السلام عليكم و رحمة الله
اغراق الطراد موسكو ليس بالحادث العابر او المعتاد حتى في الحروب العالمية
فقليلا ما يتم اغراق القطع الثقيلة في الحروب و الطراد اليوم هو بارجة الحروب العالمية و كان اغراقها بالحدث الجلل كالبارجة بسمارك او ياماتو او اجاكس لذلك من يحاول اظهار انه حدث عادي في الحروب فاهنئه فقد فاق الروس في الروسنة
بالتحليل نجد ان الطراد ترك علامة استفهام بحجم روسيا على الخريطة الجغرافية
حيث ان الطراد له 3 طبقات حماية و بكثافة تعادل لواء دفاع جوي متنقل
اولا لدينا الدفاع الجوي بعيد المدى S-300FMو هو المقابل البحري للتحديث S-300PMU-3 او s-400 الشهير
على الورق البطارية تشغل مجمعي رادار الاول MR-700 للاستطلاع بعيد المدى ثلاثي الابعاد على نمط الموجتين L-Band و S-Band المناسبة للمياه المفتوحة و بمدى يتجاوز 370 كلم للافق و نظرا للابعاد التي يتيحها صاري الرادار من حيث الارتفاع الاعلى من الطراد الامريكي تيكونديروغا فالرادار يملك امكانيات لوصول لما يزيد عن 100 ميل بحري على الاقل 185 كلم قبل ان يحجب انحناء كروية الارض الاهداف خلفها و اقصد هنا الاهداف التي تقع ملاصقة للارض كالصواريخ الكاشطة للموج و قطع السطح
ثم هناك رفيقه MR-800 الذي يعمل على الموجة الاقصر و الاكثر دقة للتتبع و التوجيه C-Band بمدى 200 كلم
اي اننا امام منضومة على الورق قادرة و باكثر من نمط بحث و استطلاع متعدد المجالات الموجية من كشف التهديدات سطح-سطح من مدى لا يقل عن 185 كلم و التعامل معها
نعود للاستهداف و الذي كان من مدى فوق 200 كلم و الذي سوف نخفظه لمدى 185 كلم على الاقل بادخال كروية الارض في الحسبان
الصاروخ تحت-صوتي اي يحلق بسرعة اقل من سرعة الصوت بقليل و على مستوى سطح البحر سرعة حاجز الصوت هي 980 كلم/الساعة اي اننا امام صاروخ دخل مدى كشف رادارين ثلاثيي الابعاد و ذو قوة بث كبيرة و بانماط مختلفة مدعمتين بانضمة حرب الكترونية ثقيلة لمدة تصل ل 12 دقيقة كاملة
و هنا اين هو رد الفعل من طاقم الطراد الضخم المسؤول عن الرصد و التوجيه ؟!!!
نفس الامر يطرح على منضومة OSA-M المدعم برادار MR-710 بمدى 150 كلم و التي ايضا كان لها على الاقل 9 دقائق من زمن ردة الفعل لكنها ايضا فشلت
ثم اخيرا لدينا نصف دزينة كاملة موزعة على بدن الطراد من CIWS للتصدي القريب و نحن امام طاقم هائل لا يقل عن 500 فرد او 1000 عين بعضها يوزع على المناظير للرصد البصري فالسفينة في مهام حربية و منطقي نشر طاقم للمراقبة البصرية و النتيجة فشل ثالث
صاروخ نبتون صاروخ بتكنولوجيا كلاسيكية تحت-صوتي و بتوجيه راداري احتاج لمنصة طائرة لتصحيح المسار في الطريق من البيرقدار مما يدل على ان الاوكران اطلقوه من اقصى مدى و رغم ذلك اغرق الطراد موسكوفا
و هنا يظهر جليا مدى التخلف الروسي في مجال الالكتورنيات المتناهية الصغر و انعكاسه على الرادارات فطراد حربي للدفاع الجوي و دعم الاسطول و مرافقة مجموعة اقتحام برمائي لا يملك رادارا حديثا بمصفوفة طورية AESA تعمل على الموجة المتانهية الصغر X-Band التي توفر دقة و ثبات اعلى للاشارة في البيئة المغلقة او الساحلية و الاقدر على التعامل مع الاهداف الصغيرة و الشبحية كالصواريخ الحديثة الكاشطة للموج المضادة للسفن
و هذا يحتاج من الروس التوفر على قدرة كبيرة على تصغير الدارات الالكترونية و التمكن من علم المواد و الموصلات الفائقة و تكنولوجيا التبريد الجاف للحفاظ على هذا النوع من الرادارات
اكثر ما اضحكني في تبريرات الروس هو ان الطراد كان مشغولا بمطاردة درون بسيط بطيئ الحركة كالبيرقدار و لذلك غاب عنه اعتراض صاروخ نبتون و هذا بحق اغبى عذر يقدمه عسكري لمعدة ثقيلة كطراد تحتوي على اكثر من منضومة باكثر من رادار كل واحد قادر على متابعة ما يتجاوز 100 هدف متنوع و تتبع و توجيه الصواريخ بالعشرات للاهداف الاكثر تهديدا
بالمحصلة فشل من فئة الفضيحة المدوية للسلاح الروسي و لاطقم البحرية الروسية يتجاوز مهازل البرية و ينضاف لفضائح المنضومات الاصلية للدفاع الجوي في البر
في أمان الله و حفضه