علاقات استراتيجية قوية تجمع بين دولة الإمارات وإثيوبيا تخلق فرصا سياسية واقتصادية استثنائية، وتعزز بناء جسور السلام في منطقة مهمة.
وفي هذا الإطار، تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، التي بدأها اليوم الجمعة، إلى إثيوبيا، واللقاء والمباحثات المنتظرة مع رئيس الحكومة هناك، آبي أحمد.
زيارة تنطوي على أهمية كبيرة، فهي أولا ذات بعد استراتيجي بامتياز، فإثيوبيا دولة مهمة في منطقة القرن الأفريقي وتتمتع بموقع جغرافي مميز، ولها أهمية جيوسياسية واضحة ودور سياسي بارز على مستوى القارة وتحتضن مقر الاتحاد الأفريقي.
ثانيا، إثيوبيا بلد واعد اقتصاديا؛ فهي ذات معدلات نمو اقتصادي مرتفعة؛ وفيها فرص استثمارية كبيرة؛ ولهذا تعتبر من أبرز الدول الأفريقية التي تسعى الإمارات لتطوير علاقاتها التجارية والاستثمارية معها.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث تأتي في ظل ظروف إقليمية صعبة.
وتبذل الإمارات جهودا مشهودة من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وترى أن تعزيز التعاون الثنائي يسهم أيضا في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
وبصفة عامة، بدأ تاريخ علاقات دولة الإمارات مع أفريقيا منذ تأسيس الدولة عام 1971، وكانت أول دولة خليجية والثانية عربيا تنضم إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له، كعضو مراقب.
وبالنسبة للعلاقات الإماراتية الإثيوبية، فقد بدأت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي.
إذ افتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها في الإمارات عام 2004، ثم قامت دولة الإمارات في 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي عام 2014.
ومن تأسيس العلاقات، يعمل البلدان على ترسيخ الروابط الثنائية انطلاقًا من تواصل ضارب في جذور التاريخ، والتي امتدت خلالها علاقات الشعبين التجارية والثقافية والاجتماعية، وكذلك التطلعات لمستقبل مشرق.
إذ تطورت العلاقات الثنائية وانتقلت إلى مستوى من العلاقات الاستراتيجية يتم فيها التواصل والتعاون.
كما تتسم العلاقات بتوافق الرؤى في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
ووصل إجمالي المساعدات الإماراتية إلى إثيوبيا 5.05 مليار دولار، شكلت المساعدات التنموية منها %89 وهو ما يعكس حرص دولة الإمارات على دعم استقرار إثيوبيا، والمساهمة في دفع عجلة التنمية فيها.
وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في عام 2022. فيما بلغت الواردات الإماراتية من إثيوبيا 628 مليون دولار.
وبلغت الصادرات الإماراتية لإثيوبيا 564.5 مليون دولار، كما بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار، وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا 2.9 مليار دولار، وأبرز قطاعاتها هي تصنيع الأدوية،والألمنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات.
وعملت دولة الإمارات على إعادة العلاقات الرسمية والشعبية بين الدولتين ورمت بثقلها الدبلوماسي لتحقيق المصالحة بينهما في 2018، في مسعى منها لتعزيز الاستقرار الأمني في منطقة القرن الأفريقي والذي شهد لعقود طويلة تفاقم الصراعات والأزمات الأمنية.
إنجاز دبلوماسي تاريخي تحقق بفضل امتلاك دولة الإمارات علاقات قوية واستراتيجية مع إثيوبيا والقارة الأفريقية بشكل عام، وسياستها الخارجية الدعمة للسلام والاستقرار.
وفي هذا الإطار، تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، التي بدأها اليوم الجمعة، إلى إثيوبيا، واللقاء والمباحثات المنتظرة مع رئيس الحكومة هناك، آبي أحمد.
زيارة تنطوي على أهمية كبيرة، فهي أولا ذات بعد استراتيجي بامتياز، فإثيوبيا دولة مهمة في منطقة القرن الأفريقي وتتمتع بموقع جغرافي مميز، ولها أهمية جيوسياسية واضحة ودور سياسي بارز على مستوى القارة وتحتضن مقر الاتحاد الأفريقي.
ثانيا، إثيوبيا بلد واعد اقتصاديا؛ فهي ذات معدلات نمو اقتصادي مرتفعة؛ وفيها فرص استثمارية كبيرة؛ ولهذا تعتبر من أبرز الدول الأفريقية التي تسعى الإمارات لتطوير علاقاتها التجارية والاستثمارية معها.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث تأتي في ظل ظروف إقليمية صعبة.
وتبذل الإمارات جهودا مشهودة من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وترى أن تعزيز التعاون الثنائي يسهم أيضا في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
البداية
كما أن تطوير العلاقات مع إثيوبيا، يأتي في إطار سياسة طويلة المدى لتعزيز العلاقات الإماراتية الأفريقية، إذ تولي دولة الإمارات، أهمية كبيرة للعلاقة مع القارة السمراء على المستويات السياسية والاقتصادية، والتجارية والتنموية وغيرها.وبصفة عامة، بدأ تاريخ علاقات دولة الإمارات مع أفريقيا منذ تأسيس الدولة عام 1971، وكانت أول دولة خليجية والثانية عربيا تنضم إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له، كعضو مراقب.
وبالنسبة للعلاقات الإماراتية الإثيوبية، فقد بدأت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي.
إذ افتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها في الإمارات عام 2004، ثم قامت دولة الإمارات في 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي عام 2014.
ومن تأسيس العلاقات، يعمل البلدان على ترسيخ الروابط الثنائية انطلاقًا من تواصل ضارب في جذور التاريخ، والتي امتدت خلالها علاقات الشعبين التجارية والثقافية والاجتماعية، وكذلك التطلعات لمستقبل مشرق.
علاقات استراتيجية
وفي الوقت الحالي، تجمع دولة الإمارات وإثيوبيا علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات، وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا كبيراً خاصة على صعيد الاقتصاد، وتدفق الاستثمارات الإماراتية.إذ تطورت العلاقات الثنائية وانتقلت إلى مستوى من العلاقات الاستراتيجية يتم فيها التواصل والتعاون.
كما تتسم العلاقات بتوافق الرؤى في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
ووصل إجمالي المساعدات الإماراتية إلى إثيوبيا 5.05 مليار دولار، شكلت المساعدات التنموية منها %89 وهو ما يعكس حرص دولة الإمارات على دعم استقرار إثيوبيا، والمساهمة في دفع عجلة التنمية فيها.
وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في عام 2022. فيما بلغت الواردات الإماراتية من إثيوبيا 628 مليون دولار.
وبلغت الصادرات الإماراتية لإثيوبيا 564.5 مليون دولار، كما بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار، وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا 2.9 مليار دولار، وأبرز قطاعاتها هي تصنيع الأدوية،والألمنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات.
جسور السلام
وبفضل سياساتها الخارجية المرنة القائمة على دعم السلام، استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق أكبر تحول جيوسايسي في منطقة القرن الأفريقي، قبل سنوات، عبر الدور المحوري الذي لعبته في تحقيق المصالحة التاريخية بين الجارتين إريتريا وإثيوبيا ووضع نهاية لحالة الخصومة السياسية.وعملت دولة الإمارات على إعادة العلاقات الرسمية والشعبية بين الدولتين ورمت بثقلها الدبلوماسي لتحقيق المصالحة بينهما في 2018، في مسعى منها لتعزيز الاستقرار الأمني في منطقة القرن الأفريقي والذي شهد لعقود طويلة تفاقم الصراعات والأزمات الأمنية.
إنجاز دبلوماسي تاريخي تحقق بفضل امتلاك دولة الإمارات علاقات قوية واستراتيجية مع إثيوبيا والقارة الأفريقية بشكل عام، وسياستها الخارجية الدعمة للسلام والاستقرار.