إعلام القسام والسيطرة على صورة المعركةيقدم الإعلام العسكري لكتائب القسام في هذه الحرب نموذجا متطورا يواكب الأداء الميداني للمقاتلين على الأرض،
فقد خرج القائد العام محمد الضيف بخطاب مصور يعلن ويحدد ملامح المعركة منذ اللحظة الأولى،
ثم عشرات الفيديوهات التي عكست انكسار الجيش الاسرائيلي يوم السابع من أكتوبر، وصولا لخطابات أبو عبيدة التي وصلت لـ26 خطابا حتى الآن، ومئات الفيديوهات لعمليات مصورة ترُفع بعد حدوثها ب48 ساعة كحد أقصى. يمثل هذا الاستمرار في عمل يعتمد بالأساس على وسائل تكنولوجية (كاميرات، أجهزة مونتاج، تحميل انترنت) تحديا استخباريا كبيرا لمنظومة الاحتلال التي تزعم التفوق المطلق، فلم يتخلف القسام عن تصدير مشاهد القتال في أي وقت من أوقات الحرب، آخرها فيديو التصنيع العسكري الحديث كما أظهرت شاشة الجزيرة في خلفيته.
فريق الحرب النفسية التابع للإعلام العسكري يعمل بذكاء يستحق التحليل العميق، ففيديوهات ورسائل الأسرى الصهاينة مع اختيار المؤثرات الصوتية والترجمة العبرية والانجليزية باحترافية عالية، تدل على فرق عمل متقنة، تتكيف ولا تتأثر بضغط النيران والقصف والتهديد المستمر، وربما هي تعمل في أعماق الأرض لا ترى شمسا، ولا نهارا. عملية توصيل المواد من المنفذ إلى إعلام سريته ومنها لإعلام الكتيبة ثم للواء الذي تتبع له منطقة العملية، تتم في غضون سويعات قليلة، بسلاسة ويسر ضمن إجراءات أمنية تم تدريبهم عليها مسبقا، وبعض العمليات مثلت تحديا للاحتلال كتلك التي نشرت اليوم من #الشجاعية التي يحاصرها الجيش، وكان الإبهار الأكبر بنشر المادة المصورة بعد العملية بساعات قليلة فقط. يهدف القسام إلى السيطرة على الصورة العامة للمعركة بتقديم روايته الخاصة للمعارك والتي تشكل الرأي العام وفقا لأهدافه، كما تساعد على التأثير على القرارات السياسية خاصة ما يتعلق بملف الأسرى وانعكاسات فيديوهات القسام على الجبهة الداخلية للعدو. العقلية التي تدير الإعلام العسكري للقسام عقلية جبارة، تتفوق على خريجي أكبر الجامعات، وتطور نفسها شيئا فشيئا، وتراكم على منجزات الميدان، والتحية لأرواح مسئولي إعلام القسام التاريخيين الشهداء: أحمد الجعبري، ومحمد أبو شمالة، وتحية لقائده الحر الهمام الملثم #أبو_عبيدة.
محمد النجار
فقد خرج القائد العام محمد الضيف بخطاب مصور يعلن ويحدد ملامح المعركة منذ اللحظة الأولى،
ثم عشرات الفيديوهات التي عكست انكسار الجيش الاسرائيلي يوم السابع من أكتوبر، وصولا لخطابات أبو عبيدة التي وصلت لـ26 خطابا حتى الآن، ومئات الفيديوهات لعمليات مصورة ترُفع بعد حدوثها ب48 ساعة كحد أقصى. يمثل هذا الاستمرار في عمل يعتمد بالأساس على وسائل تكنولوجية (كاميرات، أجهزة مونتاج، تحميل انترنت) تحديا استخباريا كبيرا لمنظومة الاحتلال التي تزعم التفوق المطلق، فلم يتخلف القسام عن تصدير مشاهد القتال في أي وقت من أوقات الحرب، آخرها فيديو التصنيع العسكري الحديث كما أظهرت شاشة الجزيرة في خلفيته.
فريق الحرب النفسية التابع للإعلام العسكري يعمل بذكاء يستحق التحليل العميق، ففيديوهات ورسائل الأسرى الصهاينة مع اختيار المؤثرات الصوتية والترجمة العبرية والانجليزية باحترافية عالية، تدل على فرق عمل متقنة، تتكيف ولا تتأثر بضغط النيران والقصف والتهديد المستمر، وربما هي تعمل في أعماق الأرض لا ترى شمسا، ولا نهارا. عملية توصيل المواد من المنفذ إلى إعلام سريته ومنها لإعلام الكتيبة ثم للواء الذي تتبع له منطقة العملية، تتم في غضون سويعات قليلة، بسلاسة ويسر ضمن إجراءات أمنية تم تدريبهم عليها مسبقا، وبعض العمليات مثلت تحديا للاحتلال كتلك التي نشرت اليوم من #الشجاعية التي يحاصرها الجيش، وكان الإبهار الأكبر بنشر المادة المصورة بعد العملية بساعات قليلة فقط. يهدف القسام إلى السيطرة على الصورة العامة للمعركة بتقديم روايته الخاصة للمعارك والتي تشكل الرأي العام وفقا لأهدافه، كما تساعد على التأثير على القرارات السياسية خاصة ما يتعلق بملف الأسرى وانعكاسات فيديوهات القسام على الجبهة الداخلية للعدو. العقلية التي تدير الإعلام العسكري للقسام عقلية جبارة، تتفوق على خريجي أكبر الجامعات، وتطور نفسها شيئا فشيئا، وتراكم على منجزات الميدان، والتحية لأرواح مسئولي إعلام القسام التاريخيين الشهداء: أحمد الجعبري، ومحمد أبو شمالة، وتحية لقائده الحر الهمام الملثم #أبو_عبيدة.
محمد النجار