KN-23
صاروخ KN-23 هو صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM) من إنتاج كوريا الشمالية، وقد جرى اختباره لأول مرة في مايو 2019. يطير الصاروخ بمسار شبه باليستي ويبلغ مداه الأقصى 690 كيلومترًا. ونظرًا للتشابه البصري بينه وبين الصاروخ الروسي إسكندر-إم (Iskander-M)، فإن المحللين يختلفون حول ما إذا كان قد تم تصنيع الصاروخ بمساعدة أجنبية.
الخاصية |
القيمة |
الأصل |
كوريا الشمالية (محل نزاع) |
التصنيف |
صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM) |
يمتلكه |
كوريا الشمالية |
القاعدة |
متحرك على الطرق |
الطول |
7.5 متر |
القطر |
0.95 متر |
وزن الإطلاق |
3,415 كجم |
الحمولة |
500 كجم |
الدفع |
مرحلة واحدة، وقود صلب |
المدى |
690 كم |
تطوير KN-23
بعد عرض الصاروخ في العرض العسكري في فبراير 2019، أجرت كوريا الشمالية أول اختبار لصاروخ KN-23 بالقرب من وونسان في 4 مايو. وصل الصاروخ أثناء الاختبار إلى ذروة ارتفاع بلغت 60 كيلومترًا ومدى 240 كيلومترًا.
بعد خمسة أيام، أجرت كوريا الشمالية اختبارين آخرين لما أسمته "أسلحة موجهة تكتيكية"، حيث وصلت الصواريخ إلى ذرى ارتفاع 50 كيلومترًا ومدى يصل إلى 420 كيلومترًا. وبحلول 17 مايو، قامت قوات الولايات المتحدة في كوريا رسميًا بتسمية هذا السلاح غير المسمى بـ KN-23.
في 25 يوليو، أجرت كوريا الشمالية ثالث اختبار طيران لصاروخ KN-23، حيث أطلقت صاروخين وصلا إلى مدى 430 و690 كيلومترًا على التوالي. أُطلقت الصواريخ من قاذفة متحركة بعجلات (TEL)، وبلغت ذروة ارتفاع 50 كيلومترًا قبل أن تسقط في بحر اليابان.
وأجرت بيونغ يانغ رابع اختبار طيران لصاروخ KN-23 في 6 أغسطس، حيث أطلقت صاروخين قطعا مسافة 450 كيلومترًا من الساحل الغربي للبلاد. ووفقًا لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، فقد وصلت الأسلحة المختبرة إلى ذروة ارتفاع 37 كيلومترًا وحلقت فوق منطقة العاصمة الكورية الشمالية.
الشكل والمواصفات
يُقدّر أن يحمل صاروخ KN-23 رأسًا حربيًا بوزن 500 كجم لمسافة 450 كيلومترًا، أو حمولة مخفضة تصل إلى مدى 690 كيلومترًا. وفقًا للمحللين، يبلغ طول الصاروخ حوالي 7.5 متر، وقطره 0.95 متر، ويزن إجماليًا 3415 كجم.
تتشابه هذه المواصفات تقريبًا مع صواريخ إسكندر-إم الروسية وهيونمو-2بي الكورية الجنوبية. وكما هو الحال مع نظائره، يبدو أن KN-23 يقوم بمناورة "السحب للأعلى" في المرحلة النهائية من طيرانه — بهدف جعله "صعب الاعتراض". علاوة على ذلك، فإن مدى هذه الصواريخ متشابه؛ حيث يُقال إن الإسكندر-إم قادر على بلوغ مدى ~700 كيلومتر عند تخفيض الحمولة.
بسبب هذه التشابهات، يتكهن العديد من المحللين بأن KN-23 قد تم تطويره بمساعدة خارجية. ومع ذلك، يجادل آخرون بأن الصاروخ قد تم إنتاجه محليًا، مشيرين إلى أن مسار الكابلات الممدود في KN-23 وقاعدته الملساء يميزانه عن الإسكندر-إم، وهيونمو-2بي، وغيرهما.
KN-23 (يسار) — إسكندر-إم (وسط) — هيونمو-2بي (يمين)
ومثل الإسكندر-إم، قد يشكل المسار الشبه-بالستي للصاروخ تحديًا أمام أنظمة الدفاع الصاروخي. إذ إن طيرانه على ارتفاع أقل مقارنة بالصواريخ الباليستية قصيرة المدى الأخرى، مع قدرته على المناورة باستخدام الزعانف، يجعل من الصعب التنبؤ بمساره لاعتراضه. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك بشأن ما إذا كان الصاروخ يمتلك أنظمة توجيه متطورة بما يكفي لضمان إصابة دقيقة بعد تنفيذ المناورات الالتفافية.
إلى اليسار: صاروخ إسكندر-إم الروسي مع ممر الكابلات ظاهرًا؛
إلى اليمين: يمتد ممر الكابلات على صاروخ KN-23 إلى أعلى الصاروخ بشكل أكبر، مما قد يشير إلى حمولة واسعة مثل رأس حربي نووي.
إلى اليسار: قاعدة صاروخ إسكندر-إم الروسي تُظهر زعانف الدفع والمحركات المرتبطة بها؛
إلى اليمين: تُظهر قاعدة صاروخ KN-23 اختلافات كبيرة مقارنةً بنظيرتها في صاروخ إسكندر-إم.
تاريخ الخدمة
أُفيد أن عمليتي الإطلاق التجريبي لصاروخ KN-23 في مايو 2019 تمتا كجزء من تدريب عسكري، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الصاروخ قد دخل الخدمة الفعلية.
التقييم الأولي لمدى صاروخ KN-23 باستخدام أداتي Missile Tool Kit و Missile Flyout.
في المشاركة ادناه شرح مبسط لما تعنيه هاتان الأداتان وكيف تُستخدمان في تقييم مدى الصواريخ