هو كان مجرد مقاطعة عثمانية لكنها إسلامية لأنه الجزائر إستنجدت بالخلافة العثمانية الإسلامية لتحرير مدينة وهران الجزائرية من الإسبان والبرتغال وهذا ما تم وتم تحرير وهران من الإسبان يعني لا يوجد عيب أن يستنجد المسلمون ببعضهم البعض في إتحاد المسلمين قوة!.
والمغرب كذالك كانت مقاطعة قرطاجية من قرطاج التونسية ومقاطعة زيرية من المدية الجزائرية ثم مقاطعة أموية من دمشق السورية ثم مقاطعة عباسية من بغداد العراقية ثم مقاطعة مرينية من بسكرة الجزائرية يعني كل هذه الحضارات التي حكمت المغرب ومن كل هذه الخلافات من الخلافة الأموية والعباسية التي حكمت المغرب تركتموها وركزتم فقط في الخلافة العثمانية هههه!
في حالة لم تضحكوا اليوم إليكم هذه النكتة
"مقاطعة مرينية من بسكرة الجزائرية "
بعد تحالف الجزائريين والعثمانيين أصبحت وهران تحت حكم الجزائر اليوم وتتمتع الجزائر بسيادة على كافة اراضيها اليوم.
بعد تحالف التونسيين والعثمانيين أصبحت المهدية تحت حكم تونس اليوم وتمتع تونس بالسيادة على كافة أرضيها اليوم.
المغرب تفتخر أنها لم تكن مقاطعة عثمانية لكنها اليوم هي مقاطعة إسبانية ههه!
اولاً أنا و قبل كل شيء لست ضد العثمانيين و لكن هذا لا يعني اني أطبل لهم
بل أراهم بعين الوسطية كقوم لهم ما لهم و عليهم ما عليهم
و لكن طبعاً أنتم على النقيض و كعادتكم تحاولون دائماً تصوير الحكم العثماني على أنه يوتوبيا جهادية حيث لا يوجد سوى جهاد الكافر و تحرير الثغور و لا يوجد خضوع بل تحالف هههه
لكن الحقيقة طبعاً ليست هي هذه الصورة الكرتونية السخيفة !
بداية بحكاية استنجاد بعض سكان مدينة الجزائر بالترك حتى ينقذوهم من بطش الاسبان فهذا كان مختص بوقتهم و لكن ما سيأتي فيما بعد مختلف تماماً
فلم تكن الأوضاع هادئة كما يُتخيل و لم تكن العلاقة بين السكان الأصليين و السلطة العثمانية سمن على عسل بل تخللتها صراعات كثيرة و تمردات محلية و إخمادات عسكرية من الانكشارية ضد القبائل المحلية و حرب السلطة المستمرة لإخضاع القبائل لها و التي كان يحصل فيها بعض المجازر مثل ما حصل في منطقة الشاوية بسكان جبال الاوراس على يد الانكشارية و ناهيك عن الاحتقار التركي لكل ما هو غير تركي الذي لازمهم طيلة هذا الوقت
و لا تقارن بين ما لا يُقارن يا فهيم عصره ففي حالتكم و رغم استعانتكم بالقوة العثمانية لم تتحرر وهران إلا بشق الأنفس و ظلت محتلة ما يقارب ثلاث قرون و الاحتلال كان على مرتين و كل مرة استغرق اسيادك الترك عقود لتحريرها و تقارن هذا بالمغرب الذي كان يحظى بنصيب الاسد من هجمات الايبيريين و مع ذلك حرر أغلب ثغوره لوحده دون استعانة بأحد
و كذلك احتلال ثغور لا تُرى حتى في الخريطة بوضوح ليست هي خضوع بلاد كاملة بسكانها لسلطة أجنبية لذلك راجع تعريفك لكلمة مقاطعة مجدداً
عندما تسأل المغربي لماذا لم تحرر بلدك من الإستعمار الإسباني يجيبك أن إسبانيا من ورائها تحالف عسكري مع قوات الناتو والدول الأوروبية!
إذن لماذا تسخرون من الجزائريين والتوانسة لما تحالفوا مع إخوانهم المسلمين عسكريا لتحرير أرضهم لو تحالفت المغرب مع العثمانيين لكانت سبتة ومليلية والجزر المغربية تحت السيادة المغربية ههههه!
لكل مجتهد نصيب.....
لو تحالفوا مع الجزائر و العثمانيين آنذاك لكانت الان سبتة و مليلية وكل الجزر مستقلة الآن
هذا هو نتيجة الجهل بالتاريخ
صراحة نحن لا نعيب عليكم الحكم التركي ما دمتم تعترفون بذلك فهناك فرق بين التحالف معهم و الخضوع تحت حكمهم
أما نحن فأخبر منكم أنتم الذين خضعتم بمكر الترك و كيدهم و ذلك منذ أن اغتالوا السلطان السعدي محمد الشيخ بطريقة جبانة لأنهم لم يقدروا على مواجهته في الميدان إلل تدخلاتهم المستمرة في الفتن و حروب الخلافة في المغرب طيلة الفترة السعدية و العلوية
و أنا شخصياً لا أعيب عليهم هذا فأي إمبراطورية في العالم تسعى لتدمير المنافسين لها و التوسع على حسابهم و القضاء على العدو و الترك فعلوا هذا في الحفصيين و المماليك و لكن السعديين كانوا الاستثناء و لكن أُعيب على الحمير التي تحاول إقناعنا برومانسيات الخلافة التي إستغلها الترك كدعاية و قوة ناعمة لهم
سلطان مغربي بالقرن الثامن عشر يُسمى محمد الثالث العلوي و هو سلطان مجاهد حرر ثغر مازاغان من البرتغال و أطبق حصار عسكري على ثغر مليلية و قاد معركة العرائش ضد الاسطول الفرنسي التي توجت بنصر مغربي ساحق و قاطع الروس و عاداهم لأنهم كانوا في حرب مع العثمانيين
مثل هذا المجاهد الأصيل كان يخطط لإنهاء الاحتلال الاسباني بالثغور المغاربية دفعة واحدة و لذا طلب من العثمانيين توحيد قوتهم القيام بحصار على وهران بشكل متزامن مع حصاره لمليلية و سبتة (من أجل تفريق القوة الاسبانية و إضعافها ) و طبعاً العثمانيين استجابوا و سارعوا بتجهيز قواتهم و حاصروا وهران و تحالفوا مع السلطان المغربي في حملته العظيمة هاته لضرب المحتل الإسباني !
طبعاً ليس هذا ما حدث بل ما حدث هو أن الترك خذلوا السلطان المغربي و بل منعوه حتى القيام بحملات استطلاع في الجزائر على التحركات الاسبانية هناك و سبحان الله كأن السلطان كان على علم أن هذا الخذلان سيقع و صرح بخواطر دقيقة حوله في رسالته لعامل الرباط
"خرجت من تازة في اتجاه مليلية في يوم 10 من الشهر القمري. ومن اللازم أن أستولي عليها. ثم بعد ذلك سأوجه رسائل الى الجزائريين(اتراك الجزائر) لضم قواتهم الى قواتنا لاستعادة كل ما أخذته اسبانيا منا ظلما… لكن إِنْ تراجعوا عما اتُّفق عليه ،فسأُقسِّم قواتي لغزو الحصون كلها "
و ما أشبه اليوم بالبارحة البارحة كيد و خبث الترك و اليوم كيد و خبث العسكر
و حتى نكون منصفين الترك أحياناً قد يصدقون في وعودهم لكن العسكر خبثهم خالص