المظلة الوقائية الروسية تعرض عدم كفاءتها

القوات المشاركة في قتال المناطق المبنية تستهلك كميات كبيرة من الذخيرة بسبب الحاجة للاستطلاع بالنار reconnaissance by fire (وسيلة لتحديد وكشف مواقع العدو عن طريق توجيه نيران مباشرة نحو مواضعه المحتملة لتحريضه على القيام بردة فعل) وذلك نتيجة مديات المشاغلة القصيرة والرؤية المحدودة limited visibility. هي حقيقتاً تستهلك ذخيرة لنحو خمسة إلى عشرة أضعاف ما يتم استهلاكه في قتال البيئات والتضاريس المفتوحة.

1647017102744.png
 
هل تستطيع البريقدار حمل ذخائر ثقيلة ؟
اقصد منظر الدمار الذي في بعض الصور يقول ان الأمر أكبر من بريقدار ... بعض صور الدبابات لا تجد إلا قطع صغيره منها والباقي تبخر !!

الأمر ليس له علاقة بحجم الرأس الحربي للذخيرة التي تطلقها المسيرات (بالأساس هو لا يتسبب بتدمير الهدف بهذا الشكل المروع) بل بموضع السقوط وماهية الإصابة !!! نفاث الشحنة المشكلة إذا أصاب تجهيز حساس مثل مخزون الوقود أو الذخيرة الداخلي، فإنه يمكن أن يخلف كارثة وانفجار عنيف !!! تصاميم الدبابات الروسية تساعد كثيرا على حدوث هكذا مشاهد كارثية.
 
في نمط الحرب الحضرية، العديد من سمات المعركة التقليدية تكون حاضرة، مثل متطلبات الدعم المدفعي، القوة الجوية، واسناد سلاح الدروع والمشاة. إلا أن خوض هذا النوع من المعارك يتطلب الكثير من القدرات لإدامة فصول المعركة وأكثر بكثير مما تتطلبه العمليات العسكرية التقليدية. هذا يتضمن قابلية تنفيذ العمليات الخاصة special operations، خبرة بالشؤون والأحوال المدنية، جمع المعلومات الاستخباراتية والتركيز على التضاريس الإنسانية للبيئة الحضرية، وأخيراً وليس آخراً، التنسيق القريب والمتبادل بين الجيش والمشروع السياسي. ولكي تكون فعالة في بيئة القتال الحضرية الهجينة، القوات العسكرية يجب أن تكون مؤهلة تقنياً technically competent وقادرة على الاشتغال بشكل آني ومتزامن عبر طيف كامل من المهام في البيئة الحضرية الكثيفة.

1647019449296.png

1647019461953.png

1647019474174.png
 
في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، الوحدات المدرعة السوفييتية خلال القتال الحضري عملت عادة في مستويين إلى ثلاثة مستويات أو "أنساق تكتيكية" tactical echelons: النسق المدرع الأول كان يقود مجموعات الهجوم assault groups ويوفر لها الدعم المباشر ويتحرك ضمن تشكيلاتها إلى الخطوط الأمامية من أرض المعركة.

مجموعات الهجوم التي تضم بشكل رئيس كتائب المشاة rifle battalions كان كل منها يقود هجومه على القاطع المختار من المدينة على طول جبهة لا يقل عرضها عن 200-300 م، مع التأكيد على تأمين الطرق والاستحواذ على المباني المحيطة (عرض جبهة الهجوم لمقدمة كتيبة المشاة يمكن أن يصل إلى 400-600 م).

النسق الثاني الذي يضم دبابات الاختراق breakthrough tanks يتبع النسق الأول ويكون على مسافة منه لنحو 400-500 م. هو يدخل المعركة مع تزايد أعمال المقاومة وكذلك لمهاجمة مواقع العدو المحصنة بشدة.

النسق الثالث الذي يتبع مسير النسق الثاني من مسافة تتراوح ما بين 1000 إلى 1500 م، يمثل احتياطي الدبابات tanks reserve والغرض من إقحامه صد هجمات العدو المضادة (بشكل عام، يعتمد ترتيب المعركة الحضرية على المهمة المطروحة وطبيعة دفاعات العدو والظروف المحيطة).


 
تعتبر دبابات المعركة الرئيسة MBT أدوات ثمينة للمساعدة وتوفير الدعم الناري المباشر والثقيل للقوات المهاجمة، خصوصاً أثناء عزل منطقة الهدف والاستيلاء على موطئ قدم foothold. ومع تقدم المشاة وتحركهم لتوسيع موطئ القدم وتطهير المواقع المشبوهة، خصوصا تلك التي تضم أسلحة العدو المضادة للدروع، فإن وحدات الدبابات تتولى تقديم الدعم الأولي لهذه المواقع بنيرانها المركزة. وعند توفر الفرصة المناسبة، تعمل الدبابات على الانتقال إلى المواقع اللاحقة مع استخدام نيرانها لمنع تعزيزات العدو ومشاغلة قواته المتراجعة والمتقهقرة من مواقعها.

ومع تزايد النيران والنيران المضادة، فإنه يتطلب من طاقم الدبابة في هذه الظروف، المحافظة على يقظتهم الدائمة وإدراك حجم المخاطرة. ويتم اختيار مواقع الدبابات ومواضعها الدفاعية بحيث توفر هذه أفضل: حجب وإخفاء concealment، رصد ومراقبة observation، حقل ومجال نيران fields of fire مع الاحتفاظ بقدرة الدبابة على الحركة والتراجع عند اللزوم. وعند تحديد حقول النيران المطلوبة في الطرق والممرات، فإن وضع الهيكل المخفي hull-down position يجب أن يختار بعناية لإكساب الغطاء اللازم وتسديد النيران المباشرة خلال الطرق المنظورة.


1647020589822.png
 
في الحرب الروسية الفنلندية التي دعيت أيضاً باسم "حرب الشتاء" Winter War (1940–1939)، القوات الفنلندية كانت ناجحة جداً في استخدام قنابل الغازولين أو المولوتوف molotov cocktails المرمية يدوياً تجاه العربات المقاتلة التابعة للجيش الأحمر. هذه القنابل كانت بسيطة التركيب وكانت فعالة عند استخدامها لأنها قذفت ووجهت نحو شبكة التهوية التي تعلو المحرك engine grille مما أدى لإشعال الوقود والزيوت في مقصورة المحرك. هذه التهديدات ربما لم تعد فعالة تجاه دبابات المعركة الرئيسة MBT في عصرنا الحالي، لكنها يمكن أن تكون فعالة ومؤثرة تجاه العربات الأقل تصفيحاً والتجهيزات المكشوفة.

في الحقيقة، من أبرز الاهتمامات لدي الخبراء عند تصميم العربات العسكرية القتالية هو موضوع زيادة قابلية بقائها ونجاتها survivability في ساحة المعركة وحماية أطقمها عند تعرضها لهجوم مباغت. لقد تغيرت ساحة المعركة كثيراً عن الأمس وأعداء اليوم باتوا يستخدمون تكتيكات الحرب غير النظامية irregular warfare بشكل موسع والتي تضمنت: أدوات التفجير المرتجلة وقنابل المولوتوف ووسائل أخرى لإشعال نيران الوقود والذخيرة بما في ذلك الرزم الحارقة والمتفجرة.

بعض هذه الأدوات لا تكتفي باختراق دروع العربة المدرعة والتسبب فقط في إيقاد نيران ثانوية في مقصورات المحرك أو الطاقم، لكنها أيضاً تمسك بالسطح وتشعل أجهزة العربة الخارجية كما تسيل الجداول الموقدة وتشعل الإطارات المطاطية وتمنع إنقاذ الجنود المحاصرين في العربة. هذه التهديدات وغيرها، فرضت ابتكار وسائل خاصة لكشف النيران ومن ثم إخمادها.


1647021890982.png
 
مشاهد تعرض إستخدام الأوكرانيين للصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع "كونكورس" Konkurs !!! يعمل النظام كونكورس بتقنية SACLOS أو القيادة نصف الآلية إلى خط البصر، مصمم لمشاغلة الأهداف الثابتة والمتحركة، بما في ذلك الأهداف الجوية بطيئة الحركة وعلى مستوى طيران منخفض، بالإضافة إلى ضرب الأهداف العائمة على الشاطئ أو التي تحاول عبور العقبات والحواجز المائية. الصاروخ الذي يحمل التعيين الغربي AT-5 Spandrel، طور من قبل مكتب تصميم المكائن KBP في مدينة تولا Tula الروسية، ولا يحتاج لتدريبات خاصة أو إضافية.

الصاروخ معد للتخزين والحمل في حاوية من ألياف زجاجية محكمة الغلق، والتي توضع مباشرة فوق منصة الإطلاق. مدى إطلاق الصاروخ يتراوح ما بين 75-4000 م، ويستطيع الكونكورس بلوغ مداه الأقصى خلال 19 ثانية فقط، وهو معد للعمل والاشتغال في ظروف بيئية مع درجات حرارة من -50 إلى +50 درجة مئوية.

فقط ملاحظة: في الفيديو الثاني أخطأ طاقم تشغيل النظام بعدم تغيير موضع منصة الإطلاق بعد قذف الصاروخ الأول !!



 
مقاتل أوكراني يحمل بين ذراعيه القاذف الكتفي الألماني المضاد للدروع Panzerfaust-3 !!! يتكون أفراد فرق قتل الدروع في المدن من وحدات المشاة المتمرسين، حيث يتكون الفريق المثالي في أبسط أشكاله من عنصرين أثنين، أحدهما للهجوم assault والآخر للدعم support، وفي حين يتولى عنصر الهجوم إطلاق الصواريخ أو المقذوفات الكتفية، فإن عنصر الدعم يتولى توفير الدعم الناري بالرشاشة الآلية أو بندقية القنص. فرق أخرى يتكون أفرادها من أربعة رماة أو أكثر، يصوب بعضهم وبشكل آني على نفس الهدف المدرع، في حين يتولى الآخرين عملية التغطية والدعم الناري.

هم يهاجمون بقذائفهم من مديات موثوقة، تتراوح ما بين 50-100 م، بالرغم من أن الخبرات الميدانية أثبتت أنه يمكن تأمين وتحقيق إصابات ناجحة من مسافة 300 م. فرق أخرى اختبرت، يتكون أفرادها من 8-12 مقاتلاً، تحت قيادة شخص متمرس وصاحب خبرة وتجربة قتالية. حيث يتسلح عنصرين إلى أربع بقاذفات كتفية مضادة للدروع، ونحو فردين آخرين من المجموعة بمدافع رشاشة للدعم الناري والتغطية. ويمكن تحقيق المزيد من التنسيق بين الفرق المختلفة وتوزيع العمل على قطاعات المدينة، حيث يكون التواصل عن طريق أجهزة الراديو الخفيفة.

ويمكن للفرق القتالية القيام بعمليات هجومية أكثر جرأة، مثل اختراق خطوط العدو ومهاجمة دباباته المتخلفة أو المتكدسة في تجمعات وأرتال في الخطوط الخلفية. ويخصص الهجوم قدر الإمكان للربع الخلفي من مؤخرة وأجنحة الدبابة، فحتى مع القاذفات الكتفية شديدة الفاعلية كان يجب تركيز الإطلاقات على مواضع الضعف في عربات الخصم لتحطيمها.


1647024259234.png
 
أنظمة أو أدوات الرؤية الليلية NVD كانت قد استعملت أولاً في الحرب العالمية الثانية وتوسع استخدامها أثناء حرب فيتنام. التقنية تطورت كثيراً منذ قدومها، مما أدى لظهور عدة أجيال من هذه الأنظمة بحيث أرتفع الأداء وقل السعر. لذلك، هم متوفرون حالياً في تشكيلة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك للمدفعيين وسائقي العربات والطيارين وغيرهم.

آلات التصوير النهارية وأدوات الرؤية الليلية NVD وعيون البشر جميعها تعمل على نفس هذا المبدأ، حيث تصطدم طاقة الضوء المرئي بجسم ما وتثب أو تنعكس عنه، ليتولى الكاشف بعد ذلك استقبال هذا الانعكاس ليحوله إلى صورة (يدخل ضمن مفهومها أيضاً منظومات الرؤية الليلة تحت الحمراء النشطة active infrared night vision).

وسواء أكان هذا الأمر متعلق بمقلة العين أو كاميرا رؤية ليلية، فإن هذه الكاشفات detectors يجب أن تستقبل مقدار كافي من الضوء أو إنهم لن يستطيعوا ببساطة رسم صورة للجسم. وحيث أنه من البديهي عدم توافر أي ضوء أو شعاع شمسي للوثب أو الارتداد عن أي جسم في الليل، لذا فإن الأداء هنا محدد ومقيد إلى الإنارة المزودة والموفرة له من قبل ضوء النجوم وضوء القمر ومصادر الإضاءة الاصطناعية artificial lighting.


 
الدروع الروسية والدبابات الروسية، تعرضت للفتك في أوكرانيا بتشكيلة متنوعة من الأسلحة المضادة للدروع !!!

تفتقر الوحدات المدرعة بشكل كبير إلى قابلية البقاء عند الاشتغال في بيئة العمليات الحضرية وكما هو موضح بالنزاعات الأخيرة، خصوصاً تلك التي جرت بالشرق الأوسط. المخططين العسكريين والمهندسين لم يعد يستطيعوا اعتماد الحلول التقليدية فقط لتخفيض ضعف عرباتهم القتالية بشتى تصنيفاتها. ويؤكد هؤلاء أن التهديدات خلال عمليات البيئة الحضرية يمكن أن تجيء من أي اتجاه، لذا فإن اقتصار تحسينات الحماية فقط على القوس الأمامي frontal arc لعربات القتال لا يعد خياراً حكيماً لمواجهة مخاطر الاستهداف في المعركة الحضرية.

أضف لذلك، تجهيز عربات القتال بالمزيد من صفائح الدرع، غالباً ما ينعكس سلباً على مرونة وحركية هذه العربات، وربما تكون دبابات المعركة الرئيسة MBT وبشكل جزئي، أقل تضررا من هذا الأمر. مع ذلك، نحن أمام حقيقة تقول إن الكثير من دبابات المعركة الرئيسة في وقتنا الحالي يتجاوز وزنها القتالي 65 – 70 طن، لذا هو ليس من المحتمل الاستمرار في إضافة مزيد من كتل الدرع لمواجهة تعاظم تهديدات القتل lethal threats. لذا، يحتاج المخططين العسكريين والمهندسين لاستكشاف وسائل بديلة لتحسين قابلية بقاء عربات القتال المدرعة.


 
التعديل الأخير:
هل تستطيع البريقدار حمل ذخائر ثقيلة ؟
اقصد منظر الدمار الذي في بعض الصور يقول ان الأمر أكبر من بريقدار ... بعض صور الدبابات لا تجد إلا قطع صغيره منها والباقي تبخر !!
لا تحتاج
وزن الراس الحربي للكورنيت او تاو مابين ٥-٦كغم والباقي الحشوة الدافعة
بينما في mam-l الصاروخ أداة التوجيه والباقي راس حربي )لا يوجد حشوة دافعة ) اي من وزن ٢٢كغم على اقل ١٠كغم راس حربي متفجر
والصاروخ التركيmam-l له ثلاث انواع

Blast Fragmentation Warhead
Anti-Tank Warhead

Thermobaric Warhead وهذا هو الأكثر اباستخدام كونه فعال ضد الأفراد والاليات الخفيفة

ولكن ضد دبابة معركة بتأكيد سيكون الخيار الراس المضاد للدبابات
 
وفق التعليق المرفق، قذيفة هاون تلحق إصابة مباشرة بالهدف !!!

 
عودة
أعلى