ومنذ متى أصبح المصاريه يحددون ما يبني الأمم وما يهدمها؟
الأمم تبنى بالعقول التي لا تملك منها سوى ما يكفيك للصياح على إنجازات العرب وأمتدادهم "السعوديون".
وأنا لست مسؤولًا عن مشاعر النقص التي تعيشها، ولا عن عجزك عن إيجاد شيء تفتخر به، لذا وفر نصائحك الرخيصة لنفسك.
قبل أن ترهق العقل الفلاحي في استخدام مصطلحات أكبر من قدراته مثل "الاقتصاد الريعي"، دعني أبسّطها لك، حتى يفهمها عقلك الفسيخي الذي لم يعتد سوى على الفلاحة بجانب نهر النيل الذي لم يحفره جدك، ولا تملكون فضلًا فيه سوى انتظار موسم الفيضان.
الاقتصاد الريعي هو استفادة مجتمع من موارد طبيعية جاهزة، مثل استفادة المصارية من النيل الذي "أعيد وأكرر" لم يحفره جدك الفلاح، والأراضي الخصبة التي نتجت من الطبيعة دون اختراع و ابتكار جدك العبقري الفسيخي.
تتحدث وكأنك تنتمي لأمة من الأمم المنتجة والمبتكرة، بينما الحقيقة أن مجتمعك المصري نموذج حي للفشل التنموي والحضاري على مدار عقود طويلة.
المصاريه آخر من يحق لهم الحديث عن الابتكار والإنتاج، فحتى عندما حكمناكم نحن العرب، لم ننجح في تحويلكم إلى شعب منتج، لأن ذلك فوق قدراتكم أصلًا، أقصى ما استطعنا فعله هو إدارة أموركم وإعادتكم إلى مهنتكم الأساسية: الزراعة، وتلقينكم تعليمات واضحة لزراعة الأراضي التي لم ولن تستطيعوا استغلالها دون أوامرنا وتوجيهاتنا.
أما إذا كنت تقصدنا نحن السعوديين (العرب)، فنحن نتحدث بلغة الأرقام، وهو أمر قد يكون صعبًا على شخص اعتاد الحياة على المعونات وانتظار الدعم الخارجي:
نحن ثالث أكبر دولة عربية إنتاجًا زراعيًا دون أن يكون لدينا نهرٌ كنيلكم الذي لم تستفيدوا منه سوى بالشكاوى والتسول الدولي.
صناعتنا تخطت مرحلة الجدال مع أمثالك، ولأن البحث في قوقل أكبر من طاقتك، يكفيك بحث سريع هنا في المنتدى ليرد عليك ويسكتك.
وبخصوص الابتكار والاختراع، لا أظنك تعرف معنى هذه الكلمات، فالسعوديون ثالث دولة عالميًا في تسجيل براءات الاختراع بعد أمريكا والصين، كما أن السعوديين يكتسحون المسابقات العلمية الدولية.
وبما أن هذا المنتدى عسكري، وأعلم أن البعض هنا يفتقر لما يمكن أن يفخر به عسكريًا أو تقنيًا، أردت أن أتفضل على المصاريه بكرم سعودي أصيل وأشارككم باختراع سعودي عسكري متفوق، حتى تتعرفوا عن قرب على معنى الابتكار الحقيقي، بدلًا من الاكتفاء بالثرثرة والتنظير الذي لا يُنتج سوى الفشل
اختراع RSCP الذي يجعل الطائرات العسكرية غير مرئية في الرادار
المصارية رغم سهولة الوصول للمعلومة اليوم بكبسة زر، إلا أن الجهل لديكم ليس مجرد حالة، بل أسلوب حياة تتوارثونه جيلا بعد جيل، وشيء طبيعي أنكم تفضلون اختراع الأكاذيب لتعالجوا بها عقد النقص التي تعانون منها.
تظن يا مسكين أن السعودي يأتي بالمصري كعالم ذرة أو باحث في فيزياء الكم؟
خلني أصدمك بحقيقتك المرة:
أنت مجرد عامل خدمة بسيط، وظيفتك اليومية "تعال يا بسطويسي شيل الكيس"، أو "تعال يا فرغلي افتح المجاري"، أعمال بسيطة لا يرضى السعودي أصلًا أن يقوم بها، بل حتى العمالة الرخيصة التي تعمل عندنا تستصغرها، ويقوم بها المصري بامتنان.
ورغم بساطة دورك هذا، تعود للترعة وتكذب على جماعتك بأنك شريك في بناء السعودية العظمى ومنشآتها العملاقة مثل أرامكو وسابك ونيوم!
أما بالنسبة للقواعد الأجنبية، فعقدة النقص عندك جعلتك تتحدث من دون أن تدرك المصيبة التي وقعت فيها، فبلدكم هي التي تستضيف قاعدة أمريكية حسب موقع
وزارة الدفاع الأمريكية الرسمي، بينما السعودية خالية تمامًا من أي قاعدة أمريكية بشهادة نفس المصدر.
المصارية وبقية الشعوبيين، بمستعربيها وعجمها، يحاولون نسب الحضارة العربية العظيمة لأنفسهم، سواء الفتوحات العسكرية التي حررتهم أو الابتكارات العلمية التي لا يد لهم فيها.
لكن عندما تسأل أحدهم: "أين كانت ابتكاراتكم قبل دخول العرب؟ ما هي إنجازاتكم العلمية قبل أن ينهض العرب بكم؟ من هم علماؤكم قبل أن تستظلوا في ظل العرب وتنعموا بالحضارة العربية؟"
لن تسمع لهم همسًا، لأن الحقيقة واضحة: لا شيء...
ومع ذلك، حتى بعد أن أدخلهم العرب في نور الحضارة وعلموهم، لم ينتج المستعربون شيئًا يذكر، بل ظلوا كما كانوا عالة على أسيادهم العرب، عاجزين عن الابتكار أو الإبداع، بل لم يكتفوا بهذا، بل أصبح دورهم الأساسي هو التواطؤ مع الفرس في سرقة العلماء العرب ونسبتهم الى الفرس بشكل خاص وباقي العجم بشكل عام، في محاولة يائسة لسلب العرب تاريخهم وأمجادهم.
وعندما تسأل المصاريه أو أي مستعرب آخر: "من هم قادتكم العسكريون الذين فتحوا البلدان ونشروا الحضارة وحموا العرب؟ من هم أبطالك الذين سطروا أمجاد الفتح والانتصارات؟
تجد الصمت نفسه، والسبب بسيط: لا يوجد
لذا، يالترعاوي الفلاح محاولاتك البائسة لسرقة التاريخ لن تنجح، فالحضارة الإسلامية ولدت عربية، شيدت بسيوف العرب، وسطرت بأمجادهم، بينما كنتم أنتم مجرد عبيد تائهين، ضائعين في همجيتكم وجهلكم وبؤسكم وذلكم وبدائيتكم، لا تملكون من أمر أنفسكم شيئًا، ولولا أن قافلة الحضارة العربية مرت بكم وانتشلتكم من مستنقع التخلف الذي تعيشون فيه، لبقيتم هائمين بلا هوية، تتخبطون في عجزكم، كما كنتم دائمًا، ولا تزالون.