية، وقد ظهرت مركبات إطلاقه بأعداد متزايدة في الاستعراضات العسكرية الكورية الشمالية الأخيرة. وفي عام 2019، أكدت الأمم المتحدة أن كوريا الشمالية نشرت صاروخ بوكغكسونغ-2 في قواعدها الصاروخية الشمالية. كما أدرج المركز الوطني الأمريكي للاستخبارات الجوية والفضائية صاروخ بوكغكسونغ-2 ضمن الأنظمة المنتشرة.
تصميم بوكغكسونغ-2
بوكغكسونغ-2 هو صاروخ باليستي متوسط المدى ذو مرحلتين يعمل بالوقود الصلب. يُقدر طوله بنحو 9 أمتار وقطره التقريبي بحوالي 1.5 متر، وهو مشابه لصاروخ بوكغكسونغ-1. وبينما بلغ مدى الصاروخ 500 كيلومتر في الاختبارات، يقدّر المحللون أن بوكغكسونغ-2 يمكن أن يصل إلى مدى يتراوح بين 1200 و1300 كيلومتر إذا أُطلق بزاوية أقل انحدارًا. ومع ذلك، قد يكون مدى الصاروخ أقصر بشكل كبير إذا تم تزويده بحمولة أثقل.
طورت كوريا الشمالية محرك الوقود الصلب الخاص بالصاروخ محليًا، ولاحقًا عرضت هيكل محرك مركب في معهد المواد الكيميائية في هامهونغ. يُطلق الصاروخ من حاوية مغلقة باستخدام نظام إطلاق بارد، يولد بخارًا مضغوطًا أو غازًا آخر لدفع الصاروخ عدة أمتار إلى الأعلى. بعد القذف، ينفصل الصاروخ عن نظام توليد الغاز ويشغّل محرك الدفع الرئيسي الذي يعمل بالوقود الصلب. كانت كوريا الشمالية قد استخدمت سابقًا نظام الإطلاق البارد في صاروخ بوكغكسونغ-1 المُطلق من الغواصات.
يعتمد الصاروخ على مركبة مجنزرة للنقل والإطلاق. وتختلف هذه المنصة الناقلة-الرافعة-المُطلِقة (TEL) المجنزرة بشكل كبير عن الصواريخ المتنقلة السابقة لكوريا الشمالية، والتي كانت تعتمد على مركبات بعجلات محدودة بقدرتها على الحركة في الطرق الممهدة فقط. قد توفر المنصة المجنزرة لصاروخ بوكغكسونغ-2 قدرة أكبر على البقاء، إذ تتيح له التنقل والإطلاق من مواقع متعددة غير ممهدة، ما يزيد من صعوبة رصده واستهدافه. وهذه الميزة مهمة بشكل خاص لكوريا الشمالية التي لا تملك سوى حوالي 700 كيلومتر من الطرق المعبدة في البلاد. ويُعتقد أن كوريا الشمالية طورت منصة TEL لصاروخ بوكغكسونغ-2 محليًا.
أنظمة التوجيه
يُزوَّد صاروخ KN-15 (بوكغكسونغ-2) بنظام توجيه بالقصور الذاتي (INS)، الذي يوفر توجيهًا في منتصف المسار ويتيح للصاروخ اتباع مسار مبرمج مسبقًا نحو الهدف. ويُعتقد أن الصاروخ يتضمن أيضًا قدرات توجيه نهائي، قد تشمل باحثات رادارية أو بالأشعة تحت الحمراء لتحسين الدقة خلال مرحلتي إعادة الدخول والطيران النهائي نحو الهدف.
ومع ذلك، كما هو الحال مع العديد من أنظمة الصواريخ المصممة في كوريا الشمالية، يبقى مستوى التعقيد الفعلي ودرجة الدقة التي يمكن تحقيقها في سيناريوهات القتال الحقيقي غير مؤكد إلى حد ما. ومن المرجح أن يكون نظام التوجيه في صاروخ KN-15 مصممًا لتحقيق نسبة خطأ دائرية محتملة (CEP) معقولة، مما يمكّنه من إصابة الهدف بدقة كافية لحمل رؤوس تقليدية أو نووية على حد سواء.
الاستخدام القتالي
يعد صاروخ KN-15 الباليستي أداة ردع استراتيجية أساسية لكوريا الشمالية. تم تصميمه لتوصيل رؤوس نووية أو تقليدية إلى أهداف إقليمية، مما يجعله عنصرًا رئيسيًا في قوات الصواريخ الكورية الشمالية. من المحتمل أن يكون الصاروخ جزءًا من استراتيجية أوسع لضمان قدرة البلاد على ضرب الأعداء الرئيسيين في حال نشوب صراع، حتى في مواجهة الهجمات الاستباقية أو الحروب التقليدية.
تمنح القدرة على الإطلاق من منصات متنقلة لصاروخ KN-15 قابلية البقاء في سيناريوهات الصراع المحتمل. في حال حدوث تصعيد، يمكن إطلاق الصاروخ من مواقع مخفية، مما يزيد بشكل كبير من صعوبة تعطيله أو تدميره من قبل الأعداء قبل الإطلاق.
مع استمرار كوريا الشمالية في تحسين قدراتها الصاروخية، يُتوقع أن يستمر صاروخ KN-15 في التطور كعنصر رئيسي في استراتيجية الردع النووي والصاروخي للبلاد، ومن المحتمل أن يتم دمجه في قدرات هجومية أوسع تستهدف ليس فقط الأعداء الإقليميين ولكن أيضًا القوات الأمريكية والقوات المتحالفة المتمركزة في منطقة المحيط الهادئ.