تشير تقارير استخبارية إلى أن إسرائيل تستعد لاحتمال شن عمليات عسكرية جديدة ضد إيران، إذا ما أقدمت على خطوات لإحياء برنامجها النووي. مصادر مطلعة كشفت لموقع Axios الأمريكي، أن القيادة الإسرائيلية باتت ترى بأن ترامب قد يمنح الضوء الأخضر لعمليات عسكرية إسرائيلية في حال أعادت إيران تشغيل منشآتها أو نقلت مواد نووية. تأتي هذه التطورات في ظل لقاء بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يكون الملف النووي الإيراني في صلب المباحثات.
المسؤولون الإسرائيليون، يعتبرون أن الاجتماع يشكل فرصة لترتيب تفاهمات مسبقة مع إدارة ترامب، لا سيما حول مستقبل المفاوضات النووية الأمريكية-الإيرانية، وتحديد الخطوط الحمراء التي قد تبرر تدخلاً عسكريًا. ومن بين السيناريوهات التي يجري إعدادها، احتمال محاولة إيران سحب اليورانيوم عالي التخصيب من المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان، أو الشروع في إعادة بناء منشآت التخصيب.
نقل كبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، خلال إحاطات مغلقة، أنه خرج من زيارته الأخيرة لواشنطن بانطباع قوي بأن الإدارة الجمهورية المقبلة لن تعارض توجيه ضربات إسرائيلية جديدة، إذا ما أعادت طهران تشغيل بعض منشآتها النووية أو تجاوزت خطوطًا حمراء تتعلق بالتخصيب. ديرمر كان قد التقى نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، في سلسلة لقاءات بحثت السيناريوهات المحتملة وطبيعة الردود الأمريكية.
ترامب، من جانبه، ألمح خلال الأسابيع الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران مجددًا في حال استأنفت عمليات تخصيب اليورانيوم، لكنه في الوقت نفسه أكد رغبته في التوصل إلى تسوية تفاوضية تمنع نشوب مواجهة شاملة. وعلى الرغم من هذه التصريحات، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن ما ورد في لقاءات ديرمر.
المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون ناقشوا بشكل خاص مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يضم ما يقرب من 400 كغم مخصب بنسبة 60-83%. ويُعتبر الوصول إلى مستوى 90% عتبة حاسمة لإنتاج سلاح نووي. وتشير التقييمات الأمنية إلى أن هذه المواد لا تزال محفوظة داخل منشآت نووية متضررة، لكن لا يمكن التأكيد ما إذا كانت البنية التحتية للتخصيب قد تدمرت بالكامل.
في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أقر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن منشآت بلاده النووية تعرضت لأضرار جسيمة، لكنه أشار إلى أن إيران لا تملك حاليًا إمكانية الوصول الكامل إليها لتقييم حجم الخسائر بشكل دقيق. في هذا الوقت، تقوم أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بمراقبة كثيفة لحركة الإيرانيين في محيط المنشآت النووية، تحسبًا لأي خطوات محتملة لنقل المواد أو استئناف الأنشطة التخصيبية.
ستيف ويتكوف يخطط لعقد لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة النرويجية أوسلو خلال الأيام المقبلة، بهدف محاولة إعادة إحياء المفاوضات النووية. وأكدت مصادر إيرانية أن اللقاء قيد الترتيب، لكن موعده لم يُحدّد بعد بشكل نهائي. وأفاد ديرمر في تقاريره الداخلية أن واشنطن لا تزال متمسكة بمبدأ (صفر تخصيب) على الأراضي الإيرانية كخط أحمر لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق نووي مقبل.
هذه التطورات المتسارعة تعيد رسم معادلة الردع في المنطقة، وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر حساسية قد تشهد قرارات حاسمة، في حال ثبت أن إيران تقترب مجددًا من الحافة النووية، في ظل إدارة أمريكية محتملة مستعدة لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا.
عمومًا هذا الكلام، يؤكد إن الجولة الثانية من الحرب إذا اندلعت ستكون أما بمشاركة أمريكية محتملة، أو دعم أكبر لإسرائيل، خصوصًا ان ترامب يريد الحرب مع إيران بالوكالة (دفع إسرائيل لها).
#الخلية_التكتيكية