حصريًا لـ Dark Box:
بينما تُصدم العالم بالفظائع المرتكبة في الفاشر، تحاول الإمارات النأي بنفسها عن ميليشيا قوات الدعم السريع السودانية. لكن خلف الأبواب المغلقة، لا تزال بصماتها واضحة في انهيار السودان. إليكم ما يحدث
2/ في اعتراف نادر، أقرّ الدبلوماسي الإماراتي البارز أنور قرقاش هذا الأسبوع بأن دعم انقلاب السودان عام 2021 كان "خطأً". لكن الأوان قد فات: فقد ارتكبت قوات الدعم السريع، التي لطالما حظيت بدعم الإمارات، مجازر جماعية في دارفور.
3/ منذ عام 2019، عملت الإمارات على تقويض الانتقال الديمقراطي في السودان. فقد دعمت الجنرالات العسكريين، وموّلت قوات الدعم السريع، وعلّقت المساعدات المدنية عندما تولى الإصلاحيون السلطة.
4/ قام صعود قوات الدعم السريع على أساس الأسلحة الإماراتية، وصادرات الذهب، والدعم السياسي الإقليمي. ورغم الأدلة الدولية، تنفي الإمارات مسؤوليتها.
5/ تُظهر تدفقات الذهب السوداني صورة مختلفة: 97% من صادرات الذهب الرسمية من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش ذهبت إلى الإمارات. ويتم تهريب مليارات أخرى عبر شبكات قوات الدعم السريع إلى دبي.
6/ الآن، وفي مواجهة الغضب العالمي، تدّعي أبوظبي الحياد. لكنها لم تتعاون بعد مع مراقبي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة أو تُنهي العلاقات المالية المرتبطة بقوات الدعم السريع.
7/ تطالب منظمات حقوق الإنسان بالشفافية. ويبقى السؤال: هل تُغيّر الإمارات مسارها حقًا، أم أنها تحاول فقط حماية صورتها؟
8/ يجب أن يقرر الشعب السوداني مستقبل بلاده - لا الميليشيات المدعومة من الخارج أو الصفقات السرية. يجب على العالم محاسبة جميع المتورطين في جرائم الحرب.