قيام ملك فرنسا بقتل 70000 فرنسي
لأنهم بروتستانت وليس كاثوليك،وتأتي فرنسا لتكتب وتحاكم تاريخنا، وتعلم الدنيا الحرية والمساواة
والتي كانت في 1572/08/24م
وفي ذاك اليوم قام الجيش الفرنسي بأمر من ملك فرنسا شارل التاسع ووالدته كاترين دي ميديشي بقتل كل الفرنسيين المسيحيين المعتنقين للمذهب البروتستانتي، وكان هدف ملك فرنسا أن يجعل فرنسا كاثوليكية مسيحية بدون أي أقليات حتى لو كانت أقليات مسيحية من مذاهب أخرى، وكانت هذه المجزرة بدعم من بابا الكنيسة الكاثوليكية.
#قبل المجزرة
ظهر في القرن السادس عشر إنقسام ديني في أوروبا، بعد ظهور المذهب المسيحي البروتستانتي وإنتشاره على حساب المذهب المسيحي الكاثوليكي، وكان ظهور هذا المذهب نتيجة نشر الكاهن مارتن لوثر أطروحاته الخامسة والتسعين والتي فيها إعترض على قيام الكنيسة الكاثوليكية ببيع صكوك الغفران التي تغفر خطايا من يشتريها، فقامت الكنيسة الكاثوليكية بإعلان مارتن لوثر كمهرطق، ولكن كان لهذا الإعلان رد فعل عكسي حيث بدأ ينتشر المذهب المسيحي البروتستانتي
#تنفيذ المجزرة
إجتمع ملك فرنسا شارل التاسع ووالدته كاترين دي ميديشي وقرروا وقررا إبادة كل الفرنسيين البروتستانت في عيد القديس برثولماوس في 24 اغسطس، وخططوا أن تكون البداية بقتل 30 نبيل بروتستانتي قادمين إلى باريس لحضور حفل زفاف ملكي.
بالفعل قام تم قتل 30 نبيل بروتستانتي في قلعة اللوفر، ثم قام الجيش الفرنسي بإغلاق أبواب باريس وبدأ الجيش الفرنسي بإصطياد وقتل الفرنسيين البروتستانت بما في ذلك النساء والأطفال، تم استخدام السلاسل لسد الشوارع حتى لا يتمكن البروتستانت من الهروب من منازلهم، ثم تم جمع جثث القتلى في عربات وألقيت في نهر السين.
وبعد إنتشار أخبار المجزرة في باريس، قام حكام المقاطعات الفرنسية بناء على أوامر الملك التي نقلها أخيه دوق أنجو، بتنفيذ مجازر بإسم الملك ضد البروتستانت في مقاطعاتهم، فقام الجيش الفرنسي في المقاطعات وكذلك الكاثوليك المتحمسين بمهاجمة منازل البروتستانت وقتلهم، وحتى تم قتل كاثوليك إختبأ أقاربهم البروتستانت في منازلهم خوفا من المجزرة.
وقدر هاردوين دي بومون رئيس أساقفة باريس بأن عدد القتلى بمئة ألف قتيل، وأما دوق سالي النبيل ماكسيميليان دي بيتون الناجي من المجزرة فذكر أن عدد القتلى 70000 بروتستانتي و 2000 كاثوليكي قتلوا أثناء دفاع البروتستانت عن أنفسهم أو بسبب إخفائهم لبروتستانت إحتموا عندهم.
وبعد المجزرة أصبحت مشاهد الجثث في الشوارع والجثث التي تطفو فوق نهر السين والرون مشاهد طبيعية، وظهرت لأشهر أزمة خانقة في مياه الشرب نتيجة رمي الجثث في الأنهار والبحيرات، وأرسل بابا الكنيسة الكاثوليكية غريغوري الثالث عشر رسالة شكر إلى ملك فرنسا ووردة ذهبية في دلالة على مباركة البابا للمجازر، وقام البروتستانت الناجون من المجزرة بعمليات تحول جماعية من البروتستانتية إلى الكاثوليكية.
#فرنسا اليوم
1) تدعي فرنسا اليوم بأنها مركز تنظير وتعليم مبادئ الحرية والمساواة رغم تاريخها الدموي الذي يشهد بأنها نقيض لهذه المبادئ.
2) قامت فرنسا بدعم و بإختراع أقليات دينية وقومية في البلاد التي إستعمرتها رغم أن التاريخ يشهد بأنها قامت بأحد أكبر المجازر في إبادة أقلية كانت موجودة على أرضها.
3) أرسلت فرنسا كتابها ومؤرخيها ومستشرقيها ليقوموا بكتابة تاريخنا، وجعلت من نفسها حكما وناقدا، وعملت على تشويهه، رغم أن تاريخها هو الذي يحتاج أن يكتب بمصداقية فهي بلد شهير بسلسلة المجازر الداخلية سواء المجازر الدينية المتتالية أو مجازر عهد الإرهاب أو مجازر الملكييين والجمهوريين.
4) للأسف في بلادنا العربية أناس مبهورين بالتجربة والنموذج الفرنسي، وكل هدفهم تنفيذ أجندات الإستعمار حتى لو كانت ضد بلادهم.
**** المصادر:
1) History of the Protestants of France, Guillaume Félice
2) The Massacre of St. Bartholomew and the European conflict, N. M Sutherland
3) The Saint Bartholomew's Day massacre: The mysteries of a crime of state, Arlette Jouanna and Joseph Bergin
لأنهم بروتستانت وليس كاثوليك،وتأتي فرنسا لتكتب وتحاكم تاريخنا، وتعلم الدنيا الحرية والمساواة
والتي كانت في 1572/08/24م
وفي ذاك اليوم قام الجيش الفرنسي بأمر من ملك فرنسا شارل التاسع ووالدته كاترين دي ميديشي بقتل كل الفرنسيين المسيحيين المعتنقين للمذهب البروتستانتي، وكان هدف ملك فرنسا أن يجعل فرنسا كاثوليكية مسيحية بدون أي أقليات حتى لو كانت أقليات مسيحية من مذاهب أخرى، وكانت هذه المجزرة بدعم من بابا الكنيسة الكاثوليكية.
#قبل المجزرة
ظهر في القرن السادس عشر إنقسام ديني في أوروبا، بعد ظهور المذهب المسيحي البروتستانتي وإنتشاره على حساب المذهب المسيحي الكاثوليكي، وكان ظهور هذا المذهب نتيجة نشر الكاهن مارتن لوثر أطروحاته الخامسة والتسعين والتي فيها إعترض على قيام الكنيسة الكاثوليكية ببيع صكوك الغفران التي تغفر خطايا من يشتريها، فقامت الكنيسة الكاثوليكية بإعلان مارتن لوثر كمهرطق، ولكن كان لهذا الإعلان رد فعل عكسي حيث بدأ ينتشر المذهب المسيحي البروتستانتي
#تنفيذ المجزرة
إجتمع ملك فرنسا شارل التاسع ووالدته كاترين دي ميديشي وقرروا وقررا إبادة كل الفرنسيين البروتستانت في عيد القديس برثولماوس في 24 اغسطس، وخططوا أن تكون البداية بقتل 30 نبيل بروتستانتي قادمين إلى باريس لحضور حفل زفاف ملكي.
بالفعل قام تم قتل 30 نبيل بروتستانتي في قلعة اللوفر، ثم قام الجيش الفرنسي بإغلاق أبواب باريس وبدأ الجيش الفرنسي بإصطياد وقتل الفرنسيين البروتستانت بما في ذلك النساء والأطفال، تم استخدام السلاسل لسد الشوارع حتى لا يتمكن البروتستانت من الهروب من منازلهم، ثم تم جمع جثث القتلى في عربات وألقيت في نهر السين.
وبعد إنتشار أخبار المجزرة في باريس، قام حكام المقاطعات الفرنسية بناء على أوامر الملك التي نقلها أخيه دوق أنجو، بتنفيذ مجازر بإسم الملك ضد البروتستانت في مقاطعاتهم، فقام الجيش الفرنسي في المقاطعات وكذلك الكاثوليك المتحمسين بمهاجمة منازل البروتستانت وقتلهم، وحتى تم قتل كاثوليك إختبأ أقاربهم البروتستانت في منازلهم خوفا من المجزرة.
وقدر هاردوين دي بومون رئيس أساقفة باريس بأن عدد القتلى بمئة ألف قتيل، وأما دوق سالي النبيل ماكسيميليان دي بيتون الناجي من المجزرة فذكر أن عدد القتلى 70000 بروتستانتي و 2000 كاثوليكي قتلوا أثناء دفاع البروتستانت عن أنفسهم أو بسبب إخفائهم لبروتستانت إحتموا عندهم.
وبعد المجزرة أصبحت مشاهد الجثث في الشوارع والجثث التي تطفو فوق نهر السين والرون مشاهد طبيعية، وظهرت لأشهر أزمة خانقة في مياه الشرب نتيجة رمي الجثث في الأنهار والبحيرات، وأرسل بابا الكنيسة الكاثوليكية غريغوري الثالث عشر رسالة شكر إلى ملك فرنسا ووردة ذهبية في دلالة على مباركة البابا للمجازر، وقام البروتستانت الناجون من المجزرة بعمليات تحول جماعية من البروتستانتية إلى الكاثوليكية.
#فرنسا اليوم
1) تدعي فرنسا اليوم بأنها مركز تنظير وتعليم مبادئ الحرية والمساواة رغم تاريخها الدموي الذي يشهد بأنها نقيض لهذه المبادئ.
2) قامت فرنسا بدعم و بإختراع أقليات دينية وقومية في البلاد التي إستعمرتها رغم أن التاريخ يشهد بأنها قامت بأحد أكبر المجازر في إبادة أقلية كانت موجودة على أرضها.
3) أرسلت فرنسا كتابها ومؤرخيها ومستشرقيها ليقوموا بكتابة تاريخنا، وجعلت من نفسها حكما وناقدا، وعملت على تشويهه، رغم أن تاريخها هو الذي يحتاج أن يكتب بمصداقية فهي بلد شهير بسلسلة المجازر الداخلية سواء المجازر الدينية المتتالية أو مجازر عهد الإرهاب أو مجازر الملكييين والجمهوريين.
4) للأسف في بلادنا العربية أناس مبهورين بالتجربة والنموذج الفرنسي، وكل هدفهم تنفيذ أجندات الإستعمار حتى لو كانت ضد بلادهم.
**** المصادر:
1) History of the Protestants of France, Guillaume Félice
2) The Massacre of St. Bartholomew and the European conflict, N. M Sutherland
3) The Saint Bartholomew's Day massacre: The mysteries of a crime of state, Arlette Jouanna and Joseph Bergin