فى هذا الموضوع سنتناول إن شاء الله سيناريو محتمل لقيام العدو الصهيونى فى المستقبل القريب او البعيد بالعدوان على مصر ، فالحرب مع العدو الصهيونى آتية آتية لا ريب فيها مهما طال الزمان أو قصر والحالة الراهنة التى يسميها البعض بمرحلة السلام ما هى إلا هدنة مؤقتة تخدم هدف صهيونى مرحلى وسيأتى الوقت الذى ينتهى فيه هذا الغرض وعندها ستظهر النوايا العدوانية والتوسعية لليهود ، مع التذكير بأن اليهود لا عهد لهم ولا ميثاق وذلك بنص القرآن الكريم حيث قال رب العزة :
هذا الموضوع هو أحد أجزاء موضوعى (التوازن العسكرى بين مصر والكيان الصهيونى فى حالة الحرب - رؤية شخصية) ، والسيناريو الدفاعى هو الجزء الثانى من سيناريوهات الحرب المتوقعة وهى كالتالى :
الاول : السيناريو الهجومى (تم عرضه فى هذا المنتدى تحت اسم - هل يمكن تحرير القدس بقوة السلاح) .
الثانى : السيناريو الدفاعى
الثالث : احتمالات التدخل الامريكى
الرابع : احتمالات استخدام اسلحة الدمار الشامل
*** أحب التنبيه على الاخوة الافاضل بخصوص بعض الامور الهامة :
1- الموضوع عسكرى بحت ولا مجال فيه للمناقشات السياسية ( فلا شأن لى بحكام مصر الحاليين ولا بسياساتهم فالحرب قادمة قادمة سواء فى المستقبل القريب أو البعيد) لذلك أرحب بالاسئلة والتعليقات العسكرية ولن أعلق على المشاركات السياسية وقد إتفقت مع الاخ نبيل (ف-35) على حذف جميع المشاركات السياسية ...
أرجو من الاخوة الاعضاء إحترام طلبى ولكم جزيل الشكر .
2-ارجو من جميع الاخوة الذين يريدون النقاش حول الموضوع او وضع الاسئلة والاستفسارات عدم التعجل فى طرحها وذلك قبل قراءة الموضوع بالكامل ...
وهذا رجاء خاص للجميع أرجوكم إقرأوا الموضوع كاملاً قبل النقاش
3- بالنسبة لأسماء المناطق فى سيناء فأنبه على بعض الاختلافات البسيطة فيها وهذا موجود فى جميع المراجع العسكرية وهذه امثلة على ذلك :
* منطقة بئر جفجافة احياناً تكتب بير جفجافة او تكتب جفجافة فقط
* منطقة بئر الحسنة احياناً تكتب بير الحسنة او تكتب الحسنة فقط
* منطقة القصيمة احياناً تكتب القسيمة ... إلخ من الاختلافات البسيطة
واخيراً أرجو من الله عز وجل ان يتقبل هذا العمل وان تحصل به الفائدة فى الجهاد وإحراز النصر على العدو الصهيونى (حيث أن من الاهداف الهامة لهذا الموضوع هو نشر الثقافة العسكرية لدى الشباب المصرى والعربى كى تساعده فى مواجهة أعداء الامة عندما يجد الجد وينادى الداعى حى على الجهاد) إنه على ما يشاء قدير .
{ لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الشجر اوالحجر يا مسلم ياعبد الله هذا يهودى خلفى فتعالى فاقتله إلا شجر الغرقد فهو من شجر اليهود } رواه البخارى ومسلم .
سيناريوهات الحرب المتوقعة بين مصر والكيان الصهيونى
2- السينـاريـو الدفـــاعى
هذا السيناريو يتناول الخطط والعمليات العسكرية الهجومية الصهيونية المتوقعة فى حال قيام العدو الصهيونى بعدوان عسكرى ضد مصر وذلك من خلال شن هجوم مسلح عبر الحدود الشمالية الشرقية المصرية بهدف احتلال سيناء وتوجيه ضربة قوية للقوات المسلحة المصرية بقصد تدميرها او اضاعفها بدرجة كبيرة ...
ويتناول هذا السيناريو ايضاً الخطط والعمليات العسكرية الدفاعية المصرية المتوقعة لصد هذا العدوان ومنع العدو من تحقيق اهدافه وشن الهجوم المضاد لتدمير القوات المعتدية واستعادة الموقف الى ما كان عليه قبل البدء فى اطلاق النار ومن ثم القيام بعملية هجومية تأديبية عبر الحدود .
مسرح العمليات المتوقع (ســيناء)
تقع شبه جزيرة سيناء فى الركن الشمالى الشرقى من مصر وهى تمثل الجزء المصرى الواقع فى قارة آسيا ويفصلها عن قارة افريقيا قناة السويس ، وتعتبر سيناء مثلثة الشكل تقريباً ، قاعدة هذا المثلث فى الشمال وتمتد على الساحل الجنوبى للبحر المتوسط من رفح شرقاً وحتى بورفؤاد غرباً ، اما قمة المثلث فهى منطقة رأس محمد فى الجنوب على ساحل البحر الاحمر ، و يمر الضلع الشرقى للمثلث بالحدود المصرية مع فلسطين من رفح شمالاً الى رأس النقب جنوباً على خليج العقبة ثم يمتد على الساحل الغربى لخليج العقبة حتى رأس محمد ...
*** تنقسم سيناء طبوغرافياً الى ثلاثة اقسام :
الاول : الكتلة الجبلية وتمثل النصف الجنوبى لسيناء وتتكون من مجموعة من الجبال شديدة الارتفاع وتتخللها بعض الوديان والمسالك الضيقة .
الثانى : الهضبة الوسطى وتمثل معظم النصف الشمالى من سيناء وتتكون من مجموعة من السلاسل الجبلية التى تمتد من الجنوب الى الشمال ويبرز منها سلسلتان جبليتان رئيسيتان : الاولى فى الشرق وتمر بمنطقة الحدود المصرية الفلسطينية ويطلق عليها الحائط الجبلى الشرقى وتتخللها مجموعة من الوديان والمسالك الضيقة ...
بينما تمتد السلسلة الجبلية الثانية فى الغرب وعلى مسافة تتراوح بين 30 و 50 كيلومتر شرق قناة السويس حيث تشكل الحائط الجبلى الغربى الذى تخترقه عدة طرق تمر داخل ممرات جبلية ضيقة ( الممرات والمضائق الاستراتيجية ) وهو ما اكسب هذا الحائط الجبلى وما به من ممرات استراتيجية كبيرة نظراً لتحكمه فى طرق الاقتراب من و إلى قناة السويس .
الثالث : السهل الساحلى وهو يمثل الجزء الشمالى من سيناء والواقع على ساحل البحر المتوسط ويتكون من سلاسل متتالية من السبخات والكثبان الرملية الناعمة مما جعل التحرك خارج الطريق الساحلى المار من رفح الى العريش والممتد غرباً الى سهل الطينة شرق بورفؤاد محدوداً فى عدة مئات واحياناً عشرات من الامتار .
** تبلغ مساحة سيناء 61 ألف كيلو متر مربع أى 6% من مساحة مصر ويبلغ الامتداد بين الشمال والجنوب 400 كيلومتر والامتداد بين الشرق والغرب 200 كيلو متر ويبلغ طول الحدود مع فلسطين المحتلة 210 كيلو متر .
*** المحاور الهجومية والخطوط الدفاعية :
المحاور الهجومية باللون الأخضر والمحاور الدفاعية باللون الأحمر
أولاً : خطــوط الدفــاع الاستراتيجية :
هناك ثلاثة خطوط دفاعية رئيسية للدفاع عن الحدود الشمالية الشرقية لمصر وهى كالتالى :
*** خــط الدفــاع الاول :
وهو الخط الذى يقع بالقرب من الحدود الدولية بين مصر وفلسطين المحتلة ويمتد الخط من خليج العقبة جنوباً وحتى البحر المتوسط شمالاً فى منطقة العريش ...
يبدأ الخط من طابا ورأس النقب ثم يمتد الى الكونتلا وهى نقطة حصينة جداً (تقع على هضبة عالية مشرفة على المنخفضات والطرق والاودية المحيطة وتمتلك مصادر المياه الوحيدة فى منطقتها) وبعد الكونتلا يستمر الخط نحو الشمال الغربى حتى يصل الى القسيمة (بعيداً عن الحدود قليلاً) ثم يمر الخط بأبى عجيلة ثم يمتد شمالاً حيث يحفه من جبل لبنى من الغرب ثم يمر ببئر لحفن ثم يصل مباشرة الى مدينة العريش ...
والقطاع الشمالى المنخفض الارتفاع (من خط الدفاع الاول) والذى يمثل تقريباً ثلث هذا الخط كله يعتبر القاعدة الاستراتيجية الحقيقية للدفاع عن الحدود الشمالية الشرقية لمصر حيث تجتمع فيه نهايات المحاور الرئيسية فى سيناء (رفح على المحور الشمالى – ابو عجيلة على المحور الاوسط – القسيمة على المحور الواصل بين المحور الاوسط والمحور الجنوبى باتجاه الممرات) .
*** خــط الدفــاع الثانى (خط المضايق) :
ويقع هذا الخط الدفاعى الثانى والاوسط عن سيناء على بعد بين 32-75 كم من قناة السويس والنقطتان الرئيسيتان فيه هما ممر متلا فى الجنوب ومضيق الختمية (ومنطقة بير جفجافة) فى اتجاه المحور الاوسط بالاضافة الى المضائق الاخرى الاقل اهمية وهما مضيق الجدى ومضيق سدر وهذه المضائق تخترق ما يشبه الحائط الجبلى المرتفع والذى يتكون من جبل الراحة فى الجنوب ثم جبل حيطان فى الوسط ثم جبل ام خشيب والختمية شمالاً ...
هذا الحائط الجبلى المنيع غير صالح لاختراق او عبور القوات الميكانيكية اطلاقاً إلا من خلال فتحاته المحددة (المضائق والممرات) ولذلك فان هذه الفتحات الجبلية تتحكم فيه بصرامة ومن ثم تتحكم فى طرق التحرك الصالحة لتحرك الجيوش من شرق سيناء الى غربها والعكس .
ممر متلا وهو عبارة عن طريق ضيق بين الجبال يمتد لعدة كيلومترات
الخـلاصــة :
تعتبر منطقة المضائق بلا جدال المفاتيح الاستراتيجية الحاكمة لسيناء كلها ولهذا يعد خط المضائق باتفاق الجميع الخط الدفاعى الحاكم والفاصل بين الخطوط الدفاعية الثلاث ، فالسيطرة عليه تحدد وتحسم المعركة سواء عن يمينه او يساره ، فمن يسيطر عليه يجد الطريق مفتوحاً بلا عقبات تذكر الى قناة السويس كما يجد ان المعركة الى الشرق منه انما هى بقايا مقاومة لا تلبث ان تكتسح حتى الحدود الفلسطينية ، اما من يخسره فعليه ان يتوقع الهجوم فوراً على قناة السويس غرباً او الاكتساح والارتداد الى الحدود شرقاً (تجاه الحدود الفلسطينية) .
*** خــط الدفــاع الثالث :
ويتمثل هذا الخط فى قناة السويس وتعتبر خطاً رئيسياً يمكن تجهيز الدفاع عنه حيث تشكل مانعاً قوياً وخندقاً مائياً كبيرا ً بالغ الطول يعترض القوات عند هجومها (يبلغ اجمالى طول القناة 162.5 كم ويتراوح عرض المياه بين 170-200 مترأً ويبلغ عمقها اكثر من 17 متراً) وفيها تصب نهايات محاور سيناء الرئيسية امام السويس والاسماعيلية والقنطرة .
ثانياً: المحاور الهجومية الاستراتيجية :
1- المحور الشمالى :
يمتد المحور الشمالى على طول السهل الساحلى من رفح الى العريش بمحاذاة ساحل البحر المتوسط وبحيرة البردويل ثم مضيق المزار وبير العبد ورمانة ثم يحيد الطريق فى اتجاه الجنوب الغربى ليصل الى منطقة القنطرة شرق قناة السويس ...
ينحصر هذا المحور بين ساحل البحر فى الشمال وكثبان الرمال الشاسعة فى الجنوب والتى لا يمكن ان تخترقها المركبات الميكانيكية ولذلك فان هذا المحور فى حقيقته عبارة عن طريق برى رئيسى بجواره خط سكة حديدية فقط .
2- المحور الاوسط :
وهو المحور الممتد بين ابو عجيلة والاسماعيلية ( ابو عجيلة – جبل لبنى – تقاطع الكيلو 161 – مضيق الحمة وجنوباً تجاه مضيق مندرة الاثيلى – مضيق الختمية – بير جفجافة وعندها يتفرع مرة اخرى الى طريقين الاول باتجاه مضيق ام مرجم ثم الطاسة ثم الاسماعيلية والثانى جنوباً باتجاه الدفرسوار) ...
ويعتبر هذا المحور اهم محاور سيناء على الاطلاق لما يوفره من سرعة الوصول من قناة السويس الى الحدود الشرقية لمصر والعكس علاوة على اتساعه وطبيعة ارضه الصلبة فى معظمها وصلاحيته التامة لتحرك الحملات الميكانيكية الثقيلة ...
وهذا المحور كان بصفة دائمة محور تحرك القوات البريطانية بين مصر وفلسطين (كان يسمى طريق الشام) كما ركز عليه الكيان الصهيونى فى كل عدوان شنه ضد مصر (1956-1967) مع العلم فان النقطة الرئيسية التى ينطلق منها العدو هى منطقة العوجة (وهى منطقة مصرية محتلة عام 1955) وذلك باتجاه ابوعجيلة او القسيمة بل وجنوب رفح ايضاً ...
ينحصر هذا المحور بين نطاق الكثبان الرملية وبعض كتل الجبال المنعزلة فى الشمال وبين القاطع الجبلى الاساسى فى الجنوب وتتحكم فيه نقطة جبلية حاكمة وهى ممر الختمية وكذلك منطقة بير جفجافة .
3- المحور الجنوبى :
وهو المحور الممتد من منطقة القسيمة مروراً بالحسنة ثم بير تمادا ثم يخترق مضيق الجدى ثم يصل الى قناة السويس جنوب البحيرات المرة ...
ويعتبر هذا المحور اقل اهمية من المحور الاوسط حيث لا يصلح إلا للحملات الميكانيكية الخفيفة ويعتبر غير ملائم لتنفيذ الخطط التى تعتمد على القوات المدرعة والميكانيكية التى تنفذ اختراقات مفاجئة سريعة وعميقة للوصول الى اهدافها ومع ذلك فقد استخدم الكيان الصهيونى هذا المحور لتنفيذ خطط معاونة للخطة الرئيسية التى عادة ما كانت تتم على المحور الاوسط (اى يسهل استخدامه فى تهديد المحور الاوسط وتنفيذ الخطط المعاونة للتقدم عليه) ...
*** هناك محوراً جنوبياً آخر هام وهو الممتد من الكونتلا على الحدود او رأس النقب على خليج العقبة الى التمد ثم نخل ثم منطقة صدر الحيطان ثم يمر من خلال ممر متلا ثم منطقة الشط على القناة شمال مدينة السويس (قديماً كان طريق الحج) ، او يتجه جنوباً حيث يعبر ممر سدر ثم يصل الى رأس سدر الواقعة على خليج السويس ...
رغم وعورة هذا المحور واختراقه لممر متلا إلا انه ذو اهمية خاصة فى تنفيذ عمليات التطويق والالتفاف وعمليات الجذب والخداع وقد استغله العدو الصهيونى فى حربى 1956 و 1967 .
*** اما بالنسبة للطريق الساحلى الجنوبى والمحاذى لخليج العقبة والذى يبدأ من رأس النقب ثم طابا ووصولاً الى شرم الشيخ ورأس محمد ثم يمتد محاذياً للساحل الشرقى لخليج السويس حتى يصل الى مدينة السويس فيعتبر محوراً ثانوياً لطوله وصعوبة وضيق العديد من المناطق الجبلية التى يعبرها .
** ملحـوظــة :
تمت الاستعانة بالمصادر التالية للتوسع فى وصف سيناء وطبوغرافيتها بقدر من التفصيل : هيئة الاستعلامات المصرية – مذكرات الفريق عبد المنعم واصل – موقع مقاتل – مصادر اخرى .
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
فى الحقيقة وضع الموضوع قد أتعبنى وأجهدنى بشدة ، هل هناك مشكلة فى المنتدى بهذا الخصوص ؟؟!!!!
وللعلم فان الاستايل الجديد شكله سىء جداااا ولا يساعد على القراءة ولا حتى الكتابة الجيدة وعندما أتحول الى الاستايل السريع والذى كان موجوداً قديماً فى المنتدى (الرائع جدااا) أجد أشياء كثيرة غريبة ومشكلات ومربعات الخط وحجمه لا تفتح ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
فى الحقيقة وضع الموضوع قد أتعبنى وأجهدنى بشدة ، هل هناك مشكلة فى المنتدى بهذا الخصوص ؟؟!!!!
وللعلم فان الاستايل الجديد شكله سىء جداااا ولا يساعد على القراءة ولا حتى الكتابة الجيدة وعندما أتحول الى الاستايل السريع والذى كان موجوداً قديماً فى المنتدى (الرائع جدااا) أجد أشياء كثيرة غريبة ومشكلات ومربعات الخط وحجمه لا تفتح ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
الموضوع رائع
و الآن نتكلم عن الدفاع عن سيناء ...
أولا يتضح من الخريطة و الشرح الوافي أن سيناء ما هي إلا كتلة حجرية تخترقها الممرات و لولا هذه الممرات لصارت حاجزا يمنع أي محدات ميكانيكية من العبور شرقا أو غربا ..
مهمتنا في هذا الموضوع أن نضبط نقاطا حاكمة في تلك الممرات بحيث لا تسمح للقوات الاسرائيلية بالعبور غربا إلى قناة السويس .
و من ثم الانتقال إلى مرحلة الهجوم المضاد لكي نقدر على إخراج باقي القوات الإسرائيلية خارج نطاق الدولة كهدف مرحلي .
إذا كيف لنا أن نحكم أهم خط في هذه الخطوط في ظل معاهدة السلام و تحديد القوات خاصة في المنطقة "ج" و التي تضم خط الدفاع الأول بالكامل ؟؟
إذا فالعمل سيكون على خط الدفاع الثاني و الثالث . نقاط تفوق المصريين في الدفاع في القوات البرية
لدينا فرقة مشاة ميكانيكي كاملة في سيناء و من السهل جدا نقل العديد من الفرق إلى الشرق فلا يوجد ساتر ترابي و لا يوجد خط بارليف كما أن أغلب مدرعات نقل الجنود طراز m113 , afev, sfev لها الخاصية البرمائية مما يعني قدرة كبيرة على نقل وحدات المشاة الميكانيكي بناقلات الجند المسلحة برشاشات ثقيلة و صواريخ مضادة للدبابات و ألغام في سرعة معقولة إلى نقاط التمركز من قبل أن يتم نصر الكباري العائمة أو كباري الاقتحام على القناة لنقل الدبابات الرئيسية و الوحدات الثقيلة .
كما يسيطر المصريون كذلك على تلك الممرات و تكفي قوات قليلة لتكبيد العدو خسائر كبيرة و تعطيله كما حدث في الماضي في حرب 1973 حيث قامت وحدات الكوماندوز المصرية بنصب كمائن للقوات الاسرائيلية في عمق دفاعاته و عطلته وقتا كان كافيا لإتمام عملية العبور .
الآن الأمر أفضل للمصريين و لديهم ميزة تكتيكية فالجيش المصري يسيطر ابتداءا على تلك المنطقة و المصريون قادرون على إقامة التجهيزات الهندسية التي يريدونها لتسهيل عملية التمويه و التمركز في مناطق الممرات .
عملية الدفاع الثابت باستخدام دبابات كالإبرامز و مدفعية الميدان بالضرب المباشر ستكون سهلة نسبيا بالنسبة للمصريين حتى و لوكانوا أقل عددا فهذه الأسلحة صممت لهذا الغرض كما يعرف الزميل باسل (روميل).
الجيش المصري ليس جديدا عليه هذا الأمر فليس سرا أن المصريين يتدربون دائما على عمليات التصدي لمثل هذا الهجوم الذي هو الناحية البرية لا يوجد فيه إبتكارات كبيرة فمن الصعب أن تناور الدبابات الاسرائيلية فوق الجبال لتفاجئ المصريين .
كما أن المدفعية المصرية (مدافع و صواريخ) أكبر كثافة و قوة نيرانية من تلك الاسرائيلية و قادرة على تكبيد اسرائيل خسائر هائلة إن قررت احتلال جزئي لسيناء و التمترس فيه . نقاط تفوق القوات البرية الاسرائيلية
1-العدد الأكبر لدباباتها الحديثة من طراز ميركافا 3 و 4 بحوالي 300 دبابة بخلاف دباباتها المحدثة من طراز صابرا بمدفع 120 مم .
2- إمكانية نقل كل القوات الاسرائيلية في عربات مدرعة حيث تمتلك اسرائيل أكثر من 11 ألف ناقلة جنود مدرعة و هي بذلك توفر حماية ممتازة للجنود و قوة نيرانية هائلة .
3- قد تلجأ إسرائيل لإبرار قوات الكوماندوز لنقاط المراقبة بالنظر أو وحدات تمركز الصاعقة في الممرات و لكن هذه العمليات دائما ما تكون محفوفة بالمخاطر .
3-تمتلك اسرائيل نقطة تفوق ابتدائية في أن قواتها قريبة جدا من المناطق المصرية منزوعة السلاح بما فيها من مدن هامة كالعريش و الشيخ زويد و رفح المصرية و سيكون احتلال هذه المدن نصرا مرحليا لإسرائيل قد يهدد الحالة المعنوية للمصريين .
4- قد تدخل اسرائيل في المناطق الخالية من القوات المصرية ثم تتمركز دفاعيا لتصد الهجوم المضاد المصري و من ثم تتحرك بعدها أي أنها ستكون هي في وضع الدفاع الثابت بينما المصريون سيأخذوا دور القوات الهجومية و سيكون على المدفعية المصرية في دورا هاما في هذه النقطة .
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
الموضوع أكثر من رائع
أرى أن بث حقول الألغام ومساندة البحرية سوف يكون لها دور فعال
ثانيا بالنسبة لقوات الصاعقة سيكون من السهل نسبيا نشرها خلف خطوط العدو وذلك لانشغال طيرانه بالاشتباك مع الطيران المصري
أظن أنه من المجدي جدا إجبار العدو على القتال التلاحمي في الصحراء المفتوحة لأننا أثبتنا تفوقنا الساحق فيه على العدو
ثالثا الدفع بكل ما يمكن من الصواريخ المضادة للدبابات في أرض المعركة مع التقليل النسبي من استخدام سلاح المدرعات بمعنى (قوات المشاة المصرية تصطدم بمدرعات العدو مع مساندة مدرعاتنا ومدفعيتنا ومشاة العدو تصطدم بالمدرعات المصرية )
رابعا هل من الممكن تحريك جزء من مظلة الصواريخ المصرية طويلة المدى للضفة الأخرى
خامسا هل من الممكن عمل تجهيزات هندسية سريعة مثل أنابيب ضخ النابالم على البر بحيث أنها في حالة تأزم الأمور لا قدر الله قد تمنع بشكل جزئي الاجتياح لحين ارتدادنا لخطوط أخرى
هذه مجرد آراء تقبل الصحة والخطأ فأرجو من السادة الأعضاء عدم التسفيه أو السخرية
شكرا
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
مصر لم ولن تكرر أخطاء 1956 و1967 وكما دمر الجيش المصرى عدد هائل من أسلحة الصهاينة فى العام 1973 سيدمر باقى الجيش الصهيونى الإرهابى إذا ما سولت له نفسه الدنيئة التطاول على أرض مصر وسيتنهى المصريين بإذن الله إلى تل أبيب (تل الربيع) الجيش المصرى أقوى مئات المرات من العام 1973 وجاهز تماما لملاقاة الصهاينة ودفنهم فى رمال سيناء أمامن ناحية التكهن بما ستفعله مصر وسيناريوهاتها فهذا أمر متروك لمصر وللأيام كى تفصح عنه والجيش المصرى مشهور بالمفاجأت مشكور أخى الكريم على هذه الدراسة الرائعة
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
موضوع ممتاز والي الامام وارجو وضع فيديو جرافيك تخيلي لهذه الاحداث لوتعرف تعملة باي برنامج وارجو من الادارة التثبيت لهذا الموضوع لانه هام وممكن نناقش فيه العديد من الافكار وبالتالي سيصبح متجدد
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
الاوضاع الحالية لقوات الخصمين
اولاً : اوضاع القوات المسلحة المصرية :
1- اوضاع القوات المصرية فى سيناء :
مناطق سيناء الثلاث حسب معاهدة السلام (المنطقة ب تقع بين الخط الاخضر والاحمر)
جاء فى الملحق العسكري رقم (1) والمرفق بما يسمى بمعاهدة السلام المصرية الصهيونية بياناً بحجم وأوضاع القوات المصرية في سيناء والخطوط والمناطق وحجم القوات المسموح به في كل منطقة وبناء علي ذلك قسمت سيناء إلي ثلاث مناطق هي المنطقة ( أ ، ب ، ج ) بينما جاءت المنطقة ( د ) داخل الحدود الإسرائيلية وموازية للحدود مع مصر ...
وهذه المناطق كالتالى :
***المنـطـقـة ( أ ) :
تقع المنطقة ( أ ) في سيناء بين قناة السويس وخليج السويس إلي الخط ( أ ) الذي يمتد من شرق قاطين (قاطية) إلي جبل قديرة إلي الجفجافة - صدر الحيطان - جبل بوضيع - جبل كيد - إلي شرم الشيخ . وهذا الخط يعتبر خط المضايق بما في ذلك مخارجها الشرقية وهو خط الدفاع الأساسي الإستراتيجي عن مصر من ناحية الشرق ...
وهذه المنطقة التي يبلغ عرضها حوالي 58 كيلومترا تقريبا وتتمركز بها عناصرالقوات المسلحة المصرية كالتالى :
** قوة مسلحة مصرية فرقة مشاة واحدة وأجهزتها العسكرية :
العناصرالرئيسية لتلك القوات ستتكون من :
* ثلاثة لواءات مشاة
* لواء مدرع واحد
*سبعة كتائب مدفعية حتى 126 قطعة مدفعية
* سبعة كتائب مدفعية مضادة للطائرات متضمنة صواريخ أرض/جو وحتى 126 مدفع مضاد للطائرات عيار37 مليمتر فأكثر
* حتى 230 دبابة
* حتى 480 عربة مدرعة لكل الأنواع
* حتى 22 ألف جندى .
***المنـطـقـة ( ب ):
تقع المنطقة (ب) ما بين الخط ( أ ) والخط ( ب ) الذي يمتد من الشيخ زويد شرق العريش تقريبا إلي أبو عجيلة - جبل الحلال - طلعة البدن – التمد - ليلاقي الخــط ( أ ) عند جبل كيد ثم ينطبق عليه حتي مدينة شرم الشيخ وهذه المنطقة يبلغ عرضها في بعض المناطق 100 كيلومترا تتمركز بها كتائب من قوات حرس الحدود المصرية بقوة 4 كتائب حرس حدود بكامل اسلحتهم ومعداتهم في حدود 4000 فرد (حسب رؤيتى الشخصية فانه يسهل استبدالهم بقوات من الصاعقة ترتدى ملابس حرس الحدود وخاصة ان قوات الصاعقة ذات تسليح خفيف يسهل اخفاؤه ).
***المنـطـقـة ( ج ) :
تقع المنطقة ( ج ) ما بين الخط (ب) والحدود المصرية الفلسطينية (من رفح إلي طابا ) والشاطئ الغربي لخليج العقبةحتي شرم الشيخ وهذه المنطقة تتمركز بها قوات من الشرطة المصرية بكامل اسلحتها وقوات من حرس الحدود عند رفح .
2- الاوضاع الاجمالية للقوات المسلحة المصرية :
تتكون القوات البرية المصرية اجمالاً من 320 ألف رجل وعدد 150 ألف احتياط أى باجمالى 470 ألف رجل فى حالة الحرب .
*** القوات البرية المصرية تتكون من جيشين ميدانيين (الجيش الثانى الميدانى ومقره فى قرية الجلاء بالاسماعيلية والجيش الثالث الميدانى ومقره فى عجرود وترابط معظم تشكيلاتهما غرب قناة السويس) بالاضافة الى خمسة مناطق عسكرية (المنطقة المركزية العسكرية تتمركز حول القاهرة – المنطقة الشمالية العسكرية – المنطقة الغربية العسكرية – المنطقة الجنوبية العسكرية ) .
*** وتضم القوات البرية المصرية وحدات قتال رئيسية 4 فرق مدرعة - 8 فرق مشاة ميكانيكية (آلية ) – 5 لواءات مدرعة مستقلة – 4 لواء مشاة ميكانيكى مستقل – 2 لواء مشاة – 2 لواء ابرار جوى – 1 لواء مظلات – من 6الى 7 مجموعات صاعقة (المجموعة الواحدة تتكون من عدة كتائب) – 15 لواء مدفعية – 2 لواء صواريخ ارض/ارض (حسب التقارير الاستراتيجية) .
*** تتألف القوات الجوية المصرية من 518 طائرة مقاتلة و 55 طائرة نقل و 230 طائرة عمودية ...
وقوات الدفاع الجوى من 109 كتيبة صواريخ ارض/جو ثقيلة و 44 كتيبة صواريخ متوسطة و 105 منصة صواريخ خفيفة بالاضافة الى اكثر من 2000 قاذف صواريخ ارض/جو محمول على الكتف وحوالى المئات من المدفعية المضادة للطائرات المجرورة والذاتية الحركة ...
والقوات البحرية تتألف من 4 غواصات و 10 فرقاطات و 31 زورق صاروخى سريع بالاضافة الى اعداد اخرى من زوارق المدفعية وكاسحات وصائدات الالغام .
*** يبلغ تعداد القوات المسلحة المصرية النظامية 450 ألف جندى بالاضافة الى 254 ألف احتياط ، باجمالى 704 ألف جندى فى وقت الحرب .
ثانياً : اوضاع القوات الصهيونية :
1- اوضاع القوات الصهيونية على الحدود :
نصت ما يسمى بمعاهدة السلام المصرية الصهيونية على وجود منطقة عازلة داخل فلسطين المحتلة وملاصقة للحدود المصرية واطلق عليها اسم المنطقة (د) وتفصيلاتها كالتالى :
***المنطقة (د) :
وهذه المنطقة تقع داخل حدودفلسطين المحتلة ما بين خط الحدود المصرية الفلسطينية والخط ( د ) الذي يمتد من شرق رفح إلي إيلات (ام الرشراش المصرية المحتلة عام 1949) بعرض حوالي 2.5 كيلومترا وتتمركز فيها قوة صهيونية لا تزيدعلي 4 كتائب مشاة وبعدد أفراد لا يزيد على 4000 جندي ليس معهم دبابات ولامدفعية ولا صواريخ عدا الصواريخ الفردية أرض / جو .
*** القيادة العسكرية الجنوبية الصهيونية :
وهى القيادة العسكرية المواجهة للجبهة المصرية ويقع مقر قيادتها فى بئر سبع وتشمل قوات تلك القيادة حسب انتونى كوردسمان (تقرير واشنطن) على فرقة مدرعة عاملة او فرقة ميكانيكية عاملة ومن 2-3 لواءات مشاة وعدد من اللواءات الاقليمية .
2- الاوضاع الاجمالية للقوات الصهيونية :
تتكون القوات البرية الصهيونية من 133 ألف فرد وعدد 380 ألف احتياط اى باجمالى 513 ألف فرد (ذكور واناث بالاضافة الى المتطوعين المسيحيين والدروز)فى حالة الحرب .
*** القوات البرية الصهيونية منظمة تحت ثلاثة مناطق او قيادات عسكرية وهى الشمالية والوسطى (المركزية) والجنوبية وتتكون من الوحدات التالية :
اجمالى القوات الصهيونية العاملة والاحتياطية يشمل 12 فرقة مدرعة (3 فرق عاملة + 9 فرق احتياط ) – 4 فرق ميكانيكية(آلية) ومشاة واقليمية – 10 ألوية مشاة مستقلة – 4 لواء ابرارجوى .
*** تتألف القوات الجوية الصهيونية من 541 طائرة مقاتلة ( 874 مقاتلة باضافة الطائرات التى قيد التخزين) و 76 طائرة نقل و 285 طائرة عمودية ...
واسلحة الدفاع الجوى من 25 بطارية (كتيبة) صواريخ ارض/جو ثقيلة و حوالى 70 منصة صواريخ خفيفة بالاضافة الى المئات من قواذف صواريخ ارض/جو محمول على الكتف وحوالى المئات من المدفعية المضادة للطائرات المجرورة والذاتية الحركة ...
والقوات البحرية تتألف من 3 غواصات و 3 فرقيطات (كورفيت او سفينة حراسة) و 12 زورق صاروخى سريع بالاضافة الى اعداد اخرى من زوارق المدفعية وحرس السواحل .
*** يبلغ تعداد القوات المسلحة الصهيونية النظامية 176 ألف جندى (من الرجال والنساء) بالاضافة الى 445 ألف احتياط ، باجمالى 621 ألف جندى (من الرجال والنساء) فى وقت الحرب .
* المصدر : تقرير يافا الصهيونى عام 2009 .
** ملحوظات هامة:
* الفرق بين القوات الصهيونية العاملة والاحتياط يصعب تحديده لأن الفرق العاملة الصهيونية بها لواء مشاة ميكانيكى احتياط بل ان اللواءات المدرعة بها بعض العناصر الاحتياط ..... انتونى كوردسمان .
* فى الحروب السابقة دأب العدو الصهيونى على تخصيص ثلثى قواته تجاه الجبهة المصرية وهذا ما اكده المشير ابوغزالة فى احد كتبه .
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
المفــاجـــأة
المفاجأة تعتبر اهم مبدأ من مبادىء الحرب (ومبادىء الحرب هى القواعد الاساسية التى يسيرعليها ويطبقها ويلتزم بها اى جيش فى حالة الحرب) وتحقيق المفاجأة يعتبر عامل رئيسى وحاسم فى جميع المعرك والحروب فكما يقال (المفاجأة نصف النصر) وخاصة تحقيق المفاجأة على المستوى الاستراتيجى بالاضافة الى تحقيقها على المستويات العسكرية التعبوية والتكتيكية حيث ان تحقيق المفاجأة يتيح للطرف المهاجم القيام بالهجوم فى الزمان والمكان الملائمين له وضد قوات العدو الغير مستعدة وغير المتأهبة للقتال ولذلك تكون شديدة الضعف مما يسهل هزيمتها ...
*** مثـال:
فى حرب رمضان المجيدة حققت القوات المصرية والسورية المفاجأة بصورة رائعة لم تحدث فى التاريخ العسكرى الحديث إلا نادراً وكانت عاملاً حاسماً فى تحقيق النصر وانه لولا الله ثم تحقيق المفاجأة الاستراتيجية لما استطاعت القوات المصرية تحقيق النصر وعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف .
*** ســـؤال هــــام :
هل يستطيع العدو الصهيونى تحقيق المفاجأة على المستوى الاستراتيجى ؟؟؟
حسب رؤيتى الشخصية يصعب جداً تصور نجاح العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة الاستراتيجية وهذا ما استبعده تماماً للاسباب والعوامل التالية :
1- يحتاج العدو الصهيونى لفترة زمنية ليست بالقليلة للقيام بالتمهيد السياسى واختلاق مبرر وذريعة للحرب .
2- يحتاج العدو الصهيونى للقيام بالتعبئة العامة والحشد العسكرى الكبير قبل شن حرب شاملة وهذه التعبئة العامة لا يمكن اخفاءها ابداً وخاصة داخل دويلة صغيرة جداً مثل الكيان الصهيونى.
* للعلم الاجراءات المذكورة فى رقمى 1 ، 2 تعبر عن اسلوب العدو الصهيونى المتبع فى كافة حروبه وعدوانه ضد العرب منذ انشائه وحتى الان .
3- وجود القوات الدولية المتعددة الجنسيات وخاصة فى منطقتى رفح وشرم الشيخ وهذه القوات يلزم سحبها قبل الحرب بفترة كافية حتى لا تتعرض للخطر .
4- تواجد السائحين والاجانب بأعداد كبيرة فى مناطق سيناء السياحية مما يلزم سحبهم قبل اندلاع الحرب حتى لا يتعرضوا للخطر ولا يشكل ذلك ازمات سياسية كبيرة بين دولهم وبين الكيان الصهيونى .
** وخلاصة القول فان العوامل السابقة حسب رؤيتى الشخصية وغيرها توفر لمصر فترة انذار كبيرة وكافية تستطيع خلالها نشر قواتها داخل سيناء بالكامل ( كما حدث قبل اندلاع حرب 1967) .
تأثير المفاجأة على السيناريو الدفاعى
للمفاجأة تأثيرات حاسمة على مجريات السيناريو الدفاعى وخططه ومجمل احداثه كافة ولذلك فان هذا العامل الهام (المفاجأة) سيؤدى الى احد الاحتمالين التاليين :
الأول : نجاح العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة على المستوى الاستراتيجى (رغم انه احتمال ضعيف جداً إلا انه وارد) مما لا يتيح لمصر فترة انذار كافية تسمح لها بالقيام بالتعبئة وحشد القوات واعادة الانتشار والتمركز داخل عمق سيناء وحتى الحدود الدولية لفلسطين المحتلة مما يلقى بالعبء كاملاً فى المرحلة الابتدائية للحرب على كاهل القوات المتواجدة داخل سيناء لصد وتعطيل تقدم قوات العدو حتى تستكمل القوات المسلحة المصرية اعمال التعبئة والحشد والفتح الاستراتيجى لشن الهجوم المضاد .
الثانى : فشل العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة على المستوى الاستراتيجى (هذا هو الاحتمال المرجح) ونجاح مصر فى الاكتشاف المبكر للنوايا والاستعدادات الصهيونية مما يتيح لمصر فترة انذار كافية لتنفيذ اعمال التعبئة والحشد واعادة الانتشار الكامل داخل المنطقتين (ب ، ج) وحتى الحدود الدولية .
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
السيناريوالدفاعى المتوقع فى حال نجاح العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة الاستراتيجية
أولاً : الخطط والعمليات العسكرية الصهيونية المتوقعة :
*** محاولة العدو الصهيونى تحقيق السيادة الجوية وذلك بالقيام بتوجيه ضربة جوية شاملة ضد المطارات والقواعد الجوية المصرية بهدف اخراجها من المعركة او اضعافها من خلال تكبيدها خسائر كبيرة بالاضافة الى استهداف مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الانذار المبكر ومنظومة الدفاع الجوى المصرية لمحاولة احداث ثغرات فيها يمكن من خلالها الاختراق الى العمق (احتمالات النجاح ليست كبيرة ولكن لا يستبعد حدوث خسائر ملموسة ولمزيد من التفاصيل راجع الصفحة رقم 6 المشاركة رقم 79 ) .
*ملحـوظــة :
هناك فرق بين مصطلح التفوق الجوى ويقصد به الحالة التي بها يتمكن احد الاطراف من إستخدام الجو لأغراضه العسكريةالخاصة ، وفي نفس الوقت يقيد قوات العدوالجوية ...
وبين التفوق الجوى الجزئى وهو الحالة التى تكون فيها السيطرة الجوية من قبل القواتالصديقة محدودة بزمن معين ، أومنطقة جغرافية محددة ، وهو وضع لم يحقق فيهأحد الطرفين المتقاتلين تفوقاً جوياً كلياً(وهو ما تمتع به العدو فى حرب رمضان عام 1973 وايضاً نجحت مصر فى تحقيقه اكثر من مرة اثناء الحرب فى فترات زمنية محددة ومواقع محددة) ...
وبين مصطلح السيادة الجوية (التفوق الجوى المطلق) وهي سيطرة إحدى القوات في المعركة الجوية على سماءالمعركة بدون تدخل من القوة الجوية الأخرى ، وهذه السيطرة تغطي منطقةالقتال الجغرافية الكلية في جميع الأوقات(وهو ما نجح العدو فى تحقيقه اثناء حرب 1967 بعد ان نجح فى تدمير غالبية الطائرات المصرية وهى على الارض) .
*** قيام القوات المدرعة الصهيونية باختراق الحدود والتقدم السريع على المحاور الرئيسية (الشمالى والاوسط والجنوبى) بهدف سرعة احتلال المنطقة ج (لاستغلال فرصة قلة عدد القوات المدافعة عنها وضعف تجهيزاتها) والمنطقة (ب) والوصول الى الممرات الاستراتيجية قبل تمكن القوات المصرية الرئيسية (قوات الجيشين الثانى والثالث المنتشرة غرب قناة السويس) من عبور قناة السويس والانتشار فى عمق سيناء (المنطقة ب) واحتلال مواقع مناسبة تتيح لها وقف تقدم القوات الصهيونية والتصدى لها ومن ثم شن الهجوم المضاد .
*** قيام العدو الصهيونى بابرار جوى ومظلى فوق المداخل الشرقية للممرات الاستراتيجية لمحاولة قطع الطريق على القوات المصرية الرئيسية ووقف تقدمها ومن ثم عزل وتطويق القوات المصرية المتواجدة فى عمق سيناء (المنطقة ب) .
*** قيام العدو الصهيونى بعملية ابرار بحرى على المحورالساحلى (العريش أو رمانة على الارجح ) بغرض قطع الطريق على المحور الشمالى ومنع تقدم القوات المصرية فى هذا الاتجاه ومن ثم عزل المدن الرئيسية فى شمال سيناء مما يسهل احتلالها .
*** تخصيص العدو الصهيونى حجم من القوات لشن هجوم ثانوى فى الاتجاه الفرعى (الطريق الساحلى الجنوبى) بهدف احتلال شرم الشيخ (وجزيرة تيران) والتحكم فى مدخل خليج العقبة ومن ثم الحفاظ على الحركة الملاحية من وإلى ميناء ايلات الصهيونى (ام الرشراش المحتلة) .
*** فى حال نجح العدو الصهيونى فى احتلال كامل المنطقتين (ج ، ب) والوصول الى منطقة شرق الممرات فسيحاول شن هجوم رئيسى مدرع يعاونه الطيران والمدفعية مع استخدام قوات المظلات للاستيلاء على قمم الجبال والمواقع الدفاعية المصرية على المرتفعات وذلك بغرض الاستيلاء على المضائق والممرات الاستراتيجية (مضيق ام مرجم – مضيق الجدى – ممر متلا – ممر سدر) .
*** فى حال نجاح العدو فى احتلال منطقة المضائق فسيحاول الوصول الى قناة السويس مما سيجبر القوات المصرية على الارتداد الى شرق القناة ومحاولة الدفاع عنها (كما حدث فى حرب رمضان المجيدة حيث نجحت القوات المصرية فى الدفاع عن منطقة الشاطىء الشرقى لقناة السويس ضد هجمات العدو وذلك بعد ان حررتها فى بداية الحرب) او الانسحاب والعبور الى غرب القناة حسب ظروف واحوال المعركة ...
هــام :
فى حال نجاح العدو فى الوصول الى الشاطىء الشرقى للقناة على احد المحاور وفشل فى باقى المحاور من المحتمل ان يلجأ الى محاولة العبور الى الشاطىء الغربى لقناة السويس (كما حدث فى ثغرة الدفرسوار فى حرب رمضان المجيدة) بغرض الالتفاف حول مؤخرة القوات المصرية وتطويقها ومن ثم محاولة حصارها لاجبارها على الارتداد والانسحاب الى غرب القناة .
*** مهام القوات الجوية الصهيونية تتضمن تقديم الدعم الجوى للقوات البرية وخاصة توجيه ضربات مؤثرة ضد القوات المصرية المدافعة عن المضائق بالاضافة الى محاولتها تدمير الجسور المصرية المقامة على قناة السويس والمخصصة لعبور القوات المصرية الرئيسية مع التركيز على محاولة تحقيق السيطرة الجوية على ساحة المعركة (تدمير وسائل الدفاع الجوى) ومحاولة توجيه ضربات مؤثرة فى العمق المصرى ضد المواقع الاستراتيجية شاملة ًالمواقع الاقتصادية الهامة (المدن الصناعية والموانىء ومحطات الكهرباء ....إلخ) .
*** مهام البحرية الصهيونية تتضمن محاولة القيام بعملية تلغيم مداخل قناة السويس بغرض حرمان البحرية المصرية من المناورة بقواتها بين البحرين الاحمر والمتوسط .
*** قيام العدو الصهيونى بشن هجمات ضد القواعد البحرية المصرية باستخدام الطائرات والغواصات والضفادع البشرية .
ثانياً : الخطط والعمليات العسكرية المصرية المتوقعة :
*** قيام القوات الجوية المصرية بالتصدى للضربة الجوية الصهيونية بالتعاون والتنسيق مع قوات الدفاع الجوى ووحدات الحرب الالكترونية بهدف رئيسى وهو منع العدو الجوى من تنفيذ مهامه وهدف ثانوى تكبيده خسائر كبيرة فى الطائرات .
*** قيام قوات حرس الحدود وقوات الصاعقة (المتواجدة فى المنطقتين ج ، ب) بالتعاون مع سلاح المهندسين (بث ألغام واقامة عوائق تعطيلية ...إلخ) بتنفيذ قتال تعطيلى على جميع المحاور الرئيسية (الشمالى والاوسط والجنوبى) وداخل المدن الحدودية ضد قوات العدو المتقدمة بغرض ايقاف تقدمها لمدة زمنية كافية لحين عبور القوات الرئيسية (الجيشين الميدانيين الثانى والثالث) لقناة السويس .
*** ابرار جوى كثيف للقوات الخاصة المحمولة جواً وقوات المظلات ( وخاصة فى بعض المواقع الهامة والحاكمة على كافة المحاور مثل ابو عجيلة – تقاطع الكيلو 161 – بئر الحسنة – العريش – التمد وغيرها ) لدعم ومساندة القوات التى تقوم بالعمليات القتالية التعطيلية ضد قوات العدو المهاجمة .
*** دعم وتعزيز الوحدات العسكرية المصرية المسيطرة على خط المضائق والممرات الاستراتيجية ومداخلها الشرقية والغربية بهدف المحافظة على حرية الحركة والانتقال بين شرق المضائق وغربها ومنع العدو من تهديدها والتصدى لأية عمليات ابرار جوى او مظلى معادى وذلك بدعمها بمزيد من قوات المشاة الميكانيكية (المتواجدة فى المنطقة أ) وقوات الصاعقة ووسائل الدفاع الجوى .
*** دفع قوات مشاة ميكانيكية انطلاقاً من جنوب المنطقة (أ) لاحتلال منطقة شرم الشيخ والسيطرة عليها ومن ثم الدفاع عنها ضد اعمال العدو الهجومية بالاضافة الى الدفع بقوات اخرى من شمال المنطقة (أ) فى اتجاه المحور الشمالى لوقف تقدم العدو .
*** امكانية تنفيذ ابرار بحرى لمساعدة قوات حرس الحدود والصاعقة وغيرها القائمة بصد قوات العدو المهاجمة وتعطيلها فى المناطق التالية :
شرق العريش – رمانة – شرم الشيخ
*** فتح وانتشار بطاريات الدفاع الجوى الصاروخية بكثافة الى الامام للدفاع عن القوات المتقدمة ومنع العدو من تحقيق السيطرة الجوية على سماء المعركة بالتعاون مع القوات الجوية والحرب الالكترونية .
*** الهجــوم المصرى المضاد :
يتم عبور القوات الرئيسية المدرعة والميكانيكية التابعة للجيشين الميدانيين الثانى والثالث لقناة السويس مدعومة بالمدفعية وقوات الصاعقة والمظلات باستخدام نفق الشهيد احمد حمدى والكبارى المنشأة فوق القناة بالاضافة الى استخدام الكبارى العسكرية التى يُنشئها سلاح المهندسين لشن الهجوم المضاد ضد قوات العدو بهدف تدميرها واجبارها على الانسحاب الى ما وراء الحدود ...
وهذه بعض التفصيلات التكتيكية المتوقعة للهجوم المصرى المضاد كالتالى :
** المجهود الرئيسى لهذا الهجوم سيتركز فى الاتجاه الاوسط (الاسماعيلية – ابوعجيلة) بغرض اختراقه وصولاً الى منطقة ابوعجيلة الاستراتيجية الحاكمة لمدخل المحور الاوسط ... (احتمالات نجاحه كبيرة فى حال نجحت مصر فى منع العدو من تحقيق السيطرة الجوية على سماء المعركة والعكس صحيح) .
** الهجوم المضاد على المحور الشمالى (القنطرة – رمانة – بئر العبد - العريش) سيكون بغرض الوصول الى العرش وتوجيه ضربة قوية لقوات العدو المهاجمة لردها فى اتجاه رفح ...
فى حال نجاح العدو فى احتلالها ستكون اتجاهات الهجوم المصرى المضاد لتحريرها غرباً من اتجاه رمانة – بير العبد وجنوباً من اتجاه ( منطقة ابوعجيلة فى حال استمرار السيطرة المصرية عليها او تحريرها بواسطة المجهود الرئيسى للهجوم المضاد بالاضافة الى منطقة بير لحفن وتقاطع الكيلو 161) وشمالاً بتنفيذ عملية ابرار بحرى .
** الهجوم المضاد فى الاتجاه الجنوبى باتجاه منطقة بير تمادا بعد العبور من مضيق الجدى (مع احتمال دعمها بقوات من المحور الاوسط من منطقة بير جفجافة مروراً بوادى المليز) ثم باتجاه الشمال الشرقى حيث تقاطع الطرق الهام فى منطقة بئر الحسنة بغرض السيطرة عليه وذلك على محور (مضيق الجدى – بير تمادا - بئر الحسنة – القصيمة) مع شن هجوم شمالى متزامن عليها انطلاقاً من المحور الاوسط عند منطقة تقاطع الكيلو 161 والتى تقع غرب ابوعجيلة ...
وفى حال نجاح القوات المصرية فى السيطرة على منطقة بئر الحسنة الهامة وتقاطع الطرق فيها فسوف يتم الانطلاق منها مباشرة ناحية الشرق لاستعادة القصيمة وجنوباً باتجاه نخل والتمد ...
وايضاً جنوباً باتجاه نخل والتمد على محور (ممر متلا – صدر الحيطان – نخل – التمد - وصولاً الى الكنتلا ورأس النقب فى حال النجاح فى محور المجهود الرئيسى للهجوم المضاد) انطلاقاً من صدر الحيطان وشرق ممر متلا .
** سوف يتم الاستعانة بقوات المظلات والقوات المحمولة جواً لاحتلال تقاطعات الطرق الهامة والمرتفعات الحاكمة وذلك لمعاونة قوات الهجوم المضاد وفتح الطريق امامها .
*** مهام القوات الجوية :
1- فى حال نجحت القوات الجوية المصرية فى التصدى للضربة الجوية المعادية فسوف تقوم بتوجيه ضربة جوية مضادة (مقترنة بضربات صاروخية ارض/ارض) ضد مطارات العدو وقواعده الجوية (خاصة الجنوبية والقريبة من ساحة المعركة) واهدافه العسكرية الهامة مثل مراكز القيادة والسيطرة ومنطقة تمركز وانطلاق المنطقة الجنوبية العسكرية الصهيونية فى بئر سبع والقواعد البحرية للعدو فى ايلات وحيفا واسدود وغير ذلك من الاهداف الهامة .
2- قيام القوات الجوية المصرية بواجب الدعم والاسناد للقوات البرية المصرية وذلك بقصف وتدمير قوات العدو المدرعة والميكانيكية .
3- تقديم الدعم النيرانى والحماية للقوات البحرية المصرية .
4- الاستطلاع الجوى على جميع مستوياته التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية باستخدام طائرات الاستطلاع والطائرات بدون طيار وغير ذلك من الوسائل .
5- حماية عمق الاراضى المصرية ومنع العدو الجوى من استهداف الاهداف الاستراتيجية الهامة السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها .
*** المدفعية المصرية الشهيرة سيقع على عاتقها عبء كبير جداً فى صد قوات العدو وتدميرها على جميع المحاور وتقديم الدعم النيرانى للقوات الرئيسية التى تقوم بتنفيذ الهجوم المضاد وخاصة مع تنفيذ مبدأ الحشد وذلك للاستفادة من تفوقها الكمى الكبير على مدفعية العدو .
*** مهام القوات البحرية :
سوف تستغل القوات البحرية المصرية تفوقها على بحرية العدو الصهيونى بالاعمال القتالية التالية :
1- اغلاق خليج العقبة عند منطقة مضيق تيران (باستخدام الالغام البحرية والقطع البحرية وغير ذلك من الوسائل) وقطع الملاحة من والى ميناء ايلات الصهيونى (ام الرشراش المحتلة) .
2- محاولة القيام بحصار المياه الاقليمية للعدو الصهيونى على البحر المتوسط (حصار جزئى على الاقل) وتعطيل الملاحة من والى موانيه بالاضافة الى توجيه ضربات صاروخية ضد قواعده البحرية .
3- القيام بعمليات خاصة باستخدام الضفادع البشرية ضد قطع العدو البحرية وضد قواعده البحرية .
4- حماية السواحل المصرية والقواعد البحرية والحفاظ على استمرار الحركة الملاحية من والى الموانىء المصرية وخلال قناة السويس مع القيام بعمليات مسح وقنص الالغام البحرية ومكافحة الغواصات .
5- القيام بعمليات الاسناد والدعم النيرانى للقوات البرية والامداد والتموين وذلك على المحاور الساحلية وحماية اجناب القوات البرية ومنع أية عمليات انزال او ابرار بحرى على سواحل سيناء .
*** فى حال نجاح الهجوم المصرى المضاد فى صد وتدمير قوات العدو فسوف تقوم القوات المدرعة المصرية (الاحتياطى الاستراتيجى المدرع او ما يسمى باحتياطى القيادة العامة) بالتعاون مع المدفعية والمشاة الميكانيكية بتنفيذ عملية هجومية تأديبية وخاصة فى اتجاه المحور الاوسط ( ابوعجيلة – العوجة – بئر سبع) والمحور الجنوبى ( الكونتلا ورأس النقب – ايلات (ام الرشراش) ) .
ثالثاً : النتائــج المتوقعــة :
حسب رؤيتى الشخصية (الايمان) فان النتائج المتوقعة للسيناريو الدفاعى فى حال نجاح العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة الاستراتيجية كالتالى :
1- الاحتمال المرجح للفترة الاولى من الحرب هو نجاح العدو فى احتلال المنطقة (ج) وجزء من المنطقة (ب) وذلك بسبب قلة عدد القوات المدافعة عنها واستغلال عنصر المفاجأة .
2- الاحتمال المرجح ان شاء الله ان تنجح القوات المصرية فى الدفاع عن المنطقة (أ) والاستمرار فى التمسك بمنطقة المضائق الاستراتيجية بالاضافة الى جزء من المنطقة (ب) الملاصق لشرق المضائق .
3- اذا نجحت مصر فى تحييد سلاح الجو الصهيونى (بصورة مقاربة لما حدث فى حرب رمضان المجيدة) فان احتمالات نجاح الهجوم المصرى المضاد عالية وبالتالى اجبار العدو على الانسحاب الى ما وراء الحدود وتحقيق النصر .
4- فى حال لم ينجح الهجوم المصرى المضاد بصفة كاملة (النجاح الجزئى لا يكفى) يُرجح قيام مصر بحرب استنزاف ضد القوات الصهيونية المتمركزة فى المنطقتين (ج ، ب) وخاصة انها عبارة عن مناطق مكشوفة يصعب الصمود فيها بعكس القوات المصرية المرتكزة على مواقع جبلية حصينة (ولهذا السبب الهام ولغيره من الاسباب فان فرص نجاح مصر كبيرة) مما سيؤدى الى تكبد العدو خسائر بشرية كبيرة وربما تؤدى الى انهيار العدو اقتصادياً (حوالى 20 % من السكان الصهاينة يتم تجنيدهم وقت الحرب مما يصيب الحياة بالشلل) مما سيضطره الى الانسحاب مختاراً الى ما وراء الحدود او مجبراً عن طريق شن هجوم مصرى مضاد ضد القوات الصهيونية المنهكة من طول فترة الحرب وكثرة الخسائر ...
ويشترط لنجاح مصر فى ذلك الشروط التالية :
أ- ان تكون حرب الاستنزاف طويلة المدى (اى تستغرق مدة زمنية طويلة لا تقل عن 2-3 شهور متواصلة ) .
ب- ان تحافظ مصر على وتيرة عالية للعمليات القتالية الاستنزافية مما يجبر العدو على الحفاظ على حالة التعبئة وعدم تسريح قوات الاحتياط مما سيكون له تأثير مدمر على الاقتصاد الصهيونى .
رد: السيناريو الدفاعى المتوقع للحرب بين مصر و الكيان الصهيونى
السيناريو الدفاعى المتوقع فى حال فشل العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة الاستراتيجية
اولاً : الخطط والعمليات الصهيونية المتوقعة :
*** محاولة العدو الصهيونى تحقيق السيادة الجوية وذلك بالقيام بتوجيه ضربة جوية شاملة ضد المطارات والقواعد الجوية المصرية بهدف اخراجها من المعركة او اضعافها من خلال تكبيدها خسائر كبيرة بالاضافة الى استهداف مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الانذار المبكر ومنظومة الدفاع الجوى المصرية لمحاولة احداث ثغرات فيها يمكن من خلالها الاختراق الى العمق (احتمالات النجاح ضعيفة ولمزيد من التفاصيل راجع الصفحة رقم 6 المشاركة رقم 79) .
***هجوم صهيونى مدرع على المحاور الرئيسية مدعوماً بقوات من المظلات والمدفعية وذلك على عدة مراحل كالتالى :
1- وهى المرحلة الافتتاحية للحرب وتستغرق الايام الثلاثة الاولى (يخطط العدو الصهيونى دائماً لانهاء الحرب بسرعة وفى مدة لا تزيد عن 1-2 أسبوع مع اسبوع ثالث احتياطى كحد اقصى) وسيكون الهدف الرئيسى منها هو احتلال خط الدفاع الاول الحدودى والاستيلاء على المناطق الاستراتيجية فيه وخاصة منطقة ابو عجيلة والتى تعتبر مفتاح المحور الاستراتيجى الاوسط اهم محاور سيناء بالاضافة الى العريش لما لها من اهمية عسكرية على المحور الشمالى واهمية سياسية ودعائية ونفسية لكونها عاصمة شمال سيناء واهم مدنها ...
وهذه بعض التفصيلات التكتيكية المتوقعة للعمليات العسكرية الصهيونية فى هذه المرحلة كالتالى :
** نقطة الانطلاق الرئيسية لهجوم العدو هى منطقة العوجة ( تعتبر المفتاح الاستراتيجى لسيناء وقد احتلها العدو الصهيونى من مصرعام 1955) حيث من المتوقع ان يقوم العدو من خلالها بالهجوم فى ثلاث اتجاهات شمالاً باتجاه طريق العوجة – رفح وعبر بعض الاودية الضيقة الى بير لحفن وجنوب العريش وغرباً باتجاه طريق العوجة – ابو عجيلة وجنوباً باتجاه العوجة – القصيمة .
** يتم مهاجمة ابو عجيلة من عدة اتجاهات هامة انطلاقاً من القصيمة جنوباً (وذلك فى حال نجاح العدو فى احتلالها او من اتجاه العوجة ام قطف مباشرة مع عزل منطقة القصيمة ) باتجاه تبة ام قطف وشرقاً انطلاقاً من العوجة وشمالاً (او شمال شرق) عبر عدد من الاودية فى منطقة مكسر الفناجيل ( ملاصقة للحدود وتقع جنوب خط رفح العريش وهى منطقة كثبان رملية) والمارة بعدد من التباب المسيطرة مثل تبة اولاد على ....
( احتمالات النجاح ليست مؤكدة بسبب حصانة منطقة ابو عجيلة وسيطرتها على عدد من المرتفعات الحاكمة والمسيطرة على الطرق المؤدية إليها وثبت ذلك فى حرب 1956 فى معركة ابو عجيلة الشهيرة حيث تمسكت بها وسيطرت عليها قوات مصرية يبلغ حجمها لواء مشاة فقط ضد القوات الصهيونية التى بلغت 4 ألوية مدرعة ومشاة مع سيطرة العدو على سماء المعركة ووصل الامر الى الهجوم عليها من ستة اتجاهات فى نفس الوقت ومع ذلك هُزمت وتراجعت وقتل قائد اللواء 37 المدرع الصهيونى ولم ينجح العدو فى احتلال ابوعجيلة إلا بعد صدور قرار الانسحاب العام من سيناء وتنفيذ قوات ابوعجيله له) .
** هناك عدة اتجاهات يمكن من خلالها مهاجمة العريش (حسب ظروف المعركة) شرقاً من اتجاه رفح (فى حال سقوط رفح حيث يتم مهاجمتها انطلاقاً من اتجاه خان يونس فى قطاع غزة وعبر تطويقها غرباً من خلال الالتفاف من جنوبها) وجنوباً عبر عدد من الاودية الضيقة فى منطقة مكسر الفناجيل وعبر بئر لحفن جنوباً ( فى حال سقوطها بالهجوم المباشر عبر الاودية او انطلاقاً من ابو عجيلة) بالاضافة الى احتمالات تنفيذ عمليات الابرار البحرى شمالاً .... (فى حال نجاح العدو فى تنفيذ الهجوم على العريش من اكثر من اتجاه وخاصة فى جميع الاتجاهات المذكورة فان احتمالات نجاحه فى احتلال العريش كبيرة وفى حال فشل فى ذلك فان احتمالات نجاحه ضعيفة ) .
** الهجوم بقوات محدودة تجاه المحور الجنوبى عند الكنتلا بغرض جذب جزء هام من القوات المصرية تجاه هذا المحور ومنع استخدام هذا الجزء من القوات ضد المجهود الرئيسى لهجوم العدو .
** الهجوم على الاتجاه الساحلى الجنوبى المحاذى لخليج العقبة بغرض احتلال منطقة شرم الشيخ (وجزيرة تيران) وذلك بغرض التحكم فى مدخل الخليج والحفاظ على حرية الملاحة البحرية الصهيونية فيه مع احتمال القيام بابرار بحرى لمساعدة هذه القوات فى الاستيلاء على شرم الشيخ والشاطىء الغربى لخليج العقبة .
2- فى حال نجاح العدو الصهيونى فى تحقيق اهدافه فى المرحلة الافتتاحية فان المرحلة التالية للحرب سيكون الهدف الصهيونى هو التقدم على جميع المحاور والوصول الى منطقة المضائق الاستراتيجية (خط الدفاع الثانى) والسيطرة عليها ...
وهذه بعض التفصيلات التكتيكية المتوقعة للعمليات العسكرية الصهيونية فى هذه المرحلة كالتالى :
** محاولة التقدم على المحور الاوسط بغرض السيطرة على منطقة جبل لبنى وتقاطع الكيلو 161 مع امكانية معاونة هذا الهجوم بقوات من المحور الشمالى من اتجاه طريق (العريش – بير لحفن – غرب جبل لبنى) ثم التقدم على هذا المحور للسيطرة على الحمة والمنطقة الاستراتيجية (مضيق الختمية وبير جفجافة) باتجاهين شرقاً من اتجاه ابوعجيلة وجنوباً من المحور الجنوبى انطلاقاً بير تمادا مروراً فى وادى المليز وذلك فى حال نجاح العدو فى التقدم على هذا المحور الجنوبى والاستيلاء على الحسنة والوصول الى منطقة بير تمادا .
** محاولة العدو التقدم من الاتجاه الجنوبى (القصيمة – الحسنة – بير تمادا) بغرض الوصول الى مدخل مضيق الجدى ومعاونة القوات الرئيسية المهاجمة على المحور الاوسط .
** التقدم على المحور الشمالى انطلاقاً من العريش بغرض الوصول الى مضيق رمانة والسيطرة عليها وذلك بغرض فتح الطريق وصولاً الى القنطرة شرق قناة السويس .
** فى حال النجاح فى التقدم على المحاور السابقة فسيقوم العدو بالتقدم بسهولة على محور ( الكنتلا – التمد – نخل – صدر الحيطان) وصولاً الى مدخل ممر متلا وممر سدر وذلك لاضطرار القوات المصرية للانسحاب والتراجع على هذا المحور خشية ان تتعرض للحصار والتطويق .
** شن هجوم رئيسى مدرع يعاونه الطيران والمدفعية مع استخدام قوات المظلات للاستيلاء على قمم الجبال والمواقع الدفاعية المصرية على المرتفعات وذلك بغرض الاستيلاء على المضائق والممرات الاستراتيجية (مضيق ام مرجم – مضيق الجدى – ممر متلا – ممر سدر) ...
3- فى حال نجاح العدو فى احتلال منطقة المضائق فان المرحلة الاخيرة من الحرب سيكون هدفها الوصول الى قناة السويس مما سيجبر القوات المصرية على الارتداد الى شرق القناة ومحاولة الدفاع عنها (كما حدث فى حرب رمضان المجيدة حيث نجحت القوات المصرية فى الدفاع عن منطقة الشاطىء الشرقى لقناة السويس ضد هجمات العدو وذلك بعد ان حررتها فى بداية الحرب) او الانسحاب والعبور الى غرب القناة حسب ظروف واحوال المعركة ...
** واكرر انه فى حال نجاح العدو فى الوصول الى الشاطىء الشرقى للقناة على احد المحاور وفشل فى باقى المحاور من المحتمل ان يلجأ الى محاولة العبور الى الشاطىء الغربى لقناة السويس (كما حدث فى ثغرة الدفرسوار فى حرب رمضان المجيدة) بغرض الالتفاف حول مؤخرة القوات المصرية وتطويقها ومن ثم محاولة حصارها لاجبارها على الارتداد والانسحاب الى غرب القناة .
**** مهام القوات الجوية الصهيونية تتضمن تقديم الدعم الجوى للقوات البرية بالاضافة الى محاولتها تدمير الجسور المصرية المقامة على قناة السويس مع التركيز على محاولة تحقيق السيطرة الجوية على ساحة المعركة (تدمير وسائل الدفاع الجوى) ومحاولة توجيه ضربات مؤثرة فى العمق المصرى ضد المواقع الاستراتيجية شاملة ًالمواقع الاقتصادية الهامة (المدن الصناعية والموانىء ومحطات الكهرباء ....إلخ) .
*** مهام البحرية الصهيونية تتضمن محاولة القيام بعملية تلغيم مداخل قناة السويس بغرض حرمان البحرية المصرية من المناورة بقواتها بين البحرين الاحمر والمتوسط .
*** قيام العدو الصهيونى بشن هجمات ضد القواعد البحرية المصرية باستخدام الطائرات والغواصات والضفادع البشرية .
ثانياً : الخطط والعمليات العسكرية المصرية المتوقعة :
*** ضربة الاجهاض (الضربة الاستباقية ) :
فى هذه الحالة هناك فرصة متاحة وامكانية لقيام مصر بتوجيه ضربة اجهاض (ضربة استباقية) وذلك بغرض اجهاض الهجوم الصهيونى قبل ان يبدأ وهزيمة التجمع الرئيسى لقواته وخاصة قبل ان يكتمل واحداث خسائر كبيرة بشرية ومادية فى قواته وردعه عن محاولة القيام مرة اخرى بمثل هذا العدوان (وذلك تلافياً للخطأ الجسيم الذى وقعت فيه مصر فى حرب 1967 حيث انتظرت الهجوم الصهيونى ولم تبادر بالهجوم مما ادى الى خسارة الحرب) ...
مع العلم ان هذا الهجوم السريع والمباغت لن تستطيع القوات الجوية الصهيونية المتفوقة ايقافه بسبب سرعته الشديدة وحجم القوات الكبيرة نسبياً وايضاً صغر المساحة المحررة حيث تستطيع الدبابات قطعها فى فترة زمنية قصيرة جداً ...
وهذه بعض الخطوات الرئيسية المتوقعة لهذه الضربة الاستباقية كالتالى :
1- توجيه ضربات صاروخية وجوية مركزة ضد القواعد الجوية للعدو ومراكز القيادة والسيطرة وشبكات الاتصالات وغير ذلك من الاهداف الاستراتيجية الهامة وعلى وجه الخصوص مراكز التعبئة والحشد (التى يتم فيها استقبال قوات الاحتياط الصهيونية واستلامهم للاسلحة الشخصية والثقيلة وغير ذلك من الاحتياجات ومنها يتم الانطلاق الى مواقعهم القتالية ويبلغ عددها 9 مركز فقط كما ذكر كوردسمان ) .
2- شن هجوم مدرع رئيسى مدعوم بقوات من المشاة الميكانيكية والمدفعية فى الاتجاه الرئيسى (ابو عجيلة – العوجة المحتلة – بئر سبع) وذلك بغرض توجيه ضربة قوية لقوات العدو الرئيسية المحتشدة فى تلك المنطقة وتشتيتها واحداث خسائر كبيرة فيها مادية وبشرية ... (هناك عامل هام سيساعد على نجاح الهجوم وهو صغر مساحة فلسطين المحتلة حيث ستكون القوات الصهيونية كبيرة الحجم (قوات نظامية واحتياط) مكدسة بشكل رهيب ومعرضة للارتباك والتخبط وعدم القدرة على المناورة بالقوات والحركة السريعة مما يسهل اصابتها باصابات جسيمة اذا تعرضت لقصف مركز ومتواصل بالمدفعية والصواريخ والطائرات ) .
3- انزال جوى ومظلى داخل عمق العدو لمعاونة القوات الرئيسية وقطع طرق الامداد لقوات العدو وشن ضربات قوية ضد مؤخرة العدو واحتياطياتها بالاضافة الى استهداف المواقع الهامة مثل مقر القيادة الجنوبية فى بئر سبع ومراكز القيادة والسيطرة .
**** فى حال عدم قيام مصر بالضربة الاستباقية :
فى حال عدم قيام مصر بالضربة الاستباقية لاجهاض الهجوم الصهيونى لاى سبب من الاسباب فان الخطط والعمليات المصرية المتوقعة ستكون كالتالى :
**مواضع انتشار وتمركز القوات المصرية :
حسب رؤيتى الشخصية فان التوقعات حول مواضع انتشار وتمركز القوات المصرية ستشبه الاوضاع الدفاعية التى كانت عليها قبيل بدء اطلاق النار فى حرب يونيو67 (طبعاً مع التعديل) وهى الاوضاع التى ذكرها الفريق عبد المنعم واصل (مع تعليقات وملاحظات باللون الازرق حسب رؤيتى الشخصية) كالتالى :
* نطاق الامن :
ويتشكل على طول الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة من رأس النقب جنوباً الى رفح شمالاً ويتكون من عناصر حرس الحدود والاستطلاع والقوات الخفيفة ، ومهمته هى الاستطلاع والانذار والقتال التعطيلى .
* النطاق الدفاعى الرئيسى (خط الدفاع الاول) :
ويتكون من نطاقين دفاعيين وهما كالتالى :
النطاق الدفاعى الاول :
وهو المكلف بصد الهجوم الصهيونى ومنعه من الاختراق واحتوائه فى العمق وتجهيز الموقف لتدمير القوات المخترقة بالضربات المضادة التى توجهها قوات النطاق الدفاعى الثانى ، وكانت اوضاع القوات عليه كالتالى :
قطاع الكونتلا – جبل الاحيجبة (جنوب القصيمة) ، قطاع القصيمة – ام قطف ، قطاع رفح ، وتحتل هذه القطاعات مزيج من التشكيلات المشاة والمدرعة .
النطاق الدفاعى الثانى :
وهو المكلف اما بتوجيه الضربات المضادة لتدمير القوات التى اخترقت النطاق الدفاعى الاول والتى امكن ايقاف تقدمها فى عمقه او التعاون مع قوات النطاق الدفاعى الاول لايقاف القوات التى تمكنت من الاختراق وتجهيز الموقف لتدميرها بواسطة الاحتياطيات الميكانيكية والمدرعة المتمركزة فى العمق ...
وكانت اوضاع القوات على النطاق الدفاعى الثانى كالتالى :
من التمد حتى مدخل وادى عقبة ، من جبل المطلة الى جبل الخرم (الستارة المضادة للدبابات) ، من جبل الخرم الى جبل الابيرق (جنوب جبل الحلال) ، جبل الحلال – جبل لبنى ، بير لحفن – العريش ، وتتشكل قوات هذا النطاق من مزيج من المشاة والمدرعات والمدفعية والحرس الوطنى وحرس الحدود .
* العمق الدفاعى التعبوى (خط الدفاع الثانى) :
ويتكون ايضاً من نطاقين تعبويين كالتالى :
النطاق التعبوى الاول : ويمر بالمداخل الشرقية للمضايق الجبلية ويحتل بواسطة قوات من المشاة .
النطاق التعبوى الثانى : ويمر بالمداخل الغربية للمضايق الجبلية ولم يجهز هندسياً ولم تخصص له قوات !!!!! .
ومهمة هذين النطاقين فى العمق التعبوى كانت التمسك والدفاع عن المضايق الجبلية للمحافظة على حرية الحركة بين المنطقتين شرق وغرب الحائط الجبلى .
* الاحتياطيات التعبوية :
وكانت تتكون من 2 احتياطى تعبوى تتركز مهمتهما فى توجيه الضربات المضادة لتدمير العدو المخترق والمتوقف فى عمق النطاق الدفاعى الاول او الثانى لاستعادة الاوضاع الدفاعية ، وهى كالتالى :
الاحتياطى التعبوى رقم 1 : ويتمركز جنوب الحسنة ويتكون من لواء مدرع فقط .
الاحتياطى التعبوى رقم 2 : ويتمركز شمال الحسنة ويتكون من لواء مشاة فقط .
* احتياطى القيادة العامة (الاحتياطى الاستراتيجى) :
ويتكون من فرقة مدرعة واحدة فقط (الفرقة الرابعة المدرعة) وكانت تتمركز شمال بير تمادا وكان عليها ان توجه الضربة المضادة لاستعادة الموقف على النطاقين الدفاعيين الثانى او الاول أو تكلف بمهام تعرضية (هجومية) لاستغلال نجاح الضربات المضادة بالاحتياطيات التعبوية .
***ملاحظات :
حسب رؤيتى الشخصية فان اوضاع انتشار وتمركز القوات المصرية المذكورة جيدة من الناحية العسكرية وتناسب الوضع حالياً (طبعاً مع بعض التعديل) مع العلمان الاخطاء فى حرب 1967 بصفة عامة كانت فى حجم ونوع القوات المخصصة لكل قطاع اكثر منها فى مواضع الانتشار(رغم وقوع بعض الاخطاء طبعاً فى مواضع الانتشار) وهناك امثلة كثيرة على ذلك منها :
* اخطأت القيادة المصرية حين حشدت قوات كبيرة فى اتجاه المحور الجنوبى ظناً منها ان الهجوم الرئيسى للعدو سيكون على هذا المحور فى حين ان العدو ركز هجومه على المحورين الشمالى والاوسط ...
* مثال آخر حيث نجد ان الاحتياطيات التعبوية تتكون من 2 لواء فقط (احدهما مشاة والاخر مدرع) وهذا الحجم لا يكفى للنجاح فى شن الهجمات المضادة لاستعادة الموقف على النطاقين الدفاعيين الاول والثانى ناهيك عن كون لواء المشاة هو من المشاة الراجلة وليس الميكانيكية والتى لا تصلح سوى للدفاع الثابت وليس الهجوم ...
* مثال ثالث يُظهر الخطأ فى اختيار نوعية القوات المناسبة للمواقع المدافع عنها حيث كان مخصص للدفاع عن شرم الشيخ حسب الخطة قاهر لواء مشاة وتم تدريبه على هذه المهمة ولكن العجيب ان القيادة استبدلت هذا اللواء المدرب على مهمته بقوات اخرى (مظلات) وارسلت به الى مكان بعيد جداً (المحور الشمالى) وهو ما لم يكن مدرب على الدفاع عنه ...
* مثال رابع حيث كانت نسبة كبيرة من القوات المصرية مشكلة من قوات الاحتياط الغير مدرب والذى لا يتمتع بكفاءة قتالية تؤهله للدخول فى الحرب ..... الى آخره من مئات الامثلة من الاخطاء الفادحة والكارثية التى تسبب فى هزيمة 67 .
*** الاختلافات فى اوضاع انتشار وتمركز القوات المصرية :
حسب رؤيتى الشخصية هناك عدد من الاختلافات فى وقتنا الحالى عن تلك الاوضاع فى صباح 5 يونيو 1967 منها الآتى :
* مواقع انتشار احتياطى القيادة العامة (الاحتياطى الاستراتيجى) حيث سيتمركز شرق وغرب قناة السويس وليس فى منطقة شمال بيرتمادا كما حدث فى حرب67 والذى ستشغله تشكيلات من الاحتياطيات التعبوية للجيشين الثانى والثالث (الفرقتين المدرعتين 4 ، 21 وغيرهما من القوات) .
* كثافة القوات الدفاعية المصرية ستتركز اساساً باتجاه المحورين الاوسط والشمالى مع تقليلها باتجاه المحور الجنوبى الغير مناسب لشن المجهود الرئيسى لهجوم العدو .
* الاحتياطى التعبوى المخصص لشن الهجمات المضادة ضد القوات التى تنجح فى اختراق خط الدفاع الاول بنطاقيه الدفاعيين ستتشكل من قوات اكثر حجماً واكثر قوة وستتكون اساساً من الوحدات الهجومية المدرعة والميكانيكية والمدفعية ذاتية الحركة وستتمركز اساساً باتجاه الحسنة نفسها وشمالها وبدرجة اقل جنوب الحسنة (عكس ما حدث فى 67) وذلك بغرض تغطية الاتجاهات الاستراتيجية الاهم الاوسط والشمالى .
* سيتم الاهتمام بالعمق الدفاعى التعبوى (خط الدفاع الثانى) وخاصة المداخل الغربية لمنطقة المضائق الجبلية التى تم اهمالها وذلك باحتلالها بالقوات المناسبة لهذه المهمة مثل قوات المشاة والصاعقة .
* من الافضل حسب رؤيتى الشخصية ان يتم تشكيل نواة لرؤوس جسور على الشاطىء الشرقى للقناة (قبل ان تبدأ الحرب او حسب تطوراتها اذا كانت فى غير صالح مصر) وذلك كملاذ اخير ترتد إليه القوات المصرية فى حال نجاح العدو فى التقدم فى كافة المحاور او احداها ولمنع العدو من عبور قناة السويس بالاضافة الى ان هذه القوات ستعمل كظهر حماية للقوات المدافعة عن الممرات وكاحتياطى لها يمكنه شن الهجمات المضادة .
****هناك اسلوب آخر للدفاع من الممكن ان تلجأ إليه مصر وهو قائم على الدفاع المرن (المتحرك) فى العمق بصورة مشابهة للخطـة قاهـر ...
** الخـطــة (قـاهــر) :
الخطة (قاهر) هى خطة اعدتها هيئة العمليات التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية وتم التصديق عليها عام 1965-1966 أى قبل حرب 1967 و لكن للاسف الشديد لم يتم تنفيذها خلال الحرب (بسبب رفض عبد الناصر للخطة وذلك لاسباب سياسية ومظهرية) مما أدى الى احداث حرب يونيو المؤسفة ...
يصف اللواء طه المجدوب (رئيس التخطيط فى هيئة العمليات بالقيادة العامة اثناء حرب العاشر من رمضان) الخطة قاهر كالتالى :
الفكرة الاساسية للخطة تعتمد على اسلوب الدفاع المرن او الدفاع المتحرك فى عمق مسرح العمليات مع حشد الجهد الرئيسى للقوات فى وسط سيناء وتوفير قوات مناسبة للدفاع عن الخط الامامى والاحتفاظ بالعقد الدفاعية الرئيسية مثل العريش وابو عجيلة والقصيمة على ان يسمح للعدو الصهيونى المهاجم بالاختراق الى عمق سيناء حيث جهزت مناطق قتل فى وسط سيناء لتدمير القوات المهاجمة (راجع الخريطة) ...
كما ربطت الفكرة الدفاعية للخطة الاعمال القتالية الخاصة بالقوات البرية مع القوات الجوية والبحرية ، وكان هدف الخطة الذى يمكن ان يتحقق بنجاح فى حدود الامكانات العسكرية المتوافرة هو العمل على امتصاص الصدمة الاولى لهجوم العدو وكسر قوته الدافعة تمهيداً لانتزاع المبادأة ثم التحول للهجوم بتوجيه الهجمات والضربات المضادة بواسطة احتياطى استراتيجى عام كبير يعتمد اساساً على الفرقة الرابعة المدرعة ووحدات اخرى من المشاة والمدفعية والمظلات ... وبالتعاون الوثيق مع قوات الجبهة يتم تدمير القوات المهاجمة ...
وليس ثمة شك فى ان هذه الخطة قد اخذت حقها كاملاً من الوقت والدراسة الجادة والاعداد السليم سواء من قبل اجهزة القيادة العامة او من قبل قيادة الجبهة الشرقية كما نفذت لخدمة هذه الخطة الكثير من الاستطلاعات الميدانية التى استغرقت عدة اشهر قبل ان تأخذ الخطة شكلها النهائى وتصبح معدة للتنفيذ فى اول ديسمبر 1966 ...
لقد كانت هذه الخطة الواقعية سليمة تماماً بكل المقاييس العسكرية والاستراتيجية والتعبوية كاملة الاركان متماسكة البناء فى حدود الامكانات الحقيقية المتاحة ومن ناحية اخرى فقد درستها جميع التشكيلات والوحدات المشتركة فيها ودرب بعضها على تنفيذ مهامها بل واجريت بعض التجارب العملية على تنفيذها فى بعض القطاعات الهامة من الجبهة .
ولقد ابدى الكثير من المحللين العسكريين الاوربيين والامريكيين ممن اطلعوا على هذه الخطة دهشتهم لاهمال خطة سليمة البنيان والالتجاء الى تظاهرات هشة لا معنى لها بينما الوضع خطير وجاد ولا يحتمل اضاعة الوقت .
* حسب رؤيتى الشخصية فان الاسلوب الاكثر أمناً (وربما الافضل) هو الاسلوب الاول (القائم على مزيج من الدفاع الثابت والمتحرك) وليس اسلوب الخطة قاهر بسبب ما ينطوى عليه اسلوب الدفاع المرن فى العمق من مخاطرة كبيرة حيث يُسمحللعدو بالاختراق فى العمق وفى ظل التفوق الجوى المعروف عن العدو فان النتائج المرجوة منه ستكون غير مضمونة العواقب إلا اذا نجحت مصر فى تحييد سلاح الجو الصهيونى او على الاقل تقليل فاعليته لدرجة مناسبة ...
* مع العلم ان مصر لم تلجأ إلي الخطة قاهر عامى 65-1966 إلا بسبب قلة عدد القوات البرية المصرية (اجمالى القوات البرية المصرية فى حرب 67 بما فيها قوات الاحتياط بلغ 80 ألف جندى فقط) وعدم كفايتها لتنفيذ الخطة ظافر بسبب تواجد 40% من القوات المصرية فى اليمن(50-70 ألف جندى) ...
* رغم ما سبق ذكره إلا اننى شخصياً لا استبعد اسلوب الدفاع المرن فى العمق حسب الخطة قاهر كليةً ً وذلك لاحتمال عدم توفر الوقت الكافى للقيام بالتجهيزات الهندسية الكاملة للنطاقات الدفاعية الامامية واللازمة للاسلوب الاول او نجاح العدو فى اختراق بعض النقاط الدفاعية الامامية والنفاذ الى العمق مما يلزم معه استخدام مواقع قتل فى العمق معدة مسبقاً لتدمير قوات العدو وهو الاسلوب المتبع فى حال الدفاع المرن (وهذا المزيج من الاسلوبين هو ما افضله حسب رؤيتى الشخصية) .
* ملحـوظــة :
فكرة السماح للعدو بالاختراق فى بعض النقاط ومن ثم اعداد وتجهيز مواقع قتل فى العمق على مستوى عملياتى كبير (تشبه الكمائن) لاصطياد قوات العدو المدرعة والميكانيكية (كما حدث فى معركة الفردان الشهيرة فى حرب رمضان المجيدة والتى تم فيها إبادة حوالى لواء مدرع صهيونى واسر قائده عساف ياجورى) تعبر عن فكر عسكرى رائع وخاصة انها تخدم اهم المتطلبات الاستراتيجية المصرية والعربية وهى تكبيد العدو افدح الخسائر البشرية التى لا يتحملها بالاضافة الى الحصول على عدد كبير من الاسرى ولكن يشترط لنجاحها تحييد سلاح الجو الصهيونى بصورة مشابهة او مقاربة لما حدث فى حرب 1973 وفى حال تحقق هذا الشرط فأنا افضل هذا الاسلوب الدفاعى (الدفاع المرن فى العمق) عن الاسلوب الاول بكثير ...
(هذه الفكرة الرائعة طالما راودتنى وحلمت بها قبل ان أقرأ او حتى اسمع عن الخطة قاهر بسنوات طويلة وكان غرضى الاساسى منها هو تكبيد العدو آلاف القتلى والاسرى ومن ثم مقايضة هذا العدد الكبير من الاسرى بالاراضى المحتلة مثل القدس وغيرها) .
*** مهام القوات الجوية :
تشمل جميع المهام السابق ذكرها بالاضافة الى ما يلى :
1- فى حال قامت مصر بضربة اجهاض ضد قوات العدو فستقوم القوات الجوية المصرية بتوجيه ضربةمركزة ضد القواعد الجوية للعدو ومراكز القيادة والسيطرة وشبكات الاتصالات وغير ذلك من الاهداف الاستراتيجية الهامة وعلى وجه الخصوص مراكز التعبئة والحشد .
3- استهداف مقر قيادة سلاح الجو الصهيونى الكائن بقاعدة نيفاتيم الجوية فى صحراء النقب والتى لا تبعد كثيراً عن الحدود المصرية وكذلك محطة رادار الانذار المبكر البعيد المدى المتواجدة بها بالاضافة الى مقر القيادة الجنوبية العسكرية فى بئر سبع وذلك باستخدام القصف الجوى بالاضافة الى استخدام الصواريخ التكتيكية ارض/ارض وعمليات القوات الخاصة والابرار الجوى .
2- اعادة استخدام المطارات العسكرية فى سيناء مثل مطار المليز ومطار تمادا بالاضافة الى انه يمكن الاستفادة من المطارات المدنية مثل مطار العريش والطور وشرم الشيخ وغيرها من المطارات .
مطار المليز
]***مهام القوات البحرية :
وتشمل جميع المهام السابق ذكرها بالاضافة الى ما يلى :
1- اعادة استخدام المرافىء البحرية فى سيناء كقواعد تمركز وانطلاق مثل شرم الشيخ وجزيرة تيران عند مدخل خليج العقبة والعريش على البحر المتوسط .
2- نصب منصات صواريخ موجهة ارض/سطح والمدفعية الساحلية فى منطقتى شرم الشيخ والعريش بغرض اغلاق مضيق تيران فى وجه الملاحة الصهيونية واستهداف القطع البحرية الصهيونية داخل المياه الاقليمية للعدو فى البحر المتوسط بل واستهداف القواعد البحرية الصهيونية نفسها مثل اسدود (يبلغ المدى بين ساحل العريش واسدود حوالى 100 كم) .
3- يمكن للقوات البرية مساعدة القوات البحرية فى بعض المهام وذلك باستهداف ميناء ايلات الصهيونى والقاعدة البحرية فيه باستخدام المدفعية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ والصواريخ ارض/ارض قصيرة المدى وخاصة من منطقتى الكنتلا ورأس النقب او التمد .
*** مهام القوات الخاصة :
سيقع على عاتق القوات الخاصة المصرية ( الصاعقة والمظلات وقوات الابرار الجوى وغيرها ) تحمل عبء كبير فى المعركة من خلال تنفيذ عدد كبير من المهام الصعبة ومنها على سبيل المثال الآتى :
1- الابرار خلف خطوط العدو وضرب احتياطياته وتعطيل تقدمها وتنفيذ الكمائن وبث الالغام مما يؤدى الى ارباك قوات العدو وقطع او تعطيل عمليات الامداد والتموين عنها بالاضافة الى امكانية استهداف محطات الكهرباء والمياه ووسائل الاتصال المختلفة وغيرها من الاهداف الهامة .
2- تنفيذ عمليات نوعية مثل استهداف مراكز القيادة (على سبيل المثال مقر قيادة المنطقة الجنوبية فى بئر سبع) والقواعد الجوية فى صحراء النقب (قاعدة نيفاتيم الجوية والتى بها مقر قيادة سلاح الجو الصهيونى ورادار الانذار المبكر بعيد المدى).
3- تنفيذ محاولة السيطرة على مفاعل ديمونة (بقصد التهديد وردع العدو عن استهداف المواقع الاستراتيجية المصرية او بقصد السيطرة الفعلية على المفاعل كرد فعل على استهداف العدو للعمق المصرى وخاصة المواقع الاستراتيجية ... لمزيد من التفصيلات راجع الصفحة رقم 48 المشاركة رقم720) .
4- المساعدة فى السيطرة على خط المضائق والسيطرة عليها والدفاع عنها ضد قوات العدو بالاضافة الى السيطرة على غيرها من الهيئات والمرتفعات الحاكمة وتقاطعات الطرق .
5- هــام جـــداااااا :
يجب تطبيق الدروس المستفادة من الحروب الماضية وخاصة توريط العدو فى حرب المدن (مثل رفح والعريش) وهذا ما ثبت نجاحه بصورة باهرة فى مدينة السويس 1973 والفلوجة2004 وقرى جنوب لبنان عام 2006 وجروزنى1999 وجنين 2004 وغيرها وستقوم بالدور الرئيسى فى ذلك قوات الصاعقة .
ثالثاً : النتـائــج المتـوقعــة :
حسب رؤيتى الشخصية (الايمان) فان النتائج المتوقعة للسيناريو الدفاعى فى حال فشل العدو الصهيونى فى تحقيق المفاجأة الاستراتيجية كالتالى :
1- فى حال تنفيذ ضربة الاجهاض (الضربة الاستباقية) :
* اذا نجحت مصر فى تحقيق المفاجأة فان الاحتمال المرجح ان شاء الله هو نجاح ضربة الاجهاض واذا توفر عنصر آخر ستزيد احتمالات النجاح بنسبة أكبر وهو شن ضربة الاجهاض قبل ان تستكمل قوات العدو حشد قواتها تجاه الجبهة المصرية (وللعلم فان الهجوم السريع والمباغت لن تستطيع القوات الجوية الصهيونية المتفوقة ايقافه بسبب سرعته الشديدة وحجم القوات المهاجمة الكبيرة نسبياً وايضاً صغر المساحة المحررة حيث تستطيع الدبابات قطعها فى فترة زمنية قصيرة ) .
* اذا لم تنجح مصر فى تحقيق مبدأ المفاجأة فان احتمالات نجاح الضربة الاستباقية (ضربة الاجهاض) مشكوك فيها ورغم ذلك فهى على الاقل ستنجح فى احداث ارباك وتخبط وخسائر لقوات العدو وستحبط اية محاولة للعدو لتحقيق المفاجأة على المستوى التعبوى (مثلما حدث فى حرب 1967) وهو ما سينعكس ايجابياً على مجريات الحرب لصالح مصر (ولذلك فان ضربة الاجهاض ذات فائدة كبيرة حسب رؤيتى الشخصية) .
2- فى حال عدم تنفيذ مصر لضربة الاجهاض :
* الاحتمال المرجح ان تنجح مصر ان شاء الله فى التمسك بخط الدفاع الاول والدفاع عنه (حيث انه يرتكز فى معظمه على الحائط الجبلى الشرقى مما يعطيه مناعة وحصانة بالاضافة الى سهولة قيام مصر بهجمات مضادة قوية ضد قوات العدو فى تلك المناطق) ...
مع احتمال سقوط مناطق حدودية مثل رفح (يصعب الدفاع عنها حيث يسهل الالتفاف حولها وتطويقها من الجنوب عبر حدود فلسطين المحتلة) وبعض المناطق الحدودية المكشوفة حيث ستعمل مصر على طرد قوات العدو منها بواسطة الهجوم المصرى المضاد فى اطار العملية الهجومية التأديبية ضد العدو .
* هناك احتمال ضعيف وهو نجاح العدو فى اختراق خط الدفاع الاول فى بعض النقاط او على احد المحاور او الالتفاف حولها ومحاولة التوغل فى عمق سيناء وذلك فى حال نجاحه فى السيطرة الجوية على مناطق القتال لمدة طويلة (وهذا الامر غير متوقع) مع العلم ان هذا الاختراق لا يمكن حدوثه إلا بتكلفة عالية للعدو من الخسائر البشرية والمادية وبعد مدة زمنية طويلة بسبب مناعة وحصانة خط الدفاع الاول فى كثير من نقاطه وخاصة فى منطقة ابو عجيلة ...
وفى هذه الحالة من الممكن ان تلجأ مصر الى اسلوب مشابه للخطة قاهر او التحول الى خط المضائق وبعض النقاط الاستراتيجية فى عمق سيناء مع لجوء مصر الى خيار حرب الاستنزاف طويلة المدى السابق شرحه ضد قوات العدو .
3- فى حال الدفاع المرن فى العمق (بصورة مشابهة للخطة قاهر) :
اذا نجحت مصر فى تحييد سلاح الجو الصهيونى (بصورة مقاربة لما حدث عام 1973) فان الاحتمال المرجح ان شاء الله ان تنجح فى تحقيق اهدافها ومن ثم تدمير قوات العدو وتكبيدها خسائر فادحة واجبارها على الانسحاب ...
واذا لم تنجح مصر فى تحييد سلاح الجو الصهيونى واستطاع العدو السيطرة الجوية على مناطق العمليات القتالية فالاحتمال المرجح ان يستولى العدو على ما يعرف حالياً بالمنطقة (ج) وجزء من المنطقة (ب) .
4- فى كل الحالات لا يحتمل سقوط خط المضائق الاستراتيجية فى يد العدو نظراً لحصانتها ومناعتها الشديدة وسهولة الدفاع عنها بقوات خفيفة من المشاة والصاعقة ضد قوات تبلغ اضعافها فى العدد والعدة (طبعاً إلا اذا توفر قائد مثل عبد الحكيم عامر) .[/B]