مشاهدة المرفق 556534
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفاوضات لارنكا إلى طريق مسدود والخاطفون يهددون بمذبحة بطيئة
واتهامات لجماعة «مدرسي» الإيرانية بتدبير الاختطاف
عمليات التفاوض مع الخاطفين وفي الإطار محمد تقي الدين مدرسي رئيس منظمة العمل الإسلامي المتهم بتدبير الإختطاف
ملخص اليوم السادس من حادث اختطاف «الجابرية»:
التوقيت: الأحد 10 أبريل 1988
المكان: مطار لارنكا
عدد الرهائن المفرج عنهم: صفر
مجموع المفرج عنهم: 58
مجموع القتلى: 1
* استمر الخاطفون بإيذاء رهائنهم بعد تمديد مهلة إنذار قالوا فيها إنهم سيرتكبون «مذبحة بطيئة وهادئة ضد الركاب ما لم تزود طائرتهم بالوقود للتوجه إلى الكويت» وإنهم سيهبطون بالقوة، وزعموا أن الطائرة قد تم تلغيمها .
* ملاذ عبده، المفاوض الفلسطيني قال إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، حيث تمسكت الكويت بشروطها.. ولم يتراجع الخاطفون عن مطالبهم. في الوقت الذي هددت فيه «الجهاد الإسلامي» من بيروت بقتل الرهائن الغربيين المحتجزين لديها إذا جرى اقتحام الطائرة .
* مصادر مطلعة كشفت عن أن الخاطفين سبعة ينتمون إلى مجموعة انتحارية تضم حوالي 500 شخص، تعمل تحت اسم «منظمة العمل الإسلامي»، التي يتزعمها محمد تقي الدين مدرسي .
* قالت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصدر كويتي إن طلب الخاطفين التوجه إلى الكويت خدعة ومجرد حجة لمغادرة مطار لارنكا .
* نشرت القبس أن الجزائر دخلت في جهود إنهاء اختطاف الطائرة.. ويعتقد أن الخاطفين سيتوجهون إليها وفق ضمانات معينة .
1988/4/10 (اليوم السادس)
شجب مجلس الوزراء الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الخاطفون بقتلهم المواطن عبدالله الخالدي الذي يعمل حارسًا في قوة حرس الحدود بوزارة الداخلية، مؤكدًا - في جلسته الأسبوعية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله - استمرار الجهود الحثيثة، والمتواصلة لإيجاد نهاية عاجلة لهذه المأساة، على نحو يؤمن سلامة بقية الرهائن المحتجزين، والمحافظة على المبادئ الثابتة التي دأبت الكويت على انتهاجها .
في الوقت نفسه بدأ خاطفو الطائرة في إيذاء رهائنهم بعد تمديد مهلة إنذار ، قالوا فيه إنهم سيرتكبون «مذبحة بطيئة وهادئة ضد الركاب ما لم تزود طائرتهم بالوقود للتوجه إلى الكويت»، لكن قوبل هذا الطلب بالرفض من الكويت، ثم عرضوا في آخر جولة من الاتصال معهم الإفراج عن 24 راكبًا مقابل تزويد الطائرة بالوقود، غير أن الكويت رفضت أيضًا، وأصرت على الإفراج عن جميع الركاب، حتى وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، حتى دخلت الجزائر في جهود إنهاء اختطاف الطائرة، وعرضت استقبال الطائرة المخطوفة وفق ضمانات معينة، بعد الإفراج عن جميع الركاب في قبرص .
على الجانب الآخر، هددت منظمة «الجهاد الإسلامي» في بيروت بقتل الرهائن الغربيين المحتجزين لديها إذا جرى اقتحام الطائرة، فيما كشفت مصادر مطلعة عن أن الخاطفين سبعة ينتمون إلى مجموعة انتحارية تضم حوالي 500 شخص، تعمل تحت اسم «منظمة العمل الإسلامي»، التي يتزعمها محمد تقي الدين مدرسي، وتخضع إلى الإشراف المباشر للمجلس الثوري الإيراني، وتمتلك معسكرات تدريب في مشهد ولبنان ، وأضافت المصادر أن الكويت وسطت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات للاتصال بمدرسي وترتيب الإفراج عن ركاب الطائرة مقابل السماح للخاطفين بالتوجه إلى أي جهة عربية.
الخاطفون من جماعة «مدرسي»
الكويت تشجب جريمة اغتيال الرهينة الكويتي
علمت القبس من مصادر قريبة من المفاوضات مع الخاطفين في مطار لارنكا أمس أن المجموعة المسلحة التي خطفت الطائرة المدنية «الجابرية» تنتمي إلى جماعة محمد تقي الدين مدرسي رئيس منظمة العمل الإسلامي.
وقد شجب مجلس الوزراء الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الخاطفون بقتلهم المواطن عبدالله محمد حباب شبيب الخالدي الذي يعمل حارسًا في قوة حرس الحدود بوزارة الداخلية.
وأكد المجلس في جلسته الأسبوعية العادية التي عقدها أمس برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح استمرار الجهود الحثيثة، والمتواصلة لإيجاد نهاية عاجلة لهذه المأساة على نحو يؤمن سلامة بقية الرهائن المحتجزين والمحافظة على المبادئ الثابتة التي دأبت الكويت على انتهاجها. وأعرب المجلس عن شكره وتقديره لكل المساعدات التي يقدمها المسؤولون في الدول الشقيقة والصديقة من أجل التوصُّل لنتائج إيجابية في مجال إنهاء هذا الحادث المأساوي وتطويقه في أسرع وقت.
من جهة أخرى، أعرب نائب رئيس هيئة رئاسة مجلس السوفيت الأعلى نارازافيتش جيورجي عن قلق بلاده حيال استمرار عملية خطف الطائرة الكويتية، وقال في حديث لدى مغادرته البلاد أمس مختتمًا زيارته الرسمية إن الاتحاد السوفيتي يستنكر بشدة هذه العملية، ويعرب عن استعداده لدعم أي إجراءات تتخذها الكويت لإنهاء هذه العملية بسلام.
منظمة الجهاد الإسلامي من بيروت تهدد: سنقتل رهائننا الغربيين إذا اقتحمت الطائرة
وأكد خاطفو الطائرة الكويتية الجابرية الجاثمة في مطار لارنكا أمس أنهم بدأوا في إيذاء رهائنهم بعد تمديد مهلة إنذار قالوا فيه إنهم سيرتكبون «مذبحة بطيئة وهادئة ضد الركاب ما لم تزود طائرتهم بالوقود للتوجه إلى الكويت».
وقال نائب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في نيقوسيا ملاذ عبده لــ القبس إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود حيث تمسكت الكويت بشروطها.. ولم يتراجع الخاطفون عن مطالبهم. ونفى مصدر فلسطيني أن يكون الوفد الكويتي المفاوض قد غادر لارنكا، وأكد أنه لا يزال هناك.
وقد هددت منظمة «الجهاد الإسلامي» في بيروت بقتل الرهائن الغربيين المحتجزين لديها إذا جرى اقتحام الطائرة.
وقالت المصادر المطلعة لــ القبس إن الخاطفين السبعة ينتمون إلى مجموعة انتحارية تضم حوالي 500 شخص يتزعمها محمد تقي الدين مدرسي البالغ من العمر 45 عامًا وتعمل تحت اسم «منظمة العمل الإسلامي».
وتخضع هذه المنظمة إلى الإشراف المباشر للمجلس الثوري الإيراني.. وتملك معسكرات تدريب في مشهد وفي لبنان.. ويتدرب عناصرها على نكران الذات والاستشهاد كهدف في الحياة.
عرفات اتصل بمدرسي لوضع حد للأزمة
وقالت المصادر إن الكويت وسطت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات للاتصال مع مدرسي وترتيب الإفراج عن ركاب الطائرة مقابل السماح للخاطفين بالتوجه إلى أي جهة عربية.
لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت الخاطفين وربما فسروا أن وساطة عرفات تعني مرونة في الموقف الكويتي.
وزاد توتر الخاطفين وارتفعت حدة لهجتهم بعد وصول الوفد الكويتي المفاوض إلى لارنكا.
عرض آخر
علمت القبس أن الخاطفين عرضوا في آخر جولة من الاتصال معهم الإفراج عن 24 راكبًا مقابل تزويد الطائرة بالوقود، غير أن الكويت رفضت وأصرت على الإفراج عن جميع الركاب.
وعلمت القبس أيضًا أن الجزائر دخلت في جهود إنهاء اختطاف الطائرة.. ويعتقد أن الخاطفين سيتوجهون إليها وفق ضمانات معينة بعد الإفراج عن جميع الركاب في قبرص.. وذلك ضمن أحد السيناريوهات المطروحة.
مَنْ هو مدرسي؟
تأسست "منظمة العمل الإسلامي" في إيران عام 1979، علي يد آية الله سيد محمد الشيرازي، وقد أطاح به الخميني، لتعاطفه مع شريعتمداري، وعين محمد تقي الدين مدرسي (42 سنة)، على رأس المنظمة، وكان يشغل منصب قائد العمليات المسلحة فيها آنذاك.
ومدرسي هو دكتور في الشريعة الإسلامية، وله عشرات الكتب في الفلسفة والدين، وقد كان يركز نشاطه على المراهقين، والشباب القصر، لتنفيذ أعمال التفجير في أكثر من دولة خليجية .
ويعاون محمد مدرسي أخوه هادي في تنظيم الكوادر العسكرية للمنظمة لتأهيلهم في مجموعات انتحارية .
لقطات خاصة
تنصت
من خلال أجهزة تنصت متطورة استطاعت سلطات الأمن القبرصية التقاط الكثير من الحديث الذي دار بين الخاطفين، وهو ما ساعد في معرفة طريقة تفكيرهم وأهدافهم.
تغييرات
يجري الخاطفون تغييرات في أماكن ركاب الطائرة باستمرار والهدف كما يبدو هو تفادي أي تفاهم محتمل بين هؤلاء الركاب ضد الخاطفين.
تسهيل
قالت مصادر المفاوضات الدائرة في لارنكا لــ القبس إنه يبدو أن الخاطفين يفضلون إطلاق سراح بعض الرهائن حتى يسهل عليهم التحكم بالطائرة، وإنهم يسعون إلى هذا الهدف خلال المفاوضات متظاهرين بالمرونة.
استبدال
لاحظ ركاب الطائرة المفرج عنهم، أن ملابس ثلاثة من الخاطفين اختلفت بعد هبوط الطائرة في إيران. مما يعني أن ثلاثة من الخاطفين السبعة الذين صعدوا إليها في بانكوك، استبدلوا في مشهد أو زاد عددهم إلى عشرة.
شيفرة
مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في قبرص تلقى رسالة شيفرة بالتلكس غير معروفة لديه.. وقد قام مفاوض المنظمة بتسليمها إلى الخاطفين من دون أن يعرف محتواها.
دعوى
في حوارهم مع برج المراقبة في مطار لارنكا قال الخاطفون إنهم اغتالوا الشهيد عبدالله الخالدي بدعوى أنه من الذين حققوا مع السجناء الــ17 في الكويت. وهذا القول غير صحيح.
هدوء
خلال وجوده في مشهد أبدى الوفد الكويتي هدوء أعصاب وكفاءة ملحوظين مما أغضب السلطات الإيرانية التي اتهمت الوفد بأنه غير متعاون، ولا يبدي أي اهتمام بالموضوع.. وأنه غير حريص على أرواح الركاب!
رأي
كان رأي الوفد الكويتي في لارنكا أن المفاوضات مع الخاطفين يجب ألا تتوقف، بينما رأي الوفد القبرصي عدم جدوى المفاوضات خلال الليل، وقال الوفد الكويتي إنه من الأفضل الضغط على الخاطفين لإنهاكهم.
راحة
انقطاع الاتصال بين برج المراقبة والطائرة بين الساعة التاسعة والسابعة والنصف من مساء أول من أمس منح الخاطفين فترة للراحة، خاصة أن السلطات القبرصية لم تسير دوريات حول الطائرة أو تسلط الأضواء عليها لإبقائهم يقظين وزيادة إرهاقهم.
حوار مهم بعد منتصف الليل
في اتصال تم بين برج المراقبة وخاطفي الطائرة الكويتية في مطار لارنكا وافق الخاطفون على استقبال ملاذ عبده لنقل «رسالة مهمة» إليهم.
ونقل مراسل وكالة فرانس برس الحوار التالي بين برج المراقبة والخاطفين في الساعة 12.47 صباح اليوم بتوقيت الكويت.
برج المراقبة: الوفد لديه رسالة مهمة يريد تسليمها إليكم.
- الخاطفون: لدينا إجراءات أمنية لا بد من اتخاذها وبعدها نرد عليكم.
وبعد دقائق قليلة اتصل الخاطفون مجدداً وكان هذا الحوار:
الخاطفون: من هو الوفد؟
- برج المراقبة: الوفد نفسه أي ملاذ عبده - مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في نيقوسيا والأشخاص الذين رأيتموهم سابقاً وهم مسؤولون قبارصة.
الخاطفون: نوافق ونستقبل الوفد بعد ساعة.
وفي الساعة الواحدة جرى الحوار التالي:
برج المراقبة: تلقيت رسالة من مدير الطيران المدني تقول إنه من الضروري العاجل أن يراكم الوفد فوراً.
- الخاطفون: يمكنهم أن يأتوا بالسيارة من دون السلم.
برج المراقبة: من المهم جداً أن يتحدثوا إليكم عن قرب لنقل الرسالة كي تكون مفهومة جيداً.. لا تخافوا على المستوى الأمني. الناس أنفسهم سيتحدثون إليكم وسيكون من الصعب جداً نقل الرسالة كتابياً.
- الخاطفون: حسناً سنسمح بمجيء السلم شرط أن يكون الحديث مع ملاذ عبده بمفرده.
وافي الساعة 1.15 عاد ملاذ عبده إلى الطائرة للتفاوض مع الخاطفين.
(لارنكا - أ.ف.ب)
عرض آخر جولة
علمت القبس أن الخاطفين عرضوا في آخر جولة من الاتصال معهم، الإفراج عن 24 راكبًا، مقابل تزويد الطائرة بالوقود، غير أن الكويت رفضت وأصرت على الإفراج عن جميع الركاب .
دخول الجزائر على الخط في جهود لأنهاء الإختطاف
وعلمت القبس أيضًا أن الجزائر دخلت في جهود إنهاء اختطاف الطائرة، ويعتقد أن الخاطفين سيتوجهون إليها، وفق ضمانات معينة، بعد الإفراج عن جميع الركاب في قبرص، وذلك ضمن أحد السيناريوهات المطروحة.
الخاطفون بدأوا في إيذاء الرهائن
أكد خاطفو الطائرة الكويتية الجابرية الجاثمة في مطار لارنكا أمس أنهم بدأوا في إيذاء رهائنهم بعد تمديد مهلة إنذار قالوا فيه إنهم سيرتكبون «مذبحة بطيئة وهادئة ضد الركاب ما لم تزود طائرتهم بالوقود للتوجه إلى الكويت».
وقال ملاذ عبده نائب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في نيقوسيا لـ القبس إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، حيث تمسكت الكويت بشروطها.. ولم يتراجع الخاطفون عن مطالبهم. ونفى مصدر فلسطيني أن يكون الوفد الكويتي المفاوض قد غادر لارنكا، وأكد أنه لا يزال هناك.
ويأتي الإعلان عن البدء في إيذاء وتعذيب الركاب بعد مهلة الإنذار الأخير الذي انتهى الساعة الرابعة والربع بتوقيت الكويت «13.15 بتوقيت غرينتش».
وقال الخاطفون إنهم ألحقوا الأذى بأحد الركاب وسألوا عن المفاوض الفلسطيني ملاذ عبده فأجابهم برج المراقبة بأنه غير موجود، لكنه سيعود بعد دقيقتين. وعندما سألهم برج المراقبة فيما إذا كانوا يوافقون على صعوده إلى الطائرة قالوا «نعم».
ولاحظ الصحافيون أن عبده توجه بالفعل إلى الطائرة برفقة مفاوض قبرصي وصعد إلى الطائرة في تمام الساعة 4.27 بتوقيت الكويت «13.27 توقيت غرينتش».
وكان الخاطفون قد جددوا تهديداتهم بإيذاء الرهائن بعد تراجع عن تهديد سابق قالوا فيه إنهم سيرتكبون «مذبحة بطيئة وهادئة» ضد الرهائن إذا لم يلبَ طلبهم بالتزود بالوقود للتوجه إلى الكويت.
وأبلغ مهندس الطائرة المخطوفة برج المراقبة في الساعة الثالثة مساء بتوقيت الكويت «12 بتوقيت غرينتش» بأن الخاطفين سيبدأون في إيذاء الركاب إذا لم يحصلوا على رد إيجابي خلال ساعة واحدة و15 دقيقة في ما يتعلق بالوقود.
وفي رسائل متبادلة التقطها الصحافيون سعى برج المراقبة إلى الحصول على تأكيد بأن التهديد هو بإيذاء الركاب وليس قتلهم فرد المهندس مكررًا «إيذاء.. إيذاء.. إيذاء».
وأكد المهندس وجود بعض المرضى داخل الطائرة.
وأبلغ برج المراقبة المهندس أن وحدة لتكييف الهواء في الطريق إلى الطائرة الرابضة على مدرج المطار في حرارة تزيد على 30 درجة مئوية فرد المهندس قائلاً: «لا أعتقد أن تكييف الهواء سيفيدهم». وقال إن الخاطفين لن يفكروا في إطلاق سراح الرهائن المرضى.
وأكد مصدر في برج المراقبة في لارنكا أن طائرة الجيت التي تقل وفد المفاوضين الكويتيين توجهت إلى الكويت، وأقلعت الساعة 3.30 بتوقيت الكويت «12.30 بتوقيت غرنيتش» وعلى متنها ثمانية أشخاص إضافة إلى أعضاء طاقمها الثلاثة.
ويرجح أن يكون بين ركابها وزير الدولة الكويتي لشؤون الخدمات عيسى المزيدي الذي وصل بعد ظهر يوم الجمعة الماضي لمتابعة المفاوضات مع خاطفي الطائرة.
وكان ملاذ عبده المفاوض الفلسطيني قد أجرى جولتي اتصالات مع الخاطفين أمس ما بين الساعة 8.00 - 8.30 بتوقيت غرينتش ثم ما بين الساعة 11.11 و11.45 بتوقيت غرينتش».
وقد وافق الخاطفون خلال الجولة الثانية على تمديد فترة الإنذار بارتكاب «مذبحة بطيئة» التي انتهت الساعة 12 ظهراً «الساعة 9 بتوقيت غرينتش» في حالة عدم تزويدها بالوقود إلى إشعار آخر.
الخاطفون يمددون فترة التهديد
ووافق القراصنة على التمديد بعد مفاوضات استمرت نصف الساعة أكد بعدها ملاذ عبده بأن الخاطفين لم يتراجعوا عن مطالبهم، كما أن الحكومة الكويتية ما زالت متمسكة بشروطها وهي اطلاق سراح جميع الرهائن قبل تزويد الطائرة بالوقود.
وقال إن هناك تطابقًا في الموظفين الكويتي والقبرصي في هذا الشأن.
وكانت المفاوضات قد توقفت ليلة أول من أمس بتمترس الخاطفين داخل الطائرة وذهاب المفاوضين إلى فنادقهم في انتظار الصباح مع استبعاد مطلق لعملية الاقتحام.
وكان السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أكد بأنه أجرى اتصالات مع موسكو مع المسؤولين الكويتيين، وأنه كلف ملاذ عبده بالمساعدة في مفاوضات محنة الطائرة.
وأبلغ القراصنة في بيان التهديد بارتكاب المذبحة البطيئة بأنهم سيتوجهون إلى الكويت بعد تزويدهم بالوقود وانهم سيهبطون بالقوة. وزعموا أن الطائرة زرعت بمتفجرات حديثة وأنهم سيفجرون الطائرة إذا تعرضت للاقتحام.
وقالوا في البيان ذاته إن لدى قبرص مهلة في الصباح لإمدادنا بالوقود وتشحيم محركاتنا.
وكرر الخاطفون مطالبتهم بالافراج عن 17 سجيناً في الكويت أُدينوا بارتكاب سلسلة انفجارات في ديسمبر عام 1983.
التهديد بالتوجه إلى الكويت خدعة وحجة من القراصنة للمغادرة
ونقلت وكالة فرانس برس لمصادر كويتية مطلعة القول إن طلب الخاطفين التوجه إلى الكويت خدعة ومجرد حجة لمغادرة مطار لارنكا.
وأوضحت أن القراصنة يعلمون تمامًا أن مطار الكويت لن يكون مكاناً رحباً لهم. وأعربت عن اعتقادها بأن الخاطفين سيقودون الطائرة إلى مطار يختارونه هم بمجرد إقلاعهم.
وأوضحت المصادر نفسها أن الكويت لا تزال تُلّح على السلطات القبرصية ألا تأذن بإقلاع الطائرة خشية أن تعود إلى إيران أو تتوجه إلى بلد لا يتسم «بالحياد».
كما أعربت هذه المصادر عن اقتناعها بأن مطار بيروت سيتمسك برفضه السماح للطائرة البوينغ المختطفة بالهبوط مثلما فعل يوم الجمعة الماضي.
وكانت الطائرة الكويتية «الجابرية» قد اختطفت في منطقة على بحر العرب الثلاثاء الماضي خلال قيامها برحلة من بانكوك إلى الكويت.
(لارنكا - القبس والوكالات)
«البلاد» و«الجزيرة» السعوديتان تشيدان بشجاعة الكويت
وصفت صحيفتان سعوديتان حادثة اختطاف الطائرة الكويتية بأنها تمثل قاع التعرِّي الأخلاقي والانحطاط في السلوك والممارسات لمجموعات الخاطفين.
وأكدت صحيفة «البلاد» أن عمليات القرصنة الجوية أو غيرها من عمليات القرصنة لا يمكن أن تغير من ثبات مواقف الدول المتخذة وفق مطلق سيادتها ومبادئها والأحكام المعمول بها.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن ما تقوم به مجموعات القراصنة إنما يهدد سلامة الأبرياء والعزل تهديدًا يثير النقمة والغضب أكثر مما يثير أي تعاطف مع مثل هذه المجموعات.
أما صحيفة «الجزيرة» فقد قالت إن إقدام القراصنة الإرهابيين المجرمين مختطفي طائرة الركاب الكويتية الجاثمة في مطار لارنكا القبرصي على قتل إنسان بريء وهو ضابط الأمن الكويتي سوف يزيد من شعور الرأي العام العربي والإسلامي والدولي تجاه هؤلاء القراصنة الإرهابيين القتلة بالاشمئزاز والاحتقار.
وأكدت أن هذا هو شعور الرأي العام المتحضر كله منذ اللحظة الأولى التي تم فيها إعلان اختطافهم الغادر للطائرة الكويتية والقتل هكذا بغير وجه حق لإنسان بريء أو لعشرات أو مئات آخرين هو جريمة الجرائم التي نهت عنها الشرائع السماوية وفي مقدمتها جميعًا شريعة الإسلام الحنيف السمح كما نهت عنها القوانين والأعراف الوضعية.
وأعربت الصحيفة عن أسفها وحزنها على الفقيد الضحية قائلة: «نحن إذ نشاطر الأشقاء في الكويت الأسى والحزن على الفقيد الضحية لا يسعنا إلا أن نجدد إشادتنا بشجاعة الكويت أميرًا وولي عهد وحكومة وشعبًا وصحافة ووسائل إعلام إذ وقفوا جميعًا وقفة رجل واحد وكانت كلمتهم قوية ونافذة وعالية للقراصنة وهي (لا) للابتزاز مهما كان ثمن (لا) هذه».
(الرياض - كونا)