هذه المسائل فقهية تحتمل الإختلاف وفيها فسحة في الدين، تقسيم البدعة أجمع عليها العلماء
أولا إجماع المتأخرين لا ينظم كما ذهب المحققين من الأصوليين
ثانيا لم ينقل احد الإجماع
ثالثا البدعة ضلالة بنص الحديث
ما رأيك بالحراني الذي ابتدع في الإسلام تقسيم التوحيد وهذه المسألة عقائدية ولا تحتمل حتى النقاش
ذلك تقسيم كان قبل ابن تيمية استعمله الغزالي والطبري وحتى الصحابة كابن عباس وغيره والعناد في هذه المسألة حماقة فتقسيم التوحيد لا يختلف عليه احد فالكل يقر ب:
انه يجب افراد الله العبودية= توحيد الأولوهية
انه يجب إثبات الصفات والأسماء لله = توحيد الأسماء وصفات
انه يجب افراد الله عز وجل بروبوبية =توحيد ربوبية
فهو مثل تقسيم الحديث رسول الله إلى حديث متواتر وحديث آحاد مثلا وهكذا الأمر متعلق لتعليم وتوصيل المعاني للأذهان والعبرة في المعاني هل صحيحة ام لا؟
ابن تيمية هو من قال في تلبيس الجهمية "وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية، كالجنة والنار والعرش وغير ذلك، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين، كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم"
فنسب القول إليه فيه شك ولكن مع ذلك فالقول المنسوب إليه مختلف عن قول الجهم ومن تابعه فهو يقول بفناء النار دون الجنة استنادا إلى بعض تفاسير وهذا كان مذهب بعض الحنابلة قبل ابن تيمية الذين قالوا بذلك على عكس قول الجهمية الذين أوجبوا فناء الجنة والنار بسبب نفيها لتسلسل الحوادث في المستقبل وعلى رغم هذا فقوله بدعة ولا يبدع ابن تيمية بسبب وقوعه في شبهة ووجود تأويل قوي له
والقضية ليست أشخاص وانا رددت عليك في موضوع ابن تيمية لكوني معجب به ومعجب بطرحه الفلسفي
ملاحظة ابن عربي قال ان جهنم ستنقل إلى عذوبة وجنة وهذا اشنع
ملاحظة ثانية الاشعرية يلزمهم القول فناء النار والجنة لكونهم ينفون تسلسل الحوادث في الماضي فيلزمه نفي تسلسل الأفعال في المستقبل (القول ان جنة والنار لا تفنى = أفعال اهل جنة والنار متسلسل إلى ما لا نهاية)