لتوضيع الفرق عندما يقارن البعض بين طيران الامارات والطيران القطري عليه قراءة ادناه بحرص وتركيز.
تعتمد دبي على نموذج تكاملي بين شركتين رئيسيتين في قطاع الطيران:
طيران الإمارات: شركة طيران كاملة الخدمات (Full Service Carrier)، تأسست عام 1985، وتخدم شبكة واسعة عالمية، وتستهدف شرائح السفر الفاخر، الأعمال، والسياحة طويلة المدى.
فلاي دبي: شركة طيران اقتصادي (Low-Cost Carrier)، تأسست عام 2009، تركز على الرحلات الإقليمية والمتوسطة، وتستهدف شرائح المسافرين الباحثين عن أسعار تنافسية وخدمات أساسية، مع إمكانية شراء خدمات إضافية.
نقاط التكامل بين طيران الإمارات وفلاي دبي
الشراكة بالرمز (Code Share Agreement): تتيح للمسافرين حجز رحلات متكاملة تجمع بين الشركتين بسلاسة، حيث يمكن للمسافر الانتقال بين شبكة طيران الإمارات وفلاي دبي بسهولة عبر مطار دبي الدولي، مما يوفر تغطية لأكثر من 222 وجهة حول العالم.
الاستفادة من البنية التحتية: كل شركة تعمل من مبنى مختلف في مطار دبي، لكن هناك ربط تشغيلي وخدمات مشتركة مثل برامج الولاء (سكاي واردز)، ونقاط اتصال موحدة لخدمة العملاء.
توزيع الأدوار: طيران الإمارات تغطي الوجهات البعيدة والطويلة، بينما تركز فلاي دبي على الأسواق الإقليمية والوجهات غير المخدومة سابقاً، ما يعزز ربط دبي بالعالم ويوسع قاعدة المسافرين والسياح.
أثر هذا النموذج على سوق دبي
جعل دبي مركزاً عالمياً للطيران من خلال استقطاب شرائح متنوعة من المسافرين.
دعم الاقتصاد المحلي عبر نمو حركة التجارة والسياحة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث بلغ عدد موظفي فلاي دبي وحدها أكثر من 5,500 موظف في 2023.
مرونة عالية في مواجهة التغيرات، مثل جائحة كورونا، بفضل تنوع النموذج التشغيلي.
ثانياً: تجربة دولة قطر (الخطوط الجوية القطرية)
الخطوط الجوية القطرية: شركة طيران وطنية كاملة الخدمات، تأسست عام 1993، وتخدم شبكة عالمية واسعة من الدوحة، وتقدم خدمات فاخرة وتنافسية على مستوى الجودة والابتكار.
النموذج القطري: يركز على شركة واحدة عملاقة تدمج جميع شرائح السوق من خلال تنويع درجات السفر والخدمات، مع استثمار كبير في جودة المنتج، وتطوير مطار حمد الدولي ليكون مركزاً عالمياً للترانزيت.
خصائص التجربة القطرية
تكامل رأسي: كل العمليات تحت مظلة شركة واحدة، ما يمنحها تحكماً كاملاً في تجربة المسافر من الحجز حتى الوصول.
استهداف الأسواق العالمية: القطرية تنافس بقوة على الخطوط الطويلة والمتوسطة، وتستثمر في الابتكار والخدمات الفاخرة لجذب شرائح الأعمال والسياحة الفاخرة.
دور محوري لمطار حمد الدولي: استثمار كبير في البنية التحتية للمطار ليكون نقطة عبور رئيسية (Hub) بين الشرق والغرب.
مقارنة بين النموذجين (دبي وقطر)
العنصر | دبي (طيران الإمارات + فلاي دبي) | قطر (الخطوط الجوية القطرية) |
---|
عدد الشركات | شركتان متكاملتان (خدمات كاملة + اقتصادي) | شركة واحدة متكاملة |
نموذج التكامل | شراكة بالرمز وبرامج ولاء مشتركة | تكامل رأسي كامل |
التغطية الجغرافية | شبكة عالمية + تركيز على الأسواق الإقليمية | شبكة عالمية من مركز واحد |
استهداف الشرائح | جميع الشرائح عبر شركتين | جميع الشرائح عبر شركة واحدة |
المرونة التشغيلية | عالية بفضل تنوع النموذج | أقل مرونة بسبب مركزية العمليات |
دور المطار | مطار دبي مركز عالمي متعدد الشركات | مطار حمد مركز عبور رئيسي للشركة |
الابتكار والخدمات | استثمار في الخدمات والبنية التحتية لكلا الشركتين | تركيز كبير على جودة الخدمة والابتكار |
تحليل وتفصيل نقاط القوة والاختلاف
دبي تستفيد من نموذج مزدوج يمنحها مرونة أكبر في استهداف الأسواق المتنوعة، ويعزز مكانتها كمحور عالمي للطيران، مع قدرة على التوسع السريع وامتصاص الصدمات الاقتصادية عبر توزيع المخاطر بين شركتين.
قطر تركز على بناء علامة تجارية عالمية موحدة وقوية، مع تحكم كامل في تجربة المسافر، ما يمنحها قوة تنافسية في جودة الخدمة، لكن يجعلها أكثر حساسية للتقلبات في السوق العالمي نظراً لاعتمادها على شركة واحدة فقط.